رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة الفشل

كيف كان شعورك حينما فشلت في تحقيقِ بعض أهدافك، أو اتخذت قرارًا كارثيًا نتج عنه خسائر مادية أو معنوية أو كلاهما، وكيف كانت ردة فعلك حينما أخفقت في علاقاتك الاجتماعية أو السّيطرة على اتزانها كي تبقى مدة أطول، وكم عدد الرّسائل السّلبية التي وُجّهت إليك حينما لمحوا عثراتك وإخفاقاتك المستمرة! وأخيرًا، و بعد الفشل، هل قررت التّوقف أم الاستمرار؟! الكثير منّا لديه تصورات ثابتة وراسخة عن الفشل، وعلى أساسها نُقرر التّوقف أم المقاومة، وفي هذا الصّدد كتب شارلز مانز في كتابه « قوة الفشل: «إنّ تغيير منظورنا للحياة هو غالبًا مفتاح الوصول إلى النّجاح من خلال ما يبدو وكأنه فشل» وهذا يؤكدُ فكرة تغيير مفهومنا للفشل ! نعم حينما تتغير صورتك للفشل يصبح الفشل أكثر أهمية وتصل لمرحلة القبول التي توصلك إلى النّجاح النّهائي أو نجاحٍ أعظم. اخلع فلاترك القديمة عن الفشل الآن، واعتنق مفهومًا جديدًا له، ذلك المفهوم الذي يصل بك إلى أن الفشل ما هو إلا فرصة ثمينة لتعلّم شيئًا جديدًا، يجعلك أذكى بكثير في المرات القادمة، الفشل وحده من يُكسبك معارفًا تسندك في تجاربك الجديدة، وهو فقط من يمنحك القوة لخوض مغامرات ومواقف جديدة، لذلك ودّع الخوف من مواجهته، واترك حواسك تجربه دون تردد ! وهذا ما يؤيده إلبرت هاببارد: « إنّ أعظم خطأ يمكن أن تقترفه في الحياة، تخوفك باستمرار من الوقوع في الخطأ «. في الحقيقة لابد من التّسليم أنّ التّجاربَ لا تتم على أكمل وجه من المرة الأولى، بل تتعرض للعديد من الإخفاقات والعثرات والصّعوبات التي تكون بمثابة توجيهات وإرشادات توضيحية ترسمُ خريطة النّجاح بدقةٍ، وأنّ اليوم الذي تقررُ فيه التّوقف عن الفشل هو اليوم الذي تحكم فيه على ذاتك بالتّخشب والجمود وتوديع التّجارب والأشياء الجديدة. لذا حان الوقت حينما تشعرُ بالإحباط والضّياع نتيجة فشل مستمر، أن تفكرَ جيدًا في كيفية الاستفادة من العثرات والاخفاقات التي تصادفك باستمرار واستثمارها لصالحك، وهذا لا يتم إلا بخطوتين أساسيتين: أولهما التّخلص من المفهوم القديم المتعلق بالفشل و التّمسك بالمفهوم الحديث الذي يؤمن بأن الفشل جزء ضروري من حياتنا، والخطوة الثّانية تدعو إلى مقاومة الفشل، يقول مارتن سيلجمان: « أعتقد أنّه على قدر مهارتك فإنّ إنجازك الفعلي لا ينبع من موهبتك فقط ولكن أيضًا من القدرة على مقاومة الهزيمة»، فبمقاومتك تُرسل رسائل إيجابية لدماغك الذي سيعمل وفقًا لها، وهذا يدل على أن تصوراتنا هي التي تصنع الواقع. لذلك لا تتوقف عن الفشل، وأرجو منك أيّها القارئ عدم التّفكير بأنّي أؤيد الفشل! بل أركز على مفهوم ثقافة الفشل القائم على الاستفادة منه ومقاومته بكل وعي حتى تستطيع تحقيق النّجاح طويل المدى وتعمل على تطوير وصقل الذّات وتدريبها على قيمة الصّبر والمقاومة.

2374

| 09 فبراير 2019

اخلع «فلاترك» القديمة الآن!!

كيف هي نظرتك للحياة؟ شاسعة أم محدودة، وماذا عن واقعك؟ يشبهك أم هو وجه غريب عنك، وكيف هي حالتك الآن؟ هل اخترت لها الجانب المشرق أم سلمتها لتلك الزاوية الموحشة التي تؤمن بالفلاتر العتيقة! ومن هو المسيطر الحقيقي، أنت أم أفكارك؟! في الحقيقة واقعك هو نتيجة أفكارك وقناعاتك وتصوراتك، يؤكدُ علماء النّفس على خطورة عدم وعي الإنسان بالعملية التي يقوم بها العقل البشري عندما يستقبل الأحداث الخارجية، فحينما يحدث الحدثُ يبدأ العقل الواعي بإطلاق الأسماء حوله، ثم يبدأ الفلتر بتثبيت هذه الأسماء داخل العقل الباطن، والعقل الباطن عبارة عن نظام مبرّمج بكل الأسماء الموجودة على وجه الكرة الأرضية مع المشاعر التّابعة لها! وهنا الخطورة، فعندما تتعرض لموقف ما، مثل: حادث سيارة أو تأخر طائرة عن موعدها بساعاتٍ طويلة أو حتى تعرّضك للنقد المستمر أو غدر من صديق مقرّب لك، راقب مشاعرك ومفرداتك، ما الأسماء التي تُطلقها أو تستحضرها على هذه المواقف: كارثة، مصيبة، ما هذا اليوم الصّعب، ما هذا الحظ، الدّنيا هكذا.. وغيرها من المصطلحات التي تعتقد لوهلة بأنّها مناسبة لوصف هذه المواقف دون أن تعلم بأن مجرد استحضارك لهذه الأسماء وتكرارها فأنت تستحضر معها كل المشاعر المتعقلة بها. يشيرُ علماء النّفس بأن تكرار القناعات أو الأفعال أو الحالة الشّعورية سبع أو أربع عشرة أو أربعين مرة يُساعد على حفر القناعة وتأصّلها في العقل الباطن بالتالي تصبحُ واقعًا ملموسًا، ويجذب لك مزيدًا منها بمنتهى المرونة سواء كانت سلبية أو إيجابية. يا ترى كيف هو فلترك ؟ فلتر يحرصُ على النّظرة الإيجابية أو فلتر غلبت عليه النظرة السّلبية، وكيف هي مفرداتك اليومية أو على الأقل ما مفرداتك نحو المواقف!! تأكد حينما تغير أفكارك وتعدّلها ستنجرف إليك الفرص من كل مكان، أنت وحدك من يسيطر عليها، وكل ما في الأرض والسّماء مُسخر لك و لست أنت المُسخر لها، ونجد هَذا في قولهِ تعالى: " وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". وهذا يؤكدُ ضرورة الاستفادة من الكون وأحداثه وتسخيرها لنا لا علينا، فماذا تنتظر بعد! قرّر التّحرر الآن من جميع المعتقدات والأفكار التي تجلب لك واقعًا صعبًا، مُرًّا، مؤلمًا، فأنت تملك القدرة الهائلة على ذلك، هناك مئات التّمارين التي تُخلصك من المورثات القديمة، والقناعات المليئة بالمعلومات المغلوطة و المعلومات المنقوصة إذا أردت، ولقد أدلى مارك توين بهذا الشّأن عن الطّريقة التي يمكن بها تغيير طرق التّفكير وتعديل السّلوكيات القديمة، حيث قال: "العادة هي العادة ولن يستطيع أي إنسان الإلقاء بها من النافذة بل عليه دفعها تدريجيًا بمعدل فكرة واحدة في كل مرة "، لأنّ التّطبع يُلغي الطّبع وينهيه! لذا اختر ما تستحقه حقًّا ودرّب عقلك على رؤية الجانب الإيجابي من الأمور على الدّوام، وراقب ما سيحدث لك.

1190

| 02 فبراير 2019

جارٍ التّنفيذ...!

كم عدد الأهداف التي رسمتها في مخيلتك أو دونتها في دفتر ملاحظاتك أو ألصقتها على باب خزانتك وكنت في قمة حماسك وتوهجك نحو تحقيقها، حتى إنّك تأملتها كثيرًا وتخيلت الزّمان والمكان والنتيجة والمشاعر الجميلة بعد تحققها، إلا أنّ سرعان ما تهاوت هذهِ الأهداف من طابقٍ عالٍ وتحطّمت قبل حتى الشّروع بها أو أحيانًا كثيرة وسط مرحلة التّنفيذ؟. كثيرًا ما تتبادرُ إلى أذهانِنا بعض الأعذار المُعرّقلة للوصول إلى الهدف، أعذار نتحجج بها، قد يكون أصلها موروثًا قديمًا، أو ثقافةَ مجتمعٍ، أو ربما أغاني وألحانا مليئة بالطّاقات والكلمات المحُبطة، إنّ مصادر الأعذار كثيرة، وهي متأصلة في عروقنا، ولكن هل جربنا يومًا تأملها والبحث عن منبتها الحقيقي، أو حتى محاولة التّغلب على المخاوف المترتبة عليها؟ سمعتُ أحد المقربين لي مرة وهو يقول: «العين بصيرة واليد قصيرة» فهل فعلًا ما هتف به البعض: ارسم أهدافك ضمن حدود مهاراتك و إمكانياتك صحيح! هذا يعني أن أهدافك تحت سيطرة الإمكانيات المتاحة لك! على الرّغم من أنّ هناك دراسات تثبت أنّ الفرق بين من يملك الموهبة وبين من لا يملكها بسيط جدًا والذي يفصل بينهما قوة الإيمان والسّعي، ولو بدأنا بتحليل عبارة «لا حول ولا قوة إلا بالله» نجدُ أنّها عبارة تؤكدُ على أن القوة من الله وحده، و حينما تؤمن أيضا بفكرة أن الله معي «إنّ معي ربي سيهدين» فهذا وحده يكفيك في رسم أهدافك ضمن قدرات الله وليس قدرات البشر، لذلك لفتت انتباهي الفكرة التي عبّر عنها عالم النّفس أحمد عمارة في دورة قوة التّفكير والكلمة: «سأرسمُ أهدافي بناءً على قدرات الله عز وجل، لن أضع أهدافي بناءً على قدراتي أو إمكانياتي» وعندما تبدأ في الهدف ستكتسب كل المهارات والإمكانيات والقدرات التي تؤدي إلى الهدف!. كما أنّ معظمنا حينما يخططُ لهدفٍ ما، ويبدأ باستشارة من يحيط به من المقربين يفاجأ برسائل الإحباط الموجهة إليه، بالتالي تنخفض طاقة الحماس لديه ويتخذهُ عذرًا في عدم تحقق الهدف، لأنه ببساطة اتخذ رسائل الإحباط عذرًا لا مُحفزًا، السّؤال الآن: لماذا ننتظرُ التّحفيز من الآخرين كي نبدأ أو نُكمل، هل ثقتنا بأنفسنا وصورتنا الحقيقية مستمدة من الآخرين أم إنّها مستمدة من الله سبحانه وتعالى وحده؟ وإذا توقف التّحفيز عنك هل ستتوقف أو تستمر بقوة؟ ابدأ الآن.. غادر عتبات الانتظار، وودّع الأعذار والمعتقدات العالقة بينك وبين أهدافك وانتبه أيضا فهناك أسباب كثيرة تؤدي لمقاومتك بشدة لتغيير بعض المعتقدات، فقد ذكر عالم النّفس «ستيورات سذر لاند» خمسة أسباب في هذا الباب، منها: أنّ النّاس يريدون حماية احترامهم ذواتهم» وهذا ما يحصل تمامًا حينما يخفقون في تحقيق أهدافهم يكون من السّهل جدًا إسقاط اللوم على الآخرين أو الظّروف محاولة منهم تحقيق احترام الذّات المزيّف! كن واثقًا أنّ التّيسير والتّسهيل من الله وحده وليس البشر ولا الظّروف ولا الإمكانيات المتاحة، ابدأ وستبدأ عجلة الإنجازات في التّحرك، ربما تستغرق وقتًا ولكنّها ستتحقق حتمًّا، وهذا يتطلب منك إيمانا قويا وسعيا صادقا.

725

| 10 أكتوبر 2018

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4854

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3591

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2874

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2736

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2649

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

1710

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1482

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1041

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

966

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

837

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

810

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية