رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مازال القصف الإسرائيلي الأمريكي جاريا ومازال الشهداء يتساقطون والمستشفيات تستقبل الجرحى، والارض تفترش بدماء الأبرياء، ومازالت المجازر قائمة، هذا هو ديدن الصهاينة الحقد والكره والانتقام وشعاراتها العنصرية والفاشية، إنه الفشل واليأس الاسرائيلي في تحقيق أهدافه للقضاء على حماس. ومازلنا ننتظر اليوم الأحد الساعة الثامنة والنصف صباحا تنفيذ القرار ووضع حد لعجلة الرعونة الصهيونية في الابادة والمجازر البشرية التي ارتكبتها في غزة وجنين وخان يونس ورفح مع بداية المفاوضات لوقف اطلاق النار على غزة المنكوبة كما جاء في الاتفاق خلال المفاوضات التي تمت بين حماس وإسرائيل، والذي سيعقبه، كما ذكر، انسحاب تدريجي للقوات الاسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع كما هو تبادل الأسرى والمعتقلين في السجون، ودخول المساعدات الغذائية. …يا لها من فرحة عمّت أبناء غزة بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي أودت بحياة الآلاف من سكانها، وانتزعت الارواح من على أرضها، وحولت مبانينا وبيوتها ومدارسها ومستشفياتها الى أطلال،، فرحة ممزوجة بالألم والحزن، فصور المفقودين والدمار الشامل للمباني ونزيف دماء الشهداء وأشلائهم المتناثرة وصراخ الأطفال وبكاء النساء وحرق الأخضر واليابس، ومنع الطعام وغيرها، من المشاهد المؤلمة لا تغيب عن الذهن، ولا تنسى، تبقى في الذاكرة لا يمكن انتزاعها، وتلمس شغاف القلوب بالحنين لمن رحلوا من الشهداء، وتسجل تاريخا أسودًا للصهاينة ملطخًا بالدماء نتيجة الوحشية الصهيونية، ومن ساندها من المراوغين من الدول الغربية والعربية، انها فرحة بعد ألم طال مداه،، وحنين وشوق للعودة لحضن الأرض التي احتضنت بين جوانبها الأبطال، الذين عاهدوا الله بتحقيق أهدافهم في مواجهة العدو وتحرير بيت المقدس مع بداية ميلاد طوفان الأقصى، في الوقت الذي عجزت قوى الدول العربية والاسلامية بجيوشها وآلياتها العسكرية في المواجهة لمصالحهم الخاصة على جثث الشهداء، ألا نذكر حنين الرسول صلي الله عليه وسلم حين ودع مكة وخرج منها قهرا قاصدًا المدينة المنورة ونظر إليها نظرة وداع مهاجرًا: «والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب أرض الله إلى الله وأكرمها على الله.. ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت». أهل غزة سيعودون ورؤوسهم شامخة أصحاب الحق لا تخيب آمالهم، ولا تركع رؤوسهم، فالاحتلال الغاشم لم يستطع تركيعهم، بل زادهم قوة وشموخًا وإصرارًا على المقاومة والشهادة لاسترجاع أرضهم المحتلة، يقينهم بالله أنهم أصحاب الأرض وأصحاب الحق،، مبدأهم ما قاله الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود: سأحمل روحي إلى راحتي.. وألقي بها في مهاوي الردّى.. فإما حياة تسّر الصديق.. وإما ممات يغيظ العدى … … لقد كانت مفاوضات وقف اطلاق النار التي قادتها دولة قطر وجمهورية مصر شاقة ومضنية بذلتها قطر وتحملت مراوغات الجانب المعتدي «اسرائيل» ومع ذلك تم التوصل لوقف اطلاق النار الذي ينتظره العالم اليوم، ولم تسلم من الهجوم والانتقادات والتشكيك، لذا يجب الاشادة بما قام به حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم - حفظه الله - طوال فترة المفاوضات، من خلال توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء والذي بدوره كان عرّابا للمفاوضات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، فالحق يبقى ويثبت وإن طال سيف الظلم.
786
| 19 يناير 2025
أفيدونا حول ما نرى وما نسمع كما يرد إلينا عبر منصات التواصل من فيديوهات تظهر صورا لأنواع المزروعات التي تسقى بمياه ملوثة، يلمس فيها الغش التجاري خاصة المنتجات الغذائية المستوردة التي يعتمد عليها الإنسان بصورة يومية، يشتري ويأكل ولا يدرك مدى صحتها وكيفية صناعتها وطريقة ريّها وتربتها، تضع المتلقي والمشتري في حيرة وتردد، كيف تصنع تلك المنتجات؟ ما هي المواد والمياه والتربة المستخدمة خاصة المنتجات الغذائية من الخضراوات والفواكه التي تعتبر مصادر أساسية في الاستهلاك اليوميّ،.. ونتساءل كيف يمكن للمستهلك معرفة كيفية الجودة وعدمها عند زراعتها وتسميدها وريّها ومدى ضررها على الجودة الإنتاجية والصحة الآدمية؟!! … بالواتس تداولت صور لمياه ريّ الأراضي الزراعية الغذائية المنتجة مصدرها وكيفية ريها والتي تورّد من الخارج للاستهلاك الآدمي من إحدى الدول العربية، استشعرت بالاشمئزاز والتقزز كيف لنا أن نأكل خضارا وفواكه من أراضٍ زراعية يعتمد في ريّها على مياه المجاري والصرف الصحي السوداء الملوثة من فضلات الإنسان بشكلها ولونها ورائحتها الكريهة قبل معالجتها ومرورها بمراحل التنقية من قنوات التصفية والترشيح، التي تدفع إلى الأراضي الزراعية لرّيها واستخراج ثمارها، ثم تورد لأسواقنا ونحن في غفلة، مياه ملوثة لا يتحمل شربها الحيوان كيف تروي ما يأكله الإنسان؟!!! ناهيك عما وصلنا سابقا من صور لصناعة الأرز من المواد البلاستيكية وخام الكرتون وكأنها حبات طبيعيةً، من إحدى الدول الآسيوية، هذا الغش التجاري الذي يفد إلينا من بعض الدول المنتجة للمواد الغذائية يحركه الربح التجاري، لا يهم صحة مستخدميها وضرره، ألا يكفي اليوم ما نراه في أسواقنا من منتوجات زراعية من الفواكه والخضراوات، أنواع منها لمسها التغيير في اللون والحجم والطعم، بصور غيّر طبيعتها نتيجة التهجين والتطعيم والأسمدة الصناعية الكيماوية، تغري وتجذب المستهلك بشكلها وألوانها ولا يدرك مدى ضررها ونوعية المواد المستخدمة في تغييرها ومدى مراقبتها وتحليلها من الجهات المسؤولة، ناهيك عن المياه الملوثة المعتمد عليها غير المعالجة التي تشكل تهديداً لصحة الإنسان كما تؤثر على التنمية والأمن الغذائي، وتعتبر جريمة في حق الإنسان والدول المستوردة المعتمدة في أسواقها على مثل تلك المنتجات الغذائية من الخارج المزروعة بمياه ملوثة، ومن المؤكد أن ريّ الفواكه والخضراوات بمياه الصرف أو الترع الملوثة غير النظيفة يؤدي إلى تلوث المحاصيل بالديدان ومختلف أنواع البكتيريا والطفيليات ومنها تنتشر الأمراض والأوبئة، خاصة مياه الترع والصرف الصحي التي تعتمد عليها بعض الدول المصدرة،،، لذلك يجب على الجهات المسؤولة بالدولة المراقبة والمتابعة والتحليل لمعرفة مدى صحة المنتجات الغذائية وطريقة ريّها والمياه المستخدمة والتي ترد للأسواق المحلية ومنعها حال التأكد، وتشديد الشروط الصحية المتعلقة بسلامة الغذاء، اليوم مؤشر الربح المادي يرتفع على الاهتمام بسلامة وصحة الإنسان عند الكثير، لذلك ارتفع مؤشر الغش التجاري وهذا هو الواقع..
1095
| 12 يناير 2025
أسدل الستار معلنا نهاية الدورة الخليجية السادسة والعشرين لمجلس التعاون. على أرض الكويت الشقيقة بوصول الفريقين هما الأجدر للمباراة النهائية بالتصفية النهائية، مشاعر من الحب والود طغت على الأجواء الرياضية لا توصف لجماليات اللقاء الحميمي بين الاسرة الواحدة والشعب الواحد، لا يهم من فاز ومن خسر، تبقى الروح الرياضية هي الفوز الأكبر للنجاح تقبلها الجميع بفوزهم وخسارتهم كالجسد الواحد، الكل أجمع خلال المقابلات الاعلامية ووسائل التواصل كيفية الاستقبال والتعاون والمشاعر الطيبة من الشعب الكويتي للفرق المشاركة بمشجعيها وإداراتها ولاعبيها، بدءاً بالقدوم حتى نهاية البطولة،، كرم واحترام ونظام وهدوء ومشاركة في التشجيع، وفرحة واحتفاء بالفوز مع الفريق الفائز، برز خلالها صورة تلاحم الشعوب الخليجية تحت راية الأخوة والنسب والعائلة الواحدة والمصير الواحد، والثقافة الواحدة.. …هذا هو الشعب الخليجي الواحد الذي ألفناه سابقا، كما ألفنا الاغنية الوطنية « «خليجنا واحد ومصيرنا واحد وشعبنا واحد « بكلماتها ولحنها التي تبرز العقد الخليجي المتكامل لتبقى المعضلة الهامة التي يرددها أبناء الخليج في كل مناسبة تجمع الشعوب الخليجية منذ عام 1984 حتى هذا اليوم لتؤكد لنا مدى التلاحم، شعوب لم يلامسها التغيير بالرغم مما ألمّ بها من خلافات ونزاعات، لكن التجمع الرياضي بالهدف الواحد للشعوب أذاب كما يقال جدار الجليد الذي تحجر مع تضارب المصالح وتداعي الأزمات. ... كم سعد الجميع بمستوى اللقاء الذي أضفى على الاجواء الرياضية طيلة الفترة الزمنية للمباريات، مشاعر لا تنسى من الحب والتلاحم والاستعداد المتواصل من المسئولين ورجال الأمن والمتطوعين والشعب في دولة الكويت،، كما هي جهود القائمين على تفعيل دور «قناة الكاس» في النقل المباشر لكل أحداث الدورة من الملعب بتفاصيله ومن الشوارع إلى المجمعات مدّعما بالفعاليات واللقاءات والحوارات ونقل مراسم الفرح بعد الفوز لنعيش واقعا مع الجو الرياضي بكل مواصفاته الرياضية.. مع بعد المسافة الجغرافية، خلاله لمسنا مشاعر الشعب الكويتي تجاه أبناء الخليج التي تعبر عنه كلمات الأغنية حيّا الله من يانا واتعنّا.. الأبواب مفتوحة كل بيت..القلوب ولهانا وتتغنى. خليجنا نورتوا الكويت.. اقلط اقلط … الخ وهذا ليس غريبا على أهل الكويت الذين عودونا على المواقف الأخوية الطيبة. والوقوف مع الدول الشقيقة في المحن والأزمات نسأل الله مزيدا من التلاحم بين الشعوب الخليجية.
294
| 05 يناير 2025
ليست مجرد قرارات أو توصيات تدلى وتكتب وتحفظ، إنما هي تجسيد لواقع يومي مُعاش تتطلب الدراسة والتنفيذ والمتابعة خاصة حين تتعلق بالمصلحة العامة وتخل بموازين الانضباط، لذلك عند اصدار أي قرار أو اقتراح حول أي قضية او ظاهرة مجتمعية تتعلق بالصالح العام الفردي أو المجتمعي يجب أن تتخذ مسارها وفق المقترحات والحلول التي تبنى عليها الاجتماعات في أي مجال للتغلب علي اشكالياتها،، …. بادرة طيبة احتواها مجلس الشورى في جلسته الاسبوعية يوم الاثنين /23/ 12 /2024 لمناقشة ظاهرة هامة اتخذت بونًا كبيرًا من الانتشار السريع في المجتمع سلبياتها وايجابياتها نفعها ومضارها، بشأن» تقنين صناعة المحتوي الاعلاميّ ونشره في المنصات الرقمية، بناء على استعراض تقرير لجنة شئون التعليم والرياضة والاعلام حول ضرورة المناقشة وتقديم المقترحات لتسييرها على أرض الواقع، خاصة أننا في عصر استحوذت شبكات التواصل الكثير من الفئات في المجتمع خاصة الفئة الشبابية دون تقنين وانضباط بالمحتوى والتسرع في نشره،. ودون ادراك مدى أهميته وخطورته، لذلك كثر صناع المحتوى باختلاف الاحتياجات وكثرت مسمياته، وكثر مروجوه.، وكثرت شعبيته باختلاف المستويات الفكرية والثقافية، … ظاهرة «صناعة المحتوي « محصلة طبيعية مطلوبة تتواكب مع التطور التكنولوجي في مجال الاعلام والتواصل، كما هو يعتبر منصة اعلامية لحرية الرأي والفكر والتعبير وتبادل الآراء وبلا رقابة معهودة وبكل أريحية، ازداد انتشاره مع بروز فئة المشاهير والمؤثرين في جميع المجالات الرياضية والدعوية والموضة والطبخ والسياحة وغيرها، الا أن الخطورة حين يتجاوز صُنّاعه ومستخدموه الانضباط السلوكي والفكري في الاختيار والتقديم بهدف التشهير والتسويق للمحتوى، وكسب أكبر عدد من المتابعين دون وعي باضراره على المجتمع وقيمه وثقافته.، ماذا نرى اليوم. منصات اعلامية دون محتوى خاوية من الثقافة والوعي، يركز صناعها على تفاهات الحياة المادية وزخارفها لمجرد العرض والتشهير والتنافس، والأدهى حين يوظف المحتوى للتضليل والشائعات والتشويه بالآخرين، عند نشر أخبار كاذبة، ومعلومات غير موثقة، وشائعات مضللة، خاصة من يضع الربح السريع والشهرة هما الهدف دون الاهتمام بماهية المحتوى ومصداقيته،، …. إنه سلاح ذو حدّين يعتمد على فكر ووعي صنّاعه، يتطلب التقنين والتنظيم الذي يطالب بهما مجلس الشورى ووضع المعايير المهنية والسلوكية والاخلاقية والإجراءات العقابية والالتزام بالترخيص وسريانه للانضباط كما هو تسيير الاجراءات القانونية والإدارية لمعاقبة المخالفين والمتجاوزين هل سيتحقق ذلك في الواقع من المتابعة والتنفيذ كما جاء خلال التوصيات المطروحة !!!!
477
| 29 ديسمبر 2024
مهزلة غير أخلاقية وغير سلوكية ضربت بالثوابت والقيم عرض الحائط.. في مناسبة وطنية لها كل احترام وتقدير ليس بالاحتفال والأغاني فقط إنما بكيفية التعامل معها كمناسبة وطنية لإبراز الجانب الأخلاقي من الحب والانتماء، استنكرها المجتمع وأصبحت موضع التداول في أوساط التواصل المجتمعي لتخرج من النطاق الداخلي إلى الخارجي وتعطي صورة سلبية سيئة عن تصرفات بعض أبناء المجتمع في كيفية التعامل مع المناسبات الوطنية،، لأول مرة تحدث بهذه الصورة من الفوضى العارمة من استخدام رشاشات الصابون والخيوط المطاطية والتعدي على المارة واعتلاء أسطح السيارات وفتح الأبواب، ومتى؟!! مع احتفال الدولة بذكرى اليوم الوطني، حركت الرأي العام بالغضب والاستنكار باعتبارها ظاهرة سيئة شاذة لا يقوم بها إلا من فقد التربية والخلق، كما حركت الجهات المسؤولة بوزارة الداخلية لوضع حد لهذه التصرفات في إيقاف ٦٥ مخالفا و90 حدثا من جنسيات مختلفة لارتكابهم ممارسات وسلوكيات مخالفة خلال الاحتفال باليوم الوطني …. هذا الأسلوب العقابي ليس غريبا على المسؤولين بوزارة الداخلية في تتبعها كل من يسيء للمجتمع ويتجاوز حدوده في إحداث الفوضى والعبث بأمن الوطن وأمانه، ليبقى كعقاب رادع لكل من تسول له نفسه في القيام بممارسات خارجة عن حدود الأدب في المجتمع وتشويه ثوابته وثقافته أليس كما يقال لتعرف ثقافة المجتع انظر إلى سلوك أبنائه.. هل تستحق منا قطر مثل هذه التصرفات؟!! … أكثر من شهر عاشت قطر أجواء رياضية عالمية مع مونديال 22 بأعداد كبيرة من البشر باختلاف الأوطان والسلوكيات واللغات لم نر ولم نسمع ولم نستنكر أي سلوك انحرافي في التعامل مع الحدث الرياضي الذي أبهر العالم ليس فقط في الاستعداد والتهيئة إنما في أخلاقيات وسلوكيات المواطنين والمقيمين في الدولة في التعامل مع الضيوف والجماهير والوفود القادمة لكأس العالم بحسن الخلق واحترام الثوابت والقيم الأخلاقية والسلوكية والمحافظة على أمنه مما عكس الوعي الثقافي والأخلاقي والسلوكي الذي هو أساس نجاح المونديال الرياضي. … ما أقدمت عليه وزارة الداخلية من عقاب المستهترين تشكر عليه، الذي هو دورها في الضرب بيد من حديد على من يخل بأمن واستقرار الدولة وعدم الالتزام بثوابتها من تشويه وتجاوز الحدود والقوانين، فما حدث بالأمس في "كتارا" من تصرفات غير لائقة تبقى مسؤولية مجتمعية مشتركة، الإعلام بكل صوره ومجالاته وما يحمل من مشاهد تدعو للعنف،، والأسرة وما يشوبها من تفكك في فقدان الوعي، والمناهج الدراسية وما تغرسه من ثوابت، ورفاق السوء والاقتداء والتأثير المباشر بسلوكهم، ومنها جميعاً تتشكل الشخصية الغير سوية تلقي بظلالها السلبية على المجتمع،، إذن لا يلقى اللوم على جهة واحدة من التأثير السلوكي السلبي الذي حدث من تصرفات غير لائقة في "كتارا" لكننا في زمن يحتاج الشباب المراهق إلى جرعات من الوعي والثقافة والتوجيه بدءا بالأسرة وانتهاء بمؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية في كيفية التعامل واحترام الثوابت والقيم السلوكية والأخلاقية. شباب متمرد خارج عن نطاق القيم نتيجة التأثيرات الخارجية المحيطة به دون إدراك وتمييز وتبصير. شكرا رجال الأمن على حسن المتابعة والجهود.
633
| 22 ديسمبر 2024
لعل أغلب ما تعانيه شعوب العالم العربي من استبداد الأنظمة التي تحكمها وتتحكم في مصيرها ومقدراتها وثرواتها واعلامها، ظلم وتعسف وتسلط وتحكم، سجون ومعتقلات وتعذيب، هكذا الانسان يبقى لا شيء في أجندة الطغاة المستبدين …. اليوم التاريخ يعيد نفسه ألم نسمع عن نمرود الطاغية أول جبّار في الأرض الذي ادّعى الألوهية، الذي قال: «أنا أحيي وأميت « فقضى عليه الموت ببعوضة مكثت في أنفه أربعمائة عام،، ألم نقرأ عن فرعون مصر الذي كان مثلًا للاستبداد والطغيان الذي قال لقومه: «وما ربّ العالمين « وقال: «ما أريكم إلا ما أرى» وقال « أنا ربكم الأعلى « أغرقه الله في اليمّ هو ومن معه، ألم ندرس في كتب التاريخ عن استبداد طغاة العصر وكيف مثّلوا بالجثث، وأباحوا الدماء وعقروا بطون الحوامل، وفتحوا المعتقلات والسجون لمن لا يتبعون دينهم وسياستهم، ومارسوا معهم أصناف التعذيب، وكان بعضهم « يأمر بقطع أيدي وأرجل السجناء بالساطور، ويقلع أعينهم دون رحمة، فما أشبه اليوم بالبارحة، سجون ومعتقلات «الأسد « نموذج، كشف النقاب عن جبروته كسابقه المستبدين من التعذيب والتنكيل والتشويه لجثث السجناء، لم يسلم منه الشباب والشيوخ والأطفال والنساء، جثث عارية متراكمة وأجساد مشوهة يشيب من هولها الولدان، ومن كتب له الحياة من سجن «صيدنايا « المسلخ البشري حالاتهم النفسية والجسدية والصحية سيئة من أبناء وطنه الأحرار، صورة سيئة تنقلها لنا وسائل الاعلام من داخل السجون وعمقها، تقدم نموذجًا مشوها ارهابيا للنظام السوري « الأسد « الذي تحكّم في مصير شعبه وانتهك حقوقهم فقر وتهجير وبطالة، لكن أمر الله وعقوبته آت عاجلًا أو آجلًا، يمهل ولا يهمل وصدق في كتابه [ أَ يَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدى ] وقوله: ( أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } ها هي دمشق الغوطة مدينة الياسمين تشرق شمس الحرية على أرجائها بعد ١٤ عام عجاف من الظلم والاستبداد والتسلط،، سنوات من التهجير انتزعت الشوكة الدامية من جسدها مع سقوط وفرار نظامه، الذي جثم على صدر الشعب السوري أكثر من خمسة عقود وتستفيق اليوم على صوت الزغاريد والرصاص ابتهاجًا. برحيله وهروبه، لتسيطر المعارضة السورية، وتكشف غطاء الجرائم البشعة، التي ارتكبها في حق السجناء، انه الاستبداد الذي تعيش فواصله أغلب الشعوب العربية تحت سطوة الأنظمة الجائرة، وما بين الآمال المرتقبة والمخاوف يعيش الشعب السوري بكل أطيافه، آمالا بتوحيد الجهود للمرحلة الانتقالية الجديدة لبناء سوريا الحرة الموحدة، وعودة العائلات السورية المهجرة قسرًا إلى موطنها بأمان واستقرار، ومخاوف من الاعتداءات والهجمات الاسرائيلية والتي معها طالبت الحكومة الانتقالية مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار اسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.. حمى الله سوريا من الإرهابيين والعملاء وإسرائيل، وحفظ لها سيادتها واستقلالها وأمنها وعزتها، ونذكر ما قاله أحمد شوقي: ســـلام من صبا بردى أرقُّ... ودمعٌ لا يكفكف يا دمشقُ وللأوطان في دم كل حـــــر... يد سلفت ودين مستحق وللحرية الحمــراء بــــاب بكـل يـدّ مضرجة يدق جزاكم ذو الجلال بني دمشق... عز الشرق أوله دمشق
249
| 15 ديسمبر 2024
هناك فقر مجحف ومميت وهناك رفاهية مفرطة وإسراف وتبذير، هكذا هي الدنيا،، وهكذا حال بعض الشعوب في العالم الإسلامي والعربي هي متناقضات الحياة وحكمة الله في خلقه، وكما يقال «ولله في خلقه شؤون» أوجد التفاوت بين البشر وبين الدول في المعيشة والرزق، وسخر البشر بعضهم للبعض كما ذكر في كتابه الكريم «ليتخذ بعضهم بعضا سخريا» ومن هذا المنطلق تأسست المراكز والجمعيات الخيرية والإنسانية لتكون عونا للفقراء والمحتاجين، خاصة في الدول الاسلامية المنكوبة،، فكم هي صعبة حياة البؤس والفقر التي يعيشها الملايين من المسلمين في العالمين الإسلامي والعربي نتيجة الكوارث الطبيعة والحروب البشرية والاستعمارية والأنظمة المستبدة التي جميعها غيرت أحوال سكانها من الاستقرار إلى التشتت ومن الغنى إلى الفقر ومن العلم إلى الجهل ومن الشبع الى الجوع، نراها ونسمع عنها. لكننا لن نلمس واقعها.،، عن بعد تؤلمنا وتتفطر قلوبنا لأحوالها البائسة واليائسة فقر مجحف، وجهل متوارث، وأمراض منتشرة، وأعشاش سكنية، وشُح في الماء، ونقص في الغذاء، وغبار يغطي الأجساد النحيلة والوجوه البائسة، وجفاف قاس يلف أراضيها، وأطفال حفاة ينظرون بعيون يتخللها اليأس والأمل عند رؤية غرباء يفدون الى مواقعهم لعل تمتد أياديهم الحانية تلامس واقعهم، تروي ظمأهم وتسد جوعهم، لعل هناك من يرحمهم ويخفف عنهم معاناتهم وبؤسهم هكذا رأيناهم، وهكذا عشنا واقعهم، تألمنا لأحوالهم وكيف شكلتهم الحياة القاسية، يتكيفوا ويعيشوا الكفاف مع ظروفها وقساوتها، بثقة وأمل وصبر وتحمّل، وتمسّك بكتاب الله، قراءة وحفظًا صغارًا وكبارًا وشيوخًا منهجهم وهدفهم في الحياة، مع انعدام التعليم والمغريات الدنيوية، ليكون لهم سبيلًا وعونًا وتخفيفًا لمواجهة الحياة القاسية أليس هو القائل سبحانه: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فالحياة الدنيا شاقة وتهون مشاقها كما قال في آية أخرى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، وقوله: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر)، وقوله: (فلنحيينه حياة طيبة)،.. … لذلك التعايش مع شعوب أقاليم ومدن الدول المنكوبة خاصة الآسيوية والأفريقية، وتجاوز الصعاب لوعورة طرقاتها وخطورتها حتى الوصول لأبنائها وتنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والدينية والاقتصادية، ولو لحظات وجيزة بهدف خيري إنساني عبرة وعظة لنا كشعوب مرفهة ومسرفة ومبذرة، تتصارع وتتسابق وتتنازع وتقطع رحمها من أجل الكماليات الماديّة الفانية بكل تنوعها وزخرفها كقيمة وهدف، ومسايرة وتنافس لابراز المكانة الاجتماعية والقبلية، دون النظر للوراء والوعي لمعرفة حالات البؤس والفقر والموت الذي يعيشه الملايين من المسلمين على سطح الكرة الأرضية. …. جهد مشكور تبذله المؤسسات والجمعيات والمراكز الانسانية والخيرية فردية أو حكومية في تجاوز العوائق والمطبات للوصول لتلك المناطق النائية ومد يد العون لسكانها ببناء المشاريع الخدماتية الدائمة من المتبرعين، والمساجد ودور للقرآن الكريم وغيرها، ومنها جمعية قطر الخيرية التي لا تألو جهدًا في تنفيذ مثل هذه المشاريع الصحية والتعليمية والمهنية، وتتحمل المشاق من أجل رسم الفرحة والابتسامة والرضا على وجوه الأطفال والنساء والشيوخ،،جعل الله كل خطوة في ميزان حسنات من يتبرع ومن سعى ومن نفذ، ومن يستشعر بمعاناة الآخرين وأعان الله الجميع على فعل الخير ولو بالكلمة والقول..
765
| 08 ديسمبر 2024
بين ضياع الهوية وهدم العقيدة وطمس العرف الاجتماعي، تشوهت معالم المجتمعات الإسلامية منهجها وثقافتها وسلوكها، نتيجة ثقوب التغريب والتزييف الذي لمس الفكر الإنساني خاصة الفئة الشبابية، فاليوم ماذا نرى؟! وماذا نستنكر؟! سلوكيات وعادات وأخلاقيات وأعراف تحاكي المنهج الغربي وجدت لها أرضية ممهدة لتجني ثمارها وتزداد ومضاتها، كلما برزت ظاهرة وأخذت مساحة من الانتشار تخالف طبيعته الدينية وتتناقض مع عاداته وتقاليدة محاكاة بالفكر الغربي ومعتقداته كلما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالاستنكار والاستهجان وهذا مسلك صحي في مجتمع مسلم منهجه القرآن الكريم يدرك من خلاله ما هو منكر وحرام وما هو مرفوض ومخالف، كما يدرك مدى العقوبة الإلهية التي ستحل عليه عاجلا وآجلا حين تتخذ المنكرات المناقضة والمنافية سبيلها من الانتشار وعدم الاستنكار. وحين يتوشح المجتمع بسلوكيات الغرب ومنهجه ومدى تأثير ذلك على سلوكيات الفكر الشبابي المعاصر الذي يرى اتباع الغرب والتأسي بفكره والاقتداء بسلوكه تقدم وتطور نتيجة فقدان الوعي الديني والثقافة الدينية ونتيجة الانغماس في ملذات الحياة وزخارفها.. … ما إن تبرز ظاهرة في المجتمع وتتخذ موقعها من الاستنكار على الصفحات الإلكترونية حتى تلحقها ظواهر أخرى نتيجة عدم المنع وعدم المعارضة في تقييم ماهية المجتمع الإسلامي عن المجتمع الغربي ولكن إلى متى؟!! كما هو الاحتفال بعيد المسيح كل عام. والظواهر التي تتبعها من احتفالات صاخبة وانتشار أشجار الزينة ومجسمات بابا نويل في المجمعات والبيوت والفنادق، حتى أصبحت عادة ملزمة افتراضية وتقليدا أعمى وتزداد كل عام،، دون إدراك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) ومن موالاتهم التَّشبُّه بهم، وإظهارُ أعيادهم، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين؛ فإذا فعلها المسلم معهم؛ فقد أعانهم على إظهارها». …. بالأمس القريب ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بظاهرة جديدة. معلنة غريبة من أحد النوادي الغربية لم يكن لها وجود سابقا تدعو إلى الاستمتاع كل يوم سبت بجو التنزه مع الأطفال في الحديقة واصطحاب الحيوانات الأليفة، بشرط عدم الالتزام باللبس الشرعي ومنه الحجاب، مرفقا ببعض الصور التي تتنافى مع طبيعة المجتمع الدينية والثقافية، لماذا إذن لم يستنكر المجتمع هذا الأسلوب الانحرافي الذي يدل على التعمد في زعزعة القيم الأخلاقية والسلوكية بين أفراده؟!! لماذا ضجت وسائل التواصل بتوجه الاستنكار إلى المعنيين بالدولة بالمراقبة والرفض والمنع؟!! وصدق ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا حجر ضب خرب لدخلتموه. …. ها نحن في زمن التقليد الأعمى وزمن الحجر الضيق ذي الرائحة المنتنة وشدة ضيقة ورداءته،، ناقوس خطر ينذر باستهداف عقول الشباب وانزلاق خطاهم بالانحراف عن الدين وقيمه بمثل تلك العادات السيئة، التي إن لم تجد لها صدى بالمنع والحظر والمراقبة من المسؤولين ستكون بداية لمظاهر أخرى غربية تمتد بوادرها وتجني ثمارها الانحرافية بما يتناقض مع ثوابتنا وقيمنا الدينية والثقافية والاجتماعية وهذا هو الهدف، فلنحذر العواقب الإلهية ولتكن الأقوام السابقة لنا عبرة..
330
| 01 ديسمبر 2024
شرعت الدولة مشكورة إلى افتتاح مراكز المعافاة في المراكز الصحية، وفي مناطق متعددة بتنوع المجالات من تدليك وتنوع التدريبات وتوفير فريق متعدد التخصصات من الكوادر الطبية، لخدمة الفئة التي تعاني من آلام الأمراض الصحية العصرية منها الرقبة والظهر والركب،. الهدف منها تعزيز الصحة واللياقة خاصة لكبار القدر من الجنسين من أبناء الوطن، وخلق التوازن في الصحة البدنية والنفسية والعقلية والعاطفية، لحياة، أفضل وأكثر صحة وانتاجية وغيرها. …. ومن باب أمانة النقل خاصة فيما يتعلق بالمصلحة العامة وبالأخص بصحة المواطن، أوجه رسالة للمعنيين بالأمر، وصلتني من بعض المواطنات المنتسبات لأحد مراكز المعافاة وبالتحديد « روضة الخيل « الذي استجد مؤخرا تحت مظلة وزارة الصحة وينتمي إليه الكثير من كلا الجنسين المستفيدين منه، ويخدم فئة كبار القدر، مع وضع الشروط والقواعد والالتزام بها كشرط للقبول والاستمرارية، رسالة مدعّمة بداية بالشكر للدولة متمثلة بوزارة الصحة لاضافة مركز « المعافاة « للمراكز الصحية التي تخدم المناطق السكنية، والذي من تسميته « معافاة « يؤكد حرص الدولة على صحة أبنائها من خلال توفير الأجهزة الرياضية المعينة على تخفيف الآلام البدنية. والنفسية، وتزويده بمدربات وكوادر ذات كفاءة عالية وحسن المعاملة، ويؤكد ذلك توافد الكثير للاستفادة من آلية برنامج الأنشطة التدريبية الصحية فيه، بدءًا بالسباحة وانتهاء بالأجهزة الرياضية المستحدثة بأنواعها ومجالاتها، واستشعارهم بالنتائج الايجابية على صحتهم، من تخفيف الآلام البدنية والنفسية، وتعزيز اللياقة والصحة العامة. رسالة فيها من الاستنكار والتضجر والمطالبة لايجاد حلول حول القرار المفاجئ من الادارة. في انهاء الكثير من المنتفعات المواطنات من خدمات المراكز الصحية وأغلبهن تجاوز الخمسين من العمر الزمني، وايقاف الاشتراك بالرغم من حاجتهن للعلاج التدريبي المستمر لتخفيف الآلام البدنية، وطبيعي توقف التد ريب سيؤدي الى العودة للخط الأول وكأن العلاج لم يؤتِ ثماره، ويعزي هذا التوقف كما جاء في الرسالة زيادة العدد في الفترة الأخيرة ومنه زيادة توافد المقيمات للالتحاق به والانتفاع من الخدمات التدريبية من العاملات في وزارة الصحة والرعاية الصحية وجلهم بأعمار معقولة لا تتطلب الالتحاق لصحة أبدانهم، مما شكل تزاحمًا، وطبيعيا يؤثر على عدد القطريات المنتسبات، فأيهما أحق !!! أليس هناك حلول لتتمكن المنتسبات المواطنات للمركز من الاستمرارية ولو بتقليل الأيام مثلا والساعات، والسماح باستخدام الأجهزة الرياضية وبركة السباحة في الأوقات التي يقل فيها العدد ولا توجد صفوف تمارين، أو لا يوجد بها متدربات، لتتمكن من شملها قرار الانهاء من استمرارية التواصل، حتى لا يكون التوقف المفاجئ سبباً في ضياع الجهود وعودة الآلام خاصة المزمنة ومعها تضيع التدريبات سُدى، نأمل أن تأخذ الرسالة مداها من الاهتمام بدراسة الوضع وايجاد الحلول !!!
807
| 24 نوفمبر 2024
الظاهرة التي تعتبر الأكثر خطورة في فصل الشتاء كثافة الضباب؛ لما لها من تأثير على حجب الرؤية على الطرق؛ مما يتسبب في وقوع حوادث مرورية، لا يحمد عقباها، وها نحن اليوم بداية فصل الشتاء، ومتوقع سقوط الضباب، ولأن الشيء بالشيء يذكر فمنذ أيام شهدت بعض مناطق الدوحة بالأخص المناطق الشمالية ضباباً كثيفاً انعدمت معه الرؤية، وأكثر ضرراً منها الطرق، تزاحمت المركبات نظراً لبطء السير في وسطها. ويتوقع مع دخول الشتاء وتقلبات الجو هبوب الرياح السريعة، وتساقط الأمطار بغزارة، والضباب الكثيف والعواصف والبرودة القاسية، وبسبب المسافات المتباعدة والشوارع المزدحمة والجسور الممتدة والتقلبات الجوية المفاجئة خاصة صباحاً أوقات الذروة، طبيعي أن يحدث الازدحام في الطرق وتتعطل حركة السير معها يشعر أولياء الأمور بالقلق ويتأخر وصول الطلاب للمدارس، ويصعب على سائقي المركبات السرعة والتجاوز لدرء الوقوع في حوادث، لا سمح الله، خاصة المركبات المدرسية بأعداد طلابها. لذلك التحذير المسبق الذي تعلن عنه إدارة المراصد الجوية في الدولة وفق النشرة الإخبارية اليومية مطلب ضروري تشكر عليه، لأهمية التبصير والتنبيه بحالة المناخ، لتوخي الحذر وقت نزول الضباب الكثيف وهبوب الرياح القوية في الشوارع وفي البحر حفاظا على الأرواح، لذلك من وجهة نظرنا ونحن مع الأجواء الشتوية وتوقع عودة الضباب أن تقوم الأسرة بدورها في الحرص على مرافقة أبنائها إلى مدارسهم دون الإهمال مع السائق والخدم خاصة طلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال لطمأنينة النفس للطرفين من باب المسئولية، كما هو حرص وزارة التربية والتعليم بضرورة النظر في تأخير الدوام الصباحي مع ارتفاع نسبة الضباب حتى تخف كثافتها والرياح حتى تسكن، لتعود الأجواء صافية ويعود الطلاب لمدارسهم بأمان. لكن ما يؤخذ عليه اليوم اعتماد الوالدين على الخدم، الامر الذي بات ظاهرة سيئة، تجاوزت التربية في البيت والاعتماد عليهم، وما تحمله الخادمات من أفكار وسلوكيات تؤثر على شخصية الأبناء وسلوكهم، إلى الاعتماد عليهم في مرافقتهم للمدارس بصحبة السائق الأجنبي بانفراد، دون مبالاة، ما يمكن أن يدور بين السائق والخادمة وأمام ابنائهما من أقوال وأفعال تخالف أخلاقنا، ويبقى السؤال لماذا لا يتكفل الآباء والأمهات بمرافقة وصحبة أبنائهم إلى المدارس خاصة من لا يرتبط بعمل أو وظيفة ما، وهم يدركون خطورة ذلك، فلا بد من توخي الحذر، حيث لا ينفع الندم.
426
| 17 نوفمبر 2024
في ضوء ما يحدث الآن من تخلخل جداريات الاوطان نتيجة الحروب الدائرة اليوم، والصراعات الداخلية التي تعاني منها العديد من الدول والتي فككت النسيج الاجتماعي بكل فواصله الديني والعقائدي فيها، وأودت بالاقتصاد إلى خسائر متراكمة فادحة، نحن اليوم بحاجة الى وحدة وتلاحم، من أجل الاستقرار والأمن لتحقيق العجلة التنموية والتطويرية، وتسيير خط الانجازات نحو التقدم و التطوير، أكبر انجاز تحققه الأوطان هو التلاحم بين القائد وشعبه، فعند التلاحم تزداد الطمأنينة بالانجاز، وعند الوحدة تزداد القوة، في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مختلف دول العالم، وتبقى قيمتا العدل والمساواة هما المعول لتحقيق ذلك كله، …. مشهد المواطنين باختلاف الأجناس والاعمار وهم متوجهون إلى صناديق الاقتراع لابداء أصواتهمً (بنعم ) أو (لا ) بحرية مطلقة للاستفتاء على التعديلات الدستورية يتجلى فيه مدى التلاحم الوطني والوحدة الوطنية المرهونين بالانتماء للوطن وابراز الهوية الوطنية، واحترام القيادة، يذكرنا كيف حقق التلاحم تجاوز الازمات بكل عقباتها وارهاصاتها، كما لا ننسى مدى التلاحم والتعاون المجتمعي بكل قطاعاته ومواطنيه في تنظيم ونجاح كأس العالم 22 والذي كان محور الاشادة من جميع دول العالم وإعلامها، فارتفاع مؤشر نتائج الاستفتاء بنعم 90.6 بالمائة، تؤكد على التأييد والموافقة على التعديلات، أثلج الصدور، وأشاد به الكثير وعكس الوعي السياسي والمشاركة الايجابية، وحقق الهدف في تأصيل وترسيخ مبدأ المشاركة الشعبية في القرارات الهامة التي تنصب في المصلحة العامة. …. أسرة واحدة في الوطن الواحد لا مفارقة، وبهدف واحد للمصلحة العامة، وقائد كسب الحب والثقة بين شعبه، انصهرت معها كل عوامل القبلية والمكانة الاجتماعية والمادية، والتي يجب أن نرى ثمارها في الواقع الوظيفي والمجتمعي، الكل يريد الادلاء بصوته، طوابير تتسابق للادلاء والموافقة، كالجسد الواحد، تسبقهم أحلام واحدة، من التعديلات، في تحقيق أهدافها ومصلحتها، وضرورة الوعي بتحقيق المساواة والعدالة المجتمعية والأمان الوظيفي،، والنظر للانتاج والجودة والمصلحة الوطنية بما يحقق الازدهار في تحسين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، من أجل بناء الانسان واستشعاره بالأمان المجتمعي والوظيفي والتعليمي والصحي،،،
375
| 10 نوفمبر 2024
إنه التلاحم بين القيادة والشعب، وإبراز قيمة اللحمة الواحدة من أجل تحقيق الاستقرار والأمان وهذا ما عهدناه، ففي المحافل تتضح الرؤية، وفي المواقف تتضح صورة الأسرة الواحدة، وفي الأزمات تتضح الوحدة الوطنية، أكد عليه سموه، حفظه الله، في خطابه عند افتتاحية الدورة الجديدة لمجلس الشورى الثالث والخمسين بتاريخ 15/اكتوبر /2024 م حين قال «كلنا في قطر أهل»، دلالتها تعني الكثير، وتنصهر أمامها الحواجز بين القائد وشعبه، عطاء وصدق وانتماء وانجاز وود، قلما ينطق بها قائد في زمن ما نراه اليوم من التزعزع والفجوة بين الشعوب وأنظمتها الحاكمة في الوطن الواحد، نقلة نوعية في تطوير المنظومة القانونية يتماشى مع ما تمر به الدولة من تطورات في مختلف المجالات والقطاعات وتوجه نحو المشاركة الشعبية، لذلك رحب المواطنون بدعوة القيادة للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس الشوري التي تهدف الى تمكين الكفاءات الوطنية والخبرات الوطنية في صنع القرار بما فيه المصلحة العامة بكل مجالاتها، خاصة في ضوء التنمية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، التي تتطلب الوعي والكفاءة الخبرة والانتاج والجودة والنظر للمصلحة العامة. لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية التي نشاهدها اليوم في السياحة والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنى التحتية والمشاريع والمنشآت وغيرها. …. الثقة التي أولاها سمو الأمير للشعب القطري هي المفصل في المشاركة والتأييد اللذين يؤكدان حرص القيادة على ضرورة الرأي الشعبي في تعديل بعض بنود الدستور حرصًا منه على البيت المفتوح بينه وبين كل مواطن ومقيم، كما أشار في خطابه أمام مجلس الشوري الهدف من التعديلات الدستورية. «الحفاظ على وحدة الشعب وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات» خطاب شامل بكل المواصفات التي شهدتها قطر على المستوى الإقليمي والدولي، المواقف الدبلوماسية والحياد الايجابي والدعوة لمبدأ الحوار ديدنها لحل النزاعات بالطرق السلمية، من أجل الاستقرار والأمن، كما هو دورها في دفع المسيرة الخليجية نحو التلاحم والوحدة المشتركة والعمل المشترك، وتظل القضية الفلسطينية هي محو ر الاهتمام في كل خطابات سمو الأمير الوقوف مع الشعب الفلسطيني باسترداد حقه وقد بذلت قطر جهدا كبيرا مع شركائها لوقف العدوان الصهيوني عن حرب الابادة وحقن الدماء. كما جاء في خطاب الأمير حفظه الله. …. لذلك من باب الانتماء الوطني يجب المشاركة الوطنية في هذا الحدث التاريخي الذي يصب في الصالح العام بفاعلية فهي تلبية للطموحات والتلاحم والتعاضد والتآزر بين المواطنين، دون استثناء في الحقوق والواجبات. نأمل بالمشاركة، والإدلاء بالأصوات كحق دستوري يجب أن يمارسه المواطن كما هو توجه وحرص سمو الأمير من تأديته بكل فخر وتقدير واعتزاز.
393
| 03 نوفمبر 2024
مساحة إعلانية
في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...
10005
| 13 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...
2451
| 16 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...
1383
| 14 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
1299
| 18 نوفمبر 2025
القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...
1113
| 18 نوفمبر 2025
في صباح يعبق بندى الإيمان، تُطلُّ قطر بنداء...
876
| 13 نوفمبر 2025
الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية مطلب تعليمي مجتمعي...
873
| 16 نوفمبر 2025
نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...
795
| 18 نوفمبر 2025
نعم ترجّل الفارس عن فرسه الذي كان يصول...
792
| 13 نوفمبر 2025
يُعد البيتومين (Bitumen) المكون الأساس في صناعة الأسفلت...
672
| 17 نوفمبر 2025
أقرأ كثيرا عن الحرب في السودان بين قوات...
660
| 13 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
633
| 20 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل