رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
ترجمة خطبة الجمعة بمسجد الشيخ حمد بن جاسم

أطلق مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خدمة ترجمة خطبة الجمعة إلى اللغة الإنجليزية في مسجد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، وذلك في إطار سعيه الدائم لتوسيع نطاق خدماته الدعوية، وتعزيز التواصل الحضاري مع المقيمين من الناطقين بغير اللغة العربية. وقد شهدت أولى الخطب المترجمة حضوراً لافتاً من المصلين الناطقين بغير اللغة العربية، الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الخطوة المهمة التي سهّلت عليهم فهم مضمون الخطبة الشرعية والاجتماعية، وأسهمت في تعميق ارتباطهم بالشعائر الإسلامية. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من منظومة متكاملة ينفذها المركز بالتعاون مع إدارة المساجد، حيث يتم تقديم ترجمة خطبة الجمعة بأربع لغات رئيسية: الأوردو، والإنجليزية، والملايوية، والبنغالية، عبر مترجمين معتمدين في 60 مسجدًا بمختلف مناطق الدولة، ليستفيد منها عشرات الآلاف من المصلين أسبوعياً. و أوضح الدكتور صالح علي المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن المشروع يعكس التزام المركز برسالته في توفير بيئة دينية شاملة تدعم قيم التعايش والتواصل الحضاري، وتلبي احتياجات الجاليات المقيمة في قطر، مؤكدًا أن إزالة حاجز اللغة يسهم في توصيل مضامين الخطبة وأهدافها لشرائح أوسع من المجتمع.

660

| 28 يوليو 2025

محليات alsharq
د. محمد المريخي في جامع الإمام: يوم الجمعة عنوان للإسلام.. الغفلة عنه تضيّع الأجور

أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب مكانة يوم الجمعة في الإسلام وقال هو عنوان الملة وعيد أهل الإسلام هدانا الله اليه، وأضل عنه الأمم، فحق على الأمة أن تعرف قدره، وتحفظ منزلته، إنه يوم بدء الخليقة، ويوم منتهى الدنيا. وقال د. محمد المريخي إن الغفلة عن الجمعة، ويومها وليلتها غفلة كبيرة وعريضة، ففي دنيا الناس غفلة وجهل بمقام هذا اليوم، فكم من الأجور تهدر، وكم من الأوزار تدون، وكم من الختوم تعتمد وتكتب، فالأكرم للعبيد أن يتبعوا هدي رسولهم صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، ليقفوا على خيراتها ونفحات ربهم وبركاتها، فلقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعظم هذا اليوم، ويخصه بعبادات دون غيره من الأيام، فله في الدين أحكام مقررة، وآداب محفوظة مرعية،. الجمعة رفع للدرجات وأردف: في الجمعة رفع للدرجات وتكفير للسيئات، قال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر رواه مسلم، وفيه ينعم الله تعالى على عباده بفتح أبواب فضله فلا يرد لهم فيه دعوة، يقول عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش كبيرة رواه مسلم. وفيه ينعم الله تعالى على عباده بفتح أبواب فضله فلا ترد دعوة يقول عليه الصلاة والسلام وإن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه رواه مسلم، قال فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر رواه أبو داود. يوم الزينة وأضاف: يوم الجمعة يوم الجمال والزينة، أمر صلى الله عليه وسلم بالاغتسال له والتطيب كما أمر بالسعي لها والتبكير، وأمر بالإنصات للخطبة وحرم الكلام أثناء الخطبة قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت، وقال ومن مس الحصى فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له رواه مسلم. الجمعة يذكرنا بالقيامة يوم الجمعة يذكرنا بالقيامة واجتماع الناس وبالموت الذي كتبه الله على كل حي فجدير بالعبد أن يتعظ ويعتبر ويحرص على لقاء ربه مؤمنا قد عمل الصالحات، وأن يكون له في الموت والميتين مذكر وموعظ ومنبه، فكل نفس ذائقة الموت، وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع، فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور. الموت انتباه من غفلة الموت موعظة وذكرى وانتباه من غفلة فليكن لنا فيمن سبقنا للآخرة ذكرى ورجعة إلى الله، وامتثالا لأمره واستعدادا للقائه نصلي على موتانا بما دلت عليه سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونواريه التراب من غير ابتداع ولا زيادة ولا رفع للأصوات، ولكن امتثالا للوحي، واتباعا للهدي الصحيح، فلا نواح ولا ندب، ولا شق للجيوب، لقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية رواه البخاري. وقال الخطيب: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان، قيل وما القيراطان؟ قال مثل الجبلين العظيمين والشهيد مكرم عند ربه، له المقام الرفيع، والدرجة العالية، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، وقال صلى الله عليه وسلم ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة رواه البخاري

792

| 03 أغسطس 2024

محليات alsharq
عبد الله النعمة بجامع الإمام: فتح باب التوبة من أعظم النعم على العباد

قال فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة لقد اقتضت حكمة الله تعالى واتصافه بصفات المغفرة والرحمة والعفو، أن يقع العباد في الذنوب والمعاصي والآثام، ثم يرجعون إلى الله مقبلين تائبين متحسرين نادمين فيغفر لهم، ويتجاوز عنهم بمنه وكرمه وإحسانه سبحانه وتعالى. وأضاف خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب: من ذا الذي لم تصدر منه زلة ولم تقع منه هفوة ولم يقع في معصية وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة العبد وخلقته، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيعفر لهم. التوبة نعمة من الله وأكد الخطيب أن من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن يفتح لهم باب التوبة وجعلها فجرا صادقا ومنطلقا جديدا تبدأ به رحلة العودة إلى الله تعالى، وسلوك صراطه المستقيم، ومن فضل الله على عبده التائب إليه المنكسر بين يديه حين يقبل عليه فيقبل توبته ويعافى من الذنوب والخطايا، جاء في حديث ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له، قال ابن القيم في شرح الحديث فمن لقيه تائبا توبة نصوحا، لم يعذبه مما تاب منه وليس هذا فحسب بل إن الله تعالى بكرمه وفضله يبدل السيئات بعد التوبة إلى حسنات إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. طول الأمل يمنع التوبة ونوه الخطيب: لقد حجب كثيرا من الناس عن التوبة طول الأمل، وغرهم التسويف والإمهال ونسوا أن الأعمار بيد الله تعالى، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، قال الحسن البصري -رحمه الله- إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بالله، وكذب! لو أحسن الظن لأحسن العمل. فاتق الله أخي المسلم واعلم أن جهاد النفس طويل وشاق، محفوف بالمكاره والصعاب، فعليك بالسير إلى الله سبحانه في ركاب التائبين حتى تحط رجلك في جنات النعيم، قف بباب الله تعالى خاضعا ذليلا وارفع إليه يديك منكسرا منيبا وادعه راجيا تائبا.

862

| 25 مايو 2024

محليات alsharq
د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام: وداع رمضان مؤلم وفراقه يوجع القلب

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأطيعوه واشكروه وراقبوه، واحمدوه على العافية في الدين والأبدان والبلدان والأرزاق، احمدوا الله على نعمة ظهور الدين، ووضوح العقيدة، ورسوخ الإيمان، احمدوه على الرحمة واليقين، كبت عدوكم، وبسط رزقكم، وأحسن معافاتكم وجمع فرقتكم وبلغكم شهر رمضان، ويسر لكم صيامه وقيامه، وألهمكم الدعاء، أقيموا دين الله قولا وعملا، أسبغ عليكم النعم، وأسدى إليكم المنن، احمدوه على نعمة الأمن والأمان، وعلى تأمينكم، أطعمكم من جوع، وآمنكم من خوف. وأضاف الخطيب: أيها المسلمون الوداع في كثير من أحيانه مؤلم والفراق موجع، ووداع الأحبة، ومفارقة الغالين شديد على النفس، وهذا للوداع عموما، فكيف إذا كان الوداع وداعا لضيف ربنا وخالقنا منه الصالحات أعمالنا شهر الله الفضيل، وداع رمضان وداع مؤلم، وفراقه فراق، يوجع القلب عند الصادقين المخلصين من المؤمنين، لكن عزاءنا أنه سيحمل أعمالنا الصالحة بإذن الله ليودعها عند ربنا جل وعلا ليوفينا إياها، ونحمده سبحانه على تفضله، وهو شفيعنا بين يدي ربنا عز وجل، شهر رمضان والصيام، شفعاء لنا بين يدي ربنا عز وجل، يا رب منعته الطعام والشراب والشهوة في النهار فشفعني فيه، فيشفع بإذن الله، وتقبل شفاعته، عزاؤنا في فراق شهرنا، ويصبرنا ويسلينا، ويؤنس وحشتنا، عزاؤنا ما كان يحمل لنا من بشارات ربنا بمغفرة ذنوبنا، ورحمة ربنا أن من صام وقام رمضان إيمانا واحتسابا، عزاؤنا عباد الله أن صيامنا جنة وسترة من النار بإذن الله وسقيا وإرواء من العطش يوم القيامة. وأردف: أيها المسلمون جمعتكم هذه هي آخر جمعة في شهركم المبارك، وإن شهركم قد استعد للرحيل والمغادرة، وقد ذهبت أيامه ورحلت لياليه، قد مضى كله إلا قليلا، بقيت منه ثلاث ليال أو أربع، وهي بالأهمية بمكان فهي من العشر الأواخر المباركات فيها ليلة القدر، وليلة القدر المتنقلة في العشر كلها، لا تعلم ليلتها، فلا ترخو حبال السواعد، ولا تفتروا عباد الله في المجاهدة، والمصابرة، اغتنموا الفرصة قبل أن يغلق الباب، وإن ساعاته تمر مر السحاب، بادر الأوقات بما أمكنكم، واشكروا الله على أن أخركم إلى هذه الخواتيم من الشهر، ترقبوا ليلة القدر فيما بقي من الليالي والأوقات، فإنكم في الليالي البواقي من الشهر، يقول صلى الله عليه وسلم التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يغلبن على السبعة البواقي. رواه مسلم. وذكر الشيخ محمد المريخي أن الله تعالى قد شرع لكم في ختام الشهر زكاة الفطر، وهي واجبة بالإجماع على القادر عن نفسه، وعمن يعول، كما أنها وجه مشرق في محاسن هذا الدين العظيم، حيث العيد يا عباد الله للغني والفقير، والواجد والمعدم، وحتى يكون عيدا، فلا بد أن يفرح الجميع، ويسن إخراجها عن الحمل ولا يجب، ووقتها من قبل العيد بيوم أو يومين، إلى ما قبل صلاة العيد. ويجب الحرص على أدائها وإيصالها لمستحقيها من الفقراء والمساكين، ومقدارها صاع من تمر أو صاع من شعير، أو صاع من غالب قوت البلد كالتمر والأرز، وتخرج في بلد الصائم، ويجوز نقلها لبلد أهله إن كانوا أكثر حاجة، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على العبد والحر، والذكر، والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة أي صلاة العيد.

1026

| 06 أبريل 2024

محليات alsharq
د. محمد حسن المريخي في خطبة الجمعة بجامع الإمام: العشر الأواخر.. فرصة للتوبة والعودة إلى الله

حثّ فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي جميع المسلمين خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على استغلال شهر رمضان المبارك واغتنام هذه الأوقات الفاضلة، وأن يحمدوا الله الذي يتفضل على عباده المؤمنين ويتابع المواسم عليهم ليزكوا ويشرع لهم من العبادات لتزيد أجورهم وتربو، ويدعوهم سبحانه للتوبة لتطهر نفوسهم وتصفو، فكم أفاض علينا من بركاته وخيراته وكم استمطرنا من رحماته ونعمه وكراماته، فاتقوا الله ربكم وأطيعوه واعبدوه ولا تعصوه، واشكروه على آلائه، واحمدوه على نعمه ومنحه وعطاياه، واغتنموا الشهر وما منحكم فيه، وأعطاكم من الفرص، اغتنموا قبل الفوات، فإنكم في غرّ الأيام، وأبر الأوقات وأغلى الفرص، وأقرب للفوز بالجنة والنجاة من النار. وأوضح الشيخ المريخي أنه من لم يتفطن أن مرور الأيام إلى ربه يدنيه وتصرم الليالي تبعده عن الدنيا وتجافيه، وأن كل يوم يفوت من العمر إنما هو صندوق يغلق، وكل ساعة تمر هي شعبة من شعب روحه تزهق، من لم يدرك ذلك فقد أطال الأمل واستبعد الأجل، فبالله كم سيتقلب على جمر الحسرات أسفا على الفوات، هل تدري كيف يُسرق عمرك؟ إنك تذهل عن يومك بارتقاب غدك، ولا تزال كذلك حتى ينقضي أجلك فإذا أنت على باب الآخرة قد أغلق باب الدنيا عنك. أيام معدودات وأضاف: شهركم الكريم الذي امتن الله به عليكم بأيامه ولياليه، قد فرطت أيامه وتقضت ساعاته، ولم يبق منه إلا أيام الوداع، ثم يودعكم راحلا إلى ربه عز وجل بما أودعتموه من الأعمال، مضى منه أكثره، ولكن بقي ما هو أكثر من ألف شهر، بقي ما هو أعظم بركة، وأكثر إحسانا وأشد تضعيفا وإكراما وفضلا وإنعاما، تدخلون عباد الله خلال الساعات القادمة بإذن الله أفضل أيامكم وأكرم أوقاتكم تدخلون العشر الأواخر من الشهر الكريم التي كان يجتهد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يجتهد في غيرها ويخصها بعبادات لا تكون في غيرها، يعتكف فيها ويشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ اهله، إنها عشر مباركات كريمات تضاعف فيها الأجور والحسنات وتثقل فيها الموازين وترفع فيها الدرجات، في هذه العشر عباد الله ليلة هي خير من ألف شهر، نزل فيها القرآن الكريم، كان صلى الله عليه وسلم يتفرغ فيها من كل شيء، يتحرى ليلة القدر، ليلة عظيمة ذات قدر وشرف، أنزل الله فيها سورة تعظيما لقدرها، وتشريفا لأمرها وإعلاء لشأنها. وأكد الخطيب أن للذكر في صلاة الليل حلاوة وللصلاة في الليل خشوعها، إنها تسكب في القلب أنسا وراحة ونورا، يقول عليه الصلاة والسلام «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل». رواه أحمد والترمذي. وأردف: يصادف أو يقابل العبد في قيامه وقت نزول الله تعالى إلى سماء الدنيا، نزولا يليق بجلاله حيث يبقى ثلث الليل الآخر، يجيب دعوة الداعي ويعطي السائل سؤله ويغفر ذنبه، ويقول عليه الصلاة والسلام «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم، وقال «إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام وألان الكلام». ليلة القدر ولفت الشيخ الدكتور محمد المريخي أن هذه العشر الأواخر تطرق أبوابكم، فأروا الله من أنفسكم خيرا، ادخلوا العشر الأواخر بتوبة إلى الله تعالى، وإخلاص الله، ومعاهدة معه على السير على منهجه وعض على دينه، وبراءة من كل ما يخالف الدين، والهدى المستقيم، تحروا ليلة القدر في العشر كلها وتعرضوا لرحمات ربكم ونفحاته ولا تكونوا من الغافلين، أدخلوا العشر بدعاء ربكم، والتضرع إليه ليحفظكم ويديم عليكم النعم، فعندنا عباد الله نعم وآلاء ومنن، نتمنى من ربنا حفظها ودوامها واستمرارها، وألا يغيرها علينا، عندنا أمن وأمان وخزائن وأمانات، عندنا نفوس وأرواح وأزواج وذرية وأجيال وناشئة نتضرع إلى الله بحفظها، وهناك عباد الله أعداء وحاقدون ومرتابون وفاسدون ومهملون وعابثون وغافلون يعبثون بالنعم ويلعبون بالمنن، ويفسدون وهم لا يشعرون، ندعو الله أن يصرفهم عنا وعن المسلمين. وتحروا ليلة القدر عباد الله فهي حَرِية بنزولها في كل ليلة من العشر، وأرجاها ليالي الوتر، وأرجاهن ليلة سبع وعشرين، وفي كل ليلة لله عتقاء من النار، تقول عائشة رضي الله عنها «يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني»، فأحسنوا الختام رحمكم الله وصححوا النيات، وألحوا على الله بالدعاء، وتضرعوا إليه وارجوه واستغفروه واطلبوا خيري الدنيا والآخرة، ولا تنسوا إخوانا لكم في فلسطين خصوصا لا تنسوهم من الدعاء أكثروا من الدعاء لهم وعلى عدوهم ولسائر إخوانكم المنكوبين.

1086

| 30 مارس 2024

محليات alsharq
عبد الله النعمة في جامع الإمام: الإنفاق في سبيل الله من أفضل الطاعات

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الإنفاق في سبيل الله وبذل المال في وجوهه المشروعة من أجل الطاعات، وأفضل القربات عند الله تعالى، وأنه سبب لنيل رضا الله وحبه وحب عباده، وأنه تزكية للنفس، وتطهير لها من خصال الشح والبخل، وسبب عظيم من أسباب بركة المال ونمائه ووقاية الإنسان من الآفات والمصائب والبلايا والمحن. وقال الخطيب إنه مواساة للفقراء والمحتاجين، وسد لحاجة الضعفاء والمساكين وفيه إشاعة للتراحم والتعاطف، فهو الصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرها إلى يوم القيامة، فحري بالمسلم أن يدخر ماله عند الله تعالى لينال أجره وثوابه في يوم هو أحوج ما يكون فيه إلى مثاقيل الذر من الحسنات، روى الترمذي عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول «ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها، وأحدثكم حديثا فاحفظوه فقال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهو بأخس المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء». وأضاف الخطيب: إن الصدقة من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ولأجل هذا كثر الحث على الإنفاق في سبيل الله في الكتاب والسنة، وعظم الوعد والثواب للمنفقين المتصدقين، حتى غدت خصلة الإنفاق في سبيل الله صفة ملازمة للمؤمنين المتقين، قال تعالى «الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون»، وجعلها من أبواب نيل البر والإحسان فقال تعالى «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء في سبيل الله فإن الله به عليم».

450

| 23 مارس 2024

محليات alsharq
د. محمد المريخي خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام: الصيام جنة حسية ومعنوية في الدنيا والآخرة

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إن الله ابتدأكم بإحسانه وأتم عليكم نعمه وافضاله سبحانه وتعالى حلم مع الاقتدار، فلا يغترن عبد بالإمهال، ولا يغفلن من خوف الاستدراج عفانا الله من الاغترار بعد الإمهال. وأضاف الخطيب: اعلموا أن من الغفلة السفر من غير زاد، والذهاب إلى القبور الموحشة بغير أنيس، ومن التفريط القدوم على الحكم العدل بغير حجة، ومن وقف على غير باب الله طال هوانه، ومن أمل في غير فضل ربه، خابت آماله، ومن ابتغى غير وجه ربه ضاعت أعماله، إن محاسبة النفوس هي ديدن العاملين المخلصين، ومنهج عباد الله الصالحين، وانظروا ماذا ادخرتم ليوم ميعادكم؟ وماذا قدمتم للعرض على ربكم؟ ويا لله كم من الأعمار أمضيتم؟ وكم من الأحباب فقدتم؟ وكم من الأقارب دفنتم؟ وكم من عزيز في اللحود قد واريتم؟ عاجلتهم آجالهم، وقطع الموت آمالهم، والله يجزيهم ويثيبهم على صالح نياتهم. مغفرة من الذنوب وأردف: كنتم فيما مضى من الأيام والليالي تتطلعون وتشفقوا وتتطلعون وتلهج ألسنتكم بالذكر والدعاء ليبلغكم ربكم شهر الصيام، فلقد هبت نسائم الشهر عليكم، ونزل رمضان ضيفا عليكم، فأروا الله من أنفسكم خيرا، واصدقوا الله تعالى في إيمانكم وتوحيدكم له، وفي إخلاصكم وتقديركم للفرص الربانية والمواسم الخيرية «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، قفوا عباد الله وتدبروا ما أرشد الله به والرسول وبين من فضل الشهر وعظيم مقامه وما نثر لكم من بركاته ونفحاته «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» اعتنوا عباد الله بهذه العبادة المباركة الصيام، يورث التقوى «وتزودوا فإن خير الزاد التقوا واتقون يا أولي الألباب». الصيام جنة وتابع: «اعتنوا بالصيام عباد الله فإن من ورائه جنات تجري من تحتها الأنهار «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، من صام الشهر بهذين الضابطين إيمانا واحتسابا، كافأه الله تعالى بمغفرة ذنوبه كلها، غفر له ما تقدم من ذنبه، الصيام عباد الله وقاية وستر وجنة حسية ومعنوية في الدنيا والآخرة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «الصيام جنة»، يعني وقاية من سوء الخلق والسفه والجهل، وهو من لوازم الوقار، ومكارم الأخلاق، وهو سترة من النار يوم القيامة، يقول عليه الصلاة والسلام «من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا»، فاعتنوا رحمكم الله بالصيام كما أمر الله تعالى الصيام بالصيام الذي ترجون ثوابه في القبور، ودار النشور الذي يأتي للميت في قبره، فيفرح الميت به، يقول له أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير، فيقول أنا عملك الصالح، فصوموا عباد الله الصيام الذي يشفع لصاحبه، يقول لربه أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. شهر القرآن وأكد الشيخ د. محمد المريخي أن الأمة على موعد مع القرآن في شهر القرآن المهجور عند كثيرين المؤخر عند الغافلين في هذا الزمان، إن الأمة عباد الله في شهر رمضان لتجتمع على القرآن الكريم في صورة وهيئة لا تتكرر في غير رمضان، ينصتون إليه بخشوع ووقار، يلامس شغاف قلوبهم، يتلون كتاب الله في مشهد عظيم، يتأملون كتاب ربهم وآياته وكلامه، ويسمعون وعده ووعيده، ونصحه وإرشاده، وقصصه، وأخبار من كان على وجه هذه الأرض، يسمعهم الله ويريهم عاقبة من آمن به واتقى، ومن كفر وجحد به وأعرض عنه، ويخبرهم لماذا خلقوا؟ وما المطلوب منهم، وإلى أين المصير، والقرآن كلام يدهش العقول، ويحرر الألباب، ويبكي العيون، ويحيي القلوب، القرآن أدهش عتبة بن ربيعة، وهو كافر مشرك، سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فواتح سورة فصلت، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون»، فعاد عتبة إلى قومه وقد عرفوا تغيره وتأثره، عرفوا ذلك في وجهه فقالوا له ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال ورائي أني والله ما سمعت قولا مثله قط.

896

| 16 مارس 2024

محليات alsharq
الشيخ عبدالله النعمة: جددوا التوبة وأخلصوا النية واعلموا أن بلوغ رمضان أمنية عظيمة

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أنها أياما معدودة وساعات محدودة ويحل بساحة المسلمين ضيف كريم، وموسم عظيم جعله الله سبحانه وتعالى ميدانا يتنافس فيه المتنافسون ومضمارا يتسابق فيه الصالحون، ومجالا لتهذيب النفوس وتزكية القلوب ذلكم يا عباد الله هو شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، شهر القرآن والذكر والدعاء شهر الجود والكرم والعطاء، شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع الطاعات وصالح الأعمال والقروبات، جاء في الحديث الصحيح الذي يعد أصلا في جواز تهنئة الناس بعضهم بعضا برمضان، فقد أخرج أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما حضر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه أتاكم رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم. وأكد الخطيب أن شهر رمضان، تضاعف فيه الحسنات، وتغفر فيه الزلات، وتمحى فيه السيئات، يعتق العباد فيه من النيران، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، اختصه الله سبحانه وتعالى من بين سائر الطاعات، ووعد عليه سبحانه وتعالى بجزيل الأجر وعظيم الثواب، جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فيقول الله تبارك وتعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك. في الصيام عباد الله تحقيق التوى والعبودية لله في أسمى صورها وقهر النفوس وإذلالها وتربيتها على حسن الاستجابة والامتثال لأوامر الله وتربية الضمائر على مراقة الله وخشيته يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، في الصيام مواساة للفقراء ومشاطرة للمساكين إذ يتعظ المسلم بصيامه وحاجته إلى الطعام والشراب أياما، يبقى أياما معدودة وساعات محدودة، يشعر بحال الفقراء والمساكين، وأصحاب الحاجات، قيل ليوسف عليه السلام أتجوع وأنت على خزائن الأرض، قال إني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع، كيف لا يا عباد الله، وشهر رمضان شهر الجود والعطاء وخير الناس عباد الله من ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، تزداد فرحتهم بدخوله، فيشمرون عن ساعد الجد، ويجتهدون في الطاعة بشتى أنواعها، من صيام وقيام وتلاوة للقرآن، وتسبيح واستغفار، وذكر وتصدق وإحسان، قال ابن عباس رضي الله عنهما يصف حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، قال كان النبي عليه الصلاة والسلام أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل حديث رواه البخاري. وحث الشيخ عبدالله النعمة المسلمين قائلا: عباد الله جددوا التوبة، وأخلصوا النية، واعلموا أن بلوغ رمضان أمنية عظيمة، وهدف نبيل، وغاية سامية فاحمدوا الله عباد الله، يا من على وشك أن يبلغكم الله هذا الشهر المبارك، اغتنموا هذه الفرصة، تعرضوا لنفحات ربكم، تعرضوا للمغفرة والرضوان فيه. وأضاف الخطيب: اعلموا رحمكم الله أنه يجب على المسلم أن يبتغي بصيامه وجه الله سبحانه وتعالى، ويخلص في نيته، جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، والصوم الحقيقي عباد الله هو صيام الجوارح، وسكون القلب، فإن الصوم وقاية لصاحبه من اللغو، والرفث والآثام، ولذا قال عليه الصلاة والسلام وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم. حديث رواه البخاري. والرفث هو الفحش في القول والعمل، والصخب هو الخصام والصياح ثم اعلموا رحمكم الله أن شهر رمضان شهر الحب والوئام شهر الرحمة والمغفرة والعفو المسامحة كونوا فيه أسرع الناس إلى الخير وأقربهم إلى الطاعة وكونوا من أوسع الناس صدورا وأرحم قلوبا وألين نفوسنا وأندى ألسنة وأبعد عن المخاصمة والمشاتمة والسباب، اغفروا الزلة واكظموا الغيظ وتجاوزوا عن المخطئين فتلك أسمى معاني الصيام التي يجب أن يتربى المسلم عليها، روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه. ونوه الشيخ عبدالله النعمة أن شهر رمضان، شهر مبارك، شهر التاريخ والأمجاد والانتصارات، شهر فخر الأمة وعزها في بطولات قادها الأخيار في غزوة بدر، وفتح مكة، نخوة المعتصم، ونصر صلاح الدين فيه ذكريات وأمجاد تهتز لها القلوب بهجة وترتفع بها النفوس عزا، ومع استذكار هذه الذكريات واسترجاع هذه الأمجاد يأتي للأسف ما تعيشه الأمة هذه الأيام في بعض أقطارها ومواقعها من اضطرابات وفتن وحرب على مقدساتها، وتطاول على ممتلكاتها من عدو لا يرغب في مؤمن إلا ولا ذمة، فلا أقل عباد الله من أن ندعو للأمة والمسلمين في بقاع الأرض بالنصر والتمكين والعزة والكرامة، فإن مجالا مدافعة الحروب قد اتسع، نواجه العدو بكل ما نستطيع، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة من قوة اللسان والبيان، من قوة السياسة والإعلام، فلعل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لهذه الأمة النصر في هذا الشهر.

1054

| 08 مارس 2024

محليات alsharq
د. محمد المريخي بجامع الإمام: تربية الأبناء على حب الصحابة يحفظهم من القدوة الفاسدة

أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الحديث عن العظماء، الربانيين يشد العزائم، ويبعث الهمم ويقوي الإرادة والإيمان بإذن الله العزيز الحكيم، ويعطي الآمال الكبيرة والمتينة، وأن الحديث عمن عظمه الله عز وجل، ورفع قدره، ووعده الجنة، والرضوان من عظماء الأمة، وكبراء الملة، حديث يشوق النفوس، وينير البصيرة، ويعيد الأمجاد بإذن الله، ويذكر الأجيال، وأهل هذا الزمان بكبير مقام أمة الإسلام، وجليل فضلها، وسمو شموخها، في الوقت الذي اعترت فيه الأمة وأجيالها بأمم الأرض، الذين ضل سعيهم، وخاب رجاؤهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، هذا حديث عباد الله عن الصحابة الأخيار، الأئمة الأطهار، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابتداء بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، إلى أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي آخر الصحابة موتا رضي الله عنهم ورضوا عنه ما رأت الدنيا، ولن ترى قوما بعد النبيين والمرسلين خيرا منهم، خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما رأت في صدقهم وإيمانهم، وأخلاقهم، وإخلاصهم أحدا مثلهم. وقال الخطيب: كان الصحابة يحبون الله ورسوله حبا منقطع النظير، باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله، في سبيل إعلاء كلمته، نشروا دينه، وحاربوا الشرك وأهله، وهدموا الجاهلية وظلماتها وكسروا الأصنام، وهدموا الأوثان، ورفعوا راية التوحيد خالصا لله، قولا وعملا، ومعتقدا، استغنوا عن كل شيء، عن دنياهم كلها، واشتروا مرضاة ربهم، والدار الآخرة. وذكر فضيلة الشيخ د. المريخي: لقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وأوصى بهم خيرا، وهدد من يتعرض لهم بأي نوع من الإساءة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» رواه البخاري ومسلم، وقال عليه الصلاة والسلام «إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم»، وقال عليه الصلاة والسلام «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة» رواه مسلم. وبشرهم بالجنة، كما في حديث العشرة المبشرين بالجنة. ونوه فضيلته، لقد كان سلف الأمة رضوان الله عليهم يغرسون في قلوب أولادهم حب الصحابة رضي الله عنهم، لما لهم من الفضل عند الله، والدرجة الرفيعة، يقول الإمام مالك رحمه الله « كان السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، كما يعلمون السورة من القرآن.

706

| 03 فبراير 2024

محليات alsharq
عبدالله النعمة بجامع الإمام: تخصيص عبادات شرعية لشهر رجب يُخالف السنة

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الله سبحانه وتعالى يقول «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ «، وجاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع، فقال «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات ذو القعده وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان»، فهذه الأربعة الأشهر أشهر حرم بنص كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأشهر الحرم، شهر رجب المحرم، الذي نحن فيه سمي رجبا لأنه كان يرجب في الجاهلية، أي أنه كان يعظم وكانت قبيلة مضر تزيد في تعظيمه واحترامه وعدم تغيير زمانه، فنسب إليها لذلك، وكان أهل الجاهلية يخصون شهر رجب بالذبائح لأصنامهم وآلهتهم، ومنها الذبيحة المشهورة بالفرع والعتيرة، فلما جاء الإسلام أبطل ذلك، ونهى المسلمين عنه، جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «لا فرع ولا عتيرة»، والفرع هو أول نتاج الإبل، والغنم تذبح في الجاهلية للأصنام والآلهة، والعتيرة ما يذبح في رجب للآلهة عند أهل الجاهلية. وقال الخطيب إن تعظيم رجب، وتخصيصه بعبادات أو طاعات مخصوصة من المسائل التي خالف فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم هدي المشركين، ولم يثبت في فضل شهر رجب دليل صحيح يحتج به، إلا أنه شهر حرام، وبذلك بقيت حرمته في الإسلام على أنه أحد الأشهر الأربعة الحرم، لا إنه مختص بشيء دونها كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله «لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيام شيء منه حديث صحيح يصلح للحجة». وذكر فضيلته أن من الأمور التي يظن البعض أنها مزية، وفضل لشهر رجب إتيان العمرة في هذا الشهر على العمرة في غيره من الشهور، وهذا من الغلط الواضح، والجهل البين المبني على اتباع المحدثات، وتصديق الأخبار الواهيات.

594

| 27 يناير 2024

محليات alsharq
د. محمد المريخي بجامع الإمام: الجهل بعظمة الخالق تقود نحو المعصية

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن التوفيق كله أن يتشرف العبد بمعرفة ربه جل وعلا، فيعظمه ويتجنب ما يغضبه ويأباه، وهذا حديث عن أعظم عظيم، إنه حديث عن العزيز الحكيم، ربنا رب العالمين، حديث عن الله الرحمن الرحيم تقدست أسماؤه، وتعالت صفاته فإن من أعظم ما وفق له العبد في دنياه أن يتعرف على ربه جل وعلا، فيعظمه ويقدسه، ويجله، في الوقت الذي جهله كثير من الناس، ربهم العظيم سبحانه وتعالى، ومن جهلهم أهملوا طاعته، وارتكبوا معصيته، وأرخوا حبل دينه وملته. وذكر بأن الحديث عن الله تعالى أشرف الأحاديث، يتعرف العبد على ربه من خلال كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى ينزل ربه عز وجل في المقام اللائق به، ويصفه بصفات العلو والرفعة، ولا يصفه بصفات القصور والنقص، وما لا يليق به تبارك وتعالى وقال إن أدل الطرق، هي التعرف عليه سبحانه بمعرفة أسمائه وصفاته الحسنى، قال الله تعالى «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها»، وسميت بالحسنى لأنها بلغت الذروة في حسنها، فأسماؤه كلها مدح وثناء وتمجيد، ولهذا كانت حسنا، أما صفاته فكلها كمال ونعوت جلال وأفعاله كلها حكمة وعدل، وليس في أسمائه شر، أو ما يدل على الشر، بل هي خير كلها، ولا يجوز ولا يحق لأحد أن يتسمى بها، ولا يحق لأحد أن يخترع لله اسما من عند نفسه، لم يسم الله به نفسه، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. وأضاف: أسماء الله عز وجل توقيفية لا مجال للعقل فيها، ثابتة في الكتاب والسنة، فيجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة، ولا يزاد فيها، ولا ينقص منها، والعقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء، فيجب التوقف عند حدها «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا»، فلا يجوز أن يخترع أحد اسما لله تعالى من عند نفسه. وأسماء الله تعالى لا تدخل تحت الحصر ولا تحد بعدد، فهناك أسماء وصفات لله تعالى استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرب، ولا نبي مرسل كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ودعائه، «أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك»، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة» رواه البخاري، وفي رواية من حفظها قالوا أحصاها أي حفظها، وقيل عرفها أو عرفها بلفظها ومعناها وتعبد الله تعالى بموجبها ومقتضاها، وقال صلى الله عليه وسلم «من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فارا من الزحف»، وكان صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي من الليل يدعو ربه اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق» الحديث.

540

| 20 يناير 2024

محليات alsharq
عبدالله النعمة بجامع الإمام: الرقية علاج شرعي وتصديق العرافين كفر بالله

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن العبد في الحياة بين صحة ومرض، بين نفع وضر، ولله سبحانه وتعالى حكمة في ابتلاء بعض عباده بالأمراض والأسقام، ومن هذه الحكم حط الخطايا، وتكفير الذنوب، جاء في الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» حديث متفق عليه. وأضاف: والأمر بيد الله سبحانه وتعالى، قال سبحانه «قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ»، ولذلك عباد الله شرع العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة، وهي سبب بإذن الله للشفاء من الأمراض والأسقام والأدواء الروحية المعنوية النفسية، والجسدية البدنية العضوية. الرقية علاج شرعي وأكد الشيخ عبدالله النعمة أن الرقية الشرعية باب من أبواب الخير والنفع، باب من أبواب البركة، ومن أبواب الرحمة الإلهية، فالرقية الشرعية تطلق ويراد بها العلاج والتداوي بالقرآن الكريم وبالأدعية النبوية الصحيحة، والرقية الشرعية باب مبارك غفل عنه الكثير، وتناساه البعض حتى إنك لتجد أحدنا يصاب بالأسقام، ويعاني أهله من الأمراض والأوجاع، وهو لا يطرق هذا الباب المبارك المشروع قال سبحانه «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا»، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن جبريل رقاه فقال بسم الله يبريك من كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين»، فقوله من كل داء يشفيك دليل على شمول الرقية لجميع أنواع الأمراض النفسية والعضوية، يقول ابن القيم رحمه الله «فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة وكيف تقاوم الأدواء، كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها. وذكر الخطيب أن الاستشفاء بالرقية الشرعية ليس خاصا بالبسطاء من الناس والمساكين، أو بدعا من القول والعمل، بل هو هداية ربانية وعبادة وقربة إلهية، يفعلها ويأخذ بها كل عبد يؤمن بالله واليوم الآخر، بل كلما ازداد إيمانك وعلمك كنت أكثر أخذا بالرقية الشرعية، فسيد من رقى نفسه، وسيد من رقى غيره، وسيد من علم المسلم الرقية، وسيد من حث ورغب بالرقية الشرعية، إنه أكمل الخلق إيمانا ودينا، هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد رقى نفسه. النبي يرقي نفسه تقول عائشة رضي الله عنها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه عليه الصلاة والسلام كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها» حديث متفق عليه، وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم غيره، ففي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا، أو أتي به، قال أذهب البأس رب الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما». هذه عوامل إفساد الأخلاق نوه الشيخ عبدالله النعمة أن من الشرور العظيمة والمفاسد الخطيرة على مجتمعات المسلمين والتي زينتها الشياطين واستدرجت إليها الناس، تصديق أدعياء الغيب، وإتيان السحرة والكهان والعرافين والرمالين والمنجمين والدجالين والمشعوذين الذين يزعمون الاطلاع على الغيب والكشف عن المخبأ بواسطة الاتصال بالجن والشياطين، فإن انتشار مثل هذه الأمور الشركية واللوثات الشيطانية والتعامل بها، والذهاب إلى أربابها، قد أفسدت أخلاق الناس. وزعزعت إيمانهم بالله تعالي، وأثارت الرعب والهلع والخوف وفتحت الباب أمام السحرة والكهان والمشعوذين لإضلال السفهاء وإغوائهم، وابتزاز الأموال بالباطل، وهدم العقيدة، وزعزعة التوحيد، فعلم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى «عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا». من أتى عرافا أو كاهنا قد جاء النهي عن إتيان هؤلاء وتصديقهم، روى مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، وعند أحمد والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم».

840

| 13 يناير 2024

محليات alsharq
د. محمد المريخي في خطبة الجمعة بجامع الإمام: "الظل" نعمة للكل بالدنيا وخاص للمؤمنين في الآخرة

أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن كل أمن ذاهب، وكل حال متحول، وكل ظل زائل وكل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون. وقال: من النعم الربانية هذا الظل الذي يستظل فيه العباد والدواب من حر الشمس ورمضاء الأرض ولهيبها ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا. وأضاف: هذا حديث عن الظل الظليل الذي يتنعم به العباد في الدنيا، ويغفلون عنه كثيرا، ويهملونه أكثر، ويعبثون به، ويحتقرونه، فمن الهناء والتوفيق أن يجد العبد ظلالا باردا يستظل به، خاصة عند احتماء الشمس وتهيجها، وزيادة حرها. وقال إن نعمة الله تعالى وتفضله بالظل يعرفها من يعيش في المناطق الحارة الملتهبة، ويجهل هذه النعمة من تنعم وتوسع، فلا يشعر بحر الشمس ولهيبها، وقد ذكر الله تعالى عباده بنعمة الظل فقال أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون. وذكر الخطيب أنه سيغيب هذا الظل في يوم من الأيام عن الدنيا كلها، وسيطلبه الناس، ولن يجدوه إلا في القيامة، ولن يكون لكل البشر، ولكن لبعضهم، وسيكون ظلا مخصوصا لنفر من الناس، ومن على شاكلتهم، وسيقتصر على الجنة وأهلها فيكون فوزا كبيرا لمن استظل به، بهذا أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فقال سبعة يظلهم الله في ظله، أو قال في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، أو في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه رواه البخاري ومسلم.

940

| 23 ديسمبر 2023

محليات alsharq
عبدالله النعمة بجامع الإمام: نوافل العبادات تقوية للصلة بين العبد وربه

قال فضيلة الشيخ عبد الله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، إن الصلاة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، لها في الدين المكانة العظمى والأهمية الكبرى فهي الركن الثاني من أركان الإسلام جعلها النبي صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين المسلمين والكافرين والعهد الذي بين المؤمنين وربهم، من تركها فقد كفر، روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»، من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه وعصم دمه وماله وحسابه على الله تعالى، ومن ضيعها وفرط فيها فهو لما سواها أضيع وهي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله، فإن قُبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله، وإن من رحمة الله تعالى بعباده وفضله عليهم أن شرع لهم نوافل العبادات والتطوع فيها وجعل لكل عبادة مفروضة تطوعا من جنسها مما يكون سببا للقرب لله، وتقوية الصلة بينه وبين عبده. وأضاف الخطيب: لقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته نوافل الصلوات طرفي النهار وزلفا من الليل وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير العبادة والتطوع خصوصا من الصلاة، قام على قدميه الشريفتين حتى تفطرتا وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ليكون عبدا شكورا لله سبحانه، تقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة» حديث متفق عليه، ومن فضل الله على عباده أن نوّع لهم العبادات فشرع لهم صلاة لا أفضل منها بعد الفريضة. وأكد الشيخ عبدالله النعمة أن قيام الليل عزيز وهو أول ما يفقد من العبادة قال ابن عمر رضي الله عنهما «أول ما ينقص من العبادة التهجد بالليل»، وصلاة الليل فيها انشراح الصدر وراحة البال وسرور القلب قال ابن حجر رحمه الله «في صلاة الليل سر في طيب النفس»، وهي من أسباب دخول الجنة. وأردف: والله سبحانه أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعبده بتلك الصلاة لينال أعلى المقامات فقال سبحانه «ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا» فكان عليه الصلاة والسلام لا يتركها لا سفرا لا حضرا. وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن الدنيا زمنها قصير والمكث فيها يسير والليل بما فيه من صلاة وتلاوة ودعاء وتسبيح واستغفار من خير ما يعمر به المسلم آخرته ومن أعظم ما يدخره من الأعمال الصالحة للقاء ربه واللبيب من يغتنم آخر الليل لإصلاح دينه ودنياه وآخرته.

568

| 16 ديسمبر 2023

محليات alsharq
د. محمد المريخي بجامع الإمام: المواطن الصالح ذخر للأمة يحميها من عدوها

أوضح فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن الأمم والبلدان والشعوب تصلح على تنشئة مواطنيها، وناشئتها وأجيالها وناسها على الصلاح والاستقامة والاعتدال وتغرس فيهم الأمانة والمسؤولية، مؤكدا أن الصلاح غاية عزيزة من أسمى الغايات. وأكد الخطيب أن الصلاح نعني به صلاح النفس، وتأديبها، وإطراءها على الحق أطرا، وذلك بتربيتها على دين الله تعالى، والصلاة وتعظيم الله ورسوله، ودينه وشعائره، هذا هو أصل الصلاح وأساسه، ثم بعد ذلك سيكون المرء بإذن الله صالحا في كل أمور حياته مع نفسه وناسه وأهله ووطنه وأمته. وقال إن صلاح دينه، الذي تربى عليه المسلم بالصدق ويقين سيدفعه إلى تقدير نفسه وصيانتها من العطب، واحترام الآخرين، وتقدير النعم، والاهتمام بشكر رازقها والمنعم بها كما سيدفعه صلاح دينه إلى حب الحق واتباعه، والحرص على السير في دروبه، وبغض الباطل واجتنابه، والنفر منه، وهجره وإبعاده، يقول الله تعالى «وكان أبوهما صالحا» يعني مستقيما معتدلا قائما بأمر الله تعالى. وقال الشيخ د. محمد المريخي إن المواطن الصالح قيمة قيّمة وثمرة يانعة طيبة، سيعود صلاحه خيرا، وبركة على الأمة، سيبني الأمة حسيا ومعنويا، سيبني بناءها، ويحمي ثغورها ويحرس حدودها، وسيبني أخلاقها، ويصقل أدبياتها، ويصون دينها وعقيدتها، ويحمي حماها. والمواطن الصالح ذخر للأمة، وحصن حصين لها يدفع عنها عدوها، ويكشف خطره، ويحذر منه، ويكشف المخربين، ويفضح مخططات المغرضين والمنافقين، والمواطن الصالح سيف مسلط على رؤوس الفاسدين، دعاة الشر والفساد، والخراب وهدم الأخلاق .

606

| 09 ديسمبر 2023

محليات alsharq
عبد الله النعمة في جامع الإمام: الاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عال

أوضح فضيلة الشيخ عبد الله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أن كسب الرزق وطلب العيش شيء مأمور به شرعا مندفعة إليه النفوس طبعا، فالله قد جعل النهار معاشا وجعل للناس فيه سبحا طويلا، أمرهم بالمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه وقرن في كتابه بين المجاهدين في سبيله والذين يضربون في الأرض يبتغون من فضله فقال وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله، وأخبر عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح البخاري أنه ما أكل أحد طعام قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يدهK ولقد قال بعض السلف إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة. وأكد الخطيب أن الاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عال وعز منيع ومن مقصود حكم لقمان قال يا بني استغن بالكسب الحلال عن الفقر فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال رقة في دينه وضعف في عقله وذهاب مروءته، فإن في طيب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين وصون العرض وجمال الوجه ومقام العز، ومن المعلوم أن المقصود من كل ذلك الكسب الطيب، فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، وقد أمر به المؤمنين كما أمر به المرسلين فقال سبحانه يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن التعامل مع الناس بيعا وشراء ونحو ذلك امر خطير وعظيم ولقد جاء الوعيد الشديد على من غش فيها أو خدع أو أخذ أخيه المسلم بغير حق أو استغله في غير منفعة بغبن، جاء في صحيح مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله قال وإن كان قضيبا من أراك أي وإن كان حقا يسيرا في حجم عود السواك.

924

| 02 ديسمبر 2023

محليات alsharq
أحمد الفرجابي بجامع الشيوخ: تربية الأبناء تحدٍ كبير في عصرنا الحاضر

أوضح فضيلة الشيخ د. أحمد عبدالقادر الفرجابي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ أن أطفال اليوم هم رجال الغد هم نصف الحاضر لكنهم كل المستقبل، فإذا أردنا لأمتنا غدا يسر الصديق ويغيظ العدو فعلينا أن نحسن القيام بواجبنا تجاه أبنائنا وبناتنا. وقال إن النجاة لنا وللأبناء والبنات في أن نربيهم على قواعد هذا الشرع وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهل بيته، ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، وأنتم معاشر الآباء والأمهات أول من ترفعوا بصلاح الأبناء والبنات لأنهم امتداد لعملنا الصالح بعد أن ندخل إلى قبورنا، وأكد الشيخ الفرجابي ان صلاح الأولاد والبنات يفيدنا بعد أن نمضي من الدنيا بدعاء الولد الصالح والبنت الصالحة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية إلا من علم ينتفع به إلا من ولد صالح يدعو له وربما يجد الإنسان بين يدي الله من الحسنات أمثال الجبال فيقول أي ربي من أين هذا؟ فيقال هذا بدعاء ولدك الصالح لك، ولأجل هذا كان صلاح الأولاد والبنات أمنية لعباد الله المرسلين، وقال د. الفرجابي إن صلاح الولد في هذا الزمان، يحتاج إلى جهد مضاعف فلسنا وحدنا في الميدان فمواقع التواصل تربي وأجهزة التلفاز وغيرها تربي والشارع والساحات كل ذلك يؤثر ويحيط بنا جميعا، شرف أوصل الإنسان إلى درجات من التفكر والسلبية، ولذلك الأمر يحتاج إلى حرص بعد الاستعانة بالله تبارك وتعالى. وأضاف: تحديات اليوم كبيرة فلسنا وحدنا في الميدان ولابد للآباء والأمهات أن يتذكروا أن هذه الرعية نسأل عنها بين يدي الله، وويل ثم ويل لمن يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، والذي لا يربي أبناءه على ثوابت هذا الدين، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته.

576

| 25 نوفمبر 2023

محليات alsharq
د. محمد المريخي بجامع الإمام: التمسك بدين الإسلام يحفظ من الانحراف الفكري

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إن شريعة الله اهتمت بتربية الأبناء والناس والنفوس، وتنشئتهم على منهج الدين والملة السمحة، لأن دين الله تعالى يهدي القلوب ويرشدها ويهذب الوجدان ويعدلها ويقوم ويسدد للتي هي أحسن وأعدل وأحكم. وذكر أن الإسلام ليس كغيره من المذاهب والأديان وإنه لا دين سواه اليوم صحيحا، إن الدين عند الله الإسلام، وقال إنه دين التوحيد الخالص، دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، دين الله عز وجل يحفظ من الضلال والاعوجاج والانحراف، يحفظ من تربى في حياضه من العطب العقدي، والانحراف الفكري والثقافي، حتى البدني، يحفظ الإنسان في فكره وثقافته، وقبل ذلك في إيمانه، في إيمانه بربه ورسوله وقرآنه وسنته، يدل على الحق، ويحث عليه، ويحذر من الباطل، وينهاه عنه. وأكد الشيخ د. محمد المريخي أن الأبناء والناشئة أمانة ومسؤولية في الدنيا والآخرة، يوصيكم الله في أولادكم، الأبناء قرة للعين، أو شقاء، لها راحة وطمأنينة، أو تعب ونصب وقلق، هم نعمة أو نقمة، وإن الله تعالى سائل عنهم وسائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع ؟. اهتم المهتمون بالذرية وتنشئة الأبناء وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلون، وسألوا الله أن يرزقهم الذرية ويعينهم على التربية، وحرصوا أن يكونوا صالحين، وكانوا عليهم الصلاة والسلام يدركون النعمة والغنيمة بهم، ولذا توجهوا إلى ربهم عز وجل يدعونه ويطلبونه المنح بالذرية ويسألونه صلاحهم رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين. هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما، إنهم كرامة للعبد في الدنيا والآخرة، والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء، إذا مات ابن آدم قطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وتساءل الخطيب.. على أي أمر يربى الأبناء والناشئة اليوم؟ من المفروض أن يربوا على الملة والدين أولا وقبل كل شيء، لأننا في عصر التحديات وما أدراكم، ما عصر التحديات؟ التحديات التي تتحدى الإسلام ومعتقداته، وهي كثيرة جدا، الإلحاد والكفر، والتشكيك في الثوابت والغرور بالكافر غرورا تعدى حدوده والدعوة إلى الشهوات والقبائح والدعوة إلى التخفيف من الاستقامات والتمتع بالشهوات باسم الترويح عن النفوس، والاعتذار عنها كونها ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، وكثرة الانتكاسات وظهور الطامات في الأخلاق والتصورات، وتسمية العدو الصديق، تحديات لا مقاوم لها إلا الله سبحانه بالتسلح بدينه وتوحيده.

596

| 25 نوفمبر 2023

محليات alsharq
عبدالله النعمة بجامع الإمام: للعبودية أجر عظيم لا يخطر ببال

أوضح فضيلة الشيخ عبد الله محمد النعمة أن الله خلق الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب وشرع الشرائع لأمر عظيم جليل، وكلمة التوحيد هي أصل الدين وأساسه ورأس أمره وحصنه وما عزّت دولة إلا بانتشاره ولا ذلت إلا باندثاره. وقال إن كلمة الإسلام من أجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين وانقسمت الخليقة إلى مؤمنين أتقياء، وفجار أشقياء، وقامت سوق الجنة والنار وهي مفتاح دار السلام، هي كلمة التقوى والإخلاص، من قالها عصم دمه وماله، روى مسلم عن طارق بن أشيم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم الله ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وأكد الخطيب أن العبودية لها من الأجر العظيم والثواب الكبير ما لا يخطر ببال ولا يدور في خيال، قال سفيان بن عيينة رحمه الله ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله بل إن لها مع صاحبها شأن عظيم، عظم حرمتها النبي صلى الله عليه وسلم وشدد النفير على من أخل بهذه الحرمة، وإن كان مجتهدا يقصد الخير ومصلحة المسلمين، فقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على حِبّه وابن حِبه أسامة بن زيد رضي الله عنهما، حيث قتل رجلا من مقاتلي المشركين بعد أن نطق بكلمة التوحيد وقال كما ورد في صحيح مسلم من حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة أقتلته؟ قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟، فقال أسامة: يا رسول الله استغفر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة، قال جندب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد على أن يقول لأسامة فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة.

680

| 18 نوفمبر 2023