رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5706

اختصاصيون لـ الشرق: التنمر يضع الأطفال أمام خطر السلوك الإجرامي

28 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
التنمر
ملاك لعباشي

أكد اختصاصيون نفسيون وتربويون ان التنمر بين الطلبة في المدارس هو اكثر الانواع انتشارا في مختلف أنحاء العالم، وشددوا على انه إذا لم يتم التصدي للسلوكيات العدوانية في مرحلة الطفولة، فهناك خطر بأن تصبح هذه السلوكيات سلوكا اعتياديا. وفي الواقع، هناك أدلة بحثية تشير إلى أن التنمر خلال مرحلة الطفولة يضع الأطفال في خطر السلوك الإجرامي والعنف المنزلي في مرحلة البلوغ. ولفتوا إلى أن ضحايا التنمر يمكن أن يعانوا من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث إنه يسبب الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق وتدني تقدير الذات.

وأوضحوا أن التنمر شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين، واكدوا لـ الشرق ان هناك ثلاثة اشكال للتنمر وهي اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والتنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله كما يقسم التنمر إلى فئتين، التنمر المباشر بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع وغيرها من الأفعال المؤذية، والتنمر غير المباشر وهو تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون والدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه.

هالة السعيد: آثاره خطيرة جداً

قالت د. هالة السعيد طبيبة ومعالجة نفسية ان التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، وهو من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للشخص ذي القوة الأكبر أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة ويكون التنمر عادة بأشكال مختلفة، قد يكون لفظيا أو جسديا أو عاطفيا او حتى بالإيماءات، يمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو غيرهما من أساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب ويمكن الحد من التنمر عن طريق تعليم الاشخاص المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم من حولهم. وسوف يساعدهم ذلك على أن يكونوا أشخاصا بالغين منتجين عندما يتعاملون مع بعض الناس المزعجين.

وتابعت: يمكن أن تكون آثار التنمر خطيرة جداً، بل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، حيث إن الأفراد، سواء كانوا أطفالا أو بالغين والذين يتعرضون باستمرار للسلوك التعسفي، يكونون معرضين لخطر الأمراض المتعلقة بالضغط النفسي والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الانتحار، ويمكن أن يعاني ضحايا التنمر من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض.

فاطمة حيدر: المتنمر والمتنمر عليه ضحايا المجتمع

قالت فاطمة الزهراء حيدر تربوية في مجال المهارات الحياتية ان التنمر هو عبارة على نقد سخرية او استهزاء يمارسها المتنمر على المتنمر عليه، ويمكن ان تكون مظاهر التنمر اما التنمر الحسي الذي يكون بطريقة مباشرة ويمكن ان نراه او نسمعه، او التنمر المعنوي الذي يمكن ان يتم توجهه الى الشخص المتنمر عليه عن طريق شخص اخر وسيط.

وتابعت الشخص المتنمر يكون في بعض الاحيان شخص معتدى عليه وهو ضحية للمجتمع ولتربية خاطئة وضحية لتنمر اسرته عليه أو ضحية لبيئة فقيرة او الفراغ والعنصرية والعرق، كما انه يكون شخصا يعاني من ضعف تقدير الذات وتدفعه هذه الاسباب الى التنمر على الاخرين لهذا يجب علاج هذه السلوكيات بالابتعاد عن مدمرات التربية المتمثلة في السخرية والاستهزاء والعقاب المستمر للطفل والدلال الزائد وشددت على ضرورة بناء العلاقة القوية بين الابناء والاولاد من خلال اتباع برنامج الحوار لمدة 20 دقيقة يوميا مع الطفل لا يوجد فيه لا اوامر ولا توبيخ بل تكون في شكل دردشة يستطيع خلالها الطفل المتنمر الفضفضة مع العمل على غرس القيم والمبادئ داخل الطفل لكن اذا لاحظنا ان التنمر اصبح جزءا من شخصية الطفل يجب ان نعرضه على العلاج النفسي.

محمد طارق: ضحاياه عرضة للاضطرابات النفسية

قال محمد طارق مدرب تربوي ان الأطفال في سن المدرسة والمراهقين هم أكثر الفئات التي تُمارس ويُمارس ضدها التنمر بكافة أشكاله وصوره، فهم يريدون أن يكونوا في دائرة اهتمام الآخرين ويظهروا بصورة الأقوياء دائما، وبعضهم يرى أنه بذلك سيكون محبوبا، إلا أن دوافع هذا السلوك تختلف من شخص لآخر، فالبعض يمارسه بسبب الغيرة من الأقران، أو تفريغًا مضادًا لممارسة التنمر ضده سواء من الوالدين باستخدام العنف معه في البيت أو من الأكبر سنًا منه سواء كان أخاه أو أحد جيرانه. يكون التنمر عرضة لآثار وانعكاسات لا يقل خطرها عن الآثار التي تقع على الضحية المتنمر عليه، فالطفل المتنمر إذا لم يتم العمل على تعديل سلوكه في بدايته سواء في البيت أو المدرسة فهو مشروع لمراهق عنيف ومؤذ لمن حوله ويسهل عليه أيضًا بناء رفقة سيئة تقوم بالكثير من الممارسات التي توقعهم تحت طائلة القوانين، وتضعهم في مواجهة المجتمع، وتُغذي النرجسية والتكبر لدى المتنمرين ومن الآثار التي من الممكن أن تلحق بالطفل المتنمر عليه على المدى الطويل، هي الشعور بالوحدة والقلق، وربما يكون عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، ومما يسببه أيضا هو تدني تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس نتيجة تعرضه للتنمر بشكل متكرر.

أنس عبد الرزاق: يحتاج للعلاج النفسي والإرشادي

قال انس عبد الرزاق اختصاصي شرعي ان التنمر لديه انعكاسات سلبية على الفرد، حيث تكثر المشكلات النفسية والسلوكية لدى الاطفال والمراهقين كالقلق والاكتئاب ومشكلات اضطرابات التصرف وبهذه الأعمار تحديدا سواء المتنمرين او المتنمر عليهم كما يقل معه مقومات تحقيق الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال والمراهقين وبالخصوص المتنمر عليهم ويحتاج البعض منهم لبعض تدخلات علاجية ارشادية نفسية عميقة أحيانا للتعافي من اثارها بالاضافة الى تزايد المشكلات بالتواصل والاتصال الاجتماعي مع الأقران وبالتالي يقل معه الشعور بأهمية التواصل مع الأقران بشكل إيجابي وصحي حاليا ومستقبلاً.

وتابع: لكي نتعامل مع الشخص المتنمر لابد من التعرف على سماته وخصائصه أولا وبشكل كامل لكي يتم التعامل معه ارشاديا وعلاجيا من خلال خطط فردية من قبل المختصين النفسيين والاجتماعيين سواء بالمدارس او خارجها بالمراكز المتخصصة لذلك ومن أهم سماته عدم النضج أو لم يتعلم تقبل مسؤوليات سلوكه او انكارها، لا يرغب في معرفة أي سلوك آخر في التعامل مع الآخرين، لا يرغب في العمل مع الآخرين ويعتقد بأنه المسؤول عن سلوكيات الآخرين وأنه يملك السلطة لتصحيحها بالاضافة الى العمل على تقبله كشخص يحتاج الى الخدمات النفسية والارشادية من قبل من يتعاملون معه سواء الوالدين او الأسرة ككل أو المختصين بالمدارس، كذلك التدريب على القدرة على تأكيد الذات والتعبير عن المشاعر لدى المتنمرين.

غدير المصطفى: هذه هي أسباب التنمر

قالت د. غدير المصطفى اختصاصية تربية خاصة ان الشخص قد يعيش ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر وهي اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية، الاكتئاب والأمراض النفسية.

وتابعت: انه يمكن علاج ظاهرة التنمر وحماية أطفالنا من التنمر أو من التحول إلى متنمرين عن طريق تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف، تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال، على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب، يتوجب على الجهات المسؤولة بالدول وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله، توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى، ولحماية الأسرة والأطفال يجب إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.

اقرأ المزيد

alsharq وزارة الاتصالات تستعرض مشاريع تجريبية في مجالي الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد

استعرضت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عددا من النماذج التجريبية، التي تم تطويرها خلال المرحلة الأولى من مبادرة البيئتين... اقرأ المزيد

144

| 06 سبتمبر 2025

alsharq  رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية بالمملكة المتحدة

تلقى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم اتصالا هاتفيا،... اقرأ المزيد

134

| 06 سبتمبر 2025

alsharq الأرصاد الجوية: غبار عالق وبعض السحب على الساحل وفي البحر الليلة

توقعت إدارة الأرصاد الجوية، أن يصاحب الطقس على الساحل الليلة، وحتى الساعة السادسة من صباح غد /الأحد/، غبار... اقرأ المزيد

94

| 06 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية