رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"المريخي": تأخير الحج دون عُذر "عصيان صريح"

قال د. محمد بن حسن المريخي: إن خير الناس المسلم الفطن المستيقظ المنتبه لهذه الدنيا وحيلها ومخادعاتها، واضعاً أمام عينيه المصير المحتوم لكل حي على وجه هذه الحياة، ومذكراً نفسه بالحساب والسؤال وما يعقب ذلك من المواقف والأهوال من ضيق القبور وظلمتها وصعوبة السؤال، يتردد على سمعه قول الله ورسوله (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد....)، (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله....)، (إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى). ولفت في خطبة الجمعة اليوم إلى أن هذه الآيات تصف مشهد القيامة وحال الناس يومئذ وتدعو العباد إلى عدم الغفلة عن المصير الذي لن يغيب عنه عبد واحد كل سينزل به، لكن الفطن من عبيد الله وإمائه من يعد عدة تلك الأيام ويشد الرحال لهذه المواقف، ويتزود لها (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). خير الزاد وقال "إن خير زاد يتزود به العبد لمثل هذه المواقف وهذا المصير بعد تقوى الله تعالى ما يستعد له المسلمون هذه الأيام إنه أداء فريضة الحج أو أداء مناسك الحج سواء كانت حجة فريضة أو حجة تطوع". وأضاف: لقد أخبر الله تعالى عباده وأعلمهم أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات آمنون يوم القيامة مما سمعتم من المواقف العصيبة والأهوال كقوله عز وجل (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون) وقوله (إلا من آمن وعمل صالحاً فاؤلئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) وقال عز وجل (لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون). وقال إن الله رتب وجعل جائزة الحج المبرور دخول الجنات والعيش في الرحمة والرضوان، جاءت هذه البشرى على لسان سيد البرية وخير الورى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحج.. رحمة الدنيا وزاد "المريخي" القول: إن الحج إلى بيت الله الحرام يغفر الله تعالى به الذنوب ويؤهل به لدخول الجنة (هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤوف رحيم)، ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه فرض الحج مرة في العمر على من استطاعه وقدر عليه ولم يكلفهم إياه في كل عام، قال أبو هريرة رضي الله عنه: خطبنا رسول الله فقال: أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا) فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله: لو قلت نعم، لوجبت ولما استطعتم). وأكد أن الحج واجب على الفور لمن استطاعه ولا يجوز تأخيره ومن أخره وهو قادر عليه بدنياً ومالياً فهو عاص لمولاه وهو على خطر عظيم لأن الله تعالى بعد ما أمر بالحج قال عز وجل (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) فهو حق الله تعالى على عبده وأمته القادر عليه ولم يمنعه مانع ولم يحل بينه وبين البيت سلطان جائر، يقول رسول الله (من لم تحبسه حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان جائر ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً). وثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه همّ بأن يجعل الجزية — ضريبة — تأخذها الدولة الإسلامية من أهل الذمة نظير حمايتها لهم والعيش فيها — هم رضي الله عنه أن يجعل الجزية أو أن يأخذها من مسلمين استطاعوا الحج فتركوه كسلاً، يقول رضي الله عنه: لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فتنظر كلّ من كانت له جدة — غنى — ولم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم عندي بمسلمين ما هم عندي بمسلمين. من هم الخاسرون؟ واختتم بقوله: إن الأخبار الواردة في كتاب الله وسنة رسول الله تفيد بخسارة بني آدم يوم المحشر إلا من أتى الله تعالى بهذا الدين الحنيف أتاه بإيمان وعمل صالح، (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وقبل ذلك حياة القبور والبرزخ والسؤال كل ذلك شديد وعسير إلا من شاء الله ممن آمن وعمل صالحاً فالله مؤاخذ ومعاقب على السيئات والذنوب، يقول الله تعالى (فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب) ويقول (فأهلكناهم بذنوبهم) وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العمل السيىء يأتي للعبد في قبره في صورة رجل قبيح الوجه منتن الرائحة يكر عليه ويزيد له في خوفه وحزنه فيسأله: من أنت؟فيقول له: أنا عملك السيىء) كما أخبر رسول الله أن القبور مظلمة على أهلها، وأن فيها الاختبار والسؤال والضيق والضغطة، يضغط القبر على صاحبه حتى تختلف أضلاعه.

431

| 19 سبتمبر 2014

محليات alsharq
د. المريخي: لا إصلاح ولا تعمير إلا بإعتماد منهج الإسلام

دعا د. محمد بن حسن المريخي إلى إتباع المنهج الرباني إذ أنه المنهج الذي يعمل على الإصلاح والتعمير وقال في خطبة الجمعة إن أي منهج آخر غير الإسلام فهو باطل يقول سبحانه ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون ) يقول القرطبي رحمه الله : نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف اليهودي وأصحابه الذين اختصموا مع النصارى عند رسول الله فقالوا : أينا أحق بدين ابراهيم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( كلا الفريقين بريء من دينه ) يعني لا علاقة لإبراهيم عليه السلام بأديانكم ، فقالوا : ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك فنزلت الآية والآية يعيب الله فيها ويذم من طلب منهجاً غير منهجه تبارك وتعالى الذي أرسل به رسوله ومصطفاه ورغب في غير سبيله ليتخذه سبيلاً يسير به في هذه الحياة الدنيا ، ومنهج الله تعالى انقادت له السموات والأرض ومن فيهن واستسلموا له وخضعوا له راغبين وراهبين .علامات الهداية وقال إنه من فضل الله علينا أن هدانا لدينه القويم وصراطه المستقيم على المنهج الرباني الذي يهدي كله إلى الاعتدال والاستقامة والعافية ويهدي للتي هي أقوم وأعدل وأحسن وأحكم كما قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً ، فكل الاستقامة وكل الاعتدال وكل المنفعة في منهج الله تعالى الذي أحاط بكل الحسن والخيرية ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) .وأضاف " من منهج ربنا عز وجل نأخذ ديننا وعقيدتنا وأخلاقنا وأدبنا مع ربنا ورسولنا وأرحامنا والناس أجمعين حتى مع أعدائنا، ومن منهج ربنا نتعرف على ما يجوز وما لا يجوز ، وما هو نافع وضار ، وما يمكن كشفه وما يجب تغطيته وما ينبغي أن يكون وما لا ينبغي أن يكون ، وما حقه التصريح وما مقامه التلميح وما حاله اللائق به الكناية والاستعارة وما هو حق وما هو باطل ( وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ).وذكر د . المريخي أن منهج الله تعالى معصوم من الخطأ فإذا نصح الله تعالى ووجّه لنهج ذاك السبيل أو تلك الطريق فهو الصواب وهو النجاة والفلاح ، كما أن منهج الله تعالى مضمون النتائج لمن سلكه واعتمده ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمّل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) بخلاف المناهج الأخرى التي لا يملك أهلها مثقال ذرة من ضمان ولا مثقال خردلة من نجاح فهي قابلة بكل المقاييس للخسارة والخذلان وللفشل بكل معانيه ، وبناء على هذه الحقيقة التي لا ينكرها عاقل يكون البحث عن الاعتدال والجودة والتقدم في غير المنهج الرباني يكون عملاً في المجهول وعملاً فيما لا يعلم عواقبه وعبثاً مرده إلى الخسارة والندامة ، ونوعاً من التخبط وتضييعاً للوقت وإهداراً للعمر.وزاد القول " إذا كان المنهج الرباني قد أحاط بكل الإعتدال والكمال فمعنى هذا أنه لا اعتدال في غيره ولا استقامة فيه ، وإنما هي سبل تفرق وتبعد عن سبيل الله ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) وإذا وجد ما يسمى زوراً وبهتاناً بالاعتدال ، فإنه تقليدي وغير ثابت ولا مستقر ما يلبث أن يزول وينتهي .ولفت إلى أن الباحث عن الاعتدال في المناهج المشرقة والمغربة باحث عن السراب ، يلاحق السراب يحسبه ماءً ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ).غرائب وعجائب وقال إن في دنيا المسلمين من ينادي إلى الغرائب والعجائب باعتماد ما في مناهج الشرق والغرب بزعم الإصلاح والتعمير والتجديد وهي تخالف منهج الله تعالى صراحة ، يدعو إلى الاختلاط ، إلى اجتماع الرجل والمرأة ويعمل على لقائهما وإسقاط الحد الفاصل بينهما باسم العمل والعلم والتقدم والتطوير ويدعو إلى الجرأة في الطرح والزيادة في كشف ما أمر الله ورسوله بستره وتغطيته والتصريح في الأمور التي تأدب فيها القرآن الكريم ، فذكرها ملمحاً بها أو كناية واستعارة والتوسع فيما ضيّقه القرآن وحجّمته السنّة ، كما يدعو البعض إلى إلغاء الحياء واستبداله بالجرأة وتعدي الحدود باسم تبدل الأزمان وتغيير الإنسان وتحول الليل والنهار ، يقول رسولنا الكريم ( الحياء كله خير ) متفق عليه ، وقبل ذلك يقول ربنا عز وجل ( فجاءته إحداهن تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك ) وإذا ذهب الحياء من المرء أو الإنسان فلا تسل عن حاله فإنه هائج ثائر غير إنسان ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخاري ، يقول النووي : معنى الحديث على الذم والنهي فهو أمر بمعنى التهديد والوعيد وإذا لم يكن للمرء حياء فليعمل ما شاء والله تعالى يجازيه ، فهو تهديد ووعيد كقوله تعالى ( اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) إن هذه الدعوات عباد الله المخالفة لمنهج الله تعالى وغيرها من أخواتها التي تبدر من الجهلة ومن دعاة جهنم وممن لا يعقلون هي أداة التدمير. وقال إن الله تعالى لم ينه عن شيء عبثاً أو تضيقاً على عباده ، إنما نهى عنها لخطرها البالغ وضرها الكبير على المسلمين كما أمر بأشياء وأباحها وأحلها لمنفعتها وفائدتها ونتائجها الطيبة وثمراتها سواء أدرك العباد ذلك أو لم يدركوه ، يقول ابن كثير رحمه الله : قوله تعالى عن نفسه ( وهو الحكيم الخبير ) قال : الحكيم في جميع أفعاله والخبير بمواضع الأشياء ومحالها ، وهو سبحانه عليم بكل شيء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، عليم بكل ما يصلح وما يفسد وما ينفع وما يضر فلذلك جعل الحلال والحرام ، علم أن هذا الشيء يصلح أن يكون هنا وذاك هناك وهذا على الهيئة المذكورة وذاك على النحو الفلاني ولا يصلح أن يكون هناك ولا على النحو المذكور .دعوات باطلة وأوضح أن الذين يدعون إلى الإختلاط عليهم أن يعدوا بيوتاً للقطاء ومأوى لأبناء الزنى ومستشفيات ومصحات لإسقاط الحمل وعدة لانهيار الأخلاق والآداب ، وعلى الذين يدعون إلى إسقاط الحياء أن يعدوا العدة للنتائج السلبية والتدميرية والانحلال والسقوط ، لقد فتح البعض على نفسه الباب ، باب الشهوات والدنيا على مصراعيها فانفتحت عليهم أبواب الفتن والكوارث والانحلال والتردي الاخلاقي فجرفت سيوله كل خلق وأدب فأصبحوا قردة وبهائم في سلوكياتهم وتصرفاتهم لا يعرفون إلا الشهوة المحرمة يسعون لهم بكل ما أوتوا ( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) يقول القرطبي : أي فلما تجاوزوا في معصية الله قلنا لهم كونوا قردة خاسئين مسخهم قردة وخنازير بمعصيتهم ، وقال ابن كثير : مسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة وإنما هو مثل ضربه الله ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) إن الذين فتحوا على أنفسهم أبواب الشهوات من الأمم إنهم اليوم يستنجدون العالم كله ليعاونهم على سد الباب وإغلاقه ومعالجة ما ظهر فيهم من الأمراض التي عجز عنها الطب واحتار فيها الطبيب ، لقد جرت عليهم الشهوات كل الويلات والمشاكل فانشغلوا بها عما يبني دنياهم من المشاريع فتأخرت مشاريعهم وتعطلت هممهم وتعثرت جهودهم ، فاتعظوا يا أولي الألباب فإن الله ما منع وحرم إلا ليدفع الضرر عن عباده ويصلح شؤون حياتهم ويعملوا لآخرتهم إن الله بالناس لرؤوف رحيم .

595

| 05 سبتمبر 2014

محليات alsharq
د. المريخي: رمضان شهر تصحيح الأخطاء وتعديل المسارات

قال د. محمد بن حسن المريخي إن الصيام يحقق أنواع الصبر الثلاثة، وهي الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقدار الله تعالى، كما تحقق فيه الإخلاص لله ومراقبته سبحانه، لذلك جعل الله تعالى الصيام له وخبأ ثوابه عنده، كما في الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" رواه البخاري ومسلم.وأضاف في خطبة الجمعة "يفرح العبد ويسر وينشرح صدره إذا وجد ما يسره ويرضيه ويعيد له الآمال ويتيح له الفرص ليرقى الدرجات ويعلو في المقامات، واليوم خير ما وجد العبد المسلم وبلغه فضل ربه الكبير بلوغ شهر رمضان، حيث الجنة وظلالها والأجر الكبير والثواب الجزيل "قل بفضل الله وبرحمته، فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".وقال إن اليوم يفرح المؤمن الصادق المخلص الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بهذه المنة العظيمة بلوغ الشهر وتيسير الصيام والقيام والعمل الصالح كله ومنع الشياطين وربطهم وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار، كل هذا اتاحه الله تعالى فرصة لعباده ليتزودوا من خير زاد العمل الصالح رحمة بهم وعطفاً عليهم "إن الله بالناس لرؤوف رحيم".شهر الفوز بالجنة وزاد القول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم رمضان، شهر الفوز بالجنة والنجاة من النار، شهر رفع الدرجات وإقالة العثرات وتصحيح الأخطاء وتعديل المسارات والمناهج، شهر الرجوع إلى الله تعالى الرؤوف الرحيم.إنه رحمة الرحمن الرحيم بعباده وإرادة الخير لهم وإنقاذهم من النار ونجاتهم منها والفوز بالرضوان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله، فقيل: كيف يستعمله؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت" رواه الترمذي وقال حديث صحيح.وقال إن الله تفضل على المسلمين ببلوغ الشهر، فقد بقي عليهم استغلاله واغتنامه والمسارعة والمسابقة فيه لاكتساب الحسنات، الرصيد الحقيقي للإنسان، رصيد الحسنات والعمل الصالح الذي يثقل الموازين "فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية" "الوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون".موسم الطاعات وقال "إنكم في موسم من أعظم المواسم التي تثقل الموازين وتكثر الحسنات وترفع الدرجات وتقيل العثرات وتطهر من السيئات، إن شهر رمضان شهر الجنة والفوز بها فاسألوا الله تعالى الجنة، إن أول ما نتواصى به عباد الله بعد تقوى الله تعالى هو الاهتمام بأداء الطاعات كما شرع الله تعالى ثم بالبذل والاهتمام الذي يرجو صاحبه ثمراته في الآخرة.وذكر أن الصيام عمل صالح كبير يرفع درجات صاحبه وعد الله تعالى أجراً كبيراً عليه فاعتنوا به أحيطوه برعاية واهتمام كبيرين، إنه الأجر بغير حساب والثواب المضاعف، يقول تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" والصيام صبر والصبر جزاؤه الجنة.ويقول رسولنا الكريم "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم، ويقول "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" رواه البخاري، وقال "الصيام جنّة – يعني سترة ووقاية – يستجن بها العبد من النار" رواه أحمد بإسناد حسن، وفي رؤيا منامه صلى الله عليه وسلم قال "رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام رمضان فأسقاه وأرواه" حديث صحيح.. يقول شيخ الإسلام: شواهد الصحة تدل عليه، فليصوم المسلمون الصيام الذي يرتجون ثوابه وجزاءه الذي أخبر الله عنه ورسوله "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون".وقال إنه ليس كل صيام ينال صاحبه ثوابه، ولكن الصيام الذي يؤتى ثماره وتدون آثاره في صحف العبد، هو الذي اعتنى به صاحبه وأحاطه بالاهتمام والحرص، فاعتنوا رحمكم الله به، فإنه عمل صالح كبير يحبه الله تعالى ويكافئ عليه جزاء عظيماً.المحذورات في الصيام وحذر الخطيب مما يكدر صفوه ويعكر إخلاصه من النظر المحرم والسمع المحرم والبطش والغيبة والنميمة والكذب، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من أن البعض ليس له من أجر في صيامه سوى الجوع والعطش، وهذا الذي صام بطنه ولم تصم جوارحه، فقال صلى الله عليه وسلم "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" رواه أحمد والبيهقي، وقال "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".واختتم بالقول: وجه صلى الله عليه وسلم إلى الاعتناء بهذه الطاعة غاية الاعتناء والحرص عليها ومداراتها فقال "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن جهل عليه أحد فليقل إني صائم" وفي رواية "فإن سابّه أحد فليقل إني صائم" ورمضان شهر القرآن الكريم الذي أنزل فيه، القرآن كلام الله تعالى للقارئ بكل حرف منه حسنة والحسنة بعشر أمثالها، تدارسوه وتدبروه، فإنه الكتاب الذي ينطق بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الذكر الحكيم به تطمئن القلوب وتنفرج الكرب وتتيسر الأمور وتستنير البصيرة وتنشرح الصدور وتستقيم الألسن، هو الذي ما إن سمعته الجن حتى قالوا "إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً" يقول صلى الله عليه وسلم "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم.

697

| 04 يوليو 2014

تقارير وحوارات alsharq
المريخي: سلوكيات دخيلة تهدد الأبناء بالانحراف الأخلاقي

أكد الداعية الإسلامي محمد حسن المريخي أن هذا الموضوع خطير جدا ويحتاج إلى وقفة صارمة من قبل المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم لوضع الحلول المناسبة له، خاصة أنه يهدد الجيل الصاعد من أبنائنا بالكثير من المخاطر والسلوكيات الدخيلة علينا من ديانات أخرى. ولفت إلى أن الأمر يحتاج إلى مناقشة واسعة ووضع النقاط على الحروف، لافتا إلى أن المولى عز وجل أوصانا بأبنائنا، وأنهم أمانة في أعناقنا ويجب المحافظة عليهم وتربيتهم على الدين الإسلامي الصحيح، ولكن للأسف على أرض الواقع نجد خلاف ذلك. وأضاف أن أغلب أولياء الأمور والطلاب اغتروا لدرجة حب اللغة الإنجليزية وأهلها وعاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم أيضا، وأن هذه اللغة ومن يكتسبها من أبنائنا سوف تكون لها توابع وممارسة لعقائد ودين أهلها ومن يتحدثون بها من غير المسلمين، وهذا الأمر خطر يحيط بالأبناء من جميع الجهات وسط بيئة تعليمية تُعلم الأطفال وفق منهاج لا أكثر، ولكن من ناحية الدين فإن أبناءنا الأطفال يكتسبون ديانات أخرى من حيث التصرفات والكثير من الأمور المنافية لديننا الإسلامي الحنيف وهي دخيلة علينا، وكل ذلك للأسف يقع في المدارس ورياض الأطفال بعيدا عن أولياء الأمور. وأكد أن الوضع وصل إلى التفاخر بيننا في من يُدخل أبناءه في المدارس الأخرى ويعلمهم لغة غير العربية، ولا يعلمون أن هذه الأمور يصاحبها الكثير من العادات الدخيلة والتي تؤثر على أبنائنا إن لم يكن في الوقت الراهن من المؤكد سيكون في المستقبل. الحفاظ على الأبناء ويرى المريخي ضرورة المحافظة على أبنائنا وعدم تركهم في أيادي الغير ونقصد هنا المَدرسات أو المُدرسين غير المسلمين، مشيرا إلى أن الكثير من المُدرسات يرتدين لباسا خادشا للحياء وفاضحا أمام الطلاب وأطفال الرياض، وان هذا ربما يؤثر في ذهن الطالب ويبقى راسخا فيه وسيكون له تأثر على أخلاق الطلاب في المستقبل، لذا وجب على كافة أولياء الأمور الانتباه لهذه النقطة المهمة والتي يجهلها العديد منهم في الوقت الحالي. وأوضح أن المجلس الأعلى للتعليم هو المسؤول الأول والأخير عن كل ما يقع داخل المدارس وسط غياب تام منه، مطالبا المجلس الأعلى للتعليم بالتدخل لإنقاذ أبنائنا من خطر يحيط بهم من جميع الجهات في مدارسهم، لذا وجب على كافة أولياء الأمور الانتباه لأبنائهم والاهتمام بهم ومراقبتهم في المدارس والتأكد من أن المدرسة هي بيئة تتناسب مع الطالب من حيث الدين والقيم والأخلاق والمبادئ والعادات والتقاليد، وان كانت خلاف ذلك يجب إخراج الطالب من هذه المدرسة على الفور. وقال ما الفائدة إن جاءنا أبناؤنا بأعلى الدرجات بشهادة اللغة الإنجليزية وهم قد خسروا دينهم بالكامل نتيجة بعض السلوكيات الدخيلة علينا من ديانات مُدرسين ومُدرسات غير مسلمين سواء كان ذلك بطريقة ارتداء اللباس أو بالأمور الأخرى.

896

| 24 مايو 2014