رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2918

خطباء الجمعة: الفهم الخاطئ للإسلام أعطى فكرة مظلمة عنه

09 ديسمبر 2016 , 11:44م
alsharq
الدوحة - الشرق

د. المريخي: محبة رسول الله من أصول الدين تقتضي التأسي به

البوعينين: نصرة النبي تكون باتباع هديه وهدى الخلفاء الراشدين

د. عبد العزيز: الصلاة عبادة روحية وبدنية يؤديها المسلم طاعة لله

د. عيسى شريف: الغفلة داء خطر بسبب غلبة الأهواء والمشاغل

حذر خطباء الجمعة، أمس، في عدد من المساجد بالدوحة والمناطق الخارجية من الغفلة، التي أصابت الكثير من الناس، وقالوا: إنها مميتة للقلوب والضمائر..

ودعا الخطباء إلى فهم الإسلام بطريقة صحيحة، حتى لا يعطوا فكرة مظلمة عن الإسلام للأمم الأخرى.

قال د. محمد بن حسن المريخي: إن المسلمين أعطَوا صورة مغايرة لما ينبغي أن يكون عليه إتباع ملة الإسلام من الانحرافات العقدية والسلوكيات، والتصرفات الأخلاقية، وأسهم بعض ضعاف المسلمين مساهمة كبيرة في إعطاء الأمم الأخرى فكرة مُظلمة عن الإسلام والقرآن بسبب جهلهم وضحالة ثقافتهم الشرعية الأصلية.

د. محمد بن حسن المريخي

وذكر المريخي في خطبة الجمعة بمسجد عثمان بن عفان، أن المسلمين وقعوا في الخذلان القاتل المميت والتأخر المقيت، والعذاب المهين والاحتقار من الأمم، عندما اتخذوا محمداً صلى الله عليه وسلم ودينه وشريعته مجرد تمتمات وشعارات وطقوس، يرجعون إليها في أوقات متباعدة قليلة، ورضُوا بأن تلصق التهم بالدين، ويوصف دين الله بأوصاف الدناءة والوضعية والمهانة.

وقال: إن الأمة لن تبلغ مكافأته ورد جميله مهما أوتيت من جُهد ولن تبلغ ذلك أبداً، إلا أن تسأل ربها أن يجزيه عنها خير ما جزى أنبياءه ورسله عن أممهم وأقوامهم، لكن هذا يدعوها لمحبته ومودته، فتجعله أحب حبيب لها بعد الخالق جل وعلا، فإنه لم ولن يبذل لها أحد كما بذل لها رسولها ونبيها صلى الله عليه وسلم، ولن تتشرف بمثله أبداً، فهو حبيبها الأول الرؤوف الرحيم بها، والحريص عليها. وأكد أن محبة رسول الله أصلٌ عظيم من أصول الدين..

الاحتفال بالمولد بدعة

وقال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة: إن الاختلاف حول الاحتفال بالمولد النبوي ليس اختلافاً بين من يحب الرسول ويعظمه، وبين من يبغضه ويهمل شأنه بل الأمر على العكس من ذلك تماماً.. وقال البوعينين: إنه لم يثبت من علماء الحديث قاطبة عنهم حديث واحد بالاحتفال بالمولد النبوي، وكذلك سلف الأمة ومنهم الخلفاء الراشدون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة"، مُضيفاً: "يجب علينا ان نفهم هذا الأمر الذي يبدو صغيراً في أوله ولكنه عظيم جداً".

فضيلة الشيخ أحمد البوعينين

العبادة الروحية والبدنية

أكد د. محمود عبدالعزيز أن الصلاة عبادة روحية وبدنية، يؤديها المسلم طاعة لله سبحانه وامتثالاً لأوامره، وسبباً في رقيه في معارج الإيمان والإحسان، بمقدار خضوعه وخشوعه وحضور قلبه، مشيراً إلى انه ليس لأحد أن يقول: إنه يصلي لأداء رياضة بدنية، فإن مثل هذه النية تفسد عبادته.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب: إن الشارع الحكيم نص على حكم متعددة، يمكن أن يجنيها المصلي إلى جانب تلك الثمرة التعبدية الخالصة، نضيف: إن هناك ثمرات يانعة واضحة لكل مبصر، سواء كانت فوائد اجتماعية أو صحية، يمكن أن يجنيها المسلم من صلاته، ويمكن أن تكون مقاصد للمشرع في أصل التشريع. وأضاف: نحن لا نجزم بذلك، فالله هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما يصلح له، لكننا نذكّر بأن حفظ النفس والعقل هي من مقاصد الشريعة، كما قرر ذلك علماء العقيدة وأجمعوا عليه، ويمكن أن نلحظ هذا المقصد في كل تشريع.

وتحدث الخطيب عن فوائد الصلاة؛ فأشار إلى أنها تقوي الصلة بين العبد وربه: بما فيها من لذة المناجاة للخالق، وإظهار العبودية لله، وتفويض الأمر إليه.

الغفلة داء خطير

قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف: إن الغفلة داء خطير؛ حاق بكثير من الناس، ولا سيما في هذا الزمن في خضم مشغلات الحياة ومغريات الدنيا وبهارجها، وغلبة الأهواء، مؤكداً أنه داء عضال ومرض قتال.

وأوضح في خطبة الجمعة بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة، أن هذا الداء يقتل القلوب ويميت الضمائر ويقضي على كثير من الأمور المحمودة في النفوس، مضيفاً: إن الغفلة هي من أوسع أبواب الشيطان.

د. عيسى يحيى شريف

وأكد أن الشيطان أضل من هذا الباب الكثيرَ من الناس، لافتاً إلى قول المولى تبارك وتعالى في شأن التحذير من خطر الشيطان: "ولقد أضل منكم جِبِّلاً كثيراً، أفلم تكونوا تعقلون".

ونبّه خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن داء الغفلة يتنقل مع الإنسان بمختلف فئاته العمرية.

مساحة إعلانية