رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

النية الطيبة.. رزق

• يرتبط الرزق في عقول كثير من الناس بالمال والثراء والمكاسب المالية والممتلكات التي يحصل عليها الإنسان، وتأتيه من غير عناء ولا تعب.. وترى فئة الرزق بزوج وذرية، ومناصب تأتيه دون عناء وجهد! • وينسى كثير من الناس أن الرزق معنى أعظم وأكبر من مكتسبات مالية ومناصب وحالة اجتماعية. • نعمة الأهل والصحة، والصحبة الصادقة والصالحة والوفية أعظم الرزق.. • الرزق.. تلك الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، وهذه الأخلاق لا ترتبط بثراء ولا مناصب.. ولا عمر ولا قبيلة.. احترام الآخرين، الوفاء، الصدق، الإخلاص الأمانة التواضع وغيرها من معاني وقيم الأخلاق.. النية الطيبة والصادقة والنظيفة رزق.. • القناعة بما يملكه الإنسان من عطايا الخالق سبحانه.. رزق، والرضا بما أعطاه الله سبحانه وتعالى بعد السعي الحلال والمقبول رزق.. • عدم الحسد، والحقد ونكران الجميل والمعروف، من أعظم أشكال الحرمان من جميل معاني الأخلاق والرزق..! • الرزق بأن تملك أشياء بسيطة تستمتع بها بحب ومع من تحب في كل وقت.. الرزق بجلسة صحبة وفية وحديث لا يمل، الرزق بالاستمتاع بمذاق طعام بسيط، واحتساء قهوة وشرب كوب من الشاي في بساطة وبشاشة وحب وفي مكان أجواؤه نقية، وبعفوية ونقاء قلوب بيضاء من البشر.. • الرزق بعمال وموظفين يخلصون العمل لأصحابهم ومن يعملون عندهم من عوائل ومن مسؤولين.. يخلصون لسنوات وسنوات.... • الرزق بالعطاء والمنح.. دون تردد وبسعادة وحب.. يعود أضعافا وأضعافا.. • الرزق أن تجد في طريقك وتحرك من هم بحاجة لك.. ومن تأخذ بيدهم لضفة أخرى تسعدهم وتنجيهم.. • الرزق أن تكون صاحب منصب.. تستطيع من خلاله خدمة الناس بحب وأمانة وإعطاء كل ذي حق حقه.. دون ظلم ودون منع لا مبرر له! • الرزق محبة الناس للإنسان لذاته.. ودون سبب.. ودون مصلحة ودون غايات دنيوية زائلة.. يسألون عنه بحب، ويفتقدون صوته ووجوده وحضوره بشوق.. • الرزق محبة ترافق الإنسان وتستمر معه سواء كان بمنصب وكرسي.. أو دون منصب،.. وسواء كان صاحب قرار.. أو لا يملك أي قرار. • الرزق هبات وعطايا ربانية يمنحها الله سبحانه الرزاق لعباده من يصطفيهم ويختارهم لأنواع الرزق وأشكاله.. • هناك من يحاول أن يكسب محبة الآخرين بمبالغة في العطاء، ومبالغة في التكلف والتصنع، وفي نفاق علاقات بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة والعلاقات الإنسانية السوية والصادقة والمحبة.. هناك من يبادر ويتقدم ويأتي ليس حبا بالإنسان وذاته وإنما غاية في منصب يملكه.. ومصلحه يقدمها.. • آخر جرة قلم: في ملف العلاقات وفي ملف الذكريات وفي ذاكرة السنوات والوجوه.. لا نبحث عمن غادر وهجر دون سبب … وإنما نبحث عن أولئك الذين نجدهم في كل الظروف والأحوال والمواقف.. فهم الرزق الأعظم الذي لا يُقدر بثمن.. أما أولئك الذين رحلوا بسبب في مخيلتهم أو بدون سبب.. فهم من كانوا قربا مصلحة.. ومن كانوا تواجدا وحضورا غاية في نفوسهم..! لنحمد الله على كل أشكال الرزق والعطايا التي لا يملك أن يمتلكها الإنسان بمال ولا بنفاق ولا حلو الحديث..

2268

| 12 سبتمبر 2024

الشكوى صوت وصورة!

منذ سنوات كان المتنفس المهم والسريع للناس باختلاف أعمارهم وجنسياتهم وثقافتهم، خاصة أولئك الذين سلبت حقوقهم، والذين تعرضوا لظلم وقهر وتعسف، أو أولئك الذين تأخرت إنجاز معاملاتهم، وغيرها من سوء معاملة مسؤول، كان الملجأ للمواطنين والمقيمين للشكوى وإيصال أصواتهم للمسؤولين وأصحاب القرار، برنامج «وطني الحبيب صباح الخير». وفي سبيل حل المشكلات ورفع الظلم تخصص المؤسسات الحكومية والخاصة ادارات خاصة بالعلاقات العامة والاتصال بتعيين موظفين للمتابعة وللإنصات وتسجيل الملاحظات. بل كان يجد البرنامج الصدى والاهتمام من اعلى مستويات القيادة في الدولة، ولكن في ظل وجود وسائل التواصل من منصة X والسناب شات وغيرها من وسائل اصبح إيصال الصوت والشكوى «صوت وصورة» اسرع ولعدد أكبر من المتابعين، وما يمكن من خلاله تسجيل الرسائل واعادة ارسالها لأصحاب القرار للاهتمام واتخاذ الاجراءات المطلوبة. مع الميزانية الضخمة والكبرى التي تخصصها الدولة للتعليم وللصحة، ومع حجم المباني الضخمة لمرافق مؤسسة حمد البحثية والطبية والإدارية، ومع حجم الأجهزة والمعدات الحديثة. ورغم الشهادات الدولية الكندية والأمريكية وغيرها من شهادات ادارية ومهنية حصلت عليها مؤسسة حمد الطبية وتحرص على الحصول عليها. إلا أن الخدمات المقدمة اداريا ومهنيا لا تزال دون المستوى المتوقع والمطلوب، والتي لا تواكب كل تلك التغييرات وحجم الإنفاق! يفترض من العاملين من أطباء وممرضين واداريين في مؤسسة حمد الطبية وغيرها من مراكز صحية أنها تتعامل في المقام الأول مع الإنسان وجسده ونفسيته وعقله. للحصول على الخدمة الطبية والعلاج لتحقيق الشفاء، ليس الكل يملك التأمين الصحي ليجد بديلا آخر! لن أكرر ما يتعرض له ويقدمه ويسرده كثير من المواطنين والمقيمين من ملاحظات عبر تطبيق السناب شات وآخره ما ذكرته الأخت (دلال) في حسابها الشخصي، وما تحمله الأرواح والقلوب من غضب وغصة لما يتعرضون له من تقصير طبي. ولكن الحقائق والتقصير لا يمكن طمسه وإخفاؤه! المشكلة الرئيسية في مؤسسات كثيرة في الدولة المتابعة والإشراف. مواقف كثيرة يتعرض لها المريض في دخوله لقسم الطوارئ، تقصير بعض الأطباء وعدم متابعتهم وقراءة ملف المريض قبل الدخول وكل طبيب يدخل على المريض وكأنه الاولى بالدخول! ضعف العناية في التمريض! وعدم متابعة لمحتويات الغرفة ومستلزماتها الأساسية والضرورية! عمال النظافة يحملون هواتفهم النقالة، ويمارسون دور الممرض والإداري!. المراسل في المراكز الصحية ومؤسسة حمد يمارس دورا إداريا ودور الممرض في التوجيه! ازدحام أعداد العمال في الطوارئ والمراكز الصحية اكثر من الممرضين والأطباء والإداريين. ليس كل مريض يملك واسطة لاختصار وحل مشكلته، ولا كل شخص يعرف الطريق للوصول للمسؤول للشكوى، ولا كل مواطن ومقيم يملك الجرأة للتحدث في وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال اصواتهم وشكواهم. ومن المهم في الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، ولمؤسسة حمد الطبية وفي مؤسسات الدولة بشكل عام وجود ادارة وأقسام خاصة للمتابعة، وتكون فعالة بتعيين أهل الخبرة والمسؤولية الجادة بالعمل وتحمل المسؤولية، من المهم سهولة الوصول إلى اصحاب القرار والتنفيذ، للتعبير والملاحظات والشكوى إن لزم الأمر، ومن المهم من يصل لكرسي المنصب ممن تدرج وعمل وكان في الميدان بصدق واخلاص وإحسان. توفر جامعة قطر وكلية كونيل، مخرجات من خريجي كلية الطب والعلاج الطبيعي والتمريض والصيدلة وكذلك مخرجات متميزة من تخصصات ادارية ومهنية من مواطنين ومقيمين لتتم الاستفادة من هذه المخرجات وتوظيفها. آخر جرة قلم: الاعتناء بالمريض من الأولويات. والاعتناء بهذه المؤسسة المهمة واجب، والاعتناء بما ينفق من شراء أدوية ومستلزمات ومعدات طبية على اعلى مستوى من الجودة والإنفاق والشراء امر مهم؛ اهتمت الدولة خلال فترة كورونا ووفرت كل الإمكانيات لسلامة المواطنين والمقيمين، وايضاً لمستلزمات ومساعدات طالت دولا كثيرة ويحسب ذلك لحكومة قطر في مبادراتها، وما تحقق من الأمن الصحي خلال كأس العالم 2022. فمثل هذه الاجراءات والخطط والعمل في ظل الأزمات هو ما يجب أن يكون دائما وابدا من خلال الخدمة وأمانة العمل والإخلاص لمصلحة المريض اولا وأخيرا بعيدا عن المناصب والكراسي، من المهم على وزارة خدمية كوزارة الصحة ومؤسسة حمد التمسك بالأطباء والممرضين الذين امضوا سنوات في هذه المؤسسة واكتسبوا الخبرة والشهادات المهنية وغيرها من وقت وامكانيات مكن البعض منهم بالحصول على شهادات ودورات. من المهم التمسك بهم لمصلحة المريض، خسارتهم وسهولة الاستغناء عنهم تجعلهم مكسبا قويا وغنيا ومؤهلا لدول كثيرة.

1350

| 05 سبتمبر 2024

مدارس بلا ماركات!

• ارتبط اليوم الأول من بدء العام الدراسي بذاكرة بصرية وسمعية؛ بنداء الأسماء للتوجه للفصل الدراسي. كما ارتبط اليوم الاول بحال الاستنفار في البيت في تجليد الكتب المدرسية والكراسات. وأجملها التوجه للمكتبة لشراء مستلزمات وأدوات الدراسة من اقلام ومسطرة وغيرها من أدوات وكراسات وشنطة لكل ذلك. • كما يرتبط اليوم الأول من العام الدراسي في الذاكرة برائحة مميزة وجميلة ارتبطت بالمعلمات المميزات والقريبات لقلوبنا. • أيام قليلة ويعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، والتربية والتعليم من أسس بناء الشخصية التي يعول عليها بناء الدولة وخدمتها من خلال اكتشاف القدرات والشخصيات وتنميتها. • حرص قيادتنا العليا على أعلى مستوى القيادة بتكريم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الشيخة جواهر بنت حمد آل ثاني للمتفوقين والمتفوقات، لدليل على أهمية التعليم للقيادة والدولة، وأهميته في بناء وخدمة الوطن ورفعته. • كما أن التعليم والتربية مهمة، فإن ذلك يرتبط ببناء الشخصية والثقة لدى الطلاب وهذه الثقة تبنى من خلال ثقة وموهبة وتمكن وقدرات المعلم في اكتشاف الطلاب ومواهبهم والتعرف على نقاط القوة وتعزيزها والاستفادة والاستثمار فيها، ونقاط الضعف ومعالجتها وتقويتها. • المعلم المحب والمخلص والأمين لوظيفته ومهنته هو ذلك الذي يبقى اثره ودوره ومواقفه في ذاكرة تلاميذه مع مرور السنوات. • الطفل بدخوله للمدرسة يبدأ معه مرحلة الانفصال الاول عن والديه ومنزله. وخلال المدرسة تنمو الشخصية ويقترب من أقرانه ليبدأ معه تطبيق القوانين والتنظيم لليوم الدراسي والذي على اساسه يبدأ احترام الوقت والالتزام بأوقات الحضور للمدرسة وأهمية طابور المدرسة وأهمية الإذاعة المدرسية وغيرها من أنشطة. • احترام الآخرين واحترام قوانين المدرسة يعزز التربية المغلوطة والخاطئة لدى بعض الطلاب، كم من أولياء أمور تقوم تربيتهم لأولادهم بالحصول على كل شيء يريدونه، ولا مانع يمنع ذلك! يقتنون أشياء وألعابا ثمينة ولا يقدرون قيمتها ولا صعوبة الحصول عليها من قبل كثير من الأطفال. • ليكون دور المدرسة وقوانينها أن توحد زي الطلاب الرسمي، وكذلك منع ارتداء العلامات التجارية الثمينة والمجوهرات، ومنع استعمال الهواتف النقالة ومنع كل ما يميز الطالب عن أقرانه. بفرض القوانين والانضباط ومنع كل ما يميز طالب عن غيره. • أتذكر منذ سنوات موقف تلك الطالبة في احدى المدارس الخاصة المتميزة بتكاليفها وتعليمها والنسبة الكبرى من طلابها الأثرياء. اتذكر تلك الطالبة المتعالية في صراخها وقت الانصراف على احدى زميلاتها: شنطتك تقليد!. • الثواب والعقاب مهم جدا -بالتأكيد بعيدا عن الضرب بأنواعه- ولكن التربية الحديثة مهم ان تمارس نوعا من العقاب يتناسب والمرحلة العمرية للطلاب، وتربية الحرمان من الكماليات وكذلك تربيتهم على احترام الآخرين، وتقدير واحترام المعلم والعامل، وتقدير قيمة الذات والروح. • تعزيز الجانب الايماني والروحاني، وتخصيص يوم في الاسبوع ليكون يوما مفتوحا لاستضافة المؤثرين من الأكاديميين والتربويين والمثقفين والمؤثرين اجتماعياً ودينيا لتقديم المحاضرات الثقافية والأدبية والدينية، وجعلها تتميز بطريقة العرض والطرح بأسلوب مشوق وقصصي. فهذا الأمر له تاثيره الفعال في بناء الشخصية وفكرها، كما من الاهمية تعزيز دور المكتبة بأهمية القراءة وأهمية البحث العلمي، وطرح المسابقات والأنشطة التي تعزز وتشجع على ذلك. • بداية عام دراسي جديد موفق ومحبب، وعام لاستقبال طلاب مستجدين، وعام تتوالى فيه المراحل الدراسية، غادر الطلاب مدارسهم للالتحاق بالجامعات المحلية او العالمية في قطر وخارجها. كل تلك المراحل مراحل جديدة لبناء العقول وتنميتها، واكتشاف الشخصيات وتقويتها، وتعزيز الروحانية والثقافة والمسئولية واحترام القوانين والالتزام، والإخلاص والأمانة في التعليم وتربية الاجيال لخدمة ذواتهم وأسرهم والأهم خدمة وطنهم. عاما دراسيا جديدا موفقا.

1995

| 29 أغسطس 2024

تربية آخر زمان !

أمام مغريات الحياة وماديتها، وأمام التطور التكنولوجي السريع، وأمام وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة والمفتوحة والمتاحة للجميع.. وأمام مسلسلات وأفلام تنعدم في كثير منها المبادئ الصحيحة والقيم الأخلاقية. أمام غياب الأدوار الحقيقية لأفراد الأسرة والمجتمع، وأمام غياب التربية الصحيحة والصالحة من الوالدين، وغياب أهمية الأسرة الممتدة ووجود الجد والجدة بخبرتهم الحياتية والعمرية الصحيحة وبقيمهم وتربيتهم التي كان عليها أجداد الماضي. لا كل من أصبحت زوجة وأم أم.. ! ولا كل من تحصل على لقب زوج وأب أب..! ولا سرعة الأيام والسنوات، وسهولة الزواج في مقتبل العمر أن يجعل الوالدين صالحين وأن يجعلهما في عمر شباب في دور الجد والجدة، فهذه الأدوار لم يعد لها قيمة ودور وأهمية تربوية كما كان بالماضي للأسف فلا خبرة ولا نصيحة ولا سعي صادق للتعلم والتثقيف! أصبحت الأم لا تستطيع ممارسة دورها في التوجيه والنصح والمنع! وأصبح الأب ضعيفا أمام قراراته بسبب لهوه وانشغاله! والاعتماد على تربية خارجية ومتابعة ومرافقة عمال المنزل ومدبرته الخادمة! التربية أصبحت على كاهل وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت القدوة والنموذج الذي يريدونه ما يتابعونه ويشاهدونه أمامهم وهم من يختاره، يقلدونهم في كل صغيرة وكبيرة.. بدءا من أسلوب الحديث إلى طريقة ارتداء الملابس إلى السعي السريع لتحقيق ما حققوه من ثروة سريعة! التربية أصبحت على الصاحب الساحب ونوعيته، فمن كان محظوظا حظي بصاحب صالح وأمين يرشده ويوجهه وينصحه. ومن كان ضعيفا وهشا روحيا وفكريا كان لقمة سهلة لكل عابر سبيل من مدعي الصداقة ومن مدعي الدعوة للملذات واللهو السريع! المفاهيم ضاعت.. فلا حياء نجده، ولا أمانة ولا صدق ولا رجولة ولا أنوثة حقيقية، أصبح الزيف والكذب عملة سائدة وقائمة وتفرض وجودها على العلاقات!التربية أصبحت صعبة أمام مغريات متاحة في كل مكان.. من قائمة مشروبات تحوي مسكرات وأنواع خمور، إلى شواطئ وبرك سباحة أصبحت كلمة «عادي» الاستحمام بملابس البحر في أماكن مفتوحة ومختلطة! أصبح شرب السيجارة والشيشة «عادي» ولا فرق وعيب وحياء يمنع الفتيات والنساء من حمله وشربه أمام العامة! أصبح الحجاب موضة قديمة وخلعه في السفر دليل تمدن وتحضر وانتمائهم إلى الطبقة المخملية أو رمزا للثراء!! ضاعت المبادئ والستر والقيم أمام سيادة الفوضى والتعري، وسيادة مفاهيم شاذة ومغلوطة! أصبحت ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرا غريبا ومفروضا، بل الصمت وعدم التدخل الأمر السلبي الذي ترك الفوضى سائدة بغياب القيم والأصول في التربية. تسهيل الزواج أمام تكاليفه الباهظة، وسهولة الطلاق وانعدام الصبر، وغياب القدرة المعقولة والطبيعية على التحمل، والصبر للتعرف على الآخر ومعرفته سببا في ضياع التربية لأجيال قادمة، نتيجة لتراكمات وتسلسل وتتابع ولتربية أسرة معدومة. آخر جرة قلم: المدارس المختلطة تحتاج تربية ومراقبة مضاعفة، الاختلاط الذي لا داعي له في أماكن كثيرة يمكن فصلها، سلبية وأنانية وانعدام الغيرة من نفوس الرجال والنساء على أنفسهم وأقاربهم.. وغياب دور التربية والتعليم في جدية المراقبة والمتابعة مع أولياء الأمور.. وأمانة دور المعلم في تنشئة عقول وأجيال.. وتربيتها وتعليمها فكريا وروحيا وإنسانيا.. وغياب القدوة والنموذج السوي والعاقل والإنساني.. كل ذلك وغيره جعل الخوف على الأجيال الحالية والأجيال القادمة.. والخوف الذي يقوم عليهم في بناء المجتمع والوطن.. التربية صعبة وكل محاسب على دوره أمام الله سبحانه وتعالى.. فكلكم راع ومسؤول عن رعيته..

1968

| 22 أغسطس 2024

جرة قلم غالية جدا...

• كثيرة هي الأمور والأشياء الغالية في حياة الإنسان، منهم من ثروته وأمواله وكنوزه وأملاكه ورصيد حساباته في البنوك وأرقام وعدد أسهمه في البورصة وارتفاعها وهبوطها. وأملاكه من عقارات وأراضٍ وثروة قد تظهر أملاكاً وثروات أخرى بعد وفاة صاحبها وتصارع الورثة عليها، تكون تلك الأملاك والأموال. هي الأغلى والأحرص على متابعتها. • مِنَ الناس مَنْ جعل الصحة هي أغلى ثروة عنده، يُنفق عليها ويتابعها، فالصحة والتمتع بالحياة والاستغناء عن الناس والأطباء وأبواب العيادات والمستشفيات والممرضين في أموره وحاجاته لهي ثروة. • مِنَ الناس مَنْ جعل ثروته فيما يملك أشياء وممتلكات نادرة وغالية جداً وتحفاً وأشياء وهدايا جاءت إليه من أصدقاء وأحباب هدايا عينية أو معنوية عبر بطاقات أو رسائل عبر إيميل أو بريد أو هاتف نقال. • أمور كثيرة تظل غالية لكل منا. ولكن تبقى هناك مساحة غالية جداً. عزيزة جداً راقية جداً. نقية جداً. نخشى عليها من لمسٍ يؤلمها. أو لمسٍ يوجعها. أو موقفٍ يبكيها. أو تصرف يربك أو كلمة تجرحها. مساحة وكائنة في أعماقنا غاليةٌ جداً على أرواحنا. هي مشاعرنا. • المشاعر غالية جداً على أصحاب الأرواح الحساسة الراقية. الأرواح التي لا يحركها غالي الأثمان من هدايا. الأرواح التي لا يشدها بريق ذهب.. ولمعان ألماس وصندوق مجوهرات!. • الأرواح الراقية الحساسة.. يسعدها موقفٌ نبيل.. وتصرف سامٍ وكلمة صادقة ومشاعر عميقة راقية.. وموقف عادل.. ومشاعر وكلمة تلامس روحها في زمن شحَّت فيه الكلمة الصادقة.. شحَّت فيه المشاعر الراقية الأمينة.. شحَّت في المواقف العادلة. • في زمن أنانية البشر.. أصبح السهل ممكناً ومتداولاً ومتعارفاً وعملةً سهلةً نجدها.. ولغةً مفهومةً لدى كثيرين يفهمونها.. وغدا فيه الصدق لغة غريبة الفهم!.. ولغة الاحترام لغةً كانت يوماً مفهومةً وموجودة!.. • الصفات الراقية ولغة تعاملها وتواجدها قد تكون يوماً أمراً غريباً ومستغرباً ومرفوضاً ولغة غير مفهومة! وقد يكون من صفات الأمراء والنبلاء التي كانت في زمن النبلاء.. أو صفات غالية جداً أو نادرة جداً ولا يملكها إلا أصحاب الأرواح الراقية وقد يكونون قلة.. يندر وجودهم أو قد لا يصدق أن هناك من البشر من يتحركون بيننا على هذه الأرض يملكون تلك المشاعر. • آخر جرة قلم: غالية جد وعزيزة أرواحنا.. غالية جداً مشاعرنا.. غالية جداً دموعنا.. غالية جداً كلماتنا.. غالية جداً مواقفنا.. غالية جداً مشاعر الصدق والوفاء والأمانة والإخلاص.. غالية جداً مشاعر وكلمات نقولها بصدق، غالية جداً لحظات صمتنا.. غالية جداً لحظات حيرتنا.. غالية جداً لحظات من ساعة الزمن وحركة الأيام كنا فيها بصدق وأعطينا من أرواحنا ومشاعرنا وافكارنا بصدق. غالية جداً.. هي أرواحنا ومشاعرنا.. لنحرص عليها ونحافظ عليها من أن تُمس أو تُجرح، فالمشاعر هي روح تقية شفافة.. طفلة بريئة صادقة.. تتألم ونبكي لوجع ونفرح لصدق تعامل وموقف.

1497

| 15 أغسطس 2024

الزواج المدني!

• انتشر في الآونة الأخيرة ما يطلق عليه بالزواج المدني؛ بأن تتزوج المرأة المسلمة من غير ديانتها، ويكون تسجيل الزواج في سفارة أو مكتب متخصص، للأسف كان ذلك من بعض المشاهير من تزويج بناتهم والإعلان عن ذلك رغم حرمته.. ! ذلك ان صحة الزواج ان يعلن الراغب بالزواج تغيير ديانته وإسلامه قبل عقد القران. وبدأت هذه الفكرة والطريقة تنتشر في الاعلام والمسلسلات وكأنه حقيقة وعقد شرعي!. • أحيانا كثيرة اتساءل لماذا بعض الدول العربية التي تضم عدة ديانات، وهذه الديانات تم تقسيمها لطوائف، دول شعبها يتحدث اللغة العربية بل يتصف ويتحلى بأخلاق وسمات وملامح العرب.. تجد في قراءة للتاريخ وفي سير ذاتية لمشاهير من علماء وأدباء وفنانين كان أجدادهم على الدين الإسلامي بل يحملون اسم محمد وأسماء عربية.. إلا انهم ارتدوا عن الدين الإسلامي.. لتأتي اجيال جديدة ليست على مذهب الاسلام…وتتغير الاسماء لأجنبية مع تغيير في المبادئ والاخلاق! • هناك ثوابت كثيرة مهمة وحساسة وثابتة في تعاليم ديننا الاسلامي والمذاهب بحرمتها ولا تقبل جدالا ولا تفلسف وإفتاء من أهواء وعقول لا تدرك توابع ذلك الزواج المدني مستقبلا وعلى الأولاد ولا على وفاة احد الزوجين ولا على قضايا مثل الميراث وحتى عدة المرأة وغيرها من قضايا تفصيلية فقهية دقيقة. • الإعلام خطير ويوجه الأفكار والعقول لافكار مغلوطة وسامة.. كأن يبيح الخمر وأنواعه وشربه كل وقت وكأنه عصير أو ماء!! فكثير من المسلسلات المعربة والمنقولة من مسلسلات تركية وغيرها تنقل الثقافة التي اعتادها الناس في حياتهم إلى تعريب المسلسلات، ولا يراعون ثقافة الدول العربية وعاداتها ولا يسقطون كثيرا من المشاهد والحوارات على عادات الدول وأعرافها ودينها الإسلامي. تتكرر مشاهد وسيناريوهات سامة وخطيرة ومشاهد تتكرر ليعتادها المشاهد كأن يعيش الرجل مع عشيقته من غير زواج! وشرب الخمور، الخيانات … والزواج من غير دينهم..! • بل إن بعض المسلسلات العربية تكون المؤلفة على دين غير إسلامي وتدور الأحداث على أسرة وابطال مسلمين … مثلا عند الموت والمشاكل لا يقولون ادعوا لهم.. بل تتكرر كلمة صلوا لهم.. حتى وان كان الدعاء مرادفا لمفهوم الصلاة لدى البعض..ايضا تغيب بعض المفاهيم الأساسية في العلاقات والحوارات، ما يجعل من ضرورة عرض الحلقات قبل الموافقة عليها على لجنة مختصة بالحوار.. • هذه اللجنة مهمة ولا يقتصر دورها فقط على المسلسلات التاريخية والدينية..فهناك من الناس من يلتقط المعلومة وقصص التاريخ من هذه المسلسلات التاريخية التي يتوخى فيها الحذر في معلوماتها ودقتها منعا لاي خطأ او فتنة قد تكون. • آخر جرة قلم: دول لها حضارتها وتاريخها، ولها علماؤها ومشايخها، ولها ثقافتها وأدبها وجمالها وتراثها..أن تضيع الهوية العربية وتنسى اللغة العربية، ويغيب الإسلام وتعاليمه الواضحة، وينسى تاريخ الاجداد تحت ما تسمى العلمانية والغرب والهجرة، وتحت مسمى الزواج المدني…الذي يقوم عليه اساس الدولة والمجتمع بتأسيس مجتمع غير واضح وهش ولا يقف على ثوابت مجتمعية ودينية وهوية وطنية واضحة! احزن أن هناك من يفصل الدين عن كل العلاقات والقرارات وسياسة الدول للأسف... الاعتزاز بالإسلام والعروبة، والاعتزاز بتأسيس زواج شرعي بعقد قران اسلامي.. مدعاة للفخر أمام ما نراه من لغط وتشوية للفطرة وأمام مزاعم الغرب وتلوث افكارهم وبحارهم ودولهم التي لا مكان للفطرة الانسانية السليمة، من تشبه وتحول للفطرة والجنس! ودعوات لذلك. ومن افكار كثيرة هادمة للأسرة. يوم عن يوم يثبت للعالم أن الاعتزاز بالهوية الإسلامية والعربية لباسا وأخلاقا وتعاملا دون تقليد وتبعية مقيتة للغرب وأن تعاليم هذا الدين سليمة للفطرة السليمة.. وأن تاريخنا غني وسليم وصالح لقيام الساعة …ولكن.. للأسف تصرفات من يفترض انهم قدوة يظهرون نقيض ذلك! ويكونون عوامل هدم بدل من أن يكونوا عوامل بناء لمبادئ وأخلاق.

2118

| 08 أغسطس 2024

ربح البيع يا أبا العبد

تشعر بتفاهة الدنيا وسطحيتها، وأنها لا تسوى عند الله جناح بعوضة، لا معنى لها عند مشاهد القتل والتدمير وسقوط الشهداء والقتلى من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال.. عندما نشاهد تدمير مبان أساسية وسكنية من مدارس ومستشفيات ومساجد والظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني منذ سنوات، ومن حرب مستمرة منذ شهور وما يرافقها من اغتيالات وأشكال الظلم الذي يقع أمام عدسات العالم ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.. وضمائر العالم الحية والميتة! تشعر بالقهر والوجع عندما يُغتال قادة لهم وزنهم ودورهم وأهميتهم لمن هم داخل فلسطين وداخل قطاع غزة.. قادة التفاوض والحكمة والدبلوماسية السياسية… اغتيال القائد إسماعيل هنية غدرا وجبنا؛ يترك وجعا وألما وقهرا.. فهو القائد والأب من فقد الأبناء والأحفاد ومن فقد شعبا وأقارب.. ليأتي يوم اللقاء بهم.. كما قيل ممن عرفوه عن قرب يشهد له بحسن تلقيه للنصيحة وجميل استيعابه للرأي المخالف، ليّنا خلوقا مقدّرا متواضعا، يقابل النصح بالود، ولا يفسد وده اختلاف في قضية، وهذه هي أخلاق الكبار وسمات العقلاء.. فنسأل الله له ولكل شهداء أمتنا القبول، ونضرع إليه بأن لا يجعل لكافر ولا لغادر على مؤمن سبيلا. دمعت العين على من رحلوا قبله.. القيادي الشهيد أحمد ياسين.. الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي.. وقيادات كثيرة.. قيادة في علمهم وقيادة في إصرارهم وقيادة في قيادتهم وصبرهم… وحزمهم وشجاعتهم وقوة يقينهم وإيمانهم بالله. وجع فلسطين وجرحها لن يبرأ.. ويظل النزيف.. ويظل الجرح مفتوحا، ويبقى العلاج والنصرة بالعودة إلى الله والعودة إلى عزة الإسلام وثوابته. عندما يلتفت العالم وتتجه الأنظار لافتتاح أولمبياد باريس وما كان من عار وقذارة فكر وتخطيط افتتاح لرسائل وأجندات عنصرية وأجندات تسعى لدمار العالم والفكر والنسل والدين.. أين هي الثقافة والحضارة أمام سخافاتهم وأمام الاستهزاء بثوابت دين وسخرية هابطة.. تنم عن عقلية حقودة وعقلية خبيثة تسعى لفرض أجنداتها في افتتاح أولمبياد تدرك توجه أنظار العالم لكل ذلك.. يمنعون السياسة وتداخلها في الرياضة.. ويسمحون لقضايا تدمر الأسرة والعقل لان يكون لها حاضرا.. أمام عار افتتاح الأولمبياد وأمام قضية فلسطين وأمام اغتيالات قيادات لها وزنها ودورها وأهميتها تشعر بأن قيم الإنسانية وقيم الأخلاق وقيم السياسة وقيم ومبادئ القوانين الدولية تتحرك وفق المصالح ووفق مصالح حماية العدو الأول للعرب والمسلمين وعقلاء العالم.. الصهاينة وأجنداتهم وتمريرها في التحكم في كل شيء.. في السياسة وفي الصحة وفي الرياضة وفي اختيار من يحكم العالم والدول! بين عالم وبشر وعقليات مدمرة بأفكار تخالف الفطرة، والإنسانية، عقول خبيثة وخطط يتم تمريرها لتستهزئ بمبادئ ديننا وتستهزئ برسلنا وأنبياء الله ⁧‫في افتتاح أولمبياد باريس وتدمر القيم الأخلاقية وفطرة الإنسان، ‏وبين رجال يعيشون دفاعا عن ثوابت الدين، والدفاع عن أوطانهم وأراضيهم المسلوبة، يواجهون العالم وقوته بقوة يقينهم بالله وقوة إيمانهم.. يواجهون الظلم الذي تعيشه شعوبهم منذ سنوات وسنوات وتستمر آلية الحرب والقتل والتدمير شهورا أمام قادة العالم وأمام إرادة القانون الدولي الذي يحمي العدو!.. بشر يعيشون لآخرتهم أمام أعداد الشهداء من الأبناء والأحفاد والأصحاب.. وهم عند الله شهداء.. رحم الله القائد إسماعيل هنية من احتضنته قطر قائداً ومفاوضا وأخا وأكرمته في حياته، ها هي قطر والعالم يودعونه تحتضن أرض قطر جثمانه. آخر جرة قلم: أمام هذا الموقف والفقد الكبير نقول: إنه قد ربح البيع يا أبا العبد، وإنما أنت درة مضيئة في قلادة الشهداء، وعسى الله أن يخلفك في الأمة من يحمل أعباء القضية كما حملتها باقتدار، وذلك ليس بدعا من القول فالأمة ولادة وفلسطين ولادة وحماس ولادة، وكما رثت زوجة ابنه الشهيد في قولها: «خسرتك الأرض» وكسبتك السماء.. ((إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) (34) سورة لقمان. أحسن الله عزاء الأمة الإسلامية في أبي العبد وأعلى مقامه بين الشهداء ونسأل الله أن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا… وإنا لله وإنا إليه راجعون.

1749

| 02 أغسطس 2024

الرجولة قيادة موقف..

• نلتقي شخصيات، ونتحاور مع عقليات كثيرة، ما يميز شخصا عن آخر، وما يجعلنا نتذكر اسماء ووجوها بعينها وننسى غيرها بمجرد مغادرة المكان وتغير يوم من حركة الزمان؛ هو الموقف والحضور والشخصية التي تكون تحت مسمى الكاريزما. • شخصيات نتذكرها ونستحضر مواقفها واسماءها بما تحلت به من رجولة شخصية وموقف وحياء أخلاق، فنقول هذا رجل حقيقي دون النظر لاعتبارات أخرى كالشكل والعمر والمنصب والاسم وغيرها من اعتبارات ومعايير متغيرة ولا معيار ثابتا ودائما له. • رجولة جنس الذكر بمواقف ومبادئ وأخلاق وشجاعة وكرم وحسن تعامل، يقابله ما يميز ويجمل الأنثى عن أنثى غيرها الحياء والأنوثة وخفض الصوت، والحشمة والستر والوقار والمواقف. • التحلي والاتصاف بالرجولة في مواقف تستدعي ذلك.. هو ما يميز شخصا عن غيره، وما يجعل رجولة الشخصية الأصل والعمق الغالب والمسيطر في الموقف. ما نلاحظ في هذا الزمن وهذه الأيام المتغيرة والسريعة.. من غياب مفهوم الرجولة الحقيقية من قاموس جنس الرجال! • الرجولة تعني معاني كثيرة وغنية وقيمة؛ فإن تقول عن هذا رجل فهو رجل حقيقي دون زيف ودون أقنعة ودون مصالح ودون نفاق، رجولة مواقف ثابتة، في شجاعة قول وكلمة ورأي دون تردد ودون خوف.. • رجولة كلمة حق تقال بغض النظر عن الرأي الشخصي، رجولة تترفع عن النميمة والغيبة وحديث المجالس والجلسات وتتبع الاخبار والتواجد والإنصات للغو وكلام.. لا جدوى وفائدة منه ولا تضيف للشخصية وانصاف الرجال إلا سطحية الشخصية والفكر! • من هو رجل حقيقي من يتصف برجولة في حُسْن تعامله مع أهل بيته، وفي عمله وأينما كان، رجولة غيرة على الأنثى وحمايتها، رجولة كرم وعطاء مادي وعاطفي..لا يسمح أن تنفق عليه زوجته أو غيرها، ولا يبخل بمشاعره وكلماته وحبه. • رجولة شجاعة تصرف وموقف واتخاذ قرار في أموره الشخصية وقراراته المصيرية له ولمن حوله دون خوف وتردد، وما لا تحمله القرارات في مضمونها وفعلها مخالفة شرعية أو ضرر على الغير. • رجولة تجعله قائداً ومتواجدا بموقف لا يمكن نسيانه.. رجولة مبدأ ومبادئ لا تتغير مع إغراءات ولا تتبدل مع ضغوطات وأرقام ولا تتغير بغياب وانشغال ! • رجولة ثقة وعمق حقيقي لقوة شخصية واثقة. رجولة ثقة وثقافة حقيقية لشخصية تتعلم لذاتها لا لشهرة ورياء وبحث عن إعجاب، الرجولة تكون في مواقف قد لا يقف عندها البعض ولا يلاحظونها، في حسن الهندام والحركة وأسلوب الكلام وخفض النبرة، والرقي في التعامل مع الجميع. • رجولة تستند لأخلاق الرحمة والإنسانية والعطف والاحترام في التعامل مع المرأة أيا كان وضعها ومسماها ودورها، رجولة وفاء واحترام لمشاعرها، حب وصدق موقف وتقدير، دون انسحاب وغدر وخيانة ولعب بمشاعر الأنثى، رجولة إعطاء كلمة وموقف لا تراجع ولا تردد بعده، رجولة مواجهة وحوار لا تتستر خلف أبواب وجدران..! • آخر جرة قلم: الرجولة عندما تتواجد بمكان.. تشعر من معها بالأمان والثقة والقوة والراحة والطمأنينة.. بقدرتها على القيادة واحتواء المواقف بتصرف وحكمة وكياسة، وتقدير المشاعر وطمأنتها، الرجولة قيمة ومعنى عظيم يكسب صاحبه الحضور والثقة والحكمة في تطابق فعله مع قوله. قد يأتي زمن ونتساءل عن الرجولة ومعانيها ونبحث عنها ولا نجدها! قد يأتي زمن نسأل ونبحث أين هي الرجولة من رجال هذا الزمن رجال غابت الغيرة عن قلوبهم وعن عقولهم، وعميت ابصارهم، وصمت افواههم عن قول الحقيقة وانكار المنكر..الرجولة موقف..وتصرف لا يخشى فيه الإنسان من رأي الناس وردة افعالهم.. رجولة تمضي بموقف وتصرف وقول يثبت رجولة الشخص ونبل خلقه..

744

| 25 يوليو 2024

إياكم والكذب

• نفسيات البشر لا يعلمها إلا الله، ولا يطّلع ويعلم لحالها ومكنونها إلا خالقها سبحانه، من حسن الظن تقديم حسن النية وتوقع الأمر الحسن من البشر.. وتوكل أمر نيات البشر وخفاياها لله سبحانه وتعالى المطلع عليها.. • يجهل كثيرون أن إظهار عكس خفايا النفس المريضة بأمراض الحسد والحقد والكره، وذلك بإظهار نقيض تلك المشاعر.. وبجهادها لما تحمله من شر ونيران.. تحرقها قبل غيرها.. جهاد أكبر.. يؤجر عليه صاحبها.. • تهذيب النفس ومخالفة هواها، وتمني الخير للغير، وإظهار الجميل من القول والتصرف والإيماءات ولغة الجسد وملامح الوجه ونبرة الصوت.. لهو دليل على إن صاحبه يحاول أن يخمد ويطفئ تلك المشاعر السلبية وتراكمات حارقه ومريضة في أعماقه. • تهذيب النفس والارتقاء بها، ومجاهدة النفس لسوء الأفكار.. وسوء الظن.. وشر الخطط، وسيئ القول..سبيل للصبر وسبيل لنور البصيرة متى اتخذ صاحبها قرارا حازما لِلَجْم تهورها ومنعها عن إيذاء الآخرين بمحاولة إيجاد عقبات تحول دون وصول الخير والحق إليهم.. • أوقات ينسى الشخص المتمرس والمتعامل بالكذب كمية الكذب الذي يمارسه! بل الكذب الذي يشكل شخصيته وتعامله ! ويظن مرضا وتوهما.. إن ما يقوله هو الحق والصدق والصواب! وينسى في زحمة كذبة المتكرر والمريض ؛ الحقيقة ومفرداتها ووضوحها للغير التي تغيب عنه!! • من اعتاد الكذب تعاملا وحروفا.. صبغت ملامحه وتشكلت على الكذب.. وشكل سمة أساسية في تعامله وشخصيته..وتنعدم المشاعر الإنسانية وقيمة الروح والإحساس من شخصيتهم وتموت المشاعر! • صفة الكذب من الخصال التي يتحلى بها المنافق التي ورد ذكرها في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري. • آخر جرة قلم: قد يلجأ الإنسان للكذب لتلوين شخصيته وتحسين صورته.. وقد يلجأ للكذب محاولا كسب قلوب ودخول بيوت وتحقيق وصول لغايات بوسيلة مريضة الكذب!.. وينسى أن تكون عدوا واضحا وصادقا بعداوتك.. وكرهك خير ممن يظهر مودته ولطفه وابتسامته وهو يخفي خلفها شخصية ونفسية خبيثة ومريضة، من المهم مجاهدة النفس وتدريبها، من المهم مداومة الذكر وجهاد النفس وتذكر عواقب الكذب على صاحبها قبل غيره! أن تكون عدوا واضحا بعداوتك.. اختصرت الطريق، ووفرت الجهد والطاقة في التحليل والتفكير والتماس الاعذار وحسن الظن مرات ومرات، المؤمن لا يكون كاذبا ! يقول النبي ﷺ: عليكم بالصدق! فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب!فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار[1]، ويقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].

918

| 18 يوليو 2024

خسارة صديق !

في لحظات هدوء ترتبط بتاريخ وزمان ومناسبات.. نتذكر أسماء وصورا وذكريات عشناها وكانت معنا ومعهم.. نتذكر أسماء بقيت مدونة في مفكرة أرقام هواتفنا ولم نمارس عليها الحذف أو الحظر.. نتذكر ونسترجع مواقفهم معنا تدور في ذاكرتنا كأنها حدثت للتو.. مواقف تذكرنا بنبلهم وصدقهم وتصرفهم معنا.. تعيدنا بقوة تلك الذكريات لنعيش اللحظات بصدق رغم ما فيها من مشاعر ألم ومشاعر صدق حينها. وأسماء بأجسادها وصورها ومواقفها غادرت المكان والذاكرة، وحذفت أرقامها، وألغيت متابعة كل وسائل التواصل الاجتماعي معها، تلك التي ترتبط بهم وتذكرنا بوجودهم! نوعية من البشر يمكنها أن تعيش دون صديق ولا صاحب أمين، نوعية من البشر لا تعرف ما تعنيه كلمة صديق ومعنى احتواء الروح في ضعفها وحزنها.. نوعية يغلب عليها الجانب المادي القاسي.. على الجانب الروحاني والإنساني.. نضطر لشطب أسمائهم وإلغائها من قاموس حياتنا، وجعلهم مجرد ذكرى عبرت يوما حياتنا ونظل نحمل لهم ذكرى طيبة وصورة جميلة ونجد فيها مواقف ودروسا تعلمنا.. وهناك من البشر من يكونون كركاب طائرة أو زملاء رحلة وسفر التقيناهم صدفة في زمن ومكان وتعارفنا ودار حديث.. وبعدها غادرنا زمانهم ومكانهم مع هبوطنا وحمل حقائبنا إلى حيث وجهتنا، وبعضهم تكون هذه الصدفة قدرا مكتوبا لتعارف وعلاقة ولمواقف إنسانية نبيلة قادمة.. يبقى وجود الصديق المخلص والأمين الصديق الوفي والصاحب الناصح ضرورة في حياتنا.. الصديق يعني الكثير في ظل ما يواجهه الإنسان من ضغوط ومن هواجس وأفكار تعصف به من جوانب وجهات وأشخاص وظلم وحيرة وانكسار.. ولحظات حزن لا يدرك الإنسان ما يدور حوله، حينها نحتاج ذلك الصديق ذلك الصوت الحاني الهادئ معنا.. نحتاج ذلك القلب الكبير.. نحتاج إحساسا يشملنا بحنانه وحبه وصدقه وإخلاصه مع تداول الأيام بنا ومعنا.. نحتاج العقل الرشيد والخبرة والأمانة والنصح التي تنير أبصارنا لترينا ما لم نره حولنا.. ترينا ما حاولت الظروف أن تمنع رؤيتنا عن الخير والجمال حولنا وفي أنفسنا.. نحتاج الصديق تلك اليد القوية التي معها نستطيع الوقوف والعبور والتعايش رغم الظروف وخيبات الأمل. الصديق روح ترتاح أرواحنا للحديث معها.. ترتاح أن تبكي عندها وتتحمل ثورة غضب تزورنا.. نجده عند تعثرنا يفهم نظراتنا.. يقرأ صمتنا ويسمع حروفنا متى عجزنا عن الحديث والكلام والتعبير.. الصديق متى تذكرنا في دعائه وصلاته ولحظات حلوة من حياته.. الصديق يد ممدودة لنا للعبور من دهاليز مظلمة وصعبة.. الصديق إن باعدت الظروف تتراءى لنا صورته وصوته في أشد وأحلك الظروف يواسي ويناجي ويشارك. متى فwwقدنا أصدقاءنا فقدنا قيمة عالية وغالية.. ومتى خسر الإنسان صديقا مخلصا ولم يقدر قيمته في حياته.. وقرر الابتعاد لأوهام وأفكار لا تعدو حديث نفس في مخيلته.. خسر قيمة عالية لا يمكن تعويضها، خسارة صديق أمين ووفي تعني خسارة عمر.. والعمر والروح أبداً لا ترجع ولا تعود متى غادرت جسد صاحبها.. متى فقد الإنسان القدرة على خلق الود والحب والتواصل والانسجام مع ذاته كان من الصعب عليه خلق التواصل وإيجاد الجسر مع الآخرين حوله. ومتى اختار الإنسان العزلة والابتعاد دون سبب ودون مبرر … وطال زمن الابتعاد معها تزداد الفجوة والابتعاد. آخر جرة قلم: الصداقة علاقة ثمينة لا تقدر بثمن ولا يمكن إيجادها في زمن زادت فيه الهشاشة في العلاقات وغاب العمق فيها.. الصداقة ثروة لا تقدر بثمن ولا يمكن تقدير قيمتها إلا بتلك المواقف الراقية والفعلية والإنسانية الصادقة، من المهم الحرص على الصداقة بكل أشكال الحرص من أن تضيع وتفقد وتبتعد!.. فالصداقة بيت شعر موزون ذو تفعيلة ذو شطرين إن شطرا أصبح منثوراً ضائعا لا معنى له، تناثرت موسيقاه ووزنه وتناغمه.. وتلك العلاقة الراقية الحميمة متى تبددت وتناثرت معانيها وقيمتها واحترامها، ومتى ترك الإنسان لأصوات من أن يكون لها صوت أعلى أو سمح لأشكال تجد منفذا بينها تشتت الصداقة وضاعت ليكون معنى الخسارة الحقيقية معها!.

792

| 11 يوليو 2024

الأفكار المسبقة..!

• يعتمد كثير من الناس في اتخاذ القرارات الخاصة بهم أو بمصير غيرهم على فكرة «الأفكار المسبقة» وهذه الأفكار المسبقة تتشكل وتتكون وتؤخذ من عدة طرق ووسائل؛ • منها ما يبنى على تجارب مسبقة حدثت في الماضي وبناء عليه يُتخذ القرار أيا كانت نتيجته! وبعض من هذه الأفكار المسبقة تكون بناء على ما ينقل ويقال من كلام وحكاوي وقصص وروايات لا توجد إلا في عقلية ناقلها ! وبعض من هذه الأفكار المسبقة لا تكون إلا مزاجية وقرار لا يستند على أي سند وسبب إلا لمزاجية وعدم قبول! • وغالبا ما تكون هذه القرارات والأفكار المسبقة في غير محلها وظالمة؛ يندم من يندم على اتخاذها وتبنيها، ويتعلم من دروسها بعدم الاعتماد عليها مستقبلا، وبعضهم يعيشون ويستمرون في هذه الأفكار المسبقة الظالمة ولا يبالون ! • وهناك من يتخذ قرارات مصيرية تتعلق بحياته ومستقبله بناء على الأفكار المسبقة دون استشارة ولا استخارة. قرارات لا يتوقع مصيرها وما سوف تتركه من نتائج صعبة! • كم من أفكار مسبقة أضاعت فرصا وفواتها عن البعض! وكم من أفكار مسبقة مجحفة ولا تعدو من كونها أفكارا حاقدة وحاسدة! وكم من أفكار مسبقة لا تعدو كونها تلفيقا أو أكاذيب.. لمنع خير ووصوله لأصحابه ! • من أكبر النعم التي تساعد في اتخاذ القرارات المصيرية لصاحبها أو لغيره وبحيادية وإنصاف وعدل يكون ذلك باستشارة الأمناء والمخلصين والاستخارة.. • الإنسان الأمين والصادق يعطي قرارا بناء على المعطيات والحقائق دون خوف ودون زيف ودون مزاجية ومحاباة.. ولا يكون للعلاقات الشخصية قربا أو خلافا أو ما يكون من عداوة تدخل في القرارات والنصح.. • من الحكمة أن يكون للإنسان أيا كان دوره؛ مسؤولا ومربيا وقائدا وكل وظيفة ومسؤولية يكون ضمنها يكون لديه المستشار المؤتمن والأمين.. ولا أن يسمح لذاته يوما ما أن تنام وهناك من ظلمهم بأفكار مسبقة وقرارات ظالمة.. وآراء غير أمينة تكون حوله.. • كم من بيوت تهدمت وضاع أبناؤها من وراء الأفكار المسبقة، وكم من زيجات لم تتم من وراء الأفكار المسبقة! وكم من ظلم وقع من وراء أفكار مسبقة! وكم من حقوق سلبت من وراء أفكار مسبقة! • آخر جرة قلم: من الحكمة والشفافية والرؤية الصائبة إعطاء الفرصة، والإنصات للحقيقة بوضوح وموضوعية من أصحابها، ولا يسمح لكل حاقد وكل أناني وحاسد من الوصول، ولا يسمح لخبثاء النفوس من إعطائهم فرصة للتأثير.. وإبداء الرأي. تقوم المجتمعات والمؤسسات والدول على العدالة والحق،، متى غابت ساد الظلم والفوضى وغابت الحقيقة خلف أقنعة زائفة! وخلف أبواب موصدة تمنع الوصول والدخول وكشف الزيف.. وتمنع هدم الأفكار المسبقة التي لا أصل ووجود لها إلا في عقول مريضة تمنع وصول الخير للغير..

2037

| 04 يوليو 2024

صوغة الحج والاستقبال!

• انتهى موسم الحج بالنجاح وما حققته المملكة العربية السعودية من تسخير الإمكانيات البشرية والمادية والمكانية وتوفير الأعمال اللوجستية والرعاية الطبية، والمواصلات ورافق كل ذلك الأمن الذي يحقق التسهيلات والتنقل وأداء المناسك بسهولة ويسر… • نجاح المملكة العربية السعودية بفضل من الله ثم قيادتها في توفير الإمكانيات والنجاح في إدارة الحشود الذين جاءوا من كل فج عميق… شكرا جزيلا للقيادة والجهات المسؤولة لكل تلك الجهود التي بُذلت وقُدمت لراحة حجاج بيت الله الحرام. • وجع القلب أولئك الذين تم التلاعب والغش في إصدار التصاريح لأداء مناسك الحج… بكاء ووجع وانتظار سنوات ودفع مبالغ لربما ادخروها سنوات وسنوات من أعمارهم وأعمالهم … ليفاجأوا بغش التجار واستغلالهم وكذبهم الذين يجب أن يطبق عليهم أشد أنواع العقاب… • وعاد حجاج بيت الله سالمين غانمين بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله.. كيوم ولدته أمه.. • عادوا لأوطانهم وذويهم.. ومع عودتهم يحتفل الأهل والأصحاب كل بطريقته وعادات وطنه.. من يضع النشر على البيت، ومنهم من يضع الإضاءات والزينة.. ومنهم من يقوم بحفل عشاء واستقبال للمهنئين والأصحاب.. لأدائهم الركن الخامس بسلامة وسهولة ويسر.. • وكالعادة.. في كل مناسبة أو دون مناسبة.. أصبح تسابق الناس على الإهداءات والمبالغة في الاستقبالات.. التي تفتقد روح العائد من أداء مناسك الحج..! • روح الحج وصوغة الحج والعودة منه انتقلت لهدايا قبل رمضان.. ما يطلق عليها تقليدا.. "نقصة رمضان" وهذه النقصة الرمضانية المبتدعة والمقلدة أفقدت هدايا الحج قيمتها المعنوية.. والحضورية!! • العودة من الحج تعني شربة زمزم، العودة من الحج تعني مصحفا وتمرا وسجادة وسبحة، العودة من الحج كاميرا وإكسسوارات ولعب مميزة وخاصة بالحج.. • أصبح التنافس في المزايا التي تقدمها الحملات والتنافس في الاستقبالات والتنافس في عدد المهنئين والتنافس في كل شيء… جعل سنة العودة من الحج تنسى وتضيع بين كل ذلك الضجيج والبهرجة والمبالغات! • وجميل هذه الاستقبالات والتهنئة للحاج روحه الطيبة والإيجابية والفرحة بعد أداء الفريضة، والاستماع لقصصهم ومواقفهم في أداء المناسك.. والالتقاء بوجوه وصحبة لم نلتقيهم منذ سنوات.. فالحاج يعود ليحكي للمهنئين هذه المواقف، فيتذكر الناس جميعا يوم القيامة. فالشبه كبير جدا بين الحج وبين يوم القيامة، فأداء مناسك الحج يمر بأكثر من موقف يذكر بيوم القيامة. • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حجّ أو عمرة يُكبر على كل شَرَف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". هل تذكرها حجاج بيت الله في عودتهم سالمين لأوطانهم أو تم تذكيرهم من الدعاء في الحملة؟ • آخر جرة قلم: ألقى الله سبحانه وتعالى محبة الحج في قلوب كل المسلمين ودليل ذلك رغبة الملايين من المسلمين في أداء هذه الفريضة دون الالتفات إلى حر صيف أو برودة شتاء ولا يقفون عند الازدحام وما ينقل ويقال، ويكون فعلا موسم الحج موسم تذكير بمنافع الحج للأمة كلها وليس فقط للحجاج.. والأهم العظة والاعتبار والإيمان الحقيقي بهذه الفريضة وأداؤها وليس فقط تقليد وموضة لإيجاد محتوى لبعض المشاهير في كثرة تصوير وكثرة تواجد في وسائل التواصل الاجتماعي!! متى كان الاقتراب من الله والخشوع بالدعاء؟؟ هناك من يتمنون سنوات أعمارهم الوقوف على صعيد عرفة وهناك من يتسلون ويستسهلون السفر للأسف سنويا في الانضمام إلى إداريين وإداريات وغيرها !.. كما كان يقال للحاج إذا قدم: تقبل الله سعيك وأعظم أجرك، وأخلف نفقتك. وحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله

909

| 27 يونيو 2024

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6543

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6429

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

3144

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2115

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1866

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1677

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1275

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

1023

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

999

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...

945

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية...

906

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
فاتورة الهواء التي أسقطت «أبو العبد» أرضًا

“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...

879

| 27 أكتوبر 2025

أخبار محلية