رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
النظارات لن تصنع منك فاشلاً أو ناجحاً، حتى وإن كانت عيون في داخلها ألم يخترقك لكي يجردك من إيمانك بماذا ستكون عليه؟ لماذا نضع أحكاماً مسبقة على أناس لا نعرفهم ولم يسبق أن ربطتنا بهم صداقة أو حديث؟ وكل ذلك يجعلنا نقف في بوابة وكأننا نحن القاضي الذي بيده الحكم، حتى وإن كان قاسياً، وكل ذلك يجعلنا نقف في طريق لم نُخلق له، فنحن لسنا من وضع الأحكام والقوانين في العالم لكي نتهم بها الغير ونحكم عليهم من غير دليل، وحتى إن كان لدينا دليل فهذا ليس من حقنا، كما ورد في الأثر: من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة، وهناك أناس خُلِقوا لكي يعملوا لصالح غيرهم ويدخلوهم الجنة، وبمعنى أوضح أنه أنت تعبد الله ولا تفعل المعاصي ومع ذلك بحديثك عن الغير وذكر أعمالهم السيئة ونشر أحاديث عنهم حتى وإن كانت حقيقية وبذلك أنت تعطيهم حسناتك وإن لم يكن لديك حسنات ستأخذ أعمالهم السيئة وتحسب لك، نحن لسنا الله لكي نضع أحكاماً ونحزن الغير ونعذبهم بحديثنا عنهم، لأنهم سلكوا طريق الخطأ ونتعامل مع الغير بعنصرية فقط لأنهم ليسوا من ديننا، فهذا خطأ كبير، ويجب أن نخرج من هذه الدائرة لكي ندخل الجنة ولكي لا نخسر الآخرة وهي دار البقاء، والبعض سيقول إن الله أمر بعدم الصمت عن المعاصي ومحاربتها، ولكن محاربتها ليست بفقدانك لذاتك ودينك، والرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يشتم ويسب من حاربوه في رسالته التي أمره الله بها، بل قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، فهو تمسك بالرسالة التي أمره الله بها ومع ذلك طبقها وهو متمسك بأخلاقه، فما يفعله البعض هو بعيد عما فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو يحترم الجميع مهما اختلف دينهم وهو من أرسل رسالة لملك الحبشة وهو مسيحي وقال في الرسالة إنه ملك عادل ووثق فيه وأرسل له بعض المسلمين، وهذا يدل إنه ليس لديه عنصرية في الدين، وهو عظيم بأخلاقه وما أوصله لقلوب الجميع وجعلهم يدخلون في الإسلام أخلاقه: ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ، وهذا ما يجب على الجميع تطبيقه، والكثير اخترع وسن العنصرية مع هم من غير دينه وقبل أن تنطق الشهادة وتمثل هذا الدين العظيم طبق ما ورد في السنة النبوية، وما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، والله لو الجميع كان يطبق ما يفعله لكان كل من على وجه الأرض آمن به، فالمشكلة فينا نحن من تجاهلنا ما به وخلقنا فيه عنصرية لم تكن فيه ولذلك لا تضع التهم على أحد ولا تحاسب أحداً بمجرد أنه سلك طريق مختلف عنك وعن دينك فأنت لست الله لكي تحاسب البشر، وتذكر أن هناك من يخسر الجنة بسبب هذه الأفعال وثق بأن الله هو المسؤول عن ذلك وليس أنت.
981
| 07 سبتمبر 2021
روح لم تعرف القدر، وعندما تعيش بنظرات لا تؤمن بها، فهذا لن يصنع منك شيئاً ولن يجعلك تؤمن بكل شيء فيك، سترى كل شيء فيك يذبل دون أن تدرك سبب ذلك، وتجد كل جزء فيك ينزف ولا تعرف أين مصدر النزيف؟ وهذه حقيقة عندما تهرب منها ستجدها في قلبك وأنفاسك وروحك ولن تجد مفراً منها، لأنها ستكون قدرك، والغيرة لن تصنع منك شيئاً، ولن تجعلك تقف على القمة، ولن تجعلك تصل لقلوب البشر، ولن تصنع منك عظيما، ولن تكتب لك تاريخا تفخر به، ولن تجعل لك بصمة لا تموت بموتك، فهي ستدمرك وتقضي عليك، بل هي يسهل عليها أن تدمرك، لأنها شعور يرفض وجودك في الحياة، ويرفض الإيمان بمواهبك وبقدرتك على النجاح في الحياة، فهي العدو الذي لا تدركه ولا تعرف أين تكمن نهايته؟ وما هي نقاط ضعفه؟ والبعض قضت عليه قبل أن يقضي عليه عدوه، وعندما نتحدث عن الغيرة فهي شعور برفضك لكل ما خلقه الله لك، ورفضك لكل شيء فيك، وإيمانك بأنك لن تكون شيئاً، نعم هذه حقيقة فأنت لا تقبل بما كتبه الله لك، وهذا ترفضه جميع الديانات، فأنت ترى أن الجميع أفضل منك حتى وإن كنت أفضل منهم فأنت تراهم أفضل منك، وأنت بذلك تظلم نفسك وتقلل من قيمتها، نعم وكأنك تقتل نفسك ببطء شديد، وأنت لا تدرك ذلك، وبذلك تجعل من يكرهك ويريد أن يدمرك لا يحتاج للسلاح ليدمرك به فأنت من تدمر نفسك بنفسك، وبذلك تسهل الوصول لنهايتك دون بذل جهد منهم، وعندما تثق بأن الكمال لن يصنع منك شيئاً، فأنت جمال روحك هو من يصنعك، ولذلك عندما تدرك ذلك لن تشعر بهذا الشعور مرة أخرى، وعندما ترى ما لدى الغير لا يؤثر عليك ولا يدفعك للحزن مهما كان لديهم، فأنت بذلك تصل لبداية النجاح وتقف على أول خطوة له، وتثق بأن خالق الكون لا يُظلم معه أحد مهما كان دينه، حتى وإن كان لا يعبده، فهو عادل وهذه من صفاته جل جلاله، وذلك سيدفعك أن تتخلص منها ولا تسيطر عليك مرة أخرى، ولن يكون لها أثر سلبي في حياتك، لم نخلق لكي نتعذب، ولم نخلق لكي نظلم، بل خلقنا مالك يوم الدين الله -جل جلاله- عظيم، ونحن لا نستطيع أن ندرك كم نعمه لكثرتها.. نعم، وهذه حقيقة يجب أن نراها، فكل شيء يفعله له سبب، وهو خالق وأعلم بما فيه الخير لعباده، لذلك عندما تشعر بالغيرة يجب أن تدرك بأنك لا تشكر الله وأنك رافض لما كتبه الله لك، ولذلك حاول أن تبعدها عنك، وتذكر بأن الله لم يخلقنا لكي يعذبنا بل خلقنا لكي نعبده ونشكره وندرك عظمته جل جلاله.
1694
| 11 أغسطس 2021
جانب مظلم في روحك وقلبك.. كن أنت، وتقبل ذاتك كما هي عليه، لا تحاول أن تجعل من نفسك شيئاً لا تمتلكه بمعنى تريد أن تصبح كلباً أو قرداً وأنت إنسان، والإنسان يختلف عن فصيلة الحيوان، لا تحاول أن تكون صورة لست عليها، ولا تحاول أن تتحمل ذنباً لم تقترفه، و اشعر بذاتك.. وضعفك حوّله إلى قوة تستند عليها عندما تكون بحاجة لها، انظر لعيوبك على أنها دروس تتعلم منها، وهذه حقيقة يجب أن ندركها، والكاتب العالمي نجيب محفوظ هوالأب الروحي لكثير من طرقوا بوابة عالم الكتابة وتعلموا منه الكثير، وهو مدرسة في عالم الأدب ونفخر به نحن العرب لأنه أول عربي حصل على نوبل، وعندما أراه أستمد منه القوة.. نعم إنه أبي الروحي الذي أحبه وأتعلم منه، وعندما تدرك أنك إنسان لديك ما يميزك عن غيرك، ولديك ما يجعلك أن تكون ضعيفًا وقويًا، فأما أن تختار أن تكون ضعيفاً وتدمر ذاتك بأفكارك ورؤيتك لنفسك؟ أو أن تكون قوياً وتستمد من هذه القوة طاقةً تدفعك للأمام، والثراء لن يصنع منك ناجحاً إذا كنت لا تؤمن بذلك، فأفكارك ورؤيتك لذاتك هي التي تدفعك لذلك، والفقر ليس هو ما سيمنعك من النجاح إن آمنت بنفسك وقدرتك على قيادة حياتك، وحددت أهدافك ستنجح، نعم هذه حقيقة، ويجب أن تدركها وتؤمن بها، والفقر أو الثراء ليس لهما دور في دفعك للأمام أو الخلف، بل أنت من تقرر ماذا ستكون عليه؟ وأين ستكون وجهتك؟ كل الذين صنعوا الشهرة والثروة، بعضهم من أسرة ثرية، ولكنه قرر أن يصل لما هو عليه، وبعضهم من أسرة تحت خط الفقر، ووصل لما هو عليه، لأنه أراد ذلك وقرر أن تكون هذه وجهته نعم، ومالك تطبيق الفيسبوك لم يكن ثرياً، ولكنه قرر ذلك وفعل، ومالك تطبيق السناب الشات قرر بأن يكون ثرياً وفعل. ولذلك هذه مجرد قرارات أنت تتخذها وتبذل جهداً للوصول إليها. وعندما نتحدث عن النجاح، البعض يعتقده حروفاً تنطق فقط، ويسهل الحصول عليها، وهذا ما يجهله البعض أنه ليس حروفاً تنطق، بل هو معاناة وسهر وتنازل، وأن تتحمل المعاناة والخسارة المالية في كثير من المرات لتصل لما وصلت له، فمن يعشق ويعبد المال لن يصل للنجاح ولن يلمسه بيده، وهذه حقيقة الكثير يتجاهلها ويهرب منها، ويعتقد بأنك عندما تحصل عليه أنك ستجد معه المال، وأنت لكي تصنع ذاتك يجب أن تجعل المال آخر ما تفكر به، وهذه حقيقة لم ندرسها في المدارس والجامعات، نعم أقولها وأنا مدركة ما تحويه من صدق ورؤية في هذه الحياة التي أجدني أجهلها وأتعلم فيها كل مرة شيئاً جديداً كنت أجهله.
3281
| 20 يوليو 2021
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...
6123
| 26 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4494
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3348
| 29 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...
1605
| 26 سبتمبر 2025
بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...
1338
| 28 سبتمبر 2025
أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...
1197
| 28 سبتمبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1059
| 29 سبتمبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
999
| 02 أكتوبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
873
| 30 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
831
| 30 سبتمبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
657
| 02 أكتوبر 2025
لم تكن كلمة سموّ الأمير تميم بن حمد...
630
| 26 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية