رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

686

"قمة إسطنبول" تدعو لـ"حسن الجوار" بين إيران والدول الإسلامية

14 أبريل 2016 , 09:04م
alsharq
إسطنبول - الأناضول:

دعا البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، في دورتها الـ 13المنعقدة في مدينة اسطنبول، إلى "علاقات حسن جوار" بين إيران والدول الإسلامية، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأدانت القمة — حسب ما أوردت مسودة البيان الختامي — الإعتداء الذي تعرضت له بعثتا السعودية الدبلوماسيتان في طهران ومدينة مشهد، شمالي إيران، في يناير الماضي، وعدته "خرقاً" لإتفاقية فيينا للعلاقات الدولية، وللقانون الدولي.

مسودة البيان الختامي تدعو إلى مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.. وتسوية الأزمة السورية وفقاً لبيان "جنيف"

وأكدت على أهمية أن تكون العلاقات القائمة بين الدول الإسلامية وإيران "قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".

وتضمنت مسودة البيان، التي توصل إليها وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، خلال الاجتماعات التحضيرية التي سبقت انطلاق القمة، دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف"، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة؛ لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون.

وفي هذا السياق، دعت القمة المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون، إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأقصى سرعة ممكنة. وبخصوص القضية الفلسطينية، دعت الدول المشاركة في القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأكدت القمة على "مركزية" قضية فلسطين والقدس الشرقية بالنسبة للأمة الإسلامية، وأعلنت "دعمها المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي المحتلة قي يونيو 1967". كما أكدت على "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة".

كما تضمنت المسودة، التي من المنتظر أن يعتمدها قادة الدول ورؤساء الوفود، خلال مناقشات القمة التي تتواصل حتى اليوم الجمعة، دعوة أرمينيا إلى "سحب قواتها فورا وبشكل كامل" من إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، ودعما لـ"القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.

وحول الأزمة الليبية، تضمنت مسودة البيان الختامي مقترحا مقدما من كل من تركيا والجزائر، يدعو جميع الدول إلى عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، بما في ذلك تزويد الجماعات المسلحة هناك بالسلاح. كذلك، رحب المشاركون في القمة بالاتفاق السياسي الذي توصلت إليه الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، برعاية أممية، في ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن تشكيل "حكومة وفاق وطني" في البلاد برئاسة، فائز السراج.

وحول الأزمة في اليمن، التي تشهد، منذ عام 2014، تمرداً من قبل ميليشيات تابعة لجماعة الحوثي وللرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، أكدت مسودة البيان الختامي لقمة اسطنبول "دعم الشرعية الدستورية"، التي قالت إن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، "يمثلها".

دعوة دول المنظمة للإنضمام لـ"التحالف العسكري الإسلامي" لمحاربة الإرهاب

كما أيدت القمة جهود تسوية الأزمة سلميا، ودعت إلى "الإلتزام" بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما القرار 2201، الذي "يدعم الشرعية الدستورية"، ويعاقب هؤلاء الذين يعرقلون العملية السياسية في هذا البلد العربي. وحول قضايا مكافحة الإرهاب، تضمنت المسودة دعما لـ"التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب"، الذي أطلقته السعودية مؤخرا، ودعوة إلى دول منظمة التعاون للانضمام إليه.

أيضا، دعت مسودة البيان الختامي لـ"قمة اسطنبول"، حكومة ميانمار الجديدة، لحماية حقوق مسلمي الروهينغا، والسماح بوصول المساعدات لهم، والشروع في مصالحة شاملة. ورحّبت المسودة بعقد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول في مايو المقبل، ودعت جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون للمشاركة فيها على أعلى مستوى. وأشادت بإسهام لجنة "الكومسيك" برئاسة تركيا، في تحقيق أهداف المنظمة في المجال الاقتصادي.

مساحة إعلانية