أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
ذكر فضيلة د. عيسى يحيى شريف أن الذنوب من أعظم أسباب النكبات والعقوبات ودمار المجتمعات؛ لأنها تميت القلوب، والإصرار عليها يجلب غضب الرب علام الغيوب. واوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن انتشار المعاصي وشيوع الذنوب منذر بأخطار محدقة، وقد تنتشر المعاصي والمنكرات فترة ثم تنزل العقوبة بغتة. الهمُّ يكفر الذنب وأشار الخطيب إلى أن المصائب الجانِحة، والفِتن العامَّة هي نتيجةٌ لكفْر نِعم الله، والخروج عن طاعته، وتعطيلِ تحكيمِ شرْعه، والغفلة عن إقامة حدوده. وبيَّن أن ما يُصاب به العبدُ مِن الهمِّ والحَزَن، والقَلَق والأَرَق، والتَّعَب والمرض، وضِيق المعيشة ونقْص الحِيلة، ونحو ذلك، كلُّ ذلك قد يكون مِن العقوبات المكفِّرات، وقد يكون سببًا لرِفعة الدرجات، وقد يكون من العِبَر والعِظات، التي يُنذِر الله بها العصاة؛ يقول تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾. وقال إن المصائب والبليات تكون في تدين المسلم وفي دنياه، فالأمراض المختلفة والغريبة أشار إلى التحذير منها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال في الحديث (وما فشت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن قد مضت في أسلافهم الذين مضوا). المصائب والبلايا ولفت إلى أن من المصائب والبلايا والشرور والرزايا أن تقسو القلوب وتضعف أو يعدم منها الخشوع، فيحصل التجرؤ على ارتكاب المعاصي والمنكرات، ويحصل التقاعس والتكاسل عن أداء الواجبات، وتحل بالمجتمع البلايا والرزايا والسيئات، فهذا يعتبر من أعظم المصائب وأوضح العقوبات، فكون المسلم يضعف خشوعه ويقسو قلبه فيتأخر عن أداء الواجبات ويغوص في المعاصي أكثر وينسى أن تركه للواجبات هو معصية من أخبث السيئات، حين يتخلف عن الصلوت ويمنع الزكوات ويقطع الأرحام ويجحد الإنعام، وقد يصل به الأمر إلى حرب الإسلام وموالات الطغاة اللآم.
683
| 13 يناير 2018
قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن المولى سبحانه أعطا العزة للمؤمنين لأنه يسترهم ويعينهم ويدافع عنهم كما جعل الله سبحانه وتعالى الذلة والصغار على اليهود وسائر الكافرين، لأنهم تمردوا على منهج الله، وانحرفوا عن طريق الله سبحانه وتعالى. وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أنه حتى تتحقق العزة في أرض الله، للإسلام فقد وكل الله ذلك إلى عباده المؤمنين، فقال سبحانه: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) وأوكل إليهم أن يقيموا العزة لله ولدينه وشعائره ومقدساته ولكنه علق ذلك بحقيقة الإيمان، فقال: (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). العزة بإقامة الدين وأوضح د. عيسى أنه إذا تحقق الإيمان ظاهره وباطنه قولاً وعملاً فإن المؤمنين حينئذ يستحقون بذلك العزة ويحقق الله جل وعلا النصر للمؤمنين، يوم أن يتحقق الإيمان، وتعظم شعائر الله في قلوب المؤمنين، ويوم يعظم كل ما يمت إلى الإسلام بصلة في أوساط المسلمين، في أخلاقهم، في مناهجهم، في تلقيهم للعلم، في معاملاتهم، في أحكامهم، في قضائهم وحدودهم التي يقيمونها على أرض الله، فإذا تحقق ذلك فإن النصر متحقق لهم، كما وعدهم الله جل وعلا والله لا يخلف الميعاد. وبيّن خطيب مسجد علي بن أبي طالب بأن من تمرد على تعاليم الإسلام ونظر بعين الاحتقار والدونية وعظم سواها فإنه قد أوقع نفسه في مستنقع الذلة والصغار، ولذلك أتى في قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الملقب بالفاروق الذي فرق بين الحق والباطل بعزة الإيمان وبقوة الإيمان، قال: إنا كنا في الجاهلية قوماً أذلاء فلما استمسكنا بالإسلام وأخذنا بالإيمان أعزنا الله، فمن ابتغى العزة في غير الإسلام أذله الله. الإسلام عزيز ومنتصر وأضاف: حين ينظر الناس إلى الذلة الحاصلة في المجتمعات الإسلامية فإن هذا ليس ذلة للإسلام، فالإسلام عزيز ومنتصر، ولكن أُتيت المجتمعات الإسلامية من قبل أنفسها، فإن الله يقول: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ). ودعا د. عيسى المسلمين إلى العودة إلى دينهم وأن يظهروا عزتهم به في عباداتنا، وفي ابتعادهم عما حرم الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن المعاصي هي السبب في ذلة أهلها، كما جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله: (وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري).
1360
| 30 ديسمبر 2017
أكد د. عيسى يحيى شريف أن اتباع تعاليم السنة طوق النجاة، وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن الناظر في أعمال كثير من الناس يرى أن كثيراً من تلك الأعمال تخالف السير على خُطَى الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ لِلنَّاسِ كَافةً، وَقَدْ بلغ البلاغ المبين. وقال إن القرآن الكريم لَمْ يَنْزِل لِجِيلٍ دُونَ جِيلٍ أَوْ لِطَائِفَةٍ دُونَ أُخْرَى، وَها نَحْنُ نَقْرَؤهَ الْيَوْمَ غَضًّا طَرِيًّا كَمَا أُنْزِلَ دُونِ لَحْنٍ وَاحِدٍ أَوْ حَرْفٍ سَاقِطٍ. وَلَا عَجَبَ فَهُوَ مَحْفُوظٌ بِحِفْظِ اللهِ لَهُ. وأضاف: الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَخَذُوا بِسُنَّةِ الْنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَحَمَّلُوا الْأمَانَةَ كَمَا طُلِبَ مِنْهُمْ، وَسَارُوا عَلَى ذَلِكَ وَشِعَارُهُمْ فِي الاتبَاعِ. وبين أنهم -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ- ضَرَبُوا أَرْوَعَ الْأَمْثِلَةِ فِي الصدقِ والطَّاعَةِ والانْقِيَادِ، وَيَكْفِينا شَاهِدًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ بَعَثَ جَيْشَ أُسَامَةَ فأَشَارُوا عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّ هَذَا الْجَيْشَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَلِمَاتٍ تُكْتَبُ بِحروف من نورِ: وَاللَّهِ لَا أَحُلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَخْطَفنَا، وَالسِّبَاعَ مِنْ حَوْلِ الْمَدِينَةِ، مَا رَدَدْتُ جَيْشًا وَجَّهَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَفَأطِيعُهُ حَيا وَأَعْصِيهِ مَيتًا. ونوه بأن الصَّحَابَةُ رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ كَانُوا يَتبعُونَ الرَسُولَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَيَلْتَزِمُونَ بَقَوْلِهِ فِي الْيَسِيرِ وَالْعَسِيرِ. وأشار الخطيب إلى أن حُرُوبُ الردةِ قامت بِسَبَبِ مَنْعِ بَعْضِ الْعَرَبِ شَيْئا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأكد أنَّ اتِّبَاعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْر لَازِم، والسَّيْرَ عَلَى نَهْجِهِ فَرْض مُحَتم، وَهُوَ أَمْرُ رَبِّنَا فِي كِتَابِهِ. وأضاف: لَقَدْ كَان الصحابة رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ يَلْتَزِمُونَ بِسُنَّتِهِ حَتَّى وَلَوْ لَمْ يَفْهَمُوا السَّبَبَ أَوْ لَمْ يَعْرِفُوا الْحِكْمَةَ؛ فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِي أَنَّ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- جَاءَ إِلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
2516
| 25 نوفمبر 2017
قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الإسلام والمسلمين جميعاً أبرياء من سفك الدماء المعصومة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إن الجرائم الكبار التي ترتكب والانتهاكات التي تحدث وجميع الأعمال النشاز والأفعال الآحادية التي تقع لن تنال من جماليات هذا الدين، ولن تشوه إشراقاته بحول الله، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة أن الإسلام أشاد بالنفس الإنسانية والكرامة، فكان تكريمه وتبجيله لها أفضل ما عرفته النظم من احتفاء وتأمين، وضنا بها أن تزهق دون حق مبين. وبيّن أن النصوص الشرعية جاءت حفظاً للدماء وحفظا للأنفس البريئة من الإزهاق وقد أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم مجلجلة للعالم أجمع بقوله عليه الصلاة والسلام: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام). وأضاف: يبلغ كلام المنان ذروة البراعة في أوج التبيان وريق الزجر والتشنيع وزبى التهديد والتفظيع لمن يوبق نفساً معصومة بغير حق في قوله سبحانه: منْ أجْل ذلك كتبْنا على بني إسْرائيل أنه منْ قتل نفْسا بغيْر نفْس أوْ فساد في الأرْض فكأنما قتل الناس جميعا ومنْ أحْياها فكأنما أحْيا الناس جميعا. وأكد أن هذا الحكم الرباني يسمو بها ويزكيها، ويصون الأنفس بالزواجر والحدود ويقيها. ولن يستقيم العالم المحروب وهذا الواقع المنكوب إلا إذا التأمت أحواله مع أحكام الشريعة وانسجمت أطواله مع مقاصدها الجليلة الرفيعة.
714
| 21 أكتوبر 2017
قال فضيلة الشيخ الدكتور عيسى يحيى شريف خلال خطبة الجمعة، أمس، إن أرض فلسطين والقبلة الأولى هي سكن الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وسكن أتباعهم المؤمنين، فنبينا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام هاجر لفلسطين ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه وأخرجه سالماً إلى بيت المقدس الأرض المباركة، وهي أرض فلسطين وداوود عليه السلام عاش في فلسطين وبنى محرابه فيها، وداوود عليه السلام عاش بها وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين، وزكريا عليه السلام بنى محرابه بفلسطين في الأرض المباركة، وموسى عليه السلام طلب من قومه الذين آمنوا به أن يدخلوا الأرض المقدسة وسميت المقدسة لأنها مطهرة من الشرك والأوثان، وجعلت بلاد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم الصلاة والسلام في بيت المقدس، وعيسى عليه السلام ولد في فلسطين بالأرض المباركة. تعظيم مقدسات الله وأضاف خلال خطبته بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، إنه يجب على كل مسلم أن يكون مدركاً لعظمة مقدسات الله جل وعلا، لا بد أن نعرف نحن المسلمين ويعرف أبناؤنا وأجيالنا عن شأن المسجد الأقصى المبارك ومكانة بيت المقدس، حتى ندرك أهمية الاهتمام الإسلامي ببيت المقدس، وليعرف العالم أن المسلمين مهما انشغلوا بأمور فإنهم لا تشغلهم عن الاهتمام بالمسجد الأقصى فهو قضية المسلمين العظمى بسبب ما يمر به المسجد الأقصى من اعتداءات اليهود وأعوانهم. وتابع "إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه رغم انشغاله بالخلافة وحرب أهل الردة وحرب مانعي الزكاة إلا أن كل ذلك لم يشغله عن إنفاذ الجيش إلى الشام على الرغم من الحاجة إلى الجيش للمعارك ضد أهل الردة والتمرد الخارجين على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج بنفسه إلى أرض فلسطين وحررها من طغيان الرومان آن ذاك، ثم فتحها بعد ذلك صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وحررها من دنس الطغاة، ثم جاء النصارى ومعهم قوى الشر من أعوانهم ومكنوا لليهود من أرض فلسطين الجريح، وأرادوا بذلك إذلال المسلمين، ونهب ميراث وأوقاف المسلمين، وتدنيس مقدسات المسلمين التي ورثوها عن الأنبياء والمرسلين.
1074
| 05 أغسطس 2017
قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الله تبارك وتعالى أنزل الكثير من الآيات القرآنية المتضمنة للبشائر الكثيرة للمؤمنين، وهي بشائر في الدنيا بلزومهم العمل الصالح واجتنابهم للعمل السيئ، وبشائر في الآخرة بفوزهم العظيم (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) وقال تبارك وتعالى: (وبشر المؤمنين). وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إن من أعظم البشائر للمؤمنين في حياتهم الدنيا وبعد صيامهم وقيامهم في شهر رمضان المبارك وفرحتهم بعيد الفطر المبارك أن يبشروا بقبول أعمالهم التي تقربوا بها إلى ربهم في شهر رمضان. قبول الأعمال وبيّن أن البشارة التي يستدل بها المؤمنون على قبول أعمالهم هي الاستقامة والثبات والاستمرار في التمسك بالعمل الصالح واجتناب العمل السيئ، الاندفاع للعمل الطيب واجتناب العمل الخبيث، مشيراً إلى أن الاستقامة في ذلك بشارة ودلالة وبرهان على قبول العمل، لافتاً إلى قول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة (إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تشبعوا فلا تجوعوا أبداً وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً). أدلة البشارة وأكد أن من الأدلة أيضاً التي تدل على حصول البشارة في الدنيا والآخرة قوله تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). وبيّن الخطيب أن البشرى في الحياة الدنيا هي كرامتهم بالهداية والتوفيق لما يحبه الله ويرضاه، حبهم للعمل الصالح وحرصهم على أدائه وكرههم للعمل السيئ وحرصهم على اجتنابه. خطورة السيئات وأكد د. عيسى أن السيئات خطيرة على عمل السلم، فكما أن الحسنات يذهبن السيئات فكذلك السيئات إذا اجتمعن وكثرن فإن كثيراً منهن يغلبن الحسنات ويمحقن البركات ويحجبن الخيرات. ونبّه إلى أنه من الأعمال الخبيثة الهدامة التي تهدم العمل وتمحق البركة وتحجب الخير وتحلق الدين الخصومات بين المسلمين والقطيعة وفساد ذات البين، فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا ولا تسلموا حتى تحابوا، أفشوا السلام تحابوا، وإياكم والبغضة فهي الحالقة، لا أقول لكم تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)
1405
| 30 يونيو 2017
قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن المجتمع البشري وعلى مر العصور والدهور يعيش في حلبة من الصراع بين الدعوة إلى الخير والدعوة إلى الشر، لا سيما في هذا العصر الذي انتشرت فيه وسائل الإعلام ووسائل التواصل المتنافسة. وأوضح أن الدعوة إلى الخير هي الدعوة إلى الله وإلى الحق والعمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية وطالما أنها دعوة إلى الخير والهدى فهي دعوة مباركة وهي أزكى الأعمال وأفضل الأقوال، وتقف ضدها الدعوة إلى الشر، ويزخرفها غروراً وفجوراً الشيطان الرجيم وأعوانه، ممن انخدعوا بتلبيساته والاستجابة لدعوة الشيطان، وأصبحوا معه في النار، (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة اليوم أن الدعوة إلى الشر ليس لها جماهير يكتفون بالنظر والمشاهدة بل هم ينزلون في الحلبة للمشاركة الفعالة في الدعوة إلى الشر، وبث سمومهم ونشر أبواقهم. ولفت إلى أن جماهير الدعوة إلى الخير المكتفين بالجلوس والمشاهدة كثيرون، وإذا رأوا الدعوة إلى الخير تهزم لا يكترث الكثير منهم ولا يبذل أي مجهود للمشاركة في الدعوة إلى الله، وقد علم من الدين بالضرورة أن كل مسلم ومسلمة يجب أن يقوم بدوره في الدعوة إلى الله حتى تنتصر دعوة الحق وتهزم دعوة الباطل. وأضاف: أن الدعوة إلى الله ليست محصورة في فئة مخصوصة من المسلمين، أو أنها على العلماء خاصة كما يظن البعض، وإنما المكلف بالدعوة إلى الله كل مسلم ومسلمة شهد ورضي بالله رباً، وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً.
623
| 10 مارس 2017
دعا د. عيسى يحيى شريف المؤمنين إلى التمسك بالحق في عقيدتهم، والثبات عليها وهو يعلم علم اليقين أن الله هو الحق المبين. وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن المؤمن إذا رضي فإنه لا يتنازل عن الحق وإذا غضب لا يخرج عن دائرة الحق، لافتاً إلى قول الله عز وجل (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى) وقوله سبحانه "فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون". وبيّن أن المؤمن متى أدرك الحق التزمه وتمسك به بكل تسليم ورضا واطمئنان، وأما من لديه كبر وغرور فإنه لا يقبل الحق مسترشداً بالحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقالوا يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، فقال إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس". ونوه خطيب مسجد علي بن أبي طالب بأن الكبر بطر الحق أي رفضه ورده وعدم قبوله، وغمط الناس استحقارهم. المؤمن يتخلق بالحق وقال الخطيب إن الحق الذي شرعه الله في الناس إما موجود وإما مقصود، لافتاً إلى أن المؤمن يقبل الحق الموجود ويعمل به ويقوله ويتخلق به ويسعى إلى الحق المقصود ويدعو إليه، ويتخذه غايته وأمله ومطلبه. وأوضح د. عيسى شريف أن الحق إما موجد فيلتزمه وإما مقصود فيسعى إليه، مضيفاً أنه كما أمر الله بلزوم الحق فلقد نهى الله عن لبس الحق بالباطل فقال سبحانه: "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون".
1640
| 10 فبراير 2017
حذّروا من ضياع الوقت وراء المغريات.. د. محمد المريخي: لا مجاملة للناس على حساب الدين والعقيدة د. محمود عبدالعزيز: لا حرج من التعاون مع غير المسلم لإحقاق الحق أحمد البوعينين: أي ثانية تضيع من وقت المسلم يجب أن يتحسر عليها د. عيسى يحيى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع البلاء شدد خطباء المساجد على عدم الجري وراء غير المسلمين ومجاملتهم على حساب العقيدة الإسلامية.. وقالوا إن ضعفاء المسلمين من يفعل ذلك.. وقال خطباء المساجد في الدوحة والمناطق الخارجية ان المسلمين مأمورون بدعوة غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.. وحث الخطباء المسلم على الاستفادة من وقته وعدم إضاعته فيما لا يفيده. لا مجاملة في الدين وحذر فضيلة د. محمد حسن المريخي من الشرك بالله.. وأوضح أن الله تعالى قد سخط على الشرك وأهله وحذر عباده منه ومن أسبابه وما يتعلق به وأمر بتوحيده والاعتصام والاستعانة به وسؤاله (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار). وقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر — ثلاثاً — الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور". واضاف خطيب مسجد عثمان بن عفان بالخور ان هناك أمورا أخرى شركية وكفرية في هذا الزمان الذي نعيشه والذي أرخى البعض حبل التقوى أو حبل التمسك بالدين الحق فتابع اليهود والنصارى واغتر وغلبته الدنيا ونفسه الأمارة بالسوء وغره طول الأمل. وأكد د. المريخي ان توحيد الله تعالى من أعظم المنن التي يتفضل الله بها على عباده وذلك للخير العميم الذي ينزل بالعبد المؤمن الموحد في الدنيا والآخرة من مدافعة الله تعالى عن الموحدين ونصرته لهم وتوفيقهم وتيسير أرزاقهم ودفع البلاء عنهم ودحر أعدائهم، مشيرا الى قوله صلى الله عليه وسلم "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".. وحذر من أن يجامل الناس على حساب دينهم وعقائدهم ويستخف البعض بالتحذيرات من مشاركة غير المسلمين أعيادهم ومناسباتهم فيجالسونهم ويباركون أعيادهم ويودونهم ويفرحونهم ويركنون إلى ما عندهم من الغفلة عن الله والدار الآخرة. الإسلام دين عدل ومن ناحيته أكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز ان الإسلام دين رحمة وعدل مشيرا الى ان المسلمين مأمورون بدعوة غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن لافتا الى قوله تبارك وتعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم). وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم بجامع المانع بالوعب انه يجب على المسلمين أن يُمَكِّنوا أي كافر من سماع كلام الله مشيرا الى قوله عز وجل (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه). وقال إنه لا حرج من التعاون مع غير المسلمين في إحقاق الحق وإبطال الباطل ونصرة المظلوم ورد الأخطار عن البشرية كالتعاون في محاربة التلوث وسلامة البيئة ومحاصرة الأمراض الوبائية ونحو ذلك. واوضح انه ينبغي ان يفرق المسلمون بين أنواع الكفار في المعاملة، فيسالمون من سالمهم ويحاربون من حاربهم ويجاهدون من وقف عائقا دون نشر رسالة الإسلام وتحكيمه في الأرض. ضياع الزمن حسرة وقال فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين في جامع صهيب الرومي بالوكرة إن العمر الذي يملكه الانسان نعمة كبرى يحمد الله عليها وأن الحياة أمامه فرصه للنجاح. وذكر أن الله أقسم بالزمن لما فيه من الأعاجيب ولأن الزمن جملة أصول النعم وفرصة سانحة أمام الانسان يندم من يضيعها. وشدد على ضرورة الاستعداد لأن الدنيا ممر والآخرة مقر مسترشدا بقوله صلى الله عليه وسلم "أغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، صحتك قبل سقمك، فراغك قبل شغلك، شبابك قبل هرمك، غناك قبل فقرك". وقال إن الحديث يشير الى أن أيام الانسان حبل ممدود لا يدري متى ينقطع فهو عرضة للضياع أو الانقطاع،وان السنوات ما هي الا شهور والشهور ما هي الا ايام والايام ما هي الا ساعات فكم بقى من عمرك. وأوضح أن الشباب حياة والحياة شباب ضع لك بصمة في حياتك أعمل لما بعد الغد، اليوم حياة وغداً حساب.. وقال إن الشباب أخطر المراحل في حياة الانسان لأنها مرحلة القوة وليحسن الشباب في أعمالهم. اسباب دفع البلاء قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الله أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وقال إنهما يمنعان البلاء وأن كل ما هو داخل نفوس العباد يعلمه الله ولا يخفى عنه شيء وشعور الانسان بأن الله يراه ويعلم ما بداخله يمنعه عن ارتكاب المعاصي، فالمعاصي الظاهرة أمام الناس كالأمراض الظاهرة على الجسد. واشار د. عيسى في خطبة الجمعة بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة ان تعظيمنا للأمر من الله حين نقوم بأداء ذلك الأمر امتثالاً للتوجيه من الله يكون بعد تعظيمنا لله الذي أمر، وتعظيمنا للنهي حين نمتثل ونحذر من الوقوع في الحرام، يكون بعد تعظيمنا لله الذي نهى، فتعظيم الأمر والنهي بعد تعظيم الآمر والناهي تبارك وتعالى، له المثل الأعلى والأسماء الحسنى، لا ند له ولا ظهير، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ومع ذلك لا بد من ضرب المثل لتشنيف الأسماع وخطاب العقول وشد الانتباه.
6244
| 30 ديسمبر 2016
د. المريخي: محبة رسول الله من أصول الدين تقتضي التأسي به البوعينين: نصرة النبي تكون باتباع هديه وهدى الخلفاء الراشدين د. عبد العزيز: الصلاة عبادة روحية وبدنية يؤديها المسلم طاعة لله د. عيسى شريف: الغفلة داء خطر بسبب غلبة الأهواء والمشاغل حذر خطباء الجمعة، أمس، في عدد من المساجد بالدوحة والمناطق الخارجية من الغفلة، التي أصابت الكثير من الناس، وقالوا: إنها مميتة للقلوب والضمائر.. ودعا الخطباء إلى فهم الإسلام بطريقة صحيحة، حتى لا يعطوا فكرة مظلمة عن الإسلام للأمم الأخرى. قال د. محمد بن حسن المريخي: إن المسلمين أعطَوا صورة مغايرة لما ينبغي أن يكون عليه إتباع ملة الإسلام من الانحرافات العقدية والسلوكيات، والتصرفات الأخلاقية، وأسهم بعض ضعاف المسلمين مساهمة كبيرة في إعطاء الأمم الأخرى فكرة مُظلمة عن الإسلام والقرآن بسبب جهلهم وضحالة ثقافتهم الشرعية الأصلية. د. محمد بن حسن المريخي وذكر المريخي في خطبة الجمعة بمسجد عثمان بن عفان، أن المسلمين وقعوا في الخذلان القاتل المميت والتأخر المقيت، والعذاب المهين والاحتقار من الأمم، عندما اتخذوا محمداً صلى الله عليه وسلم ودينه وشريعته مجرد تمتمات وشعارات وطقوس، يرجعون إليها في أوقات متباعدة قليلة، ورضُوا بأن تلصق التهم بالدين، ويوصف دين الله بأوصاف الدناءة والوضعية والمهانة. وقال: إن الأمة لن تبلغ مكافأته ورد جميله مهما أوتيت من جُهد ولن تبلغ ذلك أبداً، إلا أن تسأل ربها أن يجزيه عنها خير ما جزى أنبياءه ورسله عن أممهم وأقوامهم، لكن هذا يدعوها لمحبته ومودته، فتجعله أحب حبيب لها بعد الخالق جل وعلا، فإنه لم ولن يبذل لها أحد كما بذل لها رسولها ونبيها صلى الله عليه وسلم، ولن تتشرف بمثله أبداً، فهو حبيبها الأول الرؤوف الرحيم بها، والحريص عليها. وأكد أن محبة رسول الله أصلٌ عظيم من أصول الدين.. الاحتفال بالمولد بدعة وقال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة: إن الاختلاف حول الاحتفال بالمولد النبوي ليس اختلافاً بين من يحب الرسول ويعظمه، وبين من يبغضه ويهمل شأنه بل الأمر على العكس من ذلك تماماً.. وقال البوعينين: إنه لم يثبت من علماء الحديث قاطبة عنهم حديث واحد بالاحتفال بالمولد النبوي، وكذلك سلف الأمة ومنهم الخلفاء الراشدون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة"، مُضيفاً: "يجب علينا ان نفهم هذا الأمر الذي يبدو صغيراً في أوله ولكنه عظيم جداً". فضيلة الشيخ أحمد البوعينين العبادة الروحية والبدنية أكد د. محمود عبدالعزيز أن الصلاة عبادة روحية وبدنية، يؤديها المسلم طاعة لله سبحانه وامتثالاً لأوامره، وسبباً في رقيه في معارج الإيمان والإحسان، بمقدار خضوعه وخشوعه وحضور قلبه، مشيراً إلى انه ليس لأحد أن يقول: إنه يصلي لأداء رياضة بدنية، فإن مثل هذه النية تفسد عبادته. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع المانع بالوعب: إن الشارع الحكيم نص على حكم متعددة، يمكن أن يجنيها المصلي إلى جانب تلك الثمرة التعبدية الخالصة، نضيف: إن هناك ثمرات يانعة واضحة لكل مبصر، سواء كانت فوائد اجتماعية أو صحية، يمكن أن يجنيها المسلم من صلاته، ويمكن أن تكون مقاصد للمشرع في أصل التشريع. وأضاف: نحن لا نجزم بذلك، فالله هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما يصلح له، لكننا نذكّر بأن حفظ النفس والعقل هي من مقاصد الشريعة، كما قرر ذلك علماء العقيدة وأجمعوا عليه، ويمكن أن نلحظ هذا المقصد في كل تشريع. وتحدث الخطيب عن فوائد الصلاة؛ فأشار إلى أنها تقوي الصلة بين العبد وربه: بما فيها من لذة المناجاة للخالق، وإظهار العبودية لله، وتفويض الأمر إليه. الغفلة داء خطير قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف: إن الغفلة داء خطير؛ حاق بكثير من الناس، ولا سيما في هذا الزمن في خضم مشغلات الحياة ومغريات الدنيا وبهارجها، وغلبة الأهواء، مؤكداً أنه داء عضال ومرض قتال. وأوضح في خطبة الجمعة بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة، أن هذا الداء يقتل القلوب ويميت الضمائر ويقضي على كثير من الأمور المحمودة في النفوس، مضيفاً: إن الغفلة هي من أوسع أبواب الشيطان. د. عيسى يحيى شريف وأكد أن الشيطان أضل من هذا الباب الكثيرَ من الناس، لافتاً إلى قول المولى تبارك وتعالى في شأن التحذير من خطر الشيطان: "ولقد أضل منكم جِبِّلاً كثيراً، أفلم تكونوا تعقلون". ونبّه خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن داء الغفلة يتنقل مع الإنسان بمختلف فئاته العمرية.
2922
| 09 ديسمبر 2016
د المريخي: المتبعون لسنة الرسول وكتاب الله هم أهل الدين الصحيح القره داغي: تنظيم الفكر.. أساس للحياة والمحرك لإرادة الإنسان د. عيسى يحيى: الشرع الإسلامي اهتم بالدعوة للعلم والتعليم محمد يحيى: نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدولة جملة من القضايا الإسلامية والحياتية شملت كيفية الثبات على الحق عند الفتن وتنظيم التفكير عند المسلم والدعوة للعلم وقضاء حوائج الناس. وقال د. محمد بن حسن المريخي في خطبته بعنوان "الثبات على دين الله عند الفتن " وتحدث عن الفرقة الناجية المنصورة التي عناها رسول الله بقوله (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس). د. محمد حسن المريخي وأضاف إنها الطائفة الثابتة على الدين الحق، قد وفقها الله تعالى فنظرت بنور الله، فرأت الحق حقاً ورزقت اتباعه، وأبصرت الباطل باطلاً ووفقت لاجتنابه فما زالت على دين ربها متمسكة به معتقدة اعتقاداً راسخاً أن الفلاح والسعادة لا تكون إلا تحت ظلاله والنصر والتمكين لا يكون إلا تحت رايته، فلذلك لم تتأثر بمن خذلها أو خالفها مع شدة المعارضين وفظاعة الخاذلين الماكرين، فهي صابرة على كل هذا حتى ينزل أمر الله وحكمه على أهل هذه الدنيا. وهذه الطائفة المباركة رغم معاداة أكثر أهل الأرض لها فهي منصورة بإذن الله كما قال رسول الله (وهم ظاهرون على الناس). هذه الطائفة هم أهل الكتاب والسنة، وأهل الديانة الخالصة الصافية، الذين اعتنقوا كتاب الله وسنة رسوله قولاً وعملاً واعتقاداً، فلذلك أثنى عليهم الله ورسوله. التفكير المنظم.. الأساس ومن ناحيته دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمة الإسلامية إلى التفكير المنظم وقال انه الأساس في الحياة، لكنه تحسر على ما يجري في الأمة الإسلامية من أحوال وصفها بالفوضوية قائلاً: أمتنا تسير في ركب فوضوي لا تعرف عن الحضارة إلا الاسم، ولا تدرك في معارج الرقي إلا الرسم.. وضرب فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بـ"فريج كليب" أمثلة للتفكير غير المنظم ووضع مثالا للتفكير المنظم الذي يجب أن يسود.. الدكتور علي القرة داغي ألف آية وتابع "القرة داغي": لأهمية تنظيم الفكر أولى القرآن الكريم عناية قصوى في الحديث عنه، حيث جاءت الآيات التي تتحدث عن معاني التعقل والتدبر والفكر والنظر قريبا من ألف آية، وهي سبعمائة وخمسون تتحدث بشكل خاص عن التعقل والتدبر والنظر والفكر، بينما تحدث القرآن الكريم عن الأحكام التشريعية التكليفية في حوالي ستمائة آية.، وما ذلك إلا دليل على أهمية تنظيم الفكر في بناء الفرد والأمة، وتكوين المجتمعات الراقية، وبناء الحضارات السامية، لأن الفرد أو الأمة إذا فقدا خاصية التفكير المنظم، ونأيا عن التفكير السليم عاشا في فوضى هدامة لا قرار لها. الإسلام اهتم بالعلم قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف إن الشرع الإسلامي اهتم كثيرا بالدعوة إلى العلم والتعليم، مشيرا إلى أن الله عز وجل سمى نفسه بالأسماء الحسنى والصفات العليا، حيث قال في محكم كتابه: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه). [image:4] وأوضح د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن من أسمائه الحسنى وصفاته العليا سبحانه أنه العالم والعليم والعلام والخبير والحكيم والحكم والحاكم والحفيظ والحافظ والبصير والبديع والقادر والقدير والمقتدر. وأوضح أنه جل وعلا يحب من عباده المسلمين والمسلمات المؤمنين بأسمائه وصفاته والمعظمين لها أن يعظموا قدر العلم ويسعوا في نيل شرف العلم والخبرة، ويهتموا بتعليم أنفسهم وشعوبهم وأبنائهم وبناتهم، ويحسنوا في اختيار ذوي العلم والخبرة والقدرة والقدوة من الرجال والنساء ليكونوا معلمين ومعلمات ومدرسين ومدرسات ومربين ومربيات. نفع الناس.. صفة نبوية وفي جامع الأخوين وفي خطبة بعنوان " قضاء حوائج الناس " قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله فاضل بين عباده في الشرف والجاه، والعلم والعبادة، وسخر بعضهم لبعض ليتحقق الاستخلاف وتُعمر الأرض. د. عيسى يحيى شريف وقال إن نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته جهزهم بجهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه. وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، رفع الحجر عن البئر حتى رويت أغنامهما. وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، وأشرف الخلق محمدٌ إذا سئل عن حاجة لم يردَّ السائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا. والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها.
846
| 23 سبتمبر 2016
حث المسرفين في المعاصي على سرعة التوبة.. أكد د. عيسى يحيى شريف أن الإسراف يعتبر من جملة الظواهر السيئة التي تهدد حياة الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أنه ظاهرة سيئة حرمها الإسلام. وشرح د. عيسى في خطبة الجمعة اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة معنى الإسراف، فأشار إلى أنه يعني: تجاوز حدود تعاليم الشريعة الإسلامية وارتكاب ما حرمه الله -جل وعلا-، موضحا أن ممارسة الذنوب والمعاصي مع الغفلة عن التوبة واستمراء الفسوق والعصيان وجحود النعم أيضا نوع من الإسراف الذي يسبب العقوبة والنكال، وخراب الحال والمآل. بغض الله ونبه إلى أن المولى -عز وجل- أخبرنا في كتابه العزيز بأنه لا يحب المسرفين، داعيا إلى تأمل شأن من لا يحبهم الله كيف تكون حياتهم مهددة . وأضاف: حسبهم من الشر أنهم مبغوضون عند الله وأنهم محجوبون من حب الله، إلا من تاب وأناب، حيث يقول تبارك و تعالى: (كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وقال سبحانه (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، كما قال -جل وعلا- في شأن من أسرفوا بالشرك والطغيان والظلم والعدوان (وَأَنَّ المسرفين هم أصحاب النار) . صفات الطغاة وأشار خطيب مسجد علي بن أبي طالب إلى أن الله -تعالى- إذا ذكر الإسراف فإنه ضمن صفات الطغاة، فحين ذكر فرعون قال: (إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ الْمُسْرِفِينَ)، وحين ذكر التبذير قال: (ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً)، وحين ذكر العقوبة على أفعال سيئة قال: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى). ودعا من وقع في الإسراف على نفسه في المعاصي بالتوبة إلى الله، مضيفا أن الإسلام لا يزال يدعوه للتوبة والإنابة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى والتمسك بمنهج الشرع المطهر، حيث قال الله تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)، لكن المولى -عز وجل- قال بعد ذلك ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب) وقوله سبحانه: (وأنيبوا) أي توبوا إلى الله ولا تستمروا في التمادي في الذنوب والغفلة عن الشكر الذي فيه حفظ النعمة. وجدد د. عيسى دعوته المصلين إلى التأمل في كتاب الله -تعالى- ومن ذلك قوله -سبحانه-: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا). معنى البطر وأضاف الخطيب: البطر هو الترف والإسراف والتبذير والغفلة عن الشكر لله، وما أحسن ما قاله علماء اللغة العربية في انتصاب (معيشتها) قالوا معيشتها منصوب بحذف الخافض السببي وتقدير سياق النص، استحقت الهلاك بسبب البطر وهو الإسراف والتبذير في معيشتها فحذف الخافض (في) فانتصبت كلمة معيشة الواقعة في سياق البطر وهو الإسراف والتبذير، وذلك البطر كان سبباً لحصول الهلاك عياذاً بالله.
4638
| 12 أغسطس 2016
حذر فضيلة د. عيسى يحيى شريف من مساوئ الظلم لكونه من أشدِّ المظاهر الاجتماعية فتكا بالإنسان، وأرذلها مسْلكاً، وأقبحها موْرداً، وأعنفها تأثيراً في الحياة الإنسانية سواء كان هذا الظلم بين العبد وخالقه أو بين العبد والناس أو بينه وبين نفسه. وشدد في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة على أن الظلم ذنب عظيم، وإثم مآله وخيم، وهو سبب الفساد والإفساد ومن مضلات الفتن والإلحاد منبها إلى انه متى استفحل ذهبت النعم وحلت النقم عياذاً بالله. وخاطب د. عيسى المصلين قائلا: اعلموا عباد الله أن الإنسان حين يرتكب الظلم فإنما يضر نفسه مستشهدا بقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) وقوله سبحانه (وما ظلمونا ولكن أنفسهم يظلمون) وقوله عز وجل (ولن يضروا الله شيئاً) كما دلل بالحديث القدسي (إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني). وكان د. عيسى قد استهل خطبته قائلا: إن الله تبارك وتعالى قد جعل السنة اثني عشر شهراً منذ خلق السموات والأرض، وجعل في تلك الأشهر أربعة أشهر ونحن في بداية الثلاثة المتتابعة منها. واضاف: لقد وصفها الله تعالى بأنها الأشهر الحرم وحرم سبحانه الظلم بأنواعه الاعتقادية والفعلية والقولية وكل أنواع الظلم تنتهي إلى ظلم النفس، قال عز وجل (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وقوله (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) يعود إلى الشهور كلها، أي تلك الشهور التي قدرها الله منذ خلق الكون ثم خلق الناس وجعل لهم أعماراً متفاوته (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وهنا لفتة بلاغية قرآنية نستفيدها من سياق النص وهي أن الظلم محرم منذ خلق الله الكون. وقال خطيب مسجد علي بن ابي طالب: إن قيامك بالظلم أيها الإنسان يعود وباله عليك، تذهب به حسناتك وتتحمل بسببه سيئات من تظلمهم، ولا ينفعك أقرب قريب كما يدل على ذلك قوله (وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) وقوله (وقد خاب من حمل ظلماً) (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً). واكد الخطيب ان الظالم قد يضر إنسانا في الدنيا ولكن المظلوم ينتفع في الآخرة والظالم يضر نفسه.
1923
| 05 أغسطس 2016
أكد فضيلة د. عيسى يحيى شريف أن الناس أحوج ما يكونون إلى الالتزام بتقوى الله -عز وجل- في كل شؤون حياتهم، لأنها الأساس في قبول العمل. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إنه ما من مسلم لبيب إلا ويدرك أهمية قبول العمل، كما يدرك خطورة عدم قبوله داعياً إلى تأمل عاقبة من يعمل ثم لا يقبل الله عز وجل عمله. ودلّل د. عيسى على أهمية التقوى في قبول العمل بقول المولى -سبحانه وتعالى- في محكم كتابه "إنما يتقبل الله من المتقين"، موضحاً أن سياق النص في حيز كلمة "إنما" يقتضي الحصر والتخصيص، كما أن فيه إشارة إلى أن أي عمل يريد منه المسلم أن يكون مقبولا عند الله فإن عليه أن يقيمه على أساس تقوى الله تبارك وتعالى. وأشار إلى أن المولى -تبارك وتعالى- أوصى عباده الأولين والآخرين بالتقوى فقال سبحانه "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله". وصية مهمة وأوضح الدكتور عيسى شريف أن هذه الوصية من الله لخلقه دليل على علو مكانة التقوى، مضيفا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى أمته، فقال في الحديث الشريف "أوصيكم بتقوى الله" حديث صحيح رواه أحمد وغيره عن العرباض بن سارية رضي الله عنه. وذكر أن المسلم حين يستمسك بتقوى الله في سره وعلانيته، وفي كل أقواله وأفعاله فإنه ينتصر على تلبيسات وحيل وخداع ومكر الشيطان الرجيم، مستشهداً بقوله تعالى "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون". وأوضح أن التقوى نور ساطع في الطريق وبرهان قاطع في قبول العمل، وحجة واسعة في معرفة الحق من الباطل ومعرفة السنة من البدعة والخير من الشر والتمييز بين الخبيث والطيب، مُدلّلاً بقوله -تعالى- "إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً" وقوله سبحانه "اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم". الجنة للمتقين وقال إن الله أخبر عباده بأنه خلق الجنة للمتقين، فقال سبحانه "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" كما أخبر سبحانه أن المتقين يتبوأون أعلى الرتب وأسمى المنازل حيث قال تعالى "إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر". وأشار الخطيب إلى أن تقوى الله -عز وجل- تجمع جميع الصفات الحسنة وتنفي جميع الصفات السيئة، مُبيّناً أنها تشمل صمت المسلم وكلامه. وقال إن في صمت المؤمن تقوى، من خلال صمته عن الكلام السيئ، كما أن في كلامه أيضاً تقوى حين يكون هذا الكلام طيباً، كذلك الحال بالنسبة للأفعال، مشيراً إلى أن الفعل النافع هو القائم على تقوى الله وحين يتمرد الفعل على تقوى الله يكون ضاراً . وشرح د. عيسى معنى التقوى وكيفية أدائها مستعيناً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث "اتق الله حيثما كنت" كما ورد في الحديث الصحيح عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما رواه أحمد وأبوداود والترمذي وغيرهم. وأوضح أن هذا أمر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتقوى الله -عز وجل- وهو يوجهه لكل مسلم ومسلمة.
2049
| 04 مارس 2016
أكد فضيلة د. عيسى يحيى شريف أن المجتمعات الإسلامية في أمَسِّ الحاجة إلى النصيحة، في كل مناحي الحياة، في العقيدة والعبادات و المعاملات والأخلاق والسلوك. ودلل د. عيسى على أهمية النصيحة في حياة المسلم، بالحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، وفي رواية الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها ثلاثاً، الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. وشدد د. عيسى يحيى شريف في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، على أن الدين الإسلامي قائم على النصيحة في كل ثوابته وقيمه وفي كل أوامره ونواهيه، وفي كل فرائضه ونوافله. وأوضح أن الجملة الاسمية في الحديث بطرفيها "الدين النصيحة" تعني الحصر، فكلمة الدين معرفة وكلمة النصيحة معرفة، وتعريف الكلمتين الابتدائية والإخبارية يدل على الحصر، والمعنى أن كل الدين الإسلامي فيه النصيحة. وبيَّن أنه إذا نزعت النصيحة من اعتقاد أو عمل أو من قول، فإن هذا معناه أن ذاك الاعتقاد أو العمل أو القول ليس له صلة بالدين، لأن النصيحة تعني الصدق والإخلاص، فالشيء الناصح أو المنصوح معناه الخالص النقي الصافي الذي لا يشوبه كذب ولا يخالطه تزوير. وزاد د. عيسى بالقول: من دلالة العظمة في النصيحة أن المسلم الناصح المعذور عن العمل الصالح يستوي في الأجر مع المسلم الناصح الذي قام بالعمل الصالح، فقد قال الله تبارك وتعالى: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو عائد من غزوة تبوك (إن بالمدينة رجالا ما سرنا مسيرا ولا نزلنا واديا إلا وهم معنا شاركونا في الأجر! فقيل وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر). وأوضح أنه ما من عمل صحيح إلا وهو قائم على النصيحة، وإذا غفل المسلم ووقع في معصية، فإنه لا يتخلص منها إلا بالتوبة النصوح، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، وأشار إلى أن كلمة عسى ولعل من الله تعالى تعني الحقيقة.
404
| 26 فبراير 2016
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
21696
| 06 نوفمبر 2025
أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، اليوم الأربعاء، عن إداراج وظيفة معلّم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عبر المنصة الوطنية لتنسيق التوظيف...
11334
| 05 نوفمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية على بعض المناطق نهارا على الساحل، متوقعة أن يكون الطقس على الساحل...
9088
| 05 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 4 منشآت غذائية بينها مطعمان خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من الشهر الجاري (من 2 إلى 5 نوفمبر)...
5578
| 06 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
علمت الشرق من مصادر مطلعة عن توقيع شراكة استثمارية قطرية مصرية غدا الخميس بين شركة الديار القطرية والحكومة المصرية. وتقضي الشراكة بشراء وتنفيذ...
4808
| 05 نوفمبر 2025
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
4644
| 07 نوفمبر 2025
استقبلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، اليوم جلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا الصديقة، وذلك في مقر...
3552
| 05 نوفمبر 2025