رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (سورة الحجرات: آية 13)، خلق الله عز وجل ابن آدم في مجتمع مسلم تربطهم القيم الدينية الإسلامية ولا يستطيع الفرد أن يولد ويعيش بمفرده في هذه الحياة، إنه بحاجة إلى الآخرين ليكمل احتياجاته في كافة الجوانب، وهذه ما تسمى بالعلاقة أي ترابط وتواصل بين الأفراد من مختلف الشخصيات. يلتقي الإنسان خلال رحلته الدنيوية بآلاف البشر ويكون علاقات معهم فإما أن تكون مبنية على الاحترام والألفة والمحبة فتصبح علاقة ناجحة، وإما أن تتلون بملوثات العلاقات السامة كالتشاؤم والغل وانعدام تقدير الذات فتفشل العلاقة. نحن بحاجة في هذا الزمان إلى وعي تام حول كيفية تكوين علاقات ناجحة مع الأفراد خالية من العدوانية خصوصاً بعد انتشار أفكار ومبادئ ساهمت في تهميش بعض من عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإسلامية، بالإضافة إلى وجود أصحاب من ذوي توكيد الذات السلبي الذين يفضلون أنفسهم دون مراعاة حاجات ومشاعر الآخرين. ومن هذه الإرشادات التوعوية التي تسهم في نجاح علاقتك بالناس: عدم رفع سقف توقعاتك بأي شخص حتى لو امتثل بجميع مكارم الأخلاق، يفضل عدم تقديم تنازلات وتضحيات دائمة ثم تعتقد أنهم سوف يقدمون لك بالمثل، عطاؤك وأخلاقك ليس كمثل قدراتهم، ربما يعطيك جزءا بما قدمت إليه أو لا شيء، اعلم أن الأحوال والظروف تتبدل كذلك النفس البشرية متغيرة حتى لا تقع في الفخ، فينعكس ذلك على ردة فعلك السلبية وتتحول من إنسان معطاء إلى بِلا عطاء تعيش على هامش الحياة تأخذ دون أن تعطي نتيجة التضحيات المتراكمة. أيضاً ضع حدوداً بينك وبين الآخرين، ألا تصبح كالكتاب المفتوح الذي يسرد حكاياته وأبسط تفاصيل حياته، اجعل مساحة من الخصوصية تحتفظ بها لنفسك ولا يعلمها سوى رب العباد، والسعي نحو توكيد ذاتك بمعنى أقوالك توافق أفعالك بشرط عدم إيذاء الناس على سبيل المثال لو طلب منك زميلك القيام بعمل ما وفي داخلك لا تريد أن تقوم به بسبب الأعباء المتراكمة لديك إذاً اعتذر منه بأدب واحترام دون أن تكلف نفسك شيئاً لا تتحمله من أجل غيرك، وألا تكون من الذين يوافقون الآخرين في العلن ثم التذمر في الخفاء من أجل إرضائهم حتى تحافظ على حقوقك النفسية والجسدية والفكرية؛ لأن لو فقدت حقوقك استبيحت حدودك. بالإضافة إلى ذلك خذ قاعدة أغلق أذني عما يزعجني وأستمتع، وعدم الالتفات إلى كلام الناس الذي سوف يقودني إلى الهلاك مع مرور الزمن، الأهم من ذلك أنك كيف ترى نفسك؟ وكيف تريد أن يراك الله؟ قيمتك تكمن في أخلاقك وأفعالك الرفيعة وليس بآراء الناس في شكلك، وظيفتك، نسبك، ومنصبك، ما دمت تفعل الصواب دون إلحاق الضرر لأحد إذاً لا حرج فيما يقولون، تذكر أن البشر تحدثوا عن الله عز وجل وفي عرض النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن أن تسلم من لسانهم، لكن بإمكانك عدم الالتفات إليهم والرد عليهم بتحقيق الإنجازات، اعلم أن كلما زادت إنجازاتك وتغييرك لِلمجتمع نحو الأفضل انفضوا من حولك كالوحوش. الجميع تنتهي حياته بالبكاء عليه ثم تمر الأيام وينساه الناس سواء الأهل، الأقارب والأصدقاء ولن يبقى سوى العمل الصالح الذي يشد المرء أزره فيه عند مواجهة العدالة الربانية التي هي كفيلة بأن ترد لك المعروف الذي قدمته سواء خيرا أم شرا. ختاماً العلاقات تزيدنا قوة وصبراً ومجاهدة النفس على تقبل الشخصيات الصعبة في التعامل، وكلنا راحلون من الحياة، نفارق كل شيء تمت المحاربة عليه، حاول أن ترتقي بمبادئك وأخلاقك التي تربيت عليها وعامل الناس كما تريد أن تعامل، سوف تثبت لهم الأيام من أنت بأفعالك وأقوالك وستكون ذا بصمة في رفوف ذكرياتهم الجميلة، فهل تريد أن تجعل تلك الذكرى حلوة أم مرة؟!
147
| 11 يوليو 2025
كم أهواكِ يا فلسطين، أنتِ أرض الأنبياء وبكِ المسجد الأقصى في القدس الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإليها أسرى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله عز وجل قال تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)) سورة الإسراء- آية 1. تعرض الأقصى لاِحتلال صهيوني بعد الحرب العالمية الأولى وتخطيطاً من قبل الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا حسب اتفاقية سايكس بيكو، ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا لا حياة لِلشعب الفلسطيني في وطن مستقل وحر تسوده الأحكام الديمقراطية! وإن سألوك عن فلسطين يعجز لِسانك عن القول عنها من شدة صمودها واِعتزازها رغم الألم والفقد والفواجع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء القصف الصهيوني، ولا زالت تعاني حتى هذه اللحظة بأشد أنواع الاِنتهاكات من قبل إسرائيل خصوصاً بعدما قامت حركة حماس التي تعد بمثابة مقاومة وطنية فلسطينية تسعى إلى تحرير دولة فلسطين من الصهاينة، حيث شنت هجوماً برياً من قطاع غزة على إسرائيل في 7 أكتوبر عام 2023، وما مضت عدة ساعات وإلا حدث ما لم يحدث من قبل اليهود، حيث قاموا بإطلاق عدة صواريخ على كافة مناطق قطاع غزة من جميع الجهات جواً، براً وبحراً مما تسبب في إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وهدم منازلهم، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والماء عنهم، إذ أصبح الناس جثث وأشلاء في الشوارع، فكم من شخص لم يستطع العثور على جثث أهله، إلى جانب ذلك من كان منهم في الأنقاض لعدة ساعات، وبينما الأطفال الأبرياء لم يتبق معهم سوى الله تعالى في الدنيا، فماذا نقول لِلعالم عن فلسطين غير أن بها شهيدا، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد! يا الله ارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء. أصبحنا نعيش في زمن كثر فيه الظلم والاِستبداد وأصبح الناس بلا إنسانية ولا رحمة، لكن نتذكر دائماً قوله تعالى:((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعملُ الظالمون)) سورة إبراهيم- آية 42، سيجزى الكافرون بما فعلوا، ويلقون في نار جهنم سعيراً يوم الحساب. بناءً على مجريات طوفان الأقصى، نسعى جميعنا كباراً وصغاراً بالتضامن الإنساني مع المقاومة الفلسطينية وأن ننصرهم بأقوالنا وأفعالنا ضد العدو الصهيوني، حين يتم مقاطعة المنتجات الربحية العائدة لإسرائيل فهذه مقاومة، وعند توعية الطلاب في المدارس بقصة فلسطين وتعزيز انتمائهم إليها تكون مقاومة، كما أن الدعاء إليهم بالنصر والقوة تعد مقاومة، أيضاً تقديم التبرعات والمساعدات الإنسانية لهم تكون مقاومة لِلعدو الصهيوني. صبراً يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم النصرُ قادم بعون الله وعزته، وسينهزم العدو عاجلاً غير آجل، وسوف نرفع راية الإسلام بشموخ ما دمنا نستمد قوتنا من الله تعالى الذي لا حول له ولا قوة، اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلها وكن لهم مؤيداً ونصيراً ومعيناً وظهيراً. ولو تفكرنا قليلاً لرأينا أن هناك عظة وعبرة في حياتنا من وراء تلك الأحدث ألا وهي استشعار نعم الله عز وجل علينا من ملذات الدنيا مسكن يأوينا، وأصناف متنوعة من الطعام، وظيفة مرموقة، بيئة آمنة ويا لها من نعم لا تعد ولا تحصى، رغم ذلك إلا أننا ننتظر المزيد ويتذمر الغير على عدم امتلاكه أبسط الأشياء وغيرنا يتمنى فقط أن يعيش تحت سقف آمن وخبز يسد جوعه، انظر إلى الموجود من النعم ولا تيأس على المفقود، يعوضنا الله بأجمل تفاصيل الحياة عندما نرضى بأقدارنا.
1383
| 11 نوفمبر 2023
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6294
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5079
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3777
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2856
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2511
| 23 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1590
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1557
| 21 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1422
| 26 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
960
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية