رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كنت قد وعدت أن أعود للحديث عن حب زليخة ليوسف عليه السلام، ومنها نتعلم الكثير، خاصة إذا ما علمنا أن الحب موجود في حياتنا ومجتمعاتنا ولعلي لم أجد الكثير عن هذه القصة في الكتاب والسنة وأكثر ما يروى عن طريق الإسرائيليات التي أمرنا الرسول الكريم ألا نصدقها ولا نكذبها. لست هنا للبحث والتدقيق من صحة القصة أو عدم صحتها ولكننا نتحدث عن مجمل الفوائد التي من الممكن أن نستفيد منها لتكون منهج حياة لنا، فيوسف عليه السلام، رغم أنها امرأة العزيز، أي زوجة الملك في ذلك الزمان، ورغم أنها هي من راودته عن نفسه وهي من أغلقت الأبواب وقالت له (هيت لك) إلا أنه استعصم ورفض وأبى، (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم)، ورغم أنها هددته بالسجن والمذلة، (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين)، فكان رد يوسف عليه السلام دعاء وسؤالاً لرب العالمين، فقال: (قال رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه)، (إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)، ومن هنا نتعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله ما هو أفضل.فالحب لم يكن المشكلة بل طريقة الحب ووقته وشكله، فالمرأة هنا متزوجة والعمل سيكون زناً وفاحشة وليس سوياً، فمازلت أقول إنه ليس العيب في الحب بالعيب فينا وكيف نتعاطى معه وكيف نستغل هذه الكلمة للاستدراج وكسب المصالح والتلاعب بمشاعر الآخر.ولعل القصة تحكي أن يوسف عليه السلام تزوج من زليخة في قصة فيها من الوفاء والحب ليس المجال لسردها وكيف الله عوضه بما هو خير.الحب أمره عظيم في كينونة الحياة، بل هو محرك لها ومستودع السعادة متى مكان في إطاره الصحيح ومتى ما غلف بالصدق والأمانة، قولاً وعملاً، إحساساً وشعوراً، وللأسف أن هناك من يحارب هذه الكلمة باسم الدين وهذا غير صحيح، فعلينا ألا ننظر للجانب السيئ، بل إن الإسلام لم يعل شيئاً مثلما أعلى من شأن الحب، لذلك نجده قد ربطه بالله سبحانه وتعالى ولعلي هنا أقول كلمات بسيطة، أليس الحب هو (رحمة ولطف وتسامح وعطف وتعاون وأدب وأخلاق وصدق وأمانة)، هذه المعاني أليست معاني إسلامية ربانية خالصة أليس الحب دائماً ما يكون جانباً روحاً ونفسياً نسعد بها، أليس الحب جمالاً للروح قبل جمال الجسد.من هنا نعرف أن الحب معانٍ سامية نحن من شوهنا شكلها بتصرفاتنا وشهواتنا ولكنها (أي الحب) كلمة الحياة التي نحيا بها مع الله أولاً قبل كل شيء ومن خلالها نسود الناس ونملك القلوب بأفعالنا الصادقة وأماتنا وأخلاقنا متى ما تعلمنا كيف نعيش الحب سوف نعرف أن الحب دين وليس شهوات ذات وجسد.
1919
| 15 يناير 2015
رغم الظروف والأحداث التي لم تكن تدعو للتفاؤل، إلا أن المنتخب السعودي استطاع أن يعود لدائرة المنافسة بفوز كبير ليكسب النقاط الثلاث وحصيلة أهداف قد تكون عاملا مساعدا له نفسياً ومعنوياً.ظروف المنتخب لم تكن جيده سواء قبل البطولة أو أثنائها، لذا مثل هذا الفوز الذي تجاوز فيه المنتخب مسألة ثقة الجمهور السعودي في قدرة منتخبه على صناعة الفوز رغم أن أداءه أمام الصين لم يكن سيئاً ولكن لعل خسارته كونت نوعاً من عدم الثقة بين الجمهور ومنتخبه والأحداث التي واكبت معسكر المنتخب السعودي لم تكن مريحة لأي متابع ومهتم.لذا أشدد اليوم على أن هذا الفوز أمام كوريا الشمالية أرجو أن يكون إعادة ثقة قوية بين منتخبنا السعودي والجمهور وتأكيد أن اللاعب السعودي يستطيع أن يتجاوز نفسه ويتفوق عليها عندما يؤكد قدرته على صناعة الفوز والمنجز، قلتها منذ خرجنا من كأس الخليج منتخبنا ليس بسيئ ولكنه فقد عناصر عدة كانت تشكل دافعاً معنوياً قوياً لهم، علينا اليوم أن نحاول أن نعيد نوعاً ما من تلك المعنويات وهذا عمل إدارة المنتخب والاتحاد السعودي لكرة القدم بالإشراف المباشر والتدقيق والانغماس في داخل صفوف المنتخب وعدم الاكتفاء بالنظر من الخارج والمتابعة والمحفزات أمر مطلوب في كل أمر ولا أقصد هنا المحفزات المالية رغم أهميتها ولكنها ليست كل شيء، هناك محفزات نفسية ومعنوية وإنسانية أهم بكثير من أي محفز مالي.أتمنى أن نشاهد منتخباتنا الخليجية تحقق نتائج قوية، بل أتمنى أن يكون النهائي الآسيوي خليجيا بكل أطرافه.المنتخب القطري هو الآخر ننتظر منه أن يعود لدائرة المنافسة القوية فما يقدم للمنتخب القطري كبير جداً ومن المؤلم أن لا يصل لنهائي كأس آسيا، ومن المؤلم أن يخرج من بداية البطولة.. لقاء المنتخب القطري مع إيران اليوم أتمنى أن يعاد من خلاله سيناريو المنتخب السعودي ويحقق المنتخب القطري فوزاً كبيراً ليعود منافساً قوياً على اللقب، والمنتخب القطري مشكلته هو الآخر لا تختلف كثيراً عن مشكلة المنتخب السعودي، فهناك حلقة مفقودة متى ما وجدت وتمت إعادتها لمكانها الصحيح فسوف نشاهد منتخباتنا تلعب بقوة، فمسألة الثقة وتعزيزها في اللاعبين وإخراج قدراتهم وتفجير طاقاتهم هو المطلوب اليوم.. مشكلة منتخباتنا ليست مالية ولا إمكانيات، هذه هي الحقيقة التي أعتقد أننا لابد أن نتعامل معها.بالأمس حقق المنتخب السعودي الفوز والعودة لدائرة المنافسة واليوم نتمنى أن يحقق المنتخب القطري الفوز والعودة هو الآخر لدائرة المنافسة.
374
| 15 يناير 2015
لازلتُ على قناعة تامة بأن أي فريق أو منتخب لا يجعل من كأس آسيا هي الطموح والهدف الرئيسي الذي من خلاله يبني كل إستراتيجياته وأهدافه وعلى أساسه يضع كافة البرامج والتوجهات، فإنه لا يسير في الطريق الصحيح وليس لديه أي طموح ولن يحقق أي منجز. وأقول اليوم إن أي منتخب اليوم لم يحقق نتائج إيجابية جيدة في كأس آسيا في أستراليا فعليه أن يعرف جيداً أنه لم يقدم أي عمل يذكر خلال السنوات الأربع الماضية، بل هو دليل الفشل الكبير في التخطيط والعمل والرؤية لأن هذه البطولة هي الأهم والأبرز والتاريخ يسجلها بفخر وليس بعدها بطولة مهمة إلا كأس العالم.أما البطولات الإقليمية الأخرى لا تمثل لدي أنا شخصياً أي قيمة تاريخية هي منافسات ومنصات تشريفية لا أكثر ولكنها في قناعتي الشخصية لا تمثل التاريخ الكروي العالمي عندما نتحدث عنه.لذا كل منتخب وفريق يجعل من البطولات المحلية والإقليمية قيمة إعدادية للفريق أو المنتخب تسير به نحو الهدف الرئيس وهو كأس آسيا، فذلك يعني في نظري الاحترافية والطموح العالي الذي لابد أن يكون هو ديدن كل فريق، وكل منتخب متى ما أراد أن يشعر بلذة الإنجاز والعمل الحقيقي لأن هذا سيجعله يتفوق على الجميع فكراً وعملاً وإعداداً فلو لم يحقق المنتخب أو الفريق أي بطولة غير كأس آسيا لكانت كافية جداً.للأسف إننا في السنوات الأخيرة صرنا على مستوى الأندية نتنافس داخلياً أهم من منافساتنا قارياً بل أصبح البعض يريد البطولات المحلية لكي يمسح إخفاقاته القارية وأصبح ذلك سبباً في تدني مستويات أنديتنا بشكل كبير وغيابنا عن المنصات القارية لسنوات طويلة جداً وعلينا أن ننظر للأندية التي تتعاقد مع لاعب آسيوي في أنديتها تجدها تحضر أفشل اللاعبين والمنتخبات لدينا تختفي تماماً في كأس آسيا وفي السنوات الأخيرة أصبح الشرق الآسيوي يتفوق علينا لأنه أصبح ينظر للهدف القاري والدولي فلم يعد لديه طموح غير ذلك.اتحاد القدم السعودي على سبيل المثال لم تكن آسيا تدخل في حساباته أبداً منذ سنوات، والدليل أنه لم يعمل منذ تولي مجلس الإدارة الجديد أي عمل في السنوات الماضية نفهم من خلاله أنه يريد كأس آسيا وحتى قبل بداية كأس الخليج لم نكن نعرف هل يريد كأس الخليج أم يفكر في كأس آسيا أم يسعى للتأهل من خلال تصفيات كأس العالم حتى هذا اليوم للأسف، أننا لا نعلم ماذا يريد وإلى أين يسير ولا توجد آلية عمل واضحة نستطيع من خلالها أن نقول نعم هذا أو ذاك هو هدفنا أو كان هدفنا وما أعد له كان صحيحاً أو غير صحيح.عندما تغيب الإدارة والفكر فأهلاً بالتخبط...
359
| 13 يناير 2015
الإحسان في الأعمال هو جزء من منظومة الحياة السعيدة التي ينشدها كل واحد منا، ولعل الإحسان وهو درجة عالية من التعامل، سواء بين العبد وخالقه أو بين المخلوقين والعباد، فكل منا يعمل ولكن ليس كل منا يحسن العمل، لست هنا لكي أعرف الإحسان لغة واصطلاحاً، ولكننا هنا نعرف الإحسان عملاً وثقافة، ففي سورة يوسف قال الله عز وجل "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" وقال على لسان السجناء وهم يتحدثون ليوسف "نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" وقال "وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" وقال "قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" وقال "إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" في سورة واحدة ذكرت هذه الكلمة خمس مرات، فالله أعطى يوسف الحكم والعلم لأنه من المحسنين والسجينان طلبا الفتوى من يوسف لأنه من المحسنين وأن التقوى والصبر من صفات المحسنين وأن المغفرة والعفو والرحمة تأتي من المحسنين كل هذه معان عظيمة لصفة الإحسان، فمتى ما تعلمنا كيف نحسن لله ولخلقه فنحن في خير عظيم حتى في أعمالنا اليومية لابد أن نغلفها بالإحسان عملاً وقولاً من خلال إتقان العمل والقول الصادق بعيداً عن صفات الكذب والخداع وتصريف الأعمال لمجرد الانتهاء منها والإحسان يعد من أعلى مراتب الدين، فالله كتب الإحسان على كل شيء فإن الله محسن يحب الإحسان.فرغم الظلم والقهر الذي مر به يوسف عليه السلام ورغم الكيد الذي كيد له ومع هذا كان عبداً صالحاً ومحسناً فكان الأجر والمثوبة من عند الله فأعطاه الحكم والعلم وتأويل الأحاديث وجعله عزيزاً في مصر فلم ينصره أخوته ولا أب ولا جماعة بل نصره الله عز وجل وللنظر في هذه القصة ومعانيها لنعلم أن العزة من عند الله وليعلم كل ظالم وكل من يكيد كيداً أن الله يسمع ويرى وأن العاقبة للمحسنين، فاليوم أستطيع القول لكل واحد منا كونوا محسنين وعندها لا يعتريكم الخوف مما هو أمامكم ولن تحزنوا على أمر فات بل أبشروا بالتمكين في الأرض فالعاقبة للمحسنين هذا دين لمن عمل به وليس كلاماً مرسلاً نمني به النفس وأذكركم بآخر سورة يوسف لتعلموا أن كل ما نقوله في هذه السلسلة دين ووعد وحق على الله حيث قال في آخر السورة "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" راجعوا هذه الآية أكثر من مرة لتعلموا ماذا يقول الله لنا.
1706
| 02 يناير 2015
يعلمنا يعقوب عليه السلام كيف نتوكل على الله في جميع شؤوننا، فرغم ما شاهده يعقوب وما يعلمه فإنه كان متوكلاً على الله، ويعلم أن الله قادر على كل شيء، فلم يقنط من رحمة الله، وفي هذا درس عظيم لكل شخص أن يعلم أن الله رحمن رحيم، لا يقبل الظلم أبداً وأنه يمهل ولا يهمل، فيقول الله على لسان يعقوب في سورة يوسف "قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" فالتوكل على الله قول وعمل وتسليم حتى عندما عاد إخوة يوسف يطلبون أخاهم ليزدادوا الكيل، قال يعقوب عليه السلام "هل آمنكم عليه الا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين" ويقول "إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون". نحن لا نعلم أحياناً أن العيب كل العيب في أنفسنا، فنحن من يصنع الهم والقلق ونحن من يضع الأمور في غير موضعها ونحن من نؤلم أنفسنا ولو كنا نتوكل على الله بقلب صادق لعرفنا أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، فالله له حكمه، منها ما يؤدبنا به، فالمصائب وأحداث الحياة ليست عبثاً بل هي دروس يومية نتعلم منها كل يوم متى ما تمعنا فيها وتفكرنا في حكمة الله.اليوم ليس منا شخص ليس له هم وليس منا شخص ليس له قضية وليس منا شخص لم يكد له وليس منا شخص لم يصب بمصيبة في ماله وأهله ونفسه، ولكننا نختلف في ردات الفعل ونختلف في فهم الأمور والتعلم منها، فتلك المصائب التي خاضها يوسف وأبوه كانت عنوان النجاح والعز والتوفيق، وفوق كل هذا كانت دروساً ربانية، جعلها للخليقة تتعلم منها على مر العصور، فلابد أن نجعل من مصائبنا وهمومنا جرعات تأخذنا لحال أفضل ومستقبل مشرق، ونظن بالله الظن الحسن، فكل منا لابد أن يكون قوي العزيمة والإرادة، لا تهزه النائبات ولا تجزعه المصائب، بل لا بد أن تزيده مهابة وقوة ورفعة وهذا ما نتعلمه من قصة يوسف، وهذا هو نتاجها الذي لابد أن نؤمن به.فالمصائب محك للإيمان الذي في قلوبنا، ولابد أن نعرف ذلك ونؤمن به والصبر والتحمل هما شهادة السعادة والنجاح والعزة التي يغفل عنها الكثير من البشر ومن ينظر بعين الحكمة سيجد فرحاً كبيراً في قلبه ونوراً في عقله، واسألوا الله الحكمة التي هي ضالة كل مؤمن وهي الفضل الكبير، وأختم بآية فهي القول الفصل "ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا".
3002
| 29 ديسمبر 2014
دعونا نفكر اليوم كيف كان خلاص يوسف عليه السلام من السجن ومن التهم التي لفقت له وكيف جعل الله مخرجه من الغم ومن الجب ولكني هنا أريد التركيز على أمر واحد وهو كيف خرج يوسف عليه السلام من السجن بعد أن قضى فيه سنوات من غير وجه حق.عظمة الله التي أشاهدها والتي علينا أن نتفكر فيها كثيراً كيف جعل الله نجاة يوسف عليه السلام من رؤيا رآها ملك مصر تخيلوا رؤيا هي السبب في خروج يوسف عليه السلام من السجن وليس هذا فقط بل تلك الرؤية وتفسيرها جعلها الله سبباً في أن يكون يوسف عزيزاً في مصر حاكماً وخازناً لخيراتها بل وجعلها سبباً لينتصر يوسف عليه السلام من كل من ظلموه وكادوا له فكانت المفتاح الكبير الذي من خلاله تتفتح كل الأبواب وتنكشف كل الحقائق.عندما أفكر ملياً في مثل هذا الأمر أشعر حينها بعظمة الله وقدرته على صناعة الأمر العظيم من سبب يسير فهل ستتوقع في يوم من الأيام أن تكون نصرتك وعزتك برؤية يراها شخص ما لا أعتقد أن أحدا منا قد يفكر في مثل هذا الأمر بل كيف كان ساقي خمر خارج من السجن هو الدليل الذي أوصل يوسف عليه السلام للملك وكيف كان السجن سبباً في لقائهم وكيف كانت رؤيا ذلك الساقي الطريق لملكٍ عظيم ونصر كبير وكشف للحقائق التي ظلت سنين عديدة.أرجو من كل واحد منا أن يتفكر قليلاً في هذا الأمر ويتتبع هذه القصة بكل ما فيها من عجائب لنعرف أنه مهما تاهت بكم السبل وتقطعت بكم الأسباب وحارت بكم الأفكار وقادتكم الأقدار فإن هناك سبباً كبيراً كان أو صغيراً وأمراً علمته أو لم تعلمه سيكون سبباً في خلاصك ونصرك وسعادتك.لذا علينا أن نتعلم ألا نستهين بالأسباب مهما كانت صغيرة ولا نتجاهل إمكاناتنا التي نمتلكها أياً كانت فالله يجعل سره في أضعف خلقة ولكل منا مميزات مدفونة داخل نفسه وطاقات يملكها وملكات يتمتع بها وعلى كل واحد منا أن يكتشف نفسه ويستثمر كل أمر يعتقد أنه يبرع فيه ولا يستهين بأي أمر يعتقد أنه قادر على أن يكون مبدعا من خلاله.في داخلنا كنوز يودعها الله ولكننا نفتقد للنفس التي تفتش في ذاتها لتعرف ماذا لديها يوسف عليه السلام كان بارعاً وعالماً في تفسير الرؤيا وهذه الميزة علم أودعه الله في يوسف عليه السلام ومن خلال هذه الميزة استطاع يوسف أن يكون حاكماً وعزيزاً في مصر.علينا دائماً ألا ننسى بأننا جميعاً (أي بني آدم) خليفة الله في الأرض فالله قال (إني جاعل في الأرض خليفة) لذا لابد أن نعرف ذواتنا وأهميتنا في هذه الأرض ولدي قناعة شخصية أنه لا يوجد أمر مستحيل بل نفتقد للعقل والحكمة.
1600
| 23 ديسمبر 2014
يبقى البيت هو عماد المجتمع وفيه ومن خلاله تبنى الأمم تربية وصلاحاً دعوة وتعليماً ولاشك أن البيت هو الوعاء الذي من خلاله نكبر ونتعلم وتغرس من خلاله فصائل الأخلاق أياً كانت في نفوسنا ومن هنا لابد أن نعلم بأن البيت هو أساس التربية والتعليم ومتى ما استطعنا أن نحكم بيوتنا من خلال التربية مع أولادنا فلاشك أننا نبني المجتمع والأمة.في قصة يوسف عليه السلام يعلمنا الله كيف تعامل الأب مع أبنه الصغير ومع أبنائه بشكل عام فيوسف عليه السلام كان يتعلم كيف يرجع لأبيه في كل أمر حتى عندما رأي الرؤية ذهب ليخبر أبيه وهذه من أهم أركان التربية قوة العلاقة بين الأبناء والأبوين كما نتعلم منها حسن التعامل مع الأبناء فيقول يعقوب (قال يابني لا تقصص رؤياك على أخوتك) (قال يا بني لا تدخلوا مع باب واحد وأدخلوا من أبواب متفرقة) (يا بني أذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) فهو مع علمه بكل ما عملوه كان يخاطبهم بلطف (يا بني) ومن هنا نعرف أهمية لغة الخطاب بين الآباء والأبناء بأن تكون لغة لطيفة تجمع القلوب وتقرب الوصال مهما كانت عيوب أبنائنا فلو رجعنا لما فعله أخوة يوسف عليه السلام وطريقة تقبل يعقوب عليه السلام لما فعلوه رغم قوة الموقف وجرامة الفعل والأذى الكبير الذي لحق بيوسف وأبيه يعقوب إلا أن يعقوب كان ينصح أبنائه بأن لا تدخلوا من باب واحد خوفاً عليهم كما أن يوسف عليه السلام يضرب لنا مثالاً ويعلمنا درساً في الحياة أن الأخوة ومهما جاروا فلابد من العفو والدعوة لهم بالصلاح بل عندما عاتبهم قال (بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي) فأرجع الفعل للشيطان وليس لإخوته وهذا التأدب الكبير مع الأخوة الكبار رغم ما فعلوه من كيد ومكر وظلم بحق أخيهم الصغير الذي كان يستحق الرحمة والعطف منهم ويقول يوسف عليه السلام (سوف أستغفر لكم ربي) أي تأدب وأي عفو وأي كرم يضربه لنا يوسف عليه السلام ونحن اليوم نشاهد الإخوان يختلفون ويتقاطعون بسبب وبدون سبب بل تجدهم أبعد ما يكون عن الأخوة الحقيقة بل وتفرقهم مشاكل أسرية بسيطة والبعض فرقهم حب المال والجاه.بل أن يوسف عليه السلام لم يعاتبهم ولم يسألهم لماذا فعلوا به ما فعلوا رغم أنه أصبح ذا مكانه عالية وجاه ومال وعزيزاً في مصر بل تواضع لهم.أيها السادة أعلموا أن الأخ والأخت والأب والأم لا يعوضون أبداً بل هم نواجذ النفس تمسكوا بهم وتعلموا الصفح لهم والتعاون معهم أكرموهم خلقاً وقولاً قدروا كبيرهم وارحموا صغيرهم عيشوا معهم الحب في كل يوم فالحياة أقصر من أن لا نستمتع بهم.
934
| 04 ديسمبر 2014
كنت قد تعمدت تأخير هذا المقال لسبب أنني لم أكن أود الكتابة لمجرد أن نبارك لقطر شعباً واتحاداً وحكومة بالكأس الخليجية ولكنني كنت أبحث عن معالم التميز التي تميزت بها المشاركة القطرية في المحفل الخليجي الذي لم يكن في كرة القدم بل على كافة الأصعدة سواء سياسية أو اجتماعية أو رياضية فنحن سعدنا بالكثير من النتائج التي كان لها أثر كبير وإيجابي على كافة الشعوب الخليجية سبق وتحدثنا عنها ولا داعي لتكرارها رغم أن تكرارها هو أمر محمود بين المحبين.ولأني اليوم أتحدث للقارئ القطري تحديداً بحكم المكان والزمان فلابد أن نؤكد أن دورة الخليج 22 تميزت بالمشاركة القطرية كماً وكيفاً ومضموناً فالإعلام القطري كان هو الأنجح في عمله وقدم رسالة رياضية ومجتمعية اختلفت كثيراً عن البقية وكان هناك رجال إعلام مارسوا دورهم بمسؤولية الفكر والتخطيط والهدف وعلى رأسهم سفير الإعلام القطري الزميل خالد جاسم الذي كان مثالاً للإعلام المسؤول ومارس أدواراً تعكس الوعي والثقافة وتنم عن فكر الإعلام المسؤول في الزمن والتوقيت المناسبين.في الاتحاد القطري.. فرأيي في رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد معروف منذ سنوات فهو رجل خلوق هادئ لا يعرف الانفعال، يعرف ماذا يقول وشخصية صادقة متزنة تتعامل مع الواقع بحكمة لم أجد أحدا ولم أعرف أحدا يختلف عليه فلا أقولها اليوم مجاملة ولكنه واقع نشاهده، من حقه علينا أن نعطيه حقه الأدبي كقائد لكرة القدم القطرية يعمل ويجتهد وينجز.الشخصية الأخرى حسن الذوادي وملف قطر 2022م، فلاشك أن ما قدم في حفل الكشف عن إستاد خليفة كان له أثر آخر على كافة الأصعدة وقدموا حفلاً ضخماً يليق بالمكان والزمان والمناسبة شكلاً ومضموناً ومازلت على قناعة بأن حسن الذوادي من الكفاءات ليست القطرية بل الخليجية والعربية التي سيكون لها شأن ومكانة لأنه استطاع أن يبني شخصية القيادي متسلحاً بالعلم والمعرفة.لذا نؤكد هنا أن هناك منجزات أخرى حققها الوفد القطري في دورة الخليجي 22 مختلفة تماماً عن لقب كأس الخليج ولا تقل أهمية عنها والتي تستحق منا اليوم أن نباركها ونشيد بها ونظهرها ولكنهم توجوا كل ذلك بكأس الخليج فأصبحت البطولة أكبر والألقاب متعددة والنجاحات أوسع وأشمل ولا عزاء لمن كان يبحث عن الإثارة في قوله وعمله وتغطياته فالإثارة السلبية أصبحت اليوم ممقوتة أكثر الكل ينبذها ولا يرحب بها.ما أود التأكيد عليه في ختام هذه المقالة أن المسؤولية أمانة لابد أن تمارس بشكلها الإيجابي الصحيح الذي يخدم المصالح العامة للفرد والمجتمع قولاً وعملاً فكراً وثقافة فهماً ومعنى وهو ما استطاع أن يمارسها الوفد القطري بكل اقتدار في الزمان والمكان المناسبين فاستحق التتويج في كافة المنصات.
730
| 02 ديسمبر 2014
لا يخلو أي منا من مشاكل هذا العصر وهي متنوعة بتنوع أحداثها فليس منا من لا يعاني من مشاكل اقتصادية وتربوية وسياسية وليس منا من لم يذق مرارة الغدر والخيانة والحزن والهم، ليس منا من لم يذق حلاوة الصبر والفرح وثمرة النصر تلك هي مشاكلنا وتفاعلاتنا ومشاعرنا التي لابد أن نعرف كيفية التعامل معها.هناك من يردد كلمة التأقلم مع الظروف وهذا في نظري غير صحيح فالمهم لكل شخص منا أن يجعل الظروف تتأقلم معه نحن من يتحكم في تلك الظروف وعندما نجعل ظروف الحياة تتحكم بنا فنحن هنا نسلم أنفسنا ونقتل إرادتنا ونعلن الاستسلام العلني والهزيمة ونقصي في ذات الوقت العقل ونعطل مكامن القوة التي وهبها الله لنا.اعتقادي الشخصي الذي أؤمن به أنه لا مستحيل أمام الإنسان الذي هو في حقيقة أمره خليفة الله في الأرض ونحن نعلم معنى ومفهوم كلمة الخلافة بكل ما فيها من معان وصفات ومن خلال هذه الخلافة نستمد قوة إرادتنا. وحياتنا هي مصادر لثلاثة أمور مهمة (العقل، والنفس، والروح) فمتى ما كان الإنسان مسيطراً عليها ومحركاً لها أصبح قوياً في ذاته معافاً في نفسه حكيماً في عقله طاهراً في روحه وهذه المعادلة لا تنجح ولا تأتي بنتائجها إلا بالفضائل التي فضلنا بها الله وأمرنا بها.فالعقل لابد أن يعمل في إطار المقياس الحياتي لنا وهو الحلال والحرام والنفس لابد أن تتمتع بنوايا طيبة تكبح من خلالها ملذات الحياة التي تصنع التيه في دواخلنا متى ما أطلق لها العنان والروح لابد أن تكون متصلة بمصدرها (ونفخت فيه من روحي) حينها تكون نقية شفافة تسير بأمر من الله.تلك التفاعلات الثلاثة هي مقياس العمل الذي تمتع به نبي الله يوسف عليه السلام في قصته فعندما كاد له إخوته وتآمرت وكذبت عليه امرأة العزيز وزج في السجن حكم العقل وصبر على ظلمهم وهو ذات الفعل الذي كان عليه يعقوب عليه السلام فلم تكن هناك ردة فعل الغاضب وحينما عرضت عليه الشهوات والملذات سيطر على النفس وكتم لذاتها ورغباتها وأعتصم وعندما كان في السجن كانت الروح في اتصال مع ربها ويدعوا إلى الله (أأرباب متفرقون أم الله الواحد القهار) وفي الحالات كلها تعامل بفضائل النفس وحكمة العقل ونقاوة الروح (لا تثريب عليكم اليوم).وفي بشريتنا لابد من الأخطاء والزلات ولكن لا تصميم عليها ولا استمرارية لها بل عودة وتأنيب وتحكيم ضمير متى ما كنا صادقين مع أنفسنا فلاشك أنها تصبح تجارب نستفيد منها فالحياة ليست لهاثا بل هي تجارب مستمرة وتعلم دائم ودين عائد ولعل مشاكلنا صناعة عقل وكبوة نفس وغفلة روح وتذكروا دائما هذه المعادلة التي هي ثالوث الحياة وقيسوا عليها كل مشاكلكم ستجدون أنها في الحقيقة غياب أو إقصاء لأحد الأضلع الثلاثة التي باستقامتها تستقيم الحياة كماً وكيفاً وشكلاً ومضموناً.ولا حياة لتلك الشخصيات التي تتعامل مع المجتمع بنتائج فكرها وترى أنها قمعت في مجتمعاتها لذلك تنتقم من هذا المجتمع أو ذاك بسوء أفعالها لأنهم أصحاب عقول سوداوية ونفوس مريضة وأرواح ضالة لا تتمتع بضمير يقظ تظلم وتضحك وتقتل لتعيش وتكذب لتعمل وتستمر إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
1195
| 28 نوفمبر 2014
تأهل المنتخب السعودي وكما تمنيت في مقالي البارحة أن أكتب مقال اليوم عن تأهل المنتخب السعودي لنهائي كأس الخليج مع شقيقه المنتخب القطري، والتي أجدها اليوم من أجمل المصادفات خاصة في الوقت والزمان الذي نحن في حاجة لهذا النهائي، بين المنتخب السعودي والقطري لاعتبارات كثيرة لا أود الحديث عنها اليوم ولكنها في الأخير مصادفة جميلة ورائعة ويستحق كل من المنتخبين شرف النهائي وكل منهما يستحق اللقب لكي أبدوا دبلوماسياً في طرحي. ولكن في مثل هذا الموقف لابد أن أسأل كل من تسرع وطالب بإقالة المدرب لوبيز فاليوم أقول ما قلته بالأمس، ليس مطلوبا مني أن أقيم المدرب لأنني غير متخصص في الأمور الفنية فأنا إعلامي وناقد ولست مدرباً أو لاعباً سابقاً عاصرت وتشبعت في الأمور الفنية ومع هذا كنت ولازلت أقول إنه ليس من الصالح العام أن ينتقد المدرب أو اللاعبون، وهم في خضم منافسات لأن هذا ليس بوقته فأين كل ذلك قبل بداية المنافسات هناك يمكن أن نوجه ونطالب أما مع بدء المنافسة فالمطلوب العمل والتأييد والتشجيع وحث الهمم وتأكيد الثقة وبعد نهاية المنافسات يتم طرح محاور التصحيح والحساب فلا يمكن أن تطلب من الطباخ أن يعدل طبخته بعد أن يضعها على النار وهي في حالة نضوج لأن ذلك يعني أنك لن تأكل. وكنت أول من انتقد المشرف العام على المنتخبات السعودية عندما خرج بعد أول مباراة لينتقد المدرب نقداً حاداً ولكن المعطيات على أرض الواقع بعيداً عن القناعات تجعل الكفة اليوم في صالح المدرب ضد كل من وجه له سهام النقد وطالب بإقالته، ونحن للأسف تعودنا على ثقافة حل الأجهزة الفنية في خضم المنافسات بل أصبحت سمة نمتاز بها وأستطيع القول إننا مارسنا هذا الأمر مع كل المدربين العالميين والمغمورين ولم يعجبنا أحد ولدينا المدرب دائماً هو المتهم والضحية لست هنا اليوم مدافعاً عن لوبيز ولكنني أنتقد ثقافة عمل غير صحيحة، تؤكد على العشوائية في الرؤية والطرح والعمل وهو ما يجب أن نتخلص منها لكي نبني البناء الصحيح ودائماً ما أشدد على أن أهم عوامل نجاح أي فريق أو منتخب هم اللاعبون، فهناك 11 لاعباً متي ما قدموا الجهد المطلوب منهم داخل الميدان فهم قدموا ما عليهم والتوفيق والنجاح هو بيد الله سبحانه وتعالى، فمن الممكن أن تقدم كل شيء الجهد والمستوى ولكن لا تظفر بالنتيجة، والعكس صحيح فعلينا اليوم أن نستوعب أن النقد له ثقافة تعتمد على الرؤية والزمان والمكان وليست رغبات وأن العمل تخطيط وقناعة لابد أن يبنى بشكله الصحيح بعيداً عن العواطف.. عندما نعمل بهذا المنطق لن نخشى الخسارة لأنها حظ ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ).
792
| 25 نوفمبر 2014
لم أكن أحبذ أن أعلق كثيراً على حديث الشيخ أحمد الفهد والذي أعتبره من وجهة نظري الشخصية قيادي من الدرجة الأولى ومتحدث لا يشق له غبار ويمتلك شخصية لا يمكن أن تجدها في غيره ورجل يعرف كيف يعمل وبماذا يفكر وما يقول بل هو رمز مهم من رموز الرياضة ليس في الخليج والعرب بل وفي العالم يدرس الهدف ويصنع القرار وينفذ ما يريد بذكاء.ما تحدث به بخصوص الاتحاد السعودي لكرة القدم أعتقد أنها كانت رسالة قاسية جداً وأعترف أنه لا يزعجني ما قاله لسبب واحد أنني أعرف أين هي السعودية في قلب الفهد الخليجي وأعرف جيداً أنه لا يملك في قلبه إلا كل خير فعندما ينتقد فهو ينتقد لأنه محب ولم يخطأ كثيراً فيما قال حتى في انتقاده لقرار منع المنسق الإعلامي لمنتخب الكويت فهو كان محترماً للقرار ولم يقل سيبقى إبراهيم المحطب منسقاً للمنتخب وسيبقى ضمن وفد المنتخب الكويتي ولكنه قال سيكون المحطب ضمن وفده الشخصي وهذا من حقه ومن حقه علينا أن نحتفي بوفده ومن معه كبيرهم وصغيرهم أياً كان بل أرفع له القبعة لأنه عالج الأمر بذكاء وحنكة أحمد الفهد التي نعرفها ولا يغلبه فيها أحد وهو لم يختلف معنا في رأينا في اتحاد القدم وتنظيمه وتعامله مع مناسبة كبيرة مثل كأس الخليج لذا على البعض ألا يغضب كثيراً مما قاله الشيخ أحمد الفهد لأن الاتحاد السعودي بذاته وبرئيسه لم يستطع الرد وهذا السكوت أعتبره اعترافاً ضمنياً بما قاله الشيخ أحمد الفهد فالاتحاد السعودي وقبل بداية البطولة وهو يتنصل من كل مسؤولية تخص التنظيم وكأنه لا شأن له ولا علاقة له ولا وجود له ولا أعرف كيف ليس له علاقة ومدير البطولة أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة العليا هو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن باع حقوق البطولة هو الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن يتسلم تلك المبالغ ويوردها هو ذات الاتحاد ومن يصرفها هو الاتحاد وغيره وغيره وغيره ومع هذا تجدهم يتنصلون من كل أمر في كل تصريح فلم نسمعها فقط من عضو في الاتحاد بل أصبح الرئيس يردد ذات الكلام ولعل أسوأ أمر أن يتنصل المسؤول من مسؤولياته أياً كانت.أخيراً أتمنى أن أكتب غداً عن تأهل المنتخب السعودي لنهائي كأس الخليج فظروف النشر تجعلنا نكتب قبل بداية المباراة.
863
| 24 نوفمبر 2014
لابد أن نشيد اليوم بزيارة أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد والتي بالنسبة لي تعني الشيء الكثير ليس في شكلها فقط بل وفي مضمونها الذي أراه اليوم عبر رسائل كثيرة كسرت كل البروتوكولات، ولعل برنامج المجلس الذي يديره المتألق والذي أعتبره شخصياً من أذكى الإعلاميين الزميل خالد جاسم أخذ اليوم شهادة نجاح وفي ذات الوقت تأكيد بأن البرنامج الأكثر تأثيراً من خلال زيارة هاتين الشخصيتين له دون سابق موعد أو طلب استضافة، وهذا بحد ذاته نجاح يحسب لقناة الكأس ولبرنامج المجلس والعاملين عليه. الأمير تركي والأمير عبدالله شخصيتان نحتاج لهما في هذا الزمان خاصة تلك المبادرات التي يقوم بها الرجلان هنا وهناك فالأمير تركي بن عبدالله منذ توليه إمارة الرياض وقبلها كنائب لأمير منطقة الرياض لا يؤمن إلا بالعمل الميداني فتجده في كل مناسبة وفي كل حدث يتواصل مع المجتمع في كل أحداثة والأمير عبدالله بن مساعد بدأ منذ أشهر يعمل بروح الشباب، ويؤكد أنه جاء ليعيد بناء المنظومة فكراً وعملاً وتوجهاً من خلال عمل ميداني واضح وجلي ليس المجال هنا لذكرها ولكني اليوم معني بتلك الزيارة التي قام بها الثنائي الشاب في أروقة وجنبات كأس الخليج ليختلطا بالعاملين والإعلاميين ويشعروهم بأن المسئول يقف معهم ويتفقد عملهم وفي ذات الوقت يقدمان رسالة من نوع آخر تعني لي في هذا الوقت الشيء الكثير.. ففي الوقت الذي نشاهد فيه قادتنا يرسمون لنا لوحة تؤكد وحدة الصف والكلمة والموقف وقوة التلاحم الخليجي في البيت الواحد.. نشاهد الأميرين يرسمان لنا لوحة أخرى وبشكل آخر بنكهة الشباب رسالة لكل الإعلام الرياضي الخليجي بعيداً عن منغصات الكرة ودحرجتها.. وأن كأس الخليج ليست كرة قدم فقط بل هي مناسبة لجمع الصف والكلمة بنكهة الرياضة، فما حدث يعطي بعداً لأخلاق الرجال ومعنى للمسؤولية تجاه المجتمع بكافة فئاته ودليل على وعي المسئول بأهمية تواجده وفهماً لمعنى الفعل ودلالاته ووعياً بأهمية الحدث ورسالته كل ذلك خلفه ألف إيجابية لابد أن نركز عليها ونقرأها بشكلها الصحيح وعلى البعض أن يعيد حساباته بشكل جيد، وأن يعلم بأن الفكر وعي والفعل مسؤولية والكلمة أمانة نتحملها في كل زمان ومكان وأن يكون لدينا من الحكمة في التعاطي مع الأحداث.لذا لابد أن نقول اليوم شكراً للأمير تركي وشكراً للأمير عبدالله على هذا الفعل الذي شرفنا جميعاً لأنني كما قلت ليس الحدث لدي زيارة ولقاء تلفازي بقدر ما هو مفهوم ودلالة ومضمون فيه رسائل حكيمة تعني لي ولكل لبيب الشيء الكثير في زمن نحن نحتاج فيه لحس المسؤول على أرض الواقع قولاً وعملاً.
1042
| 21 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4332
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2181
| 07 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
1950
| 10 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1797
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1455
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1173
| 04 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
978
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
729
| 10 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
672
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
651
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
627
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
570
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية