رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جميلة آل شريم بين التشكيل والحروفية

شهدت سنوات عقدي الثمانينيات والتسعينيات بروز الجيل الثاني من الفنانين والفنانات في قطر، حيث بدأ بعضهم بالخط العربي، ومزج التشكيليون منهم رسوماتهم بالخط العربي في لوحات حروفية فريدة ومميزة، ومن هذا الجيل التشكيلية جميلة إبراهيم آل شريم، وهي من مواليد الدوحة في عام 1965، حاصلة على البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة قطر عام 1988، وعملت مدرسة للتربية الفنية بالتربية والتعليم بعددٍ من المدارس؛ منها آمنة بنت وهب، وبدأت تظهر ميولها الفنية في المدرسة الابتدائية، وحظيت بتشجيع والدتها ومدرستها، وفي معارض مدرسة الرميلة الفنية كانت انطلاقتها الفنية، ولأجل توسيع مداركها الفنية التحقت بالمرسم الحر في عام 1983، حيث تتلمذت على يدي الفنان المصري الدكتور جمال قطب (1930-2016)، وتأثرت بالفنان البحريني عبد الله المحرقي (ولد 1939)، حيث كانت بدايتها بتقليد أسلوبه الفني، ثم نضجت تجربتها الفنية، وأخذت منهجها وأسلوبها الفني الخاص بها. التحقت في عام 1984 بقسم التربية الفنية بجامعة قطر، لأجل تطوير موهبتها وصقلها، حيث درست الفن نظريًا وتطبيقيًا وتربويًا، وتتلمذت على أيدي الدكتور نبيل الحسيني، والدكتور محمود كامل، كما شاركت، وهي على مقاعد الدراسة، بمعارض المرسم الحر والجامعة، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية. شاركت في عددٍ من المعارض، منها معارض المرسم الحر لأعوام 1983، 1984، 1985، 1986، ومعرض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أعوام 1985، 1986، 1987، 1991، 1992، 1995، والمعرض الفني لجامعة قطر 1985، ومعرض النادي الأهلي الأول لعام 1988، والمعرض الأول للفن التشكيلي بمكتبة الخنساء، ومعرض مشترك مع شقيقتها سلوى شريم في عام 1989، ومعرض الفنون التشكيلية السابع لشباب مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في عام 1991، ومعرض لمسات فنية بمركز إبداع الفتاة لمدرسات التربية الفنية في عام 2007، واشتركت في معارض كثيرة أخرى. وحصلت على عددٍ من الجزائز؛ منها الجائزة التشجيعية في المعرض الثاني للمرسم الحر في عام 1984 من إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، وشهادة تقدير من جامعة قطر للاشتراك في المعرض الفني 1985، وأخرى من الهيئة العامة للشباب والرياضة؛ للمعرض السابع للفنون التشكيلية لشباب دول مجلس التعاون عام 1991، وشهادة مشاركة من المملكة العربية السعودية عام 1991، والجائزة الثانية لمسابقة الأمومة التي نظمتها جامعة قطر في عام 1995، وشهادة شكر من فرجينيا كومنولث لمشاركتها في مسابقة الآن للإبداع عام 2003، وشهادة شكر من مدرسة وادي السيل الثانوية للمشاركة في مسابقة إيقاعات لونية، وشهادة شكر من مدرسة الشيماء الثانوية؛ لمشاركتها في ملتقى الإبداعات عام 2007، وغيرها. تدرجت شريم في المدارس الفنية المختلفة، إذ بدأت بأساسيات الرسم بالقلم الرصاص، ثم التلوين، والباستيل والزيت، وأخيرًا الألوان المائية، كما أسهمت في رسم أغلفة مجلة الجامعية، عددي شهر مايو 1993، وشهر يونيو 1995. كما استلهمت التراث القطري في الكثير من لوحاتها الواقعية والتجريدية، ورسم لوحاتها وفق مدارس فنية متعددة؛ منها: الواقعية، والتجريدية، والسريالية، والحروفية، حيث درست الخط العربي على يدي الفنان المسلم الأمريكي محمد، ودورات أخرى في مركز إبداع الفتاة لسنة 2007، ولهذا جمعت بين موهبتي الرسم والخط والحروفية، وتركت إسهاماتها في الحركة التشكيلية القطرية والحروفية.

621

| 15 مارس 2024

جاسم المسلماني.. الأديب الخطاط

يحظى الخط العربي باهتمامات جيل الأجداد في قطر، إذ حرصوا على تعليم أبنائهم القراءة والكتابة في الكتاتيب، التي كان لها الدور الأكبر في نشر العلم والفقه بين جيل الآباء، وخرجت جيلا يتميز بحُسن الخط، وكتابته بخطي الرقعة والنسخ من دون إجازة خطية. ومن رواد العلم والتعليم في قطر؛ الشاعر جاسم بن عبد الله بن جاسم المسلماني (1902-1973)، المولود بمدينة الدوحة لوالد من الطواويش، وأم من المرازيق، فخاله الشيخ محمد بن حسن المرزوقي (1889-1935)، وتعلّم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، في كُتاب الشيخ محمد بن شعلان، ثم درس العلم الفقهي والشرعي على يدي الشيخ محمد بن مانع (1882-1965)، وارتحل لطلب العلم في الأحساء، وفيها التقى بالشيخ أحمد بن حجر البوطامي البنعلي (1015-2002)، الذي تولى القضاء في قطر فيما بعد، فلما عاد المسلماني إلى قطر كان يؤم المصلين ويخطب الجمعة في مسجدي: المسلماني، والفيحاني. ويذكر الرواة أنه أثناء الخطبة كان يلبس العمامة البيضاء كآل مبارك، علماء المذهب المالكي في الأحساء، حيث تتلمذ فيها على أيديهم. وكان المسلماني يُقرض الشعر النبطي أو الشعبي، وينظم الشعر الفصيح، وله مساجلات شعرية مع الشاعر أحمد بن يوسف الجابر (1903-1991)، وشعراء آخرين، وأصيب في أخريات أيامه بالمرض، ما أدى لأن مزق الكثير مما خط بيديه، ورغم ذلك فقط حفظت الكثير من أشعاره في دفاتر خطها بيده، وقد أنجب بنتًا واحدة، يروى أنها كانت شاعرة. وأطلعني د. ناصر المسلماني (ولد 1973) على نماذج من خطوطه في بعض الدفاتر، التي نجت من التمزيق؛ بخط يده، كتب في بعضها أشعاره بخط الرقعة الحسن، وذكر أنه بصدد جمع ديوانه وتحقيقه ونشره قريبًا. ويبدو اهتمامه بالتعلم والكتابة والخط في ديوانه، الذي لا يزال مخطوطًا، فيقول في إحدى قصائده: ليس يحميك اختراع غير لام والنصالا واللام هو اللغة العربية؛ كناية عن العلم والكتابة، والنصال هو السيف، فلا يحمي المرء غير التسلح بالعلم أو السيف. ويقول في قصيدة أخرى: ينفع السامع والقاري كذا كاتبًا أو حافظًا مهما حصل أي لا ينفع السامع أو القارئ إلا من خط ودون وكتب أو قرأ وحفظ. ويقول عن الخط والكتابة والأحبار: فكم حرر الحب السليم سلاما وكم خط لي قلم الوداد كلاما أي أن المحبة تجعل المحب يدون حبه السليم بيده، ويخطه بقلمه، فيكتب السلام والوداد. ويقول كذلك: واحفظ الكتب وقبلها ولا تنكر الفضل لها كل الفضل وهي دعوة لحفظ الكتب وتقبيلها، لأنها صاحبة الفضل في العلم والتطور. ويقول أيضًا: إن نور العلم نورًا باهرًا وجمال العلم قد فاق الجلل وكذا النحو إذ أردت الهدى في خطابك منقذًا لك من فشل وهكذا نلمس في أشعاره اهتمامه بالعلم والتعلم، والقراءة والكتابة، والخط والقلم أداة الكتابة، والحث على ذلك كله.

1332

| 23 فبراير 2024

راشد الكواري.. خطاط سميسمة

الشعر النبطي، عمل أدبي شعبي، له أهميته الأدبية، وله قيمته التاريخية، فبين كلماته عاشت العادات والتقاليد والقيم، ودونت بعض الأحداث التاريخية المهمة، ونستطيع من الاطلاع على مخطوطات بعض شعراء النبط أن ندرس جوانب من خطوطهم، فقد أجاد بعضهم الخط، وكتب بخط حسن، يتناسب مع ما تلقاه من تعليم، فدون شعره، ما حفظه من الضياع. الشاعر راشد بن سعد بن راشد بن حسن البوكوارة، من الشعراء القلة الذين تركوا مخطوطًا كبيرًا يتضمن أشعاره، والتي كان يدونها بخط يده، ولعل مرد ذلك ما تلقاه من تعليم، بالإضافة لعمله في شركات النفط في فترة مبكرة، ما جعله يدرك أهمية وقيمة الكتابة والخط والتدوين. ولد الكواري في سميسمة، شرق شبه جزيرة قطر، في عام 1345هـ/ 1926م؛ لأسرة تهتم بالعلم والتعليم والكتابة والخط، فقد كان أبوه شاعرًا، وملمًا ببعض العلوم الدينية، التي ارتحل في سبيلها، فتلقى العلم على أيدي شيوخ الأحساء، وطلب جده العلم في الزبير بالعراق، ثم عاد إلى قطر، مسقط رأسه، حيث عينه الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1826-1913)، إمامًا وخطيبًا في مسجده بالظعاين. عمل الكواري في صغره مع والده بالبحر، تبابًا، ثم غواصًا لمدة سنتين، ثم التحق بشركة «بابكو»، التي كانت تقوم بأعمال التنقيب عن النفط في قطر، حيث عمل فيها ثماني سنوات، ليتنقل للعمل في شركة «أرامكو» بالسعودية لحوالي 11 سنة، عاد بعدها إلى وطنه قطر، واستقر في مسقط رأسه سميسمة، ولكن فيما يبدو أنه لم يطب له المقام فيها مرة أخرى، إذ تركها بعد عام واحد؛ لينتقل للإقامة في الدوحة، حيث عمل في وزارة الأشغال العامة. نظم ودوّن الشعر منذ صغر سنه، فيذكر محقق ديوانه أنه قال أول قصيدة في سن العاشرة، وتنقل بين أغراض الشعر النبطي المختلفة، فقرض شعرًا في الغزل، المديح، المساجلات، واهتم بأحداث قطر، والوطن العربي، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وله قصيدة في مناسبة حرب العاشر من رمضان 1393هـ/ السادس من أكتوبر 1973م. تلقى مبادئ القراءة والكتابة على يدي والده، وحفظ القرآن، وقرأ متون أمهات الكتب في العلوم الدينية، ولمعرفته القراءة والكتابة فقد دوّن أشعاره بخط يده، الذي يمكن أن يوصف بحُسن الخط، وأطلعني د.علي بن عبد الله الفياض (ولد 1958) على نسخة من ديوانه المخطوطة بخط يده، والتي تتجاوز الأربعين صفحة، إذ يتميز خطه بالوضوح والدقة، ويجمع بين خطي الرقعة والنسخ في الكتابة، وكتابته على الرغم من أنها كتابة سريعة إلا أنها جيدة، ومن ثم يمكننا اعتباره خطاطًا، حرص على تدوين أشعاره، ما حفظها من الفقد والضياع، وقد حقق الفياض ديوانه، ونشر عن دار المتنبي للنشر والتوزيع بالدوحة في عام 1984، ثم أعيد نشره في طبعة مزيدة ومنقحة في عام 1990.

1170

| 09 فبراير 2024

الفيحاني الشاعر والخطاط الماهر

يُعدُّ محمد بن جاسم بن عبد الوهاب الفيحاني (1325-1357هـ/ 1907-1939م)؛ أحد أبرز شعراء قطر، لبلاغة مفرداته، وإبداعه الشعري، وثقافته الواسعة المتنوعة ما بين الدينية، التاريخية، الأدبية. يقول د. محمد عبد الرحيم كافود (ولد 1949) في تقديم ديوانه إنه: «علم من أعلام الإبداع في قطر، ومنطقة الخليج العربي، شاعر عذري، عبقري مبدع، حدث بأشعاره الركبان، وتغنت على وقع قوافي قصائده الأفئذة والمهج، فأسمع صدى هذه الألحان في عصره القاصي والداني، وشاعت أشعاره الرقيقة الفواحة بأريج العفة والصدق والوفاء، فأصبحت مضرب الأمثال؛ لكل العواطف النبيلة، والخصال العربية، والإنسانية الحميدة». ويمكن أن نُعده خطاطًا ماهرًا، فهو صاحب قلم بديع، وتتميز كتاباته بحُسن الخط، كتب ودوّن شعره، ولكن أغلب مخطوطاته فُقدت، ولم يبق إلا القليل، إذ يحكي الرواة أنه كان يضع القلم خلف أذنه، والدفتر تحت إبطه؛ أينما حل وارتحل، ويكتب كتابة فنية، كأنها حروف طباعية. ويبدو مما اطلعت عليه من كتاباته، التي خطها بيمينه، أنه درس الخط والكتابة، ربما في المدرسة العربية بالهند، أو المدرسة المباركية بالكويت، أو مدرسة الهداية الخليفية بالبحرين، أو في الزبير أو الأحساء، وجميعها مدارس أهلية ونظامية، اضطلعت بتدريس العلوم الشرعية واللغة العربية، وحظي الخط فيها بالاهتمام والاحتفاء، ولهذا أتيح للفيحاني دراسة الخط وفنونه وجمالياته، ومارس الكتابة، وتعلق بالخطوط، فحسُن خطه، وكتب كتابة سليمة متناسقة مميزة عن سواها من الخطوط العادية لأبناء عصره. كما نستنتج من استخدامه لمفردات الخط والكتابة في شعره أنه كان مهتمًا بالقلم والكتابة والخط، إذ يقول: أنا اللي بذكراهم دموعي تسايلت على كل ما خطيت تمحي رقايمه ونلمس اهتمامه وارتباطه بالخط، وتدقيقه في طريقة الكتابة من قصيدته التي يرد بها على صديقه الشاعر أحمد بن علي بن شاهين الكواري (1906-1983)، إذ يشير فيها إلى القلم وأدوات الكتابة، كما يُلاحظ بحس الشاعر الخطاط الماهر أن مكتوب صديقه، أو رقيمه المخطوط، إنما خُط بقلم البنسل، أي القلم الرصاص، فيقول: والكتاب اللي به البنسل جرى بألف وأهلا حينما جاني رقيم ويذكر القلم، أداة الكتابة، في قصيدته، التي أرسلها إلى أحمد بن عيسى الإبراهيم المهندي، فيقول: عوج لي يا طارشي مقدار ميم ميم لام ويا بأطراف الأقلام كما يذكره في القصيدة التي أرسلها لشاعر الكويت ونجد سلطان بن فرزان السهلي (ت. 1939)، فيقول: عدو عليه رسالتي في تحارير راس القلم من جوف محزون ذايب ويشبه حاله بحال القلم فيها: مثل القلم حاله لحته المشافير عادت عظامه من لحومه سلايب وفي شطر أحد أبيات القصيدة يقول: «ما شفتني أبري القلم للتساطير». وهكذا يحتفي الفيحاني بالقلم والكتابة والخط في شعره، وحياته، فكان يقرض الشعر، وينظمه ويدونه بخط يده، فيقول بقلب الشاعر، ويكتب بقلم الخطاط، إلا أكثر ما دونه بخطه فقط، وبقي منه القليل.

840

| 26 يناير 2024

يوسف أحمد.. الخط والحروفية

يُعدُّ الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد الحميد (ولد 1955) من جيل رواد الحركة التشكيلية القطرية، فقد أعلنت مواهبة الفنية عن نفسها مبكرًا، وله مؤلفات ومعارض فنية محلية في قطر، وخليجية وعربية وعالمية، كما أنه أول فنان قطري يعرض لوحاته خارج قطر، إلا أن ما يميز سيرورته الفنية أنه دخل هذا العالم السحري متعلقًا بجماليات الخط العربي، فقد اجتذبه الخط الكوفي والثلث والرقعة، بينما كان لا يزال على مقاعد الدراسة الابتدائية، واستمر الولع بفنون الخط العربي ملازمًا له في مسيرته التشكيلية، فوظف جمالياته في لوحات حروفية متميزة، ونجح في المزج بين الخط والرسم بصورة تعبر عن خياله المبدع، وتأثر بأفيشات السينما المصرية، بالإضافة إلى أنه ولد وقضى سنوات طفولته وربيع عمره في حي الجسرة، ما جعل التراث التقليدي والبيئة القطرية ومفرداتهما حاضرين في أعماله الفنية. تمثل فترة دراسته الفنون الجميلة بالقاهرة، التي تخرج منها في عام 1976، تجربة جديدة في فنونه، حيث أتيح له أن يرى المتاحف، والمجلات الفنية، والتراث المعماري الإسلامي، الذي يزدان بأنواع الخط العربي، ما ترك تأثيره في رسوماته، وشجعه لأن ينظم أول معرض لفنان تشكيلي قطري خارج قطر بمناسبة افتتاح نادٍ للطلبة القطريين دارسي الفنون بالقاهرة سنة 1975، وتواصلت مشاركاته في المعارض المحلية القطرية، وفي مارس 1977 نظم أول معرض شخصي في متحف قطر الوطني، وفي عام 1978 كون مع الفنانين: حسن الملا، ومحمد علي، جماعة «الأصدقاء الثلاثة» الفنية، كأول جماعة فنية في قطر، ونظموا تحت مظلتها عددًا من المعارض المتنقلة في الهواء الطلق، ثم توجه في عام 1979 لدراسة الماجستير في الفنون الجميلة؛ بجامعة أوكلند بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتوجت تجربته بعد ثلاث سنوات هناك؛ بتنظيم معرض فني عام 1982، بقاعة البنك الدولي بواشنطن، وبعد عودته أسس مع آخرين جماعة «أصدقاء الفن التشكيلي»، كما شارك في معارض «الجمعية القطرية للفنون التشكيلية»، ونظم معارض فردية، واشترك في معارض جماعية، كاشفًا فيها عن ملامح أسلوبه الفني الذي يحمل بين جنباته الهوية القطرية، إذ يقدم فيه عناصر البيئة القطرية البحرية الصحراوية، وأخيرًا؛ توجت تجربته الفنية؛ بإنتاج ورق خاص من سعف نخيل التمر، يستخدمه في رسم لوحات تحمل ملامح التراث القطري من الأبواب والزخارف والمساجد والقلاع، وغيرها. يوظف يوسف أحمد الخط العربي في لوحاته في جو من التسطيح والبعد الواحد، ما يجعله مدخلا مغايرًا لتجارب الفنانين العرب الآخرين مع الخط العربي، إذ إن عمله خطاطًا بدار العروبة ثم جريدة العرب، بين عامي (1974-1975)، بالإضافة لاطلاعه على تجارب الحروفيين العرب وغير العرب، ترك تأثيره في تجربته الخطية والحروفية، التي لاقت الاستحسان من الكتاب والنقاد، وتوجت بفوزه بجائزة مهرجان بغداد الدولي لعام 1986، وجعله هذا يبحث عن خامة محلية؛ ليقدم الخط العربي بالتسطيح؛ في تجربة قطرية عربية إسلامية عالمية.

1110

| 19 يناير 2024

بدرية الكبيسي.. تشكيل الحروفية

يمثل التشكيل الحروفي في تجربة الفنانة التشكيلية القطرية بدرية بنت خليفة غانم محمد الكبيسي (ولدت 1964)، حضورًا في تجاربها في المدارسة الفنية المختلفة التي تنتقل بينها في رحلتها الفنية، إذ نجحت في تأكيد اللون والخط العربي والحروفية في معظم لوحاتها، فحضوره في تجربتها منذ انطلاقتها مع فن البورتريه، ثم في مراحلها الفنية مع المدارس المختلفة: التجريدية، السريالية، التكعيبية والكاريكاتورية. بدأت رحلتها مع الفنون التشكيلية من الطفولة، إذ لاحظ والدها ميولها الفنية قبل التحاقها بالمدرسة، وشجعها على دراسة الفنون، حتى حصلت على البكالوريوس من قسم التربية الفنية بجامعة قطر عام 1986، وبينما كانت لا تزال على مقاعد الدراسة الجامعية، أصبحت عضوة بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 1984، وبدأت رحلتها مع المعارض الفنية في معرض ثنائي عام 1985، حيث كان معرضها الأول مع الفنانة وفاء الحمد (1964-2012)، أول أستاذة جامعية قطرية تعمل في قسم التربية الفنية، وكانت الكبيسي أول قطرية تشارك برسوم صحفية تعبيرية، إذ نشرت رسوماتها مجلتا الجوهرة والجامعية، وابتكرت شخصيتي «ريم وناصر»، لكتب المناهج الدراسية في عام 1995. أنتجت الكبيسي عام 2004 عددًا من اللوحات لورشة التشكيل بالخط العربي، مزجت فيها بين التجريدية والخط العربي، حيث تأثرت بالفنان المصري محمود البسيوني (1920-1994)، ووظفت الخط للتعبير عن جوانب البيئة في أسلوب تراثي، وتميزت لوحاتها بالواقعية باستخدامها للون ودرجاته وظلاله، وتوظيفها للخط العربي توظيفًا يُحدث التوازن، ويؤكد اللون، موظفة مثلا: لفظ الجلالة «الله»، وجملة «سبحان الله»، والأقوال المأثورة، والأمثال الشعبية القطرية، في تمازج لوني، وتوازن شكلي، يُضفي على اللوحة ذائقة بصرية، تغذي الإحساس بجماليات المدرك البصري. انقطعت عن الساحة التشكيلية القطرية عام 1989، على الرغم من حضورها في عقد الثمانينيات من القرن العشرين، لتعود للمشاركة مرة أخرى بعد غياب 22 سنة، في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010، لتنظم معرضها الفردي الفني الأول «أهلّة» (جمع هلال) عام 2011، وكان هذا المعرض نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، ويبدو جليًا في اللوحات، التي احتضتها أروقة المعرض، مزجها بين الحروفية والتراث العربي الإسلامي، وخاصة في لوحة أهلّة، وتواصلت رحلتها مع الحروفية، فرسمت عام 2017 حروفية تجريدية؛ مستلهمة فيها جماليات فنون الخط العربي يصورة تجمع بين المادة والروح وقيمتها التعبيرية. وظفت الكبيسي الفن العربي الإسلامي، والحروفية، في أعمالها الفنية، مستلهمة الكثير منها من التراث العربي الخليجي عامة، والقطري خاصة، وأنتجت أسلوبًا فنيًا معبرًا عن البيئة القطرية من المساجد والبحر، فظهرت في الكثير من لوحاتها الأهلة والقباب، والزخارف الجبسية، والنقوش الإسلامية، والآيات القرآنية والحروف العربية، وهو الأمر الذي أهلها للمشاركة في الكثير من المعارض في قطر وخارجها، ولأن تحوز عددًا من الجوائز، وشهادت التقدير، خلال مسيرتها التشكيلية الحروفية.

831

| 12 يناير 2024

عبد الله الفخرو.. والخط الكوفي

يتميز الخط الكوفي عن غيره من أنواع الخط العربي؛ بأنه يتيح للخطاط الفرصة لإنتاج تشكيلات خطية فريدة ومميزة، على الرغم من أنه خط حاد قائم الزوايا، وهذا الأمر جعله يشيع في الكتابة على العمارة الإسلامية كالمساجد والمدارس والمقابر وغيرها، وأدى ذلك لأن توالد، فتفرعت له أنواع مختلفة، الكوفي المربع، المورق، المزهر، الفاطمي، وغير ذلك الكثير. عبد الله يوسف الفخرو، خطاط وفنان قطري، اختار أن يتخصص في الخط الكوفي عامة، والقيرواني بخاصة، على الرغم من أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة قطر عام 2001، ودبلوم الهندسة المعمارية من جامعة البحرين عام 1997، ورغم اهتماماته بالكتابة الأدبية لمسرح الأطفال، والقصص القصيرة التربوية للأطفال، إلا أنه عشق الخط العربي، وفضل دراسة قواعده وأصوله، فأجيز في عدد من الدورات في بعض أنواعه، وخاصة الكوفي، ودورات أخرى في الحفر الطباعي والجرافيكي، وتكللت جهوده بأن أسهم بمشاركة مجموعة من المهتمين بالخط العربي، في تأسيس بيت الخطاطين؛ التابع لنادي الجسرة الثقافي؛ بإشراف وزارة الثقافة. أطلعني الفخرو على عددٍ من لوحاته، التي تتضمن تشكيلات خطية بالخط الكوفي القيرواني، والكوفي المربع، وكوفي المصاحف، وإذ أقول تشكيل، لأنه تحرر فيها من القواعد التقليدية للخط، تاركًا بصمته في كل لوحة، ليخلق فيها ذائقة بصرية، موظفًا فنون الخط، مازجًا بينها وبين الفنون التشكيلية، ما يجعل اللوحة تبدو وكأنها لوحة تشكيلية، إلا أنها منتجة بالخط. بدأت رحلة الفخرو مع الخط العربي بدراسة عدد من الدورات في بعض أنواع الخط العربي؛ بمركز الإبداع الفني في عام 2000، وتتلمذ على يدي الخطاط المصري سعيد الأنصاري، حيث تعلّم قواعد الخط الكلاسيكية، ثم كان لانضمامه للجمعية القطرية للفنون التشكيلية أثره على تغير ذائقته البصرية، وتخليه عن القواعد التقليدية؛ لإنتاج تشكيلات خطية على القماش، موظفًا جماليات الخط الكوفي وزخارفه وفنونه، لتقديم الجديد في إنتاج أعمال غير تقليدية، فلا ينتج لوحة مكتوبة؛ بقدر ما هي لوحة فنية، ذات بعد جمالي، يجذب القارئ؛ سواءً من خلال اختيار الألوان أو المواد، أو الحبر اليدوي، وأقلام الكتابة الخشبية من البامبو أو البوص. يهتم الفخرو بإبراز جماليات الخط العربي، واضعًا الوطن نصب عينيه في لوحاته، فكتب القصائد العربية، والأغاني التراثية، والأقوال والحكم والأمثال المأثورة، فكتب مثلا للشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941-2008)، قوله: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، بطريقة دائرية مكررة، وكذلك كتب ثيمة الحب بطرق مختلفة، وكلمة «سلام»، وغيرها من الكلمات، التي لها معانٍ قيمية، واشترك في معارض: مبادرة «كلنا لها»، و»تحية إلى بيروت»، وفاز في المسابقة التي نظمتها «مطافئ.. مقر الفنانين»، عن تصميمه لكراسي بالخط العربي توضع في الأماكن العامة؛ بهدف أن يوجد التفاعل بين الكراسي (الخط العربي) والمكان والإنسان.

765

| 05 يناير 2024

إبراهيم المسلماني.. الطواش الخطاط

امتاز بعض تجار اللؤلؤ (الطواويش) بحُسن الخط، وكان بعضهم يكتب بخط يده دفتر أوزان اللؤلؤ، كما كانوا حريصين على تدوين معاملاتهم التجارية من البيع والشراء، بالإضافة للحسابات المالية، وكل ذلك جعل البعض منهم يمتلك خطًا مميزًا، بحيث يمكننا اعتباره خطاطاً، على الرغم من أنه لم يكن بالضرورة مجازًا في أي من أنواع الخط العربي، كما أن بعضهم لم يكن يعرف القراءة والكتابة، فكان يستعين بكاتب؛ يُسمى «الكراني»، كان يمتلك مهارة القراءة والكتابة، ويتسّم بُحسن الخط وجودته. الطواش والنوخذة إبراهيم بن سعيد بن محمد المسلماني، ولد بالدوحة عام 1882 تقريبًا، كما ورد في الجزء الأول من كتاب «الغوص على اللؤلؤ في قطر»، الصادر عن (كتارا)، نقلًا عن حفيده عبد اللطيف بن سعيد، وقرأ القرآن الكريم، وتعلّم الكتابة على أيدي المطاوعة في الكتاتيب، ولما بلغ أشده واستوى ركب السفن التقليدية مع والده الطواش، فتمرس على الأعمال البحرية؛ كنوخذة على ظهر سنبوك والده، المسمى «برزان»، فلما توفي والده بيعت السفينة، فطلب من صناع السفن (القلاليف) في البحرين أن يصنعوا له سنبوكًا شبيها به، أطلق عليه اسم «برزان الثاني»، وأوكل إلى أخيه قيادته كنوخذة. ويروى أنه كانت له علاقة صداقة حميمة مع الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني (1875-1971)، مؤسس أم صلال محمد، كما كان شريكًا في تجارة اللؤلؤ مع ابن عمه عبد الله بن جاسم المسلماني (1884-1984)، إذ كانا يشتريان اللؤلؤ من أهل الغوص في البحر، ثم يذهبان لبيعه في البحرين أو دبي أو الهند، وتوسعت تجارتهما وازدهرت في العقد الثالث من القرن العشرين (1920-1930)، إذ كسدت بعد ذلك؛ لكساد تجارة اللؤلؤ؛ بظهور اللؤلؤ المستزرع. اتجه المسلماني لتجارة المواد الغذائية، وتجارة الأخشاب، وقام برحلات للهند في سبيل الحصول عليها، وكان يصطحب ابنه سعيدًا معه في تلك الرحلات، حتى توفي في عام 1966. وكان والده سعيد أوقف سُدس ماله على أعمال البر، فقام إبراهيم بشراء مخزن بسوق واقف بهذا المال، مؤرخ بعام 1919، يعتبر من أقدم وثائق الوقف في قطر، وفيه أوصى بأن يتولى ابنه سعيد نظارة الوقف بعد وفاته، كما يُذكر أنه رمم مسجدًا بحي الجسرة، يُعرف بمسجد المسلماني، وكانت على بابه قطعة من الرخام مكتوب عليها بيت شعر يقول: «بنيت لله قدر إمكاني.. أرجو من الله العفو والغفرانِ». ولُقب بالقاموس لما كان يحفظ في ذاكرته من معارف، فقد استهوته القراءة، وخاصة في التاريخ، والملاحة البحرية، وقوانين البحر، والأدب والشعر؛ بل إنه نظم في بعض المناسبات شعرًا. وأطلعني د. ناصر بن جاسم المسلماني (ولد 1973)، على نماذج من كتاباته، التي توصف بأنها كتابات حسنة بخط الرُقعة السريع.

1035

| 29 ديسمبر 2023

إبراهيم خلفان.. الكروي الخطاط

تعدد المواهب ظاهرة نادرة، وأن تجمع بين الخط العربي والتشكيل والحروفية ولعبة كرة القدم، الساحرة المستديرة، أمر يستحق الإشادة، هذا موضوع مقال اليوم، حيث يجمع لاعب كرة القدم السابق إبراهيم خلفان (ولد 1961)، بين هذه المواهب، فقد كان واحدًا من ألمع نجوم كرة القدم القطرية في ثمانينيات القرن العشرين، إذ لعب مهاجمًا لفريق النادي العربي القطري (1972-1989)، كما لعب لمنتخب قطر الوطني لكرة القدم منذ عام 1980، وله تاريخ كروي حافل مع المنتخب والنادي، واختير سفيرًا لملف نهائيات كأس العالم قطر 2022، ويعمل حاليًا محللًا رياضيًا كرويًا بقنوات «بي إن سبورتس»، ما يجعله بحق أسطورة كرة القدم القطرية. بدأت رحلته الكروية مع ناشئي النادي العربي، حيث أسهم مع الفريق في إحراز بطولة كأس سمو الأمير ثلاث مواسم متتالية، وأسهم مع منتخب قطر العسكري في إحراز المركز الثاني في بطولة كأس العالم العسكرية الثالثة بالدوحة سنة 1981، والمركز الثاني لمنتخب شباب قطر في بطولة كأس العالم الثالثة للشباب بأستراليا في عام 1981، وأسهم في إحراز المنتخب القطري للمركز الثاني في نهائيات كأسس الأمم الآسيوية للشباب في بانكوك عام 1981، وشارك في بطولة كأس الخليج العربي السادسة في أبو ظبي 1982، وأدى أداء مميزًا أشاد به المتابعون والعشاق. وبالإضافة لذلك هو فنان يعشق الموسيقى، ويجيد العزف على الأورج والأوكورديون، ويجيد الرسم التشكيلي والخط العربي، ومزج بينهما في لوحات الحروفية، وتتسم رسوماته بالواقعية، حيث يرصد البيئة الخليجية، والوجوه النابضة، والمعبرة عن الفعاليات والأنشطة المجتمعية الاقتصادية والعسكرية والتاريخية، وتميز في رسم البورتريه وفق المدرسة الفنية الواقعية التعبيرية، وذلك بإظهار الانطباعات الخاصة والتعبير عن سماتها المميزة، معبرًا عن المشاعر والعواطف، والانطباعات، والحالات الذهنية التي تثيرها الأشياء أو الأحداث أو الأشخاص في نفسه. وتوثق لوحاته التراث والعادات والتقاليد والتقاليد القطرية الأصيلة، وتعكس شجاعة المؤسس، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وصفاته، ومواقفه الجريئة، كما تتجسد فيها مكونات الهوية القطرية من العزة والشهامة والشجاعة، معبرًا عن ذلك بـالصقر، والخيل العربية الأصيلة، وكلاهما يعبر عن الشجاعة والقوة، والثبات على المبادئ، إذ تجمعهما صفات وشيم أصيلة يتصف بها القطريون، وهكذا يربط بينهما ربطًا جميلًا معبرًا ذا دلالة رمزية، كما يربط بين الفن والخط العربي وكرة القدم؛ باعتبارها لعبة رياضية، ويرى أنهما وجهان لعملة واحدة تجمع بينهما المهارة والإبداع والتألق، وأهله ذلك للفور بمسابقة القلايل للفن التشكيلي في عام 2014. وتتميز لوحته، التي رسمها في عام 2017، مازجًا فيها بين الخط العربي الديواني وفن البورتريه، بتجسيد الوحدة الوطنية لكل القطريين.

1536

| 22 ديسمبر 2023

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

7011

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2853

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

2433

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2127

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

1728

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1608

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1395

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1251

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1122

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

798

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

780

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

777

| 20 أكتوبر 2025

أخبار محلية