رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في يوم الثلاثاء 2025/9/9 تعرضت دوحة الخير الى اعتداء غاشم من الكيان الصهيونى ومجرم الحرب نتنياهو، عندما قصفت طائرات الاحتلال مقر إقامة حركة حماس في الدوحة، والمفارقة كان الاجتماع على قراءة خطة ترامب لإنهاء حرب غزة والدعوة إلى السلام، لكن لم يكن في قاموسهم ولا في أجندتهم موضوع السلام ولكن من الواضح أنه استدراج للقيادة في حماس حتى يتم تصفيتها لكن قدرة الله أكبر من خططهم فنجوا جميعاً، لكن استشهد في هذه الغارة خمسة من مرافقيهم منهم مدير مكتب الحية وابنه، واستشهد ايضاً أحد رجال الأمن القطريين ( بدر الدوسري) عليه رحمة الله. إن نتنياهو المجرم خطط لهذه العملية ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وبدعم وحماية أمريكا، يريد أن يضعف المقاومة أولاً وهو ما عجز عنه طوال هذه المدة وأثبت فشله في القضاء عليها وثانياً يريد أن يوقف قطر عن رعايتهم ودعم ملف التفاوض الذي برعايتها، معتقدا أن قطر على صغر مساحتها،- بأنه قادر على ذلك-، قطر قادت مفاوضات بين دول كثيرة ودول كبيرة ومنها أمريكا مع الأفغان واستطاعت حل هذا الملف، قطر ليست مجرد مساحة حتى يعتقد نتنياهو أنه يستطيع تحجيمها، قطر منظومة كاملة بجانبها دول خليجية داعمة لها في قراراتها، دول جدار واحد ضد أي تدخل خارجي. القصف الذي تعرضت له قطر رسالة من هذا الكيان المارق أن اي دولة ليست بمأمن من صواريخها وكأنه يقول لن نتوقف حتى نقضي على من نريد، لذلك لن يفيد أي دولة طبعت هذا التطبيع حيث اعتدى هذا المجرم على كيان دولة خليجية ولم يراع حتى العلاقات القائمة مع بعض دول المنطقة بل ضرب بها عرض الحائط. وهذا الكلام يؤكده السفير الصهيوني في أمريكا في لقاء مع مذيع فوكس نيوز: يسأل السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة: ترامب صرّح بأن هذه الضربة تضرب بمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وبأن قطر حليف مهم، كما أدان حليف آخر مهم وهو السعودية الضربة بشكل واضح. فهل حققت الضربة أهدافها؟ أجاب السفير: إن كنا لم نحققها الآن فسوف ننجح المرة القادمة.. أتفهم ان إسرائيل تتعرض للنقد الآن ولكن في النهاية سيتجاوزون الأمر. إسرائيل تقوم بتغيير وجه الشرق الأوسط والقضاء على أعداء السلام والحضارة الغربية. نتنياهو ينفذ خطة عقائدية أكثر من أنها سياسية، وعلينا ألا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول لا يقصدنا بل إن لم يتصد لهذا المجرم وزبانيته سوف يتوسع في أطماعه ونقول:» أكلت كما أكل الثور الأبيض». أما قطر فقد وقفت صامدة وتشاركها دول الخليج ونقول لها أميراً وحكومة وشعباً، من سالت دماؤه على أرض قطر ليس العريف» بدر الدوسري» تقبله الله في عليين ولكن هذه دماء أبناء الخليج جميعا وهم درع حصين لقطر في هذه المرحلة الصعبة. وفي الختام يجب على دول الخليج ممارسة الضغط القوي والواضح والمؤثر على ترامب وتستخدم كل مفاتيح السياسة والاقتصاد والإعلام وغيرها حتى يعلم أن دول المنطقة ليست لقمة سائغة.
1011
| 12 سبتمبر 2025
مما لا شك فيه أن الفرحة لا تسع الجميع عندما وصل خبر سقوط نظام الأسد هذا النظام الذي لم يراعِ شعبه ونكل بهم وشردهم وقتلهم وعذبهم، هذا النظام الذي للأسف يعتقد البعض أنه نظام كحاله من الأنظمة وأن وجوده خير من سقوطه من باب درء المفاسد، لكن بعد سقوط هذا النظام وتكشف عورته وشاهد العالم أجمع ماذا كان عليه هذا النظام من سنوات طويلة، وعندما شاهدوا السجون والتعذيب وسنوات عمر الإنسان تمضي داخل زنازين مرعبة تقبع تحت الأرض، وشاهدوا النساء كيف يغتصبن داخل هذه السجون حتى أن بعضهن تحمل حمل السفاح ولا تعلم من هو والده من كثرة ما تتعرض للاغتصاب. إن بشاعة المناظر داخل هذه السجون والقصص التي ترد علينا من أهلها ليشيب منها رأس الصغار. إن هذه الأنظمة لو لم يكن هناك تضحيات قدمت لكشف عوراتهم لما صدق الناس ماذا يجري في الداخل، وربما يأتي من يقول بقاؤهم خير من فتنة كبيرة نقول لهؤلاء: إن من وقع عليه الظلم والسجن وقهر متواصل لسنوات ليس كمن ينظر خلف شاشات التلفزيون والتليفون، إن الأمة العربية للأسف ابتليت بأنظمة كصدام وعائلة الأسد والقذافي ومبارك وزين العابدين أذاقت شعوبها ويلات العذاب بلا رحمة، لذلك لا ترى وضعك في بلدك والنعمة التي تعيش فيها هناك شعوب تعيش القهر والظلم وحتى أبسط حقوقها لا تملكها فطبيعي يأتي يوم تقتص هذه الدول لنفسها. بعد هذا السقوط لهذا النظام على من سيتسلم القيادة في هذه المرحلة الصعبة أن يستفيد من الدروس من الدول التي حوله كالعراق ومصر وتونس وليبيا وأن يكون متيقظا وفطنا ولا يخسروا ثورتهم وانتصارهم وأمل الشعب السوري فيهم، لا يتهاونوا مع المجرمين ولا يجعلوا لغيره التربص بثورته وأن يحموها، وعلى دول المنطقة مد يد العون لهذا الشعب ويقف بجانبه وخاصة الدول التي كان لها دور كبير في نصرتهم وعلى رأسهم قطر التي لم تعترف بالنظام حتى سقط ولم تعِد العلاقات معه، وهذا دليل على وقوفها بجانب الشعوب المكلومة ونصر قضاياهم، نتمنى منهم مواصلة دعمهم والمحافظة على مكتسبات الثورة. وختام الحديث لكل نظام حارب شعبا وظن أنه سوف يسيطر عليهم بالنار والحديد فليعلم أن مصيره للزوال مهما طال الزمن، وعلى الحكومة السورية الجديدة أن تلاحق بشار ومن معه لتقديمهم للمحاكمة والقصاص ولا ينجوا من جرائمهم.
456
| 23 ديسمبر 2024
قال تعالى:»شَهرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلقُرءَانُ هُدى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰت مِّنَ ٱلهُدَىٰ وَٱلفُرقَان فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهرَ فَليَصُمه». يعد شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله، وقت تميز بمزايا عديدة، حيث قذف حبّه في قلوب المسلمين في كل أصقاع الأرض ويفرحون بقدومه ويتجهزون لاستقباله، ففيه تزيد الطاعات ويعيش المسلمون في رحماته ونفحاته وتقوى فيه رابطة المجتمعات من زيارات وتهانٍ بقدومه… فهو ركن من أركان الإسلام، وفيه نزل القرآن الكريم وكان نبي الأمة صلى الله عليه وسلم يتدارسه مع جبريل -عليه السلام-، وفيه يقوم الناس ليله للعبادة والدعاء وطلب ما عند الله، فيه ليلة خير من ألف شهر يقول الله تعالى:»إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ». وهو أيضًا شهر الفتوحات والانتصارات لم يكن فقط شهر أكل ونوم، بل هو شهر عطاء وعمل لذلك كانت فيه الفتوحات الإسلامية ونذكر منها: _ غزوة بدر الكبرى، في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، كانت أولها، وقد سماها القرآن الكريم يوم الفرقان؛ لأن الله تعالى فرق فيه بين الحق وقيمه وبين الباطل وغروره، وهي أولى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي. _ وكان الفتح الأعظم في السنة الثامنة للهجرة وهو فتح مكة في العشرين من شهر رمضان المبارك، فكان نهاية لحقبة وبداية لأخرى في تاريخ مكة وأهلها، وفيه تم تحطيم الأصنام وانهاء عصر الوثنية في مكة ورفع راية التوحيد. _ وتم فتح الأندلس في الثامن والعشرين من رمضان في سنة 92 هـ بقيادة طارق بن زياد. بهزيمة لذريق ملك القوط في موقعة حاسمة تعرف بـ «موقعة البحيرة»، بعد أن استولى على مضيق جبل طارق وأحرق سفنه، وقال كلمته المشهورة: «البحر من ورائكم والعدو من أمامكم»، ثم تم بعدها فتح قرطبة وغرناطة وطليطلة العاصمة السياسية للأندلس. _في السادس من شهر رمضان عام 223 هـ، جهز الخليفة العباسي المعتصم بالله بن هارون الرشيد جيشا لحرب الروم استجابة للصرخة الشهيرة لإحدى النساء المسلمات (وامعتصماه)، عقب هجوم الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس على ثغري ملاطية وزبطرة في دولة تركيا الحالية، وقيام جيش الإمبراطور بتخريبهما وأسر الكثير من النساء، فسار جيش المعتصم إلى مدينة عمورية وحاصرها إلى أن سقطت ودخلها المسلمون في السابع عشر من رمضان. _وفي سنة 658 هـ وقعت معركة عين جالوت في الخامس والعشرين من رمضان، حينما خرج السلطان سيف الدين قطز من مصر لملاقاة جيش المغول الذي كان قد أسقط بغداد عاصمة الخلافة العباسية قبل ذلك بعامين ودمرها وسيطر على أجزاء واسعة من بلاد الشام ودخل دمشق، فكانت معركة عين جالوت، وهي قرية بين بيسان ونابلس في فلسطين حاليا، حدث مفصلي، انتصر فيها المسلمون انتصارا ساحقا، وأدت المعركة لانحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا وإيقاف المد المغولي، وتم فيها توحيد مصر وبلاد الشام، وإنقاذ الإسلام والمسلمين من همجية المغول. في الختام لا يوجد عدوٌّ من أعداء الإسلام إلاَّ وحاربناه وانتصرنا عليه في رمضان؛ سواء كانوا مشركين أو صليبيين أو تتارًا أو فرسًا أو يهودًا، ولا يأتي رمضان إلاَّ ونتذكر هذه الانتصارات، وهذه نعمة عظيمة مَنَّ الله عز وجل بها علينا؛ لنظلَّ نتذكر الجهاد والانتصار إلى يوم القيامة….لذلك نسأل الله النصر لإخواننا في غزة وفي هذا الشهر الفضيل وأن يدكوا حصون هذا العدون الصهيوني،وأن يسقط جميع الرايات التي تسانده وتدعمه،ولن يتحقق ذلك إلا أن يكون لدينا الإيمان الخالص بنصر الله.
2577
| 14 مارس 2024
عندما تولى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح مقاليد الحكم في وطني الغالي الكويت كانت أولى الخطوات هي زيارات الإخوة والأشقاء والسند في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه أبلغ رسالة أن هذه الشعوب مصيرها واحد وارتباطها واحد وبقاء أي دولة هو بقاء باقي المنظومة الخليجية وزوال أي دولة، لا سمح الله، زوال الباقي، لذلك نجد هذه الزيارات في بداية تولي حضرة صاحب السمو مقاليد الحكم. ومن الزيارات كانت لقطر الحبيبة بحكامها وشعبها وكانت حفاوة الاستقبال واضحة من سرب الطيران المرافق لطائرة صاحب السمو وكذلك وقوف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر على رأس المستقبلين والسلام الخاص بتقدير الصغير للكبير وهذا ما تعودنا عليه حكاماً ومحكومين. إن العلاقات بين الكويت وقطر ليست علاقات سياسية ولا علاقات اقتصادية ولا علاقات عسكرية، بل العلاقة أسمى من ذلك كله، علاقة ارتباط وأسرة واحدة، هذه العلاقة التي تجدها في روح الصغير قبل الكبير. لم تكن العلاقات بين البلدين يوماً من الأيام علاقات دبلوماسية ومجاملات أو مصالح شخصية، بل كانت هناك محطات أثبتت أن هذه العلاقات أخوية كما حدث في أزمة الخليج والغزو الغاشم وكذلك الأزمة الخليجية التي وبفضل الله انتهت ومن ثم الدور المحوري للكويت في المحافظة على أي خلاف أخوي داخل البيت الواحد وعدم توسعه. لذلك فدور قطر وباقي دول الخليج في غزو الكويت عندما أقدم النظام العراقي السابق في الثاني من أغسطس 1990م على ارتكاب جريمة غزو دولة الكويت واحتلالها، سارعت دول مجلس التعاون ومنذ الساعات الأولى بالتحـرك من منطلـق أن أي اعتـداء على أي دولــة عضـو هـــو اعتداء على جميع دول مجلـس التعـاون. ومثَّلـت دول المجلـس نواة التحـرك السياســي والدبلوماسـي الرافض للعدوان ونتائجه، والمطالب بالانسحاب بلا شروط، وكان هذا القرار لا تردد فيه حتى لو كلفهم بقاءهم كمنظومة خليجية، ويمثل مشروع (محور صباح الأحمد) الذي أنشأته قطر وشكَّل شرياناً حياً للطرق مثالاً آخر في عمق الروابط بين الدولتين وتعبيراً من الشقيقة قطر للدور البطولي الذي قام به المغفور له بإذن الله في المحافظة على اللحمة الخليجية. إن العلاقات الكويتية ـ القطرية علاقات وطيدة ومتجذرة على كافة المستويات، حيث ترتبط دولة الكويت مع دولة قطر الشقيقة بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف.
1815
| 29 فبراير 2024
ظل الاقطاع يحكم أوروبا أكثر من ألف عام في ظل الإمبراطورية الرومانية والقانون الروماني، وتركت الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية تجري على ما كانت عليه في ظل الإمبراطورية الرومانية دون تعديل يذكر، وحين نازعت الكنيسة الملوك والأباطرة سلطانهم لم يكن ذلك من أجل إلزامهم بتحكيم شريعة الله، كما فعل المسلمون في الأرض التي حرروها من قبضة الرومان في مصر والشام، إنما كان من أجل إلزامهم بالخضوع لشرع الله وسلطانه، وفي ظل الاقطاع لم يكن للشعب وجود ولا كرامة ولا حقوق. فلقد كان هناك ملوك مستبدون بالحكم، إلى جانب سلطة الكنيسة ورجال الدين، لذلك ظلت هذه الطبقة «الشعب»هي المضطهدة والتي تعرضت للقمع ومصادرة حرياتها، حتى أصبحت ثائرة وتسعى إلى المشاركة السياسية، لذلك كانت الديمقراطية هي الإطار المناسب لأوروبا في تلك الفترة. لم يكن الأمر كما يتصوره البعض بأنه سهل وميسر بل احتاج ذلك كله إلى صراع طويل وكفاح فالديمقراطية لم توجد بين يوم وليلة في أوروبا، فقد مرت بعدة مراحل للتنمية السياسية قبل أن تطبق النظام الديمقراطي. ففي بريطانيا، التي لديها أقدم نظام ديمقراطي في العالم، كانت دولة دستورية ليبرالية طوال القرن التاسع عشر، ولم تصبح ديمقراطية بالكامل حتى عام 1930، أما فرنسا فلم تصبح ديمقراطية إلا في عام 1945 أي 150 سنة بعد الثورة الفرنسية،حتى أصبحت الديمقراطية لديهم كما هي على صورتها الآن،ولم تأت المكاسب الديمقراطية دفعة واحدة بل كانت على مراحل حتى اكتمل عقدها، وبعد نضال وكفاح استمر فترة من الزمن، ماحدث في أوروبا وأمريكا من قفزة لم يأت إلا بعد فصل المستبدين عن السيطرة على القرار واخضاع الرقابة والإشراف على عمل الحكومة من قبل الشعب، التي تبحث عن أبسط حقوقها وهو العيش الكريم والحرية والتعليم وغيرها. لذلك إرادة الناس في مجمل الأمكنة تلتقي في أمر جامع وهو سماع أصواتهم والاستجابة لهم،وهذا هو السبب لديهم في التطلع للتعبير السياسي والعمل على التحولات السياسية في مجتمعاتهم.
882
| 17 فبراير 2024
عندما خرجت اليابان من بين فكي الرحا رمادًا ودمارًا، وظن العالم أنها لن تقوم لها قائمة بعد ذلك، لكنها انتفضت بولادة جديدة مختلفة كليًّا على جميع الأصعدة، وفي مقدمتها بناء الإنسان وإعادة بناء الوطن. إن دولة تتجاوز قنبلتين ذريتين تصلح لتكون قدوة يحتذى بها. اليابان اليوم في مصاف الدول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية والتنظيمية، مما دفع أحدهم لتأليف كتاب عن ثقافة التنظيم والترتيب في اليابان. هذه الدولة صارت مثالاً خلاقًا في كل شيء تقريبًا، وفي مصاف الدول المتقدمة والعظمى. أما دول العالم الثالث فللأسف ما زالت في آخر الركب ومنها دول عربية، ويعود سبب هذا التخلف واستمراره إلى أمور كثيرة ومنها: - سوء إدارة الحكم في هذه الدولة وآلية إدارة الدولة، حيث على الورق هناك خطط ومشاريع يتم وضعها وتضع منهجية لتطبيق هذه الخطط لكن ذلك لا يتم إما لبطء في تنفيذ هذه المشاريع أو تكون وعودا وشعارات ترفعها هذه الحكومات التي تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب الوطن. - الفساد المستشري في هذه الأنظمة هو سبب تخلفها وأصبح شوكة في جسدها، حتى أصبحت تتصدر مؤشرات الفساد وأصبح هذا الفساد عادياً. - الاضطرابات السياسية من أسباب هذا التخلف، عدم الاستقرار السياسي يوجد أرضية غير صلبة وبيئة طاردة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال. - ونضيف إليها الحروب وكذلك الأمية وانتشار الجهل والأمية وعدم وجود جودة تعليم ترفع من كفاءة المتعلم وغيرها. - لكن من أهم أسباب التخلف الاعتقاد الكامل لدى دول العالم الثالث بأنها لا تستطيع القيام بأعبائها دون مساعدة الدول الأجنبية والوقوف معها، مع أن المساعدات مقبولة إلى حدٍ ما وليس تسليم عقولهم للآخرين. وفِي الختام عرفنا الآن الفرق بين من يتولى الإدارة لدى هذه البلدان وبين من يتولى إدارة اليابان حيث رموا بقفاز التحدي للصعاب وصعدوا القمة ونحن ما زلنا في القاع كدول عالم ثالث والسبب قتل الهمة، وعدم القدرة على خلق المستحيل كما فعلت اليابان.
1875
| 25 يناير 2024
الحروب لها موازين ومعايير ولها إستراتيجيات، وهناك خطط توضع لها وترسانة أسلحة حتى يتم الدخول في هذه الحروب. لكن ما حدث في غزة أمر مختلف تماماً فبعد أكثر 100 يوم على قيام الصهاينة بشن حربهم على غزة كسرت المقاومة الإسلامية «حماس» كل هذه الأساطير والخرافات بأنهم الجيش الذي لا يقهر، فبعد مضي هذه المدة لم يستطع هذا الجيش الارهابي أسر أحد من المقاومة بل لم يستطيعوا حتى الوصول الى أماكن المقاومة، ولم يستطيعوا كذلك تحرير أي أسير لدى رجال المقاومة، لذلك اتجه هؤلاء المجرمون بجيشهم وأسلحتهم بتوجيهها إلى المدنيين وقصف بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وهذه حيلة الضعيف، بل قامت المقاومة بوضع أنف جنود الاحتلال في الوحل وقتلتهم عندما قرروا الدخول إلى غزة التي ستكون بإذن الله مقبرتهم، هذه الحرب هدمت قلاع وحصون الغرب الخبيث تكالبوا جميعهم في مشهد كشف أقنعتهم وأظهروا الوجه الحقيقي لهم في حربهم الدينية. كما قالها الكثير منهم، لكن وقفوا عاجزين عن إسقاط مقاومة وتركيعها مع تواطؤ عالمي غير مسبوق وخذلان اسلامي وعربي إلا القلة منهم، وكذلك دعم هذا الكيان الغاصب من بعض حكومات العرب ومع ذلك إلى الآن هم يجرون ذيول الخيبة. ولعل مشاهد المظاهرات في العالم للتنديد بقيام الصهاينة بقتل الأبرياء أحرج حكومات صامتة كثيرة، وما قدمتهم جنوب افريقيا من دعوى أمام محكمة العدل الدولية وإدانتها بانتهاكات واضحة يدل دلالة واضحة على أنهم في أسوأ حالهم من حيث الضغط الدولي وتعريتهم. ولا شك أن المقاومة بصمودها أسقطت أقنعة دول الممانعة والذين كان يروجون أن الجيش الصهيوني لا يقهر ونحن يجب علينا المحافظة على حدودنا وقوتنا، في سنة 1967 هزمت إسرائيل جيوشا عربية عدة في أيام معدودة وهذه الهزيمة زرعت هذه الفكرة عن هذا الجيش الذي لا يهزم، وما كان له أن يهزمهم لولا التواطؤ. يقول المحلل الإسرائيلي «آري شافيت» في صحيفة «يديعوت»: إن لب الموضوع حرب طويلة، منذ 1948 لم تشهد إسرائيل حربا بهذا الطول، إسرائيل أيضا غير جاهزة لحرب طويلة، مفهوم الأمن القومي، خطة العمل العسكرية والروح الإسرائيلية طالبت دوما بحروب حسم قصيرة وساحقة، أحد لم يستعد هنا لحرب سنوات على نمط حرب الاستقلال الأولى أو الحرب العالمية الثانية. الساحة السياسية والوعي والنفس أيضا ليسوا جاهزين لذلك، نحن في ورطة إقليمية غير معروفة لم نشهد مثلها منذ 75 سنة». ختاماً: إن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري في حركة حماس أول من هزت وأهانت هي المؤسسة العسكرية والجيش الإسلامي،،، اللهم نصرك المؤزر على أعدائك وأعداء الدين.
1734
| 17 يناير 2024
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بطل البريمرليج "ليستر ستي" البطل الجديد للدوري الإنجليزي، والبطل هو معجزة في عالم كرة القدم، حيث كانت الاحتمالات بفوز "ليستر ستي" بالدوري 1/5000 يعني ليس هناك نسبة تذكر في نجاحه وحصوله على بطولة الدوري، بل أكثر من ذلك كان يصارع في العام الماضي من السقوط إلى الدرجة الأولى وهو من الأندية المغمورة في إنجلترا. ومن ناحية مالية وتكلفة هذا الفريق بجميع لاعبيه تصل تكلفتهم إلى 22 مليون باوند فقط، في المقابل هناك أندية هبطت إلى الدرجة الأولى وكانت تكلفت ثلاثة لاعبين فقط لديهم تصل إلى 26 مليون باوند، يعني أكثر من قيمة لاعبي "ليستر ستي" مجتمعين، ما نود أن نثبته أن القضية ليست منوطة بكثرة الأموال فقط، وأن كل شيء لا يمكن أن يتم تحقيقه إلا بالمال، فليستر ستي كسر هذه القاعدة وتفوق على المادة.في حقيقة الأمر إن الإنفاق وحده ليس هو ما يحقق الإنجاز في الرياضة أو غيرها، إن ما هو أهم هو زرع روح القيادة والعمل كفريق جماعي واحد، ولذلك عندما تضع نصب عينك قضية معينة، أو ترسم لك هدفا معينا ثق تمامًا بأن لديك القدرة الكامنة في نفسك لتحقيق هذا الطموح والوصول لغايتك، وإن باستطاعة تحقيق الريادة فيه، إن الإصرار على الإنجاز هو المحرك الفعلي لك لخلق شأن عظيم يحق لك أن تفتخر به. عندما ضرب المثل بتحقيق "ليستر ستي" المعجزة رغم قلة الإمكانات، فهذا الأمر ينطبق حتى على الدول التي أرادت أن تحقق وتعمل شيئا فهذه دول كـ(سنغافورة – تايوان ) وغيرها حققت المعادلة الصعبة وقفزت في تصنيفها بين الدول من حيث الصناعة، حيث إنها لا تملك ثروات طبيعية ممكن أن تعينها على تحقيق بعض أحلامها، ومع ذلك نجدها ترتقي سلم اقتصادات الدول الآسيوية، وتكون من الدول التي تصنع وتصدر كذلك، حتى أصبح لديها اقتصاد متين.لذلك نحن كدول عربية نملك من المقومات مالا تملكها بعض الدول التي قفزت في عالم الصناعة، لكن نحن ينقصنا روح العطاء والعمل والتخطيط السليم، وكل ذلك بسبب تعيين قيادات فاسدة ليست على مستوى الكفاءة المنشودة، نحن لدينا الأموال والخطط والإستراتيجيات لكن نحن لا نملك عزيمة وإصرار وثقة وإرادة "ليستر ستي".
1175
| 24 مايو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا، وجد المشركين من قومه وعشيرته من أهل مكة، فقال لهم: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.هذا هو الهدى النبوي مع مخالفيه ومع المشركين من أبناء جلدته هذا هو الحس العسكري والسياسي الذي تمثل في أرقى وأنبل صورته، لم يتعامل معهم بالقسوة ولا بالتشهير لأنه أراد أن يخلق جيلا عظيما، وأراد كذلك أن يوصل رسالة أنه لم يبعث قاتلًا ولا مدمرًا ولكن بعث لرفعة الإنسانية وانتشالها من الجهل والضياع، مما لا شك فيه أن تصرف النبي الكريم هو تصرف القائد الحكيم، لأنه لا يريد خلق جيل حاقد وكاره لهم، ولو كان عكس ذلك -حاشاه صلى الله عليه وسلم- لبطش بهم، وأدخلهم السجون ونكل بهم.ومع أنهم مشركون وقتها وناصبوه العداء وآذوه في عرضه وطردوه من داره، وعندما عاد إليهم منتصرًا قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، إذا لماذا الكثير من القادة والحكومات لا تحذو حذو نبي الأمة، لماذا تصر بعض هذه الأنظمة على خلق جيل "إرهابي"، إن الاستبداد السياسي هو أحد الوسائل التي تنشئ مجتمع يحمل فكر إرهابي ومتطرف. صناعة الإرهابي والمتطرف، تقدم عليها بعض الدول من حيث لا تعلم، فإن السخط الذي يحدث في المجتمعات تجاه تصرفات وسياسات دولهم وإن كانت تعيش في رفاه ووفرة مالية، فإن كل هذا لا يمنع من نشوء أفكار متطرفة نتيجة سياسيات خاطئة من قبل الدولة، فعندما يتم التعسف مع مجموعة وفئة معينة من الشعب دون الباقي، لا شك أنها بداية زراعة التطرف، لأنك أنشأت هذا المجتمع على الكره والحقد، عندما يطبق القانون وبظلم على فئة، وتجدهم يتساهلون مع غيرهم فهنا يخرج من يكفر بكل الأنظمة والقوانين في الدولة، من يشهر به ويعرض على وسائل الإعلام لمجرد تعبيره عن رأي وإن أخطأ في الوسيلة، وبالمقابل نجد التعتيم على مجرمين ومخربين حكم القضاء عليهم بقلب نظام الحكم، وهنا تجد السلطة تقوم بحمايتهم من التشهير، أعتقد أن انفصامًا في الشخصية موجود لدى هذه السلطة، وأظن أنه من الصعب أن تقنع هذا الجيل الذي شاهد الظلم بأن يحب السلطة، فمن الطبيعي أن يكفر بها وبعملها وبإدارتها. مما لا شك فيه أن الاستمرار بالانتقائية في ضرب المجتمع بهذه الطريقة، سيأتي يومًا ينفجر هذا الجزء المتعرض لظلم، ويصرخ بأعلى صوته " كفى ظلمًا ".
929
| 07 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "ويبقى الماضي رواية جميلة لن تعود"استوقفتني كثيراً تلك العبارة وكأنها أيقظتني من نوم عميق فمهما بعد الزمان واندثرت أيامه، يبقى له طابعه الخاص.واللهفة إلى أشخاصه، والحنين إلى ذكريات ومواقف لن تعود ولم يتبق لنا منها سوى ذكرى جميلة تختبئ في ذاكرتنا. بين الحين والآخر تستوقفنا على بابها لكي نفتحه فتهب علينا رائحة الماضي الجميل.تغيرنا وتبدلت أحوالنا ما عدنا كالسابق، افتقدنا البساطة في الحياة، غلب علينا التكلف على الرغم من سعة العيش، وكثرة المال، والتكنولوجيا الحديثة التي نحيا بها.إلا أن النفوس ضيقة، والمشاكل تزداد، والهموم كثيرة، في السابق منزل واحد كان يكفي لأن تعيش فيه أسرة كاملة ابتداء من الجد والجدة وانتهاء بالأحفاد كانت حياتهم بسيطة وسعادتهم كبيرة ونحن الآن بيوتنا واسعة وصدورنا ضيقة.في الماضي كانت وسائل النقل لا تتسم بالسهولة المتوفرة حالياً، لكن التواصل مستمر بين الأهل والأصدقاء، الجار يعلم بأحوال جاره وخاصته، حالياً التواصل منقطع والجار لا يعرف جيرانه.الفروقات كثيرة بين ماضينا وحاضرنا، بين ما نعيشه نحن الآن وما كان عليه آباؤنا وأجدادنا.ماضيهم كان جميلا بما يحمل من قلوب طيبة، حياتهم كانت تسير بسلاسة وهدوء رغم ضيق ذات اليد ومشقة العيش.عندما أجلس مع كبار السن، الله يمدهم بالصحة والعافية، أجدهم يتكلمون عن الماضي وحياتهم كانت مليئة بالأفراح مع ظروفهم الصعبة التي كانوا يعيشونها، يتحدثون عن الاختلاف الكبير بين الحاضر والماضي الذي عاشوا فيه.مناسبات كثيرة تمر علينا دون أن نستشعر لذتها، الأعياد والأفراح لم تعد كالسابق.فالسابق كانت أمور الزواج ميسرة وبسيطة لا تتعدى نطاق الأهل والأقارب وتقام المناسبة إما في منزل الزوج أو الزوجة، لذلك كانت نسبة العنوسة والطلاق قليلة، أما الآن فقد اختلفت المقاييس، فرق شاسع مادياً ومعنوياً، لدرجة أن موضوع الزواج حالياً أصبح عائقاً كبيراً أمام الكثير، لما فيه من تكاليف باهظة.حتى رمضان، ذاك الضيف الغالي بكل ما يحمله من أجواء روحانية، يمرنا مرور الكرام، يستقبلونه بلهفة كبيرة جداً، كان استعدادهم له استعداداً روحانياً وليس بتجهيز وتوفير وشراء المواد الغذائية.كان العيد في الماضي فرحة للكبير قبل الصغير، كان فرحة طيبة لاجتماع الأهل والأقارب، الكل كان ينتظره ويحسب حسابه. ولكننا نلاحظ اليوم أنه أصبح يوما عاديا بالنسبة لنا، بل يكاد البعض أن يتثاقله.في الماضي كان الإنسان يعيش ظروفا صعبة إلا أن الابتسامة كانت تملأ وجهه والرضا يسكن قلبه.رغم الراحة والنعمة التي نعيشها في وقتنا الحالي، نسأل الله سبحانه أن يديم هذه النعم علينا، نجد الابتسامة ذهبت، والنفوس ضاقت، والقلوب تغيرت، انشغلنا بأعمالنا وأجهزتنا وصارت هذه الأجهزة هي التي تربطنا وتحدد علاقتنا الاجتماعية وتتحكم فيها.عندما يحن آباؤنا وأجدادنا إلى الماضي فإنهم يحنون إلى مواقف ومشاعر وسعادة افتقدوها.ضاعت في زحمة التكنولوجيا والتطور الذي نعيشه.
27703
| 03 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مما لا شك فيه أن الحديث عن موسم الحج حديث متكرر والنقاش فيه كل سنة عندما يبدأ هذا الموسم، لكن حادث التدافع الذي تم في منى استوقفني كما هو حال الكثير، في الحقيقة أنني لا أجد نفسي في موقع المادح الذي لا يرى الأخطاء ولا أجد نفسي في موقع القادح الذي لا يرى أي نجاح تشكر عليه المملكة.قال صلى الله عليه وسلم: "ليس الخَبر كالمعاينة"، فنحن كمعتمرين وحجاج لبيت الله الحرام وزوار للمسجد النبوي شاهدنا ما تقدمه المملكة للحرمين من أعمال وإنشاءات وطرق وتسهيلات، وهذا بالمعاينة ولم يخبرنا أحد بذلك وعليه فإن المنُكر لتلك الأعمال إما جاهل أو حاقد، وفي المقابل نقول: ليس هناك كمال ومن الضروري أن يكون هناك قصور وهي طبيعة بشرية، ويمكن أن يحدث التقصير في بعض الجوانب وهو يحدث لا محالة، ولكن ما هو معلوم لدينا أن كل القصور والتقصير ليس بالمتعمد، لا يقول غير ذلك إلا أصحاب القلوب المريضة، وبما أن القصور ناتج فواجب على كل ناصح صادق أن يوجه ويرشد ويدل على هذا القصور، لكن ما هو مرفوض ما أقدمت عليه إيران من استغلال لحادثة التدافع في منى، وبث سمومها من خلال الحادثة، والتي تهدف إلى إظهار المملكة بمظهر المقصر الذي لا يستطيع إدارة وحماية المقدسات الإسلامية، ولا نقبل من إيران وأتباعها في المنطقة أن تستغل حادثة كهذه حتى تشوه صورة المملكة في الخارج وبين المسلمين، تحدث الكثير من أتباع النظام الإيراني عن عدم قدرة المملكة لإدارة موسم الحج، ونحن نُذكر إيران ومن دار في فلكها أن الإدارة السيئة هي المتمثلة في إدارتكم لبلدكم، حيث تتحدثون عن التنظيم والإدارة وأنتم أبسط الخدمات لم تقدموها لبلادكم، لن تستطيعوا حتى تنظيم الطرق عندكم، ولم تستطيعوا حتى تجاروا المملكة في تنظيمها وإدارتها لشؤون بلدها حيث القرى النائية لديهم تصلها كامل الخدمات.لا شك أن وفاة 796 في حادثة تدافع منى ليس بالأمر الهين على الجميع، ونحن كمخلصين نقول ونؤيد أي إجراء يحاسب المقصرين، وتلافي الأخطاء التي حدثت، وإننا ننتظر التحقيق في الحادثة التي تحوم حولها شكوك بأنها بفعل فاعل ومدبرة من قبل إيران، ولكن لن نستبق الأحداث ولكل حادث حديث ونعالج ما تمكن معالجته، يجب أن نسمع من الناجين من هذه الكارثة حتى تتضح لنا الصورة كما يروي أحدهم، وهو عبد الرحمن الجبرين الذي يقول: "كادت أن تكون هذه الحجة هي الأخيرة لي، كنت في بؤرة منطقة التكتل البشري الذي سبب تدافعاً أدى لوفاة المئات وإصابة مثلهم، وأنا هنا لست إعلاميا لأكتب تقريراً، لست شاكياً فأنا أعلم حرص قادة هذه البلاد على سلامة الحجاج وأعلم الجهود التي يبذلها رجال الأمن في الميدان، لكنها مشاهدات من قلب الحدث لعلها تفيد المسؤولين في تقويم العمل وتفادي الحوادث. ويكمل الجبرين حديثه ويقول: الحادث وقع في شارع 204، حيث إنه قبل أن أصل إليه لاحظت الكتل البشرية التي تموج فيه فحدثتني نفسي بالرجوع، ولكن واصلت حتى لاحظت سقوط كبار السن بسبب الإجهاد وخاصة أصحاب العربات، حينما اقتربت من شارع 233 بدأ الزحام يشتد وبدأت الناس تتساقط، حيث كان الناس يدخلون من شارع 233 إلى 204 وهذا زاد المشكلة، وقتها كان الناس يتعلقون بأسوار المخيمات ويصعدون فوق الخيام فراراً من الموت، حاولت الدخول لأكثر من مخيم من مخيمات الحجاج ولكن الحراس يمنعون دخول الناس وهذا ضاعف المأساة، وقد بلغ مني الإجهاد مبلغه واتجهت لمخيم قريب وفي غفلة من الحارس دخلت للمخيم فحاولوا منعي ولكن أصررت على الدخول ودخلت لغرفة الإدارة رميت بنفسي بجوار الباب أسترد أنفاسي وكان قد سبقني عجوزان تونسيتان يبدو عليهما الإجهاد وطالب من الكلية الأمنية منهك القوى، بعدما ارتحت كان الموظفون يمنعون دخول الناس فحدثت مدير المخيم المهندس أديب خوج عن المأساة فأبدى تفاعله، جزاه الله خيرا، فامتلأت الإدارة والممر الرئيسي بالحجاج وبذل هو وموظفوه جهودا طيبة في التخفيف عن الحجاج، بقي الوضع أكثر من ساعة قبل أن يحل وكان الرائد سعيد العمري يحاول جهده في استنفار طلاب الكلية وإبلاغ الجهات المختصة عن الحادث، في الساعة التاسعة والنصف ودعت المهندس أديب وشكرته لما خرجت لم أتمالك نفسي فبكيت شكرا لله على السلامة حينما رأيت الجثث الممددة والنقالات العديدة التي تنقل المصابين سرت باتجاه الجمرات والطريق مملوء بالمناظر التي تدمي القلب من الموتى، تقبلهم الله، والجرحى شفاهم الله، وعويل أقارب هؤلاء، كان الحضور لفرق الدفاع المدني والإسعاف وبقية القطاعات الأمنية كثيفا ولكن مباشرتهم للحادث تأخرت كثيرا رغم الاستغاثات التي وجهها الضابط المباشر للحادث الرائد سعيد العمري واستنفاره لجميع طلاب الكلية الأمنية القريبين من الموقع، من المؤسف أن كثيرا من المخيمات المجاورة للحدث تعاملت مع الحادث بسلبية، لاحظت قلة مخارج الطوارئ والمفترض وجود مخارج للطرق المجاورة بعد كل خمسين مترا تقريبا، العربات جزء كبير من المشكلة وأصحابها هم أكثر من تضرر ولو بحث عن حل لها كمسارات خاصة أو نحو ذلك لخف الوضع في مثل هذا الحادث، ذكر الطالب الذي رأيته مجهدا أن الحجاج دفعوه هو وزميله وأزالوا الحواجز ودخلوا بالقوة، فلو كانت هناك بوابات حصينة تقفل بها الشوارع أوتوماتيكيا لأراحت الأفراد ومنعت التجاوز.هذا شاهد عيان ننقل عنه، ومن خلال هؤلاء شهود العيان تعرف أين الخلل والتقصير، وتعرف كيف أن بعض الحجاج لا يلتزم بالتعليمات والتوجيهات، ولكن خاتمة الحديث لن نرضى بتشويه المملكة لمجرد التشويه، ولن نجامل عندما يكون هناك تقصير، لأن المخلص الناصح من أهدى إليك عيوبك.
661
| 28 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن الهندوسية تعتبر عند مريديها واحدة من الديانات القديمة، إذ يؤمن الهندوس بملايين الآلهة وتوجد لدى الهندوس تشكيلة واسعة من المعتقدات الأساسية ولهم طوائف مختلفة، ورغم أن عدد أتباعها يصل إلى مليار إلا أنها تتركز في الهند ونيبال. يطلق عليها أيضاً اسم "البرهمية" وهي ديانة وثنية، ولا يوجد للهندوس مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون، عندما تطلع على كتبهم فإنك تجد أنها عسيرة الفهم، غريبة اللغة، يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهاً يُعبد، ويلقى الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف كالأفاعي وأنواع من الحيوان كالقردة ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلو على أي قداسة، ولها تماثيل في المعابد والمنازل والميادين. علاقتهم بالمسلمين، وما هي طبيعة هذه العلاقة؟ تعود العلاقة بين المسلمين والهندوس إلى جذور تاريخية ارتبطت بدخول الإسلام إلى شبه القارة الهندية، فلقد سيطر المسلمون على معظم أجزاء المنطقة ودخل الهندوس في الإسلام أفواجاً، ولاشك أن دخول مجموعة من الهندوس واعتناق الملايين منهم للإسلام أثناء فترة حكم المسلمين قد ترك شعوراً بالمرارة وخيبة الأمل لدى كثيرين من الهندوس بسبب التحدي الكبير الذي واجههم من الإسلام. إن صور الانقسامات في الهند تتضمن الكثير من المصادمات الدموية، خاصة بين المسلمين والهندوس، بوصفهما أكبر طائفتين دينيتين في الهند. لكن يعتبر الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً على علاقة المسلمين والهندوس هو قيام مجموعة متطرفة من الهندوس بهدم مسجد "بابري" في 6 ديسمبر عام 1992م، على مسمع ومرأى من الحكومة الهندية والعالم، فقد تحولت عملية الهدم إلى مصادمات عنيفة، وقد اعتبر هدم المسجد من جمع العلماء والمثقفين المسلمين في العالم أنه "جريمة عظمى" وإساءة بالغة للإسلام والمسلمين ومقدساتهم. مما لا شك فيه أنه حدث جلل على المسلمين وليس بالأمر الهين، خصوصاً أن موقف الحكومة الهندية اتسم بقدر كبير من الضعف والتهاون والتواطؤ مع الهندوس على حساب المسلمين، ولقد قامت الحكومة الهندية بإطلاق الوعود للمسلمين بإعادة بناء المسجد ولكنها تقاعست، ولم تنفذ أيًّا منها، فقد كشف رئيس الوزراء السابق "ايتال بيهاري" عن موقفه من قضية المسجد البابري عندما قال في أواخر عام 2000: إن بناء المعبد الهندوسي مكان المسجد البابري يأتي "تعبيراً عن الأماني القديمة". اليوم ونحن كمسلمين مقابل ما تم للمسلمين من قبل الهندوس وبدل أن نمد يد العون لهم، ونحاول أن نسترجع بعض حقوقهم، ونفاوض دولهم على هذه الحقوق مقابل أن نقدم خدمات لهذه الحكومات، في الحقيقة ليس هناك ما يجبر دولنا على اتخاذ مثل هذه الخطوة، حيث ليس هناك تضييق على هذه الجاليات في ممارسة شعائرها، القضية تحكمها ضوابط شرعية، وإلا نحن مع عدم التضييق على من أراد أن يتعبد بطريقته، ولكن ليس على حساب عقيدتنا وديننا، والوقوف معهم لنشر معتقدهم الشركي الوثني من خلال الموافقة على بناء معابد لهم. في الختام الحديث يطول في هذه المسألة، لكن يجب أن نبرأ إلى الله من هذه التصرفات، فإذا أخذنا من باب أنهم تركوا لنا كمسلمين بناء مساجد، فهذا مردود عليه، لكن إذا جارينا مدعي هذه الدعوة، فغداً يقول لك إن الدعوة الإسلامية متاحة في بلادنا، فالمعاملة بالمثل، اتركوا لنا الدعوة للوثنية والشركيات في بلادكم، لذلك فدرء مفسدة مقدم على جلب مصلحة.
1713
| 24 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
ماذا لو اهتزت الدوحة؟ ماذا لو تحوّل الأمان...
1602
| 11 سبتمبر 2025
ما جرى بالأمس لم يكن حدثًا عابرًا، بل...
1305
| 10 سبتمبر 2025
على رمالها وسواحلها الهادئة كهدوء أهلها الطيبين حيث...
1173
| 08 سبتمبر 2025
إجماع عربي وعالمي على مكانة قطر في المجتمع...
1122
| 10 سبتمبر 2025
في يوم الثلاثاء 2025/9/9 تعرضت دوحة الخير الى...
1011
| 12 سبتمبر 2025
انطفاء ألسنة لهب الغارات على مساكن قيادات من...
1008
| 12 سبتمبر 2025
لا يمكن النظر إلى الضربة الإسرائيلية التي استهدفت...
894
| 11 سبتمبر 2025
لم تكن الغارة الإسرائيلية على الدوحة أول أمس،...
888
| 11 سبتمبر 2025
تم إنشاء فكرة الإسكان الحكومي للمواطنين بهدف الدعم...
849
| 07 سبتمبر 2025
شنت إسرائيل أمس الأول عدوانًا على عاصمة قطر،...
777
| 11 سبتمبر 2025
يحكي لي أحد الأصدقاء قصة حدثت لأحد أبنائه...
690
| 09 سبتمبر 2025
تتموضع حقوق الملكية الفكرية في قلب الاقتصاد المعرفي...
612
| 08 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية