رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

553

سيناريوهات متفائلة وأخرى دموية لمستقبل المنطقة العربية

25 ديسمبر 2016 , 06:20م
alsharq
محمد زهران - ياسين حسن:

في ظل التحديات الإقليمية وعدم الاستقرار السياسي

"نادي الإعلام" يطرح القضية الأكثر إثارة لمستقبل الشرق الأوسط

أسامة حمدان: استمرار القمع أدى لفقدان الثقة بشعارات السلمية

شفيق الغبرا: تقلص الخيارات السلمية وضبابية المستقبل ينذران بالعنف

علي الشاوي: لابد من التفريق بين التطرف والمرجعية الدينية

المولى: غالبية منفذي العمليات الإرهابية خريجو معتقلات تعسفية

في عنفوان الإنتصارات التي انتشت بها الشعوب العربية، بالربيع السياسي السلمي في أغلبه 2011، وإنسلال خيط رفيع من الأمل، كان هناك على الطرف الآخر أزمات محورية تنخر في النخاع المجتمعي للجماهير التي خلعت الأنظمة الحاكمة وقتها.

في ظل هذا تجلت تحديات صعبة، لازال أبرزها يتصل بتصاعد الإرهاب الحامل لشعارات متطرفة، ما أدى إلى استغلال الأنظمة القديمة للحالة الراهنة، لتعيد عقارب الثورة للوراء بحد وصف متابعين، بالإضافة لرجوع الحالة القمعية للواجهة من جديد بعد أن كانت الرئة العربية على مقربة من الارتقاء فوق سطح السلطة المستبدة.

ويفترض أنه في هذه اللحظة الحرجة تبدلت أيدلوجية الشباب الثائر إلى فقدان الثقة بشعارات السلمية، بعد انحصار الاختيارات، بين الإستسلام للوضع المعاش أو الدخول في صراع انتزاع الحق السياسي بالقوة.

د. شفيق الغبرا خلال حديثه لنادي الإعلام

"نادي الإعلام" حمل هذه الحالة والاحتمالات ليستطلع آراء مجموعة من المختصين، والذين حضروا الأسبوع الماضي مؤتمراً نظمته جامعة قطر حول التوجهات الفكرية في سياسة الشرق الأوسط، وننقل لكم الإجابة الكاشفة لجانب من وجه مستقبل المنطقة العربية، فهل ستتحول فعلاً الجماهير الثورية إلى العنف بعد فشل السلمية؟ وهل هناك مؤشرات حقيقية للانفجار؟

في البداية توجهنا بالسؤال إلى أسامة حمدان القيادي بحركة «حماس» ومسؤول العلاقات الخارجية فيها، والذي اعتبر الثورات المسلحة ردة فعل على تقليص السلطات الحاكمة لاختيارات الحل أمام شعوبها، وفشلها كذلك في توفير بديل مناسب وحقيقي ينتشلها من الظرف الراهن البائس على حد وصفه.

وقال إن عدم التفريق بين العنف ومقاومة الاستبداد ووضع الجميع في مربع واحد وصب العقاب عليهم جميعاً بالتساوي، تشعل حالة من العدوان الشعبي على الجميع، وهذا ما يتصل بالصدام الذي يحتدم بين المجتمع والدولة، وبين الفرد والجماعة. فلا يمكن أن نسأل لماذا تحولت الجماهير للعنف، ونغفل محاسبة السلطات القمعية التي جعلت العنف السبيل الوحيد للخلاص من المشهد الحالي، وأضاف: استمرار القمع أدى لفقدان الثقة بشعارات السلمية.

القهر لا يولد إلا العنف

على نفس الافتراض أكد أ.د شفيق الغبرا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، بأن تقلص الخيارات السلمية وانعدام المستقبل أمام الأعداد الكبيرة للشباب الذين فقدوا الأمل بشعارات السلمية، ينذران بتوجه الحشود الغاضبة للنهج العنيف، كحتمية تاريخية وبشرية، إذا لم تتح الفرصة أمام هذه القوة الحاشدة لتحديد مصيرها ورسم مستقبلها الذي ضاع بين قمع السلطة والشعارات الكاذبة للجماعات التي ادعت امتلاكها للحل الجذري.

ويعيد علي الشاوي أستاذ علم الاجتماع بجامعة قطر أسباب تطرف الشباب إلى الجماعات المتطرفة في المنطقة، ويقول إنها تتظاهر بالمذهب الأخلاقي الديني ولكنها تضمر المبدأ الميكافيلي في التعامل -الغاية تبرر الوسيلة -، مضيفاً أن هذه الجماعات تحمل الشباب على الاستشهاد والذهاب إلى الفردوس كما يدعون وتجلس هي لتراقب المشهد من بعيد.

على الطرف الآخر هناك أحزاب أخرى لها مرجعية تحترم وتستوعب الجميع وتريد بالفعل الإصلاح، ولكنها تُجَرم، وتخلط بالجماعات الأخرى الإرهابية، ويزج بأعضائها في المعتقلات مع حاملي الفكر المنحرف، وهناك تحدث عملية التحول الجذري السلبي خلال انعزال الشباب الطموح الواعي مع المنحرفين فكرياً في جو يسوده الإحباط والنقمة والظلم.

وينصح الشاوي بضرورة التفريق بين التطرف والمرجعية الدينية، لأن الخلط الذي يحدث في المعتقلات يحول الشباب "العادي" إلى انتحاريين.

سعود المولى الباحث والمتخصص بالفكر والفلسفة الإسلامية وعلم الاجتماع في العالم العربي والانثروبولوجية الدينية، يؤكد من خلال دراساته أن غالبية الذين قاموا بتفجيرات إرهابية وعمليات قتل وتدمير عشوائية، في أوروبا والمشرق الإسلامي، كانوا خريجين للمعتقلات الشرق أوسطية، هؤلاء الشباب في الأغلب اعتقلوا تعسفياً بدون وجه حق.

ويشير إلى أن هذه الأعداد الكبيرة خرجت من المعتقلات تريد الانتقام من الظلم الوجودي، فالأزمة لا تتعلق بالأصولية الإسلامية كما يشاع، بل إن الدراسات التي أجريت على عينات من هؤلاء الانتحاريين كشفت أن نمط حياتهم منفتح إلى حد كبير، فتجدهم يذهبون إلى الملاهي الليلية ولديهم علاقات نسائية كثيرة، وفي العادة غير ملتزمين دينياً إن صح التعبير، ولكنهم يجدون في الجماعات الإرهابية الحاملة للشعار الإسلامي باباً مفتوحاً لنزعتهم الانتقامية، ويشدد المولى على أن هذه النتائج حصاد لمجموعة من الأبحاث الأكاديمية الهامة في أدبيات علم الاجتماع.

فرانز فانون الفيلسوف الاجتماعي يذكر في كتابه "معذبو الأرض" أن الشعب الذي ظلوا يقولون له إنه لا يمكن أن يفهم غير لغة القسوة، يحزم أمره الآن على أن يعبر عن نفسه بلغة القوة".

ويكتب الدكتور مصطفى حجازي في كتابه "مدخل إلى سيكلوجية الإنسان المقهور" إنه "يصل المجتمع المتخلف بالضرورة في مرحلة من مراحل تطوره إلى العنف، بعد فترة شيوع العلاقات الاضطهادية. وهنا يتوجه إلى العنف ضد القوى المسؤولة عن القهر. يتضح للشعب المقهور أن العنف المسلح هو السبيل الوحيد كي يعبر عن نفسه وعن حقه في الوجود".

أسامة حمدان القيادي بحركة حماس

الإعلام أكسجين الأزمة

ويعتبر الدكتور نور الدين ميلادي أستاذ الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة قطر، أن وسائل الإعلام العربية والغربية هي التي ضخمت صورة الجماعات الإرهابية وجماعات التغيير الرديكالي المسلح، فجعلت منها نموذجا للرجل المخلص الذي يمتلك الحل الفوري، وبهذا ضخت الأكسجين في الجماعات المتطرفة التي تضخمت صورتها الذهنية لدى الشباب المحبط.

لم يسر الدكتور عبدالخالق عبدالله الأستاذ الزائر للعلوم السياسية بجامعة لندن على نهج الآراء السابقة ليقول: من الخطأ التعميم بأن الشباب العربي ميال للعنف، فالجسم الرئيسي للشباب العربي بين 60 إلى 70 % منهم مستقيم ومعتدل ولا يميل للعنف، فالشباب العربي تعرض لاختبارات عنيفة، كان يمكن أن ينتهج العنف خلالها، مع وجود ما نسبته 36% من العاطلين والمحبطين.

قبل اشتعال أحداث الربيع العربي والذي يعتبر حدثا شبابيا من الطراز الأول، ولكنه كان سلميا وتنويريا بدرجة كبيرة، فالتعميم بأن الشباب العربي سيتجه للعنف هو خطأ، بشهادة التاريخ.

أي أن الدكتور عبدالخالق يتمسك ويراهن على أن زيادة الوعي الشبابي ستجنبه الصدامات الدموية المستقبلية.

اقرأ المزيد

alsharq احذر.. السمنة قد تمنعك من دخول أمريكا بعد تشديد معايير منح التأشيرات

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات جديدة لموظفيها تقضي بتشديد معايير منح التأشيرات للمهاجرين، عبر تقييم الحالة الصحية للمتقدمين... اقرأ المزيد

142

| 11 نوفمبر 2025

alsharq سرقة مقتنيات نادرة من المتحف الوطني في دمشق

نقل تلفزيون سوريا عن قائد الأمن الداخلي في دمشق العميد أسامة عاتكة أن السلطات بدأت التحقيق في عملية... اقرأ المزيد

70

| 11 نوفمبر 2025

alsharq الرئيس السوري: لا مفاوضات وشيكة مع إسرائيل

قال الرئيس السوريأحمد الشرعإن بلاده دخلت عهدا جديدا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وستضع استراتيجية جديدة معالولايات المتحدة.... اقرأ المزيد

58

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية