رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

480

سلمان المالك لـ "الشرق": فلسطين حاضرة في ذاكرتنا الفنية

08 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

- رسوماتنا الداعمة للقضية الفلسطينية صالحة عبر السنين

- التضامن مع غزة واجب  إنساني وفني

- «من الواقعية إلى التجريد» مشروع فني يعزز التبادل الثقافي

- الفن يتمتع بالقدرة على تجاوز المبدعين للحدود

- «القطري للصحافة» يحتضن معرضي الشخصي للكاريكاتير الشهر المقبل  

للفنان التشكيلي سلمان المالك مسيرة حافلة بالإبداع والإنتاج في مجال الفن التشكيلي، وفن الكاريكاتير، منذ بواكير نشأته في سبعينيات القرن الماضي، وتوجت هذه المسيرة بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في فرع فن الكاريكاتير، بجانب حصده للعديد من الجوائز العربية والدولية، كما تقتني أعماله عدة مؤسسات محلية وعربية ودولية.

في حديثه لـ "الشرق"، يتحدث عن مشاركته في معرض «السماء فوق غزة متخيلة»، والذي ينظمه جاليري المرخية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، وأهمية دور الفنان في دعم الأشقاء في غزة. كما يعرج في حديثه على فن الكاريكاتير، حيث اختير ضمن أبرز فناني الكاريكاتير العرب، وأهمية هذا الفن، ودعوته لتكون لأصحابه مظلة تجمعهم، وتعكس طموحاتهم، بالإضافة إلى توقفه عند محاور أخرى، جاءت على النحو التالي:

  كيف تنظر إلى أهمية معرض «السماء فوق غزة متخيلة» في إبراز دور الفن في دعم الأشقاء في القطاع، وهو المعرض الذي ينظمه جاليري المرخية حالياً في مطافئ: مقر الفنانين؟

 كما هو معروف، فإن هذا المعرض ينظمه جاليري المرخية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، ويستمر حتى 7 نوفمبر المقبل، ويشارك فيه قرابة 52 فناناً من دول عربية، من بينهم فنانون من قطر، حيث أشارك مع الفنانين يوسف أحمد وهنادي الدرويش وابتسام الصفار.

وحقيقة المعرض يقدم أعمالاً فنية متميزة، إذ إن المشاركين هم من أصحاب التجارب الفنية المتنوعة، وهو ما يثري بدوره المشهد الفني القطري والعربي في آن، ما يجعل المعرض تظاهرة فنية ضد ما يجري في غزة من عدوان غاشم ضد الأشقاء الفلسطينيين، حيث يستلهم المشاركون في المعرض في أعمالهم القضية الفلسطينية، ومقاومة أهلها ضد العدوان «الإسرائيلي» والتدمير والتهجير.

   - واجب المبدعين

 هل هذا الحضور الفني بالمعرض يعكس الدور الذي يجب أن يقوم به الفنان ضد ما يتعرض له الأشقاء في غزة؟

 هذا المعرض أعتبره نوعياً واستثنائياً في الوقت نفسه، لأن القضية الفلسطينية هي هم الجميع، فمنذ عام 1948، وهي موضع اهتمام من جميع العرب، ليأتي دورنا نحن الفنانين لإبراز ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من جريمة إبادة، بالشكل الذي يجعلنا نبرز بأعمالنا مدى صمودهم، ومدى ما يتعرضون له من عدوان غاشم، وهذا دور كبير يجب على الفنان القيام به.

لذلك يجب علينا كفنانين أن نساهم في هذه القضية، ولو بأقل شيء، وليس أقل من تقديم الفنان لأعماله الفنية، ليعبر من خلالها لما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وتهويد، فضلاً عما يتعرض له أهلنا في كل فلسطين، وليست غزة وحدها من محاولات إبادة وتهجير وتهويد.

   - صاحبة الرداء

  وماذا عن طبيعة العمل الذي تشارك به في هذا المعرض؟

 أشارك بلوحة «امرأة في رداء أسود»، وهى معبرة عما يجري تجاه إخواننا في غزة، وهي إن لم تكن تحمل شكلاً جمالياً وبصرياً، إلا أنها تعكس نصاً أدبياً بامتياز، ينقل فلسفة ورؤية فكرية بعينها، ما يجعلها تذكيرا بما يجري في قطاع غزة.

وهذه اللوحة رسمتها في عام 2021، أي قبل 7 أكتوبر 2023، وكأنها كانت استشرافاً لما ستتعرض له غزة بعد ذلك. وكما هو معروف، فإن القضية الفلسطينية تتعرض لنكبة منذ عام 1948، ولذلك فإن ما يتم رسمه بعد هذا العام إلى يومنا، يكاد يكون صالحاً طوال هذه السنين، ففلسطين هي الحلم الباقي لنا، فقد تربينا في كنف ما تتعرض له من تهويد، وهي حاضرة في ذاكرتنا بالرسم، وبكافة أشكال الإبداع، وينبغي أن تكون كذلك.

وهذا العمل رسمته باللونين الأبيض والأسود، ويتضمن سيدة تتوسط العمل ذات رداء أسود، في انعكاس واضح للسيدة الفلسطينية، التي تواكب كافة ما تتعرض له فلسطين من ممارسات وجرائم، وفي الوقت نفسه تعي دورها كأم في تربية أبنائها أمام تحديات جمة تواجهها. ويتوسط العمل ثور، في انعكاس واضح أيضا لدخول الآلة الصهيونية إلى غزة، لتدمر فيها كل شيء.

   - فن شعبي

 وفي ظل اهتمامك بفن الكاريكايتر منذ بدايات نشأتك الفنية، هل ترى أن هذا الفن نال نصيبه من الاهتمام والرعاية؟

 دائماً اقول إن فن الكاريكاتير أكبر من أن يكون مجرد رسومات تضفي البسمة على وجوه المتلقين، فهو فن يحمل فكرة ورسالة تجاه العديد من المجالات، والتي يعبر عنها الفنان بأسلوب ساخر، إذ إن الكاريكاتير يعتبر أحد الفنون الشعبية، التي تحاكي كل الطبقات المجتمعية، وتعبر عن جميع الاتجاهات والاهتمامات، ولا يمكن اعتباره فناً حديثاً، إذ إن الحضارات العربية القديمة، كانت شاهدة على ميلاده، على نحو الحضارة المصرية القديمة، حيث كان المصري القديم يرسم وينقش الرسومات على الجدران، وكتابة ما يعن له، والتعبير عما يجول في خاطره، عبر هذه الرسومات. ولذلك، فإن فن الكاريكاتير يعتبر من الفنون المعبرة عن رجل الشارع، ويكاد يفوق غيره من الفنون في التأثير. وهنا أذكر أن صحيفة «لوموند» الفرنسية حينما أدركت أن توزيعها بدأ في التراجع، اتفقت مع فنان فرنسي، لرسم كاريكاتير في الصفحة الأولى، بعدها لاحظت الجريدة تزايدا في الاقبال عليها، الأمر الذي يعكس مدى تأثير وقوة الكاريكاتير. لذلك يجب علينا عدم النظر إليه على أنه يثير «النكات» وفقط، أو أنه رسومات ساخرة وفقط، ولكنه فكرة ورسالة يقدمها الفنان لجمهوره.

   - مظلة فنية

 وبرأيك، ما السمات التي ينبغي أن يتسم بها فنان الكاريكاتير؟

 دائماً أي حركة تشكيلية، تفرز فنانين يبدعون في فن الكاريكاتير، وأمثال هؤلاء لابد أن يكون لديهم القدرة على المواجهة والدفاع عن أعمالهم، خاصة أنهم يتناولون موضوعات وقضايا من زوايا مختلفة، يصعب على غيرهم تناولها أو التعبير عنها، لاسيما أبناء الفن التشكيلي.

لذلك، فإن فنان الكاريكاتير لابد أن يتسم بصفات تميزه، مثل الذكاء، والإدراك بضرورة التحايل على ما قد يواجهه من حواجز أو تحديات، ليسقط عليها فكرته، من خلال رسوماته، دون أن تكون مباشرة، إذ إن هدف عمله أن يقدم فكرة للناس، أو للمعنيين بالأمر، شريطة أن تكون مصحوبة برقي في التعبير، فضلاً عن الرسمة الجيدة، التي لا تخرج عن حدود الهدف.

 وهل ترى أنه يحظى بالدعم الكافي لتحقيق انتشاره؟

 حقيقة، أفتخر بصعود عدد كبير من الفنانين القطريين، وخاصة عبر المنصات الرقمية، وتحديداً في فن «الكوميك»، أو القصص المصورة، الأمر يستدعي ضرورة أن يكون لهم كيانهم الذي يجمعهم، سواء كان ذلك في صورة جمعية أو ملتقى، وهنا أستحضر دعوتنا السابقة في ضرورة أن يكون هناك لرسامي الكاريكاتير المظلة التي تعبر عنهم، وتحتضن أعمالهم، فهم ليسوا أقل من غيرهم من المبدعين.

  - معرض شخصي

عبر مسيرتك الطويلة في فن الكاريكاتير، لماذا لم نر لك معرضاً شخصياً حديثاً يبرز هذه المسيرة، بما يثري المشهد، ويوثق لبدايات فن الكاريكاتير القطري؟

خلال شهر نوفمبر المقبل، سيقيم لي المركز القطري للصحافة معرضاً شخصياً لفن الكاريكاتير، وسوف أعرض فيه قرابة 100 لوحة فنية، تتضمن أعمال اللوحات الكاريكاتيرية التي أنجزتها، وتبرز جوانب مجتمعية مختلفة، ولعلها تكون توثيقاً لبدايات نشأة الكاريكايتر القطري، عندما كنت أرسم في مجلة «العروبة» أثناء المرحلة الإعدادية، إلى أن تطورت هذه التجربة مع ظهور الصحف القطرية.

  - الفن يتجاوز الحدود

 لك مشروع فني يجمع فنانين من قطر ومصر والأردن، ما قصة هذا المشروع، وما مآلاته؟

 هذا المشروع الفني يجمع أعمالاً لي، ويضم أعمالاً أيضاً لكل من الفنانين الأردني محمد الجالوس، والمصري وليد عبيد، وبدأناه بمعرض فني انطلق من القاهرة، ليتجه بعدها إلى عمّان ثم إلى الدوحة، ليبرز قوة الفن وقدرته على تجاوز الحدود وتعزيز التبادل الثقافي.

والمعرض ستكون عمّان محطته الثانية، حيث ينتظر انطلاقه هناك منتصف شهر أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 14 نوفبمر المقبل، وأشارك فيه بحوالي 5 أعمال فنية، تحت مسمى «من الواقعية إلى التجريد»، على أن ينتقل إلى الدوحة في أبريل 2025.وهذا المعرض بحثي بالدرجة الأولى بشكل يفوق أن يكون معرضاً جمالياً وبصرياً، كونه يستهدف إثارة حوار ونقاش بين الفنانين، ويدعوهم في الوقت نفسه إلى التفكير والتأمل، والانطلاق نحو تجارب فنية متنوعة.

 

اقرأ المزيد

alsharq «الساعة التاسعة».. إبداع قطري يتألق في مهرجان القاهرة للمسرح

- مخرجون عالميون يدعون لعرض المسرحية بمهرجانات دولية حقق العرض القطري «الساعة التاسعة» إشادة واسعة من النقاد وجمهور... اقرأ المزيد

222

| 05 سبتمبر 2025

alsharq كتارا تفتتح معرض سيرة ومسيرة للفنانة خولة المناعي

افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، معرض سيرة ومسيرة للفنانة خولة... اقرأ المزيد

60

| 04 سبتمبر 2025

alsharq القطري للصحافة: برامج نوعية ترتقي بالمهارات الإعلامية

- صادق العماري:إطلاق المزيد من الدورات وورش العمل المتخصصة قريباً - د.عبدالله الشايجي لـ الشرق: قطر تلعب دوراً... اقرأ المزيد

42

| 04 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية