كشف وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، عبدالله بن طوق، أن الإطلاق التجريبي للتأشيرة الخليجية الموحدة سيكون خلال الربع الرابع لعام 2025، تمهيداً لتفعليها الكامل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
قال فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي إن الصبر على الشدائد يكفر الذنوب والمعاصي والسيئات ويرفع الدرجات ويمحو الخطايا ويقيل العثرات ويثقل الموازين ويمحص وينقي الأنفس والقلوب ويصفي النيات. وأكد في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أن الصبر على الشدائد يرحم الله تعالى به أهل البلاء ويهون عليهم دنياهم وييسر أمورهم، بالشدائد يتذكر الإنسان ربه واللقاء والآخرة فيعد العدة ويتوب ويحسن ويخلص ويجتهد، بالشدائد يحفظ المرء من الغرور بالدنيا والتكبر والبطر ويعرف قدره حقيقة، وهل تكبر المتكبرون وتجبروا إلا من بعد ما جهلوا أقدارهم ومقاماتهم ونسوا أنهم خلقوا من طين لازب وأنهم سيكونون جيفاً بعد موتهم». وأضاف «هذه الأمة المسلمة أمة الابتلاء والاختبار، بالابتلاءات يجدد الله تعالى لها أمرها ويبين لها عدوها من صديقها، ومحبها من مبغضها، وهي في أمس الحاجة لأن تعرف ما لها وما عليها خاصة في هذه الأزمنة المتأخرة من الدنيا». وقال «الأمة تحكم بغير دينها من ثقافات ومعارف وقوانين وطقوس وتصرفات ومعتقدات باطلة، ويمكر بها أعداؤها والمنافقون منذ قرون فلعل الله تعالى أذن لها أن تتنفس لتنهض وتستيقظ من سباتها وتنفض الغبار عن بدنها وتهجر غفلتها، لقد استبان للأمة اليوم أعداؤها ومنافقوها والطابور الخامس الذي يسكن فيها وكان يظهر ودها ومحبتها وكان يتحين الفرصة لينقض عليها وكذلك فعل في أكثر من بقعة من ديار العرب والمسلمين». ◄ الشدائد منفعة وتساءل الخطيب «كم نفع الله تعالى من عباده من الشدائد! وكم استفاد البعض مما نزل بهم! وكم حمد الله تعالى من الناس على النعم التي ظهرت من الشدائد! وكم دفع الله تعالى بالشدائد من النقم». وقال: نحن اليوم نعيش الشدائد على مستوى الأمة فالمسلمون في بعض البقاع نزلت بهم شدائد ومحن وبلاءات أوجعتهم وأحزنتهم وأبكتهم، شدائد سالت فيها دماء وأزهقت فيها أرواح ودمرت فيها ممتلكات واختلط فيها الحابل بالنابل. وقال: إننا أهل السنّة والجماعة نعتقد أن الله تعالى لا يقدر على عبده إلا خيراً وأنه جل وعلا رؤوف رحيم، وقال إن الشديدة إذا نزلت وكدرت الخاطر لحظة فقد تطيب بعدها الخواطر أبداً، كما في معتقدنا أن هذه الأمة لن تهزم بدينها ولن ينال منها. وأضاف «إن اليسر والتوفيق والنصر حليفها وملازمها (إن مع العسر يسراً) وما هذه المحن والبلايا والحوادث والشدائد إلا منح ونعم وإن بدت مؤلمة في ظواهرها. ◄ وضحت الرؤية أكد أنه استبانت للأمة السبل واتضحت الرؤى والمناهج والنوايا وما كانت لتتضح لولا هذه المحن ولقد تميز الخبيث وعرفناه وافتضح أهله (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) والتمحيص هو التنقية والتصفية، فكم تبين للأمة من عدو كان مستتراً متوارياً يخادعها ويكيد لها ويمكر بها. ومضى الى القول «الشديدة لكونها جاءت بقدر الله والله لا يقدر على عبده المسلم إلا الخير، فعلى المسلم أن يحذر من التسخط من الشديدة بل يحمد الله على كل حال ويرضى ويسلم فإن العبد لا يدري أين يكون الخير، لقد أخبر رسول الله أن الشديدة فيها الأجر لمن صبر عليها ولم يتسخط وقال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه قال (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه – حبيبه – من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)، وقال عليه الصلاة والسلام (إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة) يعني عينيه، وقال (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).
1169
| 27 أكتوبر 2018
قال الداعية د. محمد بن حسن المريخي: إن القلوب جديرة بالرعاية والاهتمام وتطهيرها من الأحقاد والأضغان والحسد.. وأكد في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان أن الإنسان لا يكتمل إسلامه إلا بزوال الحسد من قلبه وطرد الأحقاد منه. وذكر أن سلامة الصدور من الأحقاد أمرٌ مطلوب على وجه الضرورة لتقبل الأعمال وبلوغ الدرجات والمراتب في الدنيا والآخرة. وقال إن الحاسد مبغوض عند الناس مكروه لا يحبونه ولا يأنسون به ولا يجالسونه، لأنه عدو النعمة، ومعول هدمها. وأوضح أن صلاح الجوارح بصلاح القلب، وأعمال القلوب في الثواب والعقاب كأعمال الجوارح، يثاب الإنسان على الموالاة والمعاداة في الله، ويعاقب على الفخر والحسد والرياء) وإصلاح القلب أفضل من نوافل العبادات، ولن يكون الإنسان إنساناً حتى يطهر قلبه من الغل والحسد. سلامة الصدور من صفات النبيين وقال د. المريخي إن سلامة الصدور من صفات النبيين والمرسلين، يقول الله تعالى ممتدحاً خليله إبراهيم عليه السلام (إذ جاء ربه بقلب سليم) وشُقَّ صدر رسول الله مرتين في صباه في الصغر وأُخرج منه العلقة، وشُقَّ مرة أخرى قبل الإسراء، وغسل قلبه في طست من ذهب بماء زمزم). وأكد الداعية المريخي أن يوم القيامة لا تنفع إلا سلامة الصدور مع الإيمان، يقول الله تعالى (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم). وأَضاف الحسدُ خلق ذميم، ووصف ونعت دميم، يقصد به الحاسد ذوي الفضائل والنعم، اتصف به إبليس فرفض أن يسجد لآدم حسداً له.. والحسد أول ذنب عُصى الله تعالى به في السماء، وهو من صفات اليهود والنصارى كما أنه بالحسد تمنى أهل الكفر إخراج أهل الإسلام من إسلامهم وإيمانهم كما أخبر الله تعالى في قوله (ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم) وقال إن الحاسد من حسده قد يقتل الناس، كما هو شأن ابن آدم الأول، يقول الله تعالى (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقُبل من أحدهما ولم يُتقبل من الآخر قال لأقتلنّك) والحسد إذا ظهر فإنه يكون فتنة للقلوب.
1134
| 06 أكتوبر 2018
قال فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي إن أشرف المواقف التي يقفها العبد وقوفه في الصلاة بين يدي الله عز وجل.. وقال إن الصلاة المكتوبة من أظهر معالم الدين، وأعظم شعائره، وأنفع ذخائره وآكد الفروض، وأعظم معروض، وأجلّ طاعة، وأرجى بضاعة. وذكر في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد عبد الوهاب أن الصلاة ركن الإسلام بعد الشهادتين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (بُني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام). وقال إن الصلاة ركن الدين وعموده وقرة عيون المؤمنين ومعراج المتقين، ومفزع المحزونين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (وجُعلت قُرة عيني في الصلاة).. وقال إن الله استدعى رسوله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليفرض الصلاة عليه، بينما نزل الوحي بسائر الأركان على رسول الله. وقال الخطيب إن خير البيوت بيوتها وخير الأوقات أوقاتها، وأكرم البركات بركاتها، وأرفع الدرجات درجاتها، وخير النداءات نداؤها حيث ربط الله تعالى الفلاح بأدائها، فهي سر النجاح وأصل الفلاح (يأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) وأحبّ ما تقرب به العبد إلى ربه (وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه). الصلة بين العبد وربه وقال إن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه وعلاقة بين الكفر والإيمان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء). وذكر الخطيب أن أشرف المواقف التي يقفها العبد وقوفه في الصلاة بين يدي الله عز وجل، يناجيه ويمجده ويوحده ويثني عليه ويدعوه. وأضاف إن الصلاة نور الوجه، وقوة البدن واستنارة البصيرة وإشراقة القلب والتوفيق وبلوغ الغايات والأهداف، لا يصلي إلا مؤمن، ولا يحافظ عليها إلا مؤمن، المحافظ عليها جديرٌ بكل خير وتوفيق، وهي العافية الحسية والمعنوية كما أنها تغفرُ بها الذنوب وتكفرُ بها السيئات، ويرتقي بها للدرجات يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر). تجلب السرور يوم القيامة وقال إن الصلاة هي السرور والفرحة غداً يوم القيامة، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال (من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى... حتى قال: وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف). وأضاف الخطيب: هي النور والبرهان والنجاة يوم القيامة، يقول صلى الله عليه وسلم (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً من النار يوم القيامة، ولمن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبيّ بن خلف). يبدأ بها الحساب ولفت الداعية المريخي إلى أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد، ويُسأل عنه يوم القيامة، فالأعمال متوقفة على أدائها وتركها، فإذا صلحت صلح كل عمله وإن فسدت فسد كل عمله، يقول صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر). ترك الصلاة أعظم الذنوب أكد خطيب جامع الأمام محمد بن عبد الوهاب أن ترك الصلاة أو إهمالها وإرخاء حبلها من أعظم الذنوب وأكبرها، وقد هدد الله تعالى الذين يتركون صلاتهم.. يقول تعالى (فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّاً). وأضاف التهاون في أداء الصلاة أو التكاسل عنها من صفات المنافقين.. يقول سبحانه (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). وقال د . المريخي إن تارك الصلاة جديرٌ بكل شر وخبث وهو جدير بكل بلية، تلاحقه المحن والمصائب ومعرضٌ لكل مصيبة في أي لحظة لسخط الله عليه، لا يوثق به ولا يؤمّنُ على الأمانات الحسيّة ولا المعونة، ولا يُعطى من الاهتمام شيئاً.
2081
| 20 يوليو 2018
يترتب عليها توفيق في الدنيا والآخرة .. قال الداعية د. محمد بن حسن المريخي إن الاستقامة على الدين أفضل منة وعطية للعبد في حياته كلها وتكون على الدين الحق في المعتقد والمنهج والمسلك، والأخلاق الكريمة، واستقامة الحواس، وفي الفكر والثقافة وغيرها. وذكر في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب أن المرء إذا تشرف بالاستقامة على دين الله، فإن سائر الاستقامات تأتي تباعاً وتكون لزاماً تابعة للدين. وأضاف الاستقامة هي سلوك صراط الله المستقيم واستقامة على الدين القيم من غير عوج ولا ميل عنه، واستقامة في المعتقد في توحيد الله جل وعلا وإفراده بالعبودية، وخشيته وإجلاله وحبته وهيبته ورجائه ودعائه والتوكل عليه والإعراض عما سواه واستقامة القلب على ذلك وامتلائه بالإيمان ثم استقامة الجوارح كلها على الطاعة. استقامة اللسان أعظم وذكر الدكتور المريخي أن أعظم ما يراعى في الاستقامة بعد القلب، استقامة اللسان لكون اللسان سهل التحريك فبه يكسب الحسنات وبسهولة يقترف السيئات، ولا تعب في تحريكه ولا مؤونة. وقال الخطيب إنه مطلوب أيضاً استقامة العين في إبصارها وما تنظر إليه، وكذلك السمع واليد والقدم. ومطلوب استقامة الفكر بأن يكون موافقاً للوحي المنزل. الاستقامة منّة الله تعالى وقال إن الاستقامة منّة الله تعالى ونعمته على عبده الصالح الذي عظم أمر ربه عز وجل واعتنى بدينه، فما يلقاها إلا الموفقون الفائزون، وهي مواقف يقفها العبد في حياته، واختبارات يتعرض لها المرء في لحظات عمره وساعاته. إلا أن الخطيب ذكر أن الاستقامة كبيرة ورفيعة لا يبلغها إلا الموفقون ولا يصعد درجات سلمها إلا الفائزون، ولهذا يقصر عنها كثيرون، ولا يدركها أكثر الناس، ولا يثبت عليها إلا الصادقون المخلصون. الاستقامة أعظم مطلب وأكد أن الاستقامة مطلب عظيم ومقصد جليل، أمر الله تعالى بها أنبياءه ورسله والصالحين واتباعهم الكرام المهتدين، وأضاف الاستقامة كلمة في دين الله تامة ووصية من وصايا رسول الله، كلمة جامعة آخذة بمجامع الدين وحاكمة لدروب السالكين، كلمة عظيمة تنتظم بها الأقوال والأفعال والنيات والأحوال، وبها كما الأمر وتمامه وحصول الخير ونظامه، من التزمها وأخذ بها كملت محاسنه واستقامت طريقته، ومن أعرض عنها ضل سعيه وخاب جهده وانحرف مسلكه. ولفت الخطيب إلى أن للاستقامة ثمرات يانعات وطيبات وخيرات منها: الحياة الطيبة، فإنه ما استقام أحدٌ على دين الله وفي تصرفاته وسلوكياته وفكره وثقافته، إلا وجد الراحة النفسية والحياة الطيبة الرضّية، يقول الله تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). الأمن والأمان ثمرات للاستقامة لفت الداعية المريخي إلى أن الأمن والأمان والاستقرار، على مستوى الفرد والجماعة والبلدان والمجتمعات والأوطان من ثمرات الاستقامة، كذلك من الثمرات: انشراح الصدور واطمئنان القلوب وسلامتها من العطب، والسلامة من الطعون والحفظ من التقول على الله ورسوله والخوض في أعراض الناس وشؤونهم الخاصة، لأن من انتقام دينه أخذ بزمامه إلى كل خير ومعروف، وإلى عقيدة صحيحة في ربه عز وجل ورسوله ودينه، واعتنى بنفسه وأخلاقه ومن الثمرات أيضا القناعة والرضى بما قسم الله وكتب.
2988
| 22 يونيو 2018
وصف الداعية د. محمد بن حسن المريخي شهر رمضان بأنه موسم يروي العطشان ويظلل من الشموس، ويبل الريق ويغسل الخطايا ويمنح الأمل بإذن الله، في بلوغ الدرجات وحصول المنازل الرفيعة. وقال في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان بالخور، اليوم، أقبل علينا شهر رمضان أملٌ من الله، وفرصة منه سبحانه، ومنحة ومنّة (إن الله بالناس لرؤوف رحيم) فما أحوج العباد للاغتسال في معين رمضان، وما أحوجهم لتطهير نفوسهم بالرحمات والبركات وتنقية دواخلهم ومخباتهم ومراجعة حساباتهم ومحاسبة نفوسهم ومحاولة ضبطها وتأديبها. وعدّد الخطيب فضائل الشهر الكريم فقال كم لله تعالى في الشهر من الفضائل والرحمات والبركات والمغفرة في صيامه وقيامه وتلاوة كتابه والصدقة والبذل والإنفاق، كم في أسحاره وأوقاته وساعاته ولحظاته، ألم تروا كيف يتلى القرآن في رمضان، ويكثر العبّاد في بيوت الله، ويتسابق المسلمون في العمل الصالح ويبذلون أنفسهم لله، ويخلصون له ويدعونه في كل ساعاته. وأكد د. المريخي أن شهر رمضان من أعظم منن الرحمن جل جلاله لعباده في هذه الدنيا، تزكو فيه النفوس وتطهر فيه القلوب ويتنقى فيه العباد من الذنوب، وترتقي فيه النوايا بأصحابها في المعالي والفضائل. وأَضاف رمضان ربيع قلوب المؤمنين وسراج الصالحين وأنس المتقين وبشرى العابدين، قد استكمل الشهر أنواع الكمال وتجلى تجلي الجمال.. نهاره صيام وليله قيام، شعاره القرآن ودثاره البر والصدقة والإحسان، الدعاء فيه مجاب ومسموع والعمل الصالح مرفوع وفي كل ليلة عتقاء من النار، فأين التوابون. وقال إن ثواب الصائمين فذاك أمره إلى الكريم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه). وذكر الداعية أنه لهذه الفضائل والمنازل يحن العباد وتشغف قلوب الأتقياء وتتطلع لبلوغ الشهر الذين عرفوا ربهم وما أعد لهم.. وأضاف كان السلف من شغفهم ووقوفهم على بركات شهرهم كانوا يدعون الله ستة أشهر ليبلغهم رمضان فإذا بلغوه بذلوا أنفسهم للعمل وتسابقوا في اغتنامه حتى اذا انقضى الشهر دعوا ربهم ستة أشهر أخرى ليتقبل منهم ليقينهم بما اعد الله لمن صام وقام من المنازل والدرجات ((ولمن خاف مقام ربه جنتان)). وزاد ولهذا دعا جبريل ورسول الله عليهما الصلاة والسلام على من أدرك الشهر ولم يفُز بفضائله ومنازله ورتبه قال: رغم أنف امرئ دخل عليه رمضان فلم يغفر له. لقلة حيلته وبضاعته من الشهر وجهله بمكانة الشهر وغروره بالدنيا ووقوعه في خداع النفس الأمارة بالسوء. الشهر الفضيل.. لمواجهة الفتن أكد د. محمد المريخي أن شهر رمضان عدة من أعظم العُدد وحصن من أمنع الحصون وأقواها لمواجهة فتن هذه الأيام وللتحصن من متغيرات وتحولات هذا الزمان فما ثبت أحدٌ على دين الله وما اعتصم عبد بحبل الله إلا حفظه الله من الفتن والانزلاقات في هذه الحياة الدنيا، وخاصة في الأزمنة التي نعيشها (ستكون فتن كقطع الليل المظلم ...) وقال الشهر الفضيل عدة للدار الآخرة وحماية لأهله من عرصات القيامة، في الحديث (رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما دنا (اقترب) من حوض منع وطرد، فجاءه صيامه شهر رمضان فأسقاه وأرواه) وقال (الصيام جنّة وحصن حصين من النار) رواه أحمد، وقال (الصيام جنّة ما لم يخرقها)–. وأوضح أن الشهر مدرسة للبناء والتعمير والترميم للأبدان والأجساد والأفكار وتصحيح الثقافات، وهو مدرسة للأدب والأخلاق وتهذيب النفوس. وتناول كيفية استقبال الشهر فقال ألا وإن خير ما يستقبل به شهر رمضان التوبة فإنه إن ورد على نفس متخففة من الأوزار نشطت للقيام بحقه لمقامه وكبير منازله.
1598
| 11 مايو 2018
أكد الداعية د. محمد بن حسن المريخي أن الخلق الحسن نعمة من نعم الله تعالى على عباده، فإذا أراد الله بعبده خيراً وفقه لخلق كريم وسلوك قويم، وقال في خطبة الجمعة، إن الخلق الحسن مما أوصى به الإسلام أتباعه، فهو من أولويات أوامر الشرع الحنيف؛ لأنه مدعاة لقبول الناس لدين الله والدخول فيه. وأَضاف: إن حقيقة حسن الخلق هي صورة لباطن المرء وما تنطوي عليه سريرته وبواطنه، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها، وما يظهر لنا على تصرفات الشخص إنما هي حقيقة النفس التي بين جنبيه وماهيّتها ومعدنها وهي حسنة أو قبيحة. وقال إن الثواب والعقاب متعلقان بأوصاف النفس الباطنة أكثر مما يتعلقان بالأوصاف الظاهرة، ولذا تكررت الأحاديث في مدح حسن الخلق وذم قبيحه، وقال البعض من أهل العلم: حسن الخلق قسمان: قسم مع الله تعالى، وهو أن يعلم العبد أن كل ما يكون منه من تصرفات وأخطاء يوجب عذراً أو اعتذاراً لله تعالى، وأن كل ما يأتيه من ربه من النعم ودفع النقم يوجب شكراً لله تعالى، فلا يزال العبد شاكراً لربه معتذراً سائراً إليه بين مطالعة منته وشهود عيوب نفسه وأعماله. والقسم الثاني من حسن الخلق يكون مع الناس ببذل المعروف قولاً وفعلاً وكف الأذى والنصح والإرشاد وأداء ما أوجب الله عليه نحوهم من الحقوق والواجبات. ولفت إلى أن الخلق الحسن أو الخلق القبيح إنما هو سمعة الإنسان بين قومه وأهله، فلذا حث الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على التخلق بالأخلاق الحسنة، يقول عليه الصلاة والسلام (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز). وأضاف فإما أن يسمو المرء بعد إذن الله تعالى بحسن خلقه بين الناس، وإما أن يسقط ويهبط إلى أسفل سافلين بقبيح تصرفاته وسلوكياته.
1340
| 03 مارس 2018
شدد الداعية د. محمد بن حسن المريخي على أن مبادئ الإسلام ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ولا تخضع لمصالح عاجلة أو آجلة، ولا يتنازل عنها لأي ظرف بل الظروف كلها تطوع لها، وتعدل لمسايرتها ومرافقتها. وقال إن المبادئ معتقدات وقواعد ومناهج أخلاقية يجب أن يلتزم بها الفرد والأمة والجماعة ينطلقون منها، وبها يحكمون وبناء عليها يتصرفون ويتصورون وعنها يصدرون. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أمس أن المبادئ أشكال وأنواع وأصناف، منها ما يستحق أن تسميه مبدأ ومنها ما يسمى مبدأ زوراً وبهتاناً، إذ إنها تهدي إلى الفجور والسفور والثبور كمبادئ الكذب والمخادعة والنفاق والشذوذ والاعوجاج والخبث. وقال إن هناك فرقاً وبوناً كبيراً بين مبادئ الحنيفية السمحة ملة المسلمين وبين مبادئ العصاة والمجرمين. وأضاف الخطيب وليس إعجازاً ولا مقاماً أن يكون للمرء مبدأ فليس كل مبدأ محموداً ولا رفيعاً ولا دالاً على عقلانية صاحبه، ففرعون صاحب مبدأ ولكنه مبدأ الكفر والإلحاد ومحاربة الاستقامة والإصلاح. وأكد د. المريخي أن أكرم المبادئ وأشرفها وأعلاها هي التي تبنى على أساس من الوحي المنزل من رب البرية على منهاج خير البشرية صلى الله عليه وسلم، وهي التي تأسست على دين الله وانطلقت منه واعتمدت عليه في توضيح الحق والباطل. وذكر أن المبدأ المبارك هو الذي يصدر عن الوحي ينير الله تعالى لصاحبه السبل وييسر له العسير، وينفعه به منفعة تتعدى الدنيا ليجد بركاتها في الآخرة ويمنحه الفكر والثقافة المستنيرة النافعة. وأضاف إن مبادئ الإسلام عبادات وطاعات وواجبات وفرائض قائمات وحدود لا يجوز الاقتراب منها ومبادئ تدعو إلى كل فضيلة حسية ومعنوية وأخلاقية، تهدي لكل خير وتمنع من كل شر. هذه هي مبادئ الضلال وقال إن مبادئ الهوى والضلال هي التي تبنى عشوائياً لا تلتفت إلى إسلام ولا إلى عقيدة صحيحة ولا إلى معروف أو منكر ولا إلى نافع أو ضار، وإنما تلهث وراء المصلحة والمنفعة ولو على حساب دين وملة واستقامة، فلذلك هي مبادئ الضياع والردى والغوغائية لا تدل صاحبها إلا على الشر والمنكر. وذكر د. المريخي أن في دنيا الناس أقواماً عبيداً لمبادئهم المنحرفة عقدياً وفكرياً وأخلاقياً، تأخذهم ذات اليمين وذات الشمال وتجلدهم روحياً ونفسياً ومادياً وتأخذ من أعمارهم وأوقاتهم، حالت بينهم وبين عبادة ربهم يصبحون ويمسون عبيداً لهذه المبادئ ينفقون عليها، ويبذلون لها أنفسهم لنشرها وبثها وهي ضلالات وظلمات بعضها فوق بعض. لا تراخي في المبادئ وقال: ليس غريباً أن يكون الكافر على مبادئ كفرية وضلالية، لأنه في حقيقته أعمى لا يبصر الحق قد أغفل الله قلبه بكفره وأعمى الكفر بصيرته فانتكس فلا يرى حقاً ولا يعرف باطلاً، لكن الغرابة فيمن وقف على الحق وعرفه، وتذوق الإيمان ومارسه ثم تركه. وذكر أن المبادئ عقائد ودين ومنهج متبع، لا ينبغي للمؤمن الموحد أن يرخي حبلها أو يهمل أمرها، وقد أنعم الله تعالى عليه بأكرم منهج وأشرف وأرفع مبدأ، فهداه وطهره ونقاه ووجهه، ثم يلتفت إلى مبادئ الضلال والغواية يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. المبادئ تكون وفق الشرع قال د. المريخي إن المبادئ تبنى أولاً على أساس من شرع الله الحنيف، وفق ما يرضي الله جل وعلا وما يسخطه ويغضبه، ثم تبنى على المستقيم من الأمور والمعتدل من الشؤون والأحوال في أعراف المؤمنين والعقلاء والعارفين، وتبنى على ما ينفع في الدين والدنيا والآخرة، كما تبنى المبادئ على ما يشرف أصحابها ويعلي شأنهم، وتبنى على مخالفة الشهوات والمحرمات والنقائص، وأكد أن المبادئ تنهدم إذا تعارضت مع دين الله القويم.
1598
| 25 نوفمبر 2017
قال الداعية د. محمد بن حسن المريخي إن أهل زماننا اليوم الأكثر حاجة للاستغفار وقال إنه إذا كان الأولون يستغفرون من ذنوب قليلة فنحن أهل هذا الزمان أحرى وأولى أن نستغفر من ذنوب كبيرة وكثيرة.. وذكر في خطبة الجمعة أمس أن الله جعل الاستغفار لمواجهة ومجاهدة النفس الأمارة والدنيا المتلونة المتقلبة والشيطان الرجيم. وقال إن الاستغفار ما تسلح به أحد واعتده واعتمده إلا أفلح ونجا من الذنوب.. وقال إن الاستغفار هو طلب العفو والصفح ممن يملكه وحده وهو الله تبارك وتعالى فإنه لا يغفر الذنوب إلا هو سبحانه، به يخرج المؤمن من الذنوب بإذن الله ويتخلص من أوزارها وهو من أكبر منن الباري عز وجل على عباده المؤمنين. وقال إن الله رغب في الاستغفار وحبب عباده إلى طلب العفو منه ببلاغهم مغفرته وقبوله للتوبة، يقول الله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً). مكانة الاستغفار وبيّن الخطيب مكانة الاستغفار وقال بين رسول الله مكانة الاستغفار ومحبة الله له ولأهله فقال (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم). يقول الطيبي رحمه الله: المعنى أنه مثلما يحب الله أن يثيب المحسنين فإنه يحب أن يعفو عن المسيئين. وأضاف: ولأهمية الاستغفار أمر الله تعالى الرسل بتذكير أقوامهم بالاستغفار قولاً وعملاً. يقول الله تعالى على لسان هود عليه السلام (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين).
1009
| 21 أكتوبر 2017
تعلن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ د. محمد حسن المريخي، سيكون خطيب الجمعة 19 ذو القعدة 1438هـ الموافق 11 أغسطس 2017م بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. وتدعو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي تخرّج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه فيها، وللشيخ إسهامات كبيرة في البرامج الدعوية والشرعية في دولة قطر، إلى جانب دوره في إقامة الدورات العلمية ودروس الفقه والتوحيد، وقد ألقى الدكتور المريخي خطبة الافتتاح في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
1373
| 10 أغسطس 2017
حذر فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي خلال خطبة الجمعة، أمس، من خطورة المجاهرة بالمعصية، مؤكداً أنها حال قبيح وذنب ذميم وبلاء كبير، لذا يجب أن يعقل المسلمون خطورة المعاصي والذنوب ويحذروا من المجاهرة بها فإنهم أهل التعقل والذكرى، فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم). وقال د. المريخي في خطبته بجامع عثمان بن عفان بالخور "يذنب العبد ويقع في المعصية لنسيانه وغلبة الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء عليه ويستره الله تعالى ويغفر له، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فليس عيباً أن يخطئ العبد ولكن البلاء كل البلاء أن يذنب العبد فيستره الله تعالى فيصبح يكشف ستر الله تعالى عليه ويفضح نفسه، وأحياناً يذهب ماء وجهه فلا يجد حرجاً ولا حياء من أن يذكر حاله والخطيئة على وجه الافتخار. فيكون صفيق الوجه يفاخر بمعصية الله تعالى ويدافع عن المعاصي نفسها وأماكنها وشؤونها ومآربها ويسعى في وجودها وبقائها". المجاهرة بالمعصية وتابع "إن المجاهرة بالمعصية مسلك يترفع عنه المؤمنون الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وسبيل لا يتصف به مسلم أسلم وجهه لله تعالى، فلقد أثنى الله تعالى على عباده الذين إذا فعلوا فاحشة رجعوا إليه واعترفوا وتابوا واستغفروه ولم يصروا على البلاء، فيقول عز وجل (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)، ولكن يقدم على المجاهرة بالذنوب من ضل عن سواء السبيل الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا الذين نسوا الله تعالى فأنساهم أنفسهم، فأعمى الله بصائرهم وبصيرتهم، فجهلوا سنة الله عز وجل في هذا الكون لمن عصاه وأصر على عصيانه. عاقبة المكذبين وأكد فضيلة الشيخ أن الله ذم الأمم والقرى والأشخاص الذين جاهروا الله بمعاصيهم في العصور الخوالي وبين مصيرهم وما آل إليه حالهم وعاقبة أمرهم، ووجه الأنظار إلى تدبر خبرهم، للحيطة من مصيرهم، ومجانبة سخط ربهم لئلا يقع ما وقع ونزل (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، ثم قال تعالى لمن بعدهم (أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) وأشار إلى أن المجاهرة هي أن يذنب الإنسان ذنباً صغيراً كان أو كبيراً ثم لا يجد في قلبه خوفاً من الله عز وجل أو لا يتحرك ضميره خوفاً وحزناً وندماً أنه عصى ربه بل يجد عكس هذا من الغفلة وانطماس البصيرة فيتعدى إلى أن يعلن على الملأ أو بعض الأشخاص ما فعله وما اجترأ به على الله تعالى فيقول البارحة فعلت كذا وكذا ويصف حاله متفاخراً ومبرزاً نفسه أنه فعل هذا ونال ذاك الذي لا يستطيعه غيره ممن على شاكلته، هذه هي المجاهرة بالذنوب. التوبة من المعاصي كما أوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذا الأمر (ومن المجاهرة أن يعمل الرجل عملاً بالليل، ثم يصبح وقد ستر الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، فأصبح يكشف ستر ربه عليه) رواه البخاري ومسلم. وقد هدد رسول المجاهرين وخوفهم ليتوبوا ولينتهوا عن هذا المسلك الخبيث في أول هذا الحديث، فقال (كل أمتي معافى إلا المجاهرين)، يعني أن يعافيه الله تعالى فيسبغ عافيته عليه فلا يقع أصلاً في الذنب كبيراً أو صغيراً وأما أن يغفر لعبده إذا استغفره وتاب عليه إذا لم يجاهر به ويكشف ستر الله عليه إلا المجاهرين بالمعاصي المتجرئين على الله لا يعافيهم الله تعالى لكبر جرمهم حتى يتوبوا ويخلصوا لله. وقال خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن المسلمين لو تتبعوا حال الكافرين لوجدوا أن الله تعالى يقرعهم بالكوارث ويكدر حالهم بالأعاصير والمشاكل ولا يأذن للدنيا أن تصفو لهم جزاء كفرهم وعنادهم، (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد). انتشار الأمراض واختتم بقوله "فيأيها المسلمون اتقوا الله تعالى واحذروا الذنوب والإعلان عنها فإنها مصدر سخط الله تعالى فما فارقت النعم دياراً أو أرضاً إلا بسبب ذنوب أهلها حتى الأمراض المستعصية التي وقف الطب والطبيب حائرين أمامها إنما هي بسبب معاص وقعت ففي الحديث (ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها، إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا)، مؤكداً أن مصداق هذا الحديث ظاهرة أمام الناس فالعالم يصيح من كثرة الأمراض المستعصية، ففي كل يوم يظهر مرض لا تعرف أدويته بل ولا أسبابه فيأخذ من شاء الله أن يأخذ من البشر ثم يختفي ويظهر بعده مرض آخر وهكذا والعالم يحاول الهروب من هذه الأمراض ولكن دون جدوى.
5721
| 05 أغسطس 2017
قال د. محمد بن حسن المريخي إن من أكبر المنن الربانية على العباد نعمة الاستشعار ومنّة الشعور بقيمة الأيام والأوقات.. وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، أمس، إن نعمة الاستشعار الأشياء والوقوف على قيمتها ومكانتها نعمة جليلة يوفق لها المخلصون من عباد الله. وأكد الخطيب أن من رزقه الله استشعار أيامه ومواسمه وأوقاته فقد فاز بخيري الدنيا والآخرة. وحذر من أن عدم استشعار الأوقات ومواسم الخيرات والنعم الحسية والمعنوية ودعاة الخير وأهل النصح إن هذا لهو البلاء الكبير.. مبيناً أن الله وبخ أقواماً لم يلتفتوا إلى نصح ربهم ورسلهم بل فخسروا منافع الدنيا ومنازل الآخرة، وصفهم الله بأنهم لا يعقلون.. لا يشعرون.. لا يعلمون. وقال إن خسارة الآخرة أكبر فقد جهلوا مقام رسول الله وما جاءهم به لنجدتهم وفوزهم ولكنهم لم يوفقوا للاستشعار لكفرهم ومعصيتهم فإنهم كانوا مفسدين في الأرض ولكنهم لا يشعرون وكانوا سفهاء لا يعلمون. وأضاف: كم من الناس لم يستشعروا مقام ومكانة من جاءه وأرسله الله إليه فخسره، وكم من الناس لم يستشعر الأخوة فباعها برخص، وكم من الناس لم يستشعر أخوة إخوانه فأهملها فضاعت حياته، وكم من لم يستشعر خطورة أكل الحقوق فتعدى الحدود فيها وكم من الناس فوت على نفسه الخير والفلاح لما لم يستشعر النعم. ولفت إلى أن القرآن يقص علينا أخبار أقوام لم يستشعروا النعم الحسية والمعنوية فتضرروا وخسروا وهلكوا ووصف حالهم بأنهم لم يستشعروا بسبب مكرهم واستعلائهم وبطرهم وإهمالهم وركونهم إلى الدنيا وإهمال جانب الله تعالى (ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون). ودعا إلى النظر في حال أبي طالب الذي لم يوفق ليستشعر مقام رسول الله ابن أخيه ودينه الذي جاء به، يقول له ويناشده (يا عم قل لا إله إلا الله أحاج بها لك عند ربي) فلم يستشعر المناشدة النبوية بفعل أبي جهل الذي كان بجواره يقول له: أترغب عن ملة عبدالمطلب، فمات وهو يقول: على ملة عبدالمطلب). وذكر أن فرعون لم يستشعر مقام موسى عليه السلام ودينه بل استعلى واستكبر حتى رأى أن موسى عليه السلام سيفسد في الأرض ويبدل دين الفراعنة يقول (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد). وزاد القول: وما أكثر الذين لا يستشعرون اليوم، فتأخذهم أنفسهم وجهلهم ذات اليمين وذات الشمال، يفوتون على أنفسهم الخيرات والبركات والمنافع، وتسجل عليهم مواقف وأخلاق سلبية يعرفون بها بسبب عدم استشعارهم لخطورة تصرفاتهم وسلوكياتهم. الإحساس بالوقت عمل الصالحين وقال د. المريخي إن الله وفق السلف الصالح لهذه النعمة نعمة استشعار الأوقات والأزمان والمعروضات فنجدهم يستغلون الأوقات بما يعود على أنفسهم بالنفع الدنيوي والأجر الأخروي، فها هم يدعون ربهم ستة أشهر ليبلغهم رمضان ليقينهم أن رمضان مغفرة ورحمة وفوز بالدرجات والرضوان فإذا بلغوا الشهر قاموا وصاموا وعبدوا ربهم واستغلوا أيامه ولياليه حتى يودعوه فإذا رحل الشهر دعوا ربهم أن يتقبل منهم ستة أشهر ليقينهم أن من صام الشهر إيماناً واحتساباً غفرت له ذنوبه وكانوا يستشعرون قيمة صلاة الليل بعد المفروضة وقراءة القرآن وصلة الأرحام والعمل للآخرة وكان همهم الشاغل العمل على مرضات الله ولقائه بدينه القويم وعقيدته السمحة والإيمان الصحيح والعمل بهذا الإيمان. ودعا خطيب جامع الإمام إلى استشعار مقام رمضان. وقال إن شهر الصيام يستشعر مقامه بالوقوف على ما أودعه الله فيه من الأجور والخيرات والوعد الكريم لمن صامه وقامه واتقى ربه.. وقال إن رسول الله كان يستشعر أصحابه مقام الشهر، بمباشرته لهم ببلوغهم إياه.
1312
| 20 مايو 2017
قال د. محمد بن حسن المريخي إن أكل الحرام يعمي البصيرة ويوهن الدين ويضعفه ويقسي القلب ويظلم الفكر ويقعد الجوارح عن الطاعات ويوقع في حبائل الدنيا وغوائله. وأوضح أن كسب الأرزاق وطلب العيش أمر حث عليه الشرع، إذ جعل الله النهار معاشاً وجعل للناس فيه سبحاً طويلاً وأمرهم بالسعي والمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه. وقال د . المريخي في خطبة الجمعة بجامع محمد بن عبدالوهاب إن الله قرن بين المجاهدين في سبيله وبين الساعين في أرضه يبتغون من فضله فقال (يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله) وأخبر رسول الله أنه ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده). العمل يكفر الذنوب وقال د. المريخي مسترشدا بقول بعض السلف: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة، ومما يروى عن عيسى عليه السلام أنه رأى رجلاً فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: ومن يعولك؟ قال: أخي. قال: وأين أخوك؟ قال: في مزرعة. قال: أخوك أعبد لله منك) وعندنا في الإسلام: ليست العبادة أن تصف قدميك وغيرك يسعى في قوتك، ولكن ابدأ برغيفيك فأحرزهما ثم تعبّد. ولفت خطيب جامع الإمام إلى أن الاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عالٍ وعز منيف، وأكد أن في طلب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين وصون العرض وجمال الوجه ومقام العز. وأضاف: من أسمى غايات رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، وفي القيامة يكون حسن العاقبة للطيبين (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون). وأكد المريخي أن طلب الحلال وتحريه أمر واجب وحتم لازم، مبينا أنه لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. وقال إنه من واجب المسلم أن يتحرى الطيب من الكسب والنزيه من العمل ليأكل حلالاً وينفق في حلال وأشار إلى قصة خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه يأتيه خادمه بشيء من الأُكل ثم يقول له: أتدري من أين هذا الأُكل، اشتريته من مال حصلت عليه في الجاهلية كذبت على رجل وخدعته بأن فسرت له حادثة أو قضية كذباً وخديعة فأعطاني هذا المال فاشتريت منه هذا الذي أكلت فأدخل أبو بكر إصبعه في فمه وقاء واسترجع كل شيء في بطنه، وقال: لو لم تخرج هذه اللقمة إلا مع نفسي لأخرجتها، وقال مخاطباً ربه: اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء. وقال إن أولئك هم الصالحون يخرجون الحرام، والمشتبه من أجوافهم، وقد دخل عليهم من غير علمهم، وخلفت من بعدهم خلوف يعمدون إلى الحرام ليملئوا به بطونهم وبطون أهليهم. وتساءل د. المريخي في الخطبة: ماذا يبقى للعبد إذا انقطعت صلته بربه وحُجب دعاؤه وحيل بينه وبين الرحمة، لمثل هذا قال بعض السلف: لو قمت في العبادة قيام السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك. وقال إن العجب كل العجب ممن يحتمي من الحلال مخافة المرض ولا يحتمي من الحرام مخافة النار، إن أكل الحرام يُعمي البصيرة ويوهن الدين ويضعفه ويقسي القلب ويظلم الفكر ويقعد الجوارح عن الطاعات ويوقع في حبائل الدنيا وغوائلها ويحجب الدعاء ولا يتقبل الله إلا من المتقين. الحرام .. يحرم الطاعات وأكد د .محمد المريخي أن للمكاسب المحرمة آثاراً سيئة على الفرد والجماعة، تُنزع البركات وتفشو العاهات وتَحل الكوارث أزمات مالية مستحكمة وبطالة متفشية وتظالم وشحناء. وحذر الخطيب من يتغذون بالحرام ويربون أولادهم وأهليهم على الحرام، أنهم كشارب ماء البحر كلما ازدادوا شراباً ازدادوا عطشاً، شاربون شرب الهيم لا يقنعون بقليل ولا يغنيهم كثير، يستمرئون الحرام ويسلكون المسالك المعوجة. وشدد خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على ضرورة تحري الحلال والبعد عن المشتبه، وقال في هذه الأثناء "احفظوا حقوق الله والعباد، أنجزوا أعمالكم وأدوا أماناتكم وأوفوا بالعقود والعهود، اجتنبوا الغش والتدليس والمماطلة والتأخير واتقوا الله جميعاً، فالحلال هنيء مريء ينير القلوب وتنشط به الجوارح وتصلح به الأحوال وتصحُّ به الأجسام ويستجاب معه الدعاء.
6242
| 17 مارس 2017
دعا د . محمد بن حسن المريخي إلى الاعتناء بسلامة الصدور وصفائها وخلوها من سرائر الشر والحرص على سرائر الخير والإيمان .. وحث في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على أن يكون اللسان صادقاً معبراً عما تكنه الصدور وتحتفظ به القلوب صادقاً مع الله عز وجل ومع عباده المؤمنين غير مخادع لهم ومراوغ . وذكر أن السرائر قضية مهمة جداً وخطيرة، فقد تكون السريرة إيماناً وإسلاماً وقد تكون كفراً وإلحاداً ونفاقاً، أو عداوةً وبغضاء، أو رضا ومباركةً لما لا يحبه الله تعالى أو كرهاً ومعاداةً لما أمر الله به وأوجب أو مناصرةً لأهل الديانة والأمانة، أو معاداة لهم وكيداً ومكراً بهم. المصير رهين بالسرائر وقال د. المريخي إن مصير الإنسان متوقف على هذه السرائر إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.. وقال إن حظ العامل من عمله نيته وسريرته التي لا يطلع عليها إلا الله تعالى، ونقل الخطيب قول النووي رحمه الله " دلّ قول رسول الله ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) على أن ثواب العامل على عمله بحسب نيته الصالحة وأن عقابه عليه بحسب نيته الفاسدة . وقال إن السريرة هي التي بين العبد وربه وهي النيّة الحقيقية التي يكتمها ويكنها في نفسه ولا يطلع عليها إلا علام الغيوب.. يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: يأيها الناس اتقوا الله في هذه السرائر فإني سمعت رسول الله يقول: والذي نفس محمد بيده، ما أسرّ أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، ثم قرأ الآية ( ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ). السرائر تحدد الخاتمة ولفت الخطيب إلى أن السريرة سبب لحسن الخاتمة أو سوئها، فمن أسرّ السرائر الحسنة وفقه الله تعالى لحسن الخاتمة وبلغه مناه وما ابتغاه، ومن أسرّ سرائر الشر عثر بخاتمة السوء وميتة السوء، وتوفاه مغضوباً عليه.. ودعا الخطيب إلى مراقبة الله تعالى وتصفية السريرة وتنقيتها ومعاهدة القلب واستحضار النية واستخلاصها لله تعالى وهجران الذنوب والتوبة منها أولاً بأول. وقال خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب " كم من الأعمال الكبيرة أفسدتها النيات الخبيثة وكم من الصدقات والمودات والرفقة هدمتها السرائر المظلمة التي كان عمرها قصيراً ." وأشار إلى أن نفوسا كثيرة هلكت وتهلك لفساد سرائرها وما تربت ونشأت عليه فلا تصاحب إلا لمصلحة ولا تؤاخي إلا لمنفعة ولا تبذل إلا لمردود تنتظره وترجوه . وتساءل الخطيب " أفلا يتقي الله البعض ممن زاغت قلوبهم وانحرفت توجهاتهم وزلت أقدامهم، يعادون الإسلام وهم أبناؤه ويكيدون لعباد الله وينصرون من أذل الله ويذلون من أعز الله تعالى . دعوات للعلمانية وأضاف " هناك من إذا ذكر الله ورسوله والإسلام والدين القويم والمنهج النبوي اشمأزت قلوبهم وهاجت نفوسهم وبرزت عيونهم، وإذا ذكر الفساد والشهوات واللهو واللعب والدنيا إذا هم يستبشرون أفلا يخاف الله هؤلاء أن يكشف حالهم ويفضحهم في الدنيا على ما ينتظرهم في الآخرة من الهوان والعذاب بسبب سرائرهم الخبيثة التي يسرونها، ويلهم من جهلهم يحسبون أنهم يخادعون الله وهو خادعهم ويمهلهم ولن يهملهم . وأشار إلى من ينادون علانية وجهاراً بإبعاد دين الله تعالى عن شؤون الحياة يزعمون أنه تنزيه للإسلام يقولون: لا تسيسوا الدين ولا تدخلوه في الدنيا والسياسة والاقتصاد وحالة العالم اليوم والفوضى يقولون هذا ويظهرونه ويبطنون غيره، من عزل الشريعة وعدم صلاحيتها وقدمها حسب زعمهم يريدون حياة خالية من تعاليم الدين ودنيا عائمة هائمة على وجهها . منزلة الإنسان تحددها نيته وأكد الخطيب المريخي أن السرائر ستكشف وتظهر يوماً ما رغم أنف الإنسان فإما أن تكون رفعة ومنزلة ومقاماً عند الله عز وجل وإما أن تكون ذلاً وخزياً وفضيحة، يقول الله تعالى عن يوم القيامة ( يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر ) .. يقول ابن القيم: أي تختبر وتظهر وتبدو في ذلك اليوم حتى يظهر خيرها من شرها ومؤديها من مضيعها – يعني ما حمّل العبد من الشريعة والإيمان ومتابعة رسول الأنام – وما كان لله مما لم يكن له. يقول عبدالله بن عمر: يبدي الله يوم القيامة كل سر فيكون زيناً في الوجوه وشيناً فيها والمعنى أنها تخبر هذه السرائر بإظهارها وإظهار مقتضياتها من الثواب والعقاب والحمد والذم .
3169
| 24 فبراير 2017
قال د. محمد بن حسن المريخي إن سمعة الإنسان أهم رصيد في هذه الحياة، وحتى بعد الممات، فيذكر بأعماله التي عملها فيثني عليه أو يذم الناس عليها. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن المرء لا يستطيع أن يعيش في الدنيا منفرداً أو بعيداً عن مجتمعه وناسه، ولكن يعيش معهم مرتبطاً بهم ولو أراد العيش منعزلاً عن الناس لما استطاع العيش ولا وجد مكاناً يعيش فيه. وذكر أن العاقل من يهتم ويلتفت لئن تكون له سمعة طيبة وينتشر له ذكر حسن في مجتمعه وبلده ويبذل نفسه مخلصاً لله تعالى ليسجل له عند مولاه في صحائفه وموازين حسناته خلق حسن يثقل موازينه ويذكر به بعد مماته. السمعة الطيبة رصيد وقال إن العاقل يحرص على الابتعاد عن السوء والذكر السيء والأخلاق والتصرفات والسلوكيات التي ترديه حيّاً بين الناس وميتاً عند الله تعالى، وحتى لا يدوّن في صحائفه ما يخفف ميزانه من الأخلاق السيئة. وأضاف الخطيب "إن السمعة والذكر محصلة عمل المرء وثمرة تصرفاته وسلوكياته، فإما أن تكون حلوة خضرة لذيذة يفرح بها في دنياه ويبشر بها في أخراه، وإما أن تكون مرة علقماً تخرجه في دنياه وتؤسفه في أخراه. وقال إن المرء اذا حفظ دينه وعرضه وخلقه ونفسه وحاسبها وأخذ بخطامها ومنعها من النزول والسفول إلى الدركات، وحفظ نفسه أيضاً من ملازمة ومرافقة السيئيين والفاسقين والفاسدين ومن ساءت تصرفاتهم وأعمالهم وضل سعيهم واعتصم بالله أعطاه الله السمعة الطيبة والذكر الحسن وعُرف به، لقد أثنى الناس بين يدي رسول الله على صاحب جنازة مرت أمامه صلى الله عليه وسلم فقال (وجبت) ثم مرت جنازة أخرى فذموها فقال (وجبت) فلما سألوه عن قوله (وجبت) للأولى والثانية قال (وجبت الجنة للأول ووجبت النار للآخر، أنتم شهداء الله في أرضه)، وقال النووي رحمه الله: الظاهر أن الذي أثنوا عليه شراً كان من المنافقين. السيرة الحسنة هدف وزاد القول: "لقد حرص على السمعة الطيبة والسيرة الحسنة والذكر الحسن أفضل البشر وأكرم الخليقة رسل الله وأنبياؤه عليهم الصلاة والسلام، وسألوا ربهم عز وجل أن يوفقهم لذلك، كما حرص أهل الصلاح والخير والموفقون من المسلمين، بل حرص كل مسلم مخلص على التشرف بهذه النعمة. وقال د . محمد المريخي إن السمعة الطيبة والذكر الكريم يكونان لمن أسس بنيانه على دين الله الإسلام وعبد الله تعالى وحده وراقبه واعتصم به وتابع رسول الله واعتمد منهج الإسلام وتحلى بأخلاقه وتأدب بآدابه ولم يرتاب فيه ولم تهتز ثقته في أنه أعدل المناهج وأكملها وأشرفها. وذكر خطيب الجمعة أن المرء المسلم مطالب بأن يحفظ سمعته وسمعة أهله وناسه وبلده ومجتمعه ويحرص على الذكر الحسن، وخاصة في هذه الأزمان التي يعيشها الناس، والتي تكثر فيها الخطايا والمحن والفتن والشهوات والانحرافات والتقلبات والتحولات الحسية والمعنوية، والتي هي سبب السمعة السيئة؛ لأنها توفر البيئة وتتيح الفرصة لئن يلطخ المرء سمعته وذكره. السمعة مقام رفيع وأكد خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن السمعة الطيبة مقام رفيع ومنزلة عالية في هذا الزمان (ما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم). ولفت إلى أن أسباب التلطخ بالسمعة السيئة والذكر السيء كثيرة لا تعد ولا تحصى لكثرتها وتعددها، منها الغرور بالدنيا ومتابعة زخرفها والشهوات والاستجابة للنفس الإمارة بالسوء ونسيان الله تعالى وإهمال الدين وضعف العقيدة والإيمان ومرافقة الغافلين يقول رسول الله (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، يعني: انتقوا واختاروا من تتخذونه خليلاً ورفيقاً وصديقاً، من كان ينفعكم في دينكم واستقامتكم وإلا فإنه يؤثر عليكم وتتطبعون بطبعه وخلقه. الظلم يورث السمعة السيئة أكد محمد المريخي أن ظلم الناس يورث السمعة السيئة وهضم حقوقهم ومعارضتهم والحيلولة دون مصالحهم ومنافعهم وحوائجهم. وقال إن السمعة السيئة بلوى ترافق الإنسان في حياته وبعد مماته وتدخل تحت بلوائها من يعول من الزوجات والذرية والأرحام، فهي ضرر كبير، والبلية عندما لا يشعر الإنسان ببلائها، وأشار في هذه الأثناء إلى قصة مفادها "دخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله، فأذن له وهو يقول: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة ، ثم ألان له الكلام ، فلما خرج قالت له عائشة عن قوله فيه أول دخوله ثم كلامه بعدما جلس معه، فقال: يا عائشة إن شر الناس عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه).
10522
| 17 فبراير 2017
قال د. محمد بن حسن المريخي إن الله شرع الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وجعلها قربة وعبادة عظيمة ووعد بالثواب والأجر والكرامة من صلى على رسوله صلى الله عليه وسلم مصداقاً للحديث "عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً). وأوضح المريخي في خطبة الجمعة في جامع عثمان بن عفان في الخور أن الإكثار من الصلاة على رسول الله، سبب لغفران الخطايا وزوال الهموم والبلايا، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي – يعني من دعائي – قال (ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثان ؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك). وقال إن السنة جاءت تؤكد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله قال (صلاة أمتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلاً). وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت – يعني بليت – فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء) رواه أحمد وأبو داوود. شرط إجابة الدعاء وقال إن الدعاء يستجاب بحمد الله وتمجيده والثناء عليه ثم الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وختمه بهما، سمع رسول الله رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال (عجلت أيها المصلي) وعلمهم رسول الله ثم سمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ادع تُجب وسل تُعط). الأذان من شعائر الإسلام وقال د المريخي إن الأذان من شعائر الإسلام ومعالمه الظاهرة وعلاماته البارزة فكان من تشريف الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، أن شرعت الصلاة عليه عقبه فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). مجالس اللهو حسرة وأكد د . محمد المريخي أن المجالس اللاهية والاجتماعات الساهية والنوادي اللاغية نقص على أربابها وحسرة على أصحابها، وقد جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم أنها مجالس حسرة وندامة على أصحابها يوم القيامة، يقول عليه الصلاة والسلام ( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم). وحث الخطيب على تطييب المجالس بذكر الله والتفقه في دينه وتعلم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه وطريقته وأخلاقه وشمائله واقتدوا به واتبعوه تنالوا عز الدنيا وشرفها وثواب الآخرة ونعيمها، واحذروا مجالس اللغو والغناء والطرب وتعاطي الدخان واحذروا مقاهي المنكر والموبقات وفاحش الأفلام والقنوات.
2790
| 10 فبراير 2017
قال د. محمد بن حسن المريخي إن النعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، متعددة متنوعة حسية ومعنوية كبيرة وصغيرة في الأبدان والأنفس، في البلدان والأموال، فوق الأرض وتحت الأرض، من كثرتها لا يكاد كثير من الناس يرونها بل يجحدونها ويعبثون بمائها ومرعاها. ولفت د. المريخي في خطبة الجمعة اليوم بجامع محمد بن عبدالوهاب إلى أن الجاحدين كثيرون والمقدرين للنعم قلة قليلة، مشيرا إلى أن نعماً تحولت وزالت وتبدلت، وعافية ذهبت وتغيرت. وحث على خلق الشكر ووصفه بأنه خلق عظيم وأنه نصف الدين، والله -تعالى- هو الشاكر العليم وهو الشكور الحليم يحب الشاكرين ووعد على الشكر الأجر الجزيل فقال "وسيجزي الله الشاكرين" وقال "وسنجزي الشاكرين". وقال الخطيب إن الشكر أمر مستقر في نفوس أهل العبادة ونهج راسخ في سلوك الصالحين، أبصروا بعبادتهم لربهم النعم وهداهم إيمانهم إلى شكرها والثناء على منعمها فامتلأت به قلوبهم ولهجت به ألسنتهم وظهر على جوارحهم. نماذج للشكر ولفت إلى أن نوحا -عليه السلام- يصفه ربه بقوله "إنه كان عبداً شكورا"، وهذا إبراهيم الخليل -عليه السلام- قال الله عنه "شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم"، وهذا سليمان -عليه السلام- وهو ينظر في نعم الله بين يديه وقد سخر الله له من مخلوقاته ما شاء يقول "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين". وتحدث د. المريخي عن شكر رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ربه فيصوم عاشوراء شكراً لله على نصره لأخيه موسى ومن معه وإهلاك عدوه فرعون وقومه، ويشرع ذلك لأمته يقول لليهود "نحن أولى بموسى منكم"، وأمر الأمة بصيام عاشوراء، ويقوم -عليه الصلاة والسلام- يصلي من الليل حتى تفطرت قدماه، ويقول "أفلا أكون عبداً شكورا" وقد طلب منه أهله التخفيف عن نفسه. الشكر اعتراف بالنعمة وذكر الخطيب أن الشكر اعتراف العبد بمنّة الله عليه وإقرار بالنعمة الربانية عليه من خيري الدنيا والآخرة في كل شأن العبد، كما أن الشكر دليل على رضا العبد عن ربه وهو حياة القلب وحيويته وهو قيد للنعم التي عند العبد، وصيد للنعم التي لم تأت بعد، والشكر دليل على صفاء النفس وطهارة القلب وسلامة الصدر وكمال العقل. وقال إن حقيقة شكر النعم تكون بالاستعانة بها على مرضاة المنعم، ومن استعان بالنعمة على معصية الله فقد كفر النعمة وتعرض لعقاب المنعم. وذكر في هذه الأثناء أن الشكر ليس مجرد حمد باللسان ولكنه مع ذلك عمل وإظهار للامتنان. وذكر أن الشكر سبب لمرضاة الله عن عبده "وإن تشكروا يرضه لكم"، وهو أمان من العذاب، كما أن الشكر سبب لزيادة النعم واستقرارها، ونقل قول الحسن البصري: "إن الله ليمتّع بالنعمة ما شاء فإذا لم يشكر عليها قلبها عذاباً" . طرق شكر النعم تناول الخطيب طرق شكر النعم فقال: إن طرق الشكر لا تحصى وميادينه لا تحصر، إذ يكون الشكر بالصلاة، فقد قام رسول الله يصلي في الليل حتى تفطرت قدماه شكراً لله، يقول "أفلا أكون عبداً شكوراً"، ويكون بالصيام فقد صام موسى -عليه السلام- شكراً لله الذي نجاه من فرعون وقومه، وصامه رسول الله والمسلمون. ويكون الشكر بالسجود يسجد المؤمن سجدة لله إذا جاءه ما يسره أو حدثت له نعمة، سجد رسول الله لما أخبره جبريل أنه من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشراً، وسجد أبوبكر لما بلغه مقتل مسيلمة الكذاب، وسجد علي -رضي الله عنه- لما بلغه مقتل الخارجي ابن الذديّة، وسجد بن مالك لما تاب الله عليه.
3471
| 23 ديسمبر 2016
د. المريخي: محبة رسول الله من أصول الدين تقتضي التأسي به البوعينين: نصرة النبي تكون باتباع هديه وهدى الخلفاء الراشدين د. عبد العزيز: الصلاة عبادة روحية وبدنية يؤديها المسلم طاعة لله د. عيسى شريف: الغفلة داء خطر بسبب غلبة الأهواء والمشاغل حذر خطباء الجمعة، أمس، في عدد من المساجد بالدوحة والمناطق الخارجية من الغفلة، التي أصابت الكثير من الناس، وقالوا: إنها مميتة للقلوب والضمائر.. ودعا الخطباء إلى فهم الإسلام بطريقة صحيحة، حتى لا يعطوا فكرة مظلمة عن الإسلام للأمم الأخرى. قال د. محمد بن حسن المريخي: إن المسلمين أعطَوا صورة مغايرة لما ينبغي أن يكون عليه إتباع ملة الإسلام من الانحرافات العقدية والسلوكيات، والتصرفات الأخلاقية، وأسهم بعض ضعاف المسلمين مساهمة كبيرة في إعطاء الأمم الأخرى فكرة مُظلمة عن الإسلام والقرآن بسبب جهلهم وضحالة ثقافتهم الشرعية الأصلية. د. محمد بن حسن المريخي وذكر المريخي في خطبة الجمعة بمسجد عثمان بن عفان، أن المسلمين وقعوا في الخذلان القاتل المميت والتأخر المقيت، والعذاب المهين والاحتقار من الأمم، عندما اتخذوا محمداً صلى الله عليه وسلم ودينه وشريعته مجرد تمتمات وشعارات وطقوس، يرجعون إليها في أوقات متباعدة قليلة، ورضُوا بأن تلصق التهم بالدين، ويوصف دين الله بأوصاف الدناءة والوضعية والمهانة. وقال: إن الأمة لن تبلغ مكافأته ورد جميله مهما أوتيت من جُهد ولن تبلغ ذلك أبداً، إلا أن تسأل ربها أن يجزيه عنها خير ما جزى أنبياءه ورسله عن أممهم وأقوامهم، لكن هذا يدعوها لمحبته ومودته، فتجعله أحب حبيب لها بعد الخالق جل وعلا، فإنه لم ولن يبذل لها أحد كما بذل لها رسولها ونبيها صلى الله عليه وسلم، ولن تتشرف بمثله أبداً، فهو حبيبها الأول الرؤوف الرحيم بها، والحريص عليها. وأكد أن محبة رسول الله أصلٌ عظيم من أصول الدين.. الاحتفال بالمولد بدعة وقال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة: إن الاختلاف حول الاحتفال بالمولد النبوي ليس اختلافاً بين من يحب الرسول ويعظمه، وبين من يبغضه ويهمل شأنه بل الأمر على العكس من ذلك تماماً.. وقال البوعينين: إنه لم يثبت من علماء الحديث قاطبة عنهم حديث واحد بالاحتفال بالمولد النبوي، وكذلك سلف الأمة ومنهم الخلفاء الراشدون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة"، مُضيفاً: "يجب علينا ان نفهم هذا الأمر الذي يبدو صغيراً في أوله ولكنه عظيم جداً". فضيلة الشيخ أحمد البوعينين العبادة الروحية والبدنية أكد د. محمود عبدالعزيز أن الصلاة عبادة روحية وبدنية، يؤديها المسلم طاعة لله سبحانه وامتثالاً لأوامره، وسبباً في رقيه في معارج الإيمان والإحسان، بمقدار خضوعه وخشوعه وحضور قلبه، مشيراً إلى انه ليس لأحد أن يقول: إنه يصلي لأداء رياضة بدنية، فإن مثل هذه النية تفسد عبادته. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب: إن الشارع الحكيم نص على حكم متعددة، يمكن أن يجنيها المصلي إلى جانب تلك الثمرة التعبدية الخالصة، نضيف: إن هناك ثمرات يانعة واضحة لكل مبصر، سواء كانت فوائد اجتماعية أو صحية، يمكن أن يجنيها المسلم من صلاته، ويمكن أن تكون مقاصد للمشرع في أصل التشريع. وأضاف: نحن لا نجزم بذلك، فالله هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما يصلح له، لكننا نذكّر بأن حفظ النفس والعقل هي من مقاصد الشريعة، كما قرر ذلك علماء العقيدة وأجمعوا عليه، ويمكن أن نلحظ هذا المقصد في كل تشريع. وتحدث الخطيب عن فوائد الصلاة؛ فأشار إلى أنها تقوي الصلة بين العبد وربه: بما فيها من لذة المناجاة للخالق، وإظهار العبودية لله، وتفويض الأمر إليه. الغفلة داء خطير قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف: إن الغفلة داء خطير؛ حاق بكثير من الناس، ولا سيما في هذا الزمن في خضم مشغلات الحياة ومغريات الدنيا وبهارجها، وغلبة الأهواء، مؤكداً أنه داء عضال ومرض قتال. وأوضح في خطبة الجمعة بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة، أن هذا الداء يقتل القلوب ويميت الضمائر ويقضي على كثير من الأمور المحمودة في النفوس، مضيفاً: إن الغفلة هي من أوسع أبواب الشيطان. د. عيسى يحيى شريف وأكد أن الشيطان أضل من هذا الباب الكثيرَ من الناس، لافتاً إلى قول المولى تبارك وتعالى في شأن التحذير من خطر الشيطان: "ولقد أضل منكم جِبِّلاً كثيراً، أفلم تكونوا تعقلون". ونبّه خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن داء الغفلة يتنقل مع الإنسان بمختلف فئاته العمرية.
2912
| 09 ديسمبر 2016
دعوا لاتباع منهج الإسلام في ظل التغيرات الحالية.. د. المريخي: كل الأديان والمذاهب باطلة ومردودة بعد البعثة المحمدية د. القرة داغي: حرب اليوم على الجماعات المعتدلة المتحضرة لا المتطرفة محمد طاهر: لا تتم نعمة الخالق إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير د. محمود: منهج التربية في الإسلام فريد يحقق الشخصية السوية تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدوحة قضايا إسلامية وحياتية متعددة تعيشها الأمة الإسلامية شملت قضايا المنهج النبوي باعتباره الطريق إلى جنات النعيم، والحرب التي تدور اليوم والموجهة ضد الجماعات المعتدلة. واستعرض فضيلة د. علي محي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مآسي الامة الاسلامية في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب قائلا: إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في حركاته، وسكناته، وتصرفاته، وغزواته، وفي سيرته العطرة، وقال إنها كلها قدوة، ودروس وعبر، يجب على الأمة أن تستفيد منها، ويجب على الأمة أن تقتدي بها، والله كذلك جعله قدوة لنا.. ولفت إلى هجرة النبي العظيمة التي ترك فيها قومه ودياره وأرضه وأمواله وأقاربه، وكذلك الصحابة تركوا وضحّوا بكل شيء في سبيل الله ونصرة دينه. وقال إن كثيرا من الناس اليوم أصابهم اليأس بسبب ظروف الأمة، وضعفها، وتشتت الأمة وتفرقها، وعدم قدرة هذه الأمة الكبيرة على فعل أي شيء، لا في سوريا، ولا في العراق، أو اليمن، أو ليبيا، ناهيك عن قضيتنا الأولى فلسطين، تركوا كل هذه الأمور وانشغلوا، ويا ليت لم تكن الأمة مجرد غير قادرة على فعل شيء، بل إن الأمة اليوم مع الأسف الشديد مشغولة بنفسها، وتطبق هذه المؤامرات الدولية والداخلية من أعداء الإسلام والمسلمين، ومن أعدائنا وأعداء ثرواتنا، حتى الأمة من خلال فرقائها هي التي تُطبق، وهي التي تزمر، وتقتل، وتقوم بكل هذه الاشياء، والأعداء يتفرجون وهم المستفيدون. وقال إن حرب اليوم ليست على الجماعات المتطرفة وإنما على الجماعات المعتدلة التي تعرف حضارة الإسلام. لا دين غير الإسلام وقال د. محمد بن حسن المريخي إن أهل الإيمان هم من رضوا بالله ربا واحدا وإلهاً واحداً لا شريك له يسألونه ويستعينون به ولا يلتفتون إلى أحد غيره واعتنقوا دينه واعتقدوا ما جاء فيه من العقائد والحقائق واستسلموا للرسول. وأوضح أن أهل الإيمان يعتقدون عقائد الإسلام كلها، ولا يتشككون فيها ولا يتغيرون ولا يبدلون. فالجنة للمتقين ولا تدخلها إلا نفس مؤمنة، والنار للكافرين وكل من كفر بدين الإسلام فهو كافر. ولفت إلى أن الأديان والمذاهب والملل كلها باطلة مردودة مشطوبة ملغاة بعد مجيء رسول الله وبعثته. يقول رسول الله: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وجاء في الخطبة (إنَّ الدين عند الله الإسلام) عقائده المدونة في القرآن والسنة هي الحقيقة الناصعة التي تقبل التغيير ولا التبديل، ومرتكزاته الثابتة الباقية الصالحة لكل زمان ومكان وإنسان. والجنة مستقر أتباعه والنار مثوى أعدائه. وقال إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي منهجه وطريقته وحيّ من الرحمن الرحيم وهي الطريق الآمن إلى جنات النعيم مبينا أن الله أوصى بمتابعته ولزوم سنته (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحذرنا من مخالفته ومعارضته. فتن آخر الزمان وفي جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (الله يرحمهم) قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله امتن على عبيده بنعم عظيمة ظاهرة وباطنة، ولا تتم نعمة إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير. وقال إن الفتن من أعظم المؤثرات على الدين فهي لا تعرف سنا ولا جنسا ولا بلدا وهي كثيرة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم" بل لا تدع بيتا إلا دخلته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر". وقال الخطيب إنه إذا جهل الناس دينهم وابتعدوا عنه ظهرت الفتن. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن". وهكذا الفتن تتابع على العبد إلى مماته حتى تهلكه. وقال طاهر إن من الفتن في الازمنة المتأخرة صعوبة التمسك بالدين والاستقامة عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القابض على الدين كالقابض على الجمر". الإسلام أفضل مرب واكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف ان الإسلام يتبع في تربية الإنسان منهجاً تربوياً هادفاً يحقق التوازن بين الجانبين المادي والروحي في شخصيته، مما يؤدي إلى تحقيق الشخصية السوية التي تتمتع بالصحة النفسية. واوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع المانع بالوعب ان هذا المنهج يتبع ثلاثة اساليب: الأول هو تقوية الجانب الروحي مشيرا إلى ان الإسلام يدعو إلى الإيمان بالله وتوحيده وعبادته وحده لا شريك له، وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاث عشرة سنة الأولى من الدعوة يدعو إلى عقيدة التوحيد، ويثبت جذور الإيمان في قلوب أصحابه، ويصفي نفوسهم ويزكيها بالتقرب إلى الله تعالى وعبادته. ونوه إلى ان الإيمان بالله تعالى كان له أثر عظيم في تغيير شخصيات العرب، حيث تخلوا عن كثير من أخلاقهم وعاداتهم في الجاهلية، وتحررت عقولهم من الجهل والخرافات، كما تحررت نفوسهم من الخوف من كثير من الأمور التي يخافها في العادة معظم الناس.. وأصبحوا يعيشون في أمن نفسي.. ولفت إلى ان الإيمان يستتبعه التقوى ويتضمن مفهوم التقوى أن يتوخى الإنسان دائماً في أعماله الحق والعدل والأمانة والصدق، وأن يعامل الناس بالحسنى، ويتجنب العدوان والظلم.
17621
| 14 أكتوبر 2016
د المريخي: المتبعون لسنة الرسول وكتاب الله هم أهل الدين الصحيح القره داغي: تنظيم الفكر.. أساس للحياة والمحرك لإرادة الإنسان د. عيسى يحيى: الشرع الإسلامي اهتم بالدعوة للعلم والتعليم محمد يحيى: نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدولة جملة من القضايا الإسلامية والحياتية شملت كيفية الثبات على الحق عند الفتن وتنظيم التفكير عند المسلم والدعوة للعلم وقضاء حوائج الناس. وقال د. محمد بن حسن المريخي في خطبته بعنوان "الثبات على دين الله عند الفتن " وتحدث عن الفرقة الناجية المنصورة التي عناها رسول الله بقوله (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس). د. محمد حسن المريخي وأضاف إنها الطائفة الثابتة على الدين الحق، قد وفقها الله تعالى فنظرت بنور الله، فرأت الحق حقاً ورزقت اتباعه، وأبصرت الباطل باطلاً ووفقت لاجتنابه فما زالت على دين ربها متمسكة به معتقدة اعتقاداً راسخاً أن الفلاح والسعادة لا تكون إلا تحت ظلاله والنصر والتمكين لا يكون إلا تحت رايته، فلذلك لم تتأثر بمن خذلها أو خالفها مع شدة المعارضين وفظاعة الخاذلين الماكرين، فهي صابرة على كل هذا حتى ينزل أمر الله وحكمه على أهل هذه الدنيا. وهذه الطائفة المباركة رغم معاداة أكثر أهل الأرض لها فهي منصورة بإذن الله كما قال رسول الله (وهم ظاهرون على الناس). هذه الطائفة هم أهل الكتاب والسنة، وأهل الديانة الخالصة الصافية، الذين اعتنقوا كتاب الله وسنة رسوله قولاً وعملاً واعتقاداً، فلذلك أثنى عليهم الله ورسوله. التفكير المنظم.. الأساس ومن ناحيته دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمة الإسلامية إلى التفكير المنظم وقال انه الأساس في الحياة، لكنه تحسر على ما يجري في الأمة الإسلامية من أحوال وصفها بالفوضوية قائلاً: أمتنا تسير في ركب فوضوي لا تعرف عن الحضارة إلا الاسم، ولا تدرك في معارج الرقي إلا الرسم.. وضرب فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بـ"فريج كليب" أمثلة للتفكير غير المنظم ووضع مثالا للتفكير المنظم الذي يجب أن يسود.. الدكتور علي القرة داغي ألف آية وتابع "القرة داغي": لأهمية تنظيم الفكر أولى القرآن الكريم عناية قصوى في الحديث عنه، حيث جاءت الآيات التي تتحدث عن معاني التعقل والتدبر والفكر والنظر قريبا من ألف آية، وهي سبعمائة وخمسون تتحدث بشكل خاص عن التعقل والتدبر والنظر والفكر، بينما تحدث القرآن الكريم عن الأحكام التشريعية التكليفية في حوالي ستمائة آية.، وما ذلك إلا دليل على أهمية تنظيم الفكر في بناء الفرد والأمة، وتكوين المجتمعات الراقية، وبناء الحضارات السامية، لأن الفرد أو الأمة إذا فقدا خاصية التفكير المنظم، ونأيا عن التفكير السليم عاشا في فوضى هدامة لا قرار لها. الإسلام اهتم بالعلم قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الشرع الإسلامي اهتم كثيرا بالدعوة إلى العلم والتعليم، مشيرا إلى أن الله عز وجل سمى نفسه بالأسماء الحسنى والصفات العليا، حيث قال في محكم كتابه: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه). [image:4] وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن من أسمائه الحسنى وصفاته العليا سبحانه أنه العالم والعليم والعلام والخبير والحكيم والحكم والحاكم والحفيظ والحافظ والبصير والبديع والقادر والقدير والمقتدر. وأوضح أنه جل وعلا يحب من عباده المسلمين والمسلمات المؤمنين بأسمائه وصفاته والمعظمين لها أن يعظموا قدر العلم ويسعوا في نيل شرف العلم والخبرة، ويهتموا بتعليم أنفسهم وشعوبهم وأبنائهم وبناتهم، ويحسنوا في اختيار ذوي العلم والخبرة والقدرة والقدوة من الرجال والنساء ليكونوا معلمين ومعلمات ومدرسين ومدرسات ومربين ومربيات. نفع الناس.. صفة نبوية وفي جامع الأخوين وفي خطبة بعنوان " قضاء حوائج الناس " قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله فاضل بين عباده في الشرف والجاه، والعلم والعبادة، وسخر بعضهم لبعض ليتحقق الاستخلاف وتُعمر الأرض. د. عيسى يحيى شريف وقال إن نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته جهزهم بجهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه. وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، رفع الحجر عن البئر حتى رويت أغنامهما. وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، وأشرف الخلق محمدٌ إذا سئل عن حاجة لم يردَّ السائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا. والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها.
840
| 23 سبتمبر 2016
مساحة إعلانية
كشف وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، عبدالله بن طوق، أن الإطلاق التجريبي للتأشيرة الخليجية الموحدة سيكون خلال الربع الرابع لعام 2025، تمهيداً لتفعليها الكامل...
25384
| 29 سبتمبر 2025
تقدم الخطوط الجوية القطرية عروضها على تذاكر رحلات الطيران للدرجة السياحية ودرجات رجال الأعمال من الدوحة، إلى وجهات عربية وأجنبية مختارة. وأظهرت أحدث...
10804
| 28 سبتمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد للمسافرين إلى عدد كبير من الوجهات العربية والأجنبية، يشمل توفير حتى 40% على الدرجة الأولى ودرجة...
10742
| 28 سبتمبر 2025
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعميماً إلى المدارس الحكومية، حصلت الشرق على نسخة منه، بشأن ضمان توفير جميع المستلزمات التعليمية اللازمة للطلبة...
6390
| 30 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 عن جدول المباريات، والذي كشف مواعيد مواجهات المنتخب القطري في دور المجموعات على النحو...
3182
| 28 سبتمبر 2025
توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن أن تتأثر البلاد برياح شمالية غربية من نشطة إلى قوية السرعة نهاراً يومي الاثنين و الثلاثاء 29-30 أكتوبر...
3012
| 28 سبتمبر 2025
شهد شهر سبتمبر الجاري إغلاق 14 منشأة غذائية في 6 بلديات لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة...
1892
| 30 سبتمبر 2025