رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1136

إصلاح القلب أفضل من نوافل العبادات..

د. المريخي: تجنب الحسد ضروري لقبول الأعمال

06 أكتوبر 2018 , 07:41ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال الداعية د. محمد بن حسن المريخي: إن القلوب جديرة بالرعاية والاهتمام وتطهيرها من الأحقاد والأضغان والحسد.. وأكد في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان أن الإنسان لا يكتمل إسلامه إلا بزوال الحسد من قلبه وطرد الأحقاد منه.

وذكر أن سلامة الصدور من الأحقاد أمرٌ مطلوب على وجه الضرورة لتقبل الأعمال وبلوغ الدرجات والمراتب في الدنيا والآخرة.

وقال إن الحاسد مبغوض عند الناس مكروه لا يحبونه ولا يأنسون به ولا يجالسونه، لأنه عدو النعمة، ومعول هدمها.

وأوضح أن صلاح الجوارح بصلاح القلب، وأعمال القلوب في الثواب والعقاب كأعمال الجوارح، يثاب الإنسان على الموالاة والمعاداة في الله، ويعاقب على الفخر والحسد والرياء) وإصلاح القلب أفضل من نوافل العبادات، ولن يكون الإنسان إنساناً حتى يطهر قلبه من الغل والحسد.

سلامة الصدور من صفات النبيين

وقال د. المريخي إن سلامة الصدور من صفات النبيين والمرسلين، يقول الله تعالى ممتدحاً خليله إبراهيم عليه السلام (إذ جاء ربه بقلب سليم) وشُقَّ صدر رسول الله مرتين في صباه في الصغر وأُخرج منه العلقة، وشُقَّ مرة أخرى قبل الإسراء، وغسل قلبه في طست من ذهب بماء زمزم).

وأكد الداعية المريخي أن يوم القيامة لا تنفع إلا سلامة الصدور مع الإيمان، يقول الله تعالى (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).

وأَضاف "الحسدُ خلق ذميم، ووصف ونعت دميم، يقصد به الحاسد ذوي الفضائل والنعم، اتصف به إبليس فرفض أن يسجد لآدم حسداً له.. والحسد أول ذنب عُصى الله تعالى به في السماء، وهو من صفات اليهود والنصارى كما أنه بالحسد تمنى أهل الكفر إخراج أهل الإسلام من إسلامهم وإيمانهم كما أخبر الله تعالى في قوله (ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم)

وقال إن الحاسد من حسده قد يقتل الناس، كما هو شأن ابن آدم الأول، يقول الله تعالى (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقُبل من أحدهما ولم يُتقبل من الآخر قال لأقتلنّك) والحسد إذا ظهر فإنه يكون فتنة للقلوب.

مساحة إعلانية