إن احتدام الخلافات الداخلية والخارجية للدول واشتعال الحروب الدينية والعرقية والسياسية أدى إلى إزهاق أرواح الملايين من النساء والأطفال الأبرياء حول العالم على مدى سنوات عديدة دون ناقة لهم ولا جمل، علماً بأن هؤلاء الأبرياء هم مخزوننا المستقبلي لدوران عجلة الحياة الطبيعية. لقد لعبت التكنولوجيا والتطور المعلوماتي والعلمي أثرا في تطور جميع الشعوب المتحضرة وانعكس هذا التطور على مجالات عديدة منها الصناعي والالكتروني والعسكري كذلك، فالحروب الدائرة الآن ليست كما كانت عليه منذ قرون من حيث العتاد العسكري ولا يجب أن تكون، حيث أصبح من السهل جدا تحديد المواقع والأماكن حتى لدى المستخدم العادي للهاتف النقال من خلال الاقمار الصناعية. بالرغم من هذا التطور وما زلنا نرى استخداما عشوائيا للأسلحة القديمة دون تحديد أهداف واضحة مما يخلط الغث والسمين ويؤدي إلى ازهاق حياة الأطفال الأبرياء. أطفال المستقبل هم من نعيش ونجتهد لأجلهم وهم المخزون العلمي والفكري انعكاس لكل اجتهاداتنا في الحياة لاستلام عجلة الحياة من بعدنا. إن أعداد الأطفال الجرحى والقتلى في كل الخلافات والحروب السابقة هي أعداد هائلة بالاضافة إلى الاعاقات التي تحد من الحياة الفعالة الطبيعية لهؤلاء الاطفال لذا أخيرا وليس آخراً قتل النساء والاطفال الأبرياء من اي جنس أو عرق أو ديانة هو جريمة واضحة وصريحة لا يجب التسامح أو غض النظر عنها إن لم نُعاقِب عليها فسوف نُعاقَب نحن عليها.