رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الحرمان من الدهشة

ما هو المعيار المميز بين الكائنات؟ السؤال هو النقلة التي أوجدت تمايزاً بين الكائنات، من الكائن الذي عاش ويعيش بلا سؤال الى الكائن المتسائل على الدوام، لقد تساءل الانسان اولاً عن الكون ثم عن الخالق ثم عن الدين وعن العلم. ادرك ان الحاجة وحب المعرفة والدهشة كل هذه الاسباب جعلت منه كائناً متسائلًا. الانسان السلبي محروم من الدهشة يقف امام الوجود وقوفاً صخرياً لا حياة فيه، استلم الاجوبة من سلفه وارتمى في حضن البلادة وعيش السذج. السؤال عتبة وربوة الانسان الحر، الانسان وهو يتجه نحو الامام يعيش القلق الوجودي ويمتلك السؤال يعرف من خلاله انه مختلف عن باقي الكائنات، السؤال اتجاه نحو المستقبل، السعي لامتلاك السر والمفتاح وهما ليسا في الماضي وليسا كذلك في الحاضر وانما في المستقبل، السؤال كشف وكل كشف هو حركة نحو المستقبل، حين تهيمن ثقافة الاجوبة يتمزق المستقبل ويتلاشى، الجواب استبداد، بينما السؤال حرية وامتداد، اعظم ثقافة شائعة في مجتمعاتنا هي ثقافة «الاستجواب» تعيق من ثقافة السؤال، وتقف صداً امام امكانياته المستقبلية، الاستجواب ليس هو الجواب هو حالة من شرعنه الجواب وتثبيته وتحصينه امام كل سؤال، يقع السؤال في ثقافة الاجوبة في حقل الحرام بينما تُفرض على الناس اسئلة تنطق بالأجوبة الجاهزة فتختفي الدهشة في المجتمع ويعيش أفراده غثيان الاجوبة الجاهزة الـ delivery.

1503

| 13 مارس 2023

موسم الندوات

فكرة جميلة لوزارة الثقافة أن تخصص موسماً للندوات، وهذا هو عامه الثاني، الذي بدأ يوم السبت الماضي بندوة « شعرية». من خلال استعراض برنامج الندوات هذا العام، أجد في ذهني بعض الملاحظات والتساؤلات منها: أولاً: مفهوم الندوة يتضمن وجود فكرة يجرى حولها النقاش من جميع النواحي والاتجاهات طبعاً بوجود مختصين أو من هم أقرب للاختصاص في كل جانب من جوانبها. ثانياً: يبدو أن موضوع» الفكرة» - فكرة الندوة- كان غائبًا في هذا الموسم بشكل أكبر منه في العام الماضي، بدأت بالشعر لتنتهي إلى المعمار والإسلام والحداثة. ثالثاً: يخيل لي، أن القائمين على الندوات، يضعون عنوان الندوة ثم يبدأون في البحث عمن يتكلم حولها، وكان الأحرى أن يضعوا « الفكرة» فكرة الندوة أو موضوعها. ثم يبحثون عمن يتكلم في تفرعاتها. رابعاً: في الموسم الأول العام الماضي بدأ الموسم بندوة عن « الهوية» وكنت أول المشاركين فيه وانتهى بمحاضرة شاملة عن الهوية أيضاً قدمها الدكتور عزمي بشارة، ثمة ترابط يمكن أن يخرج المتابع من خلاله إلى خلاصة عن الفكرة موضوع الندوات. أما هذا الموسم فلم تكن هناك أساساً فكرة حول موضوع الندوات بل جزر متناثرة، يجد المرء نفسه منقطعاً مشاركاً كان أم مستمعاً؟ لعل ضيق الوقت كان سبباً في ذلك. خامساً: هناك خلط بين الندوة والامسية الشعرية فيما يتعلق بالتفاعل، فالندوة موضوع للتفاعل كونها» عقلا»بينما الأمسية الشعرية موضوع للاستماع كونها « وجدانا» سادساً: المسافة بين كل ندوة وأخرى طويلة وذلك يرجع إلى غياب الترابط أي «الفكرة «التي تحدثت عنها وبالتالي الزخم المطلوب لاستمرار الحضور رغبة لا دعوةً، لو اختزلت الندوات في أسبوع واحد حول فكرة أو موضوع محدد كان ذلك أجدى. سابعاً: أتمنى ان يتم اختيار موضوع لكل موسم على ضوئه تقام الندوات ومن خلال تفرعاته واهميته يتم النقاش والتداول بين الحضور والمتحدثين. ثامناً: أشكر لسعادة وزير الثقافة هذه البادرة وهذا النشاط والاهتمام، وأنا على يقين أن كل عام سيحمل جديداً اثراءً للمشهد الثقافي، خاصة ان نسبة الحضور تزداد باستمرار مع كل موسم جديد وهو في حد ذاته انجاز، فكم عانينا من ندوات بلا حضور، ومحاضرات بلا جمهور.

1038

| 07 مارس 2023

"فن" في الذاكرة

تشكل الوعي الفني عندي باكراً، اذكر انني كنت استمع إلى اذاعة البحرين في منتصف الستينيات وهي اول اذاعة خليجية على ما اعتقد، ورسخت في ذهني اغنية « كلمة ولو جبر خاطر ولا سلام من بعيد» يؤديها الفنان البحريني عيسى بدر، وعلمت بعد ذلك انها للفنان اليمني محمد سعد عبدالله، وغناها بعده كثيرون، ايضاً كنت استمع الى « اسطوانات» كان يأتي بها بعض الأهل من السعودية، لأغانٍ لا تزال باقية في ذاكرتي، مثل « وطني الحبيب وما احب سواه» لطلال المداح، و» يقول الشمري» لمطرب قديم اسمه فرج المبروك، «وابكي على ماجرالي ياهلي» لطارق عبدالحكيم، لم تتجه ذائقتي للأغنية العربية» المصرية والشامية» إلا بعد ظهور السينما والافلام التي كانت تعرض في بيوت أو قصور بعض الشخصيات من أهل قطر في ذلك الحين، أوبريت مثل « بساط الريح» لفريد الأطرش، واغنية « على بلد المحبوب وديني» لام كلثوم وغير ذلك من اغاني الافلام لمحمد عبد الوهاب وغيره من الفنانين مع عبدالحليم حافظ، دشن فيلم « أبي فوق الشجرة» عصره، جماهيرياً مع « جانا الهوى جانا» وغيرها من الاغاني العديدة في ذلك الفيلم العلامة في تاريخ السينما العربية في اواخر الستينيات،، من الشام كان هناك وديع الصافي وبالطبع فيروز وفهد بلان، ومن الكويت، عبد الحميد السيد بالحانه،»يا هلي» لعبد الحليم، ويا من يسلم لي على الغالي» لهيام يونس سجل اسمه في الذاكرة لذلك الجيل بالإضافة الى سعود الراشد وعوض دوخي، الذي بودي الاشارة اليه هو ان المذياع كان اول مصادر التلقي التي نشأ ذوقي عليها وبعده تأتي الافلام المصرية القديمة، ثم التلفزيون بعد ذلك ونقل حفلات السيدة ام كلثوم، وعبد الحليم وفريد ويشاء الله ان ينتقل الثلاثة إلى رحمته في فترة متقاربة جداً، فريد في اواخر عام ٧٤، وام كلثوم في فبراير ٧٥، وعبد الحليم في ابريل ٧٧، والجدير بالذكر ان السبعينيات كذلك شهدت تنافساً كبيراً بين طلال المداح ومحمد عبده كان مجاله لبنان ومصر، لا انسى كذلك وردة وبليغ في تلك الفترة ولا يمكن ان اتجاوز نجاة الصغيرة وصوتها وذائقتها الفنية التي شهد بها كبار الملحنين، كان عصراً فنياً عظيماً، كنت من المحظوظين الذين عايشوا ابداعاته، اليوم هناك مطربون ومطربات كثر إلا انهم في الاغلب انحدروا بذائقة الناس، قليل جداً منهم من تستمع إليه بأذنيك، الأغلبية عليك ان تستخدم جميع حواسك لتدرك انه فعلاً يغني لا يؤدي عملاً آخر، الحديث يطول هنا عن عمالقة رحلوا لم ولن يستطيع ان يعوضهم زمننا الحالي، الفن يكشف الحقيقة لا يُهزم مجتمع فنه راق وذائقته عالية لان ثمة ارتباطا جازما بين الروح المعنوية التي يكشف عنها الفن والارادة ينهزم المجتمع حينما يتدهور الفن فيه ويصبح تسولاً ولم يعد يعبر عن حقيقة ما يملكه من ارادة … والله زمان يا فن.

1770

| 06 مارس 2023

المثقف "اللص"

يعاني مجتمعنا كما تعاني بعض مجتمعات الخليج من ظاهرة مثقف» السطح «،يحمل شهادة لم ينجزها، ودرجة علمية لم يحققها، ولقب اشتراه من سوق النخاسة الفكرية، في الكويت ولأنها الدولة الاكثر شفافية، حصرت الدولة عشرات شهادات الدكتوراه مزيفة لشخصيات اجتماعية واعلامية تطفو على سطح المجتمع كمثقفين لهم الريادة والسبق، كذلك في مجتمعنا يتهامس الجميع فيه حول ظاهرة تزوير الشهادات المنتشرة واكتساب الالقاب العلمية دون جدارة سوى اللحاق بركب المجتمع وملء فراغ الثقة في النفس، هناك من يُكتب له، وهناك من يُنشر باسمه، يعيش في كنفنا، مثقف» لص» متخفي في جميع المجالات، الشعر، السياسة، الاجتماع، الرواية…، عرض علىّ احدهم قبل سنوات الحصول على شهادة الدكتوراه دون ان اخرج او اتعنى مشقة الاعداد والبحث، واعطاني اسماء من حقق لهم ذلك هنا في مجتمعنا، فرفضت، الا انه قال لي بالحرف الواحد، مجتمعكم بكر فاغتنم الفرصة قبل ان ينضج. كلام خطير،. الا انه واقع، هناك مثقف لص وهناك مثقف يطفو على سطح المجتمع، ليس بالضرورة ان يتواجد المثقف اللص المندس في المجتمع قد يكون في بلد قريب او بعيد، قد يكون موظفا في وزارة او ادارة وصاحبها يطفو على سطحها دكتوراً، او موظفاً في جريدة يبيع فكره وقلمه لمن هو في حاجته تقرباً رئيسا او مديراً، حتى مجال الفن لم ينج من الملحن اللص الذي يبيع الحانه لكبار المطربين «لينسبوها لأنفسهم» ناهيك عمن يسرقها، القصائد حكاية اخرى طويلة، الشهادات لم تعد مصدراً للحكم ولا المقالات التي تُكتب الا اذا تأكدت انه من يحملها او من يكتبها، هو نفس الشخص عايشها عمقاً وجهداً وحملها الى سطح المجتمع فكراً منيراً يستضاء به. قد يكون المجتمع قاسياً في تراتيبيته الاجتماعية لكن هذا لا يبرر ان تعيش حقيقة مزيفة وشهادة مزورة او مقالاً مسروقاً او فكراً مستعاراً أبحث عن المثقف اللص المندس قبل ان تحكم على مثقف السطح لعلك تضع الحكم في نصابه وتكشف الزيف المتراكم على جليد الحقيقة.

1995

| 02 مارس 2023

الحياة الطافية والوجود العميق

العيش في مستوى الوجود يختلف عن العيش في مستوى الحياة، الخوف، الفزع من المرض او الموت يأتي على من يعيش في مستوى الحياة وليس على من يعيش في مستوى الوجود حيث الموت ضمن بنية الوجود فمن يعيش في مستوى الوجود لا يخاف من الموت او من المرض لانها مستويات افقية على سطح الوجود الذي يعيشه او بالأحرى يتضمنها الوجود بين طياته، ولا يهتم بالمظاهر اياً كانت لأنها زائلة ومتغيرة، بينما الوجود ثابت يحمل الجوهر لا المظهر، لذلك تجد من يعيش في مستوى الحياة يخاف من التقدم في السن والكبر وما يحمله من امراض وعجز ونقصان، بينما من يعيش في مستوى بنية الوجود يرى في هذه المظاهر امرا طبيعيا لاكتمال وجوده، فلا يخاف من التقدم في السن بل ربما يحتفي به، العيش على مستوى الوجود حالة انسجام مع جميع الموجودات من طبيعة ومخلوقات، بينما الحياة حالة مؤقتة، تتقلب باستمرار، يعيشها الانسان بانفعالاته وما يطرأ عليه من تقلب في النفسية والمزاج، يلهث وراء المؤقت وكل أمورها مؤقتة، يركض وراء الزائل وكل اوضاعها زائلة، عوّد نفسك ان تعيش مع الوجود، مع الصباح، مع الطبيعة، مع الليل وأسراره، مع الرحيل وغموضه، تستطيع ان تعيش في غرفة ضيقة مظلمة. لو امتلكت وجودك، وقد لا تستطيع ان تعيش او تشعر بالاطمئنان وانت تعيش في قصر اذا فقدت الشعور بوجودك ضمن بنية الوجود العام ومراتبه قضى مانديلا ٢٧ عاماً في زنزانة ضيقة لو كان يعيش «في» مستوى الحياة لكان قد انتهى لكنه كان يعيش «في» مستوى الوجود، وقوته في داخله وتنقل في مراتبه حتى وصل الى اعلاها فلم يعد يشعر بالألم ولا بعذابات الجسد،فخرج قوياً وحكم وكأن تلك السنوات المظلمة لم تأخذ من وجوده شيئًا، اذا انتقلت الى مستوى الايمان في الحياة اقتربت من مستوى الوجود، لأنه في النهاية ايمان اياً كان شكله طالما انك تعتقد ان الحياة ليست سوى مستوى من مستويات الوجود وليست كل الوجود.

972

| 01 مارس 2023

الوطن في ابتسامته

يُشعرك بالأمل، وتستشرف المستقبل في ناظريه، ابتسامته تسحق اليأس في داخلك، ابتسامة الكهل تجربة، أما ابتسامة الشاب الواعد فأمل ورجاء وتطلع إلى المستقبل بثقة. وإذا كانت ابتسامة من يتحمل مسؤولية المستقبل وأمانة الغد فإنها «ابتسامة وطن». لست في مقام المدح لأنه لا يحتاجه ولن يزيده ذلك شيئا لكنني أرى أن في مرحلته ستتبلور قطر المستقبل، قطر الغد، قطر التحول، لذلك نحن نشد على يديه عندما يسعى لتقطير المناصب القيادية. لذلك نحن نُحييه عندما يدعم الفئات الاجتماعية المتوسطة، لذلك نحن ندعو له بالتوفيق عندما يرسل في علاج المرضى، لذلك نحن نبارك كل خطواته عندما يسعى مخلصا لسد الفجوة. فجوة التحول من الدولة التقليدية الى دولة المؤسسات، ومن تسلط المسؤول الفرد إلى قرار المؤسسة وصوت القانون. النجاح الباهر لدولة قطر في تنظيم كأس عالم استثنائي، تحقيقاً لحلم الأمير الوالد وتخطيطاً من سمو الشيخ جاسم الممثل الشخصي لسمو الأمير وتنفيذاً رائعاً من قبل حكومة سمو الأمير الشيخ تميم كان حديث العالم ولا يزال، الدولة الحقيقية هي دولة إصلاح دائم ومستمر، في عهد سمو الشيخ «تميم» تدخل الدولة في مجال الاستشارة المؤسسية. ورويدا رويدا الى دولة المؤسسات، قطر اليوم أكبر من المصالح الضيقة. قطر تميم اليوم كتاب يقرؤه الجميع ونسمع نصوصه أينما ارتحلنا، القطري اليوم ينتشي كلما ذُكرت قطر فما بالك بالقطري الأول الذي مشى دروبها حافيا وأقاظ تحت سَمَرها ظُهرا والتحف صحراءها ليلا، هو أكثر سرورا وأرقب أملا، فلتدم ابتسامتك يا تميم الخير، منه الخير منتَظر.

3699

| 27 فبراير 2023

خصوصية العقيدة وشمولية الشريعة

في اعتقادي أن تحديد العلاقة بين العقيدة والشريعة أمر مهم وضروري لنجاح أي تجمع لمواجهة مشاكل العالم الإثنية منها أو الطائفية أو الدينية بشكل عام. فالاجتماعات رفيعة المستوى التي تنعقد تحت مسمى تحالف الحضارات عليها - فيما أعتقد- أن تولي مثل هذا الأمر اهتماماً خاصاً حتى في اجتماعاتها القادمة، وأن الأديان هي أحد مكونات الثقافة إضافة إلى أبعاد أخرى. والثقافة في أحد تعريفاتها هي الجانب غير المادي للحضارة والعنف المسيطر اليوم على العالم نتيجة لجوء البعض إلى العقائد بحدودها الضيقة وغياب ثقافة هذه العقائد لأسباب عديدة وحتى تتضح الصورة أحاول أن أجد الفرق بين العقيدة والثقافة فيما يلي:- ❶ العقيدة ثابتة ولا تتغير فيما الشريعة تؤخذ بالتراكم عبر الزمن. ❷ ما لا تستوعبه العقيدة تستوعبه الشريعة لشموليتها فمرتكبو الكبائر في الإسلام مثلاً تطبق العقيدة عليهم الحدود ولكن الشريعة الإسلامية لا تخرجهم من دائرة الإسلام. ❸ لا يمكن إقامة حوار بين العقائد ولكن يمكن ذلك بين الثقافات. يتعامل الغرب الذي استوعبت ثقافته أديانه إلى درجة التفريغ مع العالم الإسلامي؛ وكأن الإسلام أصبح ثقافة في عالمه ولا يدرك أنه لا يزال عقيدة ولم يتحول إلى ثقافة إلا في حدود ضيقة وضمن نخب معينة، ولو أدرك مثل هذا الأمر لما اقترب من محظورات تصيب العقائد في مقتل مثل «الرسوم الكاريكاتورية» لو أدرك ذلك فإنني على يقين أنه لن يتجرأ على مثل هذا العمل؛ والدليل على ذلك أن ناشر الصحيفة الدانماركية صرح بأن القصد من ذلك هو اختبار قدرة المسلمين على التحمل وهو بعد ثقافوي، عندما يتحول الدين إلى ثقافة عامة تخف حدة التوترات وتتحول العقيدة من الجمود إلى التحرك ومجاراة الحياة والعصــر. في اعتقادي أن اجتماعاً مثل اجتماع حوار الحضارات عليه أن يتبنى ليس فقط البعد عن تجريح العقائد وضرورة احترامها، بل والعمل على إخراجها من دوغمائيتها وتحويلها إلى ثقافة عامة إنسانية. والمعروف أن الإسلام وحده الذي لا يزال يحتفظ بعقيدة صارمة ومحددة ولم تنتقل ثقافته بعد إلى جل أبنائه وشعوبه لأسباب عديدة منها الاستبداد الداخلي، وعنف الخارج. إن الثقافة الإسلامية لو قدر لها الانتشار والتمكن في الأرض لاستوعبت الداخل بكل أخطائه ونواقصه والخارج بكل اختلافه ومغايرته. فقيام ثقافة إسلامية صحية تمنع من الارتداد إلى حدية العقيدة وجزئياتها، وكذلك قيام فهم حقيقي لدى الآخر «الغرب» لأوضاع شعوب هذه المنطقة يرتكز أساساً على دراسة لهذه الأوضاع ودفعها نحو التحسن بصورة لا تحبط وتزيد من حنق الشعوب بل وتعتمد على جس نبض الشارع الإسلامي لا نبض القائمين على أمره، لأن الاختلاف بين النبضين شاسع بل ومميت أيضا، كما أن الإشكالية التي يجب مقاربتها أيضاً هي في أن الرد الأمريكي على عنف وتطرف بعض معتنقي العقيدة جاء على شكل تدمير لثقافة المنطقة «اجتياح أفغانستان، واحتلال العراق» مما زاد من تشرنق العقيدة وتصلب أطرافها داخل نفوس أصحابها.

1002

| 20 فبراير 2023

الوجود الزائف

هل تحولت علاقاتنا إلى ما يشبه العلاقات بين الأشياء؟ هل أصبح الناس يعتبرون بعضهم البعض موضعاً للتبادل؟ بعيداً عن العلاقة الإنسانية ومركزيتها؟ الأدبيات الماركسية أتت على ذلك وأفرزت مصطلحاً أسمته ; التشيؤ، صكه المجري لوكاتش استناداً الى مصطلح ماركس، التسليع، أو توثن السلعة بمعنى تحويلها الى وثن يعُبد. هل أصبحت علاقاتنا نحن الذين لم نخرج بعد من طور المجتمع التقليدي البسيط إلى ما يشبه ذلك؟ نحن الذين لم نتعد بعد مرحلة البداوة سواء الفعلية منها أو الفكرية. هل نحن نختار وجودنا اليوم أم يختاره الآخرون هل نحن نحدد علاقاتنا اليوم أو يحددها الآخرون نتيجة هذا، التشيؤ، ألم تتحول العلاقة الإنسانية وبورصة ارتفاعها وهبوطها وتصبح مرتبطة برقم أو رصيد في البنك إلا فيما ندر، ألم يتبن الواحد منا مواقف تملئ عليه ويقفز إلى الشائع من الأقوال دون تمحيص إنه الوجود الزائف كما يراه، هايدغر، لأنه لا يحقق ذاته وإنما ينضم الى ذوات الآخرين إنه الخوف الذى يعيشه إنسان هذا العصر في ظل تحوله الى شئ وإلى مجرد موضع للتبادل في العلاقة السوقية. السؤال الآن ماذا لو نجح العلم في الاستنساخ الى أعلى درجة بحيث يصبح بالإمكان إنتاج بشر لحاجة السوق وحركته فقط وإتلاف الباقي كيف سيصبح مصيرنا نحن الأشياء. هل يحتاجنا السوق؟ فلا غرابة إذن أن يهرب إنسان هذا العصر الى الأجواء البعيدة سواء الأرياف لدى الغير أو الصحراء والبادية كما لدينا لقد أصبح ذلك ضرورة لا مناص منها أن ينشد إنسانيته ويريد بناء ذاته المهدورة أمام مادة تريد تحويله الى جزء لا يتجزأ منها. هناك في الصحراء الماء يخرج صافياً تكاد تشم فيه رائحة الأرض قبل أن تغزوه الكيماويات ومواد التحلية. هناك تخرج الشمس في شروقها حانية لطيفة لا تغطيها أدخنة المصانع وغبار المداخن العالية. هناك تسمع ثغاء الأغنام وخوار البقر قبل أن يصاب بالجنون وتغريد البلابل والطيور قبل أن تصل إليها أنفلونزا الطيور، الأطفال يولدون في البادية بصراح عال طبيعي دون أنابيب أو حليب النيدو، الليل يأتي بكل الحكايات والقصص التي تجعل منه سكناً ليكون النهار القادم كله معاشاً مليئا بالثقة والنفس وبفعل الخير. لقد كان ذلك واقعاً في عقود قليلة مضت في دولنا الخليجية بالذات ولا يحتاج المرء للخروج الى البادية وأطرافها التي تكاد اليوم أن تختفي كذلك تحت هجوم مدن الحديد والاسمنت، في ذلك الحين كل شئ كان صافياً حتى المصطلحات كانت واضحة كانت الخيانة خيانة والرشوة رشوة ولم يتحولا بعد الى شطارة وإكرامية والكذب لم يتحول بعد الى مؤسسة حتى الهزائم لم تنسنا ولم تفقدنا الأمل لأنها لم تكن من الداخل فالداخل كان صافياً كذلك، كان الاجتماع حول مذياع البيت لتتبع أخبار الأمة وليس لأخبار البورصة أو الربح الفردي وكان الاستماع الى الأغاني التي ترفع من الروح المعنوية ومن الذائقة السمعية في نفس الوقت حتى العاطفية منها. هل كان آباؤنا وأجدادنا يشفقون علينا من رؤية التلفزيون وسماع المذياع لأول مرة في أيامنا الخالية قياساً لعصرهم السابق حيث الحقيقة يمثلها وجود الإنسان فقط، حيث لا تكفي صورته أو سماع صوته؟ ولكن هل ثمة أسوأ من أن يتحول الإنسان الى شئ مجرد شئ أو موضع للتبادل؟ ثمة فرق بين وجودنا الحقيقي بالأمس ووجودنا الزائف اليوم حيث مشيئة وإرادة القطيع. قد لا يستطيع الإنسان عمل الكثير أمام تصاريف الزمن ولكن له كل الحق في التحسر والألم حين يذهب الزمن بوجوده الحقيقي ويحوله الى شئ مجرد شئ. له الحق أن يتساءل عن وجوده الحقيقي…. يالفهاً كيف غاب ؟

1389

| 15 فبراير 2023

مجتمع لكل سؤال جواب

أتمنى إنشاء حاضنة للنشاط الفلسفي في الدوحة كأن تكون "حلقة الدوحة الفلسفية"، تعتني بالتأصيل للفكر الفلسفي في المجتمع وتأصيل مفاهيمه ومصطلحاته، لأهمية ذلك في إثراء الثقافة عموماً في المجتمع. جميع دول الخليج لديها هذه الحلقات والجمعيات الفلسفية، وتعمل بنشاط ولها مواسم ثقافية. أهمية الفكر الفلسفي كبيرة في مجتمعنا، مقاومة الفكر المطلق تحتاج الفلسفة، مقاومة التطرف الفكري بجميع أنواعه، يحتاج المجتمع الوعي الفلسفي لمقاومته، علم الاجتماع ناقص دون وجود الفلسفة ترفده بالمفاهيم والمصطلحات، حاجة المجتمع إلى الفلسفة كبيرة وضرورية، كحاجته إلى الفن والمسرح، أن من يتابع السوشيال ميديا والمقالات والفتاوى على الهواء يدرك حاجة المجتمع إلى الفلسفة كعلم يدرس "الميتافيزيقيا" دراسة تحليلية ويفسر حدودها وخطورة اتساعها في كل مجال حتى يصبح البحث عن الإنسان كالبحث عن ابرة وسط الركام، مجتمعنا مجتمع مسطح، يسعى إلى التماثل ليرضي نفسه لا يتساءل بقدر ما يملك من أجوبة، يعرف الفرد منذ ولادته فيه إلى أين يتجه، لا يحتاج أن يفكر اكثر من ما يمتلكه من إجابات جاهزة موروثة يجدها أمامه. أتمنى أن يكون هناك وعي جديد، وعي يطرح الأسئلة دون أن يهتم بتلقي الأجوبة، السؤال المفتوح هو ما يجعل من الحياة بحثاً مستمراً، مجتمع لكل سؤال جواب هو ما أورث بعض الأجيال التخلف والجهل والبكاء على القديم والخوف من الولوج إلى المستقبل، أتمنى إيجاد موقع قدم لحلقة فلسفية تعرض مباحث الفلسفة وتستضيف المختصين لان مجتمعنا لا يزال يحفظ ويكرر ما حفظه نصوصاً وشخوصاً.

2079

| 13 فبراير 2023

التنمية بالعاهات

في مجتمعاتنا الخليجية، المرجعيات الأولية لها اليد الطولى حتى في الوجود الاجتماعي للأفراد، وهذه المرجعيات بأشكالها الاجتماعية كالقبيلة أو العائلة الممتدة أو الطائفة مرجعيات إقصائية في طبيعتها، وتعرف نفسها ليس اندماجاً مع الآخر وإنما تميزاً عنه، وهي ليست على مستوى واحد من التماسك والكثرة والتأثير تبعاً للنظام القائم في كل دولة، وهناك فجوات كثيرة في المجتمع تعيش على أنماط من التشكل الاجتماعي، سواء كان ذلك أفرادا أو عوائل أو مجموعات ليست بنفس المستوى من القوة لتلك المرجعيات التقليدية الكبيرة، فبالتالي قد تشعر بنوع التهميش أو عدم الاهتمام. كان المعول على الدولة كبيراً في ردم هذه الفجوات وفي الانتقال من هذه المرجعيات إلى نظام مدني شامل يعتمد المواطنة أساساً، إلا أن الدولة في الخليج لا تزال لم تحقق ذلك بشكل يجتاز بها هذه المرحلة التي تعيق تقدم أي دولة نحو التنمية البشرية، بل ربما كان خيار هذه الدول إدارة هذه الفجوات بدلاً من تجاوزها، وهنا يكمن الخطر الحقيقي، لأن وجود مثل هذه الفجوات في الوعي الوجودي بين أفراد المجتمع يخلق عاهات في المجتمع تشعر دائماً باللاوجود أو بالوجود الناقص، مما يجعلها تكافح وتحاول الالتحاق والاختلاق حتى تجتاز مرحلة العاهة في نظر المجتمع إلى مرحلة الاعتراف. من هنا يصبح من الضرورة بمكان التحرك نحو استكمال بناء الدولة، حفاظاً على نسيج المجتمع، ليس فقط على النطاق الاجتماعي كذلك أيضاً على النظام الإداري، حتى لا يصبح المنصب استكمالاً لنقص، وإنما إضافة إلى وجود مكتمل وثقة موجودة وقائمة، مجتمعاتنا أمام تحديات مستمرة لا يمكن مواجهتها إلا باستكمال بناء الدولة الوطنية. اللهم ألهمنا من أمرنا رشدا

3324

| 09 فبراير 2023

مصدر الخوف على الهوية

الخوف على الهوية العربية من الخارج خوف مبالغ فيه، وعقد المؤتمرات والندوات لتدارس ذلك، خطأ في التوقيت وفي الاتجاه. التدفق الآسيوي عمره لم يشكل خوفا على الهوية ولا على ابعادها ما لم ينبع ذلك من جوفها، مصدر الخوف داخلي في اساسه. ليس هناك اكثر من تدفق الهجرة الاسيوية والافريقية على اوروبا، ولم يكن هناك استشعار للخوف على تلك الهوية من الضياع، الخوف كله يتركز على الاخلال بمعدلات الاقتصاد كالتوظيف والبطالة. فالهوية كهوية هناك محصنة ومن احتواها لا يخرج عنها، ولربما هناك خوف على بعض الفرص الاقتصادية وشتان بين الامرين وطريقة معالجتهما. ما نعاني منه في الخليج هو خوف من نوع اخر، خوف على الهوية من الذوبان والاختفاء، فهي غير محصنة ذاتيا بشكل قد تبدو اليوم هوية وغدا غير ذلك، ومصدر ذلك الداخل وليس الخارج وتهديداته. استشعار الخوف على اللغة جزء من الخوف على الهوية ولكن اللغة العربية فيما اعتقد رغم تراجعها الا انها محصنة حيث انها مصدر لأكبر الاديان انتشارا في المنطقة، فالخوف عليها خوف طارئ وفني وليس ثقافيا وأبديا، لذلك في اعتقادي ان الخوف على الهوية العربية والخليجية بالذات امر بالإمكان التعامل معه داخليا ولا يرتبط بأي ابعاد خارجية ولا يشكل الخارج اي تهديد الا بمقدار ما يمثله قصور الداخل في ذلك. فالقضية داخلية في الاساس وبالتالي يجب التعامل معها انطلاقا من ذلك وبعدة معايير. اولها: ارساء المواطنة واستشعار المواطن العربي والخليجي بها وانها ليست عملية طارئة تمسي وقد لا تصبح كما في اليانصيب، هذا الشعور ليس مؤكدا لدى المواطن العربي فهو في شك منه كبير، فهو قد يمسي مواطنا ويصبح غير ذلك وغير مرغوب في وجوده. ثانيا: ضرورة ايجاد الدساتير الديمقراطية الحقيقية التي تصون المواطنة وتعلي من مقدار أصحابها وحقهم في ارضهم وإزالة رداء الخوف المتمثل في منهج الرعاية البديل للمواطنة وان اخذ بامتيازاتها شطرا من الدهر الرعاية التي وان طالت فانها غير مضمونة لعدم استمرار المصلحة من المرعى «الذي يجري رعايته» وان طال به الامد فهو اداة استهلاكية دون دستور حقيقي يحميه. ثالثا: اعادة الاعتبار لقضايا الامة الكبرى التي يمثل فيها المواطن اساس التحرك والانتماء والمقاومة. ان تحويل مثل هذه القضايا الى قضايا ثنائية نخبوية تخدم فصيلا دون اخر اضر بالمواطن وبالاوطان وأضاع حقوقهما وبالتالي اضعف هويتهما في مقابل تضخيم هوية الافراد الزائلين. اين القضية الفلسطينية مثلا ألم تتحول الى قضية فتح وحماس؟ اين قضية التنمية ألم تتحول الى قضية انظمة تبحث عن مصالحها الذاتية؟ بل اين قضية الأمية ألم تتحول الى اجندة للتسويف ؟ وبعد ذلك نتكلم عن الغزو الآسيوي مثلاً لهويتنا واستباحتهم لثقافتنا وعن غزو اللغة الانجليزية المنطلقة من هوية ثابتة مرتكزة على مواطنة حقيقة يلجأ إليها الهارب من تشظي الهويات ومصادرتها في عالمنا حيث الراعي والقطيع. اتهام الغير بغزونا ثقافيا ضعف ما بعده ضعف وافقار ذاتي ما بعدة افقار، المعالجة تنبع من الداخل الهوية الخائفة لا تنتج الا مجتمعا خائفا، فالهوية العربية والخليجية هوية تعاني من الخوف الداخلي وجور الداخل وليس من الخارج وتأثيراته هي خائفة من سحب البساط من تحت ارجلها في اي لحظة حيث لا دستور يحميها ولا قضاء يسترها. فالآسيويون من تهديدنا براء واللغة الانجليزية من غزونا براء والخوف كل الخوف ينبع من داخلنا حيث فقر التجربة التاريخية وسيطرة النخب على حساب الأمة.

3204

| 06 فبراير 2023

الوقوف أمام عتبة الله

يواجه الانسان ذاته حينما يكون امام خيارات او اختيارات، فالقلق يأتي من انفتاح دوامة الاختيارات على المقبل المجهول، القلق شرط اساسي للوجود الانساني، ان تصور الحرية هو الذي يوقظ فينا القلق بشدة، كالواقف على اعلى بناية شاهقة ينظر الى اسفل في رعب لأنه يواجه عدة خيارات من بينها خيار ان يلقي بنفسه من الاعلى. يمر الانسان في حياته بعدة مراحل كما يفسر ذلك الفيلسوف كيركغارد، الاولى المرحلة الجمالية او الحسية يكون فيها الانسان غارقاً في الملذات والشهوات والمسؤولية فيها معدومة ثم تأتي المرحلة الثانية وهي المرحلة الاخلاقية وفيها يجنح الانسان الى الطمأنينة نوعاً ما بعدما انهكته الرغبات والملذات فيلجأ الى الالتزام بالاخلاق وتكوين العائلة، اما المرحلة الثالثة فهي المرحلة الايمانية وفيها يعلو الانسان على الشأن العام سواء جماليا او اخلاقيا، ليصبح منعزلاً ناسكاً على عتبة الله في علاقة مطلقة مع الله كما هو شأن الانبياء والمقربين يرى ويسمع ويتصرف من خلال اوامر الله في يقظته ومنامه، فالانسان ليس سوى معادلة بين الجسد والنفس، فالجسد يعيش ويفنى في الزمن لكن الروح أبدية، والوقوف على عتبة الله في اليوم الاخر يجتمع فيها الزمني "الجسد" مع الابدي "الروح" من جديد، فلا تجعل وقوفك امامه غداً جسداً خاوياً او روحاً هائمة، ولا تسقط في المراحل السابقة للمرحلة الايمانية التي ذكرت، فقمة اللذة وقمة الاخلاق هي المرحلة الايمانية التي تتعالى عن كل شأن عام في هذه الدنياً حتى تعيش لذة الوجود الحقيقي مع الله فرداً بعد ان تتجاوز عتبة الوقوف امامه. فالقلق يكون ايجابياً حينما يجعل منك فرداً مسؤولًا امام الله، بعد ان كنت رقماً في المجموع في دنيا البشر.

3852

| 01 فبراير 2023

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

7035

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2856

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

2442

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2274

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2127

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1611

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1401

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1251

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1122

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

843

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

783

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

780

| 20 أكتوبر 2025

أخبار محلية