رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

337

نزار: الحفاظ على المياه والطاقة أبرز قضايا الإستدامة

04 نوفمبر 2015 , 06:46م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تسعى أنظمة النقل المتكاملة للسكك الحديدية إلى تقديم حلول موجهة للعملاء ومرتبطة بشكل وثيق بالطابع المحلي والإقليمي، إلا أنه في عالم حديث يعي بأهمية الموارد، تحتاج الحلول الهندسية المقترحة للأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الإستدامة التي يمكن أن تساعد في الحد من أثرها التشغيلي على المدى الطويل، وفقا للسيد صلاح نزار، مدير الاستدامة في قطر لإدارة المشاريع.

جاء ذلك خلال محاضرة للسيد نزار ألقاها خلال مؤتمر البنية التحتية للنقل في قطر الذي عقد مؤخرا في الدوحة، حيث تتشاور قطر لإدارة المشاريع وتعمل بشكل وثيق مع أبرز شركات تطوير البنية التحتية القطرية ومع المشاريع في طور الإنجاز، وتملك قدرات محلية واسعة ومتعددة الجوانب في مجال السكك الحديدية.

وقال السيد نزار خلال مداخلته إن الحفاظ على المياه والطاقة، وتحسين جودة الحياة داخل المباني والسلامة والوقاية من الحرائق تعتبر من أبرز قضايا الاستدامة التي تأخذها شركة قطر لإدارة المشاريع بعين الاعتبار في تنفيذ مشاريع البنية التحتية.

وقال إنه على أصحاب القرار في المنطقة عموما والمهتمين بالمشتريات، وتصميم وبناء وتشغيل شبكات السكك الحديدية أن يلتزموا برؤية أوسع لمفهوم الاستدامة ببلدانهم. وهذا ينطبق على العديد من دول المنطقة والتي تملك موارد محدودة وذات كلفة عالية.

وبالنظر إلى أنشطة تحلية المياه المستهلكة لكميات كبيرة من الطاقة والتي تزود المنطقة بالمياه الصالحة للاستعمال الآدمي وتوليد الكهرباء بالاستخدام الكثيف للهيدروكربون، فإن اعتماد المفاهيم الحديثة للاستدامة يمكن أن يسهم بشكل كبير في التقليص من انبعاثات الكربون في المنطقة ويساعد على تمديد استغلال الموارد لفترات أطول.

قطر لإدارة المشاريع تسلط الضوء على مفاهيم المرونة في نظام السكك الحديدية

ويمكن تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة بالاعتماد على عدة وسائل بما في ذلك استخدام ضوء الشمس لإنارة المحطات العامة، والممرات، في حين أن التطورات الحديثة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية تسمح لهذه الأخيرة بأن تكمّل مصادر الكهرباء التقليدية. ويمكن للكثير من هذه الحلول أن تطبق على البنية التحتية الإضافية مثل مرافق الصيانة ومواقف السيارات المتواجدة تحت الأرض. ويمكن أيضا أن تصمم أنظمة مقتصدة للموارد لإضاءة الأنفاق والتهوية والسلامة وتحقق نتائج ذات مستوى عالمي.

خلال عملية البناء، يمكن توفير قدر كبير من الطاقة والمياه فقط باستخدام أنظمة مراقبة متطورة وترشيد الاستهلاك، على غرار استعادة المياه خلال حفر الأنفاق وعمليات شفط الماء، مع الحرص على عدم ترك مخلفات مائية تحت الأرض والحرص على عدم تلويث التربة أثناء وبعد البناء.

وبحسب قطر لإدارة المشاريع، يمكن الاقتصاد بشكل واسع في استهلاك الطاقة في مختلف المناطق التشغيلية لشبكة السكك الحديدية عبر خلق طريقة جديدة في التحكم بحرارة الجو من خلال تركيز عمليات التهوية في المناطق العامرة بالأشخاص فقط وذلك باستعمال آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا. فقد أصبح من الممكن اليوم تصميم نظام معقد يعتمد على تصاميم ديناميكية سلسة لضمان الحرارة المناسبة داخل المباني مع أدنى استهلاك للموارد.

هناك عامل آخر وجب أخذه بعين الاعتبار وهو تقييم حساسية التغيرات المناخية والتي تشمل التصحر وموجات الحرارة والظواهر الجوية القصوى مثل العواصف الرملية والعواصف الرعدية المفاجئة. هذا الإجراء مهم جدا لضمان صمود الأجهزة والمعدات التي تخدم الأنظمة الحرجة لشبكات السكك الحديدية في الظروف المناخية القاسية للمواسم الحارة.

كما سلط السيد نزار الضوء في كلمته على أهمية اعتماد مقاربة شاملة لمختلف حزم الإنشاءات لتجنب الأخطاء المكلفة، وقرارات الإلغاء والتصاميم غير المتناسقة، فإن استخدام النماذج المصغرة للبناءات قبل الشروع في التنفيذ على أرض الواقع يساعد في الحصول على التنسيق الأمثل.

وقال السيد نزار إن مقاربة قطر لإدارة المشاريع للاستدامة تستند على التخطيط البديهي لضمان تجاوز العقبات التي قد تصادف أيا من المشاريع، بالتوازي مع ضمان القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة.

مساحة إعلانية