رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تشكيليون للشرق: الفن يحمل دوراً كبيراً في توعية المجتمع وأفراده

أكد عدد من الفنانين التشكيلين أهمية دور الفنان في توعية المجتمع وأفراده بالأحداث والأزمات التي تحصل في العالم، لافتين إلى أن الفن يتجاوب مع الأحداث الكبيرة، وأن الفنان يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعه ووطنه. وقالوا لـ(الشرق)، أن الفن رسالة ووسيلة للتعبير عما يحدث، وأن حرص الفنان على ممارسه فنه في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم بما فيها قطر هي أفضل وسيلة لنشر التوعية وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرين إلى أن العديد من الفنانين يعملون حاليا على رسومات توعوية موجهة للصغار والكبار وهو كجزء من رسالة الفن الهادفة. وشددوا على الدور الذي يقع على الفنان في وعي نفسه والمحيطين به من خلال أساليبه الفنية المختلفة، واستغلال المنصات الإلكترونية لنشر أعمالا فنية توعوية تسهم بشكل كبير في توعية المجتمع بالإلتزام في الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار هذا المرض. مريم الملا: أعمل على رسومات لتوعية الأطفال بالفيروس أوضحت الفنانة التشكيلية مريم الملا أن الفنانين التشكيليين يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه الوطن في هذه الأزمة التي حلت بالعالم أجمع، لافتة إلى أن للفن دور كبيرا في توعية المجتمع وأفراده بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.. وقالت: نحن كفنانين نحمل على عاتقنا دور ومسؤولية كبيرة تجاه الوطن في هذه الأزمة، فعن طريق الفن والأعمال الفنية المتنوعة نحاول أن نوعي أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وبالنسبة لي لديّ حالياً تعاون مع مركز نوماس لتوعية الأطفال بهذا الفيروس الذي ينتشر بسرعة، وذلك من عبر مجموعة من الرسومات الموجهة لهم، مشيرة إلى أن هذه الرسومات تحمل شخصيتي حصة وجاسم وهما من يقدمان نصائح توعية للأطفال بضرورة الحفاظ على صحتهم والوقاية من هذا الفيروس عن طريق الالتزام بالإجراءات الوقائية. وأوضحت الملا بأن نشر الإرشادات الصحية للأطفال عن الطريق الرسومات الكرتونية تسهم بشكل كبير في توعية الأطفال، فالشخصيات الكرتونية تدفع بهم إلى الاكتشاف والمعرفة، لافتة إلى أن في هذه المرحلة من المهم جدًا الاهتمام بالأطفال وتوعيتهم. وحول مشاركاتها الفنية الخارجية أشارت الفنانة مريم الملا، بأنها تستعد حالياً لمعرض فني سيقام في فرنسا خلال يونيو المقبل، وأن العمل جار على إنجاز لوحات فنية للمشاركة في هذا المعرض، موضحة بأن في حال استمرار أزمة فيروس كورونا قد يحدث هناك تغيير في موعد المعرض، ومنوهة بأن الفنان له دور كبير في هذه الأزمة من خلال الأعمال الفنية التي تلعب دورا مهما في توعية أفراد المجتمع عن طريق الصورة. فهد المعاضيد: تفاعل الفنان مع الأزمات أمر مهم الفنان فهد المعاضيد أكد على أهمية تفاعل الفنان من الأحداث والأزمات، لأن الفن رسالة ووسيلة للتعبير عن الذات وعن ما يدور حولنا، قائلاً: الفن رسالة وهو لغة العالم للتغيير، ومن هذا المنطلق يحمل الفنان التشكيلي على عاتقه مسؤولية تجاه مجتمعه ووطنه من خلال ما يقدمه من أعمال فنية تسهم بشكل كبير في وعي المجتمع بضرورة إتباع الإجراءات الوقائية من أجل المحافظة على سلامة صحتهم، لافتاً إلى أن هذه الأزمة هي فرصة للفنان للتفكير والاختلاء مع النفس لتقديم أفضل ما لديه في هذا الفن. وحول نشاطاته الفنية أضاف المعاضيد: بالرغم من إلغاء الفعاليات والملتقيات والمعارض الفنية، إلا أن الفنانين مستمرين في إطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم، فهم يقدمون أعمالا فنية مميزة عبر العالم الافتراضي، الأمر الذي يجعلهم يتبادلون الخبرات والتجارب فيما بينهم، موضحاً بأن لديه استديو خاص يعكف فيه حاليًا على إنجاز عدد من اللوحات الفنية، وأنه لن يتوقف أبدًا عن ممارسة فنه لكون الفن التشكيلي جزءا مهما من حركة المجتمع. حصة كلا: الفن وسيلة لنشر التوعية أوضحت الفنان التشكيلية حصة كلا بأن هذه الأزمة هي أزمة العام بأكمله، وأن أغلب الفنانين بل أكثرهم يسعى ويجتهد إلى تقديم كل ما بوسعه من أجل توعية المجتمع وأفراده بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة من أجل محاربة فيروس كورونا، لافتة إلى أن ممارسة الفن في ظل هذه الظروف هي أفضل وسيلة لنشر التوعية وأهمية الوقاية للحد من انتشار هذا المرض. وقالت: نحن اليوم نعيش ظروف مختلفة، تجبر الكثير منا على إعادة التفكير ومراجعة الذات، والعمل على زيادة الوعي بما يحدث وما قد يحدث إذ تم التهاون في ذلك، فوجودنا وبقائنا في المنزل لفترات طويلة هي بمثابة وقاية لنا ولمن نحبهم، ففي هذه الأزمة الكل مسؤول بما فيهم الفنان مختلف التخصصات الفنية، وبالنسبة لي أقضي حالياً وقتي بين ممارسة فني وبين الأمور الحياتية الأخرى، حيث أقوم حاليا بالرجوع لأعمالي السابقة، والإطلاع عليها، والاستفادة من الخبرات والإطلاع على التجارب التي خضتها خلال المعارض الفنية التي شاركت فيها سواء داخل قطر أو خارجها، فهي مرحلة مهمة بالنسبة لي لتطوير قدراتي وإمكانياتي وإنجاز أعمال فنية تكون بمثابة رسائل للمجتمع، مشيرة إلى أن توعية المجتمع وأفراده عبر الرسومات هي طريقة لمواكبة الأزمة الحالية. أميرة العجي: الفن يتجاوب مع الأحداث الكبيرة أكدت الفنانة التشكيلية أميرة العجي على أن الفن يتجاوب مع الأحداث الكبيرة، فمن خلاله يناقش الفنان مختلف القضايا والمواضيع المتعلقة بمجتمعه وبالعالم وقالت لـ(الشرق): كل حدث في حياتنا يجعلنا نفكر بطريقة مختلفة، حالياً نجلس في منازلنا وفق الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار كورونا، إلا أننا لسنا عاطلين عن ممارسة الفن، إذ أن أغلب الفنانين يعمل حاليا على إنجاز أعمالا فنية وإطلاقها عبر العالم الافتراضي الذي من خلاله يستطيع الفنان الوصول إلى كافة المجتمعات والشرائح، فالأمر فقط يحتاج إلى توعية وأن يكون الإنسان على قدر من المسؤولية بحيث لا يكون سبب في انتشار هذا المرض، لافتاً إلى أن للفنان دورا كبير في عملية التوعية بهذا المرض من خلال أعماله الفنية. وأوضحت أن الحجر يشمل الجميع والفنانين جزأ من المجتمع، ولكن هذا لا يعني أن يترك فنه، بل عليه أن يجتهد وأن ينجز وهو في وسط منزله، فالدور الذي يقع على الفنان هو دور مهم أبرزه كيف يوعي نفسه والمحيطين به بفنه وأساليبه المختلفة، فهناك الكثير من الفنانين يستخدمون المنصات الإلكترونية لنشر أعمالا فنية توعوية تسهم بشكل كبير في توعية أفراد المجتمع، لافتة إلى أن الفنان هو فعال ومؤثر ومغير وعليه أن يستغل مهاراته وإمكانياته وأدواته الفنية للتأثير على الوضع الراهن، وللتوعية بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة من أجل محاربة فيروس كورونا.

7176

| 17 مارس 2020

تقارير وحوارات alsharq
العنود خالد لـ الشرق: أعمالي الفنية تغوص في أعماق النفس البشرية

قدمت أول معرض شخصي بعنوان نقطة.. ** قضيت كل وقتي في عزلة وهذا ما جعلني أبتكر أساليبي الخاصة ** أميل إلى الفن المفاهيمي وأسعى إلى العالمية ** الأسود والأبيض يجسدان الحقيقة بذاتها العنود خالد.. فنانة تشكيلية مواطنة، تعرف بطبعها الخجول، ورغبتها في الانطواء والعزلة، ومع ذلك أقامت مؤخرًا معرضها الشخصي الأول والذي حمل عنوان نقطة لتثبت للجميع هويتها في عالم الفن التشكيلي. حظي المعرض بإقبال كبير من قبل الفنانين والمهتمين، حيث احتضن (22) لوحة فنية تغوص في أعماق النفس البشرية، وتكشف خفايا الذات الإنسانية عبر نقطة. وفي حوار خاص لـ(الشرق) قالت الفنانة العنود خالد انها قضت كل وقتها تعمل بمفردها، ولم تشارك في في أي معرض فني أو أي برنامج فني، إذ اكتفت بدعم أسرتها لها، وبعزلتها التي كانت تعيش فيها ولا زالت، لافتة إلى أنها تركز في لوحاتها الفنية على اللونين الأسود والأبيض لأنهما يجسدان الحقيقة بذاتها، فالأسود يرمز إلى القوة والصبر في مواجهة صعوبات الحياة، أما الأبيض فهو يرمز إلى الراحة والهدوء والابتهاج والسكينة. وأوضحت أنها لا تتبع أي مدرسة فنية، ولكنها تقرأ باستمرار ومطلعة على الفن العالمي، وهذا ما يجعلها تبتكر أساليبها الفنية الخاصة، مشيرة إلى أن الفنان الذي ينتظر الدعم من الآخرين هو فنان فاشل. *ماذا عن طبيعة معرضكِ الشخصي الأول الذي حمل عنوان نقطة؟ - معرض نقطة أول معرض شخصي لي، وأول انطلاقة لي في عالم الفن التشكيلي، حيث إنني كنتُ بعيدة عن الساحة تمامًا لإيماني أن الفنان لا بد أن يؤسس لنفسه قاعدة قبل أن ينطلق حقيقيًا، ولله الحمد وبدعم من والديّ وفقتُ في تنظيم هذا المعرض والذي انتهى مؤخرًا وحظي بإقبال كبير من قبل الفنانين والمتهمين. * وكم عملا فنيا احتضنه المعرض؟ - المعرض احتضن (22) لوحة فنية، وتدور فكرته حول الأساسيات في الحياة، وما تواجهنا من عراقيل وتحديات لا بد أن نضع لها حدا، فالنقطة في الكتابة دليل على نهاية الجملة، وفي حياتنا الشخصية يجب أن نضعها بعد كل مشكلة قد تصادفنا هذه النقطة بحيث تنقلنا إلى صفحة أخرى، وحياة أخرى. * منذ متى بدأتِ بممارسة الفن التشكيلي؟ - منذ الصغر فأنا أعشق الرسم، وكان لديّ شغف كبير بالألوان والفرشاة، حتى اكتشف والدي ذلك، وكان يحرص على أن يأخذني إلى مجمع اللاند مارك لممارسة الرسم والانخراط بالآخرين، والحقيقة وجدتُ كل الدعم من والدي ووالدتي اللذين كانا يشاركانني كل لحظاتي الجميلة التي كنتُ أقضيها أمام لوحاتي في المنزل، بل وفرا لي كل سبل الدعم والتشجيع لممارسة هذا الفن، وكان نتيجة هذا الدعم معرض نقطة. * هل كانت لديكِ مشاركات سابقة في معارض فنية أو مبادرات فنية؟ - قضيتُ كل وقتي أعمل بمفردي، ولم أشارك في أي معرض فني أو أي برنامج فني، فقد اكتفيتُ بدعم أسرتي لي، ومعرض نقطة يعد أول انطلاقة حقيقية لي في الساحة التشكيلية كما ذكرتُ سابقاً. أساليب مبتكرة * يبدو أنكِ تتجهين أكثر إلى الفن المفاهيمي، فكيف استطعتِ أن تطوري من أدواتكِ الفنية بمفردكِ؟ -لا أتبع أي مدرسة، ولكن أنا قارئة ومطلعة على الفن العالمي، إلى جانب ذلك أعشق الفن والرسم وهذا ما يجعلني أبتكر أساليبي الفنية الخاصة، والحقيقة أميل كثيراً إلى الفن المفاهيمي لأنه فن يغوص في أعماق النفس البشرية، ويكشف خفايا الذات الإنسانية. * تركزين في لوحاتكِ الفنية على اللونين الأسود والأبيض، لماذا؟ - اللون الأسود لون ملكي يرمز إلى القوة والصبر والصلابة في مواجهة صعوبات الحياة، أما اللون الأبيض فهو يرمز إلى الراحة والهدوء والابتهاج والسكينة، إلى جانب طمأنينة النفس، ولهذا ركزتُ على هذين اللونين، لأنهما يجسدان الحقيقة بذاتها. * بعد معرض نقطة هل سنجد لكِ مشاركات فنية مع زملائك الفنانين؟ - أود ذلك ولكن لا زلتُ أعيش العزلة، فأنا أمارس هوايتي بعيدة عن أعين المارة، وأتمنى أن أكسر هذه العزلة قريبا وأن أخرج للعالم، فالعزلة مهمة للإبداع إلا أن الانخراط بالآخرين يسهم بشكل كبير في اكتساب الخبرات والتجارب المختلفة. تحقيق الذات * ما أهمية الدعم بالنسبة للفنان؟ - الدعم مهم جدًا، ولكن يجب ألا ننتظره، فالفنان الحقيقي لا ينتظر الدعم من أحد، وإن انتظره فهو يعتبر فاشلا لأنه لم يستطع النهوض بمفرده، نصيحتي لمن يمتلك موهبة أن يواصل ويستمر وأن يدافع بشراسة عن موهبته لأن في ذلك تحقيق لذاته ولرغباته. * هل المرأة الفنانة تواجه تحديات؟ - بالتأكيد تواجه تحديات كثيرة، وأكبر تحد هو الإصرار على المواصلة، والعمل الدائم لتجاوز هذه التحديات، فالمرأة الفنانة هي المرأة المبدعة، القوية، التي تؤمن بأنه لا يوجد هناك شيء اسمه المستحيل. * ختاماً ما رأيكِ بالحراك الفني بالدولة؟ - صحيح أنني بعيدة عن الساحة الفنية، إلا أنني مطلعة على الحراك الفني الذي تشهده الدولة هذه الأيام، فهناك تطور كبير في الساحة الفنية وخاصة التشكيلية من خلال المؤسسات الثقافية والفنية والتي تحرص باستمرار على إقامة المعارض الفنية، ودعم الطاقات الشبابية عبر برامج الإقامة الفنية والتي أود المشاركة فيها مستقبلاً، كما أن الحركة التشكيلية في تطور مستمر وهناك عدد كبير من الفنانين الشباب الذين أبدعوا وقدموا أعمالا فنية مبتكرة وصلت إلى العالمية.

2366

| 04 مارس 2020

تقارير وحوارات alsharq
التشكيلية هيفاء الخزاعي لـ الشرق: الحركة التشكيلية في قطر تعيش ازدهاراً وغناء

أوضحت أن أعمالها الفنية تعكس عراقة التراث القطري.. ** خلق الأجواء الملائمة للإبداع تسهم في اكتشاف المواهب الفنية ** أعمالي الفنية تجسيد للواقع وإحياء للتراث ** الارتباطات الأسرية قد تبعد الفنانة عن الساحة قليلاً ** خضتُ تجربة ملهمة في الإقامة الفنية بباريس ** الجيل الجديد من الفنانين جيل مبدع وله أسلوبه الخاص هيفاء الخزاعي.. فنانة تشكيلية من طراز خاص، تعكس لوحاتها الفنية عراقة التراث القطري، بكل ما تضمه من مكونات وخصائص، فهي تعبر عن البيئة المحلية بأسلوب حديث ومبسط من خلال الألوان المتنوعة والزاهية مع الزخارف المتعارف عليها. تختار هيفاء لأعمالها كل ما يتناسب مع البيئة القطرية، إذ نجدها تجمع بين التجريد والتصوير، فتسلط الضوء على أشكال ونمط وألوان الملابس التراثية العريقة لتأخذنا بريشتها في رحلة إلى الماضي، وتراث الأجداد بمكونات حسية ومعنوية، وهي بذلك تؤكد أن الموروث القطري حي وما يزال ينبض بقلوب محببة. وتصف الفنانة هيفاء الخزاعي أعمالها الفنية بأنها تجسيد للواقع وإحياء للتراث، وأن الفنان التشكيلي عليه أن يعيش حالة بحث دائم، يسعى من خلاله إلى تطوير أدواته وإمكانياته من حين لآخر، لافتة إلى أن معرض ألوان من الماضي جاء نتاج مشاركتها في برنامج الإقامة الفنية بباريس، والذي يساهم بشكل كبير في خوض تجربة مثمرة تكللت بأعمال فنية مبتكرة سلطت الضوء على التراث القطري الأصيل والذي يعد مصدر إلهام للكثير من الفنانين المحليين. مشواركِ في الفن التشكيلي ليس بقليل، حدثينا عن الانقطاع والعودة مجددة للساحة؟ - بدأتُ بممارسة الفن التشكيلي فعلياً في عام 1984م، بعدما وجدتُ نفسي قادرة على التحكم بريشتي واللعب على الألوان، فهواية الرسم من الهوايات التي نبتت في داخلي منذ الصغر، فكلما كنتُ أتقدم في العمر كنتُ أشعر بشغف يقودني إلى ممارسة هذه الهواية، ودعم والدي وتشجيعه لي استطعتُ أن اقتحم هذا المجال، فعملتُ ما يقارب 22 عاما كمعلمة تربية فنية في المدارس التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي، وفيما بعد حصلتُ على التقاعد لأتفرغ للفن نهائياً.. وما سر انقطاعكِ لفترة معينة، ومن ثم العودة لممارسة هذا الفن؟ - لم أنقطع نهائياً، ولكن بحكم بعض الارتباطات الأسرية، انخفض معدل نشاطي في الفن التشكيلي نوعا ما، إلا أنني عدتُ للساحة من جديد، ومؤخراً شاركتُ في برنامج الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون بباريس، وكان نتاج مشاركتي معرض ألوان من الماضي. ألوان من الماضي شكل دراسة حول ملابس المرأة القطرية القديمة، فكيف كان الإقبال عليه؟ - معرض ألوان من الماضي كما ذكرتُ آنفا، جاء على هامش مشاركتي في برنامج الإقامة الفنية في باريس، وكان بمثابة استديو مفتوح، عرضتُ من خلاله إلهامي في الاحتفالات الفلكلورية الخليجية، مثل حفلات الزواج وليالي الحناء، فموضوع الأعمال الفنية كان مستمدا من عناصر وأشكال موجودة في ملابس المرأة القطرية القديمة، حيث جمعت هذه الأعمال بين التجريدية والتصويرية والتي سلطت الضوء على أشكال ونمط وألوان الملابس التراثية النسائية التي يتم ارتداؤها في هذه المناسبات. وماذا عن تجربة مشاركتكِ في برنامج الإقامة الفنية بباريس؟ -أنا ممتنة لكل القائمين على برامج الإقامة الفنية، فهي تتيح للفنانين فرصة للتفاعل مع المبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، من خلال خوض رحلة خاصة استكشافية في عالم الفن التشكيلي، فضلاً عن ذلك يساعد في زيادة الوعي وتطوير إمكانيات وقدرات الفنانين الفنية من خلال اكتساب مهارات فنية جديدة ومتنوعة في عالم الفن، وبالنسبة لي تعلمتُ الكثير من هذه التجربة المثمرة والتي أضافت لي شخصياً الكثير من المهارات الفنية، حيث ساعدتني إقامتي في باريس على كيفية توظيف التراث في الأعمال الفنية المعاصرة بأسلوب مبتكر يجذب جميع المتلقين دون استثناء. كم عمل أنجزتيه خلال فترة إقامتكِ بباريس؟ -أنجزتُ ما يقارب (15) عملا فنيا حول ملابس المرأة القطرية القديمة، وهو ما تم تقديمه في معرض ألوان من الماضي والذي حظي بإقبال كبير من قبل المهتمين والباحثين في مجال التراث. دعم متاحف قطر للفنانين المحليين؟ وإبراز المواهب والطاقات الفنية ماذا يمثل لكم؟ - يمثل لنا الكثير، فالفنان مهما وصل، ومهما حقق من شهرة إلا أنه بحاجة إلى الدعم، ومتاحف قطر تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، سخرت كافة إمكانياتها لدعم الطاقات الفنية، بما فيهم المواهب الشبابية، فهناك اهتمام كبير بهذه الفئة من خلال إطلاق مبادرات وبرامج فنية لاستقطاب أكبر عدد من الفنانين للساحة الفنية، إلى جانب تنظيم معارض فنية واستقطاب فنانين عالميين ذوي خبرة عالية، لعرض أعمالهم الفنية، ونقل تجاربهم للفنانين المحليين. إذن نستطيع القول إن الحركة التشكيلية أصبحت اليوم في ازدهار؟ -الحركة التشكيلية في قطر تعيش اليوم ازدهارا وغناء، مما يدفع ذلك بالفنانين إلى تطور مهاراتهم وقدراتهم، فخلق الأجواء الملائمة للإبداع تسهم بشكل كبير لاكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المبدعين والفنانين.. كيف وجدتِ الجيل الجديد من الفنانين؟ - جيل طموح ومبدع، يتميزون بعدة اتجاهات فنية، ولا يحصرون أنفسهم في اتجاه واحد، نستطيع أن نقول بأنه جيل مبدع ومبتكر له أسلوبه الخاص في البيئة والتراث، وهنا أود أن أنوه بأهمية البحث والدراسة في تطوير الحركة التشكيلية، ولا بد لكل فنان من أدواته الخاصة التي تميزه عن الآخر. ختاماً الكلمة التي توجهينها للجيل الصاعد من الفنانين؟ - الفنان الحقيقي هو من يعيش حالة بحث دائم، يسعى من خلاله على تطوير أدواته وإمكانياته من حين لآخر، لأن الفن في تطور دائم، ولا بد من مواكبته، والوقوف على أبرز المستجدات في الساحة. ** الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي خريجة دبلوم فنون جميلة من فرنسا، أكملت تعليمها العالي، وحصلت على بكالوريوس تربية فنية في جامعة قطر، استهلت مشوارها المهني بالعمل ما يزيد على 20 سنة بالتعليم لجميع المراحل الدراسية بوزارة التعليم والتعليم العالي، وقد شاركت الفنانة هيفاء الخزاعي في العديد من المعارض الفنية داخل قطر وخارجها، وأقامت ما يقارب أربعة معارض شخصية.=

4629

| 27 يناير 2020

ثقافة وفنون alsharq
تتويج الفائزين في التصوير الضوئي وتكريم التشكيليين بمهرجان المحامل

توجت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أمس الفنانين الفائزين في مسابقة التصوير الضوئي، بالإضافة إلى تكريم الفنانين التشكيليين المشاركين في مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية. ونيابة عن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، ألقى الأستاذ سالم المري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال كلمة نوه فيها بالابداع المتجدد للفنانين المشاركين، سواء من خلال ما التقطته عدساتهم، أو رسمته أناملهم، سعيا لابراز جمال موروثنا وعراقة تراثنا البحري، وهو إبداع تحرص كتارا على تقديم كافة أشكال الدعم والتشجيع له، انطلاقا من دورها في إثراء الساحة الفنية في قطر والمنطقة. وحظيت مسابقة التصوير الضوئي باقبال كبير حيث تم تسجيل قرابة 60 مشاركة استوفت الشروط الفنية المطلوبة. وفاز بالمركز الأول سعيد محمد فيروز وحصل على جائزة قدرها 20ألف ريال. فيما حصل على المركز الثاني عماد محمد أحمد الحاج وجائزة قدرها 15 ألف ريال. وحل في المركز الثالث يوسف لوليدي وحصل على جائزة قدرها 10 آلاف ريال. كما تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة التصوير الضوئي وهما كل من الأستاذ عبد العزيز راشد الكبيسي والأستاذ جاسم أحمد البوعينين. وفي مجال الفنون التشكيلية، كرمت (كتارا) الفنانين التشكيليين المشاركين بمهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية حيث قاموا برسم لوحاتهم على الهواء مباشرة أمام الجمهور في موقع المهرجان فكانت أعمالهم فرصة لتوثيق تفاصيل التراث البحري وأجواء المهرجان التراثية الجميلة. وهم: حسن سبت بوجسوم، مريم أحمد الملا، إيمان عبد الله الهيدوس، منى خالد بوجسوم، مريم خليفة السادة، محمد زكريا السعد، حنيفة عبد القادر، فوزية سيف الله طاهري، أرشانا بهادوير، راجيش كومار وسينا أناند. وثمّن الفنانون المشاركون ما تقوم به (كتارا ) من جهود متواصلة في إثراء الساحة الفنية وإحياء التراث المحلي الأصيل سواء من خلال ما تقدمه من فعاليات متنوعة أو من خلال هذه المسابقات التي تشكل مناسبات هامة لتبادل الخبرات إلى جانب الالتقاء بالجمهور مباشرة.

614

| 07 يناير 2020

ثقافة وفنون alsharq
أميرة العجي: "الإقامة الفنية" أعادني إلى الساحة التشكيلية مجددا

بعد غيابها عن الساحة المحلية ما يقارب ثلاث سنوات.. ** الفنانة المواطنة تواجه الخوف من انتقاد المجتمع لأعمالها ** غيابي عن الساحة كان بسبب استكمال دراستي العليا بالخارج ** خلال دراستي شاركت في معارض فنية كانت تُقام في بريطانيا أوضحت الفنانة التشكيلية أميرة العجي، أن غيابها عن الساحة التشكيلية المحلية لم تكن بإرادتها بل كانت بسبب استكمال دراستها العليا في الخارج، لافتة إلى أنها غابت عن الساحة المحلية إلا أنها لم تغب عن الساحة العالمية، فقد شاركت في العديد من المعارض الفنية التي كانت تُقام في بريطانيا- مقر دراستها. وأشارت العجي في أول حوار خاص لـ (الشرق) بعد عودتها مُجدداً للساحة التشكيلية المحلية، إلى أن الفنانة المواطنة تواجه العديد من التحديات أبرزها الخوف من انتقاد المجتمع، خاصة إذا اتسمت أعمالها وصنفت بالجرأة، كما وأوضحت بأنها تشارك حالياً في النسخة الخامسة من برنامج الإقامة الفنية بقطر، واصفة البرنامج ببيئة إبداعية خصبة وفكر شبابي مغاير ومتجدد دوما. ولفتت أميرة العجي إلى أن الوظيفة تحد من الوقت الإبداعي للفنان وتقيده نوعا ما، موضحة بأن الفنان المبدع لا يمكن أن يتوقف عن ممارسة فنه، وأن التحفيز جداً مهم بالنسبة له، مـتأملة بأن تجد في المستقبل جهات ومنظمات تقدم جوائز ومنح فنية وثقافية لإقامة المشاريع المجتمعية الإبداعية المتنوعة. بداية حدثينا عن غيابك لما يقارب ثلاث سنوات عن الساحة التشكيلية؟! غبتُ عن الساحة التشكيلية لاستكمال دراسة الماجستير في الفنون الحديثة في بريطانيا، ولله الحمد تخرجتُ بامتياز بعد سنوات جد واجتهاد توجت بجائزة في البحوث والإبداع بمجال الفنون عام 2018، ومنذ تخرجتُ عدتُ للوطن وللوظيفة مباشرة، وكما تعرفون بأن الوظيفة تحد من الوقت الإبداعي للفنان وتقيده نوعا ما، وكي يقفز من هذا الحاجز يحتاج للمادة حتى يدعم مشاريعه وأفكاره الإبداعية، مما يأخذ ذلك وقتاً، ولكن لابد من العودة والبدء من جديد. تشاركين حالياً في النسخة الخامسة من برنامج الإقامة الفنية، فما الذي دفعك للمشاركة؟ عندما كنتُ أدرس الماجستير، غبتُ عن الساحة المحلية إلا أنني كنتُ أحرص على المشاركة في العديد من المعارض التي كانت تقام في بريطانيا، فاستمرارية الفنان نوعا ما تحدد شعبيته، في حين أن الشعبية تحدد مدى نجاحه فحب الناس لأعماله يجعلهم يقيمون هذه الأعمال، لذا جاءت مشاركتي في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ الفنانين، وهي بمثابة عودتي من جديد في الساحة الفنية المحلية، وكذلك لأكمل بحثي الذي بدأته في بريطانيا وتوج بالجائزة، ففي هذا البحث والمشروع الفني أتحدثُ عن منزل يحمل رقم عشرة وهو المنزل الذي عشت فيه أول سبع سنوات من عمري، والذي يحمل كل الذكريات التي عشتها خلال هذه المرحلة العمرية. تبادل الخبرات وما تقييمك لما يقدمه البرنامج من دعم للطاقات الفنية؟! لا أستطيعُ في هذه المرحلة تقييم البرنامج، لأنني انضممتُ إليه متأخرة نوعاً ما، ولكن الفريق الموجود فريق شاب طموح ومثابر، وحين أرى هذا الجد والاجتهاد أعلم أن البرنامج قد نجح في استقطاب الفنانين ودعمهم ومساعدتهم في صقل مهاراتهم الفنية، وهذا ما كنتُ أبحث عنه دوماً بيئة إبداعية خصبة وفكر شبابي مغاير ومتجدد دوما، وبرنامج الإقامة الفنية من البرامج التي تتيح للفنان فرصة الغوص في أعماق عالم الجمال والإبداع الفني، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتعاون مع الزملاء في التصميمات من أجل تطوير أساليبهم الفنية الخاصة. أقمتِ العديد من المعارض الفنية، هل لديك نية بإقامة معرض فني بعد العودة للساحة؟ كما ذكرت سابقاً أنا لم أتوقف عن المشاركة في المعارض ولكنها كانت في الخارج بسبب ظروف الدراسة، وبإذن الله سيكون هناك شيئ قريب في الدوحة، فالفنان بشكل عام لا يمكن أن يتوقف عن ممارسة فنه، قد يبتعد قليلاً من أجل ظروفه إلا أنه لن يتوقف أبداً.. بروز عدد كبير من الفنانين المحليين في الساحة التشكيلية، رأيك في ذلك؟ جميل جداً هذا الشعور والأجمل من الإحصاءات العددية هي المعطيات الفكرية التي نراها عند هؤلاء الشباب، فهناك مجموعة متميزة من الفنانين المحليين ممن قدموا أعمالاً فنية مبتكرة وصلت بعضها إلى العالمية، وأنا سعيدة جداً من أجل ذلك. أهمية الدعم هل الفنان المحلي ينقصه الدعم؟ أعتقد أن الفنان المحلي لا ينقصه الدعم، فهناك تطور ملحوظ بالساحة الفنية والثقافية على حد سواء، ولكن أتمنى أن أرى في الدوحة يوما جهات ومنظمات تقدم جوائز ومنح فنية وثقافيه ليست للدراسة بل لإقامة المشاريع المجتمعية الإبداعية المتنوعة، فالتحفيز جداً مهم لأي فنان. وكيف وجدتِ المؤسسات الثقافية والفنية في الدولة؟ جميع الجهات أصبحت تسعى جاهدة لرفع ودعم الثقافة المحلية فلم يعد احتكارا على جهة أو مؤسسة معينة، وهذا التعدد والتنوع يخلق منظومة متفاوتة متشابكة تكمل بعضهما بعضا. اتجاهات لديك تجربة في عالم السينما من خلال فيلم اتجاهات، حديثنا عن هذه التجربة؟ اتجاهات هو فلم ذو رؤية فنية يحمل في طياته فلسفة تحاورية بين الفرد والمجتمع، قدمته عام 2013، في إطار فعاليات العام الثقافي قطر المملكة المتحدة، ولم يعرض في أي سينما، فقد اهتم الفيلم التجريبي بالنفس والفكر والفلسفة، وهذه التجربة كانت بالنسبة لي مغامرة جديدة فتحت لي آفاقا عديدة في عالم الأفلام والسينما. ختاماً ما الصعوبات التي تواجه الفنانة المحلية من وجهة نظركِ؟ هناك تحديات كثيرة تواجه الفنانة المحلية، أبرز هذه التحديات الخوف من انتقاد المجتمع، خاصة إذا اتسمت أعمالها وصنفت بالجرأة، فقد لا يقبلها المجتمع، والتحدي الآخر هو تعدد المسؤوليات، فالفنانة هي أم وزوجة وربة بيت وقد تكون موظفة، وهذا ما قد يضعها في دائرة التحدي مع ذاتها.

718

| 24 ديسمبر 2019

محليات alsharq
التشكيليون ينجزون أعمالاً بصرية في حب الوطن

خلال فعالية أبواب وشبابيك من التراث بمركز سوق واقف ورود السعد: تتويج الأعمال الفنية بمعرض خلال اليوم الوطني.. حصة كلا: عملي يقوم على استعادة عراقة تراثنا تحولت أروقة مركز سوق واقف للفنون إلى خلية نحل فنية، وسط أجواء تسودها الروح الوطنية، وذلك على خلفية مناسبة اليوم الوطني، وما تشهده البلاد من أجواء وطنية وثابة، تعمق الانتماء، وتجدد الولاء. وداخل المركز يتبارى الفنانون في إنجاز العديد من الأعمال البصرية، التي يستعيدون من خلالها عراقة التراث المحلي الأصيل، خلال فعالية أبواب وشبابيك من التراث، والتي يقيمها المركز بمناسبة اليوم الوطني للدولة، ويتوجها بمعرض فني، يقيمه يوم 18 الجاري. وتقول الفنانة ورود السعد، المنسقة الإعلامية لمركز سوق واقف للفنون، في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن فعالية اليوم الوطني انطلقت يوم 8 ديسمبر الجاري، وتتواصل حتى يوم الأحد المقبل، وتأتي بعنوان أبواب وشبابيك من التراث، ويشارك فيها عدد كبير من الفنانين، منهم: حصة كلا، أحمد نوح، محمد الدوري، طارق الخطيب، وفاء السباعي، وزينة عبارة. وأضافت أن الفنانين المشاركين بالفعالية تناولوا الأبواب القديمة والتراثية الخاصة في دولة قطر، وتنوعت هذه اللوحات من حيث الألوان والنقوش التي استخدمها الفنانون، وتعبر جميعها عن التراث المحلي الأصيل. وتلفت ورود السعد إلى أنه سيكون في نهاية هذه الفعالية معرض يقدم هذه اللوحات الفنية خلال اليوم الوطني. ووصفت ردود فعل الجمهور من زائري سوق واقف إزاء هذه الأعمال بأنها ردود فعل إيجابية، حيث تعرف الجمهور بشكل أكثر على عراقة التراث المحلي، وخصوصاً فيما يتعلق بهذا الجانب. ومن جانبها، تعرب الفنانة حصة كلا عن سعادتها بالمشاركة في فعالية أبواب وشبابيك من التراث الخاصة باليوم الوطني، والتي يشهدها مركز سوق واقف للفنون، لافتة إلى أن الفعالية تسعى إلى إحياء الأبواب القديمة في دولة قطر بصورة فنية، حيث كانت تعتد الأبواب في السابق على الأخشاب في تأثيثها، وكان الباب يعتبر ساتراً للمنزل. وتقول إن عملها يسعى إلى إحياء التراث المحلي العريق في هذه الناحية، وذلك باعتبار الصناعة الخشبية أحد أشكال التراث المحلي. وتتوقف عند ملمح تاريخي لصناعة الأبواب الخشبية في الماضي لتقول: إن استخدام الأخشاب في صناعة الأبواب يعود إلى آلاف السنين، كما كانت الرماح والسهام تُستخدم في صناعة الأخشاب، وكان المجتمع الخليجي يستعين وقتها بالأخشاب من الهند، بينما كانت الدول العربية تعتمد على استيرادها من وادي الرافدين، وبالنسبة لنا في قطر، فقد كان يتم جلب الأخشاب من الهند، إلى أن انتعشت حرفة صناعة الأبواب عن طريق الأخشاب. وتضيف أن هذه الحرفة أدخلت بعض الأساليب الهندسية بالأبواب، وخاصة فيما يتعلق بالنقوش، والمعروفة في مجتمعنا المحلي، كما كان يتم استخدام بعض الزخارف الجبسية على بعض الأطراف الخاصة بالأبواب القديمة. إحياء الأبواب فنياً تقول حصة كلا إن الشبابيك التي كانت موجودة في زمن لوّل كانت من الأخشاب، ولذلك فإن عملي يقوم على إعادة إحياء الباب القديم بصورة فنية، باعتباره من الموروث القديم، ولكونه شاهدا على ثراء حرفة صناعة الأخشاب في الماضي.

2556

| 13 ديسمبر 2019

ثقافة وفنون alsharq
الأنامل الفنية تبحر في عمق الماضي لتستلهم عراقة تراثنا

عبر لوحات ينجزها التشكيليون ضمن فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية.. ** الفنانون لـ الشرق: أعمالنا تستحضر فنون البحر أمام الجمهور مباشرة عكست الأعمال التشكيلية التي يقدمها الفنانون خلال مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية، عن مدى أهمية الفن التشكيلي في توثيق عراقة التراث البحري، واستحضار الماضي بكل ما يحمله من قيم وأصالة. إنجاز الفنانين لهذه الأعمال يعكس مدى حرصهم على استعادة الماضي، ومواكبة الحاضر، واستشراف المستقبل، حتى غدت هذه الأعمال بمثابة توثيق لهذا التناغم الثلاثي، بين عراقة الماضي، وتطور الحاضر، وصُنع المستقبل في آن. الشرق استطلعت آراء عدد من الفنانين المشاركين بأعمالهم التشكيلية، التي يقدمونها خلال فعاليات المهرجان، حيث أكدوا أن أعمالهم تستعيد عراقة التراث البحري التليد، وأنها تحظى بتفاعل لافت من قبل الجمهور الذي يتابع إنجازهم لهذه الأعمال بشكل مباشر، مما يعطيها زخماً وتوهجاً. إيمان الهيدوس: لوحتي تركز على الجانبين الواقعي والأكاديمي تقول الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس إنها تحرص على المشاركة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منذ نسخته الأولى، فأنا أجد نفسي وفني في هذا المهرجان العريق، لما يتسم به من تنظيم رائع، وأجواء خلابة، علاوة على ما يحققه من تعزيز التواصل مع الجمهور، وتوفير أجواء رائعة من التعارف بينه وبين الفنانين المشاركين، ولذلك أحرص على المشاركة بالمهرجان بشكل دائم. وتستحضر الهيدوس فوزها بالمركز الأول في مسابقة الفن التشكيلي بإحدى الدورات السابقة للمهرجان، وذلك من بين 50 فناناً شاركوا بهذه المسابقة، غير أن هذه النسخة تأتي بشكل مغاير، حيث أقوم بالرسم مباشرة أمام الجمهور، وفي موقع تم تحديده للرسم بمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، وذلك استجابة لدعوة تلقيتها من كتارا، عبر ترشيح من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العام للحي الثقافي (كتارا)، وهو الأمر الذي أسعدني كثيراً بأن أكون مساهمة في هذا العمل الفني الكبير. وتقول إنها تكاد تقضي يوماً كاملاً في كتارا تنجز خلاله اللوحة التشكيلية أمام الجمهور. وهنا تستوقف عند تفاعل الجمهور مع ما تقوم بانجازه من عمل فني. وتقول إن أجمل ما في الأمر أنني أجد العديد من الشرائح المختلفة من الجمهور والشخصيات تقوم بالمرور لمشاهدة أعمالنا الفنية للتعرف على طبيعتها، حيث يبدون تفاعلاً وسعادة كبيرة مع ما نقوم بانجازه من أعمال. وعن موضوع لوحتها. تقول الفنانة إيمان الهيدوس إنها اقتبستها من صورة من تصويرها من الموقع لرجل عُماني مسن، يقوم ببيع المحار والأصداف، وانطلقت من هذا المشهد ليكون موضوعاً للوحتي، التي أحرص فيها على أن يكون إنجازي لها بشكل واقعي وأكاديمي في الوقت نفسه. وتتابع: إنها بعد انتهاء المهرجان ستكون خطوتها الفنية القادمة تقديم ورشة باستوديوهات كتارا ورك شوب للمتقدمين للشباب والبنات مدتها أسبوع، وهي عبارة عن رسم عن الطبيعة والتراث البحري. منى البدر: أعمالي مستوحاة من الفنون البحرية الفنانة التشكيلية منى البدر تقول إن مشاركتها في مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية يأتي عبر تقديمها لمعرض فني يحتوي على تسع لوحات فنية مرتبطة بالفنون البحرية، وتأتي هذه المشاركة بهذا المعرض تزامنا مع الاطار العام للمهرجان، والخاص بإبراز حياة أهل الغوص والبحر. وتضيف البدر إن لها مشاركة أخرى تتمثل في الرسم الحي أمام الزائرين خلال أيام المهرجان، وهذه اللوحة مستوحاة من احدى زواياه. وفي هذا السياق، فإن الكثير من أعمال الفنانة منى البدر يركز على الفنون البحرية، وتتميز بفنونها الموسيقية الغنائية التي تتسم بها ايقاعات وآلات البحر ذاته، المرتبطة بأجواء الحياة والعمل على متن القوارب والسفن في المناطق المحاذية للبحر، وهو الأمر الذي يتناسب مع مهرجان كتارا المحامل التقليدية، بكل ما يعكسه من عراقة التراث البحري. مريم الملا: نلمس تفاعلاً كبيراً من الجمهور تقول الفنانة التشكيلية مريم الملا، إن مشاركتها في مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية، تأتي ضمن مشاركة مجموعة من الفنانين، يصل عددهم إلى عشرة فنانين، نقوم جميعاً بالرسم لمدة تصل إلى ست ساعات يومياً، بدءاً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً. وتتابع: إن كل ما نقوم برسمه يعكس أصالة التراث البحري عموماً من محامل وبحر، ونقوم بالرسم مباشرة أمام الجمهور. ووصفت هذه النسخة من المهرجان بأنها تتسم بزخم كبير، من حيث الفعاليات والمشاركات والحضور الجماهيري، مما يجعل هذه النسخة متميزة بكل المقاييس، حتى أصبحت الفعاليات من أروع الفعاليات التي يشهدها المهرجان. وحول رصدها لانطباعات الجمهور حول الرسم المباشر أمامه. تصف الفنانة مريم الملا هذا الانطباع بأنه إيجابي للغاية، حيث يتفاعل الجمهور كثيراً مع ما نقوم برسمه، وهذا التفاعل يعطينا دعماً ودافعية أكثر لانجاز العمل الفني بشكل أكثر احترافية، حتى تجد أصداء إيجابية لأعمالنا التشكيلية. زينة عبارة: ننجز أعمالنا للأطفال من الورق تؤكد الفنانة التشكيلية زينة عبارة إن مشاركتها في المهرجان تأتي في سياق الورش الفنية الموجهة للاطفال، حيث نقوم بإنجاز أعمال للأطفال تخص التراث البحري المحلي. وتقول عبارة: نقوم في الصباح خلال ورش المهرجان الفنية باستقبال كافة طلاب المدارس، واحرص على إنجاز ورشتي الأورغامي، وخلالها أقوم بتدريب الأطفال على إنجاز مراكب من الأوراق، وهو ما ما يعزز لديهم استحضار عراقة التراث البحري المحلي، وفي القلب منه المراكب التقليدية.

1548

| 11 ديسمبر 2019

ثقافة وفنون alsharq
كتارا تثري المشهد التشكيلي بأعمال جديدة

تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) غداً، معرضاً بعنوان من حقنا أن نحلم للنحات الصحبي الشتيوي، الذي يتواصل حتى يوم 18 يناير المقبل في مبنى رقم 47 بـ (كتارا). كما تقيم (كتارا) معرضاً آخر بعنوان أرض الأمل للمصور جوسو أليساندرو، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا لدى دولة قطر. يقام هذا المعرض بعد غد، ويتواصل حتى يوم 4 ديسمبر المقبل، في مبنى رقم 22، بقاعة 2. ويأتي المعرضان في إطار حرص (كتارا) على إثراء المشهد التشكيلي بالعديد من الأعمال الفنية الجديدة التي تثري المشهد التشكيلي، وتنمي في الوقت نفسه الذائقة البصرية بالمجتمع، علاوة على الانفتاح على التجارب الفنية المختلفة.

1444

| 17 نوفمبر 2019

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق مهرجان قطر الدولي للفنون التشكيلية في كتارا

انطلقت في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ مساء اليوم، الدورة الثانية لمهرجان قطر للفنون التشكيلية، والذي يستمر لمدة أربعة أيام، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مابس انترناشيونال، بمشاركة أكثر من 200 فنان وفنانة تشكيلية من قطر والعالم يمثلون أكثر من 60 دولة، وذلك بحضور أصحاب السعادة السفراء وجمع من الفنانين والإعلاميين. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ ،في كلمته خلال افتتاح المهرجان، إن اهتمام كتارا باستضافة الدورة الثانية لمهرجان قطر للفنون التشكيلية، يشكل فرصة للتعرف على تجارب إبداعية جديدة ومبتكرة، يجسدها فنانون وفنانات من 60 دولة حول العالم، يقدمون إبداعاتهم في الرسم الحر والتفاعلي في ساحات وأروقة كتارا. وأضاف أن هؤلاء الفنانين سيعرضون خبراتهم وتجاربهم في مختلف مدارس الفن التشكيلي عبر جلسات فنية يحتضنها مسرح الدراما بكتارا، مما يعزز من فرص الحوار والتواصل وتبادل الأفكار بين الفنانين، ويسهم في إرساء دعائم بنية ثقافية وموروث حضاري يلهم الأجيال المعاصرة بمزيد من الإبداع والابتكار، مشيرا إلى أن أهمية هذا المهرجان تكمن في أنه يمثل ملتقى للفنانين التشكيليين المحليين والعالميين، ويسهم بشكل كبير في نشر الفن التشكيلي، ويعزز مكانة كتارا كحاضنة للفنانين والمبدعين في قطر والعالم. ويشهد مهرجان قطر للفنون التشكيلية جلسات يومية للرسم الحي، ومعارض للفنون التشكيلية تقام في المبنيين (18) و (19)، فيما يحتضن مسرح الدراما بكتارا ظهر، السبت، سلسلة من المناقشات والجلسات الفنية يتخللها تقديم التجارب في الفن التشكيلي للمشاركين، كما يشهد المهرجان عددا من المعارض والمناقشات والجلسات الفنية وعروض الأزياء.

1924

| 02 نوفمبر 2019