رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
التنمية ليست عملية اقتصادية فقط، و إنما عمليةُ تطويرٍ شاملةٍ هدفُها و أداتها الرئيسة هو الإنسان القطري . و لذلك ننظر بتقديرٍ و اهتمامٍ عظيمين لليوم الأولمبي المدرسي الذي يُـعَـدُّ سابقةً في تنمية المجتمعات رياضياً . لم يقف المسؤولون عن الحركة الرياضية عند وَضْـعِ الخطط لتحقيق الإنجازات في البطولات ، و إنما استلهموا رؤية القيادة الحكيمة لقطر ٢٠٣٠ م ، فاتجهوا إلى التخطيط لإعداد المجتمع كله ليكون أساساً للمشاركة في تحقيق الرؤية في جانبها الرياضي ، و كان اليومُ الأولمبيُّ الشكلَ العمليَّ لذلك . عندما نتحدث عن الفعاليات و الأنشطة في هذا اليوم ، فإننا ننظر بعين الأمل إلى جيلٍ قادمٍ قادرٍ على رَفْـدِ الحركة الرياضية بالإنسان الكُـفْءِ الـمُـؤَهَّـلِ علمياً و نفسياً و بدنياً . و من هنا ، نتمنى على المختصين في مجالات الرياضة و التربية و علم الاجتماع و علم النفس أن يقوموا بإعداد دراسات تتناول التجربة و كيفية تفعيلها و تحقيق الأهداف الـمَـرجُـوَّةِ منها ، لأننا لا نرى فيه مجرد مهرجانٍ سنويٍّ ذي طابعٍ رياضيٍّ اجتماعيٍّ ، و إنما نستشرف منه المستقبل و نحاول المشاركة في إعداد الأسس السليمة التي تقوم عليها المجتمعاتُ الـمَدنيةُ الـمُتَحَـضِّـرةُ . حَبَّـذا ، لو تشكَّلَـتْ لجانٌ من الاتحادات و المؤسسات و الهيئات و الأندية الرياضية ، تكون مهمتها احترافيةً مقصورةً على متابعة الفعاليات الرياضية ، و تسجيل أسماء البارزين فيها بهدف تنمية مواهبهم عبر تَـبَـنِّـيها و إعداد الخطط اللازمة لذلك على كلِّ الصُّـعُـدِ الإدارية و المالية و الاجتماعية . و كذلك ، ندعو اللجنة الـمُـنَـظِّـمةِ لـمَـنح جوائز تقديرية و مادية للمدراس التي يبدو من خلال مشاركتها الفاعلة مدى اهتمامها و عنايتها بالجانب الرياضي في عملها التربوي التعليمي . و لأنَّ الحديثَ ذو شجونٍ ، فعلينا دعوة الشركات و المؤسسات الوطنية الخاصة على المشاركة في دعم هذا الحَـدَثِ الكبير الذي يُـعِـدُّ الأفراد الذين سيضخون دماءً جديدة في الاقتصاد الوطني مستقبلاً . فالدعم ، إذن ، مصلحةٌ مستقبلية ذات عائدٍ رِبْـحيٍّ لها يتمثل في الإنسان الـقطري الـمتعلم و المثقف مَعرفياً و رياضياً . أما إعلامنا المحلي ، فلا نجد عباراتٍ تكفيه حَـقَّه من الشكر ، نظراً لاهتمامه الكبير بهذا الحدث ، وتسليطه الضوء على فعالياته بشكل جعله مناسبةً وطنيةً بامتياز ، فأسهم بذلك في التأثير الإيجابي في مسيرة التنمية الرياضية في قطر الحبيبة .
363
| 29 سبتمبر 2013
بوصلة أفراحنا الوطنية تتجه إلى سنة 2022م ، حين يقام المونديال على أرض قطر الغالية. ولم تنفع الدَّعاوَى الـمُغْـرِضة والتسريبات الصحفية لأخبارٍ لا تستند إلى الصحة، في تغيير اتجاهها. إلا أننا بدأنا نلاحظ منذ أسابيع انتشار المخاوف في قلوب المواطنين القطريين لشعورهم بتهديدٍ تتعرض له أفراحهم وآمالهم الوطنية المتصلة بالمونديال. أيام تفصلنا عن قرار تاريخي للفيفا بشأن تغيير موعد إقامة مونديال 2022م، وازدادت سخونة المناقشات والحملات المؤيدة والمعارضة لحدِّ أنَّ الأمرَ أصبح قضيةَ رأيٍ عامٍّ تشغل المواطنين . لا يجب علينا، كمواطنين، الإنشغال بالمخاوف، لأننا واثقون من كفاءة اللجنة المسؤولة عن الإعداد للبطولة، ومتأكدون من قدرتها على متابعة ملف الاستضافة مع الفيفا ودول العالم. وإنما علينا دَعْـمُ جهود اللجنة من خلال الصحافة والتعامل الحضاري مع مختلف الأراء، لأنَّ قطر الحبيبة، مجتمعاً وإنساناً وبُنـًى تحتية وأجهزةً إدارية وأمنية، موضوعةٌ تحت المجهر العالمي الذي يرصد كل الأمور ويحسبها علينا إيجاباً وسلباً. دور المسؤولين في دولتنا الحبيبة يختلف عن دور المواطنين، فالمسؤولون يعنيهم توفير الأسس المادية والمعنوية لإقامة البطولة وإنجاحها، وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك على المستوى الدولي. ورغم أنه الدور الرئيس إلا أنَّه يستند إلى عنصرٍ عظيم الأهمية هو المواطن القطري الذي يجب أن يكون سفيراً لبلاده ومجتمعه داخل الدولة وخارجها، من خلال الصورة الطيبة التي يعكسها عنهما، والتي يتضح فيها مدى تَـحَضُّرهما وتَـمَـدُّنهما والمستوى الأخلاقي الرفيع للإنسان فيهما. من جهة أخرى، ينبغي على الأشقاء العرب دعمُ جهود قطر، لأنَّ إقامة المونديال إنجازٌ عربيٌّ بالدرجة الأولى، وليس قطرياً فحسب. وكم نتمنى بروزَ ربيعٍ رياضيٍّ عربيٍّ يجمع شعوبَ أمتنا على المساهمة في إنجاح أيِّ إنجازٍ عالميِّ المستوى يعكس وحدتها والتفافها، لا على القضايا السياسية فقط، وإنما على الأحداث التي تدعم تلك القضايا دولياً من خلال بروز الإنسان العربي كصانعٍ للحَـدَث، و كفاعلٍ في تواجده تحت الشمس إلى جوار أشقائه في الإنسانية . شَـكَّلَ الفوز باستضافة مونديال 2022م، نقلةً نوعيةً في مسيرة الرياضة العربية ببصمةٍ قطريةٍ مُـمَـيَّـزَةٍ نجد مثيلاتٍ كُثْـرَ لها في كل المجالات. وهو أمرٌ ليس غريباً عن القيادة والشعب اللَّـذَيْـنِ عُرِفا بحرصهما وسعيهما لرفع شأن أمتنا وإبراز وجهها الحضاري.
322
| 27 سبتمبر 2013
يبدو أن أحزان وآلام جماهير الأندية ذات الأسماء الكبيرة في تاريخنا الكروي ستستمر لفترة طويلة، وستظل مشاعر الحب العظيم لهذه الأندية تُسْـتَـنْـزَفُ بشراسةٍ وسط لا مبالاةٍ من إداراتها بوجوب وَقْـفِ النَّـزْفِ وتحقيق إنجاز يليق بأسمائها.نادي الريان، الذي كانت مباريات فريقه سبباً لاختبار مدى صلابة نفوس منافسيه وهم يواجهونه ويواجهون معه جمهوراً كبيراً رائعاً يهز الملاعب بهتافاته وتشجيعه، يقبع في المركز الأخير بعد جولتين في بطولة الدوري. ولكم أن تتخيلوا أنَّ جماهيره الغفيرة التي اكتسبت لقب الأمة الريانية عن جدارة، تقف حائرةً، مُنفطرةَ القلوبِ، وهي تراه عاجزاً عن مجرد بَعْـثِ الأمل فيها، وهي التي تنتظر عاماً بعد عامٍ أنْ يحلَّ درعُ الدوري في قلعة النادي، لكنها تُصْـدَمُ بمرارة الواقع فتأخذ بالمطالبة بالحد الأدنى، أي أن يحافظ النادي على تواجده في مركزٍ جيدٍ في ترتيب الفِــرَقِ.غريبٌ هذا التراجع العظيم في مسيرة الريان والعربي بخاصة، والأغرب أنَّ الجماهير تطالب دائماً بخطوات عملية لوَقْـفِـهِ وتوجيه المسار نحو تحقيق الإنجازات من جديد، ولكن لا أحد يستمع لنبضات قلوبها ولا يلتفت إلى معاناتها وهي تشهد ما يتعرض له تاريخ الناديين.الأمر الأكثر إثارةً للأسى هو أنَّ المستوى الذي ظهر عليه المنتخب خلال السنوات الماضية مرتبطٌ بشكلٍ كبير بتراجع مستويات الأندية الكبيرة. فبعد أن كانت تَـمُـدُّه بالنخبة من اللاعبين المواطنين الذين ألِـفَـتْـهُـم الملاعب وهم يعزفون أجمل السيمفونيات الكروية، صارت عاجزة حتى عن إعداد فِـرَقِـها كما ينبغي، وعن وضع خطط للتطوير الإداري والفني تتيح لها أن تَـعِـدَ جماهيرها بأنَّ الآتي أفضل مما مضى.عندما نتحدث عن الريان في المركز الأخير، فإنما نتحدث عن الروح الجماهيرية الـمُحركة للبطولات والتي أخذت تذوي وتنأى بنفسها عن ملاعبنا. ونتساءل عن الدور الغائب للمسؤولين عن اللعبة فيه، وعن الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق. ونحتارُ عندما نرى الدعم الكبير للنادي، ونشعر أننا أمام مشاركة صامتة من مسؤولي اللعبة في نَـزْف الفريق على أرضية الملاعب.
430
| 26 سبتمبر 2013
لعبة كرة القدم في قطر ليست رياضة فحسب، وإنما هي مرآة ينعكس عليها مدى تَـحَضُّـر ومَـدَنيَّـة المجتمع، بدليل أنَّ أيَّ قرارٍ يُـتَّـخَـذُ بشأنٍ يتعلق بها، يثير عواصف من القبول به أو الرفض له من قِـبَـلِ الشارع الرياضي، ويشدُّ الانتباه الشديد لمراحل تطبيقه وانعكاساتها ونتائجها. إننا نتحدث عن كونها جزءاً من الروح التي يُعَـبِّـرُ بها القطريون عن انتمائهم الوطني، ويتفاعلون معها إيجاباً حتى في أحْـلَكِ فتراتها. وهو ما نراه واضحاً في الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة، ولكنه يبدو في أعظم تجلياته في صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة. من هنا، نتمنى من رئيس الاتحاد في رئاسته الثالثة والتي هي شبه محسومة نظرا لما شهدته العملية الانتخابية، أن يستمر النهج الديمقراطي الذي لحظناه في رئاسته الثانية، والقائم على إيلاء الاهتمام بالجانب المجتمعي عند اتخاذ القرار، بما يُرَسِّـخُ الشعور بالمسؤولية الوطنية عن نتائجه. وبالطبع، فإنَّ هذه العملية لا يمكن أن تُصاغ في قوانين ولوائح داخلية، ولكنها تُـؤَصَّـلُ بالممارسة العَـملية والتعامل الجِـدِّيِّ مع الصحافة كصوتٍ للشارع الرياضي لابد من الإصغاء إليه. إنَّ الشارع الرياضي القطري بحِـسِّـهِ الـمُتميز في قدرته على التفاعل مع الحَدَثِ الرياضي من مُنْـطَلَقٍ وطنيٍّ صِـرْفٍ لا تتدخل فيه العواطف والميول الشخصية، تَـفَـوَّقَ، في رؤاه وأطروحاته على المحللين ذوي النزعة الأكاديمية الحريصين على الشكل الفني والإداري، مما جعلَ الاحتكام إليه واجباً على المسؤولين الرياضيين. فهو البوصلة التي تشير إلى التقدُّمِ الفِـعلي في كلِّ الألعاب، وإلى مواضع الخلل والقصور فيها. تفاعلُ الجميع مع انتخابات رئاسة اتحاد القدم بإحساس والتزام وطنيين عاليين، يجعل من الواجب على الرئاسة الجديدة، بعد انتهاء الانتخابات رسميا، أن تتحدث عن رؤاها لما يجب عمله في تطوير النظام الداخلي واتخاذ القرارات في الاتحاد، ولكن الأهم هو أن تتحدث عن اتصال ذلك بتطوير اللعبة نفسها بما يسمح بتَـبَـوُّؤ الكرة القطرية المكانة اللائقة بها إقليمياً وقارياً ودولياً.
373
| 25 سبتمبر 2013
في شارعنا الرياضي القطري، شخصيات كثيرة تُشَكِّـلُ الملح للعبة كرة القدم وسواها، منها السيد عبد الله العيدة، رئيس نادي السيلية. فتصريحاته، حين فوز ناديه أو خسارته أو تأهُّله لبطولة أو الخروج منها، تحمل نكهة لاذعة فيها تحدٍّ وإثارة لأعصاب إداريي ومدربيِّ ولاعبيِّ الأندية الأخرى، مما يجعل منها منطلقاً لحملات من اللقاءات الصحفية والمقالات والتصريحات المضادة التي تشغل الشارع الرياضي أياماً عدة. عندما صرح العيدة بعد فوز السيلية على العربي منذ أيام، فإنه كان يمارس دوره كإداريٍّ ناجح يخوض حرباً نفسية ضد نادٍ منافس. وكنا ننتظر رداً عرباوياً يُعيد الثقة للاعبين، ويثلج قلوب جماهير النادي بوجود أمل في إمكانية تحقيقِ إنجازٍ في الدوري، لكننا فوجئنا أنَّ الردَّ كان على لسان المدرب، الذي نجح العيدة في جَـرِّه إلى زاوية ضيقة تتعلق بشتيلكة شخصياً. نقول للسيد شتيلكة إنَّ جماهير العربي لا يعنيها ماضيه مع نادي السيلية وسواه، وهي تُقَـدِّرُ جهوده في تدريب الفريق ضمن الإمكانات التي توفِّرها الإدارة له، وهي إمكانات متواضعة عندما تقترن بنادٍ جماهيري كبير ذي تاريخ عريق في اللعبة، وكان الأجدر به ألا يُستثار بسهولة، وأن يسعى إلى الرد في الملعب بخطط تتيح للفريق مضاعفة فرصه على المنافسة. إنَّ العرباويين مُتَـعَـطِّشون لأيِّ إنجاز، أو شبه إنجاز، وينتظرون أن تكون إدارة العربي قد وضعت في حسبانها أحلامهم وآمالهم التي حَـوَّلَـتْها مسيرة التراجع خلال ثمانية عشر عاماً إلى كوابيس ويأسٍ مرير. لذلك، ندعو الإدارة إلى توفير أفضل الإمكانات للفريق والمدرب، وأن تقوم بدورها الإعلامي المطلوب منها في هذه المرحلة، وبخاصة أنها بحاجة لكَـسبِ ثقة الجمهور ودَفْـعِـهِ للعودة إلى الملاعب، مؤازراً فريقه وباعثاً فيه روح التحدي والحماسة. الأمل لم يزل قائماً، إن خسارة مباراة لا يجب أن تقود إلى تثبيط الهمم، بل يجب أن تكون دافعاً لمزيد من الفعالية والتصميم وتغليب الخطة الموضوعية طويلة المدى على الاندفاعات العاطفية الآنية التي صارت هماً مقيماً في نفوسنا بسبب نتائجها السلبية.
342
| 23 سبتمبر 2013
لا يوجد إعلامٌ في مصر، وإنما آلةٌ ضخمةٌ من البشر والورق والتلفزة والإذاعة والسينما تشارك في صناعة وَهَـمٍ كبيرٍ يحجرون فيه على حق الشعب المصري في معرفة الحقائق كما هي. والـمَلهاة تبدو جَلِـيَّـةً في أنَّ بعض المشاركين يندمجون في الوهم ويشعرون أنه الحقيقة وأنهم لسان حال الشعب. عندما قامت دولة قطر، حكومةً وشعباً، بدعم الدولة المصرية والشعب المصري منذ ما قبل انتصار ثورة 25 يناير حتى يومنا، فإنها انطلقت من ثوابت راسخةٍ في وجدان القطريين تُعَـبِّرُ عنه القيادة السياسية الحكيمة، وتتمثل في الإيمان بأنَّنا أمةٌ واحدة، وأنَّ مصر هي مركز الثقل فيها، وشعبها هو الجزء الرئيسي في أيِّ مشروعٍ حضاريٍّ شاملٍ. إلا أنَّ المواقف القطرية الـمُشَـرِّفَة لم تُرضِ نفراً من إفرازات العهود السابقة على الثورة، الذين شعروا بخطورة التغيير الديمقراطي في مصر على وجودهم ودورهم ومصالحهم، فكانت الحملة التي لم تستثنِ أحداً، لا دولاً ولا شعوباً ولا أنظمةً. وكم من المعيب في حق هؤلاء النفر عندما أخذوا يتحدثون عن شراء قطر لقناة السويس والأهرامات وسواها من الأمور التي لا تمس بالقامة المنتصبة لقطر وقيادتها وشعبها، وإنما تمس بمصداقية وكرامة مَـن يَـدَّعونها. بذلت آلة صناعة الوهم المصرية جهوداً مُضْنِـيَـةً لتشويه كل جميلٍ في حياتنا العربية بعد انتصار ثورة 25 يناير، ولكنها لم تنجح إلا في التأثير بقلَّـةٍ من الشعب المصري، فكانت العبارات الضخمة العارية عن الصحة، والخالية من المضمون، عن أصابع خارجية أدت إلى وصول الدكتور مرسي للرئاسة، وفوز جماعة الإخوان في تشكيل الحكومة. وكأنَّ الانتخابات الديمقراطية وصناديق الاقتراع لم يشترك صانعو الوهم فيها. ثم اتجهوا إلى ما يظنونه الحلقة الأضعف في سياسات مصر الخارجية، أي العلاقة مع قطر، ليكتشفوا أنَّ هذا الجزء صلبٌ قويٌّ تحميه المبادئ والقيم التي تلتزم بها القيادة القطرية. وهنا، تَـحَوَّلت صناعة الوهم إلى أجزاء ضعيفة بالفعل، هي الفلسطينيون واللاجئون السوريون في مصر، الذين لا حول لهم ولا قوة ولا غطاءَ سياسياً يحميهم بسبب ظروف الثورة في سورية والعزلة المفروضة على الفلسطينيين. واستأسد المشاركون في الحملة كالضباع التي تفتك بالفريسة الجريحة وتنهشها حيةً. وهم يظنون أنهم بذلك يصنعون عدواً خارجياً ينشغل به المصريون عن مشكلاتهم الحقيقية الناجمة عن تعطيل مؤسسات الدولة واقتصادها منذ بدايات حكم الدكتور مرسي وخلال وبعد الانقلاب العسكري. لكن ظنهم خاب وفشلوا، فالشعب المصري بمعظمه شعبٌ مثقفٌ واعٍ سياسياً ومدركٍ للحقائق ومعتادٍ على اعتبار إعلامه كاذباً، ولا يرى عدواً له إلا الكيان الصهيوني. منذ أول أمس، بدأت صناعة الوهم تنهج نهجاً شديد الخطورة لم تعرفه مصر طوال تاريخها، إذ بدأت في تمزيق النسيج المجتمعي للشعب عبر صُنْـعِ عدوٍّ داخليٍّ هو مناصرو الشرعية. وتكمن الخطورة في لا أخلاقية هذا النهج واستنادها إلى اعتبار التضحية بالبشر وإنهاء حيواتهم أموراً هَـيِّـنَةً لا شأن لها. وتتنامى الخطورة عندما يتم ترسيخ ذلك في نفوس مناصري الانقلاب الذين أعمت دماء الشهداء في مجزرة الاعتصامين أبصارهم فاندفعوا يطلبون مزيداً من الدماء. إلا أنَّ المجتمع الدولي والدول الكبرى كان لهما رأيٌ آخر، وكذلك الشعوب العربية والمسلمة.
758
| 06 سبتمبر 2013
المشكلة التي يحاول الكثيرون القفز عليها لا تكمن في الرئيس الـمُنْـتَـخَـب محمد مرسي ولا في الإخوان المسلمين، وإنما في قبول مَن يَدَّعون الدفاع عن الديمقراطية بالآليات الديمقراطية للتغيير. فقد لجأوا إلى إثارة الشارع منذ اليوم الأول لتولِّي الدكتور مرسي رئاسة الجمهورية، فعطلوا مفاصل الدولة، ونشروا الفوضى وعدم احترام النظام السياسي، وهددوا الأمن المجتمعي. ورغم ذلك، كان التعامل معهم باللغة الديمقراطية، ولم يتم قمعهم أو الإساءة إليهم. ثم قاموا بالاستقواء بالجيش فأخرجوه من كونه مؤسسة لا شأن لها بالسياسة ليصبح هو الدولة وهو الذي يُسَـيِّـرهُم هُم أنفسهم. وبعد الانقلاب العسكري؛ لم يحتمل مُدَّعو الديمقراطية والمتباكون على الحريات، أن يمارس سواهم ما مارسوه هم، فصار التظاهر السلمي جريمة، وصارت الدعوات لفضِّ الاعتصامات تتعالى، فخرج صَـبَّاحي ليصف للعسكر كيف يفضون الاعتصامات السلمية، وخرج علينا مصطفى بكري الذي كنا ننتظر إطلالاته علينا بحب وتقدير ليدعو لذلك مُهَـوِّناً من الثمن البشري، وفعل ذلك كثيرون سواه. والأغرب، أنَّ مَن ثقافتهم صفرية كما هو حال بعض الممثلين والممثلات صاروا مُنَـظِّـرين سياسيين ثوريين يُسْـتَـخدمُون للتحريض ضد المعتصمين السلميين. حتى إنَّ ممثلة معروفةً قالت، وهي تدعو لفض الاعتصامات بالقوة، إنَّ مصر فتحها عمرو بن العاص أحد الأربعة المبشرين بالجنة!. ثم انتقلت الحملة إلى جانب آخر بهدف إيجاد عدوٍّ خارجيٍّ يُلهي الشعب عن الانقلاب ونتائجه السياسية والمجتمعية، فاتجه الإعلام ليقود حملة عنيفة ضد اللاجئين السوريين لحد الدعوة لقتلهم وإحراق مساكنهم في مصر، كما دعى أحد الإعلاميين المعروفين باللزوجة الوطنية العنصرية التي لا تقوم على أسس صحيحة. ولكن ذلك لم يكن كافياً، فكان (العدو الفلسطيني) هو الهدف التالي، إذ صار التخابر بين رئيس الجمهورية وحركة حماس تهمةً، وانطلقت حملة أعنف ضد الفلسطينيين. وبالطبع، فإنَّ الحملتين استندتا إلى مفاهيم عنصرية لا يقبل بها إنسانٌ رشيدٌ فيه حِسٌّ إنساني ناهيك عن قبول الإنسان المسلم بها. إنَّ من حقِّ كلِّ مواطن عربي أن يقول رأيه بصراحة ولا حقَّ لأحد في منعه من ذلك بحجة التدخل في الشؤون الداخلية. ولذلك لا تعنينا تلك الحملات المأجورة مدفوعة الثمن التي تشنها جهات من الإعلاميين والسياسيين المصريين الذين يتلونون كالحرباء في كل العهود، ضد أشقاء عرب وقفوا مع مصر، الوطن والشعب، ولم يَدَّخروا وسعاً لدعم تطلعات المصريين. هذه الحملات التي طالت الدول والشعوب لن يكون لها تأثير على الشرفاء من القادة والمواطنين العرب الذين يؤمنون بأنَّهم يمدون أيديهم للشعب المصري العظيم الذي سيبقى ويسهم في قضايا أمته من خلال وجود مصر ودور مصر وثقل مصر.
1634
| 24 أغسطس 2013
هي مرحلةُ مشاركةِ الجيل الشاب في إدارة شؤون الدولة بقيادة صاحب السمو الأمير المفدى، كما قال سمو الأمير الوالد. ولأنها كذلك، كان لابد من هيئة رسمية تُعنى بشؤونهم، تكون جهة عليا يوكل إليها وضع وتنفيذ المخططات الخاصة برعايتهم، وتبني مواهبهم وإبداعاتهم، وإعدادهم لدخول سوق العمل وممارسة الدور المأمول منهم في السير قدماً بالبلاد نحو مزيد من النمو الحضاري والمدني والمجتمعي والاقتصادي. فكان إنشاء وزارة الشباب والرياضة من أول ملامح عصر الشباب في دولة قطر. المطلوب من الوزارة الوليدة أن تتخلى عن الدور المحدود الذي قامت به الهيئات الشبابية السابقة التي كانت تُعنى بالمواهب كعملٍ منفصل عن عملية التنمية. فالوزارة، تمتلك سلطات كبيرة تجعلها مُطالَبَـةً بإيلاء الشباب من الجنسين اهتماماً يصل إلى التنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم والوزارات الأخرى لإعداد برامج وطنية تُعنى بإعداد وتأهيل الشباب من الجنسين لممارسة المسؤولية العملية وفقاً لتوجهاتهم و قدراتهم المعرفية والعلمية، بحيث يكون دخولهم معترك العمل العام والخاص بمثابة مرحلةٍ للعطاء والبناء على أسس سليمة. تميز العمل الشبابي والرياضي في العقدين الماضيين بأمرين مهمين هما التجربة والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، مما أسهم في ترسيخ رؤى وطنية قطرية ذات أسس تتصل بالإمكانات ولا تنفصل عن الواقع. فشهدنا إنجازات كبيرة تمثلت في بروز دور الشباب القطري علمياً وفكرياً ورياضياً على المستوى الإقليمي والدولي. ورغم ذلك فإنَّ الجهود الجبارة الصادقة كانت غير منظمة بصورة تعكس ما يشهده المجتمع والدولة من تَقَدُّمٍ، وإنما كانت جهود تتصل بجهات عديدة لا صلةَ فعليةً بينها . ولا نشك للحظة أنَّ سعادة وزير الشباب و الرياضة و طاقم المسؤولين في الوزارة، لا يغيب عنهم هذا الأمر، و أنَّ لديهم رؤية واضحة لتوحيد الجهود والإشراف عليها، والتنسيق مع كل الجهات لتفعيلها بهدف تحقيق النتائج المرجوة منها على المستوى الوطني . إنَّ المرحلة الجديدة التي يقود خلالها البلادَ صاحب السمو الأمير المفدى ، مرحلةٌ مصيرية لأنَّها تهدف للاستفادة من سابقتها التي شهدت نمواً هائلاً في كل المجالات بقيادة سمو الأمير الوالد. وبذلك تكون الأيام القادمة هي المحك في تحقيق رؤية سموه لقطر ٢.٣٠م، وهي الَّلبِـنَـةُ الأولى في بناء وطنٍ خرج لتوه من العالم الثالث ودخل العالم الثاني بإنسانه و إمكاناته التي أتيحت لها قيادة حكيمة تؤكد دوماً على أنَّ قطر بلدُ الإنسان المبدع دائماً ، بإذن الله.
1423
| 03 يوليو 2013
عندما يترجل الفارسُ القائدُ وهو في قمة عنفوانه ومجده، ويطلب من فارس شاب امتطاء جواده وتَـوَلِّي القيادة، فإنَّ هذا يدل على كِـبَـرِ نفسه وحكمته، وعلى جدارة الفارس الشاب وأهليته. لسنا بين عهدين، وإنما نبدأ مرحلة جديدة في نفس العهد المشرق الذي بدأ في منتصف تسعينيات القرن الماضي. فثمار الجهود الجبارة لسمو الأمير الوالد نمت في ظلال عمليةٍ شاملةٍ من التغيير والتطوير شارك فيها صاحب السمو الأمير المفدى، وكان له دور كبير اكتسب من خلاله محبة واحترام وتقدير شعبه الوفي. ما أروعَـهُ مثالاً على الحِـسِّ الوطني الكبير الذي يملأ قلب سمو الأمير الوالد، وهو يتنازل عن الحكم لصاحب السمو الأمير. فقد أرسى نموذجاً للقادة العرب في وجوب إفساح المجال لجيلٍ شابٍ يمتلك الكفاءة والخبرة العلمية والعملية. وأثبت للجميع أنه كان رجلاً وقائداً لا هَـمَّ شخصياً له، بل حمل همومَ شعبه واستمع بقلبه لتطلعاته وآماله، فبذل من وقته وصحته الكثير الكثير لهذا الوطن الحبيب وأبنائه، ثم قَـدَّمَ لهم أعظم هديةٍ تمثلت في أمير شاب مثقف متعلم متمرس في العمل السياسي وإدارة شؤون الدولة، يحمل الأمانة ويرعاها كعهدنا به عندما كان ولياً للعهد. عندما نتحدث بفخرٍ فإننا نؤكد على ثقتنا في مستقبلٍ من الازدهار والنماء والمشاركة في بناء الدولة تحت قيادة صاحب السمو الأمير المفدى. فالمجتمع القطري من المجتمعات الشابة، حيث إنَّ معظم أبنائه لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر، والشباب القطريون من الجنسين وصلوا إلى مستويات عالية من التخصص العلمي والأدبي، وكثير منهم يمتلكون خبرات عملية كبيرة تؤهِّلهم للانخراط في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، وقيادة العملية التنموية كلٌّ في مجال تخصصه. وهذا يعني أنَّ العنصر البشري متوافرٌ، ويبقى دور التنظيم والتخطيط السليم لاستثمار طاقاته. ونظراً لما نعرفه واعتدناه من سمو الأمير المفدى، فإننا واثقون من نجاح الدولة بوزاراتها وهيئاتها في القيام به على أكمل وجه. نتلفت حولنا في وطننا الحبيب فنرى بصمات سمو الأمير الوالد وسمو الأمير المفدى واضحةً على كل إنجازٍ، ونلمح وجهيهما الكريمين خلف كل المكتسبات، ونسمع صوتيهما يوجِّهان الجميع للبذل والعطاء في سبيل قطر ومكانتها ورفعة شأنها، ونلمس جهودهما الجبارة في سبيل الارتقاء بالوطن والمواطن. لقد كنتَ وستبقى يا سمو الأمير الوالد في قلوبنا، ويكفينا أنك نقلت قطر وشعبها من قلبك الكبير إلى قلبٍ كبير هو قلب صاحب السمو الأمير المفدى.
360
| 28 يونيو 2013
كما كنا ننتظر، بل أكثر، كانت إطلالة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مُـمَـيَّـزةً، وكان حضوره الطاغي ملفتاً وهو يتحدث بثقة وقوة وتَـمكنٍ عن قطر وإنسانها ودورها ومكانتها. مُحَـدِّداً ملامح المرحلة المقبلة، ومؤكداً على الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية. كان خطاب سموه، أول إشارة إلى متانة البناء الذي أقيمت عليه الدولة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، مما بعثَ في النفوس شعوراً بالثقة، وخَـلَّقَ فيها دوافعَ البذل والعطاء اللذين تميَّـزَ بهما الإنسان القطري المبدع. هذا الإنسان الذي يتحرك ويعمل في ظل منظومة من الأمن والديمقراطية ورعاية حقوقه والحفاظ على مكتسباته، كان مؤمناً بصحة خَـيار سمو الأمير الوالد، ومُوقناً أنَّ البلاد انتقلت من حنايا قلبٍ كبيرٍ إلى حنايا قلبٍ كبيرٍ نابضٍ بحبها وحب أهلها. لقد بدأت مرحلة جديدة من مسيرة البلاد بقيادة أمير شابٍ يمتلك الحكمة والحنكة والرؤية الواضحة، ويستند إلى خبرة عملية في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية. وهذا كلُّـه من عوامل القوة في العهد الجديد، لأنَّ الدول تحتاج للقيادات القديرة المتمكنة التي تمارس دورها انطلاقاً من معرفتها بقدراتها واستنادها إلى الحق في هذه الممارسة، كما شهدنا طوال عهد سمو الأمير الوالد، وكما سنشهد في العهد الجديد الذي بَـيَّـنَ لنا سمو الأمير المفدى في خطابه الخطوطَ العامة له، داخلياً وخارجياً. سمو الأمير، من الشخصيات التي لها مكانة عظيمة في نفوس شعبه الذي رعى شؤون شبابه، وكان له دور عظيم في المواءمة بين الأجيال بحيث يُستفادُ من خبراتها في كل المجالات، مع التأكيد على وجوب الاعتماد على الشباب وإعطائهم الفرصة ليجدِّدوا ويبدعوا ويساهموا في دَفْـعِ عجلة التقدُّمِ والتحضُّر والتَّمـدُّن، وبخاصة بعد نجاح العملية التعليمية في إعداد ذوي الكفاءات من الجنسين المتخصصين في كل المجالات الأدبية والعلمية، وتأهيلهم عملياً لتولي المسؤولية. إننا على ثقة عظيمة من أنَّ المكتسبات التي ينعم بها القطريون ستكون جزءاً صغيراً من تلك التي سينعمون بها في ظل القيادة الجديدة. وأنَّ مكانة الدولة في السياسة الخارجية ستتوطد وتكون تأثيراتها أعظم. كل الشكر والحب والتقدير لسمو الأمير الوالد على ما قدمه لوطنه وشعبه. وكل الولاء والمحبة لسمو الأمير المفدى لتحقيق رؤاه لما يجب أن تكون عليه قطر، وطن الإنسان والحضارة والازدهار.
7905
| 27 يونيو 2013
نتيجة مباراة الأمس لا ينبغي أن تتحكم بالجهود التي يجب بذلها للارتقاء بالكرة القطرية، فقد آن الأوان لنتحدث بهدوء ونطرح رؤانا الخاصة بالإعداد لمستقبلها بمعزل عن العواطف والميول. فنحن ندرك صعوبة المرحلة القادمة لأنها مرحلة بناء وتأسيس، ولا نُحَـمِّلُها أكثر من ذلك، ولا نوافق مَـنْ يريدون اختصار المراحل للوصول إلى مرحلة تحقيق الإنجازات فهي مرحلة نهائية لابد لها من مراحل عدة تسبقها. أسباب الإخفاقات السابقة يتحملها الجميع، اتحاد القدم ولجنة الاحتراف والأندية والأجهزة الفنية والإدارية والشارع الرياضي وحتى المواطن القطري. فالجميع قاموا بالدور الإيجابي المطلوب منهم، لكنهم لم يتصدوا بقوة للسلبيات التي كانوا يرونها عَياناً أو يشعرون بوجودها. نريد من اتحاد القدم تجاوز ما أُثير في الفترة القريبة الماضية من انتقادات وحملات إعلامية وتحميل المسؤولية لجهة أو شخص بعينهما. فهو رأس الهرم في الكرة القطرية، ويستطيع التأثير بقوة في تفعيل عملية إصلاح المسار.. ونقول للمسؤولين فيه إنهم بذلوا جهوداً كبيرة ولكننا نأمل في تحقيق رؤى وطموحات الشارع القطري الذي يتلهف لرفع علم قطر في المحافل الإقليمية والقارية والدولية. ونتوجه إلى الجميع لتَـخَـطِّي مرحلة اللوم والانتقاد الـمُـفْـرِطِ غير البَـنَّاء، وإنما يجب التكاتف ودعم المنتخب. فقد أخفقنا في المرحلة المنصرمة، ولكننا استفدنا من إخفاقنا وتولَّـدَتْ حالةٌ وطنيةٌ تُـجْـمِـعُ على وجوب التَّـقَـدُّم إلى الأمام وتجاوز الماضي. وهي حالةٌ التفت نفسياً حول المدرب الوطني للمنتخب، ووجوب الاعتماد في منتخباتنا على اللاعب المواطن وإخراج اللاعب الــمُحترف الـمُجَـنَّس. وهي أمورٌ استجاب لها اتحاد القدم مشكوراً. جميعنا مسؤولون عن إنجاح الجهود التي سَـتُبْـذَلُ في المرحلة القادمة، لكن المسؤول الأول هو المواطن القطري الذي استطاع التأثير بقوة بعد خروج منتخبنا من التصفيات، فمارس دوره الإيجابي عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بنقده الهادف ذي الأسلوب الراقي المتحضر. وهو دور نثق في استمرار تأديته بنفس الزخم الوطني والقوة في الطرح وإبداء الرأي دعماً للإيجابيات وانتقاداً للسلبيات. عندما نتحدثُ، مسؤولين رياضيين وإعلاميين وصحفيين ومواطنين، عن الحال الذي وصلت إليه كرتنا القطرية، فإنَّنا ننطلق ونعود إلى نفس النقطة ألا وهي حب قطر التي أعطتنا الكثير، ويجب علينا أن نحتضنها ونرفع رايتها في كل زمان ومكان.
1846
| 19 يونيو 2013
الرياضةُ ليستْ مجرد تحقيقِ فوزٍ أو تَجَـنُّبِ خسارةٍ، وإنما هي روحٌ نُعبِّرُ من خلالها عن تَحَـضُّرِ ومَدَنِـيَّةِ مجتمعنا وإنسانه الحي الـمبدع. ومن هنا، فإنَّ مباراة اليوم أمام أوزبكستان يجب أن تعطي صورة عن ذلك. والجهازان الإداري والفني للمنتخب قاما بتهيئة المنتخب لهذه المباراة نفسياً وفنياً كما نأمل جميعنا. لم يعد المنتخب يعاني من ضغوط نفسية تصنعها وسائل الإعلام، فلا أحد ينتظر شيئاً من نتيجة المباراة، ولكن الجميع يريدون أن يؤديها اللاعبون وهم يضعون نصب أعينهم أنهم يمثلون قطر ورياضييها ويسعون لبذل أقصى جهودهم لإبراز المهارات الفنية التي يتمتعون بها، والالتزام بتوجيهات المدرب والخطة الموضوعة لِـلَّعِـبِ. من الجدير بالملاحظة، أنَّ خروج المنتخب من التصفيات، والنتائج غير الـمُرضية له، كان لهما أثر بعيد المدى تَمَـثَّلَ في التفاف الشارع الرياضي القطري حول منتخبنا ومدربه الوطني. فمعظم المحللين والمتابعين للشأن الرياضي رأوا في جهوده كمدربٍ خطوةً مُتَـقَـدِّمَـةً في سبيل إعداد المنتخب مستقبلاً على أسس مختلفة عن سابقاتها، يُراعى فيها اللاعبون المواطنون وتُستثمر طاقاتهم بشكل يخدم الكرة القطرية ككل. فوجوده سيدفع بالأندية الرياضية للعمل على إعداد قواعد من اللاعبين الوطنيين تستطيع من خلالها رَفْـد المنتخبات الوطنية بهم مستقبلاً. نقول لمدربنا الوطني، فهد ثاني: إنَّ ما قام به خلال فترة قصيرة أمرٌ رائعٌ يُشكر عليه، وإنه لا يتحمَّل نتائج التراكمات في الأخطاء التي سبقت استلامه التدريب بسنوات. وندرك أنَّ منتخبنا يعاني من عدم وجود هَدَّافين يضعون خاتمة لهجمات ناجحة، بالإضافة إلى معاناته من ضَعْفِ الظهيرين، وهما أمران لاحظناهما في مباريات عدة.ورغم جهوده في تفعيل أداء اللاعبين لتلافيهما إلا أنَّ دورهما كان كبيراً في النتائج غير الـمُرضية.ولكننا، نأمل أن يستفيد من اللاعبين الذين تم ضَمُّـهُم للمنتخب ولم يُشْـرَكوا في الَّلعب خلال المباريات السابقة، بهدف التجديد في تشكيلة الفريق. ننتظر من منتخبنا الَّلعبَ على إيقاعِ قلوبِ مشجعيه التي تنبض باسم قطر، وأن يُقدم أداءً ذا مستوى فنيٍّ عالٍ يبعث الأمل في تحقيق إنجازات تليق باسمها مستقبلاً، بإذن الله.
1794
| 18 يونيو 2013
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
3066
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3048
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2637
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2574
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1404
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1113
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
972
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
945
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
822
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
795
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
759
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية