لا تستغربوا ولا تستنكروا إذا توقعنا أن يكون طرفا النهائي الـ 40 لبطولة كأس سمو الأمير المفدى ومسك ختام الموسم الكروي 2011/2012 هما السد (الزعيم) والغرافة (الفهود)! نتوقع هذا وننشره صباح اليوم الذي سنشهد في مسائه " نصف نهائي ملتهبا "، وقد تقصي " مفاجآت الكرة – المجنونة – المرشحين المتوقعين معا أو أحدهما!! ونكتب هذا ونعلنه على الملأ ونحن نعلم وندرك تمام الإدراك أن التوقع في كرة القدم صعب، بل قد يكون بمثابة انتحار معنوي ومغامرة غير محسوبة ومضمونة النتائج! لكن ما دفعنا لذلك هو رغبة بعض قرائنا الأفاضل الكرام لمعرفة من نتوقع، ومن نرشح للنهائي الكبير، ورغبة بعضهم في المشاركة والفوز بإحدى جوائز المسابقات التي تنظمها صحفنا ومنها جريدتكم هذه " الشرق ". وعندما نقرر " السد والغرافة " فلن نكون بخسنا (أو قللنا) حق الفريقين الجديدين على نصف النهائي، فنحن نشيد بأدائهما واستحقاقهما لشرف لعب مباراة اليوم، والتي تعد المشاركة فيها بمواجهة خصمين كبيرين مشهورين بإنجازاتهما وهما: زعيم الأندية القطرية والآسيوية والإفريقية وثالث أندية العالم (السد) والذي أحرز أغلى الكؤوس 12 مرة، وفريق (غرافة المجد) صاحب الصولات والجولات مع البطولات (بما فيها البطولة العربية) والذي سبق له شرف الفوز بكأس سمو الأمير المفدى 6 مرات، فإن مقارعة هذين الفريقين العامرين بالنجوم " شرف كبير " يضاف لرصيد فريقي الجيش الباسل والخريطيات الصاعد.. نقرر هذا وفقا للمنطق والوقائع والتاريخ فكلها تصب لصالح من توقعنا ونرشح.. أما إذا جاءت نتيجتا مباراتي اليوم لصالح الفريقين " الجديدين " فسيعد ذلك من مفاجآت الكرة " الكبرى " وأضخم مفاجآت الموسم!! نعم السد العالمي هو – كما كل الشواهد والوقائع وحسب معطيات الورق هو " الأقدر " على تحقيق الفوز على منافسه اليوم، ارتكانا واستنادا على خبرات لاعبيه ومدربه " القدير " الأورغوياني فوساتي، وبالمعنويات العالية والمرتفعة لكل " الذيبة " ولأنه يحترم كثيرا فريق " البواسل " بقيادة البرازيلي (صاحب أشهر قميص عرف به في قطر)!! كما أن فهود الغرافة هم "الأقدر" على تحقيق النصر على الخريطيات، بتوفيق من الله ثم بفعل إخلاص واجتهاد اللاعبين بفضل الروح الجماعية وحماسهم المتنامي وإصرارهم على استعادة أمجادهم وغيرها من العوامل والأسباب التي سبق لزاويتكم هذه ذكرها.. ومع توقعاتنا والإشارة لبعض الأسباب التي دفعتنا لها نؤكد على أن للكرة مفاجآتها وحساباتها الأخرى غير المتوقعة وغير المنطقية في غالب الأحيان والأوقات.. مع تمنياتنا الصادقة بأن يتشرف للصعود وخوض مسك الختام الفريقان الجديران بتقديم مباراة ترقى للمستوى المتطور والراقي ونيل أغلى البطولات والكؤوس وشرف مصافحة اليد الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه..

مباشرة ودون مواربة نطالب ولم يبق أمامنا سوى الجولة قبل الأخيرة من بطولة أغلى الكؤوس وهي مرحلة نصف النهائي التي تحددت أطرافها بصراع الثمانية الكبار، ليلة أمس لم يبق إلا المحاسبة: التي يجب أن تقوم بها كل الأندية وأن تتم داخل أروقتها أولا وأن يكون لاتحاد كرة القدم دور فيها فيما بعد، فكما ذكرنا أن سمعة الكرة القطرية أمانة في أعناق كل من يعمل في الأندية حتى ولو كان متطوعاً فالتطوع لا يعفيه فقد جاء للعمل طواعية وبرغبته " وما حد طقه على يده " بمعنى ألزمه على التطوع. صحيح أن هذه الزاوية الهادفة قد طالبت كثيراً بالتقييم باعتبار ذلك الطريق الوحيد المؤدي لتطوير الأداء، وتحسين النتائج والمستوى الفني، في كل أنديتنا وهي اليوم تطالب بالمحاسبة لأن الأيام والوقائع أثبتت بأن هناك اختلالات تنم عن تكاسل وتقصير في أداء بعض الإداريين لمهامهم وقد وضح ذلك جلياً في نتائج أنديتنا الأربعة المشاركة في بطولة أبطال الدوري للأندية الآسيوية وهي العربي والغرافة والريان ولخويا فليس ما قدمته يرقى إلى مستوى السد الفائز بالمركز الثالث في بطولة أندية العالم وببطولة أندية - آسيا وإفريقيا كما ذكرنا في زاوية سابقة - وقولنا إن مستوى التحدي للأندية القطرية سيكون كبيراً نتيجة المراكز المتقدمة جداً التي أحرزها زعيم الأندية القطرية السد العالي والعالمي. ويتذكر قراء هذه الزاوية الكرام ما طالبت به هذه الزاوية منذ فترة طويلة من محاسبة تحت عنوان " حاسبوا قبل أن تحاسبوا " فلو بادر كل إداري أو مسؤول بمحاسبة نفسه لما كانت هناك حاجة لأن يحاسبه غيره، فالمسؤولية أمانة وكلكم راع ومسؤول عن رعيته " هكذا قال رسولنا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم. إن ميزة المحاسبة الأولى أنها تعرفك على مواطن الخلل، وأين يكمن الخطأ والغلط؟ وكم هي الإيجابيات وكم هي السلبيات؟ فتتعلم كيفية تجنب السلبيات وتدعيم الإيجابيات " وقديما قيل في الأمثال الحكيمة "صديقك من صدقك لا من صدّقك"، ونحن اليوم نطالب بإلحاح وبشدة بضرورة محاسبة المدربين واللاعبين وغيرهم وذلك سيكون لمصلحة هؤلاء أولاً ثم مصلحة الأندية نفسها والمصلحة العامة وبذلك تتطور الأندية وبالتالي تتطور كرة القدم القطرية خاصة والرياضة عامة. .......... بمناسبة ردود الأفعال التي أثارها موضوع "كتاب المسيار" والذي عقبنا عليه بموضوعنا بعنوان "المسيار" وما نشر حولهما في الصحف والمواقع الإليكترونية نقول "ما يمدح السوق إلا من ربح فيه؟!" وكلكم تعرفون ماذا نقصد بهذا المثل الشعبي الشهير. وفقنا الله وإياكم للعمل لصالح الرياضة وهذا الوطن العزيز.

أعرف مسبقا أنك ستقول: إنه دوري "محترفين" استنادا واعتماد على تسميته المعروفة والمعلنة " دوري نجوم قطر "! ولأنك – كما أعتقد – تدرك أن هناك فرقا " شاسعا ما بين التسميتين " دوري محترف ودوري محترفين! فبمجرد أن نقول " دوري محترف " يقفز إلى أذهاننا وتصوراتنا شكل ومضمون الدوري " الكروي " المحترف " في دول أوروبا، والذي له قوانينه ولوائحه المحددة والمعرفة بحكم أنها مكتوبة ومسطرة ومنشورة (مبثوثة) في كل مكان وبإمكان القاصي والداني معرفتها والاطلاع عليها ودراستها، وهي دائما ثابتة ولا تكاد تتغير إلا نادرا فقد مضى على سنها " سنين وبنين "، وقد استمدت قوتها وشرعيتها من تجارب وخبرات عديدة وعتيدة وعمدتها قوانين ومفاهيم إنسانية خاصة المعروفة بـ " حقوق الإنسان "! أما صورة ومضمون " الدوري المحترف " في دول العالم الثالث (النامية) فها غير واضحة أو محددة المعالم، فالقوانين واللوائح إلى الآن لم ترس (من الرسو) على بر! فهي متغيره وقابلة للأخذ والعطاء والقيل والقال ومفهوم الـ (خذ هات).. بل إن الاحتراف كمفهوم حديث وجديد على هذه الدول يتأثر بمدى التقدم الاقتصادي والسياسي بل والقانوني والقضائي الذي وصلت إليها هذه الدولة أو تلك!! لذا فأنت وأنا ونحن واجدون تفاوتا واختلافا كبيرا في إطلاق وتطبيق مفهوم " الدوري المحترف " ولذا وحسما لأي اختلاف أو تفاوت أو تضاد وتناقض نحبذ إطلاق تسميت دوري محترفين لا دوري محترف.. لأن " الأخير " يجب أن تؤجل تسميته حتى إشعار آخر!!؟ ولاشك أن دخول دولنا العربية إلى ساحة " دوري المحترفين " خطوة أولى " متقدمة " في طريق الوصول إلى مرحلة أفضل هي " الدوري المحترف "على غرار ما هو معمول به في أوروبا.. ومن باب تحصيل الحاصل التأكيد على مراعاة خصوصيات المنطقة العربية والإسلامية.. فلن يكون هناك نقل " ميكانيكي " أو حرفي " أي بالحرف! ولكن بما يتناسب والقيم الدينية والأخلاقية وعادات وتقاليد كل دولة أو بلد.. مع الحفاظ على الشكل العام والبارز للاحتراف الكروي.. ولعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة طيب الذكر وصاحب أكبر إنجازات هذا الاتحاد القاري القطري محمد بن همام هو الذي جعل الاحتراف يشق طريقة سريعا في كبرى قارات العالم.. " وقطع الميل " يبدأ بخطوة.. وأعتقد شخصيا أننا في آسيا قد قطعنا خطوات كبيرة واثقة. إن زاويتكم " الهادفة " تتحدث اليوم بصورة عامة، ولا تخصص كلامها عن تجربة دولة معينة.. وهي تهدف من وراء ذلك أن تبدأ كل دولة في تقييم تجربتها من كل النواحي من حيث عدد اللاعبين – سواء كانوا أجانب أم مواطنين – ومدى التزامهم بعقودهم " الاحترافية " ومقارنة عطاءاتهم قبل وبعد الاحتراف وما مدى التطور أو التقدم في مستوياتهم الفنية.. وجدية أدائهم في الملاعب وما مدى التزامهم وانضباطهم السلوكي في الملاعب – تمارين وتدريبات ومباريات والتزامهم باللوائح وانضباطهم لقرارات الحكام وطاعتهم لمدربيهم وإداريهم.. و.. وكل ما من شأنه رقيهم كمحترفين وإسهامهم لنصل إلى رتبة الدوري المحترف ودون عمل ذلك التقييم أو التقويم لم ولن نتقدم.. والعبرة قبل أي كلام بالتطبيق. والله ولي التوفيق

ننتظر اليوم أفضل وأكبر صراع على قمة نجوم الدوري القطري حيث ستحسم نتيجة المباراة إلى حد كبير من سيفوز ببطولة الدرع للموسم الكروي الحالي 2011 / 2012، فهل سيحافظ لخويا المنتشي بفوزه في بداية مشواره الآسيوي على الأهلي السعودي أم سيحسم السد الزعيم الآسيوي اللقاء لمصلحته معلناً عودته للبطولات المحلية بقيادة مدربه القدير خورخي فوساتي الذي أعلن رغبته في فوز فريقه بالبطولة هذا العام. وبالطبع فإن من مصلحة الكرة القطرية أن يشتد الصراع بين هذين الفريقين المتصدرين بل إن المصلحة الأكيدة في اشتراك أكثر منهما، ولعل في كلامنا هذا دعوة للجماهير كي تحضر إلى الملعب فحضورها بات ضرورياً لدفع اللاعبين لتقديم مستوى أفضل وزيادة الإثارة والندية خاصة أن عملية حسم دوري النجوم قد باتت وشيكة والصراع في القمة لم ولن يقل سخونة عن الصراع في القاع ففي الأول من أمس استمتعنا بمشاهدة مباراة من العيار الثقيل بين فريقي قطر وأم صلال علــى ملعــــب سحيم بن حمد كانت محصلة إثارتها سبعة أهداف كان تسجيلها في غاية الروعة حيث كانت المباراة مفتوحة إذ لم يغلق أم صلال منطقة دفاعه بعد أن فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف مما أتاح الفرصة لفريق الملك بتسجيل التعادل، لكن فريق جيلي المدرب الفرنسي حسم اللقاء بهدف رابع مستحق في الدقيقــــة 84 ليختتم كابوري مباراته بالهتريك، وهذا أبعد أم صلال عن شبح الهبوط الذي يهدده بشكل أقل من الأهلي الذي مني بخسارة أمام الجيش بهدفين وصار وضعه أكثر خطورة بينما ضمن الفوز بقاء كتيبة شامويسك البقاء مع الكبار الأربعة الذين سيخوضون بطولة كأس سمو ولي العهد الأمين، أردنا أن نقول إن دوري هذا الموسم " غير " وهو حافل بالإثارة والندية والتطور النسبي فنياً والذي نأمل أن ينعكس على مستوى فرقنا في البطولتين المهمتين الخليجية والآسيوية والتي صعب زعيم أنديتنا المهمة على كل فرقنا بعد أن فاز بالمركز الثالث لأندية العالم وفرض اسمه كبطل للأندية الآسيوية والإفريقية في آن واحــد، ومن باب تحصيل الحاصل أن نطالب الأندية جميعها في الدرجتين الأولى والثانية بالاهتمام بقاعدة اللاعبين والبحث عن الموهوبين في الفرجان والمدارس خاصة في المرحلة الابتدائية وتجنيد كشافين للبحث والمتابعة بل والصرف على هؤلاء وأولئك فمن جد وجد، ومن زرع حصد، ومن تكاسل فقــد. على بركة الله قلنا في زاويتنا السابقة المعنونة بـ " يوم تقرير المصير " والتي نشرت صباح يوم إجراء القرعة الموافق الجمعة 9 مارس 2012 (لا يهمنا في أي مجموعة سيلعب منتخبنا الوطني تصفيات المرحلة الرابعة والنهائية للقارة الآسيوية، فـ " كل المنتخبات العشرة " المتأهلة لهذه المرحلة الأخيرة من التصفيات لأكبر قارات العالم قوية وستخوض أشرس وأخطر مراحل التصفيات كي تصل إلى نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل، وكما تابعتم فإن المنتخبات الأربعة التي سيخوض منتخبنا مبارياته ضدها وهي (لبنان وأوزبكستان وإيران وكوريا) كلها مرشحة ومنتخب لبنان الشقيق لا يقل خطورة عن منتخب كوريا الجنوبية، ولنتذكر دائماً أنه هو الذي أقصى منتخبين خليجيين أكثر منه إمكانات وأشهر منه سمعة هما المنتخبان الكويتي والإماراتي وفاز عليهما بجدارة، والحل هو كما ذكرنا في زوايا سابقة وللموضوع صلة.