تمثل قطر اليوم نموذجا متكاملا للقيادة والتطوير الرياضي والمدني مستلهمة توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبدعم جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل بانسجام لتعزيز مكانة الدولة على المستويين الاقليمي والعالمي وكانت قطر الرائدة في وضع المعايير والبصمة الاولى في الابتكار الرياضي والمبادرات الرائدة لتكون قدوة في المنطقة والعالم استثمرت قطر في بنية تحتية رياضية متطورة تشمل ملاعب عالمية ومراكز تدريب وبرامج تعليمية متقدمة وتستهدف جميع مستويات الرياضة من الهواة الى المحترفين لتكون مركزا عالميا للتنوع والابداع الرياضي وتثبت ريادتها في تقديم كل ما يواكب المعايير العالمية ويعزز التميز الرياضي ويجعلها علامة فارقة في تطوير الرياضة ومصدرا للافكار الجديدة على الصعيدين الاقليمي والدولي ولا يقتصر دور الرياضة على الجانب التنافسي فقط بل يمتد ليشمل الجوانب المدنية والاقتصادية اذ يعزز الاستثمار الرياضي الصناعات المرتبطة ويخلق فرص عمل جديدة ويعكس التزام الدولة بالصحة والتعليم وتمكين الشباب مما يجعل قطر الرائدة في الربط بين الرياضة والتنمية المستدامة وتضع معايير جديدة للتفوق الرياضي والمدني وفي هذا السياق كانت تجربتي في الاكاديمية الاولمبية القطرية تجربة محورية في مساري المهني والدراسي فقد اضافت لي الكثير ووسعت رؤيتي بشكل كبير ومن خلال برنامج الدبلوم المتقدم في ادارة المنشآت الرياضية بإشراف الدكتور علي البكري الذي لم يكن مجرد مدير للبرنامج الأكاديمي بل كان موجها وملهما وداعما لمسارات التفكير والتطوير وعلمنا كيف نساهم بفعالية في عالم الرياضة وكيف نبادر ونبتكر ونعمل برؤية استراتيجية واسعة بعد ان كانت رؤيتنا ضيقة سابقا مما جعلني قادرا على التفكير بطريقة مؤثرة وفاعلة في المجال الرياضي وان اصبح جزءا من المسيرة الريادية التي تقودها قطر بفضل هذه الرؤية المتكاملة ستسهم قطر في تغيير المشهد الرياضي العالمي ليس فقط عبر استضافة البطولات الكبرى بل من خلال تطوير الرياضة في مختلف مجالاتها واعداد الاجيال القادمة لممارسة الرياضة بشكل علمي ومنهجي ومبتكر لتظل قطر دائما في الصدارة ومثالا في التفوق قطر اليوم تمثل نموذجا للقيادة الرشيدة والابتكار الرياضي والتنمية المستدامة لتصبح مصدر الهام للدول الاخرى في كيفية استثمار الرياضة كأداة للتطوير الشامل وترك اثر ايجابي دائم على مستوى العالم.