رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الموسيقار عبد العزيز بن ناصر

فقد الشارع القطري رمزا من رموزه الفنية يوم الجمعة الماضي ٢٢/٧/٢٠١٦ عميد الموسيقى القطرية عبد العزيز ناصر بعد وعكه صحية أدت إلى وفاته عن عمر ناهز 64 عاما ومسيرة عطاء وإنجازات فنية استمرت ما يقارب 50 عاما تضافرت جهوده الفنية على المستوى المحلي والعربي ومهما تحدثنا فلن نستطيع أن نحصر ما قدمته شخصية اجتماعية وعربية وفنيه لونت التاريخ الفني بسلسلة من الأعمال والإنجازات الفنية والموسيقية التراثية سردها الإعلام اليوم ونحن نفتخر بها ويسردها الإعلام بهذه الصورة الرائدة ودخلت التاريخ الفني والإعلامي ليس فقط كفنان وملحن وموسيقار عربي أصيل عشق التراث والوطن من خلال أعماله وألحانه ولكن كشخصية اجتماعية عربية تميز بكاريزما وشعبية كبيرة نالت قلوب الشعب القطري والعربي من خلال سمات شخصيته الأخلاقية والاجتماعية ومواقفه الرائدة مع الجميع وعشقه للعمل والفن وهو يعمل بصمت بعيدا عن الضوء الإعلامي وكل هدفه الإنساني والفني أن يقدم بصمة قوية في تاريخ قطر والوطن العربي وبالفعل كان أول مؤسس لفرقة الأضواء وكان هناك قسم للمسرح وآخر للموسيقى مع مجموعة من الشباب القطري الموهوب 1966 وكان عمره ١٤ عاما وكان لهذه الفرقة دور كبير في ظهور العديد من المواهب في مجال الغناء والمسرح بالفن القطري وحصل على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز عام ١٩٧٧ والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة ويعتبر من أشهر أعماله الفنية والوطنية النشيد الوطني القطري كأول نشيد وطني ورسمي لدوله قطر عام ١٩٩٦ وأما أشهر الأغاني التي قدمها ولها صدى كبير بين شرائح المجتمع القطري لأن محتواها ومضمونها تراثي أم الحنايا -عايدة -الكركيعان وغيرها وأما على اهتماماته الإنسانية والوطنية وكان لها حس وطني كبير من خلال ألحانه الله يا عمري قطر، وعيشي يا قطر وفديت ترابك يا قطر غير حصوله على العديد من الشهادات التقدير والأوسمة على المستوى المحلي والعربي ومنها تكريمه من قادة وملوك دول مجلس التعاون بمسقط بسلطنة عمان ١٩٨٩ ، وجائزة الدولة التقديرية في مجال الموسيقى ٢٠٠٦ ووسام تكريم من مهرجان التكريم خليج. السابع للإنتاج الإذاعي والتليفزيوني بمصر ٢٠٠٤ ويتبعها عضو مجلس أمناء أكاديمية الموسيقى في قطر وممثل دولة قطر في عضوية المجلس التنفيذي في المجتمع العربي للموسيقى ولا نستطيع أن نسرد ما قدمته من أعمال وإنجازات راقية لها إسهامات واضحة أضافت اليوم للتاريخ الفني والإعلامي القطري والعربي بوجود لمسات فنية قدمت الكثير حبا للفن والوطن حتى توجت أعماله اليوم من الدولة ويعتبر قليلا في حق شخصية تعتبر معلما من معالم التاريخ الإعلامي والتراثي وذلك بإطلاق اسمه على أكبر مسرح مغلق بدولة قطر وهو مسرح الريان وأصبح اسمه اليوم مسرح عبد العزيز ناصر وكنا نتمنى أن تتوج أعماله الفنية والموسيقية قبل وفاته هو وغيره من رموز قطر في كافة المجالات ليكونوا نموذجا تحتذي به الأجيال القادمة ويسيرون على نهجهم الفكري والأخلاقي والوطني والفني وغيرها من المجالات الأخرى والتي ترفع من شأن الدولة والوطن العربي بأكمله وأخيرا لن ننسى عبد العزيز ناصر من قاموس ذاكرتنا وسوف تظل نبراسا يضيء الحياة نورا وفكرا وتراثا وطنيا أصيلا عشق وطنه بكل حب وأمانة حتى اختتمت أعماله بهذه الصورة الجميلة اليوم وما نأمله الأيام القادمة تسليط الأضواء على الكفاءات الوطنية الحقيقية وعرض تجاربهم وأعمالهم في كل المجالات للاستفادة منهم بصورة أكبر وأشمل مما نراها بعد وفاتهم .

435

| 26 يوليو 2016

المرأة القطرية ملكة المسؤولية الاجتماعية

بكل سعادة وفخر واعتزاز، وأنا أجتاز التصفيات النهائية للمرحلة الثانية برنامج (ملكة المسؤولية الاجتماعية) الذى تنظمة حملة المرأة العربية مع اتحاد المنتجين العرب، والذى تم تصويرة بالقاهرة، وهو أول فورمات عربية يهدف إلى خلق إعلام هادف وتسليط الأضواء على المبادرات الإنسانية والاجتماعية والتطوعية، التى تقدمها المرأة على المستوى العربي، ويتم بثها من خلال ثلاثين قناة عربية وإذاعية، تسلط الأضواء الإعلامية، على الجانب الاجتماعي والثقافى، وحجم الطاقات والقدرات التى تمتلكها المرأة العربية، فى استثمارها لخدمة مجتمعها.. وكلي سعادة وأنا أمثل المرأة القطرية ـ والدولة بشكل عام ـ ضمن المنافسات العربية والخليجية التى يبلغ عددها 30 مبادرة اجتماعية، تم عرضها من خلال شاشات التلفاز ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور عزت أبو عوف، والدكتورة رحاب زين الدين سفيرة المرأة العربية، والسيد جهاد معتز من سوريا، وتناولت الحلقة فى البداية أسئلة مواجهة، تتطلب الإجابة خلال وقت معين، ومنها تعليق لجنة التحكيم على الإجابات التى صدرت، ومنها تقديم خطاب حماسي وعاطفي للجمهور، لدعم مبادرتي (المرأة أساس المسؤولية الاجتماعية) والتي لاقت دعماً إيجابياً من خلال عرض المبادرة الاجتماعية والثقافية والتطوعية والإعلامية والإنسانية، وكيفية محاولتي التنسيق ما بين الجانب الأكاديمي والعملى والتطوعي والشبابى والإعلامي، لخدمة قضايا المجتمع بشكل عام، وطرح المقترحات والتوصيات الداعمة للقضايا المجتمعية من خلال العمود الأسبوعي، بزاوية إبداعات والتحقيقات الصحفية وإدارة الصالونات الثقافية والأنشطة الاجتماعية والثقافية، لنشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بالمجتمع وتسليط الضوء على دور المرأة القطرية، ودورها البارز على الساحة التطوعية والإعلامية والاجتماعية والخيرية وغيرها من المبادرات، التى قدمتها قبل الانفتاح الاقتصادي، وبعد التحولات الثقافية والتنموية التي تشهدها الدولة، ودعم القيادات للمرأة، وإتاحة كافة الفرص أمامها لاستثمار طاقتها، حتى أصبحت تمثل نموذجا حيوياً فى الحراك الثقافى والاجتماعي وغيرهما من المجالات، فى ظل الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى تمر بها المنطقة، وحرمت المرأة من ممارسة أدوارها الفعلية، ولكن وفرتها دولة قطر للمرأة، وهذا ما تم عرضه فى المرحلة الثانية من التأهيل من خلال المبادرة ودور الدولة فى دعم المبادرات النسائية بكل أشكالها؛ سواء أكان ذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والمراكز التطوعية والخيرية، وربما خلال اللجنة، سلطت الضوء من خلال الحوار والنقاش على هذا الجانب، ونال الإعجاب من الجميع على دور الدولة فى دعمها للمرأة، وهناك العديد من النماذج القطرية النسوية المشرفة من الناحية الفكرية والثقافية، وربما غير معلن عنها من خلال الإعلام بشكل مباشر، ولكن يحتضن المجتمع القطري أدوارهن الرائعة من خلال مبادراتهن الاجتماعية، فى كل بصمة من المجتمع، ونشاهدها بشكل مباشر على أرض الواقع، ولم تعِقْهن العادات والتقاليد، كما يتصورها الكثير من المجتمعات الأخرى.. والداعم الأول لها سمو الشيخة موزا بنت ناصر فى كثير من حقوقها وواجباتها، ومنحها العديد من الفرص، ولذا فالمرأة القطرية نموذج مشرف يحتذى به أمام العالم، وربما كنت نموذجا مصغرا لعرض صورة مشرفة لها على أرض الكنانة، ونأمل أن نكون إضافة إيجابية وفكرية للعالم، من خلال هذا البرنامج، وهذه المبادرة الإنسانية، وبعد 13 أسبوعا من الآن سوف يتم الفاصل النهائي من ٣٠ متنافسة، إلى ١١ متنافسة على لقب الملكة، والوصيفتين للمسؤولية الاجتماعية، وأتمنى أن تتوج مبادرتى، وتتوج دولة قطر الحبيبة.

894

| 19 يوليو 2016

منبهات السفر

بدأ موسم الإجازات الصيفية.. وكل منا يرغب بتغيير الأجواء سواء كانت الأسرة أم العاملين وغيرهم من شرائح المجتمع بالسفر للخارج، لتخفيف حجم الضغوطات العملية طوال العام، لتجديد طاقاتهم والبعض يختار السفر للدول العربية، والآخرون لدول أجنبية وأخرى آسيوية وأوروبية وفى كل الأحوال نتمنى إجازة سعيدة تعود بالسلامة النفسية والصحية والترفيهية والثقافية والأمنية، بدون اى مخاطر لأحد ولذا لابد من زيادة الحرص والوعي الفكرى والعقلى قبل الأقدام على خطوة السفر، وخاصة فى ظل الأوضاع الأمنية التى تمر بها المنطقة فى الوقت الحالى، وتتطلب من الجميع توخى الحذر ومنها فى البداية التأكد من التأشيرات لدخول الدولة المتوجه إليها، والتعرف مسبقا على كافه القوانين للدولة والالتزام بقواعدها بالصورة المتبعة فيها، والتعرف على العادات والتقاليد لهذه المدن واحترامها بالصورة التى يتماشى معها أهلها ويليها لابد من وضع أرقام هواتفكم وطرق التواصل معكم بمواقع التواصل للسفارة، وذلك ليسهل التواصل معكم فى حدوث اى ظروف طارئة ومعرفه أبنائكم بأرقام السفارات فى حدوث اى طارئ لهم أثناء السفر ومنها كل الحرص بعدم اصطحابكم مبالغ ومقتنيات كبيرة او حتى وضعها فى الفندق واستخدام مبالغ على قدر استخدامكم، وأما النساء فيفضل عدم السفر بالمقتنيات الذهبية لديهن، خشية لا تكون مكانا لأطماع الآخرين او لفت الأنظار والانتباه بالأماكن العامة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وحفاظا على سلامتكم خارج البلاد والأفضل السكن فى الأماكن السياحية المتعارف عليها وتتواجد فيها حركة كثيرة، وعدم الذهاب قدر المستطاع إلى الأماكن البعيدة وتخلو من البشر سواء كان للسياحة او التسوق، ومعرفة الأماكن التى سوف تتحركون إليها والسؤال عنها مسبقا، هل هى آمنة ومتداول الذهاب إليها ام لا؟ ويفضل وضع جوازات السفر فى أماكن آمنة بالفندق وأخذ ما يثبت هويتك وفى حالة الرغبة فى شراء اى عقارات يفضل عن طريق السفارة، والاستعانة باستشارتهم القانونية تحسبا لأى أضرار مادية تقع مع الآخرين وفى حالة التنقلات من مكان لآخر، او من مدينة لأخرى، فمن الأفضل اخذ سيارة موثوق بها او عن طريق الفندق، وتبليغ الأهل بذلك ليسهل الوصول إليك فى حاله اى ضرر يحدث مفاجئ، ونتمنى عدم الخوض مع الآخرين فى جوانب سياسية او حزبية، وما إلى ذلك والتحفظ بطرق الحوار والحديث قدر المستطاع مع اى أشخاص لا تعرفونهم، وعدم الثقة الزائدة فى الآخرين فى حوارات سياسية او مادية، وعدم اصطحاب اى أشخاص لا تعرفونهم إلى أماكن سكنكم وتواجدكم قدر المستطاع، وفى حالة سفر العوائل يفضل ان تكونوا مع بعض فى شكل مجموعة وعدم التأخير بأوقات متأخرة حفاظا على سلامتكم، ونأمل الاستفادة القصوى من ثقافات الآخرين ونقل تجارب ناجحة لوطنكم، سواء كانت علمية او عملية ويعود بالنفع على مجتمعاتكم بصورة افضل، ومنها نأمل ان تكونوا خير سفراء لأوطانكم بنقل ثقافتها وعاداتها وتقاليدها بصورة تعطى انطباعا رائدا عن المجتمع والدولة والقيادة، ولا تهدموا ما تسموا له قطر وقيادتها من خلال سياستها ورؤيتها المستقبلية وأمام العالم، وأنتم أهلاً لذلك من خلال سلوكياتكم وأخلاقكم وأفعالكم واحترامكم للآخرين فى خارج البلاد، وأخيراً نتمنى للجميع إجازة سعيدة، وتعودون سالمين إلى أوطانكم بدون اي تحديات، أو مخاطر أثناء رحلتكم.

475

| 12 يوليو 2016

لا ترحل يا رمضان

قضت الأمة الإسلامية فى كل مشارق الأرض ومغاربها أجواء من الروحانيات الرمضانية التى تضفى الهدوء والسكينة برحماتها وبركاتها على الاسرة والمجتمع بأكمله، وكان ينتظرها كل منا من العام للعام لما يحمله رمضان من مكانة كبيرة فى نفوسنا كمسلمين وربما يتبدل فيه العديد من السلوكيات والعادات، وتجد كل شيء حولك فى ثوب نفسى واجتماعى ومادى مختلف عن كافة شهور السنة وربما لمكانة هذا الشهر الايمانية وما يحمله من روحانيات وعادات وأجور ربانية تجعل الكثير يتنافس فى العبادات وعمل الطاعات وربما ما نراه فى سلوكيات البشر من جوانب ايجابية نتمنى ان تكون كل الشهور رمضان، وهذا ما نأمله هذا العام بألا يرحل رمضان هذا العام ونرى المساجد كما هى تمتلئ بالمصلين على مدار اليوم وبصور يقشعر لها بدنك من الوحدة والتماسك فيما بينهم وربما هذه القوة والتجمعات الايمانية ترهب اعداء الأمة، ونتمنى أن نرى هذه التجمعات الإيمانية والأسرية كما نراها بصورة مكثفة بين أفرادها وما أروعها بوجود الجميع وتواصل الأرحام الذى يزداد بصورة رائعة مع بريق مجالس العوائل أو تجد ازدهارها بوجود الاهل والاصدقاء وعودة رونقها من جديد، وكلنا شوق يا رمضان ان يستمر تواصل الجيران النفسى والاجتماعى كما تم الاعتياد عليه بصورته المبهجة فى هذه الليالى بالاتصالات والتزاور الاجتماعى وتبادل اشهى المأكولات وهى من اشهر العادات التى تميز بها اهل قطر ونتمنى ان يكون رمضان فرصة لتجديدها من جديد، وان يستمر بعد رمضان التكافل الاجتماعى بصورته الرائعة من خلال الصدقات للاسر المتعففة بالداخل والخارج كما يتنافس عليه الكثير بنماذج رائدة بالمجتمع تحمل فى بواطنها مدى سماحة هذا الدين والشهر الفضيل وما نتأمله ان يكون رمضان فرصة كبيرة للتغيير الداخلى لكل منا ومراجعة علاقته مع الله عز وجل بتغيير الكثير من السلوكيات السلبية فى نمط حياته اليومية والسلوكية مع اسرته والآخرين، والا يمر هذا الشهر ويكون رمضان بداية لكل تغيير ايجابى فى حياتنا الاسرية والمجتمعية وانطلاقة جديدة لحياة افضل قادمة حافلة بالسلوكيات الايجابية والانجازات العلمية والعملية التى تعود بالنفع العام على الفرد والمجتمع، وان نراجع انفسنا بالعديد من القرارات التى صدرت منا ربما لها اثر سلبي على الاسرة أو المجتمع أو جهة العمل وتسببت فى ضرر فادح بسبب التدهور فى صدور قرارات غير مدروسة ، وان يكون رمضان لجمع شمل البيت العربى والخليجى فى ظل الظروف المؤلمة الراهنة وان نكون على قلب وبصيرة واحدة والبعد كل البعد عن العنصرية فى المعاملات والجنسيات وما الى ذلك حتى وصلنا الى ما نحن عليه الآن، وقبل رحيلك يا رمضان ان نجد العزيمة والاصرار على العلم والعمل لشباب الامة بصورة تنهض بها المجتمعات العربية الايام المقبلة بتحملهم المسؤوليات بصورة اكبر مما عليها الآن، وأن يستغلوا كافة الامكانات التعليمية والاقتصادية وتوظيفها بالشكل المطلوب بما يعود بالنفع العام عليهم، ولايمضى رمضان وان تكون تخلصت الأنفس من الحقد والحسد وتمنى الخير للآخرين كما يتأملونه لانفسهم وان نحافظ على النعم الاقتصادية التى ننعم بها وحرمت منها شعوب مماثلة اخرى وان كانت نعمة الامن والاستقرار وصوت مواطن مسموع لدى قيادات الدولة من افضل النعم ، وان تكون هناك فرصة للكثير من الازواج والزوجات لمراجعة قراراتهم فى الاقبال على خطوة الطلاق والتأنى قبل الاقدام عليها لما له من آثار هدامة عليهم وعلى المجتمع، وهناك الكثير من سلسلة الامنيات والطموحات التى نأمل ان تكون للافضل بعد شهر الصيام وقد كان فرصة للتدريب عليها خلال هذا الشهر، والا يرحل شهر الخيرات إلا ونحن فى ثوب جديد من الاخلاقيات والسلوكيات الحميدة من داخلنا قبل ظواهرنا، ونكون على قلب واحد ونحن قادرون على ذلك.

715

| 05 يوليو 2016

مبادرة سعادة الوزير والناجحين

فرحة غامرة غطت سحابة قطر بنتائج الثانوية العامة وتبادل التهاني والتبريكات ما بين الأسر والأصدقاء والمعارف حتى تداولت كافة وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي بأكمله والأجمل منها مبادرة التهاني بصورة أضفت السعادة الشخصية والمجتمعية باتصال سعادة الوزير الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي للطلبة الحاصلين على المراكز الأولى بالشهادة الثانوية على مستوى الدولة كان لها أثر نفسي ومعنوي ليس فقط للطلاب وأسرهم ولكن لكافة شرائح المجتمع وذلك يدل على مدى اهتمام القيادة العليا بالطلاب والتحفيز العلمي والتنموي وخاصة في هذه المرحلة ودعمهم ليس فقط بتوفير البيئة العلمية لهم وتقديم كافة التسهيلات العلمية والعملية سواء كان داخل الدولة أم خارجها من خلال أبواب الابتعاث ولكن نلاحظ الفترة الأخيرة حجم الجهود المبذولة لتوفير وتسخير كافة الوسائل العلمية والإدارية سواء كان للطلاب والمعلمين والإداريين وربما نبع ذلك من حرص القيادة الرشيدة بالدولة بالتعليم والشباب والناشئين سواء كان بالدعم المادي والمعنوي ومتابعة كافة المستحدثات العلمية بصورة مستمرة ومحاولتهم الارتقاء بالنهضة العلمية وبالعقول البشرية وتنميتها بصورة متتالية بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي العالمي إيمانا منهم بأن الإنسان هو المحور الأول للنهضة التنموية وهذا ما يركز عليه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وبالفعل نراه على أرض الواقع سواء كان من الناحية العلمية والتربوية وحتى تشجعيهم بالقطاع العام والخاص وتأهيلهم في كل مرحلة من مراحلهم العمرية حتى يصلوا إلى ما تسمو له الدولة والوصول إلى تحقيق رؤيتها التنموية 2030 وربما ذلك يحمل الناجحين الآن من الطلاب لإكمال مسيرة الجد والعمل والمثابرة للوصول إلى أعلى درجات العلم والتسلح به واستغلال كافة الوسائل العلمية المتاحة لهم الآن من الدعم المادي والمعنوي من القيادة والقائمين على العملية التربوية أفضل استغلال ربما لم تكن متاحة بهذه الصورة الرائدة في دول عربية وخليجية أخرى ولكن سخرتها لكم القيادة الرشيدة ولابد من التعاون الفكري والتسلح بالعلم ومواجهة كافة التحديات القادمة في اختراق بداية الطريق ومعاونة الدولة وقيادتها وتحقيق الثقة المعنوية التي وضعتها فيكم وسخرت الكثير من أجلكم وأنتم أهل لها، ومهما كانت قدرة الدولة على استقطاب الخبرات الأجنبية لوضع الخطط والاستراتيجيات للتنمية فهم مغادرون يوما ما إلى أوطانهم من جانب، ومن جانب آخر فلن تنهض وتتحقق رؤية قطر الحديثة والتنموية إلا بأياد وطنية لها بصمة كبيرة في كافة المجالات ولذا فأنتم الأمل الكبير والمستقبل المبهر الذي تنتظره دولتنا الحبيبة قطر ومهما قدمنا لها من عطاء علمي وعملي فهو قليل عما قدمته لنا من خيرات ونعم لا تعد ولا تحصى وعلى رأسها نعمة الأمن والاستقرار وكرامة المواطن القطري بالداخل والخارج والسعي لتوفير أعلى درجة من الرفاهية الاجتماعية ولذا فقطر تستحق منا جميعا الكثير في ظل التحولات الاقتصادية والتنموية والسياسية القادمة ونحن قادرون على ذلك .

407

| 28 يونيو 2016

سلفى — سناب شات — شهر رمضان

مع الانفتاح الثقافى والتكنولوجى نواجه العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية بمجتمعاتنا العربية والخليجية بحكم تشابه الثقافة والدين وما ي حكم ذلك من قيم ومبادئ دينية وثقافية واحدة وتكاد تختلف فى اطار محدود بحكم العادات والتقاليد التى تختلف منظومتها من دولة لاخرى، وفى ضوء سيطرة التكنولوجيا على العالم الذي اصبح عبارة عن قرية صغيرة وربما احسن البعض استخدامها واساء الكثير توظيفها وسيطرتها بدون وعى ولا دراية كافية على ادق التفاصيل بجوانب حياتنا الاجتماعية والشخصية ولعبت العوامل الاقتصادية دورا كبيرا وسيطرت ثقافة الاستهلاك من زواية اخرى على الاسرة والمجتمع ولتكن الهواتف المتنقلة وعدد البرامج التى نراها كل يوم ومنها سناب شات الذى يرصد كل صغيرة وكبيرة فى حياة الافراد الشخصية وان كان اصبح عبارة عن كاميرا متنقلة للشخص ولم يعد للخصوصية مكان لدى الكبير قبل الصغير، وربما تستغرب وأنت فى هذا الشهر وما يحمله من روحانيات وقدسية اصبح الانشغال الاكبر بعمل موائد الافطار وعدد الاصناف المتواجدة على سفرة الطعام سواء تم عملها بالمنزل أو شرائها بأسعار باهظة من القائمين عليها سواء من خلال الانستجرام او السناب شات، خاصة اذا كانت هناك شخصية ذات مواصفات معينة وكفاءة فى عملية التسويق الثقافى واستخدام الألوان وطرق اللف بطريقة تجذب المجتمع، وبالتالى كلما ارتفع السعر كلما زادت قيمة الشيء فى نظرهم والتباهى بالسعر أكثر من قيمة الشيء نفسه، ويتبعها ديكورات المنزل الرمضانية والتباهى بها بشكل يهلك ميزانية الأسرة ليس من أجل المائدة نفسها ولكن من أجل السناب شات واخذ اجمل المناظر سلفى مع الديكور الرمضانى او التباهى بكمية الطعام الذى تم شراؤه وناهيك عما نراه فى المطاعم والكافيهات من هذه العادات والسلوكيات التى طغت على عقول الكثير وتجد اكبر عدد من الطلبات على طاولة الطعام وفى نهاية الامر من سلفى او سناب شات، ومن المستفيد من وراء كل ذلك بلا وعى فكرى ولادراية عقلية توزن ما يحدث من سلوكيات اصبحت عادة لدى كثير من افراد المجتمع سوى عملية الترويج التسويقية من المحلات واصحاب البزنس الخاص، وما نراه فى مكة المكرمة وانت فى طواف الكعبة ما بين ساجد وباك وتتفاجئ بتصرفات غربية الشأن بأنه تحدث عرقلة فى الطواف مع الزحام الشديد من اجل سلفى او سناب شات وكأنك فى استوديو او فى منطقة سياحية وليس هناك احترام بصورة واعية لقدسية المكان واهمية احترامه بالدرجة الاولى، وعديد من المواقف الساخرة التى اصبحنا نراها من الكبير قبل الصغير واصبحت عادة لدى الكثير ولها نتائج مخزية لاحقا، ومنها على رأس القائمة غياب درجات الوعى العقلى والتقليد الاعمى وسيطرة ثقافة الاستهلاك وتحمل الكثير لأعباء مادية من وراء التقليد الأعمى وغيرها، ولذا فنحن بحاجة ماسة الى درجات كافية من الوعى فى استخدام كافة وسائل التكنولوجيا المتاحة الان والمفترض ان تكون داعمة وهادفة بالاستخدام الامثل لها بما يعود بالنفع العام وتكثيف دور التربويين والاجتماعيين والكتاب وكافة وسائل الاعلام المرئى وغير المرئى حول التقليد الأعمى بدون دراية كافية وإثارة التى تنقل ثقافة استهلاك للأجيال الحالية والقادمة وأن نحافظ على النعم المتاحة لنا فى ظل الأوضاع الراهنة وحرمت منها شعوب أخرى والحفاظ على روحانيات وقدسية هذا الشهر أكبر من الاستهلاك المادى فى صوره المختلفة ونهتم بالمظاهر ونترك الاستثمار الوقتى الفعلى لقيمة الاشياء. وما يحمله هذا الشهر من رحمات ربانية تحتاج الى وقفات لاستغلالها بالصورة الفعلية ربما لا ندرك رمضان القادم ويكون هذا اخر رمضان لنا، ونحن قادرون على ذلك.

696

| 21 يونيو 2016

تحديات ذوي الإعاقة في رمضان

قمة سعادتي الخميس الماضي عندما توليت إدارة الصالون الثقافي بالمركز الثقافي الاجتماعي للمكفوفين بدعوة كريمة منهم ( لمناقشة أهم التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في رمضان ) وبحضور نخبة من السادة المختصين النفسيين والاجتماعيين والإداريين وأصحاب العلاقة من الإخوة المكفوفين ، وبداية الحوار وأنت تفاجأ بمستوى الوعي الفكري والثقافي والعقلي الذي يحملونه خلال عملية الحوار والنقاش ومملكة الذكاء والإبداع وما تملكه هذه الشريحة من قدرات ومهارات تفوق أي شخص طبيعي بالمجتمع وهم بحاجة إلى من يعطيهم الفرصة الكبيرة للإبداع والدعم والمساهمة الفعلية في تنمية المجتمع والنهوض به، وليس كما يتخيل الكثير طبقا من ثقافة المجتمع المنبثقة يحتاجون للشفقة وهي ثقافة خاطئة وبحاجة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي بصورة أكبر مما عليها ونراها في المجتمع بصورته الحالية ومن خلاله تم مناقشة أبرز التحديات التي تواجههم من النواحي الصحية والأسرية والثقافية والدينية والاجتماعية خلال هذا الشهر الكريم، وكان منها على رأس القامة الدور النفسي والاجتماعي الذي تقوم به الأسرة ولابد من توعيتها بصورة متتالية بما يتناسب مع مواكبة العصر بأهم الطرق النفسية والاجتماعية التي يمكن اتباعها مع أبنائهم من النشأة الأولى بكيفية زرع الثقة بالنفس لممارسة حياتهم بصورة طبيعية كأشخاص لهم دور مساهم وأساسي في المجتمع وليس عزلة اجتماعية بالصورة التي نراها من بعض الأسر وزرعت بداخل أبنائها الضعف والانكسار وعدم القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية ويليها التفاعل مع تواجدهم بالمجتمع بصورة أشمل مما عليها ونراها الآن مما يؤثر على صقل شخصياتهم منذ الصغر وإضافة لابد من الوعي الكافي من الجهات المختصة بتكثيف التوعية الكافية للأسرة والمجتمع قبل شهر رمضان وعلى حسب كل إعاقة وكيفية التعامل معها في توفير احتياجات أبنائها النفسية والدينية والاجتماعية والغذائية ومها على سبيل المثال يواجه بعض المكفوفين معاناة في عملية تصنيف الطعام وقت الفطور ويعقبه معاناة الآخر في عدم معرفة البعض التفاعل في مجلس العائلة مع الضيوف ونظرة الإحسان والشفقة عند استقباله ومجالسته في مكان معين وفرض عليه ضيافة على حسب ذوقيات من يستقبله وهي سلوكيات بسيطة ولكن تسبب مضايقات لهم وأما على المستوى الديني فهناك العديد من التحديات من خروجهم من منزلهم إلى الوصول إلى المساجد وما هي خطوات السلامة للمكفوفين مع زحام السيارات بالشوارع وحتى الوصول للمسجد ما هي الاستعدادات الخدمية من الجهات المختصة لتوفير أماكن مخصصة لذوي الإعاقة من المكفوفين في تأمين أماكن مخصصة لهم في الدخول والخروج وفي حالة عدم توافر مرافق معهم في كثير من الأحيان، ويليها عدم تواجد مصاحف بلغة برايل لممارسة المناسك الدينية بصورتها الطبيعية، وإضافة لذلك نأمل السنوات القادمة أن يكون للجمعيات الخيرية برامج دينية واجتماعية لذوي الإعاقة وأن يكون لهم نصيب أكبر معهم في طرح قضاياهم وتوعية المجتمع وهناك من ذوي الإعاقة من يتحدث عنهم ليكون ملما باحتياجاتهم بصورة أكبر تعبر عن قضاياهم حتى نتفاداها بصورة أكبر السنوات القادمة، ولماذا لم يكن هناك فلاشات توعية للمجتمع بكل قضايا ذوي الإعاقة الصحية والدينية والاجتماعية وتسليط الإعلام بصورة أكبر على هذه الجوانب ونأمل تعاون كل شرائح المجتمع من مسؤولين ومختصين وإعلام وكتاب في كسر كافة التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة من خلال الحوار والتوعية وأن ننظر إلى إبداعاتهم وكيفية استثمارهم في كافة المجالات وعدم النظر للإعاقة بعينيها ولكن البث لما يمتلكونه من مواهب وإبداعات تثري المجتمع والنهوض به والإعاقة هبة من الله وربما أخذ شيئا منهم وأعطاهم قدرات فكرية وعقلية تفوق الشخص العادي وربما لا يحمل إعاقة جسدية ولكن يحمل إعاقة علمية وعملية ولذا نحتاج إلى ثقافة مكثفة لنخطو هذه الاعتقادات الخاطئة ونعطي فرصة كافية للجميع بتواجدهم المباشر في المجتمع، وأن نستثمر كافة الإمكانيات التي منحتها قيادة دولة قطر للجميع من إمكانيات اقتصادية وفرص رائدة على المستوى العربي والدولي وما زالت تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة ورفاهية اجتماعية للمجتمع، ونكون جميعا داعمين لها ولتحقيق ما تصبو له من تحقيق رؤية 2030 ونحن قادرون على ذلك .

780

| 14 يونيو 2016

رمضان والمسؤولية الاجتماعية

كل عام والامة الاسلامية تتمتع بثوب الصحة والعافية بقدوم شهررمضان الكريم والذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب المسلمين بمشارق الارض ومغاربها، لما له من مكانة دينية واجتماعية كبيرة وحث عليه القرآن والسنة وذلك لما يحمله من مغانم ايمانية ودرجات ترفع بها كل من تنافس على الطاعات والحفاظ على الصلوات والنوافل والتروايح وصلة الارحام والصدقات وكلها اعمال تتضاعف بها الحسنات وفرصة ايمانية للتقرب لله والتخلص من الكثير من السلبيات والسلوكيات غير المرغوب فيها على المستوى الشخصى او العلاقات مع الاخرين وربما هناك مسؤولية اجتماعية قد تقع على الفرد من خلال كيفية استعداده الايماني والاجتماعي خلال هذا الشهر وكيفية استقباله بالطريقة الصحيحة التي يركز فيها على تغيير الكثير من العادات والسلوكيات الدينية والاجتماعية ويشعر انه مقصر بها بالدرجة الاولى في تعديل بعض السلوكيات وربما نركز هنا بالدرجة الاولى على دور الاسرة ومسؤوليتها الاجتماعية في التواصل الاجتماعي مابين افراد الاسرة الواحدة ومابين العائلة بشكل عام والحرص على التجمعات الاسرية والزيارات العائلية وبث العادات والقيم الاجتماعية في نفوس الابناء وحرصهم على التواصل الاجتماعي واحياء العديد من العادات الاجتماعية التي يقوم بها كبار العائلة من اجل الحفاظ على الاجواء والتلاحم الاسري بما يحفظ الكيان الاجتماعي والمجتمعي، ومحاولة التواصل خلال هذا الشهر الكريم لمواصلة العديد من العلاقات الاجتماعية بين الاسر التي حدثت بينها خلافات اسرية وانقطعت بالسنوات وراح ضحيتها الابناء وغيرهم من افراد الاسرة، ويليها التركيز الاجتماعي على الادوار الاجتماعية لدورالزوج والزوجة في الاسرة في ادارة المسؤوليات الاجتماعية مع الابناء والمنزل وفرصة كبيرة لغرس المسؤولية الاجتماعية من خلال ادوارهم ولا يتسنى لنا مسؤولية كل واحد منا على تجديد التواصل مع الجيران واعادة العديد من العادات الاجتماعية في الاتصال والتواصل، وغاب الكثير منها في ظل ضغوطات الحياة الاجتماعية وزحمة الحياة وكما يلعب كبار العائلة على التجمعات من خلال المجالس العائلية واستخدامها لتذكير الابناء والاجيال على ضرورة الالتزام بالحضور والتواصل لما لها من دور اجتماعي فعال وايجابي في التلاحم وزرع المسؤولية تجاه الفرد والعائلية من خلال مناقشة العديد من القضايا التي تلعبها هذه المجالس ومدى اهميتها بأسلوب الترغيب والاحتضان لما يحقق الحصانة الاولى للابناء من الالتزام بها في ظل ثقافة الانفتاح الثقافي والتكنولوجي، واختلطت العديد من الثقافات على عقول الابناء. ولا تغيب علينا مسؤوليتنا الانسانية والاجتماعية تجاه الخدم بالمنازل والرحمة بهم وتخفيف الاعباء النفسية والمنزلية عليهم واعطاء المسلمات منهم لممارسة العبادة وترغيب غير المسلمات منهم على الدعوة للاسلام من خلال بث القيم والعادات الاجتماعية التي يمتاز بها اهل قطر والاسرة العربية وتفوقت الكثير من العوائل في هذا الجانب، ونأمل خلال هذه الايام ان نحسن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بما يعود على الامة الاسلامية بالخير وليس فقط في توصيل رسالة غير هادفة كالاسراف على موائد الطعام والهدف منها التباهي الاجتماعي وعرضها على السناب شات والانستغرام وغيرها ولنتذكر جيدا انها نعمة كبيرة وسوف نحاسب عليها امام الله اولاً ويليها هناك الكثير من الاسر تعاني من الفقر وشعوب دمرت اوطانها وماهو شعورهم حينما يرون هذه الصور وهذا الاسراف والاستهلاك ونأمل ان يكون رمضان فرصة للكثير من الازواج والزوجات المقبلين على خطوة الطلاق ان يعطوا انفسهم فرصة بعد مرور هذا الشهر وقوله تعالى (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) والزواج مسؤولية كلا منهم وحتى لايكون هناك ضحية يدفع ثمنها الكثير من اطراف العائلة وعلى رأسها الابناء ولذا نتمنى ان نحرص خلال هذا الشهرالكريم ليس فقط على الطاعات ولكن ان يكون رمضان فرصة للتغييرالنفسي والاجتماعي واحساسنا الكامل بالمسؤولية الاجتماعية تجاه انفسنا واسرنا وقضايا مجتمعاتنا العربية والتفاعل معها من خلال المبادرات الانسانية والاجتماعية والتطوعية والتفاعل معها بشكل عقلاني واجتماعي ونحن اهلا للتغيير الايجابي لما يعود بالفائدة على بيوتنا ومجتمعاتنا وتقبل الله طاعاتكم وسائر الاعمال.

1157

| 07 يونيو 2016

سمو الشيخة موزا رائدة المسؤولية الاجتماعية

المسؤولية الاجتماعية تعتبر مسؤولية مشتركة لكل فئات وشرائح المجتمع لما لها من دور وواجبات مشتركة للحفاظ على التوازن الاقتصادي والتنموي فى إطار بيئى إيجابي وصحي واجتماعي يحقق الاستقرار والتماسك الاجتماعي الإنساني بما يتماشى مع رؤية الدولة 2030 وتماسكها فى آن واحد على الوحدة المجتمعية، وربما تمثل المرأة نصف المجتمع فى هذا الإطار، ولكن ما نراه من واقع ملموس انها تمثل المجتمع بأكمله وهذا ما نراه كنموذج لقيادة قطرية تتمثل في سمو الشيخة موزا بنت ناصر، لها ريع كبير كامرأة في الجانب الثقافي والتعليمي والاجتماعي والتطوعي، اخترقت العديد من التحديات على مدار سنوات وحتى تحقق كانجازات اجتماعية وتعليمية وتطوعية على أرض الواقع، ولم ينهل منه المجتمع القطري فقط ولكن امتد عطاؤها الاجتماعي والتعليمي على المستوى العالمي وأصبحت نموذجا حيا لكل امرأة قطرية وعربية كيف توظف مهاراتها ووعيها وفكرها من خلال الأنشطة والمبادرات لخدمة المجتمعات الإنسانية والاجتماعية، ولو تم تسليط الضوء على إسهاماتها والتى تتمثل بإنشاء مؤسسة العمل الاجتماعي التي بدأت فكرة تدشينها من 2003 وتخدم فئات كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والأيتام وتوفير حياة اجتماعية تسمو للرفاهية الاجتماعية والتأهيلية من خلال الاهتمام بهذه الشريحة الاجتماعية وعنايتها الخاصة من خلال تسخير كافة الخدمات الاقتصادية والتعليمية والتربوية كشريحة تلعب دورا كبيرا في المجتمع وتحتاج العناية والاهتمام بالدرجة الاولى، ولا يغفل علينا دور مركز الإنماء الاجتماعى وهدفه تنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية فى قطر من دعم الأسرة القطرية وتوفير البرامج المتخصصة التى تمكنهم اجتماعيا واقتصاديا ويعتمدون على ذاتهم من خلال هذه البرامج المتخصصة، ولا يغفل علينا دعمها الاجتماعى والنفسى والقيادى للمرأة القطرية فى كافة المجالات وبالفعل تولت المرأة العديد من المناصب القيادية والاجتماعية والتطوعية وأثبتت جدارتها من خلال هذه المناصب، ويليها مشروع (صلتك) وتم تأسيسه عام 2008 كمبادرة إقليمية اجتماعية تعمل على خلق الوظائف وتوسيع الفرص للشباب، ورعايتها للعديد من المؤسسات التنموية للارتقاء بالعمل الخيرى وربما هذا ماجعل العمل الخيرى يتغير ويشهد تطورا فى آفاقه، وايضا مؤسسة (روتا) أيادى الخير نحو آسيا عام 2005 وهى مؤسسة غير ربحية وهدفها تعزيز المجتمعات من خلال توفير فرص عمل نوعية للتعليم الابتدائى والثانوى للاطفال المتضررين من الأزمات فى جميع انحاء آسيا، وتسعى البرامج فى روتا التطوعية الى خلق برامج للمتطوعين والمواطنين عالميا فى داخل قطر وتكون مبادرتهم تنمية ورفاهية المجتمعات المحلية وإيجابية بصورة اكبر الى ما هو أقل حظا فى كل انحاء آسيا، ومبادرتها الانسانية (علم طفلا) وهى مبادرة عالمية تستهدف خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم الأساسى فى مختلف انحاء العالم وكذلك حملة التعليم للجميع التى ظهرت لاول مرة فى المؤتمر العالمي للتعليم سنة 1999 لمناقشة التعليم للجميع فى داكار فى السنغال، وإيمانا منها بأهمية التراث الإنساني والاجتماعي وأهميته في تعزيز التماسك والتكافل المجتمعي والاجتماعي قامت سموها بفكرة الوقف فى الشريعة الاسلامية حيث تم وقف بئر ريعها لتمويل المشاريع البحثية، ووظفت الجانب الاقتصادى مع الإنساني من خلال الخبرات الدولية في إطار التعليم والبحوث العلمية، ودورها البارز في أهمية التعليم في ظل الحروب وآثارها على الحراك التربوى إيمانا منها بالمسؤولية التعليمية والإنسانية في آن واحد، وهذا ما أشارت إليه خلال مشاركتها حول التعليم في الطوارئ ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة فى اسطنبول، ونوهت بأن ما يحدث الآن ليس مجرد حوادث ناجمة عن الحرب وانما يتعرض التعليم للاعتداء المتواصل وأصبحت مدارسنا ساحات للحرب وان الوقت قد آن للرد، حرصا منها على العملية التربوية لهذه الفئات وحرمتها الحروب من القدرة على مواصلة حقوقهم التعليمية، ولذا فسموها لها بصمات بعيدة المدى على الساحة القطرية والعالمية نابع من إيمانها الإنساني والاجتماعي، حتى شملت كافة الشرائح المجتمعية التى تحتاج الدعم وصولا إلى أعلى درجة من الرفاهية الاجتماعية والتعليمية والتطوعية وربما نابع اهتمامها من البيئة القطرية التي تسمو بها كافة ألوان القيم والمسؤولية الاجتماعية ابتداء من الأجداد قبل الانفتاح والحراك الاقتصادى وحتى تشيد به دولة قطر وقياداتها الآن، ولذا نتمنى من كل امرأة ان تكون نموذجا من إنسانيتها ومبادراتها الاجتماعية ونحن أهل لذلك.

1427

| 31 مايو 2016

برنامج ملكة المسؤولية الاجتماعية

هذا البرنامج التليفزيوني تم إعلانه من خلال حملة المرأة العربية بعنوان (الملكة)، وذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الإثنين 24 نوفمبر 2014 بفندق الموفنبيك بمدينة السادس من أكتوبر خلال فعاليات مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام 2014 وبحضور كل من د. إبراهيم أبوذكرى رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب وضيف شرف المونديال الفنان العربي دريد لحام وسفيرة المرأة العربية د. رحاب زين الدين وأمين عام الاتحاد العام للمنتجين العرب ود. مصطفى سلامة وعدد كبير من الإعلاميين والإعلاميات المهتمين بقضايا المرأة، وهذا البرنامج يهدف إلى تقديم إعلام هادف وبناء ليسلط الأضواء على دور المرأة العربية والمسؤولية الاجتماعية تجاة قضايا مجتمعاتها العربية وحجم الجهود الإنسانية والاجتماعية والتطوعية التي تخدم بها شرائح متعددة كمبادرات ذاتية نابعة منها لخدمة قضايا المجتمع الذى يحث على أهمية الدور الذى تلعبه المرأة فى خدمة ودعم شرائح متعددة من المجتمع من الفئات التي تستحق الدعم الانساني ككبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ومرضى السرطان وغيرها من الحالات الإنسانية أو رفع المستوى الثقافي والتوعوي لعديد من القضايا المجتمعية التى تختلف ظروفها الاجتماعية على حسب الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى بمجتمعاتها وتستطيع المرأة ان تسهم فيها كجزء فكري واجتماعى يلعب الدور الكبير فى احتضان القضايا الإنسانية والاجتماعية، وهذا ما يسعى له هذا البرنامج من خلال عرض المبادرات النسائية وكل منهن على حسب اهتماماتها التطوعية والمجتمعية بمجتمعاتها بما يسهم فى خلق بيئة اجتماعية تبث العديد من القيم الاجتماعية والثقافية التى تحث على التكافل الإنسانى والاجتماعى فى ظل سيطرة ثقافة الانفتاح التكنولوجى والثقافى والآثار التابعة له من ترويج بعد القنوات الفضائية لثقافة غربية أساءت لصورة المرأة والشباب وعرض تجارب غنائية وراقصة لا تعود على المجتمع بأثر إيجابى وربما اتاحت الفرصة الآن الى تكاتف العديد من وسائل الاعلام الهادف والايجابى إلى تسليط الاضواء على مبادرات وقضايا مجتمع هادفة في ظل الانفتاح والأوضاع السياسية الحالية وتحتاج الى تكاتف أدوار المرأة العربية واستثمار طاقتها وفكرها وثقافتها لخدمة المجتمع، وربما سوف تواجه هذه البرامج والحملات العربية النسائية العديد من التحديات فى ظل تحولات المجتمع لأنها تتعارض مع طموح وأهداف من يتخدون المرأة والشباب كسلعة لتحقيق طموحاتهم المادية وتسويق اكبر ربح ممكن من خلالها يعود على الآخرين بالمنفعة الذاتية ولكن تحتاج الى وقفة اعلامية وموحدة حتى نسعى الى ما تسمو اليه مجتمعاتنا من السمو والنهوض الاجتماعى بالمرأة العربية فكريا واجتماعيا ويكاد بالذكر هنا ان الحملة العربية قد اطلقها الاتحاد العام للمنتجين العرب خلال ملتقى المنتجين العرب الرابع الذى عقد فى مقر جامعة الدول العربية عام 2008 وسجلت رقما قياسيا داخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال برنامج المرأة النموذج، ويكاد إنجاز 10 سنوات لحملة المرأة العربية وقدم فيها مجموعة من المشاريع الهادفة وسلطت الدور على تحسين صورة المرأة العربية وكانت تحت شعار (إعلام واحد من أجل المرأة ) وساهمت من خلاله فى طرح العديد من البرامج والمشاريع الهادفة والتوعوية لتنمية إعلام المرأة وتحسين صورتها امام العالم وكانت ثمرته ان تم تتويج هذه الحملة بإطلاق برنامج الملكة رسميا خلال مونديال القاهرة للأعمال التليفزيونية والاعلام سنة 2014 وتكمن فكرة البرنامج انه يعتبر اولى فورمات عربية لبرنامج تتسابق فية المشاركات لتقديم قصص نجاح فى خدمة المسؤولية الاجتماعية من خلال منافسات اجتماعية تنتهى بتتويج احدى المشاركات بلقب ملكة (المسؤولية الاجتماعية ) ويشارك فية نخبة من المؤسسات الاعلامية التى تؤمن بدور الاعلام فى خدمة المجتمع المدنى وتسليط الاضواء على كافة المبادرات الاجتماعية من زاوية ساهمت فى بنية مجتمعاتها الاجتماعية وتخلق اجيالا على قدر كبير من تحمل المسؤولية الاجتماعية تساهم فى بناء مجتمع صحى بالدرجة الاولى من خلال اعلام راق يستخدم بصورة صحية فى بنية المجتمع ولذا تحية لكل من يسعى الى خلق البيئة الاعلامية والاجتماعية لمجتمعاتنا العربية والخليجية وبحاجة الى تكاتف الجميع من خلال هذه الافكار البناءة والمبادرات الرائدة ولا يخفى علينا حجم الجهود التى تقوم بها دوله قطر قيادة ومسؤولين من بث كافة مفاهيم وقيم المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية من خلال رؤيتها 2030 التنموية وبتكاتف مؤسسات المجتمع المدنى ولها ريادة كبيرة فى هذا المجال على المستوى الدولى والمحلى ولعبت المرأة دورا إعلاميا واجتماعيا وتطوعيا بارزا على الساحة العالمية.

936

| 24 مايو 2016

مع التحية.. هن.. وبعد القرار

من بوادر سروري استضافتي الأيام السابقة في هذين البرنامجين (هن وبعد القرار) بإذاعة قطر، ويعتبر من وجهة نظري من أقوى البرامج، التى تمت استضافتي فيها خلال العديد من اللقاءات السابقة، التى تمت استضافتي فيها مسبقاً سواء بالتليفزيون أو بالإذاعة من اختيار العنوان ومضمون الفكرة ومهارة وإدارة الحوار التي تميزت بقوة وثقافة من يثيرالمواضيع، ويبرز أقوى ما يملك المتحدث من مواطن قوة من الجانب الاكاديمي او العملي، وسرد ما يملك من خبرات علمية وعملية، تمنح الفرصة للمستمع متعة من الإثارة السمعية والاستفادة من خبرة الضيف من جوانب متعددة، وخاصة من فكرة برنامج (هن) الذى يسلط الضوء على المرأة من كافة الزوايا الاجتماعية والثقافية والاكاديمية والمهنية والمجتمعية والتطوعية، وما تحملة من مهارات اخرى، يتم الإفصاح عنها من خلال إثارة وبراعة المذيع فى طرح الاسئلة المتدرجة، ويسلط الضوء لجميع المستمعين على العديد من النماذج والجنود المجهولين، وتعمل بصمت وتقدم الكثير من خلال عملها او من تفاعلها مع الانشطة والفعاليات والمبادرات التطوعية والمجتمعية، التى نحن بحاجة ماسة لها كمجتمعات ومؤسسات تدعم دور المرأة وثقلها بالمجتمع ومدى مساهمتها الاجتماعية والتربوية فى الحفاظ على تماسك ونجاح الاسرة والمجتمع، ويليها تسليط الضوء على حجم التحديات التى تواجهها، وجعلت منها نموذجا بارزا فى فكرها وأسرتها وعملها ومجتمعها، يحتاز به اكبر شريحة من المستمعين له، ومنها يتيح فرصا للاستفادة من العديد من القدرات والطاقات البشرية واستثمارها فى جوانب اخرى بالمجتمع، ويكاد يطرح افكارا وآفاقا ثقافية متعددة الزوايا، لاهتمامات ووعي المرأة من خلال أدوراها المتعددة، وتمنح الأجيال فرصا للاقتداء بالعديد من القيادات المجتمعية والاقتداء بها فى كافة المجالات، واما برنامج ما بعد القرار، فهو مكمل لبرنامج "هن"، وخاصة تكمن فكرة البرنامج الإيجابية على تسليط الضوء على إثر القرارات الناجحة فى حياة الشخص، وكانت صائبة، ولها مسار صحيح فى تغيير نمط وفكر الشخص، وابتداء من الجانب الاكاديمي والمهني والأسري والثقافي والتطوعي، ونتجت عنها سلسلة من الإنجازات الشخصية والاجتماعية والمجتمعية، وهي فكرة مميزة لإثارة القرارات فى حياة الشخص، ربما سلبية أو إيجابية كانت معه او ضده، ولكن سلط البرنامج على الجوانب الايجابية فى صوائب القرارات، الذى تمد الأقدام عليه فى ظل مواجهة التحديات، التى تواجه الشخص، وربما تعرقل مسيرة حياته، والهدف منها بث رسائل ايجابية لأهمية القرارات الصائبة فى حياة كل منها، ولابد من التأني قبل اتخاذها فى ظل عرقلة سلسلة من التحديات، فى مسار حياته العلمية والعملية والمجتمعية، ولذا فهذه البرامج التى تم طرحها تلعب ادوارا حية وميدانية فى المجتمع، من خلال بث طاقات وكوادر قطرية لها إسهامات وبصمات واضحة فى المجتمع؛ تلعب دور كبير في دفع حركة التنمية الاجتماعية والثقافية وغيرها من خلال عملها ومبادراتها التطوعية والمجتمعية بالدولة، وتؤثر فى عقول ونفوس المستمعين من خلال هذه البرامج الهادفة، التى نحن بحاجة ماسة من خلال الإعلام المرئي وغير المرئي، وكل ما يعود على المجتمع بمتعة الاثارة السمعية والبصرية، تهدف الى النهوض بالرقي الفكري والثقافي والاجتماعي للأجيال القادمة، وخاصة في ظل هيمنة الثقافات الاخرى، وما نتج عن إثر الانفتاح الثقافي والتكنولوجي، وغابت بعض المفاهيم الثقافية والاجتماعية، ولذا تلعب الآن هذه البرامج دورا حيويا وفعالا فى رفع المستوى الثقافى والفكرى، بين شرائح المجتمع المختلفة، واخيراً.. تحية لكل القائمين على بث العديد من البرامج الهادفة بالاذاعة والتليفزيون، تحث على توصيل قيمة ثقافية حقيقية وفعالة بالمجتمع، ترفع من الرقي الفكري والثقافي، وهذا ما لاحظناه السنوات الاخيرة، وسلسلة التطوير والإنجازات التى حققتها الاذاعة والتليفزيون القطري، بما يتناسب مع ثقافة المجتمع القطري، ورؤية قطر بعيدة المدى 2030.

331

| 17 مايو 2016

رؤية الأمير 2030 ومستقبل قطر

برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية عقد اللقاء التشاوري الثالث مع أطراف العملية التعليمية، وذلك الأسبوع الماضي بتاريخ 3 مايو2016 وتحت عنوان "إسهامات المعلم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030"، وتعتبر هذه اللقاءات من أهم اللقاءات التي تعزز النظرة الشمولية للدولة وقياداتها من حين لآخر في دفع مسيرة التعليم والتنمية، تبدأ من الهرم الأعلى وهو الدولة بإطار زمني ومستقبلي يسير بسرعة البرق لمواكبة عجلة التنمية بلغة الحداثة وعصر الانفتاح، مع إيمانها بأنها لن تستطيع أن تحقق هذه الرؤية بنجاح وتميز مهما كانت تمتلك من موارد اقتصادية وأياد عاملة إلا من خلال التعليم والتنمية البشرية للأجيال القادمة على أيدي نخبة من القيادات التي تستطيع أن تكون الأداة والوسيلة من خلال موروثها الفكري والتربوي والقيمي والاجتماعي في نفوس الطلاب، الذين يواجهون تحديات الانفتاح الثقافي والتكنولوجي، وتسعى الدولة جاهدة وبالتعاون مع المنظومة التربوية إلى غرس كل القيم الفكرية والتعليمية التي يستطيعون من خلالها أن يتعاونوا معهم بغرس كافة الوسائل والأدوات التي تعينهم على التسلح بالعلم والتعلم لدفع عجلة التنمية بأياد وطنية، ومهما كانت لديها خبرات أجنبية فهي لسنوات وللاستفادة منها وقتا ما وستعود إلى موطنها الأم، ولذا كان حرص القيادات على اللقاءات التشاورية من حين لآخر لبث الهمة الداخلية لكل أصحاب القرارات والجهات التنفيذية لتسمو رؤية الدولة، وفي كل مرة تتناول محاور معينة لتفعيلها الفترات القادمة بما يتماشى مع خبراتهم وسلطاتهم التنفيذية، وربما كان التركيز على المحور الأول على كيفية تحصيل المعلم في رفع تحصيل الطلبة والارتقاء بحسهم الوطني وتحقيق رؤية قطر 2030 وهي تعتبر أهم المحاور الرئيسية لمدى أهمية دور المعلم وموروثه الأخلاقي والفكري والسلوكي والعلمي في نفوس الطلاب من خلال المحاكاة اليومية وعملية التأثر والتأثير التي تحدث خلال اليوم الدراسي الكامل، ومدى الدور الإيجابي والفعلي الذي يلعبه المعلم بالتأثير على عقول ونفوس الطلاب، وكم كان للعديد من القيادات الناجحة بالدولة وأصحاب القرار تجد في قصة نجاحة العلمي والأخلاقي معلما فاضلا في مرحلة دراسية، ولذا كان حرص الدولة على التركيز على أهمية ومكانة المعلم وهو أهل لها لما يقدمه من أدوار وتعاون وتحديات نشهدها على أرض الواقع، والمحور الآخر تعزيز مبدأ التعليم المبني على الإبداع، من خلال مواجهة التحديات التي تواجه المعلم في بناء جيل قادر على الإسهام في اقتصاد مبني على الإبداع وسبل الارتقاء بالبيئة المدرسية لتصبح مكانا محفزا لكل من المعلم والطالب، فهذا المحور غاية في الأهمية، وربما يتطلب جهودا فكرية وعقلية وتعليمية مبتكرة من المعلم بصورة متماشية مع العصر التنكولوجي، وأصبح الطلاب أكثر انفتاحا على العالم الخارجي في كيفية الحصول على معلوماتهم ونمط ثقافتهم ويمتلكون العديد من الطاقات والمهارات المتعددة التي تتطلب إدراة وفنا وتوجيه السادة المعلمين في مسار العملية التربوية وخلق البيئة العلمية التي تنشط الجوانب الإبداعية لديهم ومواجهة التحديات التي تعيقهم بما يتناسب مع مجريات العملية التربوية والتنموية في الدولة، وكيفية دمج الجانب المعرفي والإبداعي ومواجهة التحديات حتى لاتعيق مسيرة التنمية وبحاجة إلى قدرات شبابية على مستوى عال من الوعي الفكري والإبداع، وهذا يتطلب زيادة ومضاعفة جهود القائمين على المسيرة التعليمية، ويعقبها المحور الثالث وهو سبل الارتقاء بالبيئة المدرسية لتصبح مكانا محفزا لكل من المعلم والطالب، وذلك لايحدث إلا من خلال استثمار عقول الطلاب من خلال التنويع بين الأنشطة والمبادرات الابتكارية، وخاصة أن الأجيال الحالية تمتلك الكثير من القدرات الإبداعية من خلال استخدامهم كافة وسائل التكنولوجيا المتاحة واتساع مساحة مدراكهم، ويجب على البيئة المدرسية توفير البيئة المحفزة التي تتناسب مع مهاراتهم ورغباتهم، حتى تكون بيئة صحية ومبتكرة وبما يتناسب مع اقتصاد الدولة وسخرت كافة الموارد من أجل المنظومة التربوية ومايتماشى مع المنظومة العالمية والتنموية بالدولة، ولذا فتحية لكل الجهود المبذولة من الدوله وقياداتها للارتقاء بالعملية التربوية والتركيز عليها لأهميتها ودورها الفعال في تحقيق رؤية الدولة 2030 ولكل من يساند الدولة في تحقيق ماتسمو إليه للنهوض بقطر والمواطن القطري، وذلك لن يحدث إلا إذا تكاتفت الجهود والجهات بالدولة ويليها المبادرات الذاتية والتطوعية والمجتمعية لأن قطر تستحق منا الكثير .

578

| 10 مايو 2016

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6540

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6411

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3906

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

3126

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2874

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1866

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

1749

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1677

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1575

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1218

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

1023

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

999

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية