رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

بالأمس قد كان المسرح

على الرغم من تراكم الهموم الخاصة والعامة على ذات الرف المدعو (حياتي)، وعلى الرغم من ضياع ملامح هذه الأخيرة بعد أن اختلط الماضي بالحاضر؛ بسبب ذاك الزحام الذي تسبب فيه اضطراب الظروف، إلا أن هناك ما يصر على إثبات وجوده ولفت الأنظار إليه رغم أنف كل ما قد سبق ذكره، فهو ما لا يُنسى وإن أُجبر الزمان على ذلك، وأشعر بأني لن أحرمه من تحقيق غايته، كما أني لن أحرمكم من التعرف عليه؛ لذا إليكم التالي. في لحظة حسبتها عابرة ولن تتمسك بذيل الحاضر؛ كي تلحق به وبي، لاحت في سماء حياتي بعض الذكريات الجميلة التي لم تنتظر طويلاً، إذ سرعان ما لوحت وبكل حب؛ كي تُعلن عن رحيلها، الذي لم ألتفت إليه، خاصة حين بدت وكأنها غريبة عليّ، ولكن وحين وقفت أمامي والشوق يُكللها أدركت أني أعرفها، فهي تلك التي يمتد نسبها لذاك الذي عشت معه أجمل فصول حياتي التي كنت قد كرستها؛ لتغيير ما حولي للأفضل، وما أتحدث عنه هو المسرح، الذي شغل كل عشاقه به منذ أعوام مضت، حين كنا نجتمع من أجله؛ كي نُفرغ ما في الجيوب من كل ما قد حصلنا عليه في حياتنا ونضعه على الخشبة؛ تعبيراً عن حبنا له، وحرصاً منا على تحقيق غايته التي تدور حول الإصلاح والتغيير."أعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً" للمسرح دوره العظيم في تنمية المجتمع، على اعتبار أنه من القواعد الأساسية التي تستند إليها مهمة تنمية الحياة وتطويرها، وكي نخرج بمجتمع صالح ينعم بحياة طيبة، فنحن بحاجة ماسة إلى توفير الغذاء المناسب له، فيكون منه ما يُغذي الجسد، ومنه أيضاً ما يُغذي الفكر، ولكن ما يفرضه علينا الواقع (الواقع) يرفض التركيز على الشق الثاني من الشرط، فما يهم هو الجسد، أما الفكر وما يحتاج إليه من غذاء يوفره المسرح، فهو وعلى ما يبدو من آخر الاهتمامات، التي وإن حصلت على فرصة العيش، إلا أنها لن تكون كافية بالنسبة لها؛ كي تحقق ما تريده؛ ليصبح بذلك المسرح على هامش الحياة، يطل عليه من يملك من الوقت ما يملكه؛ كي يفعل فيفعل. منذ أعوام مضت كنا نحتفل بالمسرح في يومه -27 مارس من كل عام، أي يوم (أمس)- وتحديداً حين كتبت هذا المقال واحتفلت بهذه المناسبة بصمت مزق كبد الصمت من شدة الوحشة، فما كان يحدث في الماضي قد كان رائعاً وبكل المقاييس؛ لأنه قد صور لنا الحياة من زوايا مختلفة اعتمدت على عيون عُشاق المسرح، ممن اجتهدوا على تقديم أفضل ما لديهم على خشبته في مهرجان مسرحي، لم تكن المشاركة فيه من أجل المنافسة على جائزة (ما)، ولكن من أجل التعبير عما يحدث في الخارج بلمسات تلامس الداخل، فتخرج من الأعماق لتصل إلى الأعماق، فيكون التأثر، ومن ثم ما يلحق به من أثر لا شك أنه سيُحدث الفرق الذي نبحث عنه. إن ما يتمتع به المسرح من قدرة على محاكاة التفاصيل الخاصة بحياة الفرد على خشبة تُلخص الحياة للحياة وتسعى بعد ذلك إلى تقديمها للمتلقي؛ كي يدرك ما كان منه وله، يفرض علينا التفكير ملياً بشأن تأكيد دوره؛ كي ينتعش طوال العام، وليس في فترات معينة يعود من بعدها إلى عالم الغياب، حيث لا شيء يُذكرنا به سوى حفنة من الذكريات الصامتة، التي تخجل من التواجد بيننا كل الوقت؛ لذا تفضل الابتعاد أكثر، مع أننا نحتاج إليها وبشدة، فهي تخص المسرح الذي يُطور ملكة كل من ينتمي إليه، ويُنمي وعي المتلقي؛ ليتجاوز حدوده فلا يكتفي بدوره كمتفرج صامت بل ثائر يُقدم على ما يجدر به فعله مما كان بحاجة لمُحفز يحُثه عليه، ولكم ساهم المسرح بتحقيق تلك الغاية من قبل وإن لم يفصح البعض بتلك الحقيقة؛ لأسباب تخصه ولن ننشغل بها، فما يهمنا هو التأكيد على دور المسرح في معالجة قضايا المجتمع، التي تُفرقعها الأحداث، فننشغل بتلك الفرقعة دون أن نجد الوقت الكافي؛ للتركيز على التفاصيل التي تسقط من حساباتنا؛ ليلتقطها المسرح ويُسلط الضوء عليها؛ كي نراها من جديد ونُدرك معها نقاط الضعف فنهتم بها أكثر، ونتمكن من سد أبواب النقص، ومعالجة ما يستحق المعالجة، فننهض من بعد ذلك من جديد. وأخيراً يطول ويطول الحديث عن المسرح، فمن يعشقه يعشق التحدث عنه كل الوقت، وهو ما يرتطم بطبيعة المساحة المتاحة لي من خلال هذا العمود؛ لذا وكي أتجنب تلك المأساة يجدر بي تلخيص ما أريده، وهو التالي: كل ما يحتاج إليه المسرح؛ ليُعطينا المزيد هو بذل المزيد من الجهد من أجله، وتغذيته بتجارب ناضجة تمنحه قيمة عظيمة تنهض بالمجتمع أكثر وأكثر، وحتى يكون ذلك، لك مني أيها المسرح أصدق الأمنيات بحياة سعيدة وتجارب جديدة يدرك معها الجميع حقيقة ما أنت عليه.

723

| 28 مارس 2017

ليس هذا اليوم فحسب

كانت ردة فعل عكسية، فلهيب الموقف الذي أشعلته حرارة من فيه؛ بسبب الحماس المتدفق منهم، والذي حَمَلَهم على التباهي بما يفعلونه بغرور فاحش صاحبته رغبة شديدة حرصت على التقليل من شأن من لم يقبل بمجاراة تلك التحضيرات قد كان عاجزاً عن إذابة ما قد تجمد من حولي، وهو ما قد بدأ بتجمد الدم في عروقي، ثم نظراتي التي لازمت مكانها، حتى وقفتي التي شعرت معها بأني مجرد تمثال لا قدرة له على فعل أي شيء سوى مراقبة من كان يراقبه بصمت طال بعض الوقت، غير أن ذاك السؤال الذي ظل يومض؛ كي يُعلن تشبثه بخيط الحياة ويؤكد لي أن ما كنت أراه لم يكن سوى ذاك الواقع الذي وقع على رأسي قد أعادني حيث يجدر بي أن أكون، وهو: هل هذه حقيقة؟ وبعد لحظات سرقتها من الزمن جاءت الإجابة على ظهر حجة واهية قالت وبكل غرور: نعم حقيقة فما يجدر أن يكون هو ما يحدث الآن. بعدها تجمد كل شيء من جديد، وكان من الواجب أن أتحدث، ويبقى السؤال: ما الذي سأتحدث عنه الآن، بل ما هو ذاك الموقف الذي كنت أتحدث عنه منذ البداية؟ لم يكن ما قد بدأت به مقالي من سطور رواية سبق لي وأن كتبتها، ولكنه كل ما قد شعرت به حين جمعتني الظروف بشخصية قررت الاحتفال بمناسبة (ما) ولم يتوقف الأمر عند ذاك الحد فحسب بل إنه ما قد تجاوز قرار فعل ذلك بشكلٍ انفرادي؛ لتفرضه على الجماعة وإن لم يكن ليتوافق مع أفرادها لأسباب كثيرة لن أتطرق إليها، فما يهمني هو التطرق للموضوع ذاته، والذي إن كان اختراق جدرانه مزعجاً للبعض وفي غير محله، إلا إنه سيكون؛ لأنه ما يستحق ذلك. أنا أتحدث عن (يوم الأم)، الذي يزعم من يزعم أنه؛ لتكريم الأم: تاج الرأس، روح البيت، ولا يليق بها ولها -من وجهة نظري- إلا أن تكون جنة الله في الأرض؛ لأنها كذلك وبرها هو سبيل دخول الجنة، وهو ما قد وصانا به ديننا الإسلامي الحنيف، الذي حرص على ذلك فأكد عليه وعلى حقيقة أن البر هو مفتاح الحياة السعيدة الخالية من الهموم ومن كل ما يحاول تعكير صفوها؛ ولأن في البر وللبر قصة عظيمة فلقد أردت الوقوف على هذه النقطة مع التركيز على أن الكلام قد فُصِلَ لكل من قد تباهى بضرورة الاحتفال بـ (يوم الأم): أليس من المخجل بأن يكون لمن تحملت وتكبدت عناء (الحمل) الذي يكون متوسط عدد أيامه (280)! يوم واحد فقط؛ كي نحتفل فيه بعظيم ما قد كان منها طوال العام؟ فنُحضر المكان وكل ما يتطلبه ويُبشر بوجود حفلة، ولكنه وفي المقابل يُنذر بمصيبة تُدرك في نهاية اليوم، وتحديداً بعد الانتهاء من تلك الحفلة، التي تعود بكل تفاصيلها إلى الرفوف في انتظار موعدها التالي من العام اللاحق؟ أليس من المخجل أن نُقبل على زيارة الحبيبة؛ كي نُقبل رأسها وننهال عليها بالأحضان وكأننا نُكرس كل ما نملكه من لحظات ذاك اليوم لها، ثم ومتى انتهى كل شيء (انتهى كل شيء)، بمعنى أن القبلات والأحضان تصبح محدودة ولمناسبات معينة لا يعلم بأمرها إلا الله؟ أليس من المخجل أن يجمعنا ذات المكان إلا أن التواصل لا يكون إلا من خلال أجهزة نحملها كل (الوقت)، وحين تُطالبنا الغالية بشيء من ذاك الأخير نتظاهر بأننا سنفتش عنه؛ كي نتفرغ لها متى وجدناه، أو نؤجل ذلك فنجمع ما نملكه من وقت في حصالة زمنية سنُفرغ ما في جعبتها لاحقاً وأعني في يوم الأم ولكن من العام اللاحق؟ إن أقل ما يمكن تقديمه لمن قدم لنا الحياة على طبق من ذهب أن نُشكره كل الوقت وفي أي وقت دون أن نبحث عن مناسبات نُكلفها بتلك المهمة، مناسبات ذات مساحة زمنية ضيقة جداً ستموت من شدة الخجل متى أدركت تلك المساحات العظيمة التي شغلتها الأم بكل ما قد جادت به، ويستحق منا تقديره بتخصيص كل يوم من أيام حياتنا لها وليس هذا اليوم فحسب.

1671

| 21 مارس 2017

لا تقف وقفة المتفرج

ارتطام المرء بكل الأخطاء التي يرتكبها في مجاله (أياً كان) يُساعده على تجنب الوقوع فيها من جديد، ويدل على التزامه برغبة تعلم المزيد وإن كان تحقيق ذلك قاسياً وإلى حدٍ ما، ولكن التزامه بالمداومة على ارتكاب تلك الأخطاء دون التمسك بذيل تلك الغاية التي ذكرتها آنفاً يُنذر بمصيبة على وشك أن تقع على الرؤوس، ففي الشق الأول مما ذكرت يُدرك المرء منا أن الأخطاء التي تكون منه رغم التزامه بعدم الخروج عن حدود خطة العمل ستنفعه في مرحلة من المراحل سيدرك معها ما يجدر به فعله في الوقت المناسب، في حين أن الأخطاء التي تنجم عن تقصير يجر من خلفه الكثير من الإهمال هي تلك التي ستضره وسيمتد ضررها إلى أبعد الحدود حيث تلك الأطراف البريئة التي سيُعرف كل من ينتمي إليها في وقت لاحق بـ (الضحية)، وهذه الأخيرة هي من تدفع فاتورة ضريبة الأخطاء عادة وتتحمل كل الخسائر دون أن تربح من ذلك أي شيء يُذكر، وللأسف يتكرر (مشهد خسارتها) كثيراً دون أن يجد من دعم المتفرج سواها وقفته، التي يُعرف بها فهو من يلتزم بذلك؛ لمتابعة ما سيجود به النص وستلفظه فصول المسرحية وحتى النهاية، التي تتعهد بالعودة من جديد؛ لنعيش ذات الأمر دون أن ننبس بما يُعبر عن رفضنا لكل ما يحدث للضحية ومعها من خسارة لابد وأن يتحملها كل من تسبب بها؛ كي يلتزم بما عليه فعله في المرات اللاحقة ويتطلب منه تركيزاً عالياً، وإحساساً بالمسؤولية يفوق ما قد سبق مرتبة؛ ليُضيق بذلك الخناق على دائرة الأخطاء فتنكمش رويداً رويداً، وتنعم هذه الحياة ومن بعد بشيء من الراحة، (نعم) هي لن تتخلص من تلك الأخطاء ولكن تقليص حجمها سيبدو كافياً، وسيسهم بتقليص عدد الضحايا وتلك الفاتورة التي ستبحث عمن يُسددها لا لشيء سواه ذاك التقصير الذي يتدفق ممن سأخصهم بهذه الكلمات: اتقوا الله وتذكروا بأن (الجزاء من جنس العمل).

929

| 14 مارس 2017

للأم حكاية أعظم

الحب يحملنا على تسخير كل ما نملكه من طاقة فى سبيل اسعاد من نُحب كل الوقت حتى وان تَطَلَب منا ذلك بذل المزيد من (الجهد) الذى قد يفقد أعصابه فى مرحلة من المراحل؛ بسبب الضغوطات التى يتعرض لها وتفرض عليه ضرورة ابتكار الجديد والمزيد منه، وعلى الرغم من كل ذاك الطحن إلا أنه لا ينبس بحرف واحد يُعبر عن غضبه وثورته، وهو ما يكون منه حين يشعر بوجود حب حقيقى يُعانق المكان ويحتوى من فيه بشكلٍ ستمضى معه اللحظات بكل سلاسة ودون أن تعانى من أى خطب سيجعلها تتخبط، وتسير فى اتجاهات مختلفة لا تعرف للنهاية شكلاً؛ ولأن الحب يملك القدرة على تحويل اللحظات العصيبة لأخرى يتدفق منها اليُسر فمن الطبيعى بأن نبحث عنه فى علاقاتنا التى تربطنا ببعضنا البعض؛ كى ننعم بحياة جميلة، وهو ما ينطبق على كل العلاقات التى نتمنى دوامها، ونحرص على دوران عجلتها باستمرار، وعلى رأس الهرم تلك العلاقة العظيمة التى تربط الأم بفلذة كبدها.للحب حكاية عظيمة وللأم حكاية أعظم وان اختلفت تفاصيلها الا أنها لا ولن تبتعد كثيراً عن حدود (العطاء) فهو كل ما تعيش كامل لحظاتها من أجله، وعلى الرغم من كل ما تبذله منه خلال رحلتها الا أن ما يقابلها (وفى بعض الحالات من البعض) لا يبدو كافيا البتة، ويجدر بمن يعنيه الأمر الاهتمام أكثر بتقديم ما يوازى ذاك العطاء؛ معتمداً على حبه الحقيقى الذى ومتى قُدِرَ له بأن يكون فمن الأفضل بأن يُبادر بما يتخطى حدود الواجب ويتجاوز صندوقه المألوف جداً.حين تحب حرر نفسك من قيد كل ما هو مناسب، كالوقت المناسب، والعمل المناسب، والشيء المناسب، (نعم) حرر نفسك من كل ذلك، وثق بأن ما تفعله لمن تحب حين تحبه سيكفى وسيفى بالغرض، فما يهم فعلاً هو أن يكون من الأعماق؛ لأنه وان كان كذلك فسيبدو مناسباً. والآن ما الذى تنتظره وهناك من قد أعطاك الكثير ويستحق منك ما هو أكثر، ولابد وأن يكون منك؟كلمة أخيرةالجنة تحت أقدام الأمهات، وأنا الأرض التى سَتُقَبِل تلك الأقدام يا أمي.

1462

| 07 مارس 2017

هل ستنتظر تلك الفرصة؟

ما لم يجد المرء منا فرصته للإنصات لذاك الصوت الخفي الذي ينبعث من الأعماق ويبعث معه الكثير من الرسائل التي يحتاج إليها؛ كي يدرك ما يُريده، ويهرع لإيقاظ حلمه ومن ثم إجباره على حزم أمتعته وبحزم بعد أن يودع التردد والخوف، ويترك من خلفه لحظات التقاعس، ويغادر أرضه وعلى الفور دون نقاش فلنكن على ثقة من أن ذاك الحلم لن يبرح تلك البقعة التي تحتضنه؛ ليدرك مرحلة جديدة من حياته سيتحول فيها لهدف سيعانق الإنجاز الذي لا يُقبل على أي أحد، ولكنه يرحب بكل من يُقبل عليه؛ ليعانقه بعد رحلة طويلة من (العمل) الذي وإن لم يجد من يقوم به بانتظام فسيتراكم على الرفوف إلى أن يتحول لكومة ذات (مظهر يُثير الاشمئزاز) وسيظل يفعل حتى يتم إنجازه، وهو ما قد يأخذ وقتا طويلا لربما لن تحتمله النفس وستحرص على التملص والتخلص منه، إلا أنها لن تتمكن من فعل ذلك بسهولة، فالأمر يحتاج لعناية حقيقية من صاحب الحلم الذي يجدر به الاهتمام بما يفعله والالتزام به كما يجب، وبصراحة فإن مجرد التخلص من تلك الكومة بالانتهاء من الأعمال دون تأجيلها لهو الأمر الذي سيبعث الراحة في القلب، وسيمنحه مساحة كافية؛ للانشغال بأمور أخرى يحتاج إليها أكثر من الاستسلام لـ (مشاعر الحزن) التي تقتله بدم بارد ودون أن تشفق عليه وعلى كل ما يحمله من (بقايا حلم) حلمها الوحيد أن تتحقق، والحق أن ما سنشهده خلال ذاك المشهد لن يصل بنا لأي مكان فالأمر يحتاج للتنقل من نقطة لأخرى على ظهر أفعال حقيقية وليست وهمية، فأن نفعل يعني أننا على وشك أن نحصل على ما نريد وإن شعرنا بأنه أبعد مما يمكن بأن يكون، ولكن غير ذلك من التظاهر بفعل ما لا يتجاوز حدود القول أو حيز التفكير به فهو ما يعني وسيعني أننا سنعلق حيث نحن مع الحلم الذي لطالما رغبنا بتحقيقه إلا أنه لا يملك الحق بأن يكون حتى نسمح له بذلك، ويبقى السؤال: هل ستنتظر تلك الفرصة التي ستُدرك معها ذاك الصوت الذي سيُغير حياتك؟ أم أنك ستُسخر كل ما لديك؛ كي تخلق تلك الفرصة بنفسك؟

716

| 28 فبراير 2017

ما يفعله الحب حين ينتشر

حين تجد العلاقات ما يُغذيها ومن يحرص على إتمام تلك المهمة على خير وجه وبما يتوافق مع كل ما يُنادي به الواجب، يجد الحب له منفذاً؛ كي يَعبُر من خلاله ويُعَبِر عن ذاته وما يليق بجهوده التي يبذلها في سبيل إتمام مهمة تعمير القلوب بنجاح؛ ليدرك العالم وجوده فَتُرفع القبعات من شدة (الإعجاب)، الذي سيُفرض عليه واجب التواجد لعظيم ما سيلتقي به من وفاء يتنافس عليه الأحبة، الذين يفعلون ما يفعلونه بدافع الحب وليس لأي شيء آخر يُدرك ومن الأعماق أنه ما لا ولن يكون؛ لذا يخجل من مجرد التفكير بفرصة التباهي بما لا يملكه فنجد أنه ومن شدة خجله يبدأ بمصارعة غروره حتى يطرحه أرضاً، ويرحل عنه؛ تاركاً المجال للحب، الذي بمجرد أن يبلغ مكانته ويتولى منصبه حتى يشرع بضبط تلك العلاقات كما يجب، ولكم هي رائعة تلك النتائج التي ستخرج؛ لتؤثر عليها وبشكل إيجابي، قُدِر له أن يكون فقط مع من يُحب ويُسخر قلبه لهذه المهمة.في العلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض وعلى اختلاف الظروف التي ستحقق ذلك، نحتاج للقليل من كل شيء، ولكن للكثير من الحب الصادق، الذي يغزو المكان بمجرد أن يجد له منفذاً يَعبُر من خلاله فيُمسك بنا؛ ليُوجهنا نحو ضرورة فعل الكثير دون أن ننبس بحرف واحد يعترض طريقنا ويُحَرِضنا على الاعتراض والتذمر طيلة الوقت، وكأننا لا نملك في هذه الحياة ما يجدر بنا فعله غير ذلك، في حين أننا نفعل ويجدر بنا أن نفعل طيلة الوقت، وما أتحدث عنه هو: تعمير الحياة وعدم التفكير بغير ذلك من تدمير يبدأ عمله مع القلوب ومنها، فهي هذه الأخيرة التي وإن تم تعميرها فسنحظى بلحظات رائعة، لاشك سنجد معها ومن خلالها كل ما نحتاج إليه مما لن نقف على رأسه؛ كي نُشرحه، لكننا سنكتفي بالإشارة إلى قيمته وقدراته العجيبة التي يتمتع بها وتمدنا براحة لا مثيل لها، ويكفي أن نُركز على ذلك؛ كي نحرص على إتمام المهمة بسلام. وأخيراً: كل شيء نفعله في حياتنا يعتمد على الحب الذي يربطنا بما حولنا؛ لذا وكي نعيش كما نود فلابد أن نحب كما يجب، والبداية بالتعرف على من نحبه فعلاً؛ كي نستمد الطاقة منه ونُقبل على الحياة في كل مرة وكأنها المرة الأولى.

820

| 21 فبراير 2017

اليوم الرياضي وما يجدر بنا فعله

حين يُكرم الله المرء منا بكل ما يرجوه لنفسه ويتمناه، فإن خير ما يُمكن التقدم به من قِبل هذا الأخير هو (الحمد) المطلي بكثير من الشكر، خاصة وأن ما قد خصه الله به سيرفع منزلته ومقامه بين الخلق؛ ليبلغ ما كان يتمناه ولم يكن ليدرك بأنه على وشك أن يكون من واقعه وفيه؛ لذا وإن بلغت هذه اللحظة وتابعت هذه الكلمات التي ستُقبل عليك بكل ما فيها من حب؛ كي تطبع قبلة الصباح على جبينك؛ لتستيقظ وتدرك من يومك ما ينتظرك من نعم تستحق منك فعل ما ذكرته لك آنفاً، فلابد وأن تنهض بسرعة؛ لتُحصي تلك النعم التي خصك الله بها فتحمده وتشكره أولاً، ثم تنطلق وتبدأ بما عليك من مهام متى قمت بإتمامها على خير وجه فلاشك بأنك ستحصد الكثير مما ترجوه لك ولمن حولك، وهو ما سيؤدي ذات الغرض حين يكون من غيرك؛ ليمتد الخير ويعود إليك من جديد، فنحن نعيش وسط دائرة؛ كي نضمن دورانها بسلام؛ لينعم كل من ينتمي إليها بالكثير فلابد وأن يؤدي كل منا دوره كما يجب، فتكون النتيجة ومن بعد كل ما نتمناه فعلا. والآن ما الذي تنتظره؟ فلتنهض؛ ولتبدأ يومك بما تم ذكره، فما ينتظرك هو الأجمل بإذن الله تعالى. الحديث عن الأشياء الجميلة يجرنا كنتيجة حتمية نحو ضرورة التطرق إلى الجمال الذي ينبعث من هذا اليوم العظيم، الذي يعني لنا الكثير، فهو القالب الذي يجمع أهم ما قد يحتاج إليه المجتمع؛ كي ينهض بأفراده –على اختلاف فئاتهم العمرية- وبذكر ما قد يحتاج إليه المجتمع فنحن نُشير إلى إقرار أهمية الرياضة والتأكيد على ذلك من خلال الاحتفال بالرياضة سنوياً وفي ذات الموعد، حيث تكون المشاركة الفعلية والفعالة، التي سنجني ثمارها على عدة مراحل، لعل أهمها ما سندركه لاحقاً وإن كان ذلك على المدى البعيد، الذي سننعم فيه بالكثير مما سيصلنا متى كانت البداية صحيحة، ويمكنها بأن تكون كذلك إن أدرك كل واحد منا ما يقع على عاتقه من دور لابد وأن يلتزم به في هذا اليوم، وحتى نفعل ونخرج بما نريده فليوفق الله الجميع.

667

| 14 فبراير 2017

كن ذاك المُتطفل

لا يبدو التطفل لائقاً ومقبولاً حين يكون؛ لذا نميل إلى تجنب صاحبه متى انبعثت منه رائحة تُنذر بما سيلحق بنا من تطفل؛ لأننا وإن لم نفعل وظهرت علينا علامات تقبله فإن ما سيُترجم عنا هو موافقتنا له؛ لتكون النتيجة ضرورة تحملنا لكافة العواقب التي ستخلع رداء اللطف لحظة اقتحامها للحفلة؛ كي تُباشر عملها وهو تدمير كل شيء حتى ينزعج المدعون من كم التطفل الذي سيلحق بهم، وتكون النهاية مغادرة من سيغادر، وحيرة من سيبقى وضياعه بين ما يمكن فعله وما يجدر بأن يكون، ولنا أن نتخيل ما سيلحق بذاك المشهد الذي وإن تقلبت الخيارات من أمامه إلا أنه لن يخضع إلا لرغباتنا فقط، وعليه فليكن ما نراه مناسباً. (نعم) لا ولن يبدو التطفل لائقاً ومقبولاً متى كان الحديث من تلك الزاوية التي ذكرتها آنفاً، ولكنه سيبدو كذلك حين يكون الحديث من زاوية أخرى، ألا وهي زاويتك حيث ستكون تلك الحفلة –التي تحدثنا عنها- هي حفلتك الخاصة وبكلمات أخرى حياتك الخاصة والحافلة بكل ما يهمك ويعنيك، ولا حق لسواك بفعل أي شيء فيها دون الرجوع إليك، وكي تُنصف نفسك كما يجب فلا يجدر بك السماح لأي أحد أياً كانت مكانته بالفوز بفرصة بلوغ مرحلة الرجوع إليك فيما يخصك؛ لأنه بذلك سيكون قد تجاوزك وصار يملك حق اتخاذ قراراتك المصيرية، التي ستغير حياتك وسيتغير معها وضعك، وهو ما لا أعتقد بأنك ستقبل به وإن شعرت ولوهلة بأن الآخر يدرك ما لا تدركه، وهو ما يمكن بأن يكون فعلاً، بمعنى أنه قد يملك من الخبرات ما يتخطى عتبة خبراتك التي خرجت بها من تجاربك الحياتية، ولكن (لا) هو لا يملك حق إدارة حياتك وتوجيه عجلة القيادة حيث يريد، فهي مهمتك وحدك، وإن شعرت بوجود من سيخطف منك تلك المهمة فمن الضروري بأن تتحدث، فإن لم تجد رداً، كن ذاك المتطفل الذي سيزعج الآخرين؛ كي يخرجوا من حياته فيُديرها كما يريد.

873

| 07 فبراير 2017

فلتصنع فيلمك الخاص

التغيير سُنة هذه الحياة، ولا شيء على الإطلاق يظل على ما هو عليه منذ البداية حتى النهاية، وكذلك هي حياتنا، التي تتغير من مرحلة لأخرى دون أن تلتفت إلى ما يروقنا ويُعجبنا فيها وإن كنا بأمس الحاجة إليه، ونعتقد بأنها سترفق بنا وستسمح له بأن يظل كما هو؛ لنعيش وفي المقابل نحن أيضاً كما نريد. ولأن التغيير سُنة هذه الحياة فلاشك بأن كل ما سنفعله فيها سيعتمد على التغييرات التي سنُجريها، ويَجدر بأن تكون منا في مرحلة من المراحل، ستبدأ حين نخرج من (صندوق المُتاح)، الذي يُحدد لنا خيارات العيش ويُجبرنا على تقبلها بأي شكل من الأشكال سيُضيق علينا الخناق؛ لنصبح مع مرور الوقت كمن يُفرض عليه ما يجدر به فعله؛ ليفعله وليس ذاك الذي يريده، فإن قبل بالأمر حرم نفسه حق تجربة الجديد، والنزول إلى (ساحة الابتكار)، التي سيلتقي فيها بخيارات واسعة وكبيرة، أكبر بكثير من تلك التي عُرضت عليه في وقت لاحق.الحياة كالفيلم الذي يتعرض من فيه لفرقعة جملة من الأحداث المُريبة، التي تخرج عن نطاق المألوف؛ ليجد بطلها نفسه؛ مضطراً لاتخاذ قرارات معينة إما أن تساعده على جعل الوضع أفضل مما هو عليه، وإما أن تسوء؛ لتجعل لحظاته الأسوأ على الإطلاق، وبين الخيارين الأول والثاني يجدر به فعل أي شيء قد يجد من سيقترحه عليه، ولكنه ودون شك لن يجد من يُساعده على فعله، فالأمر يعنيه وحده، والنهاية التي ستأخذ حيزها من واقعه ولن تكون متوقعة نهايته وحده أيضاً، ولا يُعقل بأن يكتبها سواه؛ لذا وكي تكون أقرب إلى نفسه فما عليه سواه اتخاذ القرار المناسب، وشحن النفس بكثير من الشجاعة، التي ستُمكنه من فعل الصواب في حينه.لأن الحياة حياتك فلاشك بأن الفيلم فيلمك، ولأنه كذلك فلا تقبل إلا بدور البطولة الحقيقية، التي ستجعلك كنجم يسطع في سماء الإبداع حيث يجدر بك بأن تكون فعلاً.

552

| 03 فبراير 2017

كي تتخطى عتبة الأمس

حين يخضع كل وأي شيء نود البوح به للتعديل المُفرط؛ لتلحق به أمواج التغييرات والتعديلات، يضيع منا الكلام، ويصبح الفرار بعيداً نحو الصمت هو أفضل القرارات التي نُقدم عليها، وللأمانة نجده ما يُجدي أحياناً ويكون مفعوله كالمُسكن الذي يُدرك كيفية تهدئة الأمور، ولكنه يفقد كل مظاهر العز والجاه التي تمتع بها بمجرد أن يزول مفعوله؛ ليعود الوضع إلى ما كان عليه، ونعود نحن أيضاً ومن جديد إلى نقطة البداية، حيث ذاك الذي كنا نفكر بالبوح به، ولأننا لا ولن نستطيع فعله بسبب مطاردة ذاك التعديل فإننا نعيش تفاصيل ذات المشهد الصامت، الذي يفرض علينا حياة صامتة وشاحبة، فهذا يفعل ولا أحد يدرك ما يفعله، وذاك يقول ولا أحد يدرك ما يقوله، وهنا يحدث ما يحدث ولا أحد يملك القدرة على التعليق، وهناك أيضاً يحدث الكثير غير أن الصمت هو سيد الموقف، الذي يتحكم في كل شيء، ويقسم بأن يظل على حاله حتى نتجرأ عليه، ونُقرر التحدث بعيداً عن أي شيء يمت للتعديل بصلة، وبكلمات أخرى: فإن كل ما نحتاج إليه هو التحدث وإطلاق كل ما في جعبتنا طالما أنه يتمتع بالمصداقية، وتُغلفه مشاعرنا النبيلة، التي ستؤكد للمتلقي ما نود التحدث عنه.في مرحلة (ما) من مراحل الحياة ستشعر بأن مجرد إخراج ما في جعبتك سيعود بأثره الطيب عليك وسيمُدك براحة لا مثيل لها، أما ما تفعله بنفسك ولنفسك من كبت تفرضه عليك ويكون من خلال ترك كل شيء للتأجيل — الذي تُعلق على رقبته الكثير من الآمال — فهو ما لن يضر سواك، كما أن سرعة إطلاقه لن تفيد سواك أيضاً، ويبقى السؤال: متى ستفعل وتُخرج كل ما لديك فتُحرره دون أن تُعدله وتُبالغ في ذلك؛ ليمضي في سبيله؟لا شيء أجمل من أن تكون بسيطاً، وحين أقول بسيطاً أعني أن تكون كذلك مع ما يستحق بأن يُقال فعلاً، وتريد تحريره لكنك تُلزم نفسك بغيره مما لا ولن يصل بك إلى أي مكان سوى ذاك الذي ستنام؛ لتستيقظ وتجد نفسك فيه مع حفنة من أحلام الأمس، التي كان من الممكن بأن تتحقق وتكون لك في هذا اليوم، غير أنه ما لم يكن؛ لأنك صرفت كل ما تملكه من طاقة على التعديلات والتغييرات التي أردتها، وانصرفت بسببها بعيداً عن الهدف الأساسي من هذه الحكاية، ألا وهو قول ما تريد كما تريد، وحتى تفعل يا عزيزي أتمنى لك وللجميع كل التوفيق.

741

| 31 يناير 2017

حقيقة واضحة كقرص الشمس

كل الأشياء التي نتعهد بالاعتناء بها منذ البداية المطلقة فتشهد منا تخطيطاً جيداً، وتنظيماً رائعاً، وتخضع ومن بعد لاهتمامنا وحرصنا على متابعة تقدمها وفقاً لخطة العمل تصل بنا للنهايات المرجوة، ولن أقول (المتوقعة)؛ لأنها وإن سلكت ذات المسار المُراد إلا أنها ستتفوق على توقعاتنا وبشكلٍ جيد سيجعلنا نفتخر بما عملنا وبجدٍ من أجله، وإنها لحقيقة يصعب إنكارها، فهي واضحة كقرص الشمس، تبدأ وتكون حين يُقرر المرء منا التقدم بتحفة فنية سيُنسب نجاحه فيها إليه بعد أن يتعهد بتوفير قوارب النجاة والنجاح، أما النجاة فمن كل العقبات التي تعترض الطريق وتقف له بالمرصاد، وأما النجاح فمن خلال مهمة متابعة الرحلة بتفوق ودون توقف، فهو كل ما يتطلبه تحقيق الهدف، الذي تحدثنا عنه منذ البداية، والحق أنه على الرغم من وضوح الأمر وسهولته التي تعتمد على ذاك الوضوح، وتؤكد على إمكانية تحقيقه، إلا أنه ما يبدو صعباً بالنسبة لبعض الأفراد حين يتجاوز الأمر صفحات الكراسة ويصل لصفحات الواقع، فهو ومن وجهة نظرهم ما يحتاج لمساحات شاسعة من الصبر يصعب امتلاكها وتوفيرها، وبالتالي يكون التقدم بشيء من الصبر مستحيلاً، الأمر الذي ينجم عنه عجزاً واضحاً سيلعب دوراً خطيراً فيما بعد، وبصراحة فإن ظهور نقطة العجز تلك سيجعل تحمل رحلة تطور الأفكار البسيطة جداً قاسياً جداً وفي مراحل أخرى لاحقة أبعد من أن تتقبله النفس؛ لنجد أن السير بعيداً سيغدو أفضل بكثير بالنسبة لهم من البقاء وفعل ما يجدر بهم فعله.أحبتي: لا أعلم إن كانت تلك الزمرة تُمثلكم وتنتمون إليها أم لا؟ ولكني أعرف وبصدق أن أي عمل يبدأ صغيراً ويبدو كذلك لا يظل على حاله، إلا ان حرمناه من حق النمو بتجاهله وعدم الاهتمام به كما يجب، مما يعني ويهمني ذكره: هو أن الأحلام الكبيرة تبدأ صغيرة جداً، وكل ما تحتاج إليه هو مدها بكثير من الاهتمام الذي لن يُجدي حتى يتمتع بالصبر الحقيقي، الذي سيحولها لحقيقة فعلية ستأخذ حيزها من الواقع بإذن الله تعالى.

582

| 28 يناير 2017

وحده من يعلم

مما لاشك فيه أن ما يجدر بنا الاتفاق على عدم الاختلاف عليه هو أن النجاح الذي يفوح منه التميز الحقيقي، ونريده مع كل ما نقدمه ونتقدم به كبشر وفي كل المجالات هو (الهدف)، الذي نسعى إلى بلوغ قمته وتحقيقه في هذه الحياة، (نعم) قد تختلف المسارات وتتنوع الوسائل التي ستتحكم بها جملة من العوامل الخاصة بكل فرد منا: كالإصرار والإمكانيات التي نحظى بها، ولكن (لا) لا ولن يتجاوز ذاك الهدف العظيم حدوده؛ ليغادر بقعته المعهودة؛ بحثاً عن تجارب أخرى يمكن أن تكون له، فالتجربة الملتزمة به والمتعهدة بملازمته كظله كل الوقت هي تجربة (تحقيقه) وذلك بالدخول إلى منطقة التنفيذ حيث يبدأ العمل ولا شيء سواه. إن النظر من حولنا يجعلنا نتأكد من صحة كل ما قد سبق ذكره، فمتابعة تجارب غيرنا، ومن ثم البحث عن أفضلها يأخذنا إلى عتبة حقيقة واحدة ألا وهي: ضرورة إدراك أن أكثر ما يُحفز ويُشجع المرء على تقديم أفضل ما لديه ولدرجة تصل للتميز هو حرصه على النجاح فيه، وهو ما يكون في مراحل سابقة يدركها وحده وبشكلٍ كافِ يُجمل له دروبه ويُزيح عنها كل تلك البشاعة التي تُحرم على كل من يريد الاقتراب منها من مجرد التفكير بسلكها، وهو ما قد ينجح مع البعض، ولكنه يفشل تماماً مع كل من يدرك ما يريده تماماً. مسك الختامأياً كانت وجهتك في هذا اليوم، وأياً كان ذاك الذي تسعى إليه فلابد وأن تدرك أن فوزك به كما تود وتطمح يعتمد على مدى تعلقك بحقيقة أنك ستنجح فيه فعلاً، فمن يعلم ومن الأعماق بقدراته التي يتمتع بها، ويعلم كيفية تحويل مسارها نحو الاتجاه الصحيح حيث النجاح الذي يرغب به ويقف له في آخر المشوار لاشك سيخرج بما يريده متى وصل إلى هناك، وكل ما عليه فعله؛ لإدراكه فعلاُ هو العمل وبجد من أجله.

653

| 24 يناير 2017

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6315

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5079

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3801

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2859

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2532

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1728

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1608

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1563

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1083

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

996

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

987

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

966

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية