رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يقول علماء الإدارة إذا استعصت عليك مشكلة فاعمل على تجزئتها حتى يمكنك حلها. شهد عام الحرب الذي تعيش السودان ويلاته الآن العديد من اللقاءات لمجموعات وتكتلات حزبية وشعبية وغيرها هدفها وغايتها كما تقول لافتاتها وإعلاناتها البحث عن حل لمشكلة البلاد، ومن اللافت أنها تلف وتدور حول عبارة أكل عليها الدهر وشرب عبارة ( الحوار السوداني السوداني!) وحتى لا نطيل نقول أنه ثبت بالتجربة أننا فشلنا في حل مشكلة يعايشها بلدنا منذ الاستقلال، بل فشلنا في تشخيصها، رغم ما بذل في سبيل ذلك من مجهودات ورغم كثرة ما انعقد من مؤتمرات وما اعد فيها من أوراق، وما قدم فيها من توصيات حتى أنه يخيل اليٌ لو نطقت جدران أي قاعة من قاعات الخرطوم لقرأت توصيات مؤتمرات الحوار السوداني السوداني!. ومما تقدم قد يفهم البعض أننا نقول انه لا حل للمشكلة، ونعوذ بالله من أن نقصد ذلك، ولكننا نقول إن المخرج والسبيل هو اللجوء للنظرية الإدارية التي تقول انه إذا استعصى عليك حل مشكلة، فاعمل على تجزئتها، ومن ثم البدء في حل جزء جزء، ثم جزء جزء، حتى يكتمل الحل. ودون الدخول في تفاصيل وحتى لا نطيل فان مشكلة البلاد الآن هي دارفور، بل إنها قبل أن تكون مشكلة للبلاد فإنها مشكلة لذاتها. نقول ذلك وندرك قيمة وتاريخ وعظمة وأهمية دارفور وما قدمه ويقدمه رجالها للبلاد. ان ما قام به البعض من أبناء دارفور بالعدوان على البلاد جيشها وشعبها - رغم قلتهم ومحدوديتهم وعزلتهم - فتح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية واستقطب أعدادا من المرتزقة بما ليس له مثيل في التاريخ القريب ولا البعيد.. وأكثر من ذلك اظهر كرها وبغضا وحقدا وتشفيا، واحدث خرابا ودمارا ومعاناة بما لم يكن يتوقعه ولا يتخيله احد!!. نقول إن ما تحتاجه البلاد الآن هو مؤتمر خالص لأهل دارفور، يقوم عليه أهل دارفور، وينعقد في إحدى مدنها، واعتقد أن في دارفور من الزعماء والقادة والمثقفين من هم على قدر للقيام بهذه المهمة وقادرون على إرغام المتمردين للانصياع والجلوس لحل مشكلة منطقتهم أولا وقبل كل شيء. نقول للذين يبحثون عن حل مشكلة البلاد إن اقصر طريق وانجعه هو إعانة أهل دارفور لحل مشكلتهم فيما بينهم ومن ثم فيما بين بعضهم وبقية المناطق الأخرى خاصة شندي!. فليسع قادة دارفور وزعماؤها لنداء الذين يحملون السلاح بدعاوى باطلة كاذبة فارغة ويدعونهم إلى وضع السلاح والى الحوار، وطرح قضيتهم إن كانت لهم قضية! اعتقد ان ذلك انجع واسرع وسائل إنهاء الحرب بعيدا عن الوسطاء الأجانب وأغراضهم. على قادة دارفور أن يجتهدوا في إعادة الذين يحملون السلاح إلى رشدهم، كفانا من العار أن يكون بلدنا بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة المنطقة الوحيدة في أفريقيا التي لا تذكر إلا مقرونة بالقتل والنهب والحرق والخراب والدمار والسحق والخطف والنزوح واللجوء، بل بالإبادة الجماعية، والله من المحزن والمؤلم أن تصبح دارفور ذات التاريخ والأصالة والعراقة والعطاء والكرم بهذه الحالة على كل لسان. فلتبق القوات المسلحة بقوميتها صمام أمان كل البلاد، ولنبدأ في التركيز على حل المشكلة جزءا جزءا، وليبدأ أهل دارفور. ومن ثم يأتي الحديث عن الأقاليم الأخرى، سلم الله البلاد وحفظ العباد.
531
| 09 مايو 2024
يلقي الكثيرون باللائمة على الحكومات وسياساتها في فشل استقطاب أموال المغتربين، والتي يمكن أن تمثل جزءا مقدرا من ميزانية البلاد، وينسى اولئك دور المغتربين أنفسهم ومسؤوليتهم تجاه دعم الاقتصاد!. قال أحد التجار في تصريحات صحفية بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة "ليس أمام المغتربين من خيار سوى التحويل عبر الصرافات والبنوك، وهي تحول الدولار بالسعر الرسمي"، وكأنه يستهجن لجوء المغتربين للبنوك! المتتبع لمسيرة الاقتصاد السوداني على سبيل المثال ومنذ السبعينات يلاحظ تأثره بدرجة كبيرة بازدياد أعداد المغتربين في دول الخليج، ازداد الاستهلاك وتبدلت العادات وتغيرت القناعات، صحيح أن هذا أمر طبيعي ومطلوب ويحدث في كل دول العالم، فظاهرة الاغتراب ليست حكرا على بلد دون آخر وإن تفاوتت نسبه ونوعيته. ويتفق الجميع على أن المغتربين يلعبون دورا هاما ولهم أثر واضح في المجتمع من خلال تعزيز القدرات المالية لأسرهم، وبالتالي تحقيق مستوى معيشي أفضل بقدر ينسحب على حركة الاقتصاد بصفة عامة. نقول تلعب تحويلات المغتربين دورا كبيرا في تحسين معيشة أهلهم في مواجهة متطلبات الحياة من غذاء وكساء وصحة وتعليم وسكن، وهو أمر يتشابه في كل دول العالم. أما الدور الأكبر للمغتربين، فهو أن حوالاتهم تكون بمثابة داعم رئيسي لاحتياطي العملات الأجنبية أو الصعبة كما يقول البعض، وبالتالي تساعد في توازن الميزان التجاري. ولا يخفى على أحد أن بلادنا تفتقد الدور الأكبر هذا بدرجة ملحوظة، فمنذ عقود والمغتربون - وبدقة أكثر أغلبهم - يتسابقون لتجاوز السعر الرسمي للعملة بظن أنهم يحققون أرباحا ولا يدرون أن خسارتهم في ذلك أكبر من ربحهم! الغريب أن لا يشعر المغترب بأن لجوءه للسوق الأسود وتسببه في خفض قيمة العملة الوطنية يعود بالضرر الكبير عليه قبل الآخرين، فعندما يلتزم المغترب بالتحويل عبر القنوات الرسمية ستكون الأسعار وفقا للقيمة الحقيقية للعملة، وإذا ما لجأ للسماسرة والمضاربين وباع بأكثر من السعر الرسمي فسيدفع ثمن ذلك في انفلات أسعار كل متطلبات الحياة، ثم إنه يساعد في خلق طبقة من تجار العملة والسماسرة والمضاربين تسيطر على الأسواق بالتركيز على مخالفة القوانين والالتفاف حول النظم وتخريب السياسات بهدف تحقيق أرباح لا سقف لها. أعتقد أن مصلحة المغتربين قبل غيرهم هي التحويل عبر القنوات الرسمية - مهما زيَّن لهم شيطان المضاربات أرباحهم - حتى تكون عملتنا بقيمتها الحقيقية بعيدا عن المضاربات والسمسرة. فليجربوا ويلتزموا ولو لعام واحد، ولا أشك أنهم سيكسبون على الأقل أداء الواجب الوطني. أقول قولي هذا وأدرك أن هناك خطوات واجبة على الحكومة - ليس من بينها جهاز المغتربين - نتناولها مرة أخرى إن شاء الله.
520
| 16 مايو 2018
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كتب د منصف المرزوقي رئيس تونس السابق مقالا في موقع قناة الجزيرة تحت عنوان " الموجه الإسلامية .. هل بدأ الجزر ؟ " استعرض خلاله علامات قال انها تؤشر لانحسار موجه المد الإسلامي ، رغم ذكره لحالات تؤكد استمرار عملية المد .. ! المرزوقي يعتمد في كتاباته على العقلانية فرغم أنه من العلمانيين الذين يؤمنون ويعتقدون في الديمقراطية الغربية إلا أنه عندما يكتب عن الإسلام يسلك الحوار المنطقي العقلاني .. هو يختلف في ذلك عن غيره من الذين يريدون ردم وكبح بل واقتلاع الإسلام ، فيكتبون وينتقدون من منطلق الحقد والكره .. وكما قال ابن عطاء السكندري " كل كلام يخرج وعليه كسوة القلب الذي خرج منه " .قال المرزوقي إنه بصدد مشاهدة انحسار موجه رابعة هي الموجة الإسلامية بعد أن عايش مدها في بداية السبعينات ووصولها الذروة في التسعينات – وقال لقد شاهدت قبلها سقوط ثلاث موجات :- رسبت موجة الوطنية بعدما انتجت انظمة استبدادية فاسدة.- رسبت موجة القومية وهي لم تفشل فقط في توحيد شعوب الأمة إنما مزقت تلك التي شاء حظها العاثر أن يقع تحت سيطرتها .- رسبت الشيوعية عندما انهار الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية .وخلص المرزوقي إلى أن قانون " إن بعد المد جزرا" سيشمل الموجة الإسلامية وعلامات رسوبها هي الأخرى لا تخفي على البصر والبصيرة – على حد قوله !نقول إن الحقيقة التي يعرفها كل قارئ للتاريخ هي أن الموجة الإسلامية موجودة قبل الموجات التي ذكرها المرزوقي بقرون كما أنها استمرت متزامنة مع تلك الموجات الثلاث رغم كل محاولات البطش والعنف والإرهاب الذي تعرضت له .. وبقيت رغم كل ذلك مستمرة ..ما أسماه المرزوقي بالموجة الإسلامية يعيد للأذهان ماقاله هانوتو وزير خارجية فرنسا في القرن التاسع عشر : ( لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق أي دين آخر ) وكلمات الفرنسي كانت ترتبط بمحاولات اقتلاع الإسلام من بلاد المغرب العربي آنذاك .نقول ربما جاءت آراء المرزوقي مستوحاة من مراجعات حزب النهضة التونسي الأخيرة والتي لا تعني بأي حال من الأحوال تراجع الموجة الاإسلامية .. فالحركات الإسلامية قد تكون حاكمة أو غير حاكمة إلا أن مد الموجة لا يتأثر ..كان أحرى بالمرزوقي وهو المحلل العقلاني أن يتناول إمكانية المد بالنسبة للنظام الذي يعتقد فيه "الديمقراطية " والتي بدأ جزرها في المنطقة العربية قبل أن يكون لها أي مد ! فكل انتخابات تأتي بالاسلاميين تحارب وتحاصر وتوأد قبل أن تبدأ ومن قبل ذكرنا قول المفكر الأمريكي فوكوياما "إن أكبر تحد يواجه الديمقراطية الليبرالية في المنطقة العربية هو صعود الإسلاميين ! – فأي النظامين في مد وأيهما في جزر ؟ !
785
| 09 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); دروس عديدة، وعظات وعبر، خلفتها زيارة رئيس الجمهورية لولايات دارفور على مدى خمسة أيام عقد خلالها لقاءات جماهيرية على الهواء مباشرة..على الرغم من الحملات المكثفة والشائعات المغرضة التي تبنتها كثير من الجهات وعلي رأسها الإذاعة التي تسمى دبنقا.الحملات الكثيفة التي حاولت النيل من البلاد باستغلال قضية دارفور وصلت قمتها في افتراءات ما تسمى المحكمة الجنائية والتي كان أقوى رد عليها آنذاك- زيارات قام بها الرئيس لولايات دارفور وشهد العالم كله الاستقبال الذي لقيه من مواطنيها، مما أوضح مدى أكاذيب وعدم موضوعية تلكم الادعاءات.. نقول لعل إذاعة دبنقا تستفيد من هذه الزيارة فتعكف على العمل المهني وتترك السعي وراء أجندات تقوم على التزييف والتحريف..لقد حرضت هذه الإذاعة المواطنين ليقاطعوا زيارة الرئيس ببث بيان لحركات التمرد تحذر المواطنين من الاقتراب من أماكن اللقاءات وأكثر من ذلك بثت خبرا أمسية زيارة الرئيس لزالنجي بأن هناك هجومًا بالرصاص والقذائف على المدينة.. رغم كل ذلك شهد الناس اللقاءات ورأى الناس الاستقبالات.. ولعل إذاعة دبنقا أدركت أنها في وادٍ وأهل دارفور في وادٍ آخر.استجابة الجماهير الواسعة – حتى وإن كان هناك بعض المناوئين كما ادعت إذاعة دبنقا – تؤكد أن مواطني دارفور يتطلعون للمستقبل ويريدون القفز فوق كل محاولات بث الفتن وزرع الأحقاد، وخلق مشكلة تورث مشكلة الجنوب التي تعافت منها البلاد. الفرق واضح وجلي، وقد عبر عن ذلك كل من تحدث في اللقاء.. نقول عندما جاءت حكومة الإنقاذ كانت دارفور تعاني من مشكلات واقتتال وتفلت، اجتهدت الحكومة في معالجة المشكلات وإتمام المصالحات وكبح التفلتات..ونجحت في ذلك بدرجة كبيرة ونعمت دارفور باستقرار وأمن وبدأت الخطط لتنميتها وكان أكبر المشاريع التي وضعتها الحكومة طريق الإنقاذ الغربي.بدأ التمرد الذي غزاه جون قرنق مع بداية الألفية الجديدة وكان واضحا أنه لأسباب سياسية مرتبطة مع أجندات خارجية. ولعل ذلك ما أدركه كثيرون ممن كانوا ضمن حركات التمرد واستجابوا للسلام.. لقد تحدث في اللقاءات مسؤولو دارفور فعددوا مشاريع التنمية التي تمت والتي في طريقها للتنفيذ وهي بالمئات. نقول أليس من واجب إذاعة دبنقا البحث في هذه المشروعات وتقييمها وتعداد فوائدها أم أنها خصصت للرصاص والقذائف والصواريخ! إن ما ذكر في هذه اللقاءات من مشاريع وخطط تنموية كفيل بأن يقود لوضع السلاح والإسراع للمشاركة في العمل السياسي السلمي فلم يعد هناك من سبب لحمل السلاح، وكفي ما ضاع من سنوات. قلنا من قبل من يستطيع أن يقول إن الذين يحملون السلاح الآن هم أكثر حرصا من الذين عادوا ويشاركون الآن في بناء دارفور!
1053
| 08 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لعل رئيس دولة الجنوب، سلفاكير، أدرك بعد سنوات التوتر وما سببته سياساته من تعقيدات في العلاقات مع السودان، لعله أدرك أنه لا مفر من التعامل بواقعية والتخلي عن ميراث الماضي.. فقد أعلن سلفاكير اتخاذ خطوات لتحقيق تطبيع كامل مع الخرطوم، وأصدر أوامر لجيشه بالانسحاب من الحدود، وأعلن استعداده لتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين.. وكالعادة كان رد السودان إيجابيا وسريعا بفتح الحدود بين الدولتين!الوضع الطبيعي لعلاقة البلدين أن يسودها الاستقرار والتعاون والتبادل وفق ما يجري بين أي دولتين جارتين.. ولكن بالنظر إلى تاريخ العلاقة وميراثها بين الشعبين اللذين كانا يعيشان في دولة واحدة، نجد أن التكتيك كان السمة الغالبة.. لذا يقفز تساؤل كبير أمام خطوة سلفاكير أهي تكتيكية أم إستراتيجية؟!طيلة سنوات التمرد كان التكتيك يغلب علي علاقة الطرفين، فكثير ما كانت تتبع حركة قرنق إعلانها قبول التفاوض بعدوان هنا أو هناك. وبعد الانفصال والاتفاق على تكوين لجان مشتركة، بدأت حكومة الجنوب في دعم حركات التمرد ولم تستجب لدعوات التخلي عن دعم تلك الحركات.. بل أكثر من ذلك هاجمت هجليج، ودمرت حقول النفط وخربت المعدات وفجرت الأنابيب وقال سلفاكير: "إن هجليج تتبع لهم". لا نقصد بالطبع إثارة مرارات الماضي، بل نتطلع لأن تصل الدولتان إلى علاقات طبيعية حقيقية خالية من كل شوائب الماضي، وهذا في اعتقادي لن يكون إلا بفك كل ارتباطات وتعقيدات وتشابكات مرتبطة بماضي الطرفين.. يجب أن تشعر حكومة الجنوب أنها مسؤولة عن دولة مستقلة لا يربطها بالسودان إلا العلاقات الطبيعية المعلومة بين أي دولتين جارتين، وهذا في تقديري يتطلب بعض الإجراءات والمعالجات، أولها وأهمها وأكبرها فك الاشتباك في الاسم، فهو يوحي بأن الأمور متشابكة متداخلة، وهي - بعد الانفصال - ليست كذلك.فك الاشتباك في الاسم كفيل بخلق أجواء تجعل دولة الجنوب على وجه الخصوص تتصرف تجاه السودان تصرفًا طبيعيًا خاليًا من موروثات الماضي.. فك الاشتباك في الاسم مهم بصورة أكبر للأجيال القادمة.. قدمنا من قبل اقتراحًا بأن يدرس السودان تغيير الاسم إذا أصر الجنوبيون على أن يكونوا جنوب دولة أخرى!!، و"السودان" كما قال كثيرون اسم لا يغري للتمسك به.. فك الاشتباكات بين الدولتين يجعل الجنوب يشعر أنه دولة مستقلة تمامًا عن السودان ومن ثم تصبح قرارات وسياسات حكومته إستراتيجية، أما استمرار التشابكات فقد يجعلها تكتيكية!.
412
| 03 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القضية الأولى التي تشغل بل تهوس العالم كله الآن؛ هي ما يسمى بالإرهاب، كل التجمعات، كل اللقاءات، كل المؤتمرات لا تخلو من بند يتحدث عن الإرهاب، ومكافحة الإرهاب.. ولسنا في حاجة لنشير إلى أن كثيرا من الاتهامات توجه في هذا الصدد للإسلام والمسلمين.. بل إن بعض أبناء المسلمين ممن يعتبرون محللين ومفكرين وكتابا يتولون كبر هذا الأمر، و الأسوأ أن بعضهم يرجع الأمر للمناهج الدينية أو للتراث الإسلامي! .. يلقون القول دون تفكير، والاتهام دون تثبت، ويجارون ما يقال في الإعلام الغربي دون تبصر. وللحقيقة فإن ما يقال في هذا الشأن يستخدم للكيد وما يشبه تصفية الحسابات ولا يقدم إجابة شافية عن أسباب هذا الإرهاب أو من أين جاء ؟..الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري فند أقوال أولئك ووضح من أين جاء الإرهاب ولعل توضيحه يعين في تحديد المدخل المناسب لحل هذه القضية التي أصبحت تزعزع العالم. قال أونفري - بعد أحداث باريس الأخيرة التي استهجنها الجميع - إن الغرب هو الذي فجر العنف وكتب في صفحته الأسفيرية - منتقدا السياسيين في بلاده - إن اليمين واليسار اللذين زرعا في الخارج الحرب على الإسلام السياسي يحصدان في الداخل حرب الإسلام السياسي.وبغض النظر عن آراء الفيلسوف الفرنسي الذي طالب أيضا بعدم تصعيد الغارات على داعش والتعامل معها بموعظة تهذيبية حسب تعبيره – بغض النظر عن رؤيته، نقول على العالم أن يدرس الأفعال قبل أن ينفعل بردود الأفعال وتداعياتها. قبل فترة ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن خارجية بلادهم تعكف على تعزيز إجراءات الأمن في بعض السفارات قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ يتضمن تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية أساليب استجواب قاسية..إذن تحسبت أمريكا لرد الفعل ومن هنا نقول يجب ألا تهمل الأفعال قبل انتقاد واستهجان ردود الأفعال، وهذا ما عناه الفيلسوف الفرنسي. نقول على العالم ممثلا في منظماته وكل تجمعاته أن يراجع كل الأفعال التي أحدثت خللا في بعض الأماكن، وهنا نضرب مثلا بقضية فلسطين حيث اغتصب الصهاينة أرضها وشردوا أهلها وأحرقوا حرثها، وقال مؤسس كيانهم بن جوريون – بلا مواربة - ان قوات الصهاينة هي التي سترسم خريطة دولته ، وأن حدودها تنتهي حيثما تصل قدم الجندي الصهيوني، فهل هناك إرهاب أكثر من ذلك ؟! نقول حتى تستقيم الأمور لابد من دراسة كل الأفعال وعدم الاكتفاء بالانفعال بردود الأفعال، حتى يصل الجميع لحل فعلي وعادل ودائم، وعالم مستقر..
1465
| 19 ديسمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يشهد نهاية هذا الأسبوع قيام المؤتمر التنشيطي للحركة الإسلامية السودانية.. حرص الحركة على قيام مؤتمراتها حتى التنشيطية منها يؤكد أنها لا تركن لما أنجزت ولا تستهين بما يقابلها وأن ديدنها العمل الدائم والتجديد المستمر والتقييم المتواصل. الدورة الأخيرة للحركة الإسلامية – بعد تجديد القيادات - شهدت حراكا كبيرا وبرامج متنوعة ركزت كلها على المزيد من التمسك بشرع الله والعمل وفق نهجه.. المؤتمرات التنشيطية في الولايات جددت الروح ورفعت الهمة فعادت كثير من مظاهر التعاون والتعاضد والتآلف.. مظاهر لا مفر منها حتى تستطيع الحركة مواصلة مسيرتها القاصدة إلى الله تعالى.. الحركة الإسلامية في السودان مرت بمراحل عديدة استطاعت خلالها - بصبر أبنائها ومجاهداتهم - التقدم على رصيفاتها في البلدان الأخرى، فصوب أعداء الإسلام كل جهدهم على محاربتها.. 85 عاما تقريبا منذ بدأت الحركات الإسلامية المعاصرة نشاطها أو بمعنى أدق حركة الإخوان المسلمين.. وقد واجهت هذه الحركات خلال هذه السنوات ما لم تواجهه أي حركة أخرى من العداء والتضييق والحصار والقتل والتشريد.. ومازالت تواجه الكثير!.. وسط كل هذه الظروف استطاعت الحركة الإسلامية في السودان تحقيق نجاحات كبيرة، وأثبتت للعالم أن الإسلاميين جديرون بممارسة الحكم، وفندت اتهامات الغرب بأن الإسلاميين لا يملكون مقومات تتناسب مع رقي العصر! لقد نجحت الحركة الإسلامية في الحفاظ على البلاد في وجه العداء السافر والحرب الشرسة التي كان يتولى كبرها تمرد الجنوب، لقد قدم أبناؤها أروع الأمثلة في التضحية ونكران الذات من أجل حفظ البلاد ودفع الشرور عن العباد.. ولا يفوتني هنا أن أذكر موقف أحد أبرز قادة الحزب الشيوعي السوداني الشهيد المهندس محمد أحمد طه الذي استشهد في طائرة الشهيد الزبير.. لقد عبر المهندس عن إعجابه بمجاهدات الإسلاميين وصدقهم فكتب في التسعينات مقالات بعنوان "أحاديث للرفاق "دعا فيها لأن يتعاون الجميع مع الإنقاذ في الدفاع عن البلاد وإن اختلفت الرؤى السياسية..نقول إن كانت الحركة الإسلامية نجحت في مواجهة الأخطار الخارجية فإنها تجاوزت ما تعرضت له من هزات داخلية بعد الانشقاق الشهير. ولو لم تكن الحركة الإسلامية تقف على أرض صلبة لانهارت وتفرقت، ولتحقيق مزيد من الصمود أمام ما يجتاح منطقتنا يجب على كل المنشقين والغاضبين مراجعة مواقفهم.. فليس أمام المسلم إلا الالتفاف حول الجماعة مناصرة لشرع الله مهما كانت أسباب الغضب أو المفارقة.
1216
| 07 ديسمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن أخطر الحروب التي يتعرض لها عالمنا العربي والإسلامي هي حرب المصطلحات والشعارات التي تطلق فنتلقفها ونستخدمها دون وعي فتضيع وسطها كثير من الحقائق.. أكبر مثال للتأثير السلبي لاستخدام المصطلحات التي يطلقها الغربيون ونرددها خلفهم دون تدبر هو مصطلح " قضية الشرق الأوسط " الذي أطلق على قضية فلسطين.. لقد زيف هذا المصطلح حقيقة القضية.. فبدلا من التعامل معها كقضية وطن سلب واستعمر.. جعلها قضية أكثر من طرف!. إن تكرار استخدام كلمة الشرق الأوسط بدلا عن قضية فلسطين شتت الأذهان وخلط المعالم وشوش الرؤيا وأضاع الحقيقة!ثم جاء تعبير " عملية السلام " ليكمل المخطط. فبدت القضية وكأنها لطرفين متنازعين وليست قضية اغتصاب أرض وتهجير شعب.إن استخدام المصطلحات والكلمات التي يفرضها الإعلام الغربي دون تدبر أو فهم أضاع الحقائق. وأدى إلى تلوث بعض عقول العرب حسب وصف الكاتب جلال أمين الذي قال في كتابه " المثقفون العرب وإسرائيل ": (كيف تبدلت استخدامات كلمة السلام تاريخيا وسياسيا حتى أصبحت تعني" دولة إسرائيل" ففي إحدى الندوات أبديت اعتراضي على التعاون الاقتصادي مع إسرائيل فإذا بأحد المشاركين المؤيدين لهذا التعاون ينظر إلي شذرا ويسألني باستغراب شديد هل أنت مع أم ضد السلام. فاحترت في الحقيقة بما أجيبه فقد تبين لي أن استخدام كلمة السلام بمعنى جديد تماما وهو إسرائيل!)نكتفي بهذه الأمثلة - فهناك مصطلح الإرهاب الذي يحتاج لمقال آخر - ونؤكد على أهمية دراسة خطورة استخدام ما يرد إلينا من مصطلحات من الغرب خاصة بعد انتشار كلمة " مثليين ".ونقول إن تدبر القرآن يكفينا شرور هذه المخاطر فقد أمرنا الله تعالي بتجنب تكرار عبارات اليهود بل تدبرها ووعيها. حيث قال: "(يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا. واسمعوا..)إن فهم معنى هذه الآية والعمل بها هو خير دفاع في هذه الحرب الثقافية الخطيرة.
3820
| 19 مايو 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تبدأ البلاد الأيام القادمة خمسية جديدة من تاريخها , خمسية تضع أساس بنيان المستقبل بعد مشوار طويل شهد أحداثا كبيرة ومتنوعة , أحداثا كافية لوضع حد لمشكلات تاريخية ظلت تلازم كل الحكومات ,أربكت خططها وأفشلت برامجها وأعاقت أداءها .. هذه الخمسية هي الأولى التي تبدأ فيها الحياة السياسية بعد انفصال أهل الجنوب الذين مارضوا إلا أن يحاربوا كل الحكومات , فانتشرت العصبيات وأثيرت النعرات , وساد كل مايهدم ويخرب ..الخمسية الماضية بدأت والجنوب جزء من البلاد , فغلبت عليها المشاكسة والمكايدة .. انفصل الجنوب وبقيت ظلال صراعاته مستمرة , و انعكست على الذين كانوا معه أو الذين كانوا يعتمدون عليه ..نقول إن الانفصال حق كامل لأهل الجنوب لا يلومهم عليه أحد , فقد ضُموا – كما يقول المؤرخون - قسرا لبلادنا خلال الاجتياح الاستعماري وأصبحنا نعيش في كيان غير متجانس , كيان متناحر متصارع .. ولاشك أنها كانت بيئة خصبة أغرت الكثيرين لاستغلالها ومحاولة النفاد من خلالها .. !لسنا في حاجة لندلل على أن بعض القوي السياسية حاولت استغلال قضية الجنوب في منافساتها السياسية حاولت التقوِّي بها والمساومة باستغلالها , بل حتى تبني سلوكها والتخلي عن صحيح السياسة في عملها ! . نقول لقد آن أوان المراجعة .. إن عدم فك الارتباط مع حركة تمرد الجنوب أوالتعامل بما تركته في النفوس يبعد الناس عن العمل السياسي, ولا يخرجهم من دائرة العمل المسلح الذي لا يقود إلا للقتل والتشريد والهدم والتخريب .إن مصلحة الوطن ومستقبله يتطلب النظر للخمسية الجديدة برؤية تختلف عما سبق .. رؤية تعتبرها قاعدة للانطلاق لمرحلة جديدة بعدما تجاوزت البلاد آثار قضية الجنوب التي أضاعت السنوات في سلسلة من العمل المسلح لم يتوقف رغم تبدل العهود .إن الوطنية الحقة تحتم على أي سياسي النظر للواقع بموضوعية والتعامل معه بفاعلية والاستفادة من المتاح قدر المستطاع ..المؤشرات تقول إن الحكومة ستدخل المرحلة القادمة بفهم توسيع المشاركة , ولم يبق إلا أن يتخلى المقاطعون والمتمردون عن العنف والاقتتال ويعتبروا الخمسية الجديدة أرضية انطلاق لعمل سياسي راشد تفتح فيها كل أبواب المنافسة وتغلق كل أبواب المصارعة .. ونتخلص فيها من الموروث التاريخي للصراع المسلح الذي كان يتبناه أبناء دولة الجنوب ..
436
| 06 مايو 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الانتخابات قضية إستراتيجية تحرص عليها كل الدول وتداوم عليها كل الشعوب، فهي أولى الوسائل وأهمها لدعم الاستقرار والأمن وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطة.. وهذه القضية الإستراتيجية تدعمها كل الأحزاب، فكلها تقول وتكرر إنها حريصة على مبدأ التداول السلمي للسلطة.. لا غرابة إذن إن قلنا إن مواقف الرافضين للانتخابات تعد مواقف بعيدة كل البعد عن مهنة العمل السياسي، خاصة أن ميقات الانتخابات المقرر إجراؤها غدا معلوم منذ سنوات. وتأتي وفق دستور وآلية اتفقت عليها كل القوى السياسية.. يتفق علماء السياسة على أن إجراء الانتخابات في ميعادها يعتبر من أهم عناصر الحياة الديمقراطية وهو بمثابة دعم لحياة سياسية مستقرة بغض النظر عن نتائجها.. ولاشك أن هذا الفهم هو الذي قاد نحو خمسين حزبا لرفض دعوات المقاطعة وإعلان المشاركة وقاد أيضاً ملايين المواطنين فأعلنوا دعمهم لأهم عناصر الحياة الديمقراطية من خلال المشاركة في الحملات الانتخابية التي سادت الفترة الماضية.صحيح هناك بعض الأحزاب أعلنت مقاطعتها ولكن يبقى السؤال ما هو المنطق التي تستند عليه في موقفها هذا؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال نقول إن نهج رفض الانتخابات ليس جديدا بل أصبح كالداء عند بعض القوى السياسية، وهي تمارسه منذ الستينيات، فهناك قوى لا يحين وقت للانتخابات إلا وتدعو للتأجيل وتطالب بحكومة انتقالية. تريد القفز للسلطة بلا جماهير!نعود للإجابة عن سؤالنا، الإجابة لا تحتاج إلى بحث أو جهد وإنما تقدمها ذات الأحزاب من خلال مواقفها وأقوالها.. فإذا ما تأملنا مواقف هذه الأحزاب الرافضة للانتخابات، فبماذا نفسر هجومها على الأحزاب التي قررت المشاركة وبماذا نفسر محاولاتهم مصادرة حق تلك الأحزاب فيما تتخذه من قرارات. وبماذا نفسر محاولاتهم التقليل من قدرهم ومكانتهم! الإجابة بكل بساطة هي أنهم يفتقرون إلى الروح الديمقراطية. فالروح الديمقراطية تعتمد على احترام آراء ومواقف الآخرين.. فمن حق أي حزب أن يقرر ما يراه ملائما ولا شك أن الأحزاب التي قررت المشاركة إنما تقوم بدورها الأساسي في المجتمع وهو تكريس الفهم الديمقراطي وتنشيط الحياة السياسية المعافاة، وتحقيق التواصل والتفاهم وتحقيق المصالح.. كل ذلك لا يكون إلا بالمشاركة لا المقاطعة وبالعون لا الترصد هذا بغض النظر عمن يصل إلى السلطة التي لا بديل لتداولها..أما الأحزاب التي ترفض المشاركة في العملية الانتخابية وتترصد بها، فهي – إن كانت تدري أو لا تدري – إنما تزعزع ثقة المواطنين في الحياة السياسية وتعمل على تفكيك وهدم البناء الديمقراطي. وهذا دور لا يشبه بأي حال من الأحوال من يدعي الديمقراطية!نقول: الحرص على إنجاح العملية الانتخابية هو حرص على دعم الاستقرار وحرص على توسيع المشاركة وحرص على تثبيت الديمقراطية.
277
| 12 أبريل 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رفض الانتخابات والدعوة لمقاطعتها يعتبر أمرا غريبا من أي قوى ترغب في دعم وتكريس الممارسة السياسية السلمية، فالانتخابات هي الركيزة الأساسية لاستقرار الحكم وبالتالي استقرار الدولة، وهي الوسيلة الوحيدة العادلة لإتاحة فرصة المشاركة في الحكم بصفة خاصة والحياة السياسية بصفة عامة.. كل القوى السياسية في العالم تحرص على الانتخابات وتتمسك بها ليتم تداول السلطة سلميا ووفق إرادة الجماهير.تشير تجارب الدول إلى أن المعارضة التي تتطلع إلى الوصول للحكم تحرص على قيام الانتخابات في مواقيتها، تطالب بها وأحيانا تدعو لانتخابات استثنائية إدراكا منها أن هذه هي الوسيلة الأنسب للمنافسة ومن ثم الفوز بالسلطة.. هذا الحال ينقلب في بلادنا عند بعض الأحزاب فترفض منهج الانتخابات. ولا ندري هل رفض الانتخابات يعتبر لدى أولئك جزءا من أداء المعارضة أم ماذا؟.. على كل حال، مسيرة السياسة في بلادنا توضح أن هناك أحزابا لا تثق (فيما نعتقد) في مقدرتها الجماهيرية فتحاول البعد عن المنافسة الانتخابية.. حدث ذلك بعد ثورة أكتوبر حينما حاولت أحزاب ويبدو أنها ذات الأحزاب وأشخاص يبدو أنهم ذات الأشخاص تأجيل الانتخابات!.. ونذكر أيضاً ما حدث عقب انتهاء الفترة الانتقالية بعد انتفاضة أبريل إذ طلبت بعض الأحزاب من حكومة المشير سوار الدهب مد الفترة الانتقالية إلا أنه رفض حرصا على تسليم السلطة في ميقاتها.. صحيح. ربما كانت هناك مبررات آنذاك لأن الأحزاب كانت تلملم أطرافها وترتب حالها بعد غياب عن الساحة لمدة فاقت العقد والنصف.نقول إذا كان هناك ما يبرر ذلك في بعض الفترات، فرفض الانتخابات الآن لا يوصف إلا بأنه موقف ضد الديمقراطية، حيث إن الانتخابات معلومة منذ إجازة دستور 2005.. وهو الدستور الذي شاركت فيه كل القوى السياسية.إن رفض الانتخابات والدعوة لمقاطعتها شيء غير معتاد، بل المعتاد أن تكون هناك مطالبة بضمان شفافيتها وحياد إجراءاتها ونزاهة خطواتها وعموم مراقبتها.نقول إذا تأملنا المشهد السياسي في بلادنا يتضح مدى ضعف موقف الذين يرفضون الانتخابات، فعلاوة على إقبال الكثير من الأحزاب عليها فإننا نعتقد أن كل المعايير السياسية والعلمية تدعم ضرورة قيامها في ميقاتها ولا يوجد ما يبرر تأجيلها.صحيح أن هناك أحزابا ترى أنه من الصعب منافسة المؤتمر الوطني إلا أن ذلك لا يبرر مناهضة تأسيس جوهر الحياة الديمقراطية وهي ثقافة الانتخابات.. إن العمل على تهيئة حياة سياسية معافاة أهم من أن يكون ذلك الحزب فائزا وذاك خاسرا، فالديمقراطية دورات تتواصل وسلطة تتداول..نقول للذين يدعون لمقاطعة الانتخابات راجعوا موقفكم فلا يليق بأي قوى سياسية أن تعمل لتعطيل أهم عناصر الحياة الديمقراطية، كما لا يجوز هدم أهم مقاصد الانتخابات وهي تسوية الخلافات بل الصراعات السياسية بالطرق السلمية، خاصة أن هناك خطوات واضحة – فيما نرى - تهيئ للمشاركة السياسية السلمية.
561
| 03 مارس 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثر - في الآونة الأخيرة - تناول عقيدة الولاء والبراء. وهو في معظمه تناول يأتي ضمن حملات الكراهية التي يتعرض لها المسلمون. ويهدف إلى إبعادهم عن دينهم وتشكيكهم في مواكبته للعصر. الحملات التي يتعرض لها الإسلام قديمة ومتواصلة وتزداد شراسة، يوما بعض يوم. وتصاعدت وتنوعت هذه الأيام بعدما أثبت ما يسمى بالربيع العربي تمسك الناس بدينهم، حتى قال فوكوياما، مفكر أم الدنيا أمريكا: إن أخطر ما يواجه الديمقراطية هو تصاعد الإسلاميين!. يتخذ ناقدو هذه العقيدة من تصرفات البعض في مقاومة ما تتعرض له الأمة الإسلامية في كثير من مناطقها – يتخذونه أو بالأحرى يتخذون - ما ينحرف من التصرفات - سببا في نقد هذه العقيدة.. نقول: صحيح أن البعض قد يتطرف في تصرفه أو ينحرف في تعامله ولكن العدالة والإنصاف يتطلبان ألا يتجاهل الذين يهاجمون أولئك الأسباب التي تدفعهم لما يفعلون.. فقانون نيوتن يقول: لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه، فما يتعرض له المسلمون من قتل وتشريد وتهديد واعتداءات ممنهجة مبرمجة متواصلة على مدى قرون، أشهرها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني – كل ذلك يدفع بالطبع لرد الفعل.وأخطر شيء في تناول الذين ينتقدون عقيدة الولاء البراء هو محاولة جر ما ينتح من انفعالات ردود الأفعال على جوهر الدين للحد من الإقبال المتزايد عليه.. يحاول أولئك النيل من الإسلام بطرق متباينة وأساليب متعددة ووسائل مختلفة وعبارات متموجة.. نقول: قد تحتاج عقيدة الولاء والبراء إلى المزيد من الدقة في الفهم، وقد تحتاج إلى تصحيح في بعض السلوك. إلا أن الحقيقة الثابتة التي لا يستطيع أحد النيل منها هي أن الإسلام دين لا ينازعه أي معتقد آخر في أنه دين السلام والمحبة..هاجم أحد المسيحيين الداعية أحمد ديدات عليه رحمة الله، قائلا إن الإسلام يقوم على كراهية المسيحيين، فسأله ديدات: كم مرة ذكرت السيدة مريم في الأناجيل؟ فلم يجب السائل، فأجابه ديدات بأنها ذكرت في كل الأناجيل بعهودها الجديدة والقديمة 18 مرة. بينما ذكرت في القرآن نحو 33 مرة. وأضاف قائلا: أبعد ذلك تقولون نكرهكم؟!. وسئل يوسف استس، القس والموسيقي الأمريكي الذي أصبح بهداية الله داعية إسلاميا يسبق بمسافات بعيدة أصحاب العمائم – سئل استس كيف تعتنق دين الإرهاب؟ فكانت إجابة استس: قرأت القرآن فلم تقابلني كلمة سيف ولا مرادف لها ولا مرة واحدة، بينما كلمة السيف ذكرت في الإنجيل 200 مرة. وعليه لنا أن نتساءل، أي دين هو دين الإرهاب؟!نقول: الحقائق واضحة والإسلام جدير بأن يتمسك به أهله، غير آبهين لمحاولات ورثة كره كل ما هو إسلامي!
604
| 08 يناير 2015
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2121
| 22 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
774
| 23 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
702
| 22 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
699
| 18 سبتمبر 2025
منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...
666
| 18 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
642
| 21 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
606
| 18 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
489
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
480
| 21 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
459
| 22 سبتمبر 2025
ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...
450
| 22 سبتمبر 2025
بين الحين والآخر، يتجدد في مجتمعاتنا الخليجية نقاش...
447
| 17 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية