رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بينما يسابق الوسطاء الزمن وهم يقدمون المقترحات، ويواصلون حشد الجهود الدولية والاقليمية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، تستمر حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، بدلا من التجاوب مع المقترح المطروح الذي وافقت عليه حماس، حيث صادقت على خطة عسكرية لاحتلال غزة، وهي تستعد لاستدعاء نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط، وفي الوقت نفسه تواصل العمل في مخططاتها الاجرامية لفصل الضفة الغربية، إذ صادقت، امس، على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية ومحيطها، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في تجمعات ومدن استعمارية ضخمة ترتبط بالاحتلال. لقد جاء هذا التطور، في سياق، مخطط يهدف لتقويض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين الذي يشكل أساسا للسلام، ودفن إمكانية قيام دولة فلسطينية، من خلال تمزيق وحدة الاراضي الفلسطينية الجغرافية والسكانية وتهجير سكانها، وتكريس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة، لينتهي المخطط بضم الضفة الغربية فعليا، وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية. إن هذا المخطط الذي يشمل جرائم الاستعمار والضم التدريجي للضفة والتهجير، والذي يأتي في ظل حرب الابادة الجماعية الجارية في غزة، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي حول مدى التزامه بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي. إن المجتمع الدولي مطالب اليوم، ليس فقط باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذه المخططات والحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، وانما كذلك النهوض بمسؤولياته في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، ودولته من بسط ولايتها على كامل الأرض المحتلة منذ عام 67 بما فيها القدس الشرقية.
270
| 21 أغسطس 2025
تواصل دولة قطر جهودها بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الدولية الأخرى للدفع نحو التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، الذي يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية بعد تفشي المجاعة بسبب الحصار واغلاق المعابر واستخدام الكيان الاسرائيلي الغذاء كسلاح في حرب الابادة الجماعية التي يشنها منذ نحو عامين. ولعل ما يبشر بالأمل في وضع حد لهذه الحرب، في انتظار الرد الاسرائيلي، هو التطور الجديد الذي يتمثل في نجاح الوساطة المشتركة في تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات بين الطرفين، من خلال المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وافقت عليه حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، باعتباره أفضل الخيارات الممكنة في سبيل حقن دماء الفلسطينيين في القطاع، خصوصا في ظل التصعيد العسكري المستمر والخطط المعلنة في وسائل الإعلام لتصعيد حرب الابادة والضم في كل الاراضي الفلسطينية واعادة احتلال قطاع غزة. لقد بذلت الوساطة المشتركة القطرية المصرية الامريكية، كل ما يمكن بذله من جهد، لدفع الاطراف نحو التوصل الى اتفاق للهدنة يتم خلالها تبادل الأسرى والرهائن، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية، ومن ثم الدخول في مسار يفضي إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب. إن انخراط دولة قطر وأطراف الوساطة المشتركة، في العمل على مدار الساعة، وهي تسابق الزمن، لدفع المفاوضات قدماً، يأتي انطلاقا من ادراكها لحجم الكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتداعيات ما يجري في الاراضي الفلسطينية على المنطقة، والخطر الذي يهدد الامن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي. ولعل هذا ما يجعل من الايام والساعات القادمة مرحلة حاسمة فيما يتعلق بمستقبل السلام في الشرق الاوسط والعالم.
183
| 20 أغسطس 2025
تواصل دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، جهودهما واتصالاتهما المكثفة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في اطار الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مسار سياسي جاد لإنهاء الحرب، وهي جهود تمخض عنها إعلان حركة حماس موافقتها على المقترح الجديد، الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين على دفعتين، وتسليم جثامين قتلى، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق دائم، يشمل ترتيبات ما بعد الحرب بضمانات دولية. وفي اطار هذه الجهود المشتركة والتشاور والتنسيق المستمر بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، جاء اللقاء الذي جمع أمس، بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والجهود الحثيثة في ملف الوساطة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب في قطاع غزة، وينهي المعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى. إن هذا اللقاء الذي شهد توافقًا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلميّة لأزمات المنطقة، وخصوصا جهودهما المستمرة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، شكّل أيضا مناسبة أعرب خلالها فخامة الرئيس السيسي عن تقديره العميق لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتجديد التأكيد على الإرادة المشتركة لقائدي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يتناسب مع تطلعات الشعبين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
162
| 19 أغسطس 2025
فتحت قمة ألاسكا، التي عقدت بين الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان «السعي لتحقيق السلام»، الباب أمام حراك دبلوماسي مكثف، حيث ينتظر أن يستضيف البيت الأبيض اليوم الاثنين اجتماعا حاسما ومهما بين الرئيس ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بمشاركة عدد من القادة الاوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته. يأتي هذا الاجتماع، وسط تفاؤل أمريكي بحدوث اختراق في ملف الحرب الروسية الاوكرانية، وهو يشكل خطوة مهمة من شأنها أن تكسب المسار السياسي المزيد من الزخم، بما يعزز الآمال في وضع أسس لمرحلة جديدة من السلام الدائم، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف، في وضع حد لأشد النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع هذه التطورات المتسارعة في الملف الاوكراني، جاء ترحيب دولة قطر بقمة ألاسكا، والاعراب عن أملها في أن تفضي الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا، إلى حل شامل ومستدام للأزمة الروسية - الأوكرانية، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر الراسخ بأن الحوار يظل الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية، فضلا عن موقفها الثابت الداعي إلى حل هذه الأزمة عبر الوسائل السلمية. إن دولة قطر التي ظلت تساهم منذ اندلاع الحرب في المساعي السياسية والوساطة الانسانية خصوصا ما يتعلق بإعادة لم شمل الأطفال والاسر الأوكرانية والروسية، لا تدخر جهدا في تقديم الدعم الكامل لكافة الجهود الهادفة إلى إحلال السلام وتعزيز التعاون بين الدول بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي.
207
| 18 أغسطس 2025
تشهد الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا لافتًا قد يشكّل منعطفًا حاسمًا في مسار الحرب الأوكرانية، تتصدره قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي خضم هذه التحركات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه زيارة واشنطن للقاء ترامب وبحث سبل التوصل إلى تسوية تنهي النزاع المستمر. اليوم لم تعد الحرب في أوكرانيا مجرد نزاع جغرافي أو صراع حدودي، بل تحوّلت إلى اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي ومكانة القانون الإنساني في إدارة الأزمات. وأي مسار تفاوضي فاعل ينبغي أن يقوم على توازن دقيق بين الواقعية السياسية والعدالة، وبين احترام السيادة الوطنية وضمان متطلبات الأمن الجماعي. هذه الجهود الدبلوماسية تضع العالم أمام احتمالين: إما اختراق دبلوماسي يعيد الأمل في حل سلمي، أو جولة جديدة من التصعيد إذا فشلت الأطراف في الاتفاق. وبين هذين الاحتمالين، تظل مواقف الأطراف الوسيطة، مثل قطر، ضرورة ملحة لدعم كل مسار يفضي إلى إنهاء الحرب بطرق سلمية تحفظ الكرامة والسيادة وتضع حدًا لمأساة مستمرة. يبرز الموقف المتزن لدولة قطر، التي عبّرت مرارًا عن دعمها لحل سلمي للنزاع الأوكراني عبر الحوار والتفاهم. تؤمن الدوحة بأن استمرار الحرب لا يخدم أحدًا، وأن الحلول العسكرية أثبتت فشلها في إنهاء الأزمات. وقد دعت قطر في مناسبات عديدة إلى تغليب لغة العقل والانخراط في مفاوضات جادة تضع حدًا للمأساة الإنسانية وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
474
| 17 أغسطس 2025
تتميز العلاقات القطرية التركية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين بأنها تشكل نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، وذلك بفضل الرعاية المشتركة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، لهذه الشراكة وحرصهما على تطويرها بشكل مستمر، الأمر الذي جعلها تقطع أشواطا بعيدة فيما يتعلق بالتعاون في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وتعكس الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تجاوزت 110 اتفاقيات موقعة بين البلدين، عمق ومتانة هذه العلاقات وقوة الشراكة الاستراتيجية، وهي شراكة أثبتت مدى أهميتها وفاعليتها وتميزها، في أوقات الشدة قبل أوقات الرخاء، حيث كان الفضل في ذلك للقيادة في البلدين، وللطابع المؤسسي لهذه العلاقات من خلال الاجتماعات المنتظمة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، برئاسة سمو أمير البلاد المفدى واخيه فخامة الرئيس التركي، والتي حوّلت العلاقات بين البلدين إلى علاقات استراتيجية في المجالات المختلفة مثل: الاقتصاد، والصناعة، والدفاع، والأمن، والاستثمار، والطاقة، والثقافة، والملكية الفكرية، والجامعة، والشباب. وتبرز أهمية الشراكة القطرية التركية، والزيارات المتبادلة بين القيادتين وكبار المسؤولين في البلدين، في كونها أصبحت ركيزة أساسية لجهود البلدين في العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال التنسيق الدائم بين الطرفين تجاه القضايا والملفات الساخنة في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، جاء استقبال سمو أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لسعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية في الجمهورية التركية الشقيقة، وذلك في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وحرصهما على تعزيز العمل المشترك من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
162
| 15 أغسطس 2025
مع استمرار العجز الدولي، تواصل حكومة اليمين المتطرفة في الكيان الاسرائيلي، تصعيد سياساتها ومخططاتها الاستفزازية، وذلك امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة، وتأجيج الأزمات والصراعات، حيث جاءت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى بـ»رؤية إسرائيل الكبرى»، والتي تتحدث عن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، فيما تستمر حرب الإبادة الجماعية الوحشية والتهجير القسري في قطاع غزة، والتطهير العرقي واعتداءات المستعمرين في الضفة والقدس. وفي ظل عدم وجود ضغط دولي والإفلات المستمر من العقاب، لا تتوقف حكومة الكيان الاسرائيلي المتطرفة عن تأجيج الأزمات والصراعات، والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، حتى وصل الأمر مرحلة التهديد المباشر للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتقويض أسس النظام الدولي القائم على احترام السيادة للدول وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. لقد جاءت ادانة دولة قطر واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التحريضية والعبثية بشأن ما يسمى بـ»رؤية إسرائيل الكبرى»، لتؤكد أن مثل هذه الادعاءات الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، مشددة في هذا السياق على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرض المنطقة للمزيد من العنف والفوضى. إن موقف دولة قطر الرافض لمثل هذه التصريحات الاستفزازية، التي تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع وتعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية، يأتي انطلاقا من دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة، وتوطيد الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
216
| 14 أغسطس 2025
تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى تلعب دولة قطر دوراً مهماً في دعم جهود مبادرات السلام في أماكن عديدة من العالم، وبذل كثير من المساعي والوساطات لتسوية مجموعة من المنازعات والأزمات الدولية، والتي أصبحت أحد أركان السياسة الخارجية لقطر مما جعلها أكبر دولة صانعة للسلام، ومركزاً رئيسياً للحوار والدبلوماسية وحل النزاعات في العالم. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الذي تلقاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أمس، من فخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، حيث اطلع سمو الأمير من فخامة الرئيس زيلينسكي على مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، كما تلقى سموه الشكر والتقدير على جهود دولة قطر في لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا، والإشادة بالمساعي الدبلوماسية الإيجابية لقطر ودورها الفاعل في أوكرانيا والعالم. لقد أكد سمو أمير البلاد المفدى في هذا الصدد دعم دولة قطر لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر بأهمية حل النزاعات وتسوية الخلافات بالطرق السلمية. إن إنجازات دولة قطر على مدى أكثر من 15 عاماً، ونجاحاتها المشهودة كوسيط في عشرات الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، جعل منها واحدة من أهم الفاعلين على الساحتين الدولية والإقليمية كقوة دبلوماسية رائدة في فض النزاعات، وعزز مكانتها كفاعل رئيسي في جهود ترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهو ما يظهر حالياً من خلال مساهمتها في الإفراج عن عشرات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وجهودها المكثفة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وفي ملف الكونغو الديمقراطية، وفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
387
| 13 أغسطس 2025
مرةً أخرى، يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه بحق الصحافة، في محاولة بائسة لإخماد الحقيقة وطمس الرواية الفلسطينية، عبر استهداف مباشر ومتعمد للصحفيين. هذه المرة، كان الضحايا أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل — صحفيون لم يحملوا سلاحًا، بل كاميرا وصوتًا ينقل المعاناة من قلب الجحيم في غزة. وفي هذا السياق، علّق معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، قائلًا إن «الاستهداف المتعمَّد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكلٍ ممنهج في قطاع غزّة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة هناك فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة.» ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان على غزة إلى 237 صحفيًا، في جريمة متواصلة تُثبت أن استهداف الصحافة بات سياسة ممنهجة لإخفاء الحقيقة. ما جرى ليس «حادثًا عرضيًا»، بل جريمة متعمدة ضد من يحملون الكاميرا والصوت، في محاولة لإسكات الرواية الفلسطينية واستباق تنفيذ مخطط احتلال غزة مجددًا. شبكة الجزيرة، التي فقدت أربعة من صحفييها، حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن استهداف طواقمها جاء بعد تحريض مباشر. إن استمرار استهداف الصحفيين دون محاسبة، هو ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم، ليس فقط في غزة، بل ضد حرية الصحافة حول العالم. وإذا استمر صمت المجتمع الدولي، فإن الكاميرا ستبقى في مرمى النيران، وستظل الحقيقة مهددة بالإعدام في كل لحظة.
348
| 12 أغسطس 2025
من الجامعة العربية إلى أوروبا ومجلس الأمن الدولي، يتصاعد الحراك الاقليمي والدولي المناهض للقرارات والخطط التي تنوي إسرائيل تنفيذها لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وترسيخ احتلالها غير القانوني، وتنفيذ خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني. ففي القاهرة انعقدت أمس الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بمقر الأمانة العامة للجامعة، وذلك بمشاركة دولة قطر، بينما شهدت نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة، انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، وبدعم روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان لمناقشة إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته احتلال غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات، فيما كانت مدريد محطة لبيان مشترك أصدرته ثماني دول أوروبية، هي إسبانيا، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، النرويج، البرتغال وسلوفينيا، للاعلان عن رفضها وادانتها لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، باعتبار أنها ستؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وستجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم. لقد جاءت القرارات والمخرجات الصادرة من المؤسسات الاقليمية والدولي كلها، لتصب في اتجاه وقف جريمة الإبادة الجماعية والمجازر الدموية البشعة وسياسة التجويع الممنهج كسلاح التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومخططاتها لإعادة احتلال قطاع غزة والتهجير القسري للفلسطينيين، باعتبارها تشكل خرقاً للقانون الدولي والمواثيق الدولية، وتهديداً للأمن والسلام والاستقرار. إن هذه المواقف الاقليمية والدولية التي تعبر عن ارادة جماعية موحدة، والمسنودة شعبيا، ينبغي أن تتحول إلى أفعال واجراءات حازمة لردع حكومة الكيان الاسرائيلي، وفرض عقوبات دولية عليها باعتبار جرائمها وممارساتها تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
345
| 11 أغسطس 2025
انطلاقا من موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية والذي يدين بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل، باعتباره تطورا خطيرا ينذر بتفاقم المعاناة الإنسانية جراء الحرب المستمرة في القطاع، ويضاعف تداعياتها الكارثية، ويقوض الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. لقد ظلت دولة قطر، تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب، سواء من خلال الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، أو من خلال دعم الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لخفض التصعيد وتخفيف المعاناة وإنهاء العدوان الإسرائيلي، فضلا عن الانخراط في كل المبادرات ذات الصلة بالمساعي السياسية والانسانية بشأن قطاع غزة، وذلك ادراكا منها لخطورة استمرار الحرب وتداعياتها على الامن والسلم الدوليين. ومع إعلان الكيان الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة، عزمه فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، ومحاولاته لتكريس الاحتلال غير الشرعي، وفرض أمر واقع بالقوة بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي ويتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، تبرز الحاجة لتحرك اقليمي ودولي عاجل للتصدي لعبث الكيان الاسرائيلي وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والضغط من أجل وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والسماح العاجل وغير المشروط بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، ودون عوائق إلى قطاع غزة.
195
| 10 أغسطس 2025
تأتي الذكرى الثامنة والخمسون لتأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كمناسبة لتسليط الضوء على الشراكة الوثيقة التي تربط بين دولة قطر ورابطة آسيان، والحرص المشترك على تعزيزها، وهو ما جسدته مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة الثانية لرابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي، التي استضافتها ماليزيا في مايو 2025، باعتبارها محطة بارزة في مسار العلاقات بين دولة قطر ومجموعة دول آسيان؛ حيث عكست المشاركة حرص حضرة صاحب السمو على ترسيخ أواصر التعاون الثنائي مع هذه الدول من خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى عقدها سموه مع عدد من قادة دول آسيان، من بينهم دولة السيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ودولة السيد لورانس وونغ رئيس وزراء جمهورية سنغافورة. لقد شهدت العلاقات بين دولة قطر نموا مطردا، خلال العام الماضي، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث برزت قطر كشريك سياسي موثوق وداعم للتكامل الاقليمي مع دول الرابطة وتعزيز علاقاتها مع مجلس التعاون، فضلا عن كون قطر تعد شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لآسيان، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية بين الجانبين نحو 15 مليار دولار أمريكي سنويًا، وهي تعتبر أيضا واحدة من أبرز المستثمرين في دول الرابطة، من خلال استثمارات واسعة في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة، والخدمات المالية، والعقارات، والاتصالات، والزراعة، والضيافة، والرعاية الصحية. إن الارادة السياسية القوية للقادة والزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، تؤكد الحرص المشترك على مواصلة مسيرة تعزيز التعاون ودفع وتوسيع الشراكة القطرية الآسيوية، في ظل رؤية الجانبين لمستقبل أكثر تكاملا وازدهارا، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويلبي تطلعات الشعوب.
159
| 08 أغسطس 2025
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7083
| 14 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2991
| 20 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
2856
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2568
| 21 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2313
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1623
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1401
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1128
| 14 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1002
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
966
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية