أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
■أعمالي تأثرت بأشعار «صدى الحرمان» وبخوت المري ■مجموعتي «نجمة» تعبر عن هوية المرأة القطرية ■لكل عمل في معرض «هليلات» حكاية فنية وصفت الفنانة التشكيلية سعاد السالم، المتاحف بأن لها دورا بارزا في إلهام الفنانين، وتجرمة ذلك في أعمال فنية. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن المتاحف تمثل لها أهمية كبيرة، إذ تعتبر رافدا ثقافيا كبيرا، ومصدر إلهام للجميع، وأنه على سبيل المثال، فقد كان لمتحف قطر الوطني دور كبير في إلهامها بالعديد من الأعمال الفنية التي عبرت فيها عن المرأة القطرية البدوية. وأضافت أنها عادة قبل البدء بأي مشروع فني، فلابد أن تبحث عن الأثر الفكري والخيالي لموضوعها، لتنطلق منه إلى حس فني، توظف خلاله الخامة والأداة والتقنية التي تفرض نفسها للتعبير عن الموضوع بما يدخل في نفسها القناعة بأنها أفضل وسيلة تبرز هذا الموضوع بما يلبي ذائقة الفنان والمتلقي في آن. وتابعت أنها تشارك حالياً في المعرض الفني المشترك «هليلات.. تجمع فتكتمل قمرا»، والذي ينظمه جاليري المرخية بالتعاون مع فناء آرت، بمركز كتارا للفنون، لافتة إلى أن التيمه التي قام عليها المعرض هي المرأة القطرية وكيفية تناولها من قبل الفنانات المشاركات، من خلال منظورهن الفني والتراثي والذي ستصيغه كل فنانة بالتشكيل البصري المحمل بخيال الفنان وإبداعاته. وقالت الفنانة سعاد السالم إنها استلهمت فكرة أعمالها من شاعرة الخليج الثانية «صدى الحرمان» تليلة بنت غانم المهندي ابنة الخور السعيد بمولد شاعرة فذة مثلها ومن شطر من أشعارها قرأته أثارني فانطلقت في تأليف رؤيتي عن «المرأة القطرية» بشطرها القائل: «يا نجمة ما تحتويها المجرة»، وقول الشاعرة «يا نجمة ما تحتويها المجرة»، حيث الجو العاطفي المشحون هنا، وهو الإعجاب الممتزج بالدهشة والانبهار. وأشارت إلى أن النجمة عادةً هي رمز للضياء والجمال، لكنها هنا نجمة استثنائية، وهى ليست كبقية النجوم، لأنها أعظم من أن تحتويها حتى مجرّة كاملة، إذ أن المجرة فيها ملايين النجوم عادةً، لافتة إلى أن الأثر الشعوري الذي تخلقه الشاعرة هو شعور بـ»التفرد»، و»الاستثناء»، وكأن المخاطبة ليست إنسانة عادية بل كائن آخر فوق إدراك البشر. - «نجمة» وقالت إن مجموعتها الفنية «نجمة» في معرض «هليلات»، والمكونة من ستة أعمال بالطباعة الغائرة، تعبر عن هوية المرأة القطرية، وأنها تأملت المرأة القطرية في البادية، فاستلهمت من الشاعرة القطرية بخوت المري، وما تحمله أشعارها من سيرة بدوية مكتوبة بالدمع والحب والكرامة، إذ تُعد من أبرز الشاعرات في الجزيرة العربية. وأضافت أنها تناولت من خلال تأملها لأشعارها صوراً بصرية مختلفة للمرأة البدوية القطرية، وأن كل عمل من أعمالها الستة المعروضة في معرض «هليلات»، حكاية يتعايش معها المتلقي، إذ إن العمل الأول مستوحى من أشعار صدى الحرمان «يا نجمة ما تحتويها المجرة، بينما الثاني مستوحى من أشعار بخوت المري «مل قلب وأفتر مثل فر المروحة». - «استراحة بدوية» وأشارت إلى أنها استوحت عملها الثالث من حياة المرأة البدوية «استراحة بدوية»، بينما استوحت العمل الرابع من أشعار بخوت المري «غمغموني عن مظاهيركم لا أشوفها»، بينما عكس عملها الخامس حياة المرأة البدوية «بدوية في يوم ماطر»، بينما يبرز عملها السادس «الوتد»، المرأة القطرية، كونها وتد البيت، والذي تسمو بحلمها وتحلق به لتعانق نجوم السماء. يذكر أن الفنانة سعاد السالم تعد من الرعيل الثاني من الفنانين التشكيليين القطريين، وتحرص على التجديد في طرحها الفكري البصري، والذي عُرفت به، وكرست من خلاله كأحد أهم التشكيليين في الساحة التشكيلية، وتستوحي موضوعاتها من الموروث المحلي والإنساني، ذي الأسلوب التعبيري التجريدي. كما تعد أول من وثق بالرسم مخطوطا حضاريا عربيا، بتكليف من مؤسسة محمد بن عيسى الجابر، بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، عبر مشروع «كتاب في جريدة»، لرسم كتاب «عقلاء المجانين» للنيسابوري (العدد 140-2010 )، فضلاً عن إسهامات أخرى.
316
| 06 مايو 2025
تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اختتمت اليوم فعاليات الملتقى الرابع للفن التشكيلي الخليجي الذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمقرها في مبنى 13 بكتارا، بمشاركة 36 فنانا وفنانة من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق. وتضمن حفل الختام تكريم عدد من المبدعين الرواد والفنانين المشاركين، وافتتاح المعرض الفني الذي توج ورشة الرسم التي استمرت طوال أيام الملتقى. وفي هذا الصدد، نوه عدد من الفنانين المشاركين، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بدعم ورعاية وزارة الثقافة، معربين عن تقديرهم لجهود السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية والسيد يوسف السادة رئيس الجمعية التي تجلت في حسن التنظيم والاستقبال والضيافة والبرنامج المميز، وبدور الملتقى في تعزيز الروابط والحوار وتبادل الخبرات بين مبدعي دول التعاون، والتعرف على المشهد الثقافي في دولة قطر. وأكدت الفنانة التشكيلية القطرية وضحى السليطي، في تصريح لـ/قنا/، تميز الملتقى بمشاركة مبدعين من أجيال الرواد والوسط والشباب الذين قدموا تجارب ورؤى متنوعة وأعمالا متميزة في شكلها ومحتواها. من جانبه، أشاد الفنان التشكيلي القطري ناصر العطية، في تصريح مماثل لـ/قنا/، بالتطور الملحوظ في تجربة الملتقى وكفاءة الفنانين المشاركين التي برزت في تنوع المدارس والأساليب الفنية وثراء الأفكار والحوارات التي دارت بينهم، مشيرا إلى أنه استلهم لوحته التي شارك بها في المعرض من فكرة البصيرة، حيث تخيل شكل البصير بوصفه فضاءا واسعا في عقل الإنسان يبحر في آفاقه ليحصل على عناصر الحقيقة. من جهتها، اعتبرت الفنانة التشكيلية القطرية منى العنبري، لـ/قنا/، الملتقى تجربة مهمة في رحلة الفنان لتطوير ذاته وتعزيز مكانته في المجتمع الفني، حيث يوفر بيئة مثالية للنمو والتطور من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتعلم من الخبراء والاطلاع على تقنيات وأساليب جديدة وتعزيز الإلهام والإبداع والترويج لتجربة الفنان وأعماله وتطوير مهاراته الشخصية والمهنية. بدوره، أكد الفنان التشكيلي الكويتي خالد الشطي أهمية الملتقى في تعزيز التواصل والحوار الإبداعي بين فناني دول الخليج، منوها إلى أن عمله الفني المشارك في المعرض مستوحى من البيئة الخليجية بألوانها وطبيعتها وبمعالجة معاصرة من خلال ألوان الأكريليك. إلى ذلك، أعرب الفنان التشكيلي الكويتي عنبر وليد، في تصريح مماثل لـ/قنا/، عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية بالملتقى، مشيرا إلى تميزه من حيث التنظيم ومستوى الأعمال والتجارب لنخبة من فناني دول مجلس التعاون، موضحا أنه شارك بعملين في المعرض، الأول مستوحى من عناصر القصة التاريخية لعلاقة قابيل وهابيل والغراب التي استلهمها لمعالجة أثر هذه العلاقة المستمر وتجلياتها المعاصرة، أما العمل الثاني فيعالج قضية النكبة الفلسطينية ومحاولات طمس الهوية العربية، وبذرة الأمل وشجرته المستمرة إلى الأبد من خلال مقاومة الظلم والعدوان. كما أوضح الفنان التشكيلي العماني محمد المعمري، لـ/قنا/، أن الملتقى كان مناسبة مميزة للحوار وتبادل الأفكار والخبرات، مشيرا إلى مشاركته في المعرض بلوحة استوحى فيها عازفة الشيلو وقدم فيها مزيجا موسيقى الألوان وموسيقى الألحان. وأكدت الفنانة التشكيلية البحرينية لينا الأيوبي، لـ/قنا/، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في هذا الملتقى الذي تميز بتراء الحوارات وتبادل الخبرات مع الفنانين، وبتميز برنامجه الذي اشتمل على جولات بالمتاحف ومعارض الفن في الدوحة، مما ألهمها مضمون لوحتها التي شاركت بها في المعرض،وقدمت فيها معالجة شكلت إضافة حقيقية لتجربتها وأسلوبها الفني.
398
| 25 يناير 2025
يشارك الفنانان التشكيليان يوسف أحمد وهنادي الدرويش، في فعاليات الملتقى الدولي معا للفن المعاصر في نسخته السابعة، والذي انطلق في مدينة الحمامات بتونس. كما يشارك في الملتقى 35 فنانا بين نحاتين ورسامين ينتمون لنحو 18 دولة عربية وأجنبية. وسيتم تكريم الفنان التشكيلي يوسف أحمد خلال هذه الدورة، التي تمتد حتى 30 يناير الجاري، فيما يستهدف الملتقى الترويج للسياحة الثقافية، والتعريف بالفن التشكيلي التونسي وتنشيط السياحة الثقافية، من خلال تنظيم الرحلات الاستطلاعية إلى مختلف المواقع الأثرية والمتاحف في تونس. وتعد ريم العياري ، هى المنظمة للملتقى، وعلي رشيد قوميسير، وباكر بن فرج منسق الملتقى. يشار إلى أن الفنان يوسف أحمد يغلب على أعماله الفنية موضوعات التراث والذاكرة، وأعاد تصوير الحرف اليدوية التقليدية في الخليج. خاصة تلك الحرف التي تستخدم مواد خام مستمدة من البيئة الطبيعية. وعلى الرغم من سعي الفنان إلى استكشاف أفكار جديدة لإعادة تصور الخط العربي بشكل تجريدي، فإن أعماله ظلت تعكس ارتباطه بجذوره الثقافية والتراث المحلي. أما الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش فلها حضور بارز في المشهد التشكيلي، عبر مشاركة أعمالها في العديد من المعارض داخل وخارج الدولة، علاوة على مسيرتها الفنية في إدارة العمل التشكيلي الرسمي. شغفها بالفن التشكيلي، والاهتمام به، وارتباطها بوالدتها، دفعها لتسمية مشروعها باسم «دار حصة للفنون».
320
| 22 يناير 2025
■ عرض أعمالنا في الخارج انعكاس لتطور المشهد القطري أكدت الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس أن فوزها بالمركز الأول في مسابقة «قطر وطن الفن» للفن التشكيلي، التي نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ضمن فعالياتها لليوم الوطني للدولة 2024، تعكس مدى دعم المؤسسة للفنانين القطريين، وإثراء المشهد الفني بأعمال واعدة. وأعربت الهيدوس في تصريحاتها لـ الشرق عن مدى سعادتها بهذا الفوز. وقالت: إنها حرصت على أن تجسد الشعور الوطني باليوم الوطني، في أوساط جميع أهل قطر، تعزيزاً للهوية الوطنية، وتأكيداً على تأكيد الانتماء والولاء. وأضافت أنها حرصت على أن تعكس المسير الوطني من خلال لوحتها، وذلك برسم جانب منه على كورنيش الدوحة، برسم الجمال، تعبيراً عن ماضي قطر، بكل ما يعنيه التراث من أصالة، بجانب الأبراج على الكورنيش، بكل ما تعكسه من حداثه وتطور، تشهدهما دولة قطر، فضلاً عما تعكسه اللوحة من رؤية لإبداع الفنان القطري، وما تشهده دولة قطر من عمران وتطور، وتوازن بين الأصالة والمعاصرة. ولفتت إلى أنها حرصت على انجاز هذه اللوحة في (كتارا)، أمام زائريها مباشرة، خلال احتفالات المؤسسة باليوم الوطني للدولة، وأن كل الزائرين الذين كانوا يشاهدونها أثناء انجاز اللوحة، كانوا يبدون إعجابهم الشديد بها، ويرشحونها للفوز بالمركز الأول في مسابقة الفن التشكيلي. وقالت إن زملاءها الفنانين، المشاركين معها في المسابقة، كانوا يتوقعون أيضاً فوزها بالمركز الأول، لما تتسم به اللوحة من دقة في التفاصيل، وعمق في اللون والمعنى، وذلك بالتعبير، عن معانٍ وطنية راسخة في الوجدان الجمعي، لجميع أبناء قطر. وأضافت أنها تحرص دائماً على تحقيق المركز الأول في مسابقات الفن التشكيلي، التي تنظمها (كتارا)، مثل مهرجان كتارا المحامل التقليدية، وكذلك مهرجان الخيول العربية، وغيرهما من مسابقات، ليأتي الفوز الجديد، «والذي يسعدني كثيراً، خاصة وأنه واكب مناسبة وطنية، نفتخر بها جميعا». وأبدت الفنانة إيمان الهيدوس سعادتها بالمشاركة بمثل هذه الأعمال الوطنية في معارض فنية، خارج الدولة، لإبراز مدى ثراء الفن التشكيلي القطري، وما يتمتع به الفنانون من حضور لافت في هذا المشهد. موجهة الشكر إلى إدارة الحي الثقافي (كتارا)، والقائمين والمنظمين لهذه المسابقة. وأشارت إلى أهمية مثل هذه الأعمال الفنية في التعريف بالفن القطري، الأمر الذي يؤكد رقي الأعمال المحلية، التي ينجزها الفنانون القطريون، الطامحون دائماً إلى التجديد والتطوير في أعمالهم الفنية، خاصة وأن الفنانين ينبغي عليهم أن يكونوا مميزين في أعمالهم، بالشكل الذي يسهم بدوره في إحداث تطور لمسيرة الفن التشكيلي القطري.
602
| 25 ديسمبر 2024
للفنان التشكيلي محمد العتيق حضور بارز بالساحة الفنية، إذ يجمع بين إنجاز الرسومات التشكيلية، وأعمال الفن العام، المختصة بالنحت، علاوة على أعماله في فن الطباعة التقليدية والجرافيك. في حديثه لـ الشرق، يتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهه في تحقيق التوازن بين هذه المجالات، علاوة على ما يكتنفها من مخاطر، بجانب توقفه عند استديو فن الطباعة التقليدية، الذي يديره في مركز سوق واقف للفنون. كما يتعرض الحوار لمدى إقبال المنتسبين القطريين على تعلم فن الطباعة التقليدية، ومدى توفر خاماتها في السوق المحلي، بالإضافة إلى جوانب أخرى، جاءت في سياق الحوار التالي: ما مدى إقبال المنتسبين القطريين على تعلم فن الطباعة التقليدية؟ حقيقة، هناك إقبال لافت من جانب المنتسبين القطريين وغيرهم على التدريب على فن الطباعة التقليدية، وهذا يعكس شغفاً لافتاً من جانبهم بهذا الفن، الذي يستحق كل اهتمام ودعم. وأؤكد أنه منذ إدارتي لأستديو فن الطباعة التقليدية في مركز سوق واقف للفنون، وهناك إقبال على الورش التي نقيمها، إذ سبق أن أنجزت ورشتين احترافيتين لفنانين لهم باع في الحركة التشكيلية، كما أقمت ورشة للأطفال، لتعريفهم بهذا الفن، مع الحذر لوجود مخاطر باستخدام أدوات حادة أثناء إنجاز الأعمال. - الطباعة التقليدية وهل تتوفر خامات فن الطباعة التقليدية في السوق المحلي؟ لا تتوفر جميعها بالطبع في داخل السوق المحلي، ولذلك أستعين بما هو مستورد، حيث أحرص على جلبها أثناء سفري لخارج الدولة، حيث تتوفر مثل هذه الخامات في الخارج، لانتشار فن الطباعة هناك بشكل لافت، علاوة على انتشار الجامعات هناك، والتي تقوم بتدريس فن الطباعة. ومع ذلك، فإنني أستخدم الخامات المحلية، واستطعت من خلالها إنجاز العديد من الأعمال الخاصة بفن الطباعة. وهل ترى أن فن الطباعة يحظى باهتمام وشغف داخل الحركة التشكيلية القطرية؟ للأسف، مهمة التوعية بهذا الفن ثقيلة للغاية، وهذه مهمة تقع على الفنان ذاته، وخاصة المحب لفنه، والمخلص له، والذي يتمتع بشغف فني، كما أن غياب الاهتمام بهذا الفن يمتد إلى الدول العربية، التي ما زالت تفتقر إلى الاهتمام بفن الطباعة التقليدية. ورغم ذلك، فلدينا في قطر توعية بفن الطباعة التقليدية، واهتمام به، حيث تمكنا من خلال أستديو الطباعة التقليدية في مركز سوق واقف للفنون، من تدريب عدد من الأسماء في هذا المجال، بإقامة ورش لهم، تتيح لهم الحوار والنقاش وطرح الأفكار، ليتم تتويج هذه الورش بمعرض فني، يحتضنه مركز سوق واقف للفنون، والذي يرعى كافة المواهب الفنية الإبداعية، بالشكل الذي يثري معه المشهد التشكيلي القطري. - تنوع فني يُلاحظ تنقلك بين لون فني وآخر، على غرار انخراطك بالرسم تارة، والنحت تارة أخرى، ثم فن الطباعة.. فهل كل هذا التنقل شكَّل لك تحدياً فنياً؟ هو تحدٍّ بالفعل، غير أن التوازن بين كل هذه الألوان الفنية، يعتمد على مدى شغف الفنان لفنه، وإخلاصه له، فليس هذا التنقل رفاهية من الفنان، بقدر ما هو شغف لديه، بحب كل هذه الألوان الفنية، وتحقيق التوازن بينها. ولذلك، فعندما أمارس اليوم فن الطباعة من خلال الأستديو، فإن ذلك ليس بجديد عليَّ، ولكنه يمتد إلى عقد التسعينيات في القرن الماضي، حينما كنت منخرطاً في الجرافيك حينها، غير أنني توقفت لعدم توفر الأجهزة المناسبة باستكمال مراحل العمل. وفي المقابل، فإن كل التحديات التي تواجه الفنان المنشغل بفن الطباعة والجرافيك، قد ترهقه هذه التحديات، للمخاطر التي قد يتعرض لها عند إنجاز الأعمال، غير أنني لم ترهقني كل هذه التفاصيل، لحرصي على تعزيز ما لديَّ من جلد، وإخلاص لهذا العمل، ليترافق مع أعمالي الأخرى التي أنجزها سواء كانت نحتاً، أو رسماً، وعادة ما يتمتع الفنان بكل هذه المهارات، فإنه يستطيع التنقل من لون فني إلى آخر، وهو التنقل الذي يكسبه مهارة وخبرة. - تحديات النحت وهل تعتقد أن تحدي خوض مجال فن النحت لا يقل أهمية عن تحدي فن الطباعة؟ هو تحدٍّ بالفعل، غير أنني خضت مجال فن النحت، لوجود فراغ فني بهذا المجال، ولذلك حرصت على الانخراط في هذا الفن، حرصاً على إبراز اسم قطر في مختلف المحافل، المعنية بفن النحت، واستفدت في ذلك من العديد من التجارب الفنية، والخبرات المختلفة، مع فنانين إيطاليين، وغيرهم، كما خضت بعض الورش الفنية في سلطنة عمان، لهذا الغرض. وحرصت على الانخراط في هذا المجال بعمق، لإنتاج أعمال متميزة، تعكس الحضور القطري في هذا المجال، إلى أن تم تكليفي بإنجاز عمل «بذور شجرة القرط»، في عام 2022، بمناسبة تنظيم قطر لبطولة كأس العالم، حيث يرمز هذا العمل إلى نوايا الإنسان، ويسلط الضوء على ملازمة الفن للإنسانية، من خلال تصوير بذور شجرة القرط. وبرأيك.. ما الذي يحتاجه فن النحت للانتشار في قطر؟ من الضروري رعاية فن النحت، وكانت لنا تجربة مميزة في سمبوزيوم الأصمخ، والذي كان يحظى بمشاركات فنية عالمية، وآمل أن تعود هذه التجربة، إذ إن مثل هذه التجارب تساعد على نشر ثقافة اقتناء الأعمال الفنية، علاوة على كونها تنمي الذائقة الفنية لدى الجمهور، وتجعلها متاحة للاقتناء. وهنا، آمل من زملائي الفنانين أن يعملوا على تقديم مشاريع فنية ناضجة، تحمل فكراً، يواكبون من خلالها عصرنة الفنون، دون أن يكون هدف الفنان تقديم أعمال، تفتقر للفكر والرؤى، وإن كنت أثق في أن لدينا جيلاً جديداً له بصمة وأثراً. - حضور القطاع الخاص في هذا السياق.. هل ترى أن هناك عزوفاً من جانب القطاع الخاص عن دعم الحركة التشكيلية، على خلاف ما كان عليه سمبوزيوم الأصمخ؟ آمل أن يكون للقطاع الخاص من مؤسسات مختلفة، رعاية ودعم، خاصة وأن لدينا جيلاً واعداً من الفنانين، تتسم أعمالهم برقي لافت، لاسيما الأعمال التي تستلزم إعدادا وتصنيعا، ولذلك فإن رعاية مثل هذه الأعمال من جانب القطاع الخاص، سوف تسهم في الارتقاء بفن النحت. - توثيق مسيرة الفنانين كانت لك مشاركة فاعلة في فريج الفن الذي نظمته وزارة الثقافة مؤخراً.. كيف تنظر إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في إثراء المشهد التشكيلي؟ مثل هذه الفعاليات من الأهمية بمكان، وآمل أن تستمر، وأن تتسع الساحة لإقامة المزيد منها، بهدف إثراء المشهد التشكيلي القطري، وأن يكون تنظيمها في إطار من المشاركة مع المشاركين، ليستطيعوا إنجاز أعمال مميزة، على أن يتم منحهم الوقت الكافي لإنجاز أعمالهم، لأن هناك أعمالاً تستدعي وقتاً، لدقتها، بعدما أصبحت الكثير من الأعمال الفنية تتجاوز مجرد اللوحة التي يرسمها الفنان، إلى غيرها من أعمال تستلزم وقتاً وجهداً كبيرين. وحقيقة أثمن إصدار الوزارة لكتاب يوثق مسيرة الفنانين التشكيليين بعدما توقف مشروع إصدار الكتب التوثيقية لمسيرة الفنانين التشكيليين، منذ فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010.
396
| 23 ديسمبر 2024
يقيم «الوكرة جاليري»، اليوم معرضاً فنياً لفنانات فلسطينيات، بعنوان «مبدعات من فلسطين»، وذلك في إطار دعمه لإبداعاتهن، وانطلاقاً من دوره المجتمعي، من خلال المعارض التي يقيمها من وقت لآخر، مستهدفاً حرصه على إثراء المشهد التشكيلي القطري، علاوة على انفتاحه على مختلف الفنون والإبداعات. وحول فكرة المعرض. قالت الفنانة التشكيلية حصة المفتاح، مؤسس وصاحب «الوكرة جاليري»، في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن فكرة المعرض انطلقت من تمتع عناصر نسائية فلسطينية بمواهب فنية وإبداعية متعددة، قادرة على إنتاج أعمال مختلفة مثل الكروشيه، وفن الرسم، والخياطة وتطريز الأثواب الفلسطينية. وأضافت أنه كانا لزاماً علينا دعم الفنانات والوقوف بجانبهن دعما للقضية الفلسطينية ولإخواننا الفلسطينيين، لافتة إلى أن عائد المعرض سيتم توجيهه إلى صالح أُسر المشاركات من الفنانات في المعرض. وأشارت الفنانة حصة المفتاح إلى أن عدد الفتيات المشاركات بالمعرض يبلغ 14 فتاة، وأن زيارته ستكون متاحة للجمهور خلال الفترة المسائية، بدءاً من الساعة الرابعة عصراً، ولمدة خمس ساعات، وسوف يتواصل حتى بعد غد. وقالت إن هذا المعرض، يأتي في أعقاب مشاركة «الوكرة جاليري» في مهرجان فريج الفن والتصميم الذي نظمته وزارة الثقافة مؤخراً في المقر الدائم لدرب الساعي بمنطقة أم صلال، حيث كانت المشاركة الأولى للجاليري خارج مقره، في سوق الوكرة القديم، وتم خلال هذه المشاركة عرض أعمال لفنانين تشكيليين من قطر وسلطنة عمان والهند، فمن قطر تم عرض أعمال الفنان علي الشريف، والذي يعد من رواد الفنانين التشكيليين القطريين، ومن عمان تم عرض أعمال كل من الفنانين فهد المعمري وسالم السلامي وسعيد الرويضي، بالإضافة إلى الفنان مانوج كومار من الهند، علاوة على أعمال من معرضها الشخصي «المدينة العتيقة»، والذي سبق أن استهلت به معارض «الوكرة جاليري»، عند افتتاحه منذ عامين تقريباً.
246
| 01 ديسمبر 2024
نظّمت إدارة السكن الطلابي والحياة السكنية بجامعة قطر أمسية فنية مميزة بالتعاون مع نادي الفنون التشكيلية بالجامعة. حيث شهدت الأمسية حضورًا لافتًا من الطالبات اللاتي شاركن في سلسلة من الأنشطة الفنية المبدعة. وجاءت الأمسية في إطار تعزيز روح التبادل الثقافي والتفاعل بين مختلف الجنسيات داخل الحرم الجامعي، حيث عبّرت الطالبات الدوليات عن ثقافاتهن عبر لوحات فنية وأعمال إبداعية تعكس هوياتهن المتنوعة. مما أضفى طابعاً مميزاً يعكس التنوع الثقافي ويعزز روح التبادل الثقافي بين الطالبات. وفي تعبيرها عن أجواء الفعالية، قالت سارة مسعود المري، إحدى عضوات نادي الفنون التشكيلية بجامعة قطر وطالبة في قسم المحاسبة بكلية الإدارة والاقتصاد، «كانت الأمسية فرصة مميزة للتعرف على مواهب جديدة. لقد ظهرت العديد من الفتيات المبدعات اللواتي يمكنهن الانضمام إلى نادي الفنون التشكيلية. كما أتاح الحدث لنا فرصة التعرف على زميلاتنا من مختلف الجنسيات اللواتي يشتركن في نفس الشغف الفني». من جانبها، عبّرت ريم ناصر المهندي، عضو في نادي الفنون التشكيلية وطالبة في السنة الثانية تخصص علاج طبيعي، عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية، قائلة، «كانت هذه الفعالية بمثابة فرصة للترفيه والإبداع، إذ استمتعت بالتفاعل مع الطالبات الدوليات اللواتي عملن على تعزيز هويتهن الثقافية من خلال لوحات تمثل بلادهن. أشيد بتنظيم الفعالية وأتطلع للمشاركة في فعاليات مشابهة في المستقبل». من جهتها، أكدت السيدة خلود الحمادي، مدير إدارة السكن الطلابي والحياة السكنية بجامعة قطر، على أهمية هذه الفعالية في دعم المواهب الفنية وتعزيز التواصل الثقافي بين الطالبات، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تساهم في خلق بيئة مشجعة على الإبداع والاكتشاف الفني، مما يعزز التجربة الطلابية ويسهم في بناء مجتمع سكني متنوع وملهم. كما أعلنت إدارة السكن الطلابي والحياة السكنية بالجامعة عن إقامة شراكة تعاونية مع قسم الأندية والمنظمات الطلابية في جامعة قطر، تهدف إلى إتاحة الفرصة للأندية الطلابية لتنظيم والمشاركة في فعاليات ثقافية وترفيهية وتعليمية ورياضية داخل السكن الجامعي للطلاب والطالبات. وتأتي هذه الفعالية والشراكة في إطار جهود إدارة السكن الطلابي والحياة السكنية لدعم المواهب لدى الطالبات وتعزيز التفاعل الثقافي بينهن. وتهدف الإدارة من خلال هذه الأنشطة إلى توفير بيئة محفزة على الإبداع والاستكشاف، وتطوير مهارات الطالبات في التعبير عن أنفسهن، بالإضافة إلى بناء جسور من التواصل بين الثقافات المتنوعة داخل الحرم الجامعي.
340
| 22 نوفمبر 2024
تنظم دار حصة للفنون بالتعاون مع مركز كتارا للفن، غدا، معرضا بعنوان «عن كل هذا» للفنان التشكيلي السوري نزار صابور. وصرحت الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش، مؤسس دار حصة للفنون، أن هذا التعاون يعد الرايع للدار في تنظيم المعارض مع مركز كتارا للفن. وأضافت: يسعدنا استضافة الفنان السوري القدير نزار صابور وإقامة معرضه الشخصي الأول بالدوحة، لافتة إلى أن الفنان صابور يعد من أهم الفنانين السوريين البارزين، ويقدم تجربته المتميزة المحملة بكل ذكرياته وذكريات مدينته التي دمرتها الحروب، وقسوة الهجرة تناول الفنان تلك المواضيع وعبر عنها في أعماله، وهذا ما سنشاهده في المعرض. وقد ولد الفنان التشكيلي السوري نزار صابور في مدينة اللاذقية 1958 وتخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق بدرجة امتياز شرف 1981، وتلقى درجة الدكتوراة في فلسفة علوم الفن في أكاديمية ستروغونوف للفنون التطبيقية والصناعية بموسكو 1990.
260
| 17 نوفمبر 2024
افتتح سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، معرض «الفن الكويتي المعاصر»، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والفنانين والمهتمين. يضم المعرض 47 لوحة، ويأتي في إطار جهود كتارا المتواصلة لدعم الفنون وتعزيز العلاقات الثقافية بين قطر والكويت، حيث تمثل الفنون جسراً للتواصل والاعتراف المتبادل بين الثقافات. ويقدم المعرض الذي يتواصل حتى 4 نوفمبر المقبل، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس الأساليب والتوجهات المعاصرة للفنانين الكويتيين، حيث تتنوع اللوحات من حيث المواضيع والتقنيات، مما يعكس غنى الثقافة الكويتية وتاريخها الفني العريق. ويشمل المعرض أعمالا لفنانين، هم: عبدالرسول سلمان، تهاني الخرافي، عطارد الثاقب، د. هناء الملا، مي النوري، عبدالله العتيبي، إلهام بن حجي، آثار الانصاري، هدى كريمي، هاجر عبدالرحمن، عبد الإله الرشيد، سهير الزنكي، علي الشيرازي، حبيب الكندري، د. جميلة جوهر، د. عبير الكندري، عثمان بوحمد، أنفال الشمري، أحمد الحسيني، جسدوا جميعا بلوحاتهم رؤى فنية تتناول موضوعات اجتماعية وثقافية متعددة. وحل الفنان القطري يوسف أحمد ضيف شرف للمعرض، حيث يُعرف بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة في الفنون البصرية، ويعكس وجوده في المعرض حرص كتارا على تعزيز التعاون الفني بين قطر والكويت، ما يجعل المعرض فرصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار الفنية بين فناني البلدين، حيث تقوم وتقوم كتارا من خلال هذه المعارض بدور بارز في دعم الفنون والثقافة.
338
| 30 أكتوبر 2024
شارك الفنان التشكيلي سلمان المالك في افتتاح المعرض الفني «3*1.. بين الواقعية والتجريد تكامل»، والذي انطلق في الأردن، بالتعاون بين جاليري المرخية وجاليري بنك القاهرة – عمان. ويشارك في المعرض كل من الفنانين القطري سلمان المالك، والمصري وليد عبيد والأردني محمد الجالوس، ويقام في جاليري بنك القاهرة – عمان بالأردن، ويتواصل حتى منتصف الشهر المقبل. وأعرب الفنان سلمان المالك عن مدى سعادته بالمشاركة في هذا المعرض. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه الجولة الثانية للمعرض، حيث بدأت أولى جولاته في القاهرة، ومن المقرر أن تكون محطته الثالثة في الدوحة، خلال شهر أبريل 2025. وأضاف أنه يشارك في هذا المعرض بنحو خمسة أعمال فنية، تحت مسمى «من الواقعية إلى التجريد»، وأن هذا المعرض يأتي ضمن مشروع فني بحثي، يشارك فيه الفنانون الثلاثة بغية التأكيد على قوة الفن وقدرته على تجاوز الحدود وتعزيز التبادل الثقافي، لافتاً إلى أن المعرض يعكس أيضاً أهمية الحوار الفني، ويدعو إلى الانطلاق نحو تجارب فنية متنوعة، علاوة على إطلاق المجال للتأمل والتفكير. ودعا الفنان سلمان المالك الفنانين القطريين إلى أهمية عرض أعمالهم في عواصم عربية وعالمية، «خاصة وأن لدينا تجارب فنية ناضجة، وعلى مستوى مميز، الأمر الذي يستوجب ضرورة عدم الانغلاق في المحلية، والانطلاق إلى عرض أعمالهم في خارج الدولة. وتعكس الأعمال المشاركة في معرض «3*1.. بين الواقعية والتجريد تكامل» للفنانين الثلاثة خصوصية لافتة، يتميز بها كل فنان، ما يضفي تنوعاً فنياً على المعرض، يحظى به أصحاب الذائقة الفنية، وهو ما يمنح المعرض أيضاً خصوصية يكتسبها نتيجة التجارب الفنية الخاصة، التي يتميز لها الفنانون الثلاثة المشاركون في المعرض. وسبق أن أقام جاليري المرخية معرضه المتنقل «أبعد من المسافة»، والذي حمل نفس الفكرة، حيث تنقل المعرض بين قطر وهولندا وجنوب أفريقيا، وشارك فيه ثلاثة فنانين هم سلمان المالك من قطر، ومحمد الجالوس من الأردن، وقاسم الساعدي من العراق، لتأتي النسخة الحالية من المعرض تجديداً له، ولكن تحت مسمى «3*1.. بين الواقعية والتجريد تكامل»، وبمشاركة الفنان المصري وليد عبيد.
526
| 20 أكتوبر 2024
- رسوماتنا الداعمة للقضية الفلسطينية صالحة عبر السنين - التضامن مع غزة واجب إنساني وفني - «من الواقعية إلى التجريد» مشروع فني يعزز التبادل الثقافي - الفن يتمتع بالقدرة على تجاوز المبدعين للحدود - «القطري للصحافة» يحتضن معرضي الشخصي للكاريكاتير الشهر المقبل للفنان التشكيلي سلمان المالك مسيرة حافلة بالإبداع والإنتاج في مجال الفن التشكيلي، وفن الكاريكاتير، منذ بواكير نشأته في سبعينيات القرن الماضي، وتوجت هذه المسيرة بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في فرع فن الكاريكاتير، بجانب حصده للعديد من الجوائز العربية والدولية، كما تقتني أعماله عدة مؤسسات محلية وعربية ودولية. في حديثه لـ الشرق، يتحدث عن مشاركته في معرض «السماء فوق غزة متخيلة»، والذي ينظمه جاليري المرخية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، وأهمية دور الفنان في دعم الأشقاء في غزة. كما يعرج في حديثه على فن الكاريكاتير، حيث اختير ضمن أبرز فناني الكاريكاتير العرب، وأهمية هذا الفن، ودعوته لتكون لأصحابه مظلة تجمعهم، وتعكس طموحاتهم، بالإضافة إلى توقفه عند محاور أخرى، جاءت على النحو التالي: كيف تنظر إلى أهمية معرض «السماء فوق غزة متخيلة» في إبراز دور الفن في دعم الأشقاء في القطاع، وهو المعرض الذي ينظمه جاليري المرخية حالياً في مطافئ: مقر الفنانين؟ كما هو معروف، فإن هذا المعرض ينظمه جاليري المرخية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، ويستمر حتى 7 نوفمبر المقبل، ويشارك فيه قرابة 52 فناناً من دول عربية، من بينهم فنانون من قطر، حيث أشارك مع الفنانين يوسف أحمد وهنادي الدرويش وابتسام الصفار. وحقيقة المعرض يقدم أعمالاً فنية متميزة، إذ إن المشاركين هم من أصحاب التجارب الفنية المتنوعة، وهو ما يثري بدوره المشهد الفني القطري والعربي في آن، ما يجعل المعرض تظاهرة فنية ضد ما يجري في غزة من عدوان غاشم ضد الأشقاء الفلسطينيين، حيث يستلهم المشاركون في المعرض في أعمالهم القضية الفلسطينية، ومقاومة أهلها ضد العدوان «الإسرائيلي» والتدمير والتهجير. - واجب المبدعين هل هذا الحضور الفني بالمعرض يعكس الدور الذي يجب أن يقوم به الفنان ضد ما يتعرض له الأشقاء في غزة؟ هذا المعرض أعتبره نوعياً واستثنائياً في الوقت نفسه، لأن القضية الفلسطينية هي هم الجميع، فمنذ عام 1948، وهي موضع اهتمام من جميع العرب، ليأتي دورنا نحن الفنانين لإبراز ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من جريمة إبادة، بالشكل الذي يجعلنا نبرز بأعمالنا مدى صمودهم، ومدى ما يتعرضون له من عدوان غاشم، وهذا دور كبير يجب على الفنان القيام به. لذلك يجب علينا كفنانين أن نساهم في هذه القضية، ولو بأقل شيء، وليس أقل من تقديم الفنان لأعماله الفنية، ليعبر من خلالها لما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وتهويد، فضلاً عما يتعرض له أهلنا في كل فلسطين، وليست غزة وحدها من محاولات إبادة وتهجير وتهويد. - صاحبة الرداء وماذا عن طبيعة العمل الذي تشارك به في هذا المعرض؟ أشارك بلوحة «امرأة في رداء أسود»، وهى معبرة عما يجري تجاه إخواننا في غزة، وهي إن لم تكن تحمل شكلاً جمالياً وبصرياً، إلا أنها تعكس نصاً أدبياً بامتياز، ينقل فلسفة ورؤية فكرية بعينها، ما يجعلها تذكيرا بما يجري في قطاع غزة. وهذه اللوحة رسمتها في عام 2021، أي قبل 7 أكتوبر 2023، وكأنها كانت استشرافاً لما ستتعرض له غزة بعد ذلك. وكما هو معروف، فإن القضية الفلسطينية تتعرض لنكبة منذ عام 1948، ولذلك فإن ما يتم رسمه بعد هذا العام إلى يومنا، يكاد يكون صالحاً طوال هذه السنين، ففلسطين هي الحلم الباقي لنا، فقد تربينا في كنف ما تتعرض له من تهويد، وهي حاضرة في ذاكرتنا بالرسم، وبكافة أشكال الإبداع، وينبغي أن تكون كذلك. وهذا العمل رسمته باللونين الأبيض والأسود، ويتضمن سيدة تتوسط العمل ذات رداء أسود، في انعكاس واضح للسيدة الفلسطينية، التي تواكب كافة ما تتعرض له فلسطين من ممارسات وجرائم، وفي الوقت نفسه تعي دورها كأم في تربية أبنائها أمام تحديات جمة تواجهها. ويتوسط العمل ثور، في انعكاس واضح أيضا لدخول الآلة الصهيونية إلى غزة، لتدمر فيها كل شيء. - فن شعبي وفي ظل اهتمامك بفن الكاريكايتر منذ بدايات نشأتك الفنية، هل ترى أن هذا الفن نال نصيبه من الاهتمام والرعاية؟ دائماً اقول إن فن الكاريكاتير أكبر من أن يكون مجرد رسومات تضفي البسمة على وجوه المتلقين، فهو فن يحمل فكرة ورسالة تجاه العديد من المجالات، والتي يعبر عنها الفنان بأسلوب ساخر، إذ إن الكاريكاتير يعتبر أحد الفنون الشعبية، التي تحاكي كل الطبقات المجتمعية، وتعبر عن جميع الاتجاهات والاهتمامات، ولا يمكن اعتباره فناً حديثاً، إذ إن الحضارات العربية القديمة، كانت شاهدة على ميلاده، على نحو الحضارة المصرية القديمة، حيث كان المصري القديم يرسم وينقش الرسومات على الجدران، وكتابة ما يعن له، والتعبير عما يجول في خاطره، عبر هذه الرسومات. ولذلك، فإن فن الكاريكاتير يعتبر من الفنون المعبرة عن رجل الشارع، ويكاد يفوق غيره من الفنون في التأثير. وهنا أذكر أن صحيفة «لوموند» الفرنسية حينما أدركت أن توزيعها بدأ في التراجع، اتفقت مع فنان فرنسي، لرسم كاريكاتير في الصفحة الأولى، بعدها لاحظت الجريدة تزايدا في الاقبال عليها، الأمر الذي يعكس مدى تأثير وقوة الكاريكاتير. لذلك يجب علينا عدم النظر إليه على أنه يثير «النكات» وفقط، أو أنه رسومات ساخرة وفقط، ولكنه فكرة ورسالة يقدمها الفنان لجمهوره. - مظلة فنية وبرأيك، ما السمات التي ينبغي أن يتسم بها فنان الكاريكاتير؟ دائماً أي حركة تشكيلية، تفرز فنانين يبدعون في فن الكاريكاتير، وأمثال هؤلاء لابد أن يكون لديهم القدرة على المواجهة والدفاع عن أعمالهم، خاصة أنهم يتناولون موضوعات وقضايا من زوايا مختلفة، يصعب على غيرهم تناولها أو التعبير عنها، لاسيما أبناء الفن التشكيلي. لذلك، فإن فنان الكاريكاتير لابد أن يتسم بصفات تميزه، مثل الذكاء، والإدراك بضرورة التحايل على ما قد يواجهه من حواجز أو تحديات، ليسقط عليها فكرته، من خلال رسوماته، دون أن تكون مباشرة، إذ إن هدف عمله أن يقدم فكرة للناس، أو للمعنيين بالأمر، شريطة أن تكون مصحوبة برقي في التعبير، فضلاً عن الرسمة الجيدة، التي لا تخرج عن حدود الهدف. وهل ترى أنه يحظى بالدعم الكافي لتحقيق انتشاره؟ حقيقة، أفتخر بصعود عدد كبير من الفنانين القطريين، وخاصة عبر المنصات الرقمية، وتحديداً في فن «الكوميك»، أو القصص المصورة، الأمر يستدعي ضرورة أن يكون لهم كيانهم الذي يجمعهم، سواء كان ذلك في صورة جمعية أو ملتقى، وهنا أستحضر دعوتنا السابقة في ضرورة أن يكون هناك لرسامي الكاريكاتير المظلة التي تعبر عنهم، وتحتضن أعمالهم، فهم ليسوا أقل من غيرهم من المبدعين. - معرض شخصي عبر مسيرتك الطويلة في فن الكاريكاتير، لماذا لم نر لك معرضاً شخصياً حديثاً يبرز هذه المسيرة، بما يثري المشهد، ويوثق لبدايات فن الكاريكاتير القطري؟ خلال شهر نوفمبر المقبل، سيقيم لي المركز القطري للصحافة معرضاً شخصياً لفن الكاريكاتير، وسوف أعرض فيه قرابة 100 لوحة فنية، تتضمن أعمال اللوحات الكاريكاتيرية التي أنجزتها، وتبرز جوانب مجتمعية مختلفة، ولعلها تكون توثيقاً لبدايات نشأة الكاريكايتر القطري، عندما كنت أرسم في مجلة «العروبة» أثناء المرحلة الإعدادية، إلى أن تطورت هذه التجربة مع ظهور الصحف القطرية. - الفن يتجاوز الحدود لك مشروع فني يجمع فنانين من قطر ومصر والأردن، ما قصة هذا المشروع، وما مآلاته؟ هذا المشروع الفني يجمع أعمالاً لي، ويضم أعمالاً أيضاً لكل من الفنانين الأردني محمد الجالوس، والمصري وليد عبيد، وبدأناه بمعرض فني انطلق من القاهرة، ليتجه بعدها إلى عمّان ثم إلى الدوحة، ليبرز قوة الفن وقدرته على تجاوز الحدود وتعزيز التبادل الثقافي. والمعرض ستكون عمّان محطته الثانية، حيث ينتظر انطلاقه هناك منتصف شهر أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 14 نوفبمر المقبل، وأشارك فيه بحوالي 5 أعمال فنية، تحت مسمى «من الواقعية إلى التجريد»، على أن ينتقل إلى الدوحة في أبريل 2025.وهذا المعرض بحثي بالدرجة الأولى بشكل يفوق أن يكون معرضاً جمالياً وبصرياً، كونه يستهدف إثارة حوار ونقاش بين الفنانين، ويدعوهم في الوقت نفسه إلى التفكير والتأمل، والانطلاق نحو تجارب فنية متنوعة.
480
| 08 أكتوبر 2024
يتواصل في جاليري 4 بمطافىء مقر الفنانين معرض «جيران البحر» الى غاية 17 أغسطس المقبل، والمعرض يعتبر في جزء منه نتاج الإقامة الفنية لرائدي الفن التشكيلي في قطر وهما حسن الملا ووفيقة سلطان العيسى، حيث تعرض للجمهور أكثر من 30 لوحة فنية متعددة الوسائط، قام الفنانان بتنفيذ عدد منها في برنامج الإقامة الفنية للرواد (2021 - 2023). يكشف المعرض عن فكرة ارتباط خيال الفنان وعالمه الداخلي ارتباطاً وثيقاً ببيئته ومجتمعه وتراثه، حيث تعكس التجربة الفنية تجلي هذه العلاقة العميقة ممزوجة بمشاعر المبدع وتفاعله مع هذه العناصر كونه مركزاً لها. يعرض «جيران البحر» رؤية الفنانين وفيقة سلطان العيسى وحسن الملا، ويمثل منطقة تقاطع للفنانين على الرغم من اختلاف طريقة التعبير والخط الفني إلا أن البيئة والثقافة المحلية تشكل نقطة التقاء والهام مشترك لكليهما. فلطالما تأثر الإنسان القطري ببيئته الصحراوية وقربه من البحر في آن واحد ولطالما كان للعيش في هذه البيئة الفريدة انعكاسات على طريقة المعيشة والثقافة والعمران والموروث الشعبي، وتمثل سلسلة الأعمال المعروضة هذا الانعكاس على الفنانين كونهم جزءا من هذا المجتمع وثقافته وأرضه. وتعتبر الفنانة وفيقة سلطان العيسى رائدة من رواد الحركة التشكيلية في قطر، وقد شغلت مناصب في قسم الإنتاج في تلفزيون قطر، وعُرضت أعمالها دوليًا في الكويت ولندن وباريس وتونس، ومحليًا في في جاليري متاحف قطر- الرواق، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، وجاليري المرخية، وجاليري الحوش، وغيرها. أما الفنان حسن الملا فقد أقام عدة معارض شخصية في قطر والهند والمملكة العربية السعودية.. وله العديد من المقتنيات في عدد من الوزارات وسفارات قطر، بالإضافة إلى متاحف قطر ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث.
358
| 26 يوليو 2024
للفنانة التشكيلية هنادي الدرويش حضور بارز في المشهد التشكيلي، عبر مشاركة أعمالها في العديد من المعارض داخل وخارج الدولة، علاوة على مسيرتها الفنية في إدارة العمل التشكيلي الرسمي، كنائب لرئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ورئيس لمجلس إدارة مركز إبداع الفتاة، ورئيس لقسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة. كما شغلت مديراً لإدارة الفنون البصرية بذات الوزارة عام 2015، لتكون أول إدارة بالوزارة آنذاك، تُعنى بالفن التشكيلي. شغفها بالفن التشكيلي، والاهتمام به، وارتباطها بوالدتها، دفعها لتسمية مشروعها الأساسي باسمها «دار حصة للفنون»، عندما بدأت الفكرة بلوحات استخدمت فيها ملابس والدتها التقليدية وخاصة «البطّولة»، حتى لاقت الفكرة استحسان الجمهور فارتأت تطويرها في معرض أطلقت عليه اسم «حنين الذاكرة حصة»، وأقامته في الكويت عام 2017، لتترجمه بعد ذلك في مشروع باسم «دار حصة للفنون». في حوارها لـ «الشرق»، تتناول جديد أعمالها الفنية التي تشارك بها حالياً في معرض جماعي لجاليري المرخية، وإسهامات «دار حصة للفنون» في إثراء المشهد التشكيلي المحلي، ودوره في نشره الفن القطري خارجياً، بجانب محاور أخرى، جاءت خلال الحوار التالي: - ما هى طبيعة الأعمال التي تشاركين بها في معرض «مصدر»، في نسخته الثانية، والذي يقيمه جاليري المرخية حالياً في مطافئ: مقر الفنانين؟ الأعمال التي أشارك بها في المعرض، تشمل ثلاثة أعمال فنية جديدة، تحت مسمى «ذاكرة حصّة» استخدمت فيها التقنيات المزدوجة، وذلك لأن علاقتي بمادة العمل الفني مهمة، ولذلك لحرصي دوماً على التجديد والابتكار في أعمالي الفنية. تجارب فنية - كيف تنظرين إلى أهمية مثل هذه المعارض الجماعية لتعزيز الخبرات بين المشاركين، ونقل التجارب الفنية بينهم؟ لا شك أن اطلاع الفنان الدائم على التجارب الفنية الأخرى ينمي وعيه بكل ما هو جديد، وهذا أمر مهم للغاية، وفي الوقت نفسه فرصة لتطوير تجربة الفنان، وهذا ما تهدف إليه المعارض الجماعية. لذلك فإن المشاركات الجماعية تتيح للفنان الفرصة للاطلاع على ما يحدث في المشهد التشكيلي من تطور وتتيح الفرصة للتفاعل وللحوار الهادف حول تلك التجارب. - وأمام تنوع الأعمال التي يتم تقديمها في المعارض الجماعية.. برأيكِ كيف يمكن للجيل الصاعد الاستفادة من تجارب الرواد، والملهمين لهم، حتى تلامس أعمالهم ذائقة المتلقي؟ اختلاف الأجيال حتماً سينتج عنه اختلاف في الفكر، فكل جيل له رؤيته وبالتالي تنعكس على تجربته الفنية، فجيل اليوم يعتمد أكثر على التكنولوجيا الحديثة، لذلك من الضروري جذب الجيل الصاعد للاطلاع على تجارب الفنانين الرواد وتجربة من سبقوهم في هذا المجال، ومشاركتهم شغفهم مع توجيههم ودعمهم في مجالهم الفني. مفردات تشكيلية - ما هي المفردات التي شكلت أعمالكِ الفنية وجعلتها تحظى بمشاركات واسعة في معارض محلية وعربية وعالمية؟ المعروف أن الفنان ابن بيئته، لذلك أنا حريصة جداً على أن تعكس أعمالي هويتي، تلك الهوية المستمدة من تراثنا العريق، وكذلك بيئتنا المحلية الزاخرة، ليتمكن المتلقي العربي والأجنبي من التعرف على تجربة الفن القطري، وكذلك الاطلاع على تجربتي الفنية، علاوة على حرصي الدائم على إحداث الابتكار والتجديد فيما أقدمه من أعمال، كما سبق وأشرت. دعم الفن - من خلال تعاون دار حصة للفنون مع جاليري المرخية، وغيره من الصروح الفنية الخاصة.. إلى أي مدى يمكن أن يساهم القطاع الخاص في إثراء حركة الفن التشكيلي القطري؟ بالمؤكد، فإن للقطاع الخاص دورا مهما للغاية في نهضة الحركة التشكيلية، وذلك من خلال الدعم سواء بتوفير المساحات لإقامة التظاهرات الفنية أو الدعم المادي والإعلامي، كما أن دعم الدولة مهم جدا لتطوير حركة الفنون التشكيلية، وهذا دارج في الدول المتقدمة التي تؤمن بقيمة الفن وتراهن على الفنانين في مشاريع التنمية لأن الفنان هو جزء من المجتمع، يسعى إلى ازدهار بلده. ومن أهم وسائل الدعم إيمان الدولة بدور الفنان التشكيلي في التعريف بثقافة البلد خارجياً واعتباره جزءا من الدبلوماسية الثقافية لأنّ الفن قوة ناعمة. حضور عالمي - وأخيراً.. ما هي أبرز المشاريع المستقبلية لدار حصة للفنون، بعدما أثبتت حضوراً لافتاً في المشهد التشكيلي، بما يدعم ثراء هذا المشهد؟ أسعى دائماً من خلال برامج «دار حصة» إلى أن تكون حاضنة للفن، حريصة على دعم الحركة التشكيلية في قطر بالاطلاع على جديد الفن العالمي لدعم الفنان القطري، وسفيرة للفن القطري في الخارج، وذلك لأمكّن المشاهد العربي والأجنبي من التعرف على تجربة الفن القطري. وحيثما سافرت حملتُ معي هذا الهدف، لأن الفنان هو صوت مجتمعه وتُرجمان قيمه، وهناك تعاون آخر مع جاليري المرخية وكذلك مركز كتارا للفن بالإضافة إلى معارض خارجية. وكل ما أعمل من أجله هو كيف أضع بصمة فنية باسم بلدي. حراك تشكيلي - ما رؤيتكِ لتعدد الجهات الفنية؟ هل هذا يسهم في تشتيت عملها، أم أن المشهد بحاجة إليها، والمزيد منها ؟ الفن له دور مجتمعي هام جداً، لهذا يحتاج لتعدد الجهات ليتمكن من تحقيق هدف الفن النبيل، فقد وُجد الفن منذ القديم ليغيّر ويطوّر حياة البشرية، وأصبحنا نحتاج للفن اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياتنا المعاصرة التي غلبت عليها الثقافة الاستهلاكية. وفي قطر له منزلة رفيعة، نلاحظ ذلك في عدد الفعاليات المقامة للفنون التشكيلية ووجود المتاحف والمؤسسات الراعية للفنون، هناك حركة نشيطة في الدولة تؤكد على دور الفن في حياة الأفراد والمجتمع على السواء.
1324
| 03 يوليو 2024
تشارك الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس في ملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية، والذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون بالجزائر- الجمعية الولائية لمسات للفنون والإبداع لولاية تيارت، ويقام في نسخته الأولى تحت شعار «تجليات الفنون التشكيلية في الجزائر»، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجاري. وأعربت الفنانة إيمان الهيدوس، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الملتقى، لتكون الفنانة القطرية الوحيدة المشاركة في هذه الفعالية، ضمن مشاركة قرابة 20 فناناً من الجزائر ، و١٣ فنانا يمثلون 11 دولة عربية. وقالت في تصريحات خاصة لـ إنها ستتوجه اليوم إلى الجزائر للمشاركة في هذا المتلقى، حيث ستعرض خلاله ثلاث لوحات فنية عن جمال الخيل العربي، أنجزتها بالألوان الزيتية على «بورد»، بالإضافة إلى لوحة فنية تعكس جماليات الصقر، سوف تقدمها إهداء للملتقى بالجزائر. وأضافت أنها ستشارك أيضاً في ورشة عمل فنية بالملتقى «دورة التشكيلي محمد دميس». لافتة إلى أن هذه المشاركات العربية تأتي في أعقاب مشاركة سابقة لها في مدينة السلط بالأردن عام 2022، وذلك بعرض اعمالها في معرض للفن التشكيلي، فضلاً عن المشاركة في ورشة عمل، وأن هذا المعرض جاء بمناسبة مرور عام على إدراج المدينة على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». موجهة الشكر إلى وزارة الثقافة على دعمها لمشاركتها في الملتقى. وقالت إن مثل هذا الدعم يعتبر من الأهمية بمكان بالنسبة للفنان التشكيلي القطري. تطور الفن القطري وحول أهمية مثل هذه المشاركات الخارجية وانعكاساتها على الفن التشكيلي المحلي. أرجعت مثل هذه المشاركات إلى كونها تسهم في إطلاع الفنانين والجمهور على الأعمال الفنية القطرية، وما وصلت إليه من تطور، وما يشهده المشهد التشكيلي القطري من تميز، بالإضافة إلى ما تعززه مثل هذه المشاركات من دعم للخبرات والتجارب الفنية بين المشاركين، علاوة على كونها تثري إبداعات الفنانين بأفكار فنية جديدة، في إطار من التبادل وتراكم الخبرات. ولفتت إلى أن مشاركتها في المعرض بأعمال فنية عن الخيل، تأتي للحضور الدائم للخيل في أعمالها الفنية، وذلك لما يتمتع به من جمال وحرية وتحد وحزن، «فالخيل يعبر عن شخصيتي، وذلك لحبي لكل تفاصيل الخيل، منذ مرحلة الطفولة، كما أنني أشعر بالمتعة عندما أرسم جماليات الخيل العربي في لوحاتي الفنية، وهذا يعطيني الثقة في مواصلة الإبداع، لأن رسم الخيل وتفاصيله أمر ليس من السهل الهين الذي يستطيع أي فنان أن يرسمه». وفي هذا السياق، تمكنت الفنانة إيمان الهيدوس من تنفيذ عدة أعمال تشكيلية، فيما يخص الخيل العربية، والذي يعتبر ماثلاً في الكثير من أعمالها التشكيلية، وهو ما تسقطه في أعمالها بشكل احترافي، ما يجعل هذه الأعمال تبرز جماليات الخيل العربي. ويُعرف أن الفنانة إيمان الهيدوس صاحبة مشوار تشكيلي طويل، جسدته في لوحات مختلفة قدمتها لجمهورها، عبر المعارض المتنوعة التي شاركت فيها، سواء في داخل البلاد أو خارجها. هذا المشوار كان محصلته أن إيمان الهيدوس أصبح لها نتاج إبداعي غزير، لما تأصل لديها مبكرًا من مواهب فنية، وظلت من وقتها تعمل على صقل موهبتها، إلى أن تحقق لها ما أرادت بأن أصبحت فنانة لها حضورها في الأوساط الفنية المحلية والعربية والدولية.
546
| 15 أبريل 2024
انتهى الفنان التشكيلي خالد المساوي، عضو مركز سوق واقف للفنون، من انجاز أعمال فنية جديدة، تعكس البيئة والتراث القطري. وأعرب المساوي في تصريحات خاصة لـ الشرق عن سعادته بتنفيذ هذه الأعمال، التي تتنوع في مدارسها الفنية. وقال إن من بين هذه الأعمال ما يتناغم فيه الحرف العربي مع الرسم، ومن خلال هذا المنطلق، «رسمت البطولة القطرية، مع إضافة الخط العربي، لإضفاء جماليات فنية على الرسم والخط في آن». وتابع: إن من بين هذه الأعمال التي أنجزها في هذا السياق، رسم الحصان الأبيض بشعر مكتوب للخيل العربي، وهو رسم متقن بالفحم، بالإضافة إلى اتجاه فني آخر عبر عنه بتصميم فني، يحمل عنوان «حياكم في قطر»، وتقرأ من اليمين حياكم في قطر باللغة العربية ومن اليسار قطر باللغة الإنجليزية ، علاوة على تصميم آخر سبق أن نفذه على شكل صقر، بالإضافة إلى أعمال فنية مشابهة، تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث». وحول رؤيته للمشهد التشكيلي للفن القطري. وصفه الفنان خالد المساوي بأن متطور للغاية، إذ «تستضيف قطر اليوم العديد من المعارض الفنية الخليجية والعربية والدولية، علاوة على استضافتها لنخبة من الفنانين العالميين في مجال الفن التشكيلي، ما يعكس أنها وجهة عالمية للفن التشكيلي». وأضاف أن المشهد الفني القطري ينفتح على جميع المدارس الفنية، ولذلك ساهمت قطر بنشر الفن العام، علاوة على حضور لافت للفن الحديث في الأعمال التي يشهدها هذا المشهد، ما يعكس حرص الفن القطري على مواكبة كل ما هو جديد في عالم التشكيل، من خلال طرح ورؤية جديدين. وأكد المساوي أن مركز سوق واقف للفنون شاهد على تطور الحركة الفنية المحلية، من خلال دعمه للفنانين، وحرصه على إقامة المعارض الفنية المختلفة، التي تعكس تطور هذا الفن، بالإضافة إلى انفتاحه على جميع المدارس الفنية، الأمر الذي جعله مزاراً لرواد سوق واقف، بجانب أصحاب الذائقة الفنية، من خلال إتاحته أعمالاً وتجارب فنية متنوعة أمام الزائرين. لافتاً إلى إقامة المركز للعديد من الفعاليات التي تثري المشهد التشكيلي المحلي. واصفاً المركز بأنه «يتميز بالدعم الوافر للفنان، فهو يضم نخبة من فناني العصر كل منهم مميز في فنه. موجهاً الشكر إلى إدارة المركز على دعمها ورعايتها لأصحاب المواهب الفنية، والنخب التشكيلية المختلفة، «فهؤلاء لا يولدون إلا بروح التعاون والأخوة، وهي البيئة التي يوفرها المركز بأن جعل الجميع أسرة فنية واحدة». وقال: إن المشهد التشكيلي القطري يزخر بالعديد من الرواد في عالم الفن التشكيلي والذين يتواصل عطاؤهم بأعمال فنية واعدة، ويعتبرون قامات فنية في عالم الفن التشكيلي، واستطاعوا إعداد جيل فني من الموهوبين، تمكن بدوره من امتلاك زمام الأمور، من خلال أدوات فنية، أبدعوا خلالها، وانفتحوا فيها على العديد من المدارس الفنية المختلفة، فاستحقوا إثر ذلك تقدير أصحاب الذائقة الفنية. ويعتبر خالد المساوي، أحد الفنانين الذين يمزجون بين الرسم والخط العربي، فأبدع لوحات بين هذين اللونين، واختط لنفسه مدرسة فنية، تضاف إلى تلك التي أبدع فيها تشكيليًا.
752
| 08 أبريل 2024
تشكل أجواء شهر رمضان الكريم، مصدراً من مصادر الإلهام للمبدعين القطريين من الفنانين التشكيليين والمصورين وذلك لامتزاج الأبعاد الروحية والموروث الاجتماعي في علاقة الناس بدينهم ودنياهم. ويحتفي المبدعون القطريون في أعمالهم الفنية بجماليات التراث والهوية الثقافية بأبعادها المختلفة، ويستوحون منها أفكارهم وتجاربهم، وقدموها في صيغ فنية مختلفة وبأساليب متنوعة في فنون التصوير والنحت، والتركيب، والتكوين، والجرافيك. وبهذه المناسبة أبرز مصورون وفنانون تشكيليون في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ الأبعاد الملهمة لشعائر رمضان وأجوائه في تجاربهم الفنية. وأكد الفنان التشكيلي حسن الملا، أحد رواد الإبداع التشكيلي والفنون البصرية، في تصريح لـ/قنا/ أن البيئة والطبيعة والعمارة التقليدية والمكان بفرجانه وأسواقه، شكلت مصدرا دائما لرؤاه الفنية، وأن الموروث الثقافي والاجتماعي من حكايات وأسلوب حياة في الماضي وتقاليد وعادات، زودته برصيد زاخر من الرؤى والمشاريع جسدها في لوحاته، وميزت أعماله الفنية وشخصيته كرسام. وأوضح الملا، أن أجواء شهر رمضان الفضيل، شكلت ذاكرته منذ الطفولة، بتفاصيلها الروحية وشعائرها وأبعادها الاجتماعية، فأبرزها في أعماله، وجسد في لوحاته مشاهد كثيرة بعضها مستعاد من ذاكرة الطفولة، ومنها استعداد البيوت القطرية لاستقبال الشهر بإعداد الأطعمة الخاصة به ومنها /الهريس/، مشيرا إلى أن لوحته التي تصور سيدة قطرية وهي تحمل ماعون الهريس للجيران، تمثل استلهاما لهذه الأجواء، كما أنها تعكس ملامح /الفريج/ بعمارته التقليدية المتميزة وطرقاته. كما استوحى مشاهد منها /الغبقة/ التي تقام بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر ويجتمع فيها الأهل والأصدقاء والأقارب والمعارف. وأضاف الفنان حسن الملا، أن لوحاته وأعماله الفنية تزخر بمشاهد مستمدة من أجواء الشهر الفضيل، ومنها مناسك الطواف في العمرة، وصلوات القيام، مما يشكل رصيدا روحيا وثقافيا للفنان، ويؤسس ذاكرته ومخيلته، وأن تجربته الفنية تمثل احتفاء جماليا بهذا الموروث وتلك التقاليد والأجواء الروحية والاجتماعية. من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي حسن بوجسوم في تصريح مماثل لـ/قنا/ أن أجواء شهر رمضان الفضيل، والمناسك والشعائر المرتبطة بالصوم، تمنح الفنان زادا روحيا وتحفزه لتوثيق هذه اللحظات في أعماله، وأن المظاهر الاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر تجسد لحظات أصيلة من عادات وتقاليد المجتمع، في التواصل والعطاء والرحمة والبر بالأهل، وقال إن تجربته الفنية كلها مستلهمة من المجتمع ومن معاني التآلف والتزاور والعطاء وصلة الأرحام وبر الوالدين، وهذه المعاني تتجلى في الشهر الكريم، حيث يتنافس الجميع لفعل الخير وأداء الواجبات الدينية والاجتماعية بأحسن وجه. وأكد بوجسوم أن الحرص على التميز يمثل الطابع العام لسلوك الناس في رمضان، فالكل يجتهد في العبادة وفي العمل، والجميع يحرصون على تقديم أفضل ما عندهم في شهر التميز، لذلك يحرص الفنانون التشكيليون على إبراز رؤاهم حول أجواء الشهر الفضيل بأفضل الطرق والأساليب، مؤكدا أن أعماله المستوحاة من شهر رمضان الفضيل تحتفي بالهوية وبالمجتمع والتقاليد والعادات والموروث الثقافي المتميز. وبدوره، أكد السيد جاسم المهندي، المصور الحائز على جوائز محلية وعربية ودولية في مجال التصوير الفوتوغرافي أن الفنون البصرية عموما وفنون التصوير على وجه الخصوص، أسهمت بشكل مبدع في توثيق عناصر الهوية الوطنية والتراث الثقافي والنهضة القطرية المعاصرة بأبعادها المختلفة، بالإضافة إلى مظاهر الحياة اليومية، والمناسبات الدينية والأعياد، ومنها المناسك والشعائر الدينية في شهر رمضان الكريم والأجواء والمظاهر الاجتماعية المرتبطة به. وأوضح في تصريح لـ/قنا/ أن أجواء الشهر الفضيل، تلهم المبدعين وتحفزهم على ابتكار أعمال متميزة مستوحاة من هذه الأجواء، فشهر رمضان هو موسم للطاعات والعبادة، وهو أيضا مناسبة لتعزيز صلة الأرحام والبر بالأهل والمجتمع والفرح بأداء الواجبات الدينية والاجتماعية معا، لذلك هو موسم متكامل روحيا ونفسيا واجتماعيا، ويمثل نبع إلهام للفكر والإبداع. وشدد المهندي على أن أهم مظاهر التجربة والنهضة القطرية المعاصرة تكمن في التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وبين التراث والحداثة، وبين التمسك بالأصول والعادات والتقاليد والانفتاح على العصر، ولذلك تزخر قطر بالمعالم الملهمة للفنون وقد قدمنا كمصورين أعمالا فنية حظيت باهتمام واسع، وثقنا فيها مساجد قطر بعمارتها المتميزة وجمالياتها الموروثة والمعاصرة، حيث تكون عامرة دائما بالمصلين في صلوات القيام، وتلاوة القرآن. كما وثقنا المظاهر الاجتماعية المرتبطة بالشهر الفضيل، ومنها استعدادات المجتمع لاستقباله، وخصوصية ثقافة الطعام في هذا الشهر، حيث يتناول الناس أطعمة تعد خصوصا لهذا الشهر، إلى جانب مشاهد البذل والعطاء والتواصل بين أفراد المجتمع. وأضاف السيد جاسم المهندي: ويمتد إلهام أجواء رمضان للمصورين.. حيث وثقنا أيضا الاستعدادات لمرحلة ما بعد الشهر الكريم من مشاعر دينية وتجهيزات متعلقة بمظاهر العيد وملابسه وأجوائه، لافتا إلى أن المصور الفوتوغرافي بتوثيقه لهذه المناسك والأجواء المرتبطة بها، يستوحي القيم والتقاليد والجماليات، ويعزز تواصل الخبرات مع أجيال المستقبل. من جانبه، قال المصور عبدالله حمدان المناعي في تصريح مماثل لـ/قنا/ إن المظاهر الإيمانية التي تعمر أجواء رمضان، بالصلاة وقراءة القرآن وإقبال الجميع على فعل الخيرات، تحفز المصور لتوثيق هذه اللحظات الروحية. وأشار إلى أن المصورين القطريين بذلوا جهودا مقدرة للتعبير عن تفاعلهم مع هذه الأجواء، ووثقوا بعدساتهم استعداد المجتمع لاستقبال الشهر الكريم، إلى جانب العادات والتقاليد مثل مدفع رمضان، وثقافة الطعام المتميزة. ولفت المناعي إلى اهتمامه بتصوير تفاعل الأطفال وعائلاتهم مع ليلة القرنقعوه التراثية، ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وهي من التراث والعادات والتقاليد القطرية والخليجية، حيث يحتفل المجتمع ويتواصل أطفاله ويحظون بلحظات عامرة بالبهجة والفرح والعطاء.
560
| 30 مارس 2024
افتتح، اليوم، معرض الفن التشكيلي القطري 2024، الذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمقرها في كتارا. يضم المعرض أعمالا فنية لـ 49 تشكيليا وتشكيلية قطرية ينتمون لأجيال مختلفة من الرواد والوسط والشباب، يعكسون في أعمالهم طيفا واسعا من المدارس والأساليب والاتجاهات الفنية، ويستلهمون موضوعات وقضايا عديدة من البيئة والحياة الاجتماعية والمشهد الثقافي. وتبرز اللوحات اهتمام الفنانين التشكيليين بالتراث وتوظيفه في أعمالهم، والاحتفاء بالعمارة التقليدية والطبيعة والبيئة، وصياغة رؤاهم بتوظيف الفنون البصرية من تصوير وتشكيل ونحت. وبهذه المناسبة، أشاد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالمعرض الذي يحتفي بالإبداع القطري في مجال الفن التشكيلي، مشيرا إلى أنه من المعارض المهمة التي تحتضنها كتارا في عام 2024، ونوه بتنوع مدارس واتجاهات الفنانين المشاركين من واقعية وانطباعية وتجريدية إلى جانب أعمال النحت. بدورها، أعربت الفنانة التشكيلية والمصورة موضي الهاجري، في تصريح لـ /قنا/، عن سعادتها بالمشاركة الواسعة للفنانين والفنانات التشكيليات القطريين، مما أبرز التنوع والاتجاهات المختلفة في المشهد الفني، وأوضحت أن العمل الذي تشارك به في المعرض يمثل جزءا من سلسلة أعمالها بعنوان عيني قطر، وهي مجموعة تستلهم التراث القطري بأسلوب يمزج بين فنون التصوير والتشكيل، مشيرة إلى أنها تواصل في تجربتها استلهام وتوثيق حياة الناس. ومن جانبه، أكد الفنان التشكيلي أحمد نوح أن المعرض يعزز الحوار بين الفنانين، ويمثل فرصة مهمة لتبادل الآراء حول الإبداع ومناقشة المشاريع الفنية، إلى جانب التواصل مع المهتمين بالفنون البصرية وهواة الإبداع التشكيلي، وأشار إلى أنه يشارك بلوحة فنية من تراث العمارة التقليدية القطرية يستلهم فيها موضوع الدريشة /النافذة/، مستخدما الألوان الزيتية.
648
| 21 فبراير 2024
نعاني غياب رؤى نقدية لتقييم الأعمال الفنية عمّان وجهتي القادمة بعد معرضي في القاهرة مجاملات الفنانين تفسد أعمالهم وتشوه المشهد إرضاء ذائقة الجمهور تهديد لجودة الأعمال الفنية خرجت عن المألوف في معرضي تحولات اللون اقتناء أعمال الفنانين يدعمهم نحو الارتقاء بإبداعهم 50 لوحة يعرضها القطري للصحافة بعد العيد الفنان التشكيلي سلمان المالك، أحد رواد الفن التشكيلي القطري، يتمتع بمخزون فني زاخر، استحق على إثره جائزة الدولة التشجيعية في فرع فن الكاريكاتير، واقتناء أعماله من جانب العديد من المؤسسات الفنية والمتاحف في داخل وخارج قطر. لم يمنعه حضوره محلياً من الانطلاق عربياً، إذ مع نجاح معرضه القائم حالياً بجاليري المرخية، وخروج أعماله عن المألوف فنياً، فإنه يستعد الآن لإقامة معرض آخر له في عمّان، بعد تجربته الفنية الناجحة بعرض أعماله في القاهرة، دون أن يغفل أن تكون له بصمته في فن الكاريكاتير، بمعرض مرتقب في المركز القطري للصحافة. في حواره لـ الشرق يتوقف الفنان سلمان المالك عند أبرز محطاته الفنية الأخيرة، ويلامس برؤيته الفنية أوضاع المشهد التشكيلي القطري، ويسبر أغوار موقفه الرافض من المدرسة الواقعية، بجانب محاور أخرى، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: *يلاحظ في معرضك القائم حالياً في جاليري المرخية اتجاهك للونين الأبيض والأسود، مناصفة مع الأعمال الملونة.. فهل يعد هذا تحولاً في مسيرتك الفنية؟ ** معرضي المقام حالياً في جاليري المرخية في مقره بـ مطافئ: مقر الفنانين، والذي يختتم بعد غد، منذ قرابة شهر ونصف الشهر، قدمت فيه تجربة فنية جديدة، أسميتها تحولات اللون.. انتباهة الكائن، وخلاله قدمت نصف أعمالي الفنية باللونين الأبيض والأسود، بعدما كنت أركز من قبل على الأعمال الملونة، وذلك في تحد جديد مع الذات، لأن فنون الحداثة تعتبر مجموعة من التجارب البعيدة عن الرسم الذي يعكس المنظر، أو ما يطلق عليه بالمدرسة الواقعية. الواقعية الساذجة *في هذا السياق.. ما تفسير موقفك الرافض للمدرسة الواقعية؟ ** هذه المدرسة تنفي دور الفنان، ولذلك أسميها الواقعية الساذجة، لأن هذه أعمالها تأتي إما إرضاءً للجمهور، أو نزولاً على رغبته، وهذا لا يمكنه بحال أن يطور عملاً فنياً، أو يثري مشهداً بصرياً. لذلك، لا يجب الخضوع لرغبات سطحية، فالثقافة أرقى من كل ذلك، وعلى الفنان أن يحرص على تطوير أدواته الفنية، وألا تكون محاكاة أو تقليداً لغيره، أو لأدوات أخرى يمكن أن تقوم بها، على نحو الصور الفوتوغرافية التي تنقلها الكاميرا، وإن كان الفنان الممارس لهذه المدرسة معذوراً في ذلك، كونه ينزل تحت رغبات الجمهور، الذي قد يكون منه جمهوراً من أصحاب الذائقة البسيطة. لذلك، أدعو الجهات والمؤسسات المعنية إلى العمل على اقتناء أعمال الفنانين، كأحد أشكال الدعم لهم، حتى يتحرر الفنان من أي قيود مادية يمكن أن يخضع لها، فتنعكس سلباً على فنه. النقد الفني * أمام هذه الحالة.. هل ترى أن النقد الفني غائب عن تصويب مثل هذه الأعمال، إذا جاز القول بأنها تجافي الرؤى الفنية؟ ** للأسف، النقد غائب عن المشهد الفني، وليس هذا قاصراً على مشهدنا المحلي فقط، ولكنه العربي أيضاً، إذ ليس هناك نقد حقيقي، وربما يرجع ذلك لعدم تحمل البعض للنقد، أو أنه يخضع لمجاملات أصحاب الأعمال، فتنتفي صفة الناقد عن الراصد للعمل الفني، عندما يتعامل معه برؤية موظف العلاقات العامة، فضلاً عن حضور المجاملات، التي تفسد العمل الفني ذاته. ولنا أن نتخيل أن هناك من الجيل الصاعد من لا يجيد انجاز عمله الفني، ويحتاج في ذلك إلى من يصوب ما لديه من خلل فني، فإذا بالناقد يجمل له هذا العمل، ويبتعد عن التقييم الفني والعلمي الصحيح، عندها سيشعر أمثال هؤلاء الصاعدين أن لديهم حظوة فنية كبيرة، يسيرون على ضوئها، فيكون ذلك إهداراً لأعمالهم الفنية، الأمر الذي يعود بالتالي سلباً على المشهد الفني. لذلك، فإن المطلوب أن يكون هناك نقاد على مستوى أكاديمي وفني مميز، يعملون على تقييم التجارب الفنية بكل تجرد، ووفق أسس علمية، ودون تسرع، وتحقيقاً للنقد الهادف. معرض الكاريكاتير * عبر مسيرتك الفنية الحافلة في الكاريكاتير الصحفي.. ما تفسيرك لمن ينظر إليه على أنه يحمل فكرة سطحية من أجل إضفاء البسمة على وجوه القراء؟ **هذه إشكالية كبيرة، إذ إن الكاريكاتير فن، وأكبر من أن يكون رسومات لإضفاء البسمة على الوجوه، فهو يحمل فكرة ورسالة تجاه العديد من المجالات، والتي يعبر عنها الفنان بأسلوب ساخر، إذ إن الكاريكاتير يعتبر أحد الفنون الشعبية، التي تحاكي كل الطبقات المجتمعية، وتعبر عن جميع الاتجاهات والاهتمامات. *وهل يمكن أن نرى لك معرضاً قريباً يبرز هذه القيمة لفن الكاريكاتير؟ ** بالفعل، سيكون هناك معرض لي بعد إجازة عيد الفطر المبارك، في المركز القطري للصحافة، وسيضم قرابة 50 لوحة كاريكاتيرية، أنجزتها سابقاً، بالإضافة إلى أعمال أخرى جديدة، تحمل العديد من الإسقاطات، تعزيزاً لفكرة ورسالة فن الكاريكاتير. وحرصاً على أن يتجاوز هذا المعرض النمطية، فقد اتفقت مع المركز القطري للصحافة على أن يصاحب المعرض ورش ينخرط فيها طلاب المرحلة الثانوية، لتكون فرصة لتعريفهم بدور الكاريكاتير وأهميته في المجتمع. *كانت لك تجربة فنية مؤخراً، بعرض أعمالك في القاهرة، فكيف كانت أصداؤها لدى الجمهور المصري؟ ** منذ تخرجي في القاهرة عام 1982، وكانت لدي أمنية بأن أعرض أعمالي في القاهرة، لاسيما في قاعة بيكاسو، والتي تعتبر من أكبر القاعات الفنية في مصر. وحدث ذلك بالفعل، ولاحظت أصداءً إيجابية للغاية من جانب الجمهور المصري والعربي الزائر للقاهرة تجاه أعمالي، ما جعل المعرض يحظى بتغطية إعلامية كبيرة. وهذا النجاح شجعني حالياً على تكرار عرض أعمالي في خارج الدوحة أيضاً، بالاتجاه لعرضها في معرض بالعاصمة الأردنية عمّان. وهنا أوجه دعوة للفنانين القطريين بضرورة عدم الانغلاق في المحلية، والانطلاق لعرض أعمالهم في عواصم عربية وعالمية، خاصة أن لدينا تجارب فنية ناضجة، وعلى مستوى مميز. الحضور عالمياً ** هل ترى أن هناك غياباً للأعمال القطرية عن المشهد الفني العالمي؟ ** للأسف، الحضور الفني القطري في الخارج ما زال محدوداً، وقاصرًا على جهود فردية للفنانين. لذلك آمل أن تقوم الجهات المعنية بالفن التشكيلي في الدولة بالتعاون مع قطر للسياحة، لتنظيم معرض للفن التشكيلي القطري، ينطلق من الدوحة، ومنها إلى العواصم الخليجية ثم العربية، ومنها إلى العواصم العالمية، فيكون ذلك جذباً للحركة السياحية للبلاد، وفي الوقت نفسه تعريفاً بالفن التشكيلي القطري، خاصة أن لدينا تجارب مميزة كما ذكرت. ومن الممكن أن تكون هناك لجنة فنية تضم متخصصين في الفن التشكيلي من قطر ودول أخرى، لتقييم الأعمال الفنية المشاركة بهذا المعرض، حرصاً على ضمان جودتها، لتكون خير تعبير عن الفن القطري.
1102
| 06 فبراير 2024
اختتم الفنان التشكيلي السعودي سعيد محمد العلاوي، معرضه العاشر، والذي أقيم لمدة 10 أيام في صالة داما آرت بمدينة جدة. وجاء هذا المعرض بعد سلسلة من المعارض الفردية التي أقامها العلاوي، وكان آخرها المعرض التاسع، الذي حمل عنوان «العلا في ذاكرة سعيد محمد العلاوي»، وأقيم في الرياض عام 2022. ويُعرف أن الفنان العلاوي صاحب تجربة ثرية تجلت في مفهوم الفن المعماري الذي يزخر بالموتيفات والرموز التراثية، وكتب الكثير من الفنانين التشكيليين والنقاد عن تجاربه المغرم والمهوس بها. وفي ختام معرضه، توجه الفنان سعيد العلاوي بالشكر إلى كل من حضر معرضه من ألوان الطيف الثقافي والفني والإعلامي. ومن جانبه، ثمن الفنان التشكيلي حسن الملا أعمال الفنان سعيد العلاوي، وما تتسم به من عمق. وقال لـ : إنه دائماً ما تتجدد اللقاءات الفنية معه، ومع كل الفنانين العرب لتبادل المعلومات والتجارب، وتحقيق التواصل الفني. وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تثري التجارب والرؤى الفنية المشتركة، لافتاً إلى جهود المؤسسات الثقافية القطرية الداعمة لكل حوار فني قطري- عربي مشترك، من خلال احتضانها للعديد من المعارض الفنية المشتركة. وثمن الملا جهود وزارة الثقافة ومتاحف قطر والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في دعم الفنانين التشكيليين القطريين والمقيمين للمشاركة في الفعاليات المحلية والخارجية المختلفة.
640
| 30 يناير 2024
جاء إعلان مطافئ: مقر الفنانين، عن انطلاق برنامج الإقامة الفنية للرواد، ليعكس أهمية الدور الذي يقوم به الرواد لإثراء المشهد الفني، وكذلك حتى يستفيد من خبراتهم وتجاربهم الجيل الصاعد. ومن الأسماء التي تم الإعلان عنها، الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي، والتي أعربت عن سعادتها بهذا الاختيار. ووصفت في تصريحات خاصة لـ الشرق هذا الاختيار من جانب «مطافئ»، بأنه «يأتي كمبادرة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لي، كوني من جيل الفنانات الأوائل، إذ لم أحظَ بالاهتمام الكافي في الدراسات والمقالات والكتب التي تناولت مسيرة الفنانات من جيلي والجيل الذي يليه». وقالت: إنه على الرغم من ذلك، فقد واصلت مسيرتي الفنية بإصرار ومثابرة، من خلال أعمالي الفنية ومشاركاتي المحلية والدولية. وحول ما يحمله هذا التكريم من دلالات بالنسبة للفنانين التشكيليين من جيل الرواد، قالت: إن هذا التكريم من «مطافئ» يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لي، كونها من المؤسسات التي لها دور كبير في حياتي الفنية، فقد سبق أن دعمتني مطافئ قبل خمس سنوات من خلال ابتعاثي كفنانة مقيمة في باريس، ثم تنظيم معرض شخصي لي بعد عودتي. كما شاركت في العديد من الأنشطة الفنية الأخرى التي كان لها دور في تطوير أعمالي الفنية واستمراري كفنانة قطرية». وتابعت: إنه أمام كل هذا فإن اختيار «مطافئ» يشعرني بالامتنان الشديد لهم، إذ يعزز هذا الاختيار من رغبتي في إثبات ذاتي الفنية من خلال البحث في تقنيات وأساليب جديدة تُطور من أعمالي وترفع من مستواها الفني من خلال البحث والاستكشاف المستمر. وأوضحت الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي أن هذا كله «يظهر تجاربنا نحن الرواد في الفن التشكيلي في قطر للجيل الحالي أن الأعمال التشكيلية تتطلب البحث والاستكشاف والممارسة المستمرة، وهي التي تساعد الفنان على تشكيل أفكاره وبلورتها بتجارب جديدة مبتكرة». ويُعرف أن الفنانة هيفاء الخزاعي شاركت في العديد من المعارض التشكيلية في داخل وخارج قطر، وحصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة في التربية الفنية في جامعة قطر عام 1989، ودبلوم عام في الفنون الجميلة من بيزانسون في فرنسا عام 1984. ويوصف برنامج الإقامة الفنية للرواد بأنه بمثابة حلقة وصل لـ»مطافئ» مع الفنانين المحليين من خبرات ومهارات متباينة، وتعمل على مد جسر التبادل بين الفنانين المتمرسين والفنانين المحليين المشاركين في برامج الإقامة الفنية، من خلال جلسات توجيهية وأخرى نقدية، دون إغفال التواصل المستمر مع المجتمع في أوسع نطاق له، وذلك بتوفير برامج عامة مثل المحاضرات وورش العمل الفنية.
916
| 25 يناير 2024
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
17128
| 04 سبتمبر 2025
أثارت صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا على مواقع التواصل أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى نادي الجولف. وأظهرت الصورة انتفاخات غامضة...
6218
| 02 سبتمبر 2025
- إرساء منظومة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال - الابتعاد عن الإسراف في الأنشطة والتركيز على الوسائل الفعالة أصدرت إدارة التعليم المبكر بوزارة...
3582
| 03 سبتمبر 2025
أعلنت الهيئة العامة للجمارك أن إدارة الجمارك البرية تمكنت من إحباط محاولة تهريب أسلحة نارية وذخائر إلى داخل البلاد عبر منفذ أبو سمرة....
2222
| 02 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
القطرية تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى وجهة البحر الأحمر في السعودية.. إليك مواعيد الرحلات الدوحة – موقع الشر أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم...
1828
| 04 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
1730
| 05 سبتمبر 2025
أعلنت هيئة الأشغال العامة #أشغال عن تنفيذ إغلاق مروري كلي للمنعطف الأيمن عند تقاطع بني هاجر أمام القادمين من شارع الشهامة باتجاه دخان،...
1608
| 02 سبتمبر 2025