محليات

2858

فائزون بالتميز العلمي: نقتدي بكلمة صاحب السمو "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"

أعرب الطلبة الفائزون بجائزة التميز العلمي في دورتها العاشرة للعام 2017، عن فخرهم واعتزازهم بالحصول على الجائزة التي تأتي تتويجا للجهود التي بذلوها في سبيل التميز والحصول على أرفع وسام تمنحه الدولة ممثلة في وزارة التعليم والتعليم العالي لأبنائها المتفوقين.. مؤكدين أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، "قطر تستحق الأفضل من أبنائها" كانت خير معين وداعم لهم في مسيرتهم العلمية، وحثتهم على بذل المزيد من الجهد والعرق لتحقيقها والسير على نهجها سواء في دراستهم أو في حياتهم العملية لرفع اسم قطر الحبيبة عاليا بين الجميع في شتى المجالات.

"بوابة الشرق" التقت ببعض الطلبة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمقر الوزارة للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز يوم التميز العلمي في دورتها العاشرة، وذلك بعد اعتماد النتائج من مجلس أمناء الجائزة، حيث بلغ مجموع الفائزين 46 فائزاً في مختلف فئات الجائزة.

قطر تستحق الأفضل من أبنائها

بداية أعرب الطالب سالم علي سالم العذبة المري من أكاديمية قطر، والفائز بالميدالية البلاتينية في فئة طالب المرحلة الثانوية، عن تقديره للدور الداعم والراعي من جانب القيادة الرشيدة لأبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا .. لافتا إلى أن كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، التي ألقاها أمام مجلس الشورى العام الماضي وقال فيها إن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، مثلت علامة فارقة في حياته ومهدت لتفوقه العلمي، وهي كلمة عزيزة يحملها في قلبه وعقله منذ أن سمعها..

وأردف قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز لأنني أنجزت خطوة في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو حفظه الله، لأن تكريمه لنا بإذن الله في شهر مارس المقبل، يعني أننا نسير على الدرب الذي يُرضي سموه عنّا نحن أبناء هذا الوطن الغالي، ونحن نعد سموه أن نقتدي دائما بكلماته وتوجيهاته السامية في كل مراحل حياتنا..

وعن خططه وطموحه في مجال عمله المستقبلي، قال الطالب سالم: "أسعى لأن أخدم وطني قطر في مجال الهندسة الميكانيكية لأنني حاليا أدرس هذا التخصص في جامعة تكساس إي أند أم، وأطمح بإذن الله أن أضع بصمة مميزة لقطر في هذا المجال على المستوى العالمي، وحتى نرد جميل هذا الوطن الذي أعطانا الكثير والكثير واستثمر فينا ودعمنا بشتى الطرق وفي كل المجالات.

ثقافة الإبداع وروح المنافسة

أما الطالبة نورة علي داوود الشكري، من مدرسة البيان الثانوية للبنات، والحاصلة على الميدالية الذهبية في فئة طالب المرحلة الثانوية، فقالت: "جائزة التميز العلمي تعتبر شرف كبير وفخر بالنسبة لي على المستوى الشخصي والعلمي، وأنا أنتهز هذه الفرصة لكي أشكر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، الذي أعاطانا الفرصة لنطور من أنفسنا وأن نبدع ونتميز، فالجائزة لا تركز فقط على الجانب الأكاديمي فقط، بل تشمل أيضا ثقافة الإبداع وروح المنافسة، وبالفعل الحمد لله استطعت تحقيق ذلك وأن أصل لهذه المرحلة التي أجني خلالها ثمار الجهد والعرق الذي بذلته خلال الأشهر الماضية..

وعن الخطوات التي اتبعتها للفوز بالجائزة، قالت الطالبة نورة: أولا اجتهدت في دراستي، ووضعت الأهداف التي أريد تحقيقها أمام عيني، ومن ثم خططت لتنفيذها بمساعدة إدارة المدرسة وزملائي الذين كان لهم دورا بارزا فيما وصلت إليه، كما أنني طورت من الجانب المعرفي من خلال حضور الندوات وورش العمل والتدريب".

وأضافت: أدرس حاليا في جامعة كارنيجي ميلون في تخصص العلوم البيولوجية، وبإذن الله ستمثل الجائزة دافعا لي للاستمرار في التميز والتفوق والحصول على أعلى الدرجات العلمية، ومن ثم التخرج والمساعدة في تحقيق التقدم والتطور لوطني في مجال عملي".

إثراء الجانب المعرفي

بدورها قالت الطالبة شما حمد محمد أبو جاسم الكعبي، من مدرسة البيان الإبتدائية الأولى، والحاصلة على الميدالية الذهبية في فئة طالب المرحلة الابتدائية أنها سعيدة وفخورة بالحصول على الجائزة بعد كل الجهد الذي بذلته طوال الفترة الماضية في سبيل التميز والنجاح، وأضافت: كنت حريصة على أن أعزز ملفي بكل الاشتراطات التي وضعتها اللجنة المنظمة بالجائزة، وساعدني في تحقيق ذلك منسقة المدرسة والأساتذة الذين أحمل لهم كل تقدير وعرفان، كما أن والدي العزيز لعب دورا مهما في تعزيز وإثراء الجانب المعرفي لدي، من خلال اصطحابي في زيارات ميدانية للأماكن التاريخية والتراثية والمتاحف وغيرها مما ساعد في زيادة معلوماتي وطريقة فهمي لمختلف المواد الدراسية".

وأضافت شما: حصلت على درجات متميزة خلال السنوات الماضية، وأتمنى أن أخدم وطني قطر في مجال الهندسة المعمارية، وسأعمل بكل جد لتحقيق ذلك حتى أكون إنسانة نافعة لبلدي وأهلي وللمجتمع".

دعم القيادة الرشيدة

أما الطالبة نور غيث الكواري، من مدرسة البيان الثانوية للبنات، والحاصلة على الميدالية الذهبية في فئة طالب المرحلة الثانوية: إن الفوز بالجائزة يمثل محطة لا تنسى في حياتها، لأنها نجحت في أن تحقق حلم عائلتها بأن تكون من المتفوقات في الدراسة، وأضافت: الدعم الذي نحصل عليه من قيادتنا الرشيدة التي تقدر العلم والعلماء، يدفعنا لأن نتميز ونتفوق في مختلف المجالات، وأن نحقق رؤيتها التي رسمتها للنهوض بأبنائها من خلال الاستثمار في تعليمهم، ونحن بإذن الله على قدر هذه المسؤولية العظيمة وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة للمشاركة في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في كل المجالات".

دعم العائلة

من جانبها أعربت الطالبة حصة محمد عيسى المناعي من البيان الثانوية للبنات، والحاصلة على الميدالية الذهبية في فئة طالب المرحلة الثانوية، عن سعادتها البالغة لتحقيق حلمها بالفوز بالجائزة التي تعتبر أكبر محفز لها في مسيرتها العلمية، ووجهت الشكر للقائمين على الجائزة ووزارة التعليم والتعليم العالي، التي وفرت كل وسائل النجاح للطلبة وهيأت الظروف الملائمة للتميز والإبداع.. وأضافت: الفضل يعود لله سبحانه وتعالى الذي وفقني للفوز بالجائزة، ثم دعم عائلتي التي وفرت لي الرعاية والدعم للتعلم وبذل مزيد من الجهد نحو تحقيق هدفي، كما أخص بالشكر إدارة مدرستي والأساتذة وزملائي الذين ساعدوني كثيرا في مراحل الإعداد والتجهيز للتقدم للجائزة، وأنا سعيدة لأن الله عز وجل وفقني لرفع اسم مدرستي على منصة التتويج بالجائزة".

خدمة المجتمع

أما الطالب خالد مبارك الهاجري، من أكاديمية قطر، والحاصل الميدالية الذهبية في فئة طالب المرحلة الابتدائية، فقال إنه يطمح في أن يكون عنصرا فاعلا في خدمة مجتمعه وأن يساهم في تحقيق التقدم لوطنه الغالي، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يدخل الجامعة ويتخصص في مجال القانون لكي يساهم في تحقيق العدالة بين الجميع، من خلال تطبيق القانون ومساعدة المظلومين".. وأضاف أنه يهدي الفوز لعائلته وأساتذته وزملائه في المدرسة، ووعدهم بمزيد من الجهد لتحقيق أعلى مراتب النجاح".

وبدوره توجه الطالب ناصر محمد ناصر النعيمي، من أكديمية المها، والحاصل على الميدالية البلاتينية في فئة طالب المرحلة الابتدائية، بالشكر والتقدير لكل من ساهم في مراحل إعداد الملف الذي حصله به على الجائزة، مشيرا إلى أن هذا النجاح يدفعه لتحقيق نجاحات أخرى على المستوى الشخصي والدراسي على حد سواء، وأضاف ناصر: أتمنى أن أصبح سفيرا لوطني قطر، وأن أمثلها خير تمثيل أما العالم، من خلال علمي وتفوقي وأخلاقي".

جدير بالذكر أن لجنة جائزة التميز العلمي أعلنت خلال المؤتمر الصحفي صباح اليوم، أن إجمالي عدد المتقدمين للجوائز هذا العام بلغ 262 متقدما منهم 133 في المرحلة الابتدائية وحدها، و 22 في المرحلة الاعدادية، و21 من خريجي المرحلة الثانوية، و21 من خريجي الجامعة و17 في فئة المعلم، و 8 مدارس، و 29 طالباً في فئة البحث العلمي و 11 من الحاصلين على شهادة الدكتوراه.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الفائزين من جميع الفئات بلغ 46 فائزاً، منهم 22 فائزاً بجائزة الطالب الابتدائي واثنين في المرحلة الاعدادية و 9 طلاب لجائزة طالب الثانوي، وفاز معلمان بجائزة المعلم المتميز للمرحلتين الابتدائية والاعدادية ، بينما حجبت جائزة معلم الاعدادي. وفازت مدرسة واحدة بجائزة المدرسة المتميزة، وطالبتان في فئة البحث العلمي واثنان في فئة الدكتوراة.