سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي الشخصية القطرية الأكاديمية ذات الأثر النوعي والمساهمات المتميزة في مجالات عملها المتعددة. حيث بدأت حياتها العملية في سلك التعليم وتدرجت فيه حتى أصبحت من الشخصيات القيادية التربوية، ونتج عنها تكليفها بمهام عديدة وكبيرة. لنتعرف على جوانب من هذه الشخصية القيادية عبر الوقوف عند بعض محطاتها المهنية. تم تعيينها كعضوة في مجلس الشورى بناء على القرار الأميري الذي صدر في 14 أكتوبر 2021م، وتشغل حاليا منصب نائبة لرئيس مجلس الشورى القطري، وكذلك عضوا بالبرلمان العربي. كما شغلت منصب الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم منذ يونيو 2014م. وتعد سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي من الكفاءات القطرية التي تمتلك خبرة واسعة في مجال التربية والثقافة والعلوم وتقلدت العديد من المناصب في قطاع التعليم سواء في وزارة التربية والتعليم أو المجلس الأعلى للتعليم. وظلت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي لسنوات تمسك بمقود جائزة التميز العلمي، وحققت نجاحات مبهرة فيها. ومن المقولات الشهيرة للدكتورة حمدة السليطي وتعريفها لهذه الجائزة الرفيعة المستوى حين كانت تتقلد منصب الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي قائلة" إن الجائزة يكرم بها المتميزون من أبناء دولة قطر في مجالات متعددة من أجل نشر ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع القطري، وأن رؤية الجائزة تتمثل في الإسهام في تعزيز الإبداع والتميز في المجتمع القطري، وتتمثل في تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية وتنفيذ البرامج النوعية وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر ولرفد المؤسسات بالكفاءات العلمية والتواصل مع المنظمات الدولية، مثل الألكسو والإيسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ودراسة الوثائق والبرامج الواردة من المنظمات، وتقديم المشورة لوفود دولة قطر في المؤتمرات العامة بقصد تمكينها من الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من أنشطة ومشاركة وزارات ومؤسسات الدولة أنشطتها وفعالياتها". كما شاركت في تأليف العديد من الكتب الدراسية وتجريبها، وإعداد عدد من البحوث والدراسات والتقارير بالإضافة الى المشاركة بالعديد من الندوات والمؤتمرات والورش التربوية إقليمياً ودولياً والعديد من الدورات التدريبية، كذلك مشاركتها في إعداد العديد من الاستراتيجيات الوطنية، وأيضا في إعداد العديد من التقارير الوطنية المرتبطة بحقوق الإنسان. بالإضافة إلى حصولها على العديد من دروع التكريم ومن شهادات الشكر والتقدير المحلية والخارجية. وختاما، الدخول في عالم ومسيرة سعادة الدكتورة حمدة السليطي يشعرك بالزهو للإنجازات التي تحققت عبرها وهي تقدم نفسها بأنها النموذج الناجح للمرأة القطرية القيادية. باحثة في مجال توثيق سير الشخصيات ([email protected])

نقف اليوم عند شخصية قيادية قطرية استثنائية، إنه سعادة الدكتور علي بن سعيد بن صميخ المري، حقوقي وسياسي قطري، عُيِّن وزيرًا للعمل بدولة قطر في 19 أكتوبر من عام 2021م. ويحمل سعادته في جعبته حصيلة نوعية من الخبرات والإنجازات المهنية، حيث نقف عند بعضها في هذا السرد اليسير لسيرته. يحمل سعادته درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية. وقد شغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر منذ عام 2009، كما كان نائب الرئيس والأمين العام للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ورئيساً للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وكان سعادته قد انتخب رئيساً للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية في عام 2012، ورئيساً لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الفترة ما بين 2013 و2015. وكان سعادته قد ترأس في الفترة من 2012- 2015 اللجنة الفرعية المختصة باعتماد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وفقاً لمبادئ باريس. وقد شارك سعادته في العديد من المبادرات الرائدة، بما في ذلك إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. انتخب سعادته رئيساً للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية في عام 2012م، ورئيساً لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الفترة ما بين 2013 و2015. وكان سعادته قد ترأس في الفترة من 2012- 2015م اللجنة الفرعية المختصة باعتماد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وفقاً لمبادئ باريس. وقد شارك سعادته في العديد من المبادرات الرائدة، بما في ذلك إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. كما يعنى بالعمل الحقوقي والإنساني من خلال العمل الميداني والوظيفي، حيث لديه باع طويل في مجال العمل الدولي فيما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي ساهم في انضمام دولة قطر إلى عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات والمواثيق التي تتعلق بحقوق الإنسان إبان عمله كرئيس للجنة الوطنية لحقوق الإنسان. وكان له العديد من المبادرات الإيجابية البناءة، حيث كان له الفضل في إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي أثرت المجال الحقوقي الإنساني على الصعيد العربي، وكان له الفضل في إنشاء مكتب المنتدى الآسيوي والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في غرب آسيا. من ناحية أخرى اهتم بفكرة العمل المؤسسي في مجال حقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق بأهمية التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وتفعيل دوره، كما دأب إبان توليه مناصبه على اعتماد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لدى لجنة الاعتماد الدولية التابعة للتحالف العالمي وفقاً لالتزامها بمبادئ باريس.

يعتبر سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي واحداً من أهم الشخصيات القيادية القطرية ممن كان وما زال علامة فارقة في تاريخ العمل المنظومي الحكومي. حيث تميز سعادته بتقديم نفسه في قالب إداري متقدم، وله تأثيره الخاص في كل منصب شغله من خلال نشاطه المهني والإنجازات الكبيرة التي تحققت له وللمؤسسات الكبيرة التي قادها، خلال مسيرته الغنية بالأداء النوعي والمخرجات ذات الأثر المهني والمجتمعي الكبيرين. ويتمتع سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي النائب العام لدولة قطر بصفات الشخصية القيادية الإدارية الخلوقة والمعطاءة، حيث اعتمد لسنوات نظام الباب المفتوح، والتواصل المباشر مع أصحاب المصلحة في كل موقع شغله، ولذلك حظي باحترام كبير من قبل المجتمع القطري، والتي كانت السبب في اعتباره واحدا من أهم الشخصيات الإدارية على مستوى دولة قطر، فقد تميز بالتفاني التام بالعمل والعطاء ضمن كل منصب شغله، ولذلك حظي بدعم القيادة الرشيدة لدولة قطر لجهوده ودعم خططه التطويرية النوعية. ويذكر أن سعادة الدكتور عيسى بن سعد النعيمي حاصل على شهادة بكالوريوس في علوم القانون من جامعة بيروت العربية، بالإضافة لكونه يحمل شهادة دكتوراه في علوم القانون من جامعة القاهرة، وقد تقلد العديد من المناصب خلال مسيرته المهنية، والتي منها: منصب وزير التنمية الإدارية القطرية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزيرا لوزارة العدل القطرية والتي ساهم خلال رعايته لهذه الوزارة في تطوير كثير من التشريعات الهامة. وكذلك، شغل منصب أمين عام لرئاسة مجلس الوزراء بدولة قطر وأحدث في نظام أمانة المجلس نقلة نوعية، كما شغل مناصب قبل ذلك منها: أمين عام مساعد ضمن لجنة الأمانة العامة التابعة لمجلس الوزراء، ورئيس اللجنة الدائمة الخاصة بشؤون التشريع، ومدير إدارة التشريع في لجنة الأمانة العامة التابعة لمجلس الوزراء، وﻋين كذلك بمكتب رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء. شغل كذلك منصب المشرف المكلف بتسيير أعمال معهد التنمية الإدارية (معهد الإدارة العامة حاليا)، وكان خلال فترة إشرافه على هذا المعهد أن أحدث تغييرات جذرية في أنماط خدماته التدريبية والمهنية النوعية، والتي أحدثت أثرا على المستهدفين من أعماله. وربما سيذكر المجتمع القطري لسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي واحدا من أهم الإنجازات التي تحققت لنظام الخدمة المدنية بالدولة، ولامست احتياجاته بصورة مباشرة، وذلك حينما ترأس لجنة إعداد مشروع قانون إدارة الموارد البشرية المدنية. ويشغل حاليا سعادة الدكتور عيسى النعيمي منصب النائب العام، وهو منصب هام، حيث يساهم سعادته من خلاله إلى إرساء قواعد العدالة والقانون وفق إطر مؤسسية وتشريعية وإدارية.

تناول سيرة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، والذي يعد من أبرز الشخصيات الإعلامية المؤثرة في المنطقة العربية، ليس بالأمر اليسير. ولكنها محاولة من باحثة للتعرف على جزء يسير من عالم هذه الشخصية القيادية الإعلامية ذات الأثر الأبرز في ساحات العمل الإعلامي الدولي. التحق سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بالعمل في وزارة الإعلام والثقافة في العام 1987، وتدرج في مناصب إعلامية وتولى عددا من المناصب والمسؤوليات المختلفة في وزارة الثقافة والإعلام بدولة قطر في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، قبل أن تقرر القيادة القطرية للبلاد آنذاك إلغاء وزارة الإعلام واعتماد منظور إعلامي أكثر انفتاحاً على العالم. وقد أوكلت لسعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني مهمة تأسيس وإطلاق قناة الجزيرة في نوفمبر 1996م، وعين رئيسا لمجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية في ذلك العام. وبعد عشر سنوات أطلقت قناة الجزيرة الإنجليزية، وأصبح اسم المؤسسة: شبكة الجزيرة الإعلامية. ويقود الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني اليوم شبكة تضم عدة قنوات تلفزيونية ومراكز وخدمات رقمية مختلفة، كما يتولى رئاسة المؤسسة القطرية للإعلام. وشارك سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في مؤتمرات دولية وقمم على مستوى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الملتقيات الدولية، كما شارك في عدد من القمم واللقاءات الثنائية. ويتولى سعادة الشيخ حمد بن ثامر العديد من المناصب والمهام منها، أنه رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية،ورئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام. كما يشغل منصب رئاسة المؤسسة القطرية للإعلام، وكان عضوا في لجنة إعداد مشروع الدستور الدائم لدولة قطر، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة قناة الأطفال. ويمكن القول، إن سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني أصبح وجه قطر الإعلامي في ساحات العمل الدولي، حيث نجاحه في تأسيس وإدارة منظومات إعلامية كبيرة وذات أثر مستدام، جعلته مرجعا مهما للإعلام القطري الدولي النوعي.

سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي من الرموز القطرية التي حققت نجاحات عديدة، وفي مواقع قيادية مؤثرة. حيث تولى خلال مسيرته المهنية عدة مهام أكاديمية وإدارية، منها عميد كلية العلوم (1990- 1994م) ثم رئيس جامعة قطر (1994-1999م)، ثم مؤسس ورئيس جامعة CHN الهولندية في قطر (2000-2006م)، ثم رئيس لجنة استقطاب المدارس الأجنبية المتميزة (2006-2008م). ثم كلف سعادة الدكتور النعيمي برئاسة لجنة تأسيس كلية المجتمع في قطر في عام 2008 م. وقام بتأسيس الكلية عام 2010 م، وأصبح رئيس كلية المجتمع منذ نشأتها الأولى حتى عام 2018 م. ثم تم تعيينه بمرسوم أميري في عام 2017 م وكيلا لوزارة التعليم والتعليم العالي. أسس د. النعيمي النادي العلمي القطري وكان رئيسه منذ التأسيس عام ( 1987 حتى 1990م)، كما يترأس مركز الدوحة لحوار الأديان منذ نشأته عام 2010 حتى تاريخه. شارك د. النعيمي في عضوية العديد من المجلات العلمية المتخصصة، بما فيها عضوية هيئة تحرير مجلة الخليج العربي للعلوم منذ 1991 م حتى تاريخه، وعضو اللجنة الاستشارية للمجلة الآسيوية للكيمياء منذ عام 1996م، وعضو اللجنة الاستشارية للمجلة الكيماوية السعودية منذ 1999م، وعضو اللجنة الاستشارية لمجلة عجمان للبحوث والدراسات والتي تصدر عن جمعية أم المؤمنين بدولة الامارات العربية المتحدة منذ عام 2001م، وعضو هيئة تحرير مجلة أديان الصادرة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ 2010م. شارك في عضوية ورئاسة العديد من اللجان، فهو عضو ثم نائب رئيس لجنة جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية منذ نوفمبر 2004م، ورئيس لجنة معادلة الشهادات منذ مايو 2014م، كما كان عضو مركز إسهامات المسلمين في الحضارة خلال الفترة ما بين (1990 – 2006) م. حصل د. النعيمي على ميدالية مجلس التعاون في الإبداع والتميز في مجال العلوم عام 1997م، وجائزة السعفة الاكاديمية من رئيس وزراء فرنسا في نوفمبر 1997م، وجائزة رجل التطوع السنوي في دولة قطر من المجلس الاعلى للشباب في اكتوبر 2000 م. وبصفته كيميائيا وأستاذا للكيمياء لعدة سنوات، نشر الدكتور النعيمي أكثر من 40 ورقة بحث في مجلات علمية عالمية وإقليمية ومحلية محكمة تناول فيها قضايا متعلقة بالبيئة والكيمياء، وهو عضو في العديد من الجمعيات والاتحادات المهنية الدولية، وحضر العديد من المؤتمرات والندوات الإقليمية والعالمية، ومن أبرز مساهماته الورقة العلمية التي حملت عنوان « صناعة الغاز الطبيعي في قطر» في سياق التعاون الاقتصادي والصناعي والفني بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية ألمانيا، كما ترأس الدكتور النعيمي المؤتمر الأول للكيمياء وتطبيقاتها في قطر وقدم العديد من الأوراق البحثية في عدد من المحافل العلمية منها ورقة بحثية حول البحث العلمي في الوطن العربي قدمت في المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا في جامعة الشارقة وورقة أخرى حول مصادر الغاز الطبيعي في قطر وماليزيا قدمت في المؤتمر الثلاثين للأكاديمية الإسلامية للعلوم، وغيرها من النجاحات، والتي ما زالت تتصدر المشهد الأكاديمي والمهني في دولة قطر والمنطقة.

اليوم وقفتنا مختلفة، حيث نتعرف على سيرة شخصية لطالما عرفها المجتمع بتأصيله للممارسات عبر مرجعياته القانونية والتشريعية خلال مسيرته المهنية الغنية بالإنجازات. يشغل سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم منصب رئيس مجلس الشورى بمنهجيته المتزنة ورؤيته الواقعية وأفكاره العملية، أصبح حسن عبد الله الغانم رئيسا لمجلس الشورى القطري الجديد.يملك القدر الكافي من الكفاءة لخدمة الشعب والوطن، والتكاتف مع النواب لإنجاح أول تجربة ديمقراطية في البلاد، ومعاونة الحكومة على تطوير الأداء، وترك نهج صحيح تسير عليه المجالس المقبلة، وفق ما رواه في أولى جلسات المجلس. وسيشغل الغانم -أول مرشح يفوز (بالتزكية) بعضوية مجلس الشورى قبل أول انتخابات من نوعها في قطر- موقع رئيس المجلس لمدة 4 سنوات، وفق الدستور الذي جرى الاستفاء عليه في 29 أبريل/نيسان 2003. التعاون المثمر والاحترام المتبادل بين السلطة التشريعية ممثلة في مجلس الشورى، والسلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة ومجلس الوزراء سيكون من أولويات الغانم في قيادته للمجلس الذي منحه الدستور صلاحيات كبيرة والذي سيمنح دولة قطر إضافة قوية داخليا وخارجيا. بدأت حياته السياسية في سن مبكرة، حيث إن انضمامه إلى العديد من اللجان العامة التي تناقش سياسة البلاد دفعه إلى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تخرج منها عام 1980، ليبدأ بعد ذلك مسيرته المهنية. وفور إنهاء دراسته وحصوله على الدكتوراه في العلوم الإنسانية، اختير الغانم عضوا في البعثة الدبلوماسية القطرية في ولاية واشنطن الأمريكية (1981-1983)، كما انضم بعد ذلك إلى لجنة المناقصات المركزية، واللجنة الدائمة لإعداد دستور الدولة الدائم وبعد 3 سنوات فقط من دخوله العمل السياسي، عيّن رئيسا للبعثة القنصلية القطرية في مدينة جدة السعودية (1986-1990)، ليتدرج بعدئذ في تولي مناصب تنفيذية في الديوان الأميري حتى عام 1996. دخل باب الوزارات من وزارة الماء والكهرباء التي أصبح وكيلا لها عام 1996، ولم يمكث فيها سوى 3 أعوام فقط، وانتقل بعدها إلى وزارة العدل التي تولاها وزيرا لها مدة تجاوزت الثلاثة عشر عاما. وكان للغانم دور في تطوير القضاء القطري ودمج القضاء الشرعي مع القضاء المدني وتعزيز استقلاله، وتطوير القوانين والتشريعات لتتناسب مع القوانين الدولية، وذلك خلال توليه منصب وزير العدل في الفترة ما بين 1999 حتى 2012.

شخصية السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة شخصية غير عادية، لتميزها في كل موقع شغلته خلال مسيرتها المهنية، فهي حاصلة على ماجستير تنفيذي في التخطيط الإستراتيجي وإدارة الأعمال من جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال الفرنسية عام 2014. وقد شغلت سعادة السيدة مريم المسند عدداً من الوظائف، منها تولي عضوية في «لجنة الطفولة» بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في عام 2006م، كما عملت مديرة تنفيذية بالإنابة للمركز الثقافي للطفولة في عام 2008م. وعملت كذلك مديرة للإعلام والاتصال بمركز التأهيل الاجتماعي «العوين» في عام 2011م. وشغلت منصب المديرة الإقليمية لإدارة الاتصال وحملات التوعية بمؤسسة «التعليم فوق الجميع» عام ٢٠١٣م. وتولت كذلك منصب المديرة التنفيذية لمركز رعاية الأيتام «دريمة»، حقق خلال إدارتها قفزات نوعية في مجال تجويد الخدمة، كذلك فإن سعادة السيدة مريم المسند إحدى خريجات مركز قطر للقيادات من خلال برنامج «القيادات الشابة»، وتتولى عضوية المجلس الاستشاري لمعهد الدوحة للدراسات العليا، إضافة إلى ذلك، فهي خريجة برنامج القيادات التنفيذية من مركز قطر للقيادات في عام 2017م. كما تولت في مطلع عام 2021 م مسؤولية إدارة القطاع الإداري والمالي في معهد الدوحة للدراسات العليا، كما كانت أيضاً عضواً بالمجلس الاستشاري لكلية الإدارة العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا. وقد حصلت سعادتها على لقب «سفير الأيتام» مرتين على التوالي من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، لتكون بذلك أول امرأة في منطقة الخليج تحصل على هذه الجائزة المرموقة من قبل اللجنة العليا المنظمة لجائزة السنابل للمسؤولية الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، كما حصلت على «جائزة التميز الدولي في المسؤولية الاجتماعية للعام 2021م من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية نظير تميزها وممارساتها المسؤولة المعززة للتنمية المستدامة، وكذلك تم منحها «جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي». وتمتلك سعادة الوزيرة مريم المسند خبرة واسعة في العمل المؤسسي، تركزت في المجال الإداري والتخطيط الاستراتيجي في مؤسسات المجتمع، والمؤسسات التعليمية والتنموية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وعملت كذلك، على تطوير النظم الإدارية، ووضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية والإشراف على تطبيقها، وتحسين أداء الأفراد والمؤسسات في الجهات التي عملت بها، هذا بالإضافة إلى تأهيل هذه المنظمات للحصول على شهادات واعتمادات دولية مثل شهادة الجودة الإدارية.وشاركت في تنظيم العديد من الحملات التوعوية في المجتمع بهدف توفير بيئة آمنة للأطفال الأيتام، بالإضافة إلى دفع المنظمة نحو تطبيق المعايير الدولية لدور الإيواء من خلال الشراكات وتبادل الخبرات مع دول الخليج والمنظمات الدولية.

نقف اليوم مع شخصية قطرية عشقت الثقافة وعملت لها بإخلاص. إنه سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني الذي أصبح وزيراً للثقافة في دولة قطر في أكتوبر من عام 2021م، بعد أن شغل سعادته عدداً من المناصب في المجال الثقافي قبلها، إذ كان رئيساً لقسم رقابة المطبوعات الخليجية والعربية بإدارة المطبوعات بوزارة الثقافة في الفترة من عام 2006 م إلى عام 2010م، وعضواً في اللجنة الإعلامية للدوحة عاصمة الثقافة العربية بوزارة الثقافة في العام 2010م. وبين عامي 2010م و2014م، عمل سعادته في مكتب سمو ولي العهد في الديوان الأميري. وشغل سعادته منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية لـلإعـلام في عام 2014م. وكذلك تولى خلال مسيرته المهنية منصب مدير إدارة التطوير الإعلامي في المؤسسة ذاتها بين عامي 2011 م و 2014م. وقاد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني أجهزة المؤسسة وعلى رأسها تلفزيون قطر وإذاعة قطر إلى تطوير كبير على مستوى المحتوى والصورة، وأصبح تلفزيون قطر أحد مقاييس نبض الشارع القطري للمواطن والمقيم. وتمكنت القطاعات التابعة للمؤسسة في عهده من إحداث طفرة إعلامية ومعلوماتية في نوعية العمل الإعلامي خلال فترة رئاسته، حيث رفعت المؤسسة شعار «نواكب الجديد وبقيمنا نلتزم» وبتوجه إعـلامـي يـخـدم تحقيق غـايـات رؤيـة قطر الوطنية (2030). واهتم سعادته بالجانب الثقافي اهتماما بالغا وأبدع فيه، من خلال تعزيز الهوية الثقافية والفكرية لأبناء الوطن بإقامة موسم الندوات. إضافة إلى، ذلك حرص سعادة الشيخ عبد الرحمن آل ثاني بتعزيز وزيادة الارتباط بالقراءة والكتاب، وذلك من خلال تكثيف المبادرات والبرامج الداعمة لها لجميع فئات المجتمع، وكافة الأعمار، من خلال إقامة معرض الكتاب الرمضاني إضافة إلى معرض الدوحة الدولي للكتاب، ناهيك عن زيارته لعدد من الدول العربية والعالم لغرض بناء جسور ثقافية معها. وكانت من بينها على سبيل المثال زيارته للمملكة العربية السعودية، للتعرف على أول موقع تراثي لليونسكو بها، حيث تعد مدينة العلا مدينة تاريخية ومن المناطق الحيوية التي اشتهرت قديما بكونها مركزاً تجاريا رئيسيا يقع على مفترق طرق لعدة حضارات، مما اثمرت هذه الزيارة تعزيز التقارب بين البلدين في مجال الثقافة والسياحة. ويمتاز سعادة الشيخ عبدالرحمن آل ثاني بفكره المؤسسي الذي سعى من خلاله إلى تأطير وتقنين الممارسات الثقافية في دولة قطر وفق أصول احترافية عالية المستوى. وكان نتاج ذلك تحقيق قطاع الثقافة في عهده العديد من الإنجازات، مما جعل هذا القطاع يحصد العديد من الجوائز والتقدير الدولي. كما تميز عهده بدعم المبدعين وأصحاب المبادرات النوعية في مجالات الفكر والثقافة والفنون، حتى أصبح الرواد وكذلك الجيل من الشباب يشعرون بأنهم في مأمن ومحط تقدير، ولذلك يتنافس هؤلاء بتقديم الإبداعات تلو الأخرى، حتى اصبحت مؤسسات ومراكز الثقافة القطرية بوصلة يستفيد منها الكثير من مؤسسات الدول الخليجية والعربية ذات الصلة بالثقافة والفنون. وختاما، إن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني هو خير من يكمل طريق الأفذاذ ممن تقلدوا قبله رأس هرم وزارة الثقافة، حيث استراتيجيته قائمة على المحافظة على الإرث الغني ودمج العصرنة والتقدم في خططها ومشروعاتها.

سعادة السيدة لولوة بنت راشد محمد الخاطر هي دبلوماسية قطرية فذة، وأول امرأة قطرية تتولى منصب مساعد وزير للخارجية القطرية، تبع ذلك تقلدها منصب وزيرا للدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية. وهي امرأة قيادية شغلت وحازت على مناصب سياسية حساسة ومهمة في الحكومة القطرية. حيث اشتهرت بقدرتها على تحمل مصاعب العمل الدبلوماسي والمهام الفريدة الموكلة إليها.وقد فرضت نفسها على الساحة الدبلوماسية في فترة وجيزة، وكانت من بين الأصوات القوية المدافعة بالأدلة وبالحجج عن مواقف قطر وسياساتها الخارجية القائمة على قيم أخلاقية ومهنية رفيعة. كما أشتهرت بتبنيها قضايا دولية بمنظر أخلاقي رفيع المستوى، كموقفها مما يجري من أحداث في غزة أو السودان أو باقي القضايا العربية والإسلامية والدولية الأخرى، حيث تنادي بوجوب التعامل معها من كل الأطراف بمعايير أخلاقية وطبقا للمرجعيات القانونية الدولية. ولجهدها الدبلوماسي ونشاطها السياسي حصلت الخاطر على عدة وظائف ومسؤوليات ومن أبرزها: شغلت لولوة في بداية حياتها المهنية وزيرة مفوضة في وزارة الخارجية القطرية، وأيضاً باحثة بمجال السياسات العامة كما أنها شغلت منصب مديرة المشاريع البحثية في مؤسسة قطر، ثم حصلت على منصب مديرة للتخطيط والجودة في الهيئة العامة للسياحة القطرية. كما شاركت بصفة محاضرة في معهد الدوحة للدراسات العليا، وقد حصلت على صفة باحثة مشاركة في منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة أكسفورد، وعينت عضوا في مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية. وعينت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية لتكون أول امرأة في بلادها تتولى هذا المنصب، حيثُ فرضت حضورها على الساحة الدبلوماسية من خلال تصريحاتها ومؤتمراتها الصحفية التي تعرض فيها موقف بلادها من مختلف القضايا الإقليمية والدولية والسياسية. كما تم تعيين سعادتها عضوا في مجلس إدارة المدينة الإعلامية بحسب قرار رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رقم 20 لسنة 2019، وتعد سعادة السيدة لولوة الخاطر المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، ونائباً لرئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية وإلى جانب مهامها الرسمية، تشارك سعادتها كعضو مجلس امناء كلية الدراسات الاسلامية في جامعة حمد بن خليفة وعضو مجلس أمناء جامعة جورجتاون وعضو مجلس أمناء متاحف قطر. كما عملت سعادة السيدة لولوة الخاطر محللاً مستقلاً للسياسات العامة، إذ شاركت في تحرير كتاب بعنوان «صنع السياسة في دولة تحولية: حالة قطر»، وهو كتاب تم نشره من قبل دار بالغريف ماكميلان للنشر، كما كتبت كتابا آخر بعنوان «مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل: دراسة حول مشكلات سوق العمل في دول مجلس التعاون وسبل التعامل معها» ونشر عن طريق الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وعلاوة على ذلك، عملت سعادة السيدة لولوة الخاطر محاضرا في معهد الدوحة للدراسات العليا، وهي باحث مشارك في منتدى أوكسفورد لدراسات الخليج والجزيرة العربية، كما أنها عضو مجلس إدارة في معهد الدراسات الفلسطينية. حاصلة على درجة الماجستير في العلوم في الحوسبة ودرجة الماجستير في الآداب في السياسة العامة، ومن اهتماماتها البحثية الاسلام والحداثة والسياسات العامة. منذُ لحظة تسليم الخاطر مواقع دبلوماسية مهمة وهي تنشر تصريحات مهمة ومن أبرزها ما يلي: صرحت أن المرأة القطرية تمكنت من دخول مجالات العمل المختلفة، حيث قالت في تصريح لها بمناسبة يوم المرأة العالمي قالت فيه «إن جمال شخصية المرأة القطرية ينبع من قدرتها على الموازنة بين الانفتاح من جهة والأصالة من جهة أخرى، وإن القطريات يحصلن على فرص متساوية في جميع المجالات وجميع المؤسسات». وفي تصريح آخر لها قالت فيه «لدينا حقوق متساوية في التعليم، نرى العديد من النساء في مناصب إدارية، نرى وجود المرأة القطرية في أغلب المجالات في جميع المؤسسات القطرية بفرص متساوية»، كما وتنصح النساء القطريات بـ»أن يؤمن بقوتهن وجاذبيتهن وأن يلاحقن أحلامهن».

سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة "رابطة رجال الأعمال القطريين"، وهو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في كل من "شركة الفيصل القابضة"، و"شركة أعمال"، و"مؤسسة الفيصل بلا حدود"، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني" في قطر. وعين كذلك، عضوا بمجلس أمناء جامعة قطر، وهو عضو مجلس أمناء كلية إدارة الاعمال في جامعة ديبول – شيكاغو - الولايات المتحده. وايضا عضوا مؤسسا في نادي الغرافة الرياضي، أحد أندية كرة القدم الرائدة في قطر. ويعد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني من أبرز رجال الأعمال وأكثرهم نجاحاً وتألقاً في قطر. وقد لعب الشيخ فيصل بن قاسم دورا ملموسا في مجال الأعمال التجارية والمشاريع الحديثة. ويولي الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني اهتماما كبيرا للمحافظة على التراث، حيث يعتبر الشيخ فيصل من الرواد الذين سعوا لإنشاء متحف متميز يعتني بالتراث ويحافظ على الإرث التقليدي، وذلك بهدف إحياء عبق الماضي وإضفاء القدرة على تقدير وتقييم معاني ومواطن الجمال الكامنة في بنية الثقافة القطرية، ليجسد من خلال هذه المؤسسة رؤيته وتطلعاته الخاصة. فهي نافذة مطلة على جمال وعظمة تاريخ دولة قطر والعالم الإسلامي إجمالاً، ويتسنى من خلالها لعامة الناس بمختلف شرائحهم واهتماماتهم التعمق في دراسة وفهم إرثهم الثقافي. إذ ساهم المتحف في نشر الوعي الثقافي التاريخي لما يعطيه من صورة مقربة وموضحة للفنون الإسلامية وإرث الشعب القطري العريق من عادات وتقاليد وطرق العيش. ويملك الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إحدى أكبر المجموعات الخاصة من القطع الأثرية التاريخية في العالم، والموجودة في متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والذي أنشأه في عام 1998م. في حين يقع المتحف في قرية السامرية، ويضم أكثر من 30 ألف قطعة أثرية، تمتد من العصر الجوراسي إلى أوائل العصر الإسلامي وحتى يومنا هذا. وقد جمع حوالي %99 من القطع في المتحف. ولديه مجموعة من الكتب النادرة، ومكتبة كاملة من المخطوطات. كذلك، لديه مجموعة من الخطوط العربية للخطاطين القدامى جميعهم". وتشمل القطع المهمة الأخرى غرفة القرآن التي تضم كسوة الكعبة المشرفة، فضلًا عن أكثر من 600 سيارة قديمة. حاز جائزة "شخصية التراث لعام 2012 " من قبل "جامعة الدول العربية"، كما تم تكريمه بالعديد من الجوائز الرفيعة المستوى على المستوى الوطني وكذلك الدولي.

نستكمل معا وعبر مقالنا الأسبوعي الوقوف مع شخصيات قطرية حققت استدامة الإبداع والأثر. ومن هذه الشخصيات الإعلامي سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، الذي يعدّ رائد الصحافة الرياضية القطرية وشاهدا على عصر الرياضة والإعلام العربي والعالمي، إذ شغل أرفع المناصب والتقى نجوم الرياضة العالمية وحاورهم على مدار مسيرة امتدت نحو نصف قرن من الزمان. ساعدته بدايته إذ كان لاعبا في الستينيات من القرن الماضي أن يكون صحفيا رياضيا مميزا، ثم رئيسا لتحرير مجلة الصقر التي أصدرتها قطر في السبعينيات وحققت نجاحا باهرا على مستوى الوطن العربي. كما ترأس تحرير جريدة «الراية»، وصولاً إلى تعيينه مديراً عاماً لتلفزيون قطر.. ثم سكرتيراً لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لشؤون المتابعة، إلى أن تولى أخيراً رئاسة مجلس إدارة المركز القطري للصحافة. أجرى كثيرا من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية مع نجوم الرياضة العالمية، وتابع معظم البطولات العالمية من الملاعب على مدار 4 عقود متتالية، والتقى كثيرا من زعماء العالم. فاز مؤخرًا بجائزة الثقافة الرياضية العربية للإعلام تقديرًا لدوره وإنجازاته في النهوض بالثقافة الرياضية العربية للإعلام وذلك خلال مهرجان إعلان جوائز الثقافة الرياضية العربية، ويأتي هذا الفوز والتكريم لمكانته ودوره الكبير في نشر الثقافة الرياضية عبر تواجده في أكثر من مكانة قيادية في الوسط الإعلامي الرياضي وله تاريخ حافل في هذا المجال جاء ذلك خلال احتفالية إعلان جوائز الثقافة الرياضية العربية في نسختها الثالثة 2021، التي نظمها الاتحاد في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، ورئيس مجلس أمناء الجائزة الفنان سامح الصريطي. وايضاً تم تكريمه من قبل سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة. لديه صالون ثقافي أسبوعي مساء كل يوم أربعاء يحتضن كوكبة من الشباب المثقف من القطريين والعرب، وكذلك بعض الشخصيات التي تزور قطر، حيث يقصدون المجلس للتعرف على الأوجه الثقافية والنشاط الثقافي، وقبل هذا وبعده كانت له مساهمات في الندوات والمحاضرات التي تقام في قطر، أو في دول مجلس التعاون. هذه الشخصية القطرية تستحق الولوج في عالمها للتعرف على مستلزمات تحقيق النجاح المهني الفائق الأثر.

أتشرف في هذا المقال الأسبوعي بأن أسطر سير شخصيات قطرية ملهمة، تحمل في طياتها قصص نجاح ساهمت بصورة فاعلة في بناء الوطن. ووجدت من حق هذه الشخصيات القطرية أن يتم السبر في عالمها المهني الواسع، والتعريف بانجازاتها لنشكل من خلال هذه الشخصيات صورة جميلة للوطن ومواطنيه من الأفذاذ، ونلهم من خلالهم جيلا ينتظر أن يسترشد بقصص الناجحين. واليوم، نتعرف على الشخصية الأولى ضمن هذه السلسلة من الشخصيات القطرية. إنه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية. عُيّن الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوّاري سنة 1992 وزيرًا للإعلام والثقافة في قطر. وقد اتّخذ من 1992 إلى 1996 إجراءات لفائدة حرية الإعلام والصحافة واضعًا حدًا للرقابة التي شملت الصحافة والإصدارات، وصولا إلى إغلاق وزارة الإعلام في قطر سنة 1997. وكان هذا الإجراء لفائدة حرية الإعلام منسجمًا مع مشاركته لاحقًا في تأسيس “مركز الدوحة لحرية الإعلام” سنة 2007. ويعتبر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوّاري وزير دولة ودبلوماسي مثقف قطري. شغل منصب وزير الثقافة والفنون والتراث لدولة قطر من 2008 حتى 2016م. وخلال فترة وزارته، اختيرت العاصمة القطرية الدوحة “عاصمة للثقافة العربية في سنة 2010”. المناصب التي شغلها سفيرا في البلدان التالية: • لبنان • سوريا • فرنسا وفي نفس الوقت كان يعمل كسفير غير مقيم لإيطاليا واليونان واسبانيا وسويسرا وممثل قطر الدائم لدى اليونسكو. • الأمم المتحدة وفي نفس الوقت يعمل كسفير غير مقيم لفنزويلا والمكسيك. • الولايات المتحدة. منح أوسمة شرف من الدول التالية: • سوريا • فرنسا • ايطاليا • اسبانيا • الاردن مؤلف: • معارك ومستوطنات • نقص المعرفة • على قدر أهل العزم وأيضا ترأس المؤتمر السابع عشر لوزراء الثقافة العرب وهو حاليا وزير دولة برتبة نائب رئيس وزراء، ويشغل حاليا منصب رئيس مكتبة قطر الوطنية.. في ختام خطوات التعرف على هذه الشخصية القطرية الفذة والملهمة بقصص نجاحاتها، سواء على الصعيدين الوطني أو الدولي، لا يسعني إلا أن أحث المتخصصين في توثيق سير الشخصيات القطرية للولوج في عالم هذه الشخصية، وتعريف المجتمعات بما حققته من إنجازات، وحملت في جعبتها الكثير من قصص النجاح.