للقصائد الخاصة والحصرية في طرحها وموضوعها.. وقعها الخاص المميز إذا نظمها وكتبها شاعر متمكن.. ولعل كتب التاريخ أكبر دليل نستشهد به مع قلة عرضها وتداول الكثير منها.. وقد تنتهي أو تحتجب بنهاية السبب الذي كتبت من أجله، ومنها قصائد الرثاء وبعض القصائد المحصورة بمناسبتها.. ولا شك أن للمناسبات دورها في استمرارية تداولها بين الناس وأن قصائد الوقائع والحروب هي أكثر حظاً من غيرها.. ومنا نحن الشعراء من يحاول في كتابته لهذه القصائد الاستفادة من تكرارها بتكرار المناسبات المتشابهة بعدم ربطها أو حصرها بذكر أو عنوان المناسبة لتبقى حية صالحة للعرض والنشر.. ومنها القصائد والنصوص الوطنية وما هو معد للغناء.. وهناك فرق بين القصيدة الخاصة حصرياً بالوطن وما هو خاص بمدح الحكام، فما يكتب للحاكم فهو خاص به حتى ولو مجد الوطن لكونه رمز الوطن.. وما ألاحظه أن النصوص الوطنية الوطنية نادرة وإن وجد ما هو مغنّى وللأسف فإن عرضه شبه معدوم.. ونصيحتي للجميع بالاجتهاد لما يكتب من هذه النصوص وعدم ربطها بتاريخ معين لتكون حاضرة بحضور شاعرها ودامت أفراحنا عامرة. فرحة الفوزوبما أن موضوع زاويتنا لهذا الأسبوع عن الوطن وأفراحه، فلابد من إعادتي لما كتبته مساء فوز منتخبنا بكأس خليجي 22، عاشت قطر وعاش قادتها الأعزاء ومواطنوها الكرام..تمتّع بنشوة فرحة الفوز يا جمهورلك الحق واقلام التواريخ ترسمهاتسجّل وترسم والليالي فرح وسرورنصرنا تحقّق ذعذعت به نسايمهاولنا عادةٍ بالمنتخب والزمان يدورالى اشتدّت الهجمه نعزّم ونحسمهاحسمنا النتيجه واندفعنا بدون اغروررقينا سلاليم العلا من عزايمهاعلى الهامة العليار رقينا وشع النوروحن قدّها لا من تعلّت وبلسمهانعزّم ونوصل للهدف ما نهاب السورنهد العزايم بالعزيمه ونهدمهاوباسم من فرح بالفوز بهدي ثمان سطورمشاعر من ابداع القوافي اقدّمهاالى كل شهمٍ في خليج العرب مذكوربطيب النبا والعز لا حان لازمها

لم يبق على ذكرى الاحتفالات باليوم الوطني لتأسيس الحكم في وطننا قطر بقيادة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيّب الله ثراه إلا ثلاثة أسابيع.. وقد بدأت ملامح ذلك عند العديد من الجهات ذات الاختصاص لما لهذه المناسبة من مكانة عالية عندنا نحن أبناء قطر.ولا شك أن للشعر دوره في النصوص المغناة والأناشيد و(العرضات) والأمسيات والنشر في الصحف والمسابقات المعدة سنوياً لهذه الاحتفالية المهمة، ورغم قناعتي التامة بمكانة وقوة معرفة من ستسند إليهم مراجعة هذه النصوص إلا أن التذكير أراه واجباً عليّ أن أهمس به حرصاً على ألا يقدم لهذه المناسبة الراقية إلا ما هو راقٍ يسعد به كل متذوق يهمه ذلك.. وعلينا نحن كتاب الشعر والنصوص الغنائية الخاصة بهذه المناسبة استشارة من هم أهل للاستشارة وعدم مخالفة تعليمات من سيكلفون بمراجعة ما يجب مراجعته والابتعاد عن كل ما يحدث جرح مشاعر الآخرين وانتقاء الجمل والمفردات المتماشية مع هذه الاحتفالات المفرحة دائماً.. ووفق الله من بذل جده وجهده لخدمة قطر وكسب رضا أهله الكرام. ومن قديمي أهدي..(أنا والحظ)سرى ليلي وأنا وحدي سهيريلذيذ النوم ما عانق نظيريأصارع حيث نوم الليل راحهوأرى المقسوم ما عنّه مطيريكثير الناس تسهر من عناهاوأنا فرحٍ ومسعدني بشيريلفاني هاتفٍ سلاَّ فواديوأنا اضمر هل يصير أو ما يصيريشكرت الحظ وأنا كنت الومهتسنّع واعتدل واشفى ضميريوكم عانيت من وقتي ومنَّهخشيري كم حصل لي من خشيرييريّحني بعض لوقات وافرحوإلى فزيت عرقل لي مسيريوأنا مانيب عجلٍ في قراريولا اطاوع عذول ولا مشيريقنوع بما قسمه الله واسالهيقدّيني على اللي فيه خيريبفضل الله قعد حظٍ رجيتهكما رجوى عقيمٍ للغريريزهمته يعتدل وابدى سرورهوبان إله السراب من الغديريوعزّمنا أنا ويّاه نرحلواحدد ما تبقّى من مصيريوأنا ما أقوى ولا أحب الموادعوقلبي من عنى الفرقا ضريريولكن طالت المده وروحيرهينه في سرابٍ مستديريسراب بس قاعه فيه راحهشموخ وعز واخطار وسعيريوأنا هذا غرامي بس نفسيعصت لا تستمع لشوار غيريواحب ابني الصراحه بالصراحهواعيش بعز لو فرشي حصيريوعذروبي على أنَّي دوم واضحولاني بتبع الراي العسيريوهلا يا هاتفٍ سلاّ فواديعدد ما عانق النوم النظيري

يا مرحبا حبابك يالأمير القائد ابن الزعيماللي رفع مجد الوطن في عاليات المقامبالعزم والحكمة وتنفيذ القرار السليمصنديد بالشده ومرجع لادعوا للسلامواكرر الترحيب بك يا بوحمد يا تميمما قد ورد حرفٍ نُطق به في سياق الكلامثلاثة أبيات من قصيدة كتبتها مرحباً بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، كتبت قبل عام من هذا التاريخ.. ومن تتبع مسيرة هذا القائد الحكيم في قراراته المحنك في إدارته للأمور الصعبة باتقان ومرونة في تعامله.. تعامل القائد السياسي المتمعن في مجريات الأحداث بحكمة وبحلم وبتواضع الواثق المقدر لتداعيات سياسات العالم المحلية منها والعالمية بخطط مدروسة بإحكام أبهر العالم وأسعد من يعيش على أرض قطر التي هي موطن الأفذاذ القادة الزعماء منذ أن بدأ تأسيس الحكم فيها بقيادة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيّب الله ثراه حتى وصل إلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وما تعيشه قطر من تطور وازدهار بقيادة هذا الأمير الشاب ذي الأخلاق العالية والتواضع الراقي بتعامله مع أبناء وطنه ومن تحتضنه أرض قطر مما اكسبه محبة ومودة كل شريف يقدر مواقف عظماء الرجال ولعل ما توصل إليه القادة في لم الشمل مساء الأحد الماضي في الرياض بالمملكة العربية السعودية وما أشرت عنه في أبياتي عن حكمة أمير البلاد حفظه الله، لدليل ترجمته لقاءات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أدام الله على هذه الدول نعمة الأمن والخير والسعادة ووفقهم لما يحبه ويرضاه.

كثيرة هي الأبواب التي لا يرغب الرجل المتزن العاقل منا طرقها أو الوصول إليها، وأهم الأبواب عندنا نحن الشعراء أبواب الشعر أو مبوباته وبالتأكيد أن الذي يجب الابتعاد عنه عندي أنا وبعض من يشاركني الرأي هو باب "الهجاء" هذا الباب الذي لا أرى به إلا وضع الحطب على النار أو مادة "البنزين" عليها فكم فرق بين عزيز وعزيزة، وأخ وأخيه، وصديق وصديقه، ومحب ومحبه.. بل كم ساهم في نشر الخلافات والشقاق بين سياسات الدول وتأججها، ولو وقف صاحب هذه الموهبة، موهبة الشعر مع نفسه وراجعها عن الفائدة التي سيجنيها من سب وذم الآخرين أو الضرر الذي سيلحقه، فبالتأكيد أن الفائدة ستكون في الابتعاد عن هذا الباب.. فكم سمعنا وقرأنا من أوقع نفسه بلسانه في الإثم بواسطة هذا الباب ومن أصبح بسببه منبوذاً بين الناس، ونصيحتي لمن وهبه الله موهبة الشعر أن يستغلها فيما به كسب للسمعة الطيبة والأجر من الخالق بتجنب ما ينهي عنه والتقرب لما يوصي به ديننا الإسلام الحنيف بالكلمة الطيبة والحث على فعل الخير والابتعاد عن موارد الشر. كلنا أمل أن يوحد الله كلمة المسلمين على ما يحبه ويرضاه وأن يدحر أهل الشر ويهدي الجميع لما به الخير والسعادة ووحدة الصف العربي تحت راية الإسلام دين العدل والتسامح والهداية.ومن قديمي أهدي..(بارق الخير)برقٍ من القبله تزيّن سحابهسر الفؤاد وريّح البال منشاهوبعض البروق الساطعات اتّشابهلا شك هذا فارقٍ من محيّاهرحّبت به شفقٍ هلا يا هلا بهحيث الشعاب الناشفه ترتجي ماهوانحا على قاعٍ جفاف وعثابهملاّ طمان الروض واسقاه واحياهوانعش خفوقٍ سامرٍ في عذابهعامين يرغب بارق الخير ما جاهحاير بقاعٍ مشتقي في سرابهميلاف.. لكن صادق الوبل ما أسقاهقاعٍ بها عدٍ عذيٍ شرابهنضحه بعيد ونازحاتٍ سقاياهمنها نفذ صبر الفؤاد وصوابهيا ما جرى له والشواهد حنا ياهعلى الأمل عايش منامه انهابهعكّر مزاجه عاثر الحظ واضناهويالله عسى مزنٍ غشانا ربابهنسعد بنبته وان صفا الوقت ننصاه

من تابع ما نشر في هذه الزاوية أو المنبر لابد أنه قد اطلع على أبياتي "ماني بمعني" المنشورة يوم الثلاثاء 14/10/2014م، كتبتها قبل ذلك التاريخ بيومين في 12/10/2014م، ولا أخفي أنني ممن لا يكتب الشعر إلاّ بسبب وقد يعظم السبب وتصعب عليّ الكتابة فيه خوفاً ألا أوفيه حقه ولعلها عقدة تعوقني وتحرجني أمام من يلح عليّ أن الشاعر متى ما أراد أن يكتب فما عليه إلا أن يحضر القلم والورق ويبدع قصيدة.. أنا اعترف بأنني لست من هؤلاء الشعراء. وإذا كتبت القصيدة لابد أن يكتشف المدقق سببها.. ولابد من نشر شيء من أبيات القصيدة التي مطلعها.. ي (الورد) ودّي من ادلالك تقهوينيكيفي نباكم وطبّي صوتك الدافيولعل الأبيات الثلاثة التالية هي سرها الذي هو سبب كتابتها..افرح الى مجّدوا قدر الكريمينيواحزن الى من هفا اللي جدّه اسنافيياسين .. ياسين يا نسل المسمّينييا ليتني ما نبشت الخافي.. الخافيسهرت ليلي أسى والناس ممسينيما ودّي أنها تعكّر ذيك الاطرافيإلى آخر القصيدة..وبعد نشرها وصلتني ستة أبيات من صديق عزيز لاحظ ما لاحظ فكتب قائلاً:اتتبّع للقصايد من الرجل الفهيمدائماً ابيات شعره تجيك معدّلهنهج شعره لابدع لازمٍ ياتي سليمايتذكر كل ما قد مضى ويرد لهيا بومحسن في قصايدك ترجع للقديمكل ما عرض جديد التراث تلدلهايتزاحم عندك الفكر في وقت العتيممن عددها تحفظ البيت ولاّ تبدلهيجذبك سلك البريسم على الظبي العديمواحدٍ سوّاه رب العباد وعدّلهلا اعترض لك لحظةٍ لابس لبس حشيميسعدك شوفة لطيف الحشا وتغزلهأبو ناصر فلم أجد لي بُداً من الرد على هذا الرجل العزيز فكتبت:مرحبا ما خضّر عشب الحيا واصبح هشيمبالكلام الجزل واللي بناه وجزّ لهيا سلالة قمة المجد يا سقم الخصيمفاز من بدعك نصى له إعجاب وخُصْ لهاتشرّف يا بوناصر بردّك.. والحكيممثلكم ما بين الأسطر خفي ما يجهلهمن قديم الوقت ما نخلف الخط القويموما حلا عصرٍ مضى والسنين الأوّلهومثلي ومثلك نروم الطريق المستقيمونطمع ونطمح الى اللي عذي منهلهومرحبا ما داعب العشب ذعذاع النسيممن بدأ خلق البشر والسنين المقبله

لا أظن أن فينا - نحن المهتمين بكتب الموروث الشعبي ومنها دواوين الشعر- من لا يعترف بما قدمته إدارة الثقافة والفنون قسم الدراسات والبحوث سابقاً في وزارة الثقافة والفنون والتراث التي هي الآن إدارة الدراسات والبحوث في الوزارة، ولعلي أول من سعدوا بذلك عام 1977م، عندما تمت الموافقة على أول ديوان يطبع على نفقة وزارة الإعلام والثقافة – إدارة الثقافة في ذلك التاريخ (ديوان الفرحان) للشاعر القطري حسن بن حمد الفرحان النعيمي الذي تمت طباعته عام 1980م، وما تلاه من إصدارات قيمة إلى يومنا هذا مع تراجع عدد الإصدارات في الآونة الأخيرة لدواوين الشعر النبطي مقارنة بالإصدارات الأخرى، ولعل إقبال القارئ على القراءة هو أحد الأسباب. واستمراراً لخدمة هذا القسم الذي أصبح إدارة نفخر بدور الزملاء المسؤولين فيها، فقد ذكر لي أحد الأخوة أنهم بصدد طباعة إصدار جديد يجب أن يكون من الإصدارات القيمة المهمة لتوثيق جميع إصدارات الدراسات والبحوث من أول إصدار بدأ مع بداية إدارة الثقافة والفنون عام 1976م، حتى آخر إصدار. ولا شك أنه سيكون من الإصدارات المهمة لنا نحن المهتمين بهذا الجانب ولمن فاتهم عناوين هذه الكتب ومحتوياتها، وحسب اطلاعي وخبرتي المتواضعة كمتابع وعضو سابق في لجنة نصوص بعض هذه الإصدارات، فإن واجبي الذاتي يحتم عليَّ أن أقترح على زملائي في وزارة الثقافة بعدم الاستعجال ومراجعة من أشرفوا أو صدر لهم شيء من هذه الإصدارات أو ذويهم للحصول على عناوين الإصدارات لتوثيقها مصورة ولا أظن في ذلك صعوبة على الصادقين المتحمسين الحريصين على إظهار هذا الإصدار كما يحب من المكلفين بهذه المهمة فهم أهل لها. وأكرر شكري وتقديري لكل من عمل مخلصاً لخدمة موروثنا القطري المشرِّف دائماً. ومن قديمي أهدي.. ضوء البدر يا بدر ليتك تستمع من يناجيك ودّي اسجّل من شعاعك رساله رسالةٍ من ضوءك اللي حواليك للي مزج نورك بفايق جماله لا جيت من حوله تمعّن بوصّيك ارسل شعاعك له يداعب خياله حيث الشعاع اللي من الله خلق فيك موجود في بشرة جماله الحاله ما في معزّة نافل الجيل تشكيك وما هقوتي يملا فراقه بداله لا شك انا مرضى نظام الصعاليك هو نادرٍ وانا مكان وسلاله معادنٍ تجفا الردى والشرابيك ويا حبنا للي رفيعٍ محاله هذا هدفنا غير ما فيه تبريك كلٍ علا ليلاه تلعب لياله خاب الأمل مع طيّب الساس ناهيك عن سوء حظٍ ما يعرف العداله ويا بدر هل تسمع عزيزٍ يناجيك مما يجوفه خصصك بالرساله

كتب الزميل الشاعر الباحث السعودي سعد بن عبدالله الحافي بحثاً عن قصائد الجن، وبعض المحاورات الموثقة عنهم مع بعض شعراء الإنس في العددين الماضيين بصفحة قطوف من التراث – جريدة الشرق – حيث هو من كتاب هذا المنبر من أكثر من ست سنوات تقريباً، له الشكر.. وقد استغرب البعض مما طرحه الحافي على أن ذلك من الخرافات وأن بعض الشعراء يدعي ليلفت انتباه الناس ولتكون له ميزة بين الشعراء.. ولا شك أن مع البعض الحق في الاستغراب، إلا أنه قد يحدث بسبب وجود الجن الشيء الذي لا أظن أن فينا من ينكر ذلك لكونهم خلقاً من خلق الرحمن، بالإضافة إلى الكثير من القصص التي رواها رجال ثقة قد جالست العديد منهم بل وهناك (روض) في أماكن سميت نسبة لبعض هذه القصص ومنها روضة (المجهولة) في الوسط الغربي من شبه جزيرة قطر وكذلك النصرانية في تلك الجهة وقد أطلق عليها المجهولة كما روى لي الكثيرون من أهل قطر لكثرة الجن فيها. وقد سميت النصرانية لأن بها امرأة من الجن عادة ما تشاهد ليلاً، يدعون أنها ليست مسلمة بل من نصارى الجن.. وهذا ما قصه عليَّ بعض أقاربي، وهناك قصة مشهورة لدى أهل قطر قد يشكك فيها أبناء هذا الجيل، وقد حصلت لشخص من قبيلة المريخات، إحدى قبائل قطر المعروفين بالشيم الفاضلة والصدق والأخلاق العالية تقول القصة: إن أحد رجال المريخات ذهب للبحث عن إبل له لم تعد إلى أماكنها، وقد جاءه الليل، وإذا بامرأتين من الجن تستنجدان به لإنقاذ ابن واحدة منهما لفكه من فم الذئب الذي هو يراه، فرماه بالعصا التي بيده وترك الذئب الصبي.. فعرضتا عليه المساعدة بما يريد.. فطلب العثور على إبله فقالتا: وبعد قال: أن يرد بئر (الخرارة) ويقيم بها وأن يكون بمأمن من الجن.. و(الخرارة) بئر بجنوب قطر عرفت بكثرة الجن في الأزمان الماضية فقالتا: لك ما طلبت.. إبلك سنبحث عنها وسترد إليك.. وارحل انت وقبيلتك إلى الخرارة وأنتم في أمان.. هذا شيء مما رواه البعض وهناك الكثير من الروايات حول الجن، إلا أن ذلك في القرون الماضية ما قبل التطور وانتشار الحديد كما يشير إلى ذلك بعض المجتهدين.. ولا شك أن للأساطير دوراً في تضخيم بعض الروايات.. كفانا الله وإياكم شر أشرار الجن والإنس.. والله هو الأعلم بذلك. وعن قطر أقول كما قلت: دارنا دار المروّة والفخر واحة التاريخ للسائل دليل زينها لي علّها وبل المطر واخضرت ريضانها عقب المسيل واختلط نبت الوسامي بالزهر مع نسيمٍ هادئ عذبٍ عليل ناشد عن ديرتي دولة قطر اهلها وافين جيل بعد جيل طوّرت واستأمنت بر وبحر بالشرف والعز والسيف الصقيل درّةٍ فاقت على كل الدرر ما لها بالكون في عيني مثيل

لوطننا العزيز قطر حق علينا نحن أبناء هذا الوطن بالتمجيد والمحافظة عليه في كل الجوانب التي بها رفعته لما له من معزة ارثناها واكتسبناها جيلاً بعد جيل كمواطنين نفتخر بوطننا.. هذا من جانب المواطنة وحقوقها الواجبة.. وبما أن منبرنا هذا هو منبر للشعر والشعراء فلابد للشعر أن يكون له دوره الخاص في ذلك بانتقاء المفردة الراقية والجمل الصائبة بدقة وعناية والاجتهاد فيما يمليه وينطق به اللسان والقلم بعيداً عن الضعف بالبحث في ما تخزنه المعرفة ويعبر به الفكر مع الاستعجال والتهاون والنسخ مما سبق وإن ورد من جمل ومفردات أتى عليها الدهر وطرقت على مسامع الكثيرين منا ولعل ذلك ما هو ملاحظ في العديد من الأعمال الوطنية الموسمية في الأعياد والمناسبات الخاصة بالوطن التي يجب أن ترقى إلى مستوى هذه المناسبات وإلى مكانة قطر وقادته وأهله الأعزاء.. فمن الواجب علينا كشعراء وكتاب للكلمة أن نسمو بإبداعاتنا بسمو هذه المناسبات ووطننا قطر.. ماني بمعنيولمن يسأل عن جديدي أهدي هذا النص..الود ودّي من ادلالك تقهوينيكيفي نباكم وطبّي صوتك الدافيودّي على (الفوج) لو تسمح تخاوينياسعد بقربك بجوٍ ممتعٍ صافيجلسة وفاء في مقرٍ مرتعه زينييزهى جنابك جناب الناس الأشرافيما هيب جلسة رديّينٍ خبيثينياهل الردى والخنا والزور.. يا كافيوالحمد للي عن أهل الخبث حامينيما ارافق الاّ نفوسٍ قدرها وافيوافرح الى مجّد وقدر الكريمينيواحزن الى من هفا اللي جدّه اسنافيياسين .. ياسين يا نسل المسمّينييا ليتني ما نبشت الخافي.. الخافيسهرت ليلي أسى والناس ممسينيما ودّي إنها تعكّر ذيك الأطرافيماني بمعني ولا كنّي مشقّينيطبعى عسى الله يثبّت ساس الأعرافيويسلم عزيزٍ معي طيفه يواسينيطيفه نديمي وطبّي صوته الدافي

لمن لم تسمح لنا ولهم ظروف الحياة بالمعايدة أقول: أعاد الله عليكم هذا العيد وكل عيد بالفرح والمسرات.. ولا شك أن المعايدة وجهاً لوجه لمن تعود منا على ذلك من الصفات والعادات الواجبة التي يوصينا بها ديننا دين الإسلام وعاداتنا وقيمنا التي تربينا عليها واكتسبناها ممن هم قدوة لنا ممن سبقونا في الحياة.. إلا أن ما نلاحظه في السنوات الأخيرة يخالف ما كانت عليه الأجيال الماضية.. فقد تجد في عصرنا هذا من الأخوة الذين يجمعهم الوطن بل والحي الواحد من لم ير أخاه ولم يعايده حتى بالمكالمة بالهاتف وهي أضعف الواجبات.. فأين ما يوصي به الدين والقيم الحميدة والترابط الأسري التي نفتخر بها ويفخر بها من سبقونا وأوصونا عليها.. ولعل ما ابتلينا به نحن أمة العروبة والإسلام من أحداث لم نتوقعها ونقف حائرين منها هي من أسباب ضعفنا الإيماني وتشتتنا وابتعادنا عن كل ما يوصينا به دستورنا القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي هي قدوة السلف الصالح بعيداً عن النعرات القبلية والحزبية والمذهبية التي زرعها فينا أعداؤنا أعداء الإسلام.. أسأل الله العلي العظيم أن يعيد لأمتنا ما فقدناه وأن يوحد كلمة أمة العروبة والمسلمين على الحق وأن نظفر بالألفة والترابط الذي كنا عليه.. وكل عام وأنتم بخير. ولمن افتقدنا معايدتهم أكرر هذه المعايدة.. عاد عيدك ياعزيزٍ على بالي طرا يا قريبٍ من خيالي ولا كنك بعيد انتظرت مواصلك ما حصل، شللي جرا تاه فكري واختفت فرحة العيد السعيد جرحك الماضي نزف لا تظن انه برا طب غيرك لو حصل يا حياتي ما يفيد هل ترى تسعد مسامع جريحك هل ترا كلت اقدام المراسل ومل من البريد

مثل قديم قليل التداول من أمثال الشعر الشعبية الخليجية وقد يكون القطرية حصرياً.. مثل من الأمثال التي لا أحبب المناسبات التي عادة ما يستخدم ويضرب فيها لما له من ارتباط واضح بالمرتزقة.. مرتزقة الوقائع وأحداث الحروب بغض النظر عندهم عن ضحاياها والمتضررين منها لا يهم هؤلاء إلا الكسب.. ولعل هذا ما هو حاصل في عالمنا وعصرنا الحالي، عصر الحروب والمنازعات وحصد الأرواح ودمار البنى التحتية، كما هو مشاهد على شاشات قنوات التلفزة وما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي العديدة المتنوعة والمتطورة.. والمثل هو: لا تكره الصايح الى من صاحالرزق باطراف العجاج والصايح هو المتأذي الكاره للقتل المستنكر والخائف من عواقب الحرب، أما الذي يوصي بعدم معارضة الفتن والحروب هو المستفيد منها الذي يذكر بأن رزقه مرتبط ومؤكد لنشوب المعارك في أطراف عجاج الحروب.. ليس فيها، بل بالأطراف منهم هؤلاء؟ هم المستفيدون بتصدير السلاح وصناعته ومروجوه والمدعون بحماية من هم الضحية لسياساتهم المفروضة عليهم بل وللأسف على عالمنا العربي والإسلامي ولا حول لنا ولا قوة إلا اللجوء إليهم وإلا مصيرنا سيكون مجهولا هذا ما هو مفهوم عندنا ومعلوما في اجتماعاتهم السرية والمعلنة أحيانا.. لا شك أن عالمنا في خطر لا ينكره إلا من هو غافل ومشغول في مصالحه وقضاياه الشخصية.. وقد يتساءل الكثيرون منا ما هو الحل؟!وإلى أين نحن متجهون.. والعلم هو عند من خلق الكون ورزق خلقه فهو الذي بأمره وبقدرته يسيرنا، نسأل الله العلي القدير أن يمن علينا بنعمة الأمن ويزيح عن عباده ما حل بهم من ابتلأ وأن يوحد كلمة أمة الإسلام لما فيه الخير والسداد ويبعد الشر ويدحر الساعين إليه، إنه سميع عليم.وبعيداً عن الشر وأهله، أهدي من قديمي الأبيات التالية..ذبذبات الفكركامل الأوصاف وصله كما وصف السرابكل ما قرّبت منَّه تنزّح واختفامن عرفته عايشٍ في عذابٍ واكتئابلا صفالي بالموده ولا صد وجفاقد لنا عامين في قمة انواع العذابوالجروح الداميه ما ستجابت للشفاخيّب آمالي ومكن صوابه ثم صابسهمه الساحر ضميرٍ لهيبه ما طفاما يخاف اللي رماني من أيام العقابقسوته ادمت فؤاد صوابه ما عفاذبذبات الفكر أصيبت برعشه واضطرابوما هقيت ان قلب بعض الأوادم من صفاقاسيٍ طيب.. جسورٍ.. لطيفٍ ما يهابغير من سمعة جنا به وهرجٍ في القفاهو مناي.. وساس عوقي.. وطبي والصوابكم لعيت ونحت لجله بيان وبالخفابس بار الحظ والظن بالمجمول خابما وزاني.. ما حصل لي من اسبابه كفاانتهت كل الوسايل غشى جوّي ضبابوالسراب اللّي ذكرته تنزّح واختفا

من تصفح دواوين الشعر بنوعيه العربي الفصيح والنبطي واستمع وتابع كتابات ونظم الشعراء فلا بد أن يكتشف التشابه في العديد من القصائد في البحور والقوافي وقد تتداخل أبيات الكثير منها.. وأكثر ما مر عليّ من هذه القصائد، قصائد النصح والحكم والمديح، وقد اطلعت على ثلاث عشرة قصيدة متداخلة في البحر وقافيتي الصدر والعجز، وأذكر منها على سبيل المثال بيتاً للشاعر عبدالله القاضي..أوصيك خلان الرخا عدّهم قومخلاّن من دامت نعيمه ودامي*وبيت لمسعود الهذال..ابكي هلي يا ناس ماني بليومواظن من يبكي هله ما يلامي*وبيت لبصري الوضيحي..من طاوع الثنتين يصبر على اللوميصبر على فرقا الأهل والعمامي ثلاثة أبيات لثلاثة شعراء من الثلاثة عشر، وبالتأكيد أن هناك ما لا تم الاطلاع عليه، ولو جمعت الأبيات الثلاثة في قصيدة واحدة قد لا تتضح أنها لثلاثة شعراء أو أكثر، وهناك نوع آخر في تداخل القصائد، بسبب النقل أو الرؤية الخاطئة والاجتهاد الذي يخالفه الصواب. يحدث ذلك في القصائد التي تتشابه قافية صدر القصيدة مع قافية عجز القصيدة الأخرى، والعجز كذلك ومنها الأبيات التالية..يا حسين بلدان الجماعة مريفهواللي مع الأجناب كنه على ناريمناً بلا يسرى تراها ضعيفهورجلٍ بلا ربعٍ على الغبن صباروالطير بالجنحان ما احلا رفيفهوالى انكسر احد الجناحين ما طارللشاعر سجوان الرويس العتيبي الثانية..الاّ ومع ذلك لك الله لنا كارعن جارنا ماقط نخفي الطريفهنرفى خماله رفية العش للغارونجعل له النفس القويه ضعيفهاحدٍ على جاره بختري ونوارواحدٍ على جاره صفاةٍ محيفهللشاعر مقحم الصقري العنزي فلو استبدل أحدنا الشطر الأول من بيت إحدى هذه القصائد مكان البيت الآخر لأصبحت قصيدة واحدة عندما لا يتذكر ذلك.. وكثيراً ما يصلني وأستمع لخلط البعض في هذه الأبيات..هذا عن القصائد التي تكتب وتنظم على قافية في الصدر وقافية للعجز، ولعل نصيب الشعر النبطي هو الأكبر في ما أشرت إليه من خلط وتداخل في أبيات وقصائد الشعراء.. وللقصائد مهملة الصدر التي تكتب بقافية واحدة العجز.. نصيبها أيضاً من تداخل الأبيات.. ولو استطردنا في هذا الموضوع لأخذ الكثير من المساحة التي نحن في حاجة إليها في هذه الصفحة المعدة لإبداعات الشعراء والشاعرات.. أسأل الله التوفيق للجميع.

للشعر الراقي الموزون المنقح من الشوائب والضعف في وطننا قطر كُتَّابه، كما أن له قراءه ونقاده الذين قد لا يلتقي بهم إلا القليلون منا وهم أي نقاده ومتذوقيه هم المرآة التي تعكس الصدى لمن ينتظر ردة الفعل وتصويب ما ينظم أو يكتب شعراً في بداياته وحتى في نضوجه لكتابة الشعر ومن توفق بهؤلاء في بداية مشواره ولديه موهبة الشعر، وإلاصغى لهمساتهم الموجهة فلا شك أنه سيستفيد وسيصقل موهبته والدليل واضح في إبداعات شعرائنا القدماء باجتماعاتهم الدائمة والنهل من مدارسهم الاجتماعية في الحياة البعيدة كل البعد عن بعض التأثيرات الوافدة المشوهة لكل ما هو نقي نزيه يوصي به الكبير لصغيره، وبالتأكيد أن الحياة لم تكن كما كانت في الاجتماعات الأسرية ولم يكن للشعر مجالسه كما كانت إلا أننا لن نخلو ممن هم أهل لها من أبناء هذا الوطن المتميز بكل ما هو راق نفخر به.. ومن هذا المنطلق فإنني أوصي كما أوصيت نفسي بمرافقة الأخيار في كل مجال من مجالات الحياة بها فخر وعزة، عزة ترفع الرأس كما يقول من نقتدي بأفعالهم الطيبة.. كلنا أمل أن نظفر بذلك وقبل كل شيء رضا الخالق سبحانه وتعالى. ونّه وصدىوبناء على طلب الشاعر حمد بن عبدالله السهلي له الشكر أهدي من قديمي هذه الأبيات الخمسة كما كتبت في وقتها الذي لا يزيد على عشر دقائق على أثر شكوى عبر الهاتف..لا تنهّت يا جريحٍ من الفرقا صويبونّتك وسط الحشا سبّبت جرح وصدىالتأسف والحسر بالمقفّي ما يثيبقبلك اللي تسمعه ضاع مجهوده سدىوالسبب نظرة خطأ ينظر الصادق غريبآه يا عصرٍ مضى والأمل في اللي بداما دري شللّي جرى بس ظنك لا يخيببه نوادر بالبشر صامده ضد الردىوكل نجمٍ لو سطع مرجعه يم المغيبوما حدٍ في الخاتمه ينقبر ويّا حداحمد محسن النعيمي23/10/1995