افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" صباح اليوم معرض "طبيعيات" للفنانة التشكيلية القطرية نوال المناعي و الذي يتواصل إلى 15يناير الجاري في مبنى18 في الحي الثقافي "كتارا". ويتضمن المعرض(30) لوحة من أعمال الفنانة التي تجسد التراث القطري وتجمع بين الأصالة والحداثة في رؤية عصرية تعبر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، حيث استخدمت فيها الألوان المستخلصة من الطبيعة بما تزخر من نباتات وأعشاب مثل "الكركم والشاي والبنجر والكركديه والقهوة"، بالإضافة إلى الرسم بالقلم الرصاص، معتمدة بشكل كبير على صياغة ألوانها بعفوية وتلقائية، تجسد اهتمام الفنانة بجمال الطبيعة. وتعليقا على المعرض قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي:"إنّ استضافة "كتارا" لمعرض الفنانة القطرية نوال المناعي تأتي من قناعتنا الراسخة بأنّنا في "كتارا" ملتقى الفنون والثقافات نعتز بثقافتنا المحلية ونعمل على ترويجها وتعريف الآخر بها وبمناراتها وروادها وإعطاء الدفع للفنان القطري لمزيد الإبداع والتعريف بأعماله وموهبته وهو ما يساهم في إحياء الساحة الثقافية القطرية، إذ لا ينقص الفنان القطري الموهبة والإبداع وهو قادر على الإشعاع ليس فقط في حدود وطنه بل أيضا في الخارج". وأضاف: أنّ الفنانة قدّمت أفكارا جميلة بأسلوب راق مؤكدا أنّ "كتارا" تقف دوما إلى جانب الفنان القطري وهي تدعمه باستمرار في مختلف تجاربه الإبداعية. ومن جانبها أشارت الفنانة القطرية نوال المناعي إلى أنها عمدت إلى استخدام ما هو موجود من مواد طبيعية تحتوي على الألوان البسيطة والخالية من التصنيع والتصنع، وقالت :" لا شيء يضاهي خلق الله ولا شيء يعلو على الفطرة، فعندما نعود للطبيعة نصبح أجمل وأفضل بلا زيف ولا نفاق وهذا ما أحاول تجسيده في معرضي الجديد، لافتة إلى أنّ جميع الألوان الطبيعية التي استخدمتها في لوحاتها لها ظلال تعبق برائحة الطبيعة ونكهة الإبداع. و أضافت المناعي:كلما ازددت خبرة في الفن كلما كان اختيار موضوع اللوحات أصعب،فالإبداع لا يأتي بالتقليد أو بالتكرار فلا بدّ من التغيير و البحث عن أفكار جديدة تنمو بوقار لترتقي في لوحات تمد جذورها للطبيعة. وتقدمت الفنانة نوال المناعي بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على ما لقيته منهم من تشجيع و سرعة تجاوب لاحتضان المعرض على الرغم من أنها قد تقدمت إلى عدة جهات أخرى و لم تلق الردّ. وأوضحت أن معرضها في "كتارا" يشكل إضافة في مسيرتها الفنية نظرا لخصوصية فكرته من ناحية و لخصوصية الحي الثقافي "كتارا" من ناحية أخرى. يشار الى أن الفنانة القطرية نوال المناعي تشارك منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي بالعديد من المعارض الشخصية ولديها ما يقارب (29) معرضا شخصيا، كما شاركت في العديد من لجان التحكيم لمسابقات التصميم .

جائزة جديدة، يضيفها الفنانون القطريون الى رصيدهم في مختلف ألوان الابداع، مما يعكس حالة من الانجاز والتميز على السواء. الجائزة هذه المرة ذهبت الى الفن التشكيلي، مما يعكس ثراء هذا الفن وزخمه داخل الدولة، وانه لم يعد يعرف حدود الداخل فقط، بقدر حرصه الدائم على الانطلاق إلى ما هو أرحب من آفاق دولية. الجائزة الجديدة حصدتها الفنانة التشكيلية حصة عبدالله كلا، قبل أيام، إذ فازت بالجائزة الكبرى في بينالي بنجلاديش 2014، مما يعكس توهج الفن التشكيلي وتألقه داخل الدولة، وأنه قادر على أن يحقق لها العالمية. وفي هذا السياق، أعربت حصة كلا لـ"الشرق"، عن سعادتها الكبيرة لفوزها بهذه الجائزة، التي ترشحت لها من قبل مركز الفنون البصرية برئاسة الفنانة هنادي الدرويش، التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث، "وهو المركز المكلف باختيار الفنانين، إذ جرى اختياري ضمن الفنانين فرج دهام وأحمد نوح وابتسام الصفار، لتمثيل دولة قطر في هذا البينالي الدولي". كما تعرب عن سعادتها بأن تمثل دولة قطر في هذه الفعالية الدولية الكبيرة، "والتي كانت بالنسبة لي بمثابة تحد كبير، لأن المشاركة في حد ذاتها تحد، خاصة أنها كانت مع رواد الفن من قطر والخليج وفنان كبير من الهند، ولذلك كانت مشاركتي تحديا قويا لابراز عملي المقدم للبينالي، مع المشاركين الآخرين من الدول الخليجية والاسيوية". وتصف الفنانة حصة كلا المنافسة أمام هذه الأجواء بأنها كانت قوية، "وأيضا التحدي الاقوى كان هو عامل الوقت"، والذي تعتبره كان "قليلا للغاية، إذ تم إرسال الاعمال في وقت قياسي، حيث تقدم كل فنان بثلاث لوحات، وفقا للحجم المطلوب". توثيق فني وأكدت أن الجائزة الكبرى توثق لتاريخي الفني، وتعد داعما قويا لانجاز المزيد من الأعمال، "فحصولي على الجائزة يضيف الى رصيدي وتاريخي الفني، وفي الوقت نفسه يدعم مسيرتي الفنية بخطى قوية". موجهة الشكر الى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، "لدعمه القوي والدائم للفن التشكيلي وللفنانين، والشكر موصول أيضا الى قسم الفنون البصرية ولرئيسته الفنانة هنادي الدرويش، وكذلك لمركز سوق واقف للفنون ونائب المدير الفنان فيصل العبدالله لدعمهم المستمر مع المكتب الهندسي للفنان القطري في الورش والدورات الفنية المختلفة". وقالت إن الجميع ساهموا في دعم الفنان القطري في المشاركات الداخلية والخارجية، "ومن هؤلاء الفنان محمد العتيق، والذي يدعم وبقوة الفنان القطري".لافتة الى ترحيب السفارة القطرية في دكا بالوفد القطري، موجهة الشكر الى سعادة السفير عبدالله المانع، سفير قطر في بنجلاديش، "لتكريمه لنا، ولاحتفائه بنا كوفد قطري، مما جعلني أهدي اللوحة الفائزة بالبينالي الى سعادته". ويعرف أن المشاركة الخارجية للفنانة حصة كلا تأتي بعد مشاركات محلية مكثفة لها خلال هذا الموسم، بدءا من معرض "زمن الطيبين" الذي أقيم بمركز سوق واقف للفنون، وملتقى السبت التشكيلي وبصمة فن بنفس المركز، فضلا عن ورشة القرآن والفلك التي نظمتها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية برعاية "كتارا" خلال شهر رمضان الماضي، وأتيليه الأصمخ للفنون بفندق جراند ريجينسي الذي أسدل عليه الستار في 17 نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى مشاركاتها الدولية العديدة، ومنها لبنان، سوريا، السعودية، اليمن، الدومينكان، بلجيكا، الامارات".

منذ 11 عاما تقريباً، والفنانة التايوانية "آني كو" تقيم في الدوحة، وهي المدة التي استطاعت خلالها إنجاز العديد من اللوحات التشكيلية، المستوحاة جميعها من البيئة القطرية، وبالشكل الذي يعكس إلمامها بهذه البيئة، وسبر أغوارها، في حديثها لـ"الشرق" تتناول "آني كو" تجربتها الفنية، والسبب وراء اختيارها لدولة قطر للإقامة فيها، وأبرز ما أبدعته بهذا الشأن، والعوامل التي ساهمت في إثراء تجربتها، كما تتناول "كو" رؤيتها للفن القطري على المستوى العالمي، واللون الفني الذي تميل إليه، علاوة على رؤيتها للمشهد الثقافي في الدولة، من خلال إقامتها في الدوحة، وتدريسها للفنون في أكاديمية "العوسج"، والتي هي عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتاليا تفاصيل ما دار: قطر.. وطني الثاني • أنت من تايوان، وعشتِ في كندا، فلماذا اخترتِ قطر تحديداً للإقامة فيها، وتشرّبت ثقافتها، ومن ثمّ التعبير عنها في لوحاتك؟ لا شك أنّ عمل زوجي كأستاذ في إحدى كليّات الطب في قطر هو ما استدعى انتقالي للإقامة هنا، ولم أكن حينها أعرف الكثير عن الشرق الأوسط، فلقد انتقلنا من كندا إلى قطر مباشرةً ولم تكن لنا تجربة في غيرها من دول المنطقة، وكلّ شيء بدا جديداً علينا للوهلة الأولى، لكنّنا اليوم نشعر بأنّ قطر وطننا الثاني، وبأنّنا بتنا من أهلها، وقد زرنا بعد مجيئنا إلى هنا العديد من الدول منها عُمان والبحرين والأردن ومصر وغيرها، لكنّني اعتدت على قطر وأراها وطني الثاني، والشعب القطري شعبٌ ودودٌ وطيّب المعشر، وأعتبر نفسي محظوظةً إذ شهدت التطوّر والنمو الذي مرّت به الدوحة يوماً بعد يوم، منذ أحد عشر عاماً حتى هذه اللحظة. •وما هي العوامل التي ساهمت بإثراء تجربتك الفنية؟ *لقد ساعدتني تجربتي في تدريس الطلاب القطريّين من مختلف الأعمار على تكوين فكرةٍ واضحةٍ عن المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، وألهمني تفاعلي معهم واستماعي إلى تجاربهم وما لمسْتُه من شغفٍ لديهم بالفنّ والثقافة، كلّ ذلك ألهمني لأتعمّق أكثر في هذه الثقافة مُحاولةً قدر الإمكان تجسيد بعض ما يكتنفها من جمالٍ في أعمالي الفنية، كما كنت أقوم بدوري بزيارات للأماكن التي تحمل الطابع الثقافي مثل "سوق واقف" وغيرها. زخم ثقافي •كيف تنظرين إلى النهضة الثقافية التي تعيشها قطر، والمعالم التي يتجلّى فيها اهتمامها بالجانب الثقافي؟ *اهتمام دولة قطر بالجانب الفنّي والثقافي يزداد يوماً بعد يوم، وهذا يتجلّى في أشكال عدّة، منها المعارض وورش العمل والفعاليات الكثيرة التي تحرص الدولة على تنظيمها على المستوى المحلي والعالمي، إضافةً إلى وجود أماكن تعكس التراث والفنّ القطري، مثل "سوق واقف" والحي الثقافي "كتارا"، ومن الرائع أنْ تتسنّى للمرء فرصة زيارة مثل هذه الأماكن الجميلة. •وما هي رؤيتك للفنّ القطري على المستوى العالمي؟ *أرى أنّ قطر قطعت شوطاً طويلاً في مجال تعزيز الفنّ المحلي والترويج له مُقارنةً بغيرها من الدول، حيث تهتمّ الحكومة بالتعريف به حتى في المدارس، كما أصبح بالإمكان رؤية الأعمال الفنية القطرية في أماكن كثيرة. •ما هو اللون الذي تُركّزين عليه في لوحاتك الفنّية؟ وهل تقتصرين على اللون الثقافي أم أنّ لك أعمالاً تُعبّر عن مجالاتٍ أخرى؟ *لأنّني نشأت وترعرعت في تايوان، ثمّ انتقلت بعدها إلى الإقامة في قطر، فقد وجدت الفنّ والثقافة هنا أمراً جديداً وغير مألوف بالنسبة لي، وهو ما دفعني إلى دراسة ملامح الثقافة القطرية وملاحظة أدقّ تفاصيلها خلال الأحد عشر عاماً التي أمضيتها في هذا البلد، ويرى من يطّلع على لوحاتي أنّها تُركّز على التفاصيل الدقيقة والبسيطة للشعب القطري وحياته اليومية، فتلك التفاصيل ساعدتني على تشرّب الثقافة المحلّية والتعمّق في فهمها، وعلى سبيل المثال تُلهمني تفاصيل النقوش على الوسائد في المجالس القطرية، والخطوط الحمراء المتعرّجة على "الغترة"، وأهتم بإبرازها بدقةٍ في لوحاتي، كما أهتمّ أيضاً بإبراز المكوّنات الفريدة التي يتميّز بها المشهد التراثي القطري، كمشهد امتزاج الصحراء بالبحر، ومشهد تعانق بساطة الماضي مع حداثة اليوم. تفاعل قطري •هل وجدتِ صعوبةً في رسم مثل هذه اللوحات التي تُعبّر عن التراث القطري، وخاصّةً أنّ البيئة القطرية في خصوصيّتها ومكوّناتها تختلف إلى حدّ كبيرٍ عنها في شرق آسيا حيث نشأت؟ *إنّني محظوظة لكوني أدرّس الفنون في أكاديمية "العوسج" التي هي عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقد ساعدني مخالطتي اليومية بالطلبة القطريين على تكوين فكرة أكثر وضوحاً عن ثقافتهم وتراثهم، ولطالما كنت حريصةً على مشاركة هؤلاء الطلبة بخبراتي ومساعدتهم على إدراك وتقدير الجمال الذي تتميّز به ثقافتهم وتراثهم، فقد لا حظت خلال وجودي هنا مدى حبّ كثيرٍ من القطريين لقضاء إجازاتهم في الصحراء بجانب البحر، وحبّهم لتربية الصقور، وغيرها من الهوايات التي أجدها مثيرةً للاهتمام، وأحاول خلال تدريسي في "العوسج" أن ألفت نظر طلابي من القطريين إلى أصالة وعراقة ثقافتهم، هناك الكثير من الصور المدهشة التي قد لا يعلم بعضهم حتى بوجودها في بلدهم، مثل صورة سرب من طيور "الفلامنجو" يتبختر فوق رمال شاطئ من شواطئ قطر، وهي صورةٌ جميلةٌ عبّرت عنها في إحدى لوحاتي، ويتفاعل الطلبة مع بعضهم البعض خلال حصّة الفنون بالعمل المشترك، كالتعاون في رسم لوحة واحدة لإضفاء طابع التنوّع والحيويّة عليها فتكون اللوحة بذلك مزيجاً لعدد من الرؤى المختلفة والمنسجمة في آنٍ معاً. امتزاج الماضي بالحداثة •وكم لوحة أنجزتِها عن البيئة القطرية؟ وكم استغرقك الأمر؟ *فوق الثلاثين لوحة، واستغرق كلٌّ منها جهداً ووقتاً طويلاً لأنّني كما ذكرتُ أحبُّ التركيز على أدق التفاصيل، خلال السنوات الخمس الأولى لي في قطر لم أنجز أيّة لوحات تتعلّق بالثقافة المحلّية، بل كنت فقط أدرس وأراقب وأتشرّب أدق التفاصيل من حولي، فالاختلاف الكبير بين تايوان وكندا حيث عشتْ وبين قطر كان واسعاً، إلا أنّني تمكّنت من التأقلم وتجاوز هذا الاختلاف عبر مخالطتي للشعب القطري وتواصلي معه، وساعدني في ذلك أيضاً تفاعلي مع طلابي في أكاديمية "العوسج". •وما هي أبرز المعارض التي شاركت فيها بأعمالك الفنية؟ *لم يسبق أن شاركت في أية معارض في قطر حتى الآن، لكنّني أسعى إلى الحصول على تصريحٍ لأتمكّن من مشاركة أعمالي الفنية مع المجتمع المحلي، هذا شيءٌ أتطلّع إليه مستقبلاً. •وما هي اللوحة المقرّبة إليك أكثر من غيرها والتي تُفضّلينها على بقيّة أعمالك؟ *هذا سؤالٌ صعب فكلٌّ منها يعكس الثقافة القطرية من زاويةٍ مختلفة، لكنّني بشكلٍ عام أفضّل اللوحة التي يظهر فيها شابان قطريان يسيران في الصحراء وتظهر خلفهم سيارة "اللاندكروزر"، فهذه اللوحة تُعبّر عن الشخصية والهويّة القطرية في حبّها للحداثة ومواكبة التطوّر مع تمسّكها في نفس الوقت بعاداتها وتقاليدها الموروثة، كما تُعجبني أيضاً اللوحة التي نرى فيها رجلين قطريّين يتحادثان ويشربان الشاي ويقرآن الجريدة ويمارسان حياتهما اليومية التي تتّسم بالبساطة والشعبية، ونلاحظ في الزاوية اليُمنى من ذات اللوحة وجود نافذة تطلّ على مبنى الشيراتون والأبراج المجاورة له، وهو ما يعكس فكرة امتزاج الماضي بالحاضر التي دائماً ما تّثير إعجابي في قطر. المزيد من التفاصيل على "الشرق الثقافي" غداً الأربعاء

نظم المركز الشبابي للإبداع الفني مساء اليوم، الأحد، أمسية ثقافية ضمن منتدى "فكرة" تحت عنوان "الفن التشكيلي في المسرح / الديكور – السينوغرافيا"، تحدث فيها الفنان عبدالله دسمال الكواري مستشار ثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث، وذلك بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين. وأكد المتحدث في البداية أن مصطلح السينوغرافيا يطلق على العلم الذي يدرس جميع العناصر التي تشكل العرض المسرحي من تمثيل، إضاءة، ديكور، مناظر وغيرها، مشيراً إلى أن كلمة سينوغرافيا هي كلمة من أصل يوناني، وهي كلمة تتكون من مقطعين: سكيني ومعناها مسرحي، وجرافو وتعني يكتب أو يصف. وعليه يكون المعنى الفعلي للكلمة هو وصف شيء على خشبة المسرح. وأكد دسمال الكواري وجود علاقة بين السينوغرافيا والفن التشكيلي، حيث إن السينوغرافيست هو مصمم وفي نفس الوقت يستخدم أدوات الفنان التشكيلي ونظريات، وربما يتفوق في موضوع المنظور والمجسمات والكتلة، وتوظيف الاضاءة والاطار العام للمنظر، ولكن في النهاية كل المدارس تتشابه عندما يتم اعتماد مدارس فنية معينة. وتناول بالتفصيل هذا الفن وتطوره واستخدامه على خشبة المسرح في الغرب، عارضا للعديد من النماذج التي استخدمت في توظيف السينوغرافيا كفن في خدمة الأعمال المسرحية، كما تناول من المسرح القطري نموذجا هو مسرحية "مجاريح"، وأوضح فيها استخدام الفنان لمختلف المؤثرات والكتل التي تخدم العمل المسرحي. وقال الفنان عبدالله دسمال الكواري "مازالت منطقتنا لديها سوء فهم وعدم وضوح بين الديكور والسينوغرافيا والمنظر بسبب عدم وضوح المصطلح حتى الآن لدى المسرحيين"، مشيراً إلى أنه دخل إلى المسرح الخليجي في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، خاصة مع بعض المخرجين الذين درسوا في أوروبا. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بفن السينوغرافيا في المسرح، وإقامة ورش خاصة به والمشاركة في المهرجانات الدولية المتخصصة حتى يتم توظيفه بشكل يخدم الحركة المسرحية.

لأول مره فى مؤسسة فنيه قطرية إحتفل مركز سوق واقف للفنون بإنتساب العضوية الأول ، لخمسة وعشرون فنانا وفنانة ، ممن اثبتو جدارتهم ومكانتهم فى مجال الفن التشكيلى ، من خلال المعارض والملتقيات التى نظمها المركز ، حيث تتيح العضوية عددا من المزايا للمنتسبين من الفنانين والفنانات ، التى تسهم بدورها فى إفساح المجال أمامهم لتقديم ونشر إبداعاتهم الفنية. وفى هذا السياق قالت السيدة روضة المنصورى مديرة مركز سوق واقف للفنون ، أن إنتساب العضوية الاول سيتبعة مبادرات مماثله لاعضاء جدد خاصة من لديهم مشاركة وإنتماء للمركز الذى أصبح بمثابة بيت وملتقى دائم للفنانين ، ولم نشترط شروط مجحفة لمنحهم العضوية والشرط الوحيد يكمن فى جودة ما يقدمونه من أعمال ، وهم جميعا على مستوى عالى وسبق للكثير منهم أن حصلوا على عدد من الجوائز فى عدد من المعارض والمسابقات. حقيبة الفنان وتستمر مدة العضوية سته أشهر ، ويحصل العضو على "حقيبة الفنان " التى تحتوى على العديد من الأدوات الفنية التى يحتاجونها، بالإضافة لعدد من الإمتيازات من الرعاة الرسمين وهم سوق واقف ، وفنادق سوق واقف وشركة "كلر نوت " والحصول على مكافات مالية فى كل مرة يحضرون فيها للمركز بالإضافة لمشاركتهم فى المعارض الداخلية والخارجية ، وأشارت المنصورى إلى أن المركز لديه العديد من الفعاليات المدرجة ضمن برنامجة للموسم الثقافى الحالى ، وأولها يتمثل فى مشاركة المركز فى إحتفالات سوق واقف التى ستقام فى عيد الأضحى ، حيث سيقوم 25 فنانا وفنانة من مختلف الجنسيات برسم لوحات فنيه أمام الجمهور ، وعمل جداريات للرسم والنحت وجداريات اخرى مركبة بشكل مباشر أمام الجمهور ، ونستعد بعد ذلك لإحتفالات اليوم الوطنى حيث ينظم المركز مسابقة هى الاولى من نوعها تتضمن رسم لوحة بمقاسات مختلفة عن قطر وسيتم رصد جوائز لافضل ثلاث اعمال ، بالإضافة لتواصلنا مع مدارس الدولة والمشاركة مع عدد من المؤسسات الخيرية بريع لوحات لعدد من كبار الفنانين ، ومن جانبها قالت ورود السعيد منسقة المركز أن الفن التشكيلى فى قطر خطا خطوات جيدة ، ومبادرة العضوية قدمت لمن يستحقها فهم فنانين يمتلكون القدرة والطموح والتجربة ، فى الفن التشكيلى الواقعى والتجريدى ، وأن العديد منهم يمتلكون أفكارا جيدة مؤكدة أنه لا يوجد تضارب أو تنافس بين المؤسسات ذات العلاقة بالفن التشكيلى وإنما هى علاقة تكامل تصب بدورها فى صالح الحركة التشكيلية والمنظومة الثقافية القطرية . %MCEPASTEBIN%

الفنان سلمان المالك واحد من أعمدة ورموز الحركة التشكيلية القطرية، هو أحد فنانيها البارزين، ورموزها الدارسين والأكاديميين، له الكثير من الروائع الفنية فى مجالي الفن التشكيلي والكاريكاتير، وله كذلك لمسته الواضحة فى إدارة المؤسسات الفنية كرئيس مجلس إدارة للمركز الشبابي للإبداع الفنى تلك المؤسسة التي لا يختلف اثنان على دورها فى احتضان الشباب ورعايتهم وتوجيه رغباتهم نحو قدرات بناءة تخدم توجههم الإنساني والعطاء الفكري، انطلاقا من المناهج الأكاديمية والثوابت القيمية، تواضع المالك وتميزه بأخلاق عالية عززت من مكانته كفنان ليشكل بذلك القدوة للشباب فى مؤسسة شبابية، الشرق التقته وحاورته حول الكثير من الموضوعات فى سياق حوارنا التالي. بداية نود أن تحدثنا عن رؤيتك للحركة التشكيلية فى قطر وما تقييمك لها كفنان؟ المشهد التشكيلي فى قطر مليء بالفوضى والعشوائيات، وذلك بسبب الازدواج فى الاختصاص بسبب قيام عدة جهات بتنفيذ أنشطة للفن التشكيلى أدت الى تداخل الاختصاصات، فأصبحت جهات تنظم أنشطة من اختصاصات جهات أخرى، ومنها على سبيل المثال، صالون الشباب الذي نفذته إحدى الجهات المعنية بالفن التشكيلي للمحترفين وهو نشاط شبابي يدخل في اختصاص المركز الشبابي للإبداع الفني، ونحن كجهة رسمية فى المركز لم نعلم عن ذلك النشاط إلا من خلال وسائل الإعلام، وكان يجب أن يكون ذلك النشاط من خلال شراكة تجمع بين المركز والجهة المنظمة، لان ذلك يعد تجاوزا للاختصاص يتسبب فى إهدار الجهود، كما ان الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تقوم بتقديم ورش للهواة والمبتدئين، فى حين انه يفترض ان تكون الأنشطة التكوينية للشباب من اختصاص المؤسسات الشبابية التى تعد رافدا من روافد الجمعية التى يجب ان تعنى بالمعارض وليس بالأنشطة التكوينية، فبعض الانشطة قد تتسبب فى التقليل من مكانة الجهة المنظمة لها لانها تتنازل عن دورها الرئيسى المتعلق بوضع الاستراتيجية العامة لتسويق الفن التشكيلى خليجيا وعربيا ودوليا. رعاية متخصصة وماذا عن انتقال المركز الشبابي للإبداع الفنى لوزارة الشباب هل يفقده ذلك لانتمائه الفنى والثقافى؟ فى المراكز الشبابية هناك مراكز شبابية تقدم جرعات من الأنشطة بشكل افقي، منها ما يتعلق بالرياضة والفنون والتكنولوجيا، ولذلك فالمنتسبون للمراكز الشبابية يأخذون تلك الجرعات الأفقية، أما المؤسسات المتخصصة مثل الإبداع الفني والموسيقى والمسرح فهى مراكز تقدم رعاية راسية للشباب فى اختصاص معين وهذه المؤسسات خاصة بالشباب ولا توجد مشكلة فى انتقالها لوزارة الشباب، ونتمنى ان تكمل وزارة الشباب المسيرة والهدف الذى انطلقت منه تلك المراكز المتخصصة مع وزارة الثقافة فالهدف فى النهاية هو خدمة الشباب. وماذا عن رؤيتك وطموحك للمركز الشبابي للإبداع الفني؟ المركز تم إشهاره بقرار من وزير الشباب والرياضة عام 1997، ولا اذيع سرا عندما أقول إن أكثر من 70 % من الفنانين التشكيليين خرجوا من عباءة المركز الذي لا يخلو من بصمة واضحة على تجربتهم الفنية، وهو أمر يعد مدعاة للفخر فالمركز يعد بمثابة أكاديمية فنية مصغرة وذلك بحسب آراء الكثير من الفنانين الذين زاروا المركز وبحسب إطلاعي على تجارب الكثير من المؤسسات والأكاديميات، واسعي لان يصبح المركز أكاديمية فنية تمنح شهادات معترف بها من خلال الأقسام المختلفة للمركز. أما على صعيد البرامج والأنشطة فلدينا برامج على مستوى دولى منها " بينالي الشباب الأول للإبداع الفني " الذي سيقام أوائل العام المقبل بعد عرض مشروعه على سعادة وزير الشباب والرياضة، الذي نطمح إلى دعمه للبرامج الشبابية على المستوى الدولي، وأيضا لدينا مشروع " المبدعون الصغار " وهو الملتقى الدولي للأطفال العرب بالدوحة، وهناك مشروع على المستوى الداخلي يتمثل فى تزيين وزارات الدولة بالأعمال الفنية، فلدينا كم كبير من الأعمال يمكن ان تزين مؤسسات الدولة ويكون للمركز بصمته فى هذه المؤسسات، وكلها مشاريع طموحة جاهزة للعرض على سعادة وزير الشباب الرياضة الذي أتفاءل بدعمه خلال المرحلة المقبلة. الأصالة والمعاصرة اهتم المركز كثيرا ببرنامج إبداعي في هويتي فما أهم نتائج هذا البرنامج ولماذا كل هذا الاهتمام؟ هناك توجه عام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نحو الاهتمام بالهوية المحلية وانطلاقا من هذه التوصية، أردنا أن يكون لنا دور كمؤسسة فنية فى مجال التربية عن طريق الفن، ورأينا كفريق عمل بالمركز أن نقدم برنامج " ابداعى فى هويتى " للجمع بين الاصالة والمعاصرة، ومنها ايصال رسالة لمنتسبى المركز ومتذوقى الفنون وبدأ منذ اول ابريل 2014 كبرنامج مكثف، تضمن معارض تشكيلية وبرامج للطفولة والازياء والثقافة المادية ورسومات للاطفال وكلها تدور فى إطار الهوية القطرية وماذا عن منتدى فكرة بعد اكثر من ثلاث سنوات على انطلاقته؟ منتدى فكره جاءت فكرته عندما استدعينا أحد كبار المتخصصين فى مجال النقد الفنى وهو الدكتور "مولين العروس " من المغرب خلال احدى الورش التى نفذناها وبعد الورشة خرجنا بمجموعة من التوصيات بعد أن تلاحظ لنا أن مهارات الشباب عالية ولكن يقابلها قصور فى النواحى الفكرية، ومن هنا جاء منتدى فكرة بدعوة عدد من أصحاب الخبرات المحلية والخليجية والعربية للمساهمة فى اثراء الجانب الذهنى والفكري لمنتسبى المركز من خلال الورش والمحاضرات ومنذ عام 2012 حتى الان استضفنا العديد من رموز الفنون المختلفة. تجارب منوعة وماذا عن الجديد لدى المركز من برامج وانشطة على مدار العام؟ هناك برامج عديدة ونحاول حاليا عمل توأمة وشراكة وتقارب بين المركز والمؤسسات الشبيهة فى الوطن العربى والمنطقة لإقامة دورات مشتركة باستقبال منسبيى تلك المؤسسات وابتعاث منتسبينا للاحتكاك مع اقرأنهم والاستفادة من التجارب المنوعة، وذلك فى محاولة للخروج من نطاق المحلية، كما ان هناك العديد من البرامج على الصعيد المحلى تتضمن ورش وندوات، وكذلك هناك توجه للخروج بالمركز الى المتاحف المفتوحة، فلدينا خطة لعرض منتجاتنا بسوق واقف، حيث سننظم مجموعة من الفعاليات فى الهواء الطلق خاصة فى الأماكن ذات الطبيعة الجماهيرية، وهناك تعاون مع هيئة متاحف قطر والمتحف العربي للفن المعاصر بمؤسسة قطر، ونسعى للتعاون مع المؤسسات الكبرى فى قطر، ونسعى للانفتاح على المؤسسات الكبرى فى قطر لضخ امكانيات إضافية بالمركز واعتبر حواري هذا بمثابة الفرصة التى ادعوا من خلالها أولياء الامور لإلحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية النوعية التى تقدم رعاية للموهوبين فى مجال الفنون، وذلك للانعكاسات الايجابية على الأطفال والمراهقين بهدف امتصاص الكثير من مشاكل المراهقين والحد من جوانب التطرف فى شخصية المراهق.ولدينا ايضا دورات مستمرة على مدار العام مدة الدورة 45 يوما بشكل متواصل وبرامج للتعاون مع المدارس المستقلة، وليس لدينا مانع من التعامل مع أى جهة ما دام هناك هدف مشترك، وهناك حالة من الانبهار بما يقدمه المركز من خدمات على مستوى دول المنطقة وهناك وفود تحاول استنساخ فكرة المركز. وماذا عن مشروع الجساسية الذي تبناه المركز الشبابى للابداع الفنى؟ هو ايضا مشروع يأتى فى اطار التربية عن طريق الفن والجساسية هى نقوش حجرية وجدت فى شمال قطر واكتشفت عام 1965، ولكن تم إهمالها ولم يتم إلقاء الضوء عليها، وقد حاولنا تعريف الأطفال بهذه النقوش، بهدف استلهام أعمال فنية منها وقدمنا برنامج " صيف وفن " وكانت النتائج مذهله والأعمال التي قدمت كانت فوق التصور، وترك بصمه لن ينساها الأطفال، وأقمنا معرضا ما زال مفتوحا حتى الآن لاستقبال الأطفال للتعرف على نتائج هذه الورش. العالمية كفنان تشكيلى مهموم بهذا الفن ما الذي تتمناه للفن التشكيلي القطري؟ أتمنى للفن التشكيلى القطري ان ينتقل من مرحلة المحلية الى العربية والعالمية وان يتم تسويقة فى الخارج، ولابد أن تكون هناك جهة او جهات تقوم بهذه المهمة سواء فى القطاع العام او الخاص، وهناك تجارب بدول المنطقة ساهم فيها القطاع الخاص بتبنى فنانين وتنظيم معرض خارجية لهم واقصد بالفنانين هنا أصحاب التجارب الجادة ومن حصلوا على جوائز عن اعمالهم الموجودة بعدد من المتاحف، وليس هناك ما يمنع أن تقوم اى مؤسسة بهذا الدور لصناعة النجم والارتقاء بالفن القطرى فالكثير من الدول تنفق على تلك الانشطة الفنية فى الخارج، وبدون دعم الفن التشكيلى للانتشار خارجيا سيقى محليا ومجرد تجارب فردية. وماذا عن فن الكاريكاتير وهل هناك من خطوط حمراء يلتزم بها رسام الكاريكاتير؟ الرسوم المتحركة بدأت حاليا تزاحم الكاريكاتير الصحفي وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والنكات اللفظية كلها تزاحم فن الكاريكاتير وتأخذ من دوره، وقد اصبح الناس لديهم قدرة كبيرة على السخرية تفوق سخرية الكثير من رسامى الكاريكاتيروفيها من الاختذال والتلميح الكثير، فهناك فرق بين كاريكاتير الان و كاريكاتير الماضي لانه منذ ما بعد عام 2000 وجدت وسائل مزاحمة كثيرة، ومن المعروف ان الكاريكاتير فن يحتاج لمساحة كبيرة من الحرية حتى يتكون وهذه المساحة متغيرة احيانا ولا يوجد هناك هوامش ثابته، وقد شهد الكاريكاتير فى تسعينيات القرن الماضي مكانة كبرى، ولكنه فى فترة من الفترات اصبح هناك خلط بين الكاريكاتير والنكته المرسومة فالكاريكاتير فعل أدبى ساخر مكمل للعمود الساخر وليس نكته تقال عبر جلسة أو موقف. لديك مفهوم خاص عن المرأة في أعمالك الفنية فهل تحدثنا عن ذلك المفهوم وكيف تتناول المرأة في أعمالك؟ المرأة عندي الوطن بعيدا عن الجانب الحسي وهى القادرة على خلق مجتمع وأسرة صالحة والمرأة لدى هي الأم أيضا بعيدا عن الجوانب الحسية وهى تأخذ دور البطولة في الكثير من أعمالي لكنها تظل عنصرا وكائنا إنساني فقد تجاوزت مرحلة رسم المرأة بشكلها وبقيت لدى هي الإنسان بكل همومه واحباطاته ونجاحاته وفشله وانفعالاته، والآن ابحث في الأعمال القادمة عن فضاء الحرية المتاح للمرأة والبحث فى إثبات الوجود فى مجتمعات عربية مازالت تنتقص من دورها، فهناك ردة فيما يتعلق بحقوق المرأة وتمكينها من أخذ مكانتها الحقيقية للمشاركة بجوانب التنمية بشكل عام. طموح مشروع أنت احد رواد ومؤسسي الحركة التشكيلية القطرية فماذا قدمت من انجازات لتلك الحركة؟ نحن مجموعة فنانين أسسنا الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ونحن أول من درسنا أكاديميا في مجال الفن وانجازات الحركة التشكيلية تحسب لى ولهم كرفاق درب وأنا جزء من هذا النشاط ولا أدعى دورا مميزا فى خدمة الحركة فانا جزء من نجاح الحركة وفشلها ودائما لدى طموح للسعي لتقديم ما هو أفضل من معرفة وعلم لتسويق الحركة التشكيلية على الصعيد الخارجي وهناك جيل يسعى لتقديم شىء وظروفه أفضل منا يجب توجيهه والاهتمام به. وماذا عن أمنياتك وطموحاتك للحركة التشكيلية؟ أتمنى على الصعيد الشخصي من الجهات المعنية بالفن التشكيلي القطري ان تتكاتف وتؤلف مجموعة لخدمة الفن ولا تعمل بشكل منفرد، ومن لا يستطيع ان يقدم ما يخدم الحركة التشكيلية بشكل صحيح فهو اكبر من يضر بها وبدوري أدعو كل المؤسسات المعنية لاجتماع يصب فى صالح الحركة التشكيلية، لتوزيع الأدوار ووضع الاستراتيجيات والخطط الموسمية لرصد مجالات التعاون لأننا في زمن التكتلات والعمل الفردي تجاوزه الزمن.

أبدى الفنان التشكيلي عيسى المالكي اعتزازه بوصفه "فنان الوطن" كما يلقبه كثيرون؛ معتبرا ذلك وساما على صدره. وقال في حديثه لـ"الشرق" إنه يتمنى إقامة معرض يجمع الفنانين القطريين بمشاركات حكومية وغير حكومية. ويعد عيسى المالكي فنانا من نوع خاص فبالرغم من هدوئه الذي يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة، يشعرك بأن خلف هذا الهدوء والبساطة بحرا عميقا من الإبداع، الفنان هو روح الحياة وقلبها الذي تنبض من خلاله، وهو صوت الطبيعة، وعبق المناظر الخلابة. عيسى المالكي كان هاويا منذ نعومة أظافره حتى أصبح محترفا ومن ثم مدربا معتمدا يؤهل الأجيال القادمة ليعرفوا قيمة الفن الأصيل وأهميته، زرع فيه مدرسوه حب هذه الموهبة وزرعها هو فيمن حوله حتى في أرض طلابه الخصبة فقد سقاهم مطر التبني والتطوير وصقلهم لما فيه خدمة الوطن والتميز بأعمالهم الفنية. في البداية حدثنا عن موهبتك وكيف كانت بداياتك؟ في البداية أشكر جريدة "الشرق" التي دائماً سباقة في دعم المواهب القطرية وتغطية أخبارهم وعمل اللقاءات معهم، كانت بدايتي مع الرسم في الصف الثاني ابتدائي ومع الأيام بدأ يشعر أساتذتي بي وبموهبتي وبدأوا بتشجيعي حتى بدأت تتجلى موهبتي عندما وصلت للصف الرابع ابتدائي، وفي أحد المواقف التي لا أنساها ما حييت كنت أرسم في الامتحان النهائي وكان يقف بجانبي مدرس التربية الفنية ومن ثم قام بمناداة مدير المدرسة الذي تفاجأ بموهبتي وقال لي بالحرف الواحد لو لم أكن واقفا أمامك لما صدقت أنك أنت من يرسم بهذا المستوى! ومن ثم في المرحلة الإعدادية وفي الصف الثاني الإعدادي (متوسط) تحديداً قامت المدرسة بعمل معرض خاص بي، كان ذلك المعرض بمثابة بصمة في حياتي فقد أعطاني دفعة معنوية قوية نحو الأمام، كما أنني أتذكر أساتذتي وأكن لهم الفضل حتى الآن والذين لم يدخروا جهداً في تشجيعي ودعمي. كيف استطاع الفنان عيسى المالكي صقل موهبته؟ منذ الصف الخامس الابتدائي التحقت بالمرسم الحر وكان أول من استقبلني الفنان القدير زمان قطب وقد تتلمذت على يديه، وعندما رأى رسوماتي قال لي مباشرة أنت أستاذ وليس طالبا ومن ثم بدأت بمرحلة الزيت وكانت مرحلة جداً صعبة بالنسبة لي في هذه السن تحديداً، ولكنني وبفضل الله استطعت أن أتجاوز مرحلة الرسم بالرصاص إلى مرحلة الرسم بالزيت، كما أنني أنصح كل فنان أن يبدأ بمرحلة الظل والنور بالرصاص ومن ثم ينتقل إلى مرحلة الزيت، ومع السنين بدأت أصقل موهبتي من خلال الممارسة فكنت أجلس مع أصدقائي وأقوم برسم وجوههم فلم تكن دقيقة في البداية ولكن كانت تجارب ناجحة، كما أنني قد دخلت مسابقة في بداياتي وحصلت على المركز الأول على جميع مدارس قطر، كما أن المعارض التي شاركت فيها في بداياتي أسهمت بشكل كبير بصقل موهبتي، بالإضافة إلى ردود الأفعال التي كنت أراها من خلال وجهات نظر وآراء من يشاهدون رسوماتي، كما أنني تعبت كثيراً في بداياتي ولكنني تعمقت بالمقاييس ودراسة النسب والطول والتفاصيل وهي التي واجهت فيها صعوبة ولكنها أسهمت بفضل الله بشكل كبير بصقل موهبتي. هناك الكثير من المواهب القطرية والذين يبدعون في الفن التشكيلي ولكن قد يمنعهم الحياء أو ظروفهم الخاصة فما النصيحة التي تقدمها لهم؟ النصيحة التي أقدمها لكل من يشعر بأن لديه ميولا للرسم ولو بنسبة 10% عليه في بداية الأمر أن يذهب إلى أي مكان في الدولة وينتسب إلى فنانين مثل مركز الفنون البصرية والعديد من المراكز المتوفرة في الدولة، فهنالك سوف يجد التأهيل الحقيقي كما أنه سوف يجد مدربين، وسوف يجد أشخاصا يمسكون بيده، ولكن إن منعه الخوف والحياء والتردد فسوف يبقى مكانه دون تطوير، ويجب عليه أن يواجه الجمهور ويخالط الفنانين ويحضر المحاضرات والدورات ويشاهد ويشارك في المعارض المختلفة، كل هذه الأمور سوف تساهم بتكوين الفنان بداخله وتشكله بالطريقة الصحيحة. الآن أصبح الفنان عيسى المالكي من الفنانين الذين يشار لهم بالبنان في دولة قطر كما أنك أصبحت مدربا وأستاذا في هذا المجال.. باعتقادك ما هو الشيء الذي أسهم بعمل نقلة نوعية في حياة الفنان عيسى المالكي؟ النقلة النوعية برأيي والتي أسهمت بشكل كبير بدعمي هي صورة سمو الأمير الوالد والتي تشرفت بتقديمها لسموه في قصره وفي الديوان الأميري، ومن خلال إعجاب سمو الأمير الوالد برسوماتي وجدت دعما كبيرا وإعجابا الأمر الذي أسهم بزيادة الطلب على لوحاتي وأصبح لي اسم في عالم الفن كما أن هذا الأمر أسهم أيضاً بشهرتي، وقد رسمت أكثر من سبع لوحات لسمو الأمير الوالد وقد شجعني كثيراً، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دائماً ما كان داعما للشباب القطري كما أنه أسهم برفع معنوياتهم وتشجيعهم، كما أنني شاركت بعدها في كثير من المعارض الدولية وحصلت على العديد من الجوائز، ومازال هنالك طلب على لوحاتي كما أنني أطمح بأن أعمل معرضا خاصا بي بالشكل الذي أريده لأن الناس سوف تحكم عليك من خلال معرضك الأول ولابد أن تسبق المعرض دراسة ولابد أن تكون المواضيع منتقاة. وهل سوف تعمل معرضك في قطر أو خارجها؟ من المؤكد أنني أعتز بعمل معرضي الأول في بلدي قطر ولا يوجد مكان أفضل من وطني الذي لم يبخل علي بدعمه وتشجيعه ومن ثم سوف أفكر بعمل معارض خاصة بي في الخارج. ذكرت قبل بداية اللقاء أن هناك ترابطا وثيقا بين الفن التشكيلي (الرسم) وبين الشعر والشاعر، فما هو هذا الترابط برأيك؟ الكل منهم يعبر عن نفسه وما بداخله فالشاعر من خلال إحساسه وكلماته وتعابيره وخياله كما أن الرسم فيه إحساس حتى في انتقاء الألوان وعلى سبيل المثال عندما يقوم شاعر معين بتوثيق شيء من الماضي بقصيدته بإحساسه يشابه كثيراً الرسام الذي يقوم بتجسيد لوحة فنية عن الماضي فكلهما يقوم بتجسد صورة معبرة عن مرحلة أو فترة ما وكلهما يعبر عما يجول في خاطره، وكل من الرسم والشعر لهما شروط لاكتمال اللوحة كالوزن والقافية والتعابير لدى الشاعر والمقاييس والألوان والدقة لدى الرسام. نلاحظ اهتمام كتارا بالفن والفنانين خاصة القطريين كما نلاحظ أن كتارا قد وفرت لك المكتب والمكان المناسب هل من الممكن أن تحدثنا عن تجربتكم معهم؟ بالنسبة للمبنى الذي أنا أعمل به هو بالفعل في كتارا ولكن يتبع وزارة الثقافة والفنون والتراث كما أن عملي هنا لا يتوقف على دوري كفنان فقط بل أقوم بالإشراف على عدة فعاليات كما أنني أقوم بتقديم دورات كما أنني موظف في وزارة الثقافة وبالنسبة لكتارا فلهم كل الشكر والتقدير على ما يقومون به من تسهيل الأمور لنا ولكل الفنانين القطريين وغير القطريين كما أنني لا أرى أي قصور من كتارا بل بالعكس هم فاتحون أبوابهم وصدورهم أمام الكل كما أنهم يتبنون الفنانين ويوفرون لهم المكان والأجواء المناسبة. هل باعتقادك أن الفنان التشكيلي القطري أخذ مكانته وحقوقه كفنان؟ للأسف لا لم يأخذ الفنان القطري حقه وذلك لعدم دعم القطاعات الحكومية له كما أن الدولة لم تقم بتبني أعمال الفنانين القطريين في المعارض ولم تشجع الجهات الحكومية بالاقتناء من الفنانين القطريين، وفي حال وجود طلب من قبل جهة معينة تجد أنهم يبخسون حق الفنان ويحاولون قدر الإمكان بالتقليل من قدره، فالعمل الفني لا يقدر بالثمن المادي بل بالجهد الذي يبذله الفنان كما أن البعض وأنا منهم يقوم بالسفر للخارج لإحضار أدواته فأنا أقوم شخصياً بالسفر لبريطانيا لإحضار أدواتي كما أنني أحرص كل الحرص على جودة عملي وأقوم باختيار إطار مناسب للوحة فالإطار الرديء قد يضر بجمال اللوحة الفنية، وعلى العكس أيضاً فأنا لدي أعمال قدمتها مجاناً كدعم للقطاعات الحكومية ولدي لوحات سبق وأن بعتها ووصلت إلى 300 ألف ريال. نلاحظ أن هنالك جهات لديها رغبة بتبني لوحات لفنانين قطريين ولكن لا توجد آلية للتعرف على هؤلاء الفنانين؟ نعم بالفعل ونتمنى أن يكون هنالك جهود مضاعفة للتعرف على الفنانين القطريين ودعمهم أفضل من الاستقطاب من الخارج وبأسعار مضاعفة للأسف. لماذا لا يكون هنالك معرض يجمع جميع أعمال الفنانين القطريين يحضره جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية وكذلك الجمهور، ويصبح كمزاد لاقتناء اللوحات القطرية؟ الله الله فكرة رائعة أتمنى تطبيقها لا بل من الضروري أيضاً تطبيقها كما أن بعض الفنانين للأسف يصابون بالإحباط والذهول عندما يشاهدون جهات حكومية تأخذ لوحات من معارض خارجية وداخلية أيضاً بمستوى وجودة أقل من الأعمال التي يقوم بها الفنانون القطريون! الفنان عيسى المالكي يقال إنك فنان الوطن فماذا يعني لك هذا اللقب؟ هذا اللقب شرف كبير لي وأعتز به، ووسام على صدري. هنالك بعض الفتاوى الدينية التي ترى أن الرسم حرام شرعاً فما تعليقك على ذلك؟ نعم صحيح كما أن العلماء اختلفوا في هذا الشيء، كما أنني سألت عن هذا الأمر ووجدت أن لكل عالم وجهة نظر مختلفة فالبعض منهم حرم رسم الجسم كاملا مع الملامح، وقال يجب ألا يتم رسم الجسم كاملا بل جزء فقط من جسم الإنسان وأن تكون ملامحه غير واضحة بدقة، والبعض ربط ذلك بالنية "على نياتكم ترزقون" بحيث لا يجوز رسم مفاتن المرأة فالالتزام والاحتشام ضروري حتى في الأعمال الفنية والتي من ضمنها الفن التشكيلي، كما أنني حريص على عدم رسم مفاتن النساء. كم تأخذ وقتا في رسم اللوحة؟ تتفاوت ما بين أسبوع إلى ثلاثة شهور على حسب العمل وصعوبته. في الختام متى نرى معرضا خاصا بالفنان التشكيلي القطري عيسى المالكي؟ بإذن الله خلال الفترة القادمة وأتوقع ما بين عامين وثلاثة أعوام أو أقل من ذلك بحسب التيسيرات لأنني كما قلت سالفاً حريص أن يكون معرضي مميزا من جميع النواحي.

قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بتكريم الفنانين المشاركين في صالون الشباب العربي، والذي يقام تحت رعايته، وينظمه مركز الفنون البصرية، التابع لإدارة الثقافة والفنون بالوزارة، في مقره بالحي الثقافي "كتارا". شهدت التكريم الفنانة هنادي الدرويش، رئيس قسم الفنون البصرية، وعدد من الفنانين القطريين والعرب المشاركين في الصالون، والذي يستمر حتى 25 أبريل الجاري، فيما سيتم تنظيم معرض فني للأعمال المشاركة في ورش الصالون المتنوعة، يوم الأحد المقبل. ويشارك في الصالون 20 فنانًا وفنانة يمثلون 9 دول عربية هي العراق، فلسطين، مصر، المغرب، تونس، سوريا، لبنان، الأردن، فضلا عن الدولة المضيفة قطر، وبعض الفنانين العرب المقيمين في الدوحة. وأعرب وزير الثقافة خلال تصريحاته على هامش تكريمه للفنانين، عن سعادته لما شاهده من لوحات اتسمت بالفن الرفيع عبر هذا الصالون، وهو ما يعكس أهداف الصالون التي تسعى إلى اكتساب الخبرات وصقل المهارات بين المشاركين في ورشه المختلفة. وقال سعادته إن هذا الصالون وما سبقه من إقامة ملتقى للفن الخليجي بدولة قطر، وإقامة معارض لفنانين قطريين يؤكد الحرص على تعزيز مكانة الفن التشكيلي في دولة قطر، "إذ أن هذه الفعاليات تساهم في صقل مواهب الفنانين القطريين مع نظرائهم من الفنانين الخليجيين والعرب، خاصة وأن قطر تزخر بالعديد من الفنانين التشكيليين والذين تتمتع أعمالهم بمستوى راق، سواء القطريين أو المقيمين على أرضها". ووصف سعادته الفن التشكيلي في دولة قطر بأنه على درجة كبيرة من التميز، بفضل تطور الفنون البصرية، والمعارض الفنية التي تقام في الدولة من وقت لآخر. لافتا الى أن مركز الفنون البصرية أصبح يتمتع بدرجة رفيعة من المستوى الفني، بفضل رئاسة الفنانة هنادي الدرويش والمعاونين لها في المركز. ومن جانبها، قالت الدرويش "إن هذا الصالون يأتي انطلاقا من الحرص على رعاية الفنون والإسهام في النهوض بالإبداع العربي خاصة الشبابي، "فهذا التجمع يستهدف تبادل الخبرات الفنية والتقنيات والتعرف على دولهم ثقافيا وفنيا من خلال إقامة حوار مفتوح يشارك فيه الجميع، فضلا عن دعم التواصل الفني بين الفنانين بمختلف أجيالهم".

إفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث يوم أمس فعاليات معرض سمبوزيوم الأصمخ في نسخته الثانية بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورجل الأعمال السيد إبراهيم بن حسن الأصمخ رئيس مجلس إدارة مجموعة ريجنسي القابضة وعدد من الفنانين والمهتمين بشأن الفن التشكيلي ...واحتوى المعرض الذي جرت وقائعه في فندق ويندام جراند ريجنسي على إنتاج أكثر من 40 فناناً من مختلف دول العالم إستطاعوا عبر بقائهم في منطقة سيلين وسط الكثبان الرملية لمدة أسبوع من إنتاج جملة من اللوحات الفنية التشكيلية المستلهمة من البيئة المحلية المتناغمة مع انطباعاتهم ورؤيتهم الفنية وعقب جولة في المعرض اطلع خلالها على اللوحات الفنية بمضامينها المختلفة ألقى وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة بالحفل وصف فيها سمبوزيوم الأصمخ بأنه مبادرة فنية متكاملة تتسم بدرجة عالية من التنظيم والجمال والدرجة الرفيعة من المشاركين الأكفاء من مختلف دول العالم وزير الثقافة: السمبوزيوم مبادرة فنية تتسم بدرجة عالية من التنظيم والمشاركة الرفيعة للفنانين وقال "بحق تحولت الدوحة إلى عاصمة ثقافية واستطاعت خلال السنوات الماضية أن تحقق إنجازات كبرى في عالم الثقافة ومن أبرز هذه الإنجازات الوعي بأهمية الثقافة والإدراك بدورها في المجتمع ولذلك لم يعد العمل مقصورا على الحكومة وجهودها في دعم الثقافة وإنما أصبح القطاع الخاص مقتنعا بأهمية الثقافة ودورها.. واصفا مبادرة مؤسسة الأصمخ الفنية بأنها رائدة ويجب أن تقدر مبينا أن مجرد مشاركة القطاع الخاص في العمل الثقافي دليل على مدى الوعي والنضج الذي وصل إليه رجال الأعمال والمواطن بأهمية الثقافة ودورها في المجتمع معربا عن شكره لمؤسسة الأصمخ ولمنظمي المعرض لدورهم في تنشيط الحياة الثقافية مؤكدا أن كل مفردات الثقافة ومن ضمنها الفن التشكيلي سيكون لها دور من القطاع الخاص. عاصمة الثقافةوقال وزير الثقافة "أنا سعيد أن الدوحة أصبحت عاصمة ثقافية معروفة في العالم من خلال السنوات الثقافية المتبادلة مع العديد من دول العالم مبينا أن مبادرة السنوات الثقافية مع اليابان في العام 2012 كانت ناجحة وفريدة من نوعها وفي السنة التي تلتها كانت مع المملكة المتحدة وكانت أكثر من ناجحة وهذا العام مع البرازيل والتي من المتوقع أن تحقق نجاحا متميزا مؤكدا أن العديد من دول العالم أضحت تتسابق لتفعيل سنوات ثقافية مع قطر. الكواري والسادة والأصمخ عقب إفتتاح السبموزيوم وقال وزير الثقافة " إن مبادرة الأصمخ لتنشيط الفن التشكيلي ستتعداه إلى فن النحت مبينا أن كافة اللوحات الموجودة في المعرض ذات موضوعات ومضامين متعددة مستوحاة من طبيعة وبيئة قطر الأمر الذي جعلها مبادرة مقنعة وفريدة من نوعها نظرا لاجتماع عدد كبير من الفنانين لأول مرة في الصحراء القطرية ومن خلال طبيعة قطر الخلابة يتم ولادة هذه اللوحات الجميلة.قال وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري في تصريحات صحفية على هامش معرض سمبوزيوم الأصمخ " إن دور القطاع الخاص في دعم معطيات الثقافة بدأ يتبلور خلال الأشهر الأخيرة من خلال مجموعة من الأعمال الفنية ومن بينها سمبوزيوم الأصمخ وغيره من المعارض التي جعلت من الدوحة محط أنظار المبدعين والفنانين العالميين مشيرا إلى أن القطاع الخاص أصبح يدرك جدوى الثقافة وتأثيرها على المجتمع ولذلك بدأ بداية كبيرة سواء من خلال المعارض وصالات العرض أو من خلال هذا السمبوزيوم الذي يعتبر من أكبر المعارض الخاصة التي تمت بطريقة مبدعة من خلال ضمه لكوكبة من الفنانين وتجميعهم في الصحراء وجعلهم من خلال طبيعة قطر الخلابة وجو قطر الربيعي أن يستوحوا ما يمكن أن تعطي الصحراء من جماليات مع ما يحملونه في أذهانهم من ثقافات التي انعكست على لوحاتهم. أهمية الثقافةوقال وزير الثقافة " أنا سعيد أن القطاع الخاص أصبح يدرك أهمية الثقافة في الحياة ولكني أرى أن الطريق ما زال طويلا لمساهمات القطاع الخاص لأنني لا أريد أن يكون محصورا على الفن التشكيلي فقط إنما يشمل كافة مناحي الفنون مثل المسرح والفرق الموسيقية التي تقدم الفلكلور والموسيقى العالمية مدعومة من القطاع الخاص مؤكدا أن الدولة تقوم بدور كبير في دعم الثقافة خاصة وأن الثقافة مثلها مثل كل الأمور التي تحتاج إلى الدعم منوها إلى أن دولة قطر تتمتع ببنية تحتية ثقافية راسخة ساهمت في تشكيل أرضية وقاعدة مهمة للعمل الثقافي مبينا أن الحكومة تستطيع أن تدعم العمل الثقافي ولكنها لا تخلق العمل الثقافي فالذي يخلق العمل الثقافي هو المواطن والقطاع الخاص لذلك سوف نتعاون مع القطاع الخاص كما تعاونا مع سمبوزيوم الأصمخ مؤكدا تعاون وزارة الثقافة والفنون والتراث مع أي من قطاعات الثقافة بهدف رفعها للمكانة التي تليق بها. الأصمخ : الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة بمفهومها الشاملوقال وزير الثقافة " أريد أن أوجه تحية إلى حضرة صاحب السمو الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي لولاه لما وصلت الثقافة لما وصلت إليه من تقدم وتطور سواء في درجة الوعي الثقافي أو الثراء والعطاء الثقافي مبينا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يؤكد في كل مناسبة أن الثقافة محل اهتمام الدولة .القطاع السياحي ورداً على سؤال حول أهمية السمبوزيوم في دعم القطاع السياحي قال وزير الثقافة " كافة القطاعات الحياتية مترابطة مع بعضها البعض فالسياحة لا يمكن أن تكون بمعزل عن الثقافة والثقافة مع السياحة تزداد تألقا مبينا أن البنية التحتية المعنية بالمتحف الإسلامي والمتحف الوطني توفر أرضية للسياحة كما أن السياحة تلعب دورا في اطلاع العالم على ما تحقق من إنجازات ونشاطات الأمر الذي يجعل القطاعات مترابطة مع بعضها البعض و يجعل وزارة الثقافة والفنون والتراث تتعاون تعاونا كبيرا مع الهيئة العامة للسياحة. وقال وزير الثقافة " أود أن أشيد بمعالي الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة فهو رجل فنان ومهتم بالثقافة والشعر والأدب والرواية. سبموزيوم الأصمخ يرفد القطاع السياحي بالدولةتبادل الخبراتوقال السيد حسن إبراهيم الأصمخ نائب رئيس مجموعة ريجنسي القابضة " إن فعاليات سمبوزيوم الأصمخ حققت الخطوط العملية الأولى للوالد إبراهيم بن حسن الأصمخ المعروف بحبه لوطنه ورفع الراية القطرية خفاقة في كافة المحافل والمجالات الإنسانية ومن بينها مجال الفن التشكيلي باعتباره أحد أهم روافد الثقافة بمفهومها الشامل مشيرا إلى أن وجود كوكبة من الفنانين يمثل الخطوة الأولى لتحقيق السمبوزيوم الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وخلق أجواء فنية وثقافية من خلال أربعين فنانا ينتمون إلى دول مختلفة وثقافات مختلفة من العالم وقال " حسب الخطة المرسومة سيصل العدد إلى مئة وثمانين فنانا بحلول نهاية هذا العام وبداية الجزء الثاني من السمبوزيوم الذي يختص بالنحت وقال " سنعمل على حفظ وتوثيق هذه الأعمال من اللوحات لتكون مرجعا حقيقيا للفن الحديث والمعاصر في دولتنا الحبيبة قطر معربا عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح السمبوزيوم وهي وزارة الثقافة والفنون والتراث وبنك بروة والخطوط الجوية القطرية وفندق ويندام جراند ريجنسي ومجموعة ريجنسي القابضة وارت فريندز وريجنسي هوليدي وكافة وسائل الإعلام وتلفزيون قطر وقال " نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة دولتنا الناهضة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والحكومة الرشيدة. سمبوزيوم الأصمخ جعل الدوحة محط أنظار المبدعين والفنانين العالميين وقال حسن الأصمخ " إننا في مجموعة الأصمخ نتطلع دائما لنشر الثقافة خاصة وأن الفنون هي المقياس الحقيقي للتطور الذي تعيشه الشعوب في مختلف دول العالم ومن هذا المنطلق جاء دعمنا لأحد روافد الفنون وهو الفن التشكيلي مبينا أن سمبوزيوم الأصمخ انطلق في العام 2013 وكان عدد الفنانين خمسة عشر فنانا من مختلف دول العالم أما السمبوزيوم في نسخته الحالية 2014 فإنه يضم أربعين فنانا فضلا عن انطلاق جزء ثان في شهر ديسمبر للنحاتين موضحا أن الهدف الرئيسي من تفعيل السمبوزيوم هو وضع قطر على خريطة الفن العالمي. وقال حسن الأصمخ " من خلال الحدث والملتقى الفني السنوي سيتم تجميع لوحات الفنانين المشاركين في السمبوزيوم على مدار عشر سنوات سيتم توثيقها وعرضها بفندق ويندام جراند ريجنسي على مدار الأعوام القادمة معربا عن أمنياته أن يضيف السمبوزيوم صرحا ثقافيا جديدا إلى دولة قطر ويساهم في رؤية قطر 2030 معبرا عن شكره لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على دعمه الدائم وتواجده في إنجاح الملتقى الفني. وأعرب حسن الأصمخ عن شكره وتقديره للمؤسسات التي ساهمت رعايتها في إنجاح مسيرة السمبوزيوم والورش الفنية والتي يتبوأ مقدمتها بنك بروة والخطوط الجوية القطرية مؤكدا أن الملتقى الذي ضم نخبة من الفنانين التشكيليين العالميين سوف يسهم بإيجابية في دعم مفردات الثقافة المحلية فضلا عن دوره في تنشيط ودعم أطر صناعة السياحة والترويج لها بحسبان أن السمبوزيوم أحد أبرز آليات تسويق معطيات القطاع السياحي بمكوناته المختلفة. لقطة جماعيةموقع ريجنسيومن جهته وصف الفنان محمد العتيق مدير عام شركة ريجنسي للفنون موقع ريجنسي للفنون بأنه مشروع فني ثقافي مبينا أن الفنون رغم تشعب مدارسها إلا أن الفن مشروع يستحق أن يهتم به ويحافظ عليه ويوثق وينشر للطرف الآخر موضحا أن مهمة موقع ريجنسي للفنون ليس أن يحدث القراء والزوار على مكانة الفن ولكنه مدخل طبيعي نضع فيه أقدام الزوار على بوابة الفن منوها إلى أن شركة ريجنسي للفنون أخذت على عاتقها توثيق الفن المعاصر العالمي والحفاظ على المنتج والإسهام في دعم منتج حقيقي من خلال الورش الحية وإقامة المعارض والإسهام بدعم الفن والفنانين. وقال العتيق " إن هدف ريجنسي للفنون هو رسالة ثقافية تجمع أمام الباحثين آلاف الأعمال الفنية لفنانين دوليين التي يمكن دراستها نقديا وفكريا وثقافيا لتكون هذه القراءات فيما بعد مشروعات ثقافية أخرى تضع عين المتلقي على مواطن الجمال مضيفا أن هدف ريجنسي للفنون أيضا هو الحفاظ على أعمال فناني العالم ونشرها وتوثيقها خاصة وأن كل عمل يعبر عن نفسه وعن رؤية صاحبه بالدرجة الأولى واعدا زوار المعرض بالاستمرارية المثمرة والعطاء المتجدد.

اختتم مساء اليوم، الخميس، بالمركز الشبابي للإبداع الفني التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث برنامج "ربيع وفن" الذي ضم عددا من ورش العمل في فروع الفن التشكيلي المختلفة، فضلا عن إقامة مسابقة بجميع أقسام المركز: "الحفر الطباعي - الخزف - الرسم - الخط العربي - التصميم" للأطفال. وبهذه المناسبة أقام المركز حفلا للأطفال الذين شاركوا في البرنامج وبلغ عددهم حوالي 80 طالباً وطالبة في الفئة العمرية من 6 إلى 12سنة لتكريم المتميزين حيث تم توزيع الهدايا في جو شاع فيه المرح والبهجة. وتسعى هذه الورش والمسابقة إلى تنمية مهارات الأطفال والارتقاء بالحس الفني خاصة لدى المبتدئين من خلال التعرف على أساسيات هذه الأعمال الفنية وكيفية تطوير الإبداع الذاتي مع التواصل مع أسر الأطفال لتنمية مهاراتهم وكيفية اكتشاف الطفل المبدع، فضلا عن الإسهام في التنمية الفكرية والجمالية وإشباع حاجات الأطفال للمعرفة بمختلف مجالاتها التي تتعلق بالفنون والثقافة وتعزيز روح التذوّق الفني. ويهدف برنامج "ربيع وفن" الذي يقام كل عام في مثل هذا التوقيت إلى مساعدة الأطفال على التخيّل والابتكار والتعبير عن ذاتهم باتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة؛ للتعرّف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني، والإسهام في إعداد الأطفال الموهوبين بمختلف مجالات الفنون وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع.