مونديال قطر ضربة معلم لدولة قطر العربية، وضربة معلم للفيفا الذي أسند إليها تنظيم البطولة، فالفيفا كسب كثيراً بالسماح بإقامة هذه البطولة في بلد عربي شرق أوسطي. تكاد الآراء تجمع بعد كل هذه الاتهامات والانتقادات والدعوات لمقاطعة البطولة على أن هذه البطولة ستكون Exclusive أي استثنائية وستكون Brand name من الطراز الأول. ولا شك أن عوامل كثيرة تميز كأس العالم في قطر منها: - قرب المسافة بين الملاعب الحديثة والمتطورة، ليس كما كان في روسيا حيث كانت المسافة بين الملاعب متباعدة ويتم التنقل بينها بالطائرات وتأخذ ساعات للوصول. - القرار التاريخي الأول من نوعه بإقامة البطولة في الشتاء، فاللاعبون يلعبون في أجواء متميزة تساعدهم على تقديم مستويات مذهلة دون حرارة ورطوبة مرتفعة كالتي كانت موجودة في النسخ المونديالية السابقة. - دخـول تقنية التسلل الآلي لأول مرة، التي اعتمدها الفيفا، حيث ترسل رسـالـة فـوريـة لـحـكـام «الـفـار» لحظة تسلل الـلاعـب، وهـو مـا يقلل الجـدل الكبير الذي رافق قرارات الحكام في حالات التسلل. - هذا المونديال سيكون آخر نسخة تضم ٣٢ دولة فقط، فالنسخة الـ٢٣ من كأس العالم في أمريكا والمكسيك وكندا ستكون بمشاركة 48 دولة، للمرة الأولى في التاريخ، وهو قرار تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ بطولات كأس العالم. ويتبقى أن أقول إن مونديال قطر الأكثر إثارة للجدل والانتقادات في تاريخ البطولة، وإن منتخب قطر وإن لم يسجل سوى هدف واحد في بطولة كأس العالم، إلا أن دولة قطر سجلت أهدافاً جديدة منها: - أنها أكثر بـطـولـة تـسـمـح للجماهير بحضور أكثر من مباراة واحـدة فـي الـيـوم (۳ مـبـاريـات). كما أن جميع الملاعب ومـرافـق التدريب والمناطق المخصصة للمشجعين بها تكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية للحفاظ على درجة حرارة معتدلة. وكذلك إشادات وسائل إعلامية دولية بجاهزية دولة قطر لهذه الاستضافة. - كما تحولت قطر لمركز رياضي وسياسي واقتصادي للشرق الأوسط، ما يؤهلها لاستضافة الشركات العالمية في هذا المجال. إذن يمكن القول إن مونديال قطر سيكون هو الأفضل بين كل المونديالات الأخرى، فقد تفوقت على كل البطولات التي نظمتها الدول الكبرى كأمريكا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا. وزير الشباب والرياضة المصري الأسبق