رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يحظى الخط العربي بالاهتمام من جيل رواد المعلمين القطريين، الذين لم يكتفوا فقط بتعلمه؛ بل حرصوا على تعليمه، ومن هؤلاء عبد الحميد بن عبد الغفار الدايل، والذي يُعدُّ واحدًا من رواد التعليم في قطر، ولد في الزبير سنة 1328هـ/ 1910م، لوالد ترجع أصوله إلى نجد، ثم دخل مدرسة الشيخ عبد الرحمن من أهل الرمادي، وتعلّم مبادئ الحساب والكتابة والخط العربي، حتى أتم دراسته في عام 1340هـ/ 1921م، وفي عام 1342هـ/ 1923م سافر مع والده من البصرة إلى البحرين، ثم إلى الجبيل بالسعودية، ومكث بها أربع سنوات، تعاطى فيها التجارة. وصل إلى قطر في 18ذي القعدة 1346هـ/ 8 مايو 1928م، وعمل بالتجارة، ثم افتتح في عام 1350هـ/ 1931م مدرسة خاصة لتعليم القرآن الكريم والحساب والكتابة والخط العربي في منـزله بمدينة الدوحة، وتعلّم على يديه الكثير من أبناء قطر. افتتحت في سنة 1370هـ/ 1950م أول مدرسة نظامية في قطر، وهي مدرسة قطر الابتدائية، التي تغير مسماها بعد افتتاح مدرسة ثانية إلى مدرسة الدوحة الابتدائية، فعُين بها مدرسًا للقرآن والعلوم الشرعية، وكانت تضم أربعة صفوف ابتدائية، وكان يدرس فيها 190 تلميذًا، وكان يعاونه في التدريس الشاعر عبد الله بن صالح الخليفي، ثم نقل إلى مدرسة البدع الابتدائية، ثم مدرسة العروبة الابتدائية، وأخيرًا نقل في سنة 1377هـ/ 1957م إلى مدرسة عمر بن الخطاب، وظل بها مدرسًا إلى أن تم إعفاؤه من العمل مراعاة لأحواله الصحية في 16 ذي القعدة 1386هـ/ 26 فبراير1967م. فكان مدرسًا ومعلمًا مخلصًا لأبناء قطر، وتخرج على يديه الكثير من رجالات قطر البارزين المرموقين. وانتقل إلى رحمة الله تعالى في 27 ذي القعدة 1388هـ/ 14 فبراير 1969م، عن عمر يناهز الستين عامًا، وقد أطلق اسمه على مدرسة نموذجية للبنين في منطقة روضة الحمامة. وقد اطلعت على نماذج من خطوطه، التي كتبها بخط الرقعة الاعتيادي، الخاص بالمكاتبات السريعة اليومية، ولاحظت أنها كتبت بخطٍ حسنٍ مجودٍ، ما يجعلنا نضعه في جيل رواد العلم والتعليم والكتابة والخط العربي.
1731
| 20 سبتمبر 2024
الاهتمام بالخط العربي والمخطوطات العربية عامة، ومخطوطات القرآن الكريم خاصة، فضلًا عن الفنون الإسلامية المرتبطة بالخط العربي كالزخرفة والتذهيب والتوريق؛ يتجاوز المتخصصين، والخطاطين والمذهبين والمزخرفين؛ ليشمل الدارسين للعلوم التطبيقية كالطب والهندسة والفلك والكيمياء وغيرها، ومن القطريين الذين اهتموا بالخط والمخطوطات، وخاصة المخطوطات القرآنية، المهندس إبراهيم بن يوسف الفخرو (ولد 1965)، الحاصل على بكالريوس هندسة كهربائية في جامعة قطر عام 1986، ودبلوم إدارة الأعمال عام 1991، وبدأ مسيرته العملية مديرًا لإدارة توزيع الكهرباء بالمؤسسة العامة للكهرباء والماء (كهرماء)، والتي تأسست عام 2000، ثم عمل في هيئة قطر للسياحة، فمديرًا عامًا لغرفة تجارة وصناعة قطر عام 2004، وأخيرًا رئيسًا تنفيذيًا لشركة بروة للاستثمارات العقارية. رغم الحياة التعليمية والعملية البعيدة عن الفنون الإسلامية والخط العربي، إلا أن الفخرو اهتم بجمع لوحات الخط العربي لأعلام الخطاطين العرب والعثمانيين، ومجموعة فريدة من المصاحف القرآنية المخطوطة، ومقتيات تراثية إسلامية تزينت بالخط العربي والزخرفة وغيرها من الفنون الإسلامية، وهذا ما أهله لتنظيم عدد من معارض الخط والفنون الإسلامية، منها معرض «رحلة القرآن.. رحلة الخط العربي»، حيث عرض فيه 80 مصحفًا مخطوطًا من مختلف العصور الإسلامية، و30 لوحة فنية لعمالقة الخطاطين القدامى والمحدثين؛ منهم الحافظ عثمان (1642-1699)، حمد الله الآماسي (1429-1520)، يوسف ذنون (1932-2020)، وقطعا فنية إسلامية تزينت بالخط العربي، كالأقمشة والسيراميك والنقود. وكذلك معرض «الحرف العربي» بمؤسسة قطر عام 2014، حيث عرض مجموعة نادرة من الأعمال الفنية التي توضح جماليات الخط العربي، كما شارك في معرض «مال لول»، الذي أقيم في قاعة الرواق بمتحف الفن الإسلامي، حيث عرض قطعا أثرية ونفائس ثمينة تترجم لعصر الدولة العثمانية ثقافيًا وفنيًا وعسكريًا. ونظم معرض عن سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعنوان «حبيبنا محمد»، ومعرض آخر عن «فنون المصاحف». كما أصدر كتابين، الأول بعنوان «رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف»، وفيه يسد ثغرة تعتري المكتبة العربية، إذ يقدم رحلة تطور الخط العربي عبر المخطوطات القرآنية التي يقتنيها، انطلاقًا من نشأة الكتابة والأبجدية، ثم جذور الخط العربي قبل البعثة النبوية، وهيئته، ودور الإسلام في تطوره، ويبين أن تدوين القرآن الكريم، وجمعه في المصاحف، كان له الأثر الأكبر في تطور نهوضه، وذلك باستعراض نماذج من المصاحف المخطوطة بداية من الخط المكي، حيث كانت أشكال الحروف تتبع أسلوبين في الأداء: المشق، وهو الكتابة التلقائية، والمجود الذي ينجز بصورة متأنية، ثم مر بثلاث مراحل: مرحلة التشكيل (علامات الإعراب)، والإعجام (تنقيط الحروف المتشابهة)، والترقيم (علامات وحركات تنظيم الكتابة)، ثم يستعرض المصاحف التي كتبت بالخط الكوفي بأنواعه المختلفة، خط الثلث، خط النسخ، الخط الريحاني، الخط المغربي، وأخيرًا يسلط الضوء على دور الخطاطين العثمانيين في تطوير الخط العربي، ويبين جهودهم في كتابة المصحف الشريف، مستعرضًا نماذج من مصاحفهم المخطوطة، ويختتم بنماذج من المصاحف المخطوطة حديثًا. وله كتاب آخر بعنوان «خطوط من قطر»، يستعرض فيه الجهود المبذولة لتزيين بعض المنشآت القطرية بالخط العربي،؛ بهدف تأصيل ثقافة الخط العربي في المجتمع القطري، ما يجعله الإصدار الأول من نوعه، ويسد ثغرة مهمة في المكتبة القطرية. وأخيرًا جمع لوحات المستشرقين عن رحلاتهم إلى مكة المكرمة في كتاب بعنوان «رحلة إلى مكة».
762
| 06 سبتمبر 2024
نجح الفنان حسن عبد الرحمن الملا، أحد رواد الحركة التشكيلية في قطر، في توظيف الخط العربي في أعماله الفنية، وتمثل تجربته حالة فنية فريدة، إذ مزج بين الخط العربي، والتراث والموروث القطري، معبرًا عن هوية قطر العربية الإسلامية، المتمسكة والمحافظة على الدين والعادات والتقاليد والقيم، وتعكس تجربته الفنية تجلي العلاقة بين خياله وعالمه الداخلي، وبيئته، ومجتمعه، وتراثه؛ ممزوجة بمشاعره، وتفاعله مع هذه العناصر؛ كونه مركزًا لها. ورحلة الملا مع الفنون التشكيلية والخط رحلة طويلة، فقد ولد في الدوحة عام 1951، وظهرت موهبته الفنية في ربيع العمر، حينما رأى أخاه يرسم على جدران غرفته، فكان يقلده، كما قضى طفولته في منطقة سوق واقف، حيث الطرقات والممرات الضيقة، والمحلات التجارية والمقاهي، والزخارف الجبسية، والأبواب الخشبية، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة خالد بن الوليد، ثم الإعدادي بمدرسة الدوحة الإعدادية، حيث اكتشف مدرسو التربية الفنية ميوله للرسم والخط العربي، فشجعوه، ودعموه في إنجاز الوسائل الإيضاحية التعليمية، وأشادوا بأعماله ورسوماته. وما أن تخرج في دار المعلمين، وعمل مدرسًا للرسم في مدرسة الوعب، حتى التحق، في إطار منحة من الحكومة القطرية؛ بأكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وحصل منها على البكالوريوس في عام 1976، وعاد إلى أرض الوطن ليكمل مسيرته، فعمل مدرسًا للتربية الفنية في وزارة التربية والتعليم، ثم أمينًا للمرسم الحر؛ التابع لإدارة الثقافة بوزارة الإعلام. وأسهم في تأسيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية عام 1981، وأنتخب رئيسًا لها لمدة 16 عامًا، وكان عضو «جماعة الأصدقاء الثلاثة» مع الفنانين: يوسف أحمد، ومحمد علي عبد الله؛ وذلك بهدف تحريك الساحة الفنية القطرية؛ بإقامة المعارض في الأماكن العامة والأسواق والقرى، كما كان عضوًا مؤسسًا في «جماعة أصدقاء الفن التشكيلي في دول مجلس التعاون الخليجي»، ليكون سفيرًا للفن القطري خليجيًا، وعربيًا، وإسلاميًا، ودوليًا. وأقام المعارض الفنية الشخصية، وأسهم في المعارض الجماعية، وبينما كان لا يزال على مقاعد الدراسة الجامعية، اشترك في أول معرض، من خلال الاتحادات الطلابية الخليجية، وهو معرض السنتين العربي في بغداد (1974)، ثم معرض الرباط (1976)، ثم معرض ثنائي في الدوحة عام 1982 مع الفنان محمد الجيدة، كما اشترك في معرضي الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في سوريا والمغرب عام 1994، ومعرض «مائة عام من الفن التشكيلي العربي المعاصر» في الشارقة عام 2001، فضلا عن معارض جماعة أصدقاء الفن التشكيلي بدول مجلس التعاون، وبينالي القاهرة، وكان أول معارضه الشخصية في الدوحة عام 1988، وتوالت معارضه في قطر، الهند، السعودية، الكويت، ومصر، وآخر معارضه بعنوان «جيران البحر» مع الفنانة وفيقة سلطان العيسى، وتقتني المتاحف والعديد من الجهات القطرية أعماله الفنية. يُمثل الملا حالة فريدة متميزة في الحركة التشكيلية القطرية، إذ يستدعي الذاكرة، ويذهب بحدسه إلى فضاء عمله، معبرًا عن ذاته الفنية، واثقًا من صدق تجلياتها، وتدرجت أعماله الفنية ما بين: الواقعية التأثيرية، والتعبيرية الرمزية، والانطباعية، والسوريالية، والحروفية، والتجريدية، وتمثل لوحاته الفنية عمق العلاقة بين القطري وبيئته البرية البحرية، وانعكاسات ذلك من منظور فني، سواء اجتماعية، أو ثقافية، أو بيئية، أو عمرانية؛ كونها جزءًا لا يتجزأ من التاريخ القطري. ومزج الملا الخط العربي في لوحاته الحروفية والتجريدية، كلوحات: حرف الفاء، البرقع، حروف، الطائر، زخرفة، تجارب على درب، الشاعر والفارس قطري بن الفجاءة، يا عالم الأسرار، وغيرها.
1077
| 30 أغسطس 2024
يحظى الخط العربي في قطر باهتمام وصحوة؛ إذ يعرض متحف الفن الإسلامي، الذي تم افتتاحه 22 نوفمبر 2008؛ المخطوطات واللوحات والمنمنات وغيرها من فنون الخط العربي والفنون الإسلامية، فضلاً عن اهتمام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتار)، وذلك بتدشين ملتقى الدوحة للخط العربي. ومؤخرًا أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تدشين مسابقة دولية في الخط العربي بالتعاوم مع متحف الفن الإسلامي؛ وأثمرت هذه الصحوة ثمارًا يانعة طيبة حان وقت قطافها، وبات الخط العربي وما يتصل به من الفنون كالزخرفة والتذهيب يحظى بالاهتمام؛ ويؤكد ذلك ما نشهده من تزايد في عدد الخطاطين المقيمين على أرض قطر سواء من القطريين أم غيرهم. واهتم بعض الخطاطين بخط واحد؛ بينما تنوعت اهتمامات آخرين، وكتبوا بأكثر من نوع من أنواع الخط العربي؛ بل أدخل بعضهم زخارف وتذهيبات وتوريقات على لوحاتهم، ووظف بعض الفنانين التشكيليين الخط العربي في لوحاتهم الفنية؛ فيما يُعرف بالحروفية، واليوم نتناول خطاطًا يمكن أن نُعده من الجيل، الذي اهتم بالخط العربي الكلاسيكي مبكرًا؛ وهو الخطاط القطري إبراهيم علي عبدالله، المولود سنة 1969، فهو حاصل على الإجازة في فن الخط العربي من مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) بإستانبول؛ كما أجيز من الخطاطين: التركي حسن چلبي (ولد 1937)؛ تلميذ حامد الآمدي (1891-1982)، وفرهاد أوجول، وممتاز سكجين دوردو؛ تلميذ حسن جلبي، حيث درس خطي النسخ والثلث وفق أسلوب المدرسة العثمانية، كما درس مبادئ الزخرفة الإسلامية والإيبرو، وأسلوب المرقعات، وتنفيذ اللوحات بالطريقة التقليدية على الورق المقهر؛ باستخدام الحبر العربي، وجميع أنواع الأقلام الخاصة بالخط العربي؛ كالقصب، الطومار، السلاية، الديسفولي. ويسعى لنشر فن الخط العربي في قطر؛ والتوعية به وبأهميته وثقافته وتاريخه، وذلك بأسلوب جديد سهل وممتع، ويحمل على عاتقه هم رفع مستوى هذا الفن فيها، من خلال تدريس دروس خاصة فردية في خط النسخ منذ عام 2019، وكذلك بمشاركاته في معارض الخط العربي في قطر والعالم العربي والإسلامي، بالإضافة لتوثيق التراث الفني عامة، والخطي خاصة، وتقديمه بصورة حديثة، ساعيًا إلى تطويره. واطلعت على عدد من لوحاته الخطية التي توصف بالروعة، والتي كتبها بخط الثلث، كما أن له لوحة تحمل عددا من الخطوط، إذ خط في صدارتها البسملة بخط الثلث، وسورة الضحى بخط النسخ، وأورادا وأدعية بخط الإجازة. ونظرًا لاهتمامه بفنون الخط العربي؛ وحرصه على المشاركة في المعارض والمؤتمرات، فقد حضر المؤتمر الإسلامي الدولي الثامن في جمهورية تترستان الروسية؛ حول تقنيات خدمة المصحف الشريف من القلم إلى الكمبيوتر، وكان أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، الذي حضره وشارك فيه نخبة من الخطاطين والمهتمين بالخط العربي على مستوى العالم.
540
| 23 أغسطس 2024
ترك عددٌ من الخطاطين، الذين التحقوا بالعمل في المدارس أو الصحف والمجلات القطرية أثرًا طيبًا في مجال الخط العربي، سواءً بالكتابة أو التدريس، ومنهم الخطاط المصري فتحي منصور، الباحث في الفنون والخط العربي، والمولود بمدينة الإسكندرية في عام 1973، والحاصل على الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية عام 2007، وبكالوريوس الفنون الجميلة من الجامعة نفسها عام 2005، حيث وظف الخط العربي في مشروع التخرج بقسم الجرافيك، في موضوع «القيم الجمالية للحروف العربية»؛ ومزج بين الخط العربي والطباعة الفنية، وكان هذا معرضه الأول للخط العربي. بدأت رحلته مع الخط العربي مبكرًا؛ بينما كان لا يزال يحبو في دراسته النظامية بالمرحلة الإعدادية، حيث أحب الرسم، وكان إرساله رسالة لأخيه المقيم بالخارج، والذي لم يستطع قراءتها لسوء الخط، دافعًا ومحفزًا له للانطلاق في آفاق عالم الخط العربي الرحبة، إذ قرر أن يُحسّن خطه، فبدأ يُقلد خط النسخ من المصحف للخطاط السعودي عثمان طه (ولد 1934)، وشيئًا فشيئًا تحسّن خطه. وفي سنة 1999 التحق بمدرسة محمد إبراهيم (1909-1970) للخط العربي بالإسكندرية، وهي من أقدم مدارس الخط في مصر، وحصل منها على دبلوم الخطوط العربية في عام 2003، ثم أسهم في تأسيس ثاني مدرسة للخط العربي بالإسكندرية في منطقة «ثروت» عام 2007، بعد حوالي 80 سنة من إنشاء المدرسة الأولى، والتي يعود الفضل في تأسيسها للفنان الخطاط محمد الجوهري (ولد 1963)، صاحب الفكرة، وأحد رواد الخط العربي بمصر، وقام منصور بالتدريس بها؛ قبل التحاقه بالعمل كمدرس للخط العربي في المدارس القطرية. وتتلمذ منصور في مدرسة محمد إبراهيم على يدي مجموعة من كبار الخطاطين النجباء، الذين تأثروا بالكتابات الرائعة لعميد الخط العربي سيد إبراهيم (1897-1994)، وخاصة في خط الثلث، ومنهم عبد المنعم موسى، الشهير بـ «نعيم» (ت. 2004)، أستاذ خط الرقعة، ومحمد الطرابيشي، أستاذ خط الثلث، ومحمد الجوهري، أستاذ الخط الفارسي، ومحمد المغربي، أستاذ خط النسخ، ومحمد شيحة، أستاذ خط الثلث، وعصام الدين عبد الواحد، الذي درس له فن الخط في كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية، فكانوا هم الدافع والمحفز لحبه الخط العربي، والانطلاق للإبداع فيه. التحق بدولة قطر للعمل بتدريس فن الخط العربي في مدرسة خاصة تهتم بالخط والتراث، وقدم في المدارس القطرية عددًا من المحاضرات والورش عن رحلة الخط العربي، وتطور الكتابة عبر التاريخ، وعددًا من المحاضرات عن الألوان وتأثيرها النفسي، وورشة عمل عن الطباعة الفنية، وأخرى فنية بمركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين عام 2010، وثالثة بالمركز الثقافي للطفولة عام 2013، فضلًا عن ورشة عمل فنية في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للدولة عام 2012. ويكتب منصور عددًا من الخطوط، لكنه يفضل الخط الديواني، لأنه يمتاز بالمرونة والقابلية للتشكيل، كما أنه يُلبي حاجات الإبداع والتشكيل، كما أدخل الإضافات والتجديدات الفنية والجمالية على فن الخط العربي، مستخدمًا القواعد التي بني عليها هذا الخط، ومضيفًا إليها لمساته الخاصة. وبالإضافة لذلك فهو أديب، فاز في عددٍ من المسابقات الأدبية في مجال القصة القصيرة، الشعر الفصيح، الشعر الحر، التأليف المسرحي، والخطابة، كما حقق المركز الثالث في الأبحاث العلمية على مستوى مصر في أسبوع شباب الجامعات السابع لعام 2005، وميدالية المسابقة الابداعية للقادة لعام 1997، والمركز الأول للفنون التشكيلية في عام 2006، ونال شهادات تقدير من جامعة الإسكندرية، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة القوى العاملة بمصر، وهو عضو بالصالون الثقافي بوزارة الثقافة المصرية، ومركز الإسكندرية للإبداع الثقافي، وأعدت عنه قناة «الجزيرة مباشر» عام 2015؛ فيلمًا تسجيليًا بعنوان «حكاية فتحي منصور والخط العربي».
453
| 16 أغسطس 2024
الخطاط محمد سعد محمد حجازي، ولد بمدينة القاهرة في عام 1957، حيث شجعه والده، وطلب منه في عام 1969؛ بينما كان صغيرًا، أن يخط قصيدة «أهل بدر» على أوراق الفلوسكاب المسطرة، ونصحه من شاهدوا خطه أن يتجه إلى مدرسة تحسين الخطوط، حيث درس الخط الديواني على يدي محمد عبد القادر الحناوي وأوس، وخطي الثلث والرقعة والزخرفة والتذهيب على يدي عبد الرازق، وخط النسخ على يدي عبد الجواد، واجتاز الصف الأول في مدرسة تحسين الخطوط العربية بمدرسة خليل أغا الثانوية؛ بباب الشعرية، ودورة في الناشر الصحفي. وحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة، قسم العمارة الداخلية، من كلية الفنون؛ بجامعة جامعة حلوان في عام 1982، ومنذ ذلك التاريخ؛ وهو عضو في نقابة الفنانين التشكيليين، فرع الديكور. عمل خطاطًا في كتابة وتصميم المطبوعات والإعلانات؛ بمؤسسة دار الهلال المصرية، وكالة زد للدعاية والإعلان، شركة المطرية لطباعة وتحويل الورق، شركة لامار للدعاية والإعلان، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ بمصر، ومؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، دار المطبوعات الحديثة؛ بالمملكة العربية السعودية، جريدة الشرق، مؤسسة الخليج للطباعة والنشر، مطابع الدوحة الحديثة، شركة الجارح للدعاية والإعلان؛ بقطر، وجريدة الاعتدال الأمريكية. وكُرم بشهادات تقدير ودروع من عدة جهات في دولة قطر؛ منها درع مؤسسة الزكاة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ونادي السباق والفروسية، وبرنامج لكل ربيع زهرة، وقسم الدعوة والارشاد بإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وحملة التوبة للحج والعمرة، واللجنة المنظمة العليا لبطولة قطر الدولية الخامسة لقفز الحواجز؛ التابعة للاتحاد القطري للفروسية، ومركز الفرسان للتدريب والاستشارات، لتصميمه شعار المركز، وشهادة تقدير من صندوق الزكاة لعمله كاليندر الجداري، كما كُرم من جمعية الخطاطين الأردنيين، واليوم العالمي للخط العربي، وكلف بخط عددٍ من الجداريات لعدة جهات في الدولة. وقد اطلعت على الكثير من لوحاته وتصميماته الخطية، حيث وظف خطوط الرقعة والكوفي، والديواني والفارسي، والنسخ، ولم يكتف بذلك؛ بل خرج عن القواعد المألوفة للخطوط العربية ليُصمم لوحات تحمل بين جمال الخط والتصميم الحرفي، كما في تصميمه لبيت أبي الطيب المتنبي (915-965م) «الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم»، والتي شكلها على هيئة حصان يقفز بقدمي المقدمة، ويرتكز على قدمي المؤخرة. وكتب بالخط الديواني لوحة، أرى أنها من تصاميمه الجميلة الفريدة، كتب فيها قصيدة «طلع البدر علينا»، ووظف الخط الثلث والنسخ في لوحة جميلة كتب فيها الآية الكريمة «ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا...»، ووظف الخط الكوفي المورق في كتابة جملة «عيد مبارك»، و»منزل مبارك» في تصميم ينم عن خبرة وتفرد. وخط وصمم عددًا من أغلفة الكتب التي طبعت في قطر ومصر والسعودية، منها «ديوان ابن معلاي»، «التقويم القطري»، «سياسة توزيع وإنشاء المساجد بدولة قطر»، «السجل الاستراتيجي للمشهد الخليجي». وقدم دورات وورشا في الخط العربي؛ منها دورة برعاية قسم الدعوة والإرشاد بإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمدرسة الفرنسية «ليسيه بونابرت» بالدوحة، وسُجلت معه حلقة من برنامج «رحلة خطاط»، ضمن فعاليات اليوم العالمي للخط العربي، وبالتعاون مع جمعية الخطاطين الأردنيين، في إطار لقاءات رمضانية مع فناني الخط العربي والزخرفة.
417
| 02 أغسطس 2024
حسان أحمد الحاج، خطاط وفنان تشكيلي سوري، من مواليد مدينة درعا في سنة 1971، خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1994، ويعمل مدرسا لمادة الفنون البصرية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي منذ عام 2019، كما عمل اختصاصي الخطوط في متحف الفن الإسلامي (2012-2015)، وخطاطًا بإدارة التقنيات التربوية قسم الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعلم والتعليم العالي في قطر (1999-2008)، وقدم دورات وورش الخط العربي في: معهد الجزيرة للإعلام، مقهى الجزيرة الإعلامي، استديوهات كتارا للفنون، مكتبة قطر الوطنية، متاحف مشيرب، أكاديمية قطر، مدرسة نابليون بونابرت الفرنسية، متحف الفن الإسلامي، مركز سوق واقف للفنون، قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة، اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، مدرسة أم القرى النموذجية للبنين، مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين، إدارة التدريب التربوي بوزارة التربية والتعليم، نادي المرخية الرياضي، وحلقتين عن خطي الإجازة والنستعليق الفارسي في تلفزيون قطر. وأسهم بالمشاركة بفن الخط العربي في الفعاليات التراثية، التي أقامها مطار حمد الدولي عام 2023، والمهرجان البحري الأول بأكاديمية الخور عام 2019، ومهرجان صيف قطر بمطار حمد الدولي عام 2019، وشارك في عددٍ من المعارض الفنية والخطية الجماعية منها معرض الفنانين العالميين بالدوحة عام 2018، ومعرض الفنانين العالميين بمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني عام 2018، وقام برسم بورتريه للأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2008، ورسم بعض رسومات كتب العلوم للصفين الرابع والخامس الابتدائي بإدارة المناهج والكتب المدرسية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي (قطر)، كما قام بكتابة عناوينها، بالإضافة لذلك صمم بالخط العربي شعار السفارة الكندية بالدوحة عام 2014، وجدارية فنية ضمن النشاط الفني الصيفي لنادي المرخية الرياضي عام 2018. واشترك في المعارض السنوية لمبدعي الفنون البصرية بوزارة التربية التعليم والتعليم العالي منذ عام 2017، وورش الفن الواقعي بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية عام 2015، ومعرض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بعنوان «من قطر» عام 2015، ومعرض القرآن والفلك، تنظيم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في عام 2014، والمعرض الفني لنادي كبار الموظفين بشركة قطر للبترول عام 2012، ومعرض وورشة عمل فنية ضمن فعاليات احتفالات اليوم الوطني للدولة عام 2011، ومعرض الفنانين السوريين بمركز سوق واقف عام 2010، ومعرض الخط العربي بمدينة مشهد الإيرانية عام 2006، والمعرض الفني الخيري لصالح الجمعية القطرية لمكافحة السرطان بالدوحة عام 2006، والمعرض العام التاسع عشر للجمعية القطرية للفنون التشكيلية عام 2006، ومعرض صالون الشباب الأول تنظيم الهيئة العامة للشباب بالدوحة عام 2005، ومهرجان البسملة تنظيم المركز الثقافي الإيراني بالدوحة عام 2005، والمعرض العام الثاني للشباب بالدوحة عام 2004، ومعرض الفنانين السوريين بالدوحة عام 2002، ومعرض نادي الاتحاد الرياضي عام 2002، ومعرض تجمع فن الخط العربي للعالم الإسلامي بطهران عام 2002، ومعرض رؤية الفنان للتسامح من خلال البيئة والتراث بالدوحة عام 1999، ومعرض الشباب تنظيم نقابة الفنون الجميلة بدمشق عام 1998، وأخيرًا معرض فردي في الخط العربي تنظيم اتحاد شبيبة الثورة بمدينة درعا السورية عام 1986. وبالإضافة لذلك فهو عضو في الاتحاد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ونقابة الفنون الجميلة بسوريا، وجمعية الفنانين العالميين بالدوحة. حصل على عددٍ من شهادات الشكر والتقدير لمشاركاته في المعارض الفنية في قطر وخارجها، كما حصد عددًا من الجوائز، منها الجائزة الأولى في الخط العربي والزخرفة الإسلامية بمسابقة صالون الشباب الأول برعاية الهيئة العامة للشباب، بالدوحة عام 2005، والجائزة الأولى في الخط العربي بمسابقة مهرجان البسملة برعاية المركز الثقافي الإيراني بالدوحة عام 2005.
576
| 05 يوليو 2024
تشهد المدارس الفنية المعاصرة؛ مدرسة فنية عربية إسلامية، يُطلق عليها «الحروفية» نجحت في المزج بين اللوحة التشكيلية المؤطرة والحرف العربي. تندرج تحت مظلة هذه المدرسة الخطاطة الحروفية أسماء شكر، وهي فنانة تشكيلية مصرية، تقيم في الدوحة، تجيد عددا من أنواع الخط العربي، منها: الديواني، الكوفي الهندسي، والكوفي المربع، ثم اتجهت للحروفية في بعض أعمالها، حيث رأت أن بعض الأفكار تحتاج للخطوط؛ كجزء أو ككل منها، وكذلك للتعبير عن الثقافة العربية الإسلامية، أو لجذب المشاهد لخيط يقوده للفهم العميق لموضوع اللوحة، وهذا ما جعلها تحقق نجاحا متميزًا تُرجم في لوحات حروفية فريدة متميزة. شغفت منذ سنوات ربيع طفولتها بالرسم والخط؛ وذلك أثناء دراستها في المدرسة، حيث كانت تقوم برسم لوحات فنية وإرشادية لتزيين الفصل والساحات؛ وكان ذلك بداية تفتق موهبتها الفنية، وتوهجها، وحرصت على تنميتها وتطويرها، واتجهت لصقلها بدراسة الفنون الجميلة دراسة أكاديمية جامعية، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان عام 2004، ومنذ أن كانت طالبة في الكلية، كانت يُطلب منها تصوير زيتي، وذلك بأن تقوم بزيارة الأماكن التراثية والآثارية في مدينة القاهرة، كبيت السحيمي، وشارع المعز، وخان الخليلي، والأزهر الشريف، وهي أماكن مليئة بالخطوط والزخارف الإسلامية المعبرة عن عظمة الحضارة العربية الإسلامية، فكانت تُلاحظ المزج الجميل بين الآيات القرآنية الكريمة، المكتوبة بخطوط رائعة، والزخارف النباتية والهندسية على جدران وأبواب ومآذن هذه الأماكن، وشجعها ذلك لأن تخوض تجربة الخطوط العربية، وبمرور الوقت أيقنت أم مزجها بالفن التشكيلي يُساعدها على تأسيس خط فني يعبر عنها، وعن اتجاهاتها الفنية. وبدأت مشاركاتها في المعارض الفنية منذ أن كانت طالبة في الجامعة، وكرمت لأول مرة من جمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة، وكانت لا تزال طالبة بالسنة الثالثة من الدراسة الجامعية، وبعدها توالت مشاركاتها في المعارض الفنية، ومعارض الخط العربي، سواءً في قطر، السعودية، والدنمارك، وكان دخولها عالم الحروفية نقلة فنية نوعية في أعمالها. بالإضافة لذلك عملت في تعليم فنون الرسم والخط في معاهد ومدارس الفنون في قطر والسعودية، حيث انتقلت إلى الدوحة عام 2013، ودرست المعالجة النفسية بالرسم، وشاركت في عددٍ من المعارض الجماعية، منها معرض محبي الفنون الجميلة بالزمالك- القاهرة، ومعرض مبدعي الفنون البصرية (2017) من تنظيم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمقر الفنانين بمطافئ، ونظمت معرضها الفردي الأول في أبريل 2022 بالدوحة تحت عنوان «التعمق في الرؤية»، حيث عرضت لوحات ضمن سياق تعبيري متعدد الاتجاهات والخلفيات، تحاكي أفكارها ومشاهداتها اليومية، كما اشتركت في معرض الخط العربي بالحي الثقافي (كتارا) في إطار فعاليات كأس العالم قطر 2022. وحصلت على عددٍ من شهادات الشكر والتقدير والتكريم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومتاحف قطر، وجهات أخرى بالدولة.
561
| 28 يونيو 2024
يحلم كل خطاط بأن يكتب حروف القرآن الكريم كاملة، فأغلى أمنية للخطاط هي أن ينال هذا الشرف الكبير، وقد أفنى الكثير من الخطاطين أعمارهم في كتابة حروف المصحف الشريف؛ بل إن بعضهم كُف بصره، لأنه كان يواصل الليل بالنهار يخط ويسطر. وكان إعلان دولة قطر عن مسابقة كتابة حروف المصحف الشريف، بداية جديدة في حياة الخطاط السوري عبيدة البنكي (ولد 1964)، الذي فاز من بين 122 خطاطًا اشتركوا في المسابقة، ثم قضى ثمانية عشر شهرًا في كتابة حروف النسخة الأولى الكاملة من المصحف، ثم كتب حروف النسخة الثانية في ستة أشهر، فكان أول خطاط يكتب حروف المصحف الشريف كاملا في مسابقة عامة يشترك فيها الخطاطون، ويُحكّم فنيًا وعمليًا بلجنة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، ولجنة من الأزهر الشريف؛ رأسها الشيخ أحمد المعصراوي (ولد 1963). والبنكي مهندس زراعي، ولد بمدينة دير الزور بسوريا، بدأت رحلته مع الخط العربي منذ أن شب على الطوق، حيث لفت انتباهه خطوط والده الشاعر، الذي طالما بهره وهو يخط قصائده، وقضى ربيع عمره في متابعة معلم الخط في المدرسة الابتدائية، فعشق الخط العربي، وبدأ يقلده، وكان أول خط يكتب به هو النسخ، واعتمد على قدراته الذاتية في تعليم نفسه، فقلد عناوين الكتب التي كان يخطها كبار الخطاطين، كالخطاط السوري محمد بدوي الديراني (1894-1967)، والخطاط المصري سيد إبراهيم (1897-1994)، والخطاط العراقي هاشم البغدادي (1921-1973)، وكانت خطوطهم مصدر إلهامه، ثم بدأ يتردد على دمشق، ويلتقي بالخطاط محمد القاضي (ولد 1946)، وأخذ عنه أصول فن الخط، وبالخطاط أحمد الباري (1950-2013)، حيث اطلع على أسرار كتابة حروف المصحف الشريف. وأجيز من الخطاط التركي حسن جلبي (ولد 1973)، شيخ خطاطي إستانبول، وتلميذ حامد الآمدي (1891-1982)، وكان يكتب وفق منهج المدرسة العراقية، ثم تحول لمدرسة الخطاط التركي محمد شوقي (1829-1887)، لأنها تهتم بجماليات الخط، وتبرز جوانبه الفنية، وعلى الرغم من أنه يُجيد معظم أنواع الخط، إلا أنه يميل إلى خطوط: الثلث، والنسخ، والتعليق، وترجع بداية شهرته إلى اشتراكه في مسابقة مركز إرسيكا الثانية، التي حملت اسم الخطاط ياقوت المستعصمي (ت. 1296م)، في عام 1986، حيث أحرز المركز الثاني في خط النسخ، ثم أحرز تسع جوائز أخرى في مسابقات مختلفة، واختير عضوًا في تحكيم المسابقة، ثم كانت له محاولات لكتابة بعض أجزاء القرآن الكريم، لكنه لم يكمله إلا في مصحف قطر، حيث كتبه بقلم تقليدي، وحبر مصنوع يدويًا، ليصبح عضوًا في قافلة مشاهير الخطاطين. وهو مؤسس لجمعية الخطاطين السوريين، وعضو مؤسس في جماعة الخط العربي السعودية، واشترك في عدد من المعارض الخطية، كما أنه خبير في أنواع الخطوط، ويستطيع أن يميز أيدي الخطاطين. وأخيرًا خط خطوط العملة القطرية، التي دشنت في يناير 2021، حيث كتبها بأربعة خطوط، هي: الثلث، المحقق، الإجازة، النسخ، وهي خطوط تتسم بالجمال والوضوح وسهولة القراءة، ويعكف حاليًا على كتابة مصحف بعدة خطوط لصالح إحدى الجهات في قطر.
1239
| 26 مايو 2024
كانت، ولا تزال، شهادات تخرج الطلبة والطالبات، وشهادات التقدير والتكريمات، وخاصة قبل أن يخترق الكمبيوتر عالمها، تكتب بيدي الخطاط، ولا تزال بعض الجامعات العربية والإسلامية حريصة على هذا التقليد حتى اليوم، على الرغم من التطور التكنولوجي والإلكتروني، إذ تعتبر ذلك رمزًا للهوية العربية الإسلامية، وجامعة قطر تحرص على ذلك تعبيرًا عن هوية قطر الخليجية العربية الإسلامية. طلال محمد أحمد بارومة، خطاط مصري، ولد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية المصرية في 6 مايو 1952، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة طنطا، تخصص الكهرباء عام 1976، ثم درس دبلوم الخط العربي في مدرسة تحسين الخطوط بطنطا، وتخرج منها عام 1978، ودبلوم التخصص في الخط والتذهيب في المدرسة ذاتها عام 1980، وكان ترتيبه الثاني على مستوى طلاب مصر، واشترك في معارض الخط العربي بالقاهرة، والتي كانت تنظمها وزارة التربية والتعليم. التحق عام 1981 بالعمل خطاطًا في الدوحة، حيث كتب خطوط ولوحات معرض المساعدات الفنية، في ديسمبر 1985، وفي عام 1991 التحق بالعمل خطاطًا بجامعة قطر لحوالي 17 سنة، بين عامي (1991-2008)، حيث كان يُصمم الوسائل التعليمية بمركز تكنولوجيا التعليم، ومركز تكنولوجيا التعليم والمعلومات، كما كان مصمم جرافيك بمكتب التنمية المهنية وتطوير عمليات التعليم، وإدارة العلاقات العامة، وقام بالعمل كمنسق لوحدة التصميم والإنتاج، وكذلك كان يكتب شهادات تخرج طلاب وطالبات جامعة قطر بين عامي (1991-2008)، كما يقوم بتصميم وكتابة شهادات التفوق والتكريم الخاصة بالأنشطة المختلفة بالكليات، ويكتب شهادات الدورات المنعقدة بكليات الجامعة، ويخطها بيديه، ويقوم بتصميم وإنتاج الجداول الحسابية والرسومات البيانية الخاصة ببعض الكتب الدراسية أو بعض الجهات الإدارية بالجامعة، وتصميم وإنتاج الإعلانات واللوحات الدعائية للندوات والمحاضرات والمؤتمرات، وتصميم الشفافيات المرتبطة بالعملية التعليمية، ومطويات أنشطة الكليات المختلفة، وتجهيز كل ما يتعلق بالمؤتمرات والندوات والمحاضرات، وذلك بخط يديه، أو بالكمبيوتر، كما كان يصمم وينتج العروض الضوئية على برامج «البوربوينت»، ودرس وأشرف على دورات الخط العربي، التي كانت تتم في الجامعة وكلياتها. وقدم عددا من دورات تعليم فنون الخط العربي بدولة قطر، منها دورة بمركز الفنون البصرية، صيف 2008، ودورة لطلاب وطالبات قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة قطر سنة 2005، دورة لمدرسات مدرسة المرخية الابتدائية للبنات بشهر يونيو 2004، دورة بمركز الفنون البصرية 2002، ودورات بمركز الابداع الفني للفتيات 2002 و2003، ودورة بالمركز الوطني للثقافة والفنون والتراث صيف 2000، دورات بقسم نشاط الطالبات بجامعة قطر 1993، و1994، وأخيرًا دورات سنوية في الخط العربي بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 1992 وحتى عام 1998، وأهله ذلك للحصول على درع الجمعية عام 2006، بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها. وحصل على شهادات شكر وتقدير من كليتي التربية والعلوم بجامعة قطر، ومركز تكنولوجيا التعليم، وإدارة النشاط الطلابي، والمخيم السابع للجوالة لجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإدارة العلاقات الخارجية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ومركز الإبداع الفني للفتيات، ومركز الفنون البصرية، والجمعية القطرية للتصوير الضوئي، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وقسم العلوم البيولوجية بكلية العلوم، وكلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وعمادة شؤون الطلاب. وله مقابلات صحفية مع جريدة الدار السودانية، وصحيفتي الراية والعرب في قطر.
1110
| 12 أبريل 2024
يتواصل الاهتمام بالفنون التشكيلية والحروفية بعد تأسيس جامعة قطر في عام 1977، وافتتاح قسم التربية الفنية بكلية التربية، ليحمل خريجوه وخريجاته راية الفنون في قطر، ومن خريجات هذا القسم الفنانة سلوى إبراهيم آل شريم، وهي من مواليد الدوحة، وحاصلة على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة قطر عام 1991، وعملت مدرسة للتربية الفنية بالتربية والتعليم، حيث بدأت ميولها الفنية في طفولتها، ولاحظت والدتها ذلك فشجعتها ووفرت لها الأدوات والخامات، ووضحت موهبتها في المدرسة الابتدائية، ولأجل تطويرها وتنميتها وصقلها بالدراسة؛ التحقت بالمرسم الحر، التابع لإدارة الثقافة والفنون، فكان ذلك نبعًا ارتوت منه موهبتها، إذ بدأت ترسم بالقلم الرصاص، ثم انطلقت في آفاق الرسم والتلوين الرحبة؛ بالتدرج إلى ألوان الباستيل إلى ألوان الزيت؛ فالجواش، وأخيرًا الألوان المائية، وفي كل مرحلة تدرجت في مدرسة فنية ما بين الطبيعة الصامتة إلى المدرسة التعبيرية فالتجريدية والحروفية. واصلت آل شريم اهتماماتها الفنية، فانضمت إلى عضوية الجمعية القطرية للفنون التشكيلية عام 1985، وكان ذلك بداية انطلاقتها الفنية، حيث تعرفت على فنانين ومدارس فنية مختلفة، بتقنيات وأساليب فنية متطورة، ما أثر في مسيرتها الفنية كواحدة من الفنانات القطريات المتميزات والرائدات، واللاتي شاركن في المعارض، وتركن بصمتهن في الفنون التشكيلية القطرية، وفي الجامعة تأثرت بالفنان المصري الدكتور جمال قطب (1930-2016)، والفنان البحريني عبد الله المحرقي (ولد 1939)، وكان للأخير أثره الأكبر في تجربتها الفنية. شاركت في عددٍ من المعارض، منها معارض المرسم الحر لأعوام 1983، 1984، 1985، 1986، 1987، ومعرض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1986، ومعرض النادي الأهلي للفنون التشكيلية عام 1986، والمعرض المصري القطري في مصر عام 1987، ونظمت معرضها الشخصي الأول في جامعة قطر عام 1988، ومعرضها الخاص في الشيراتون عام 1993، كما اشتركت في جميع معارض الجمعية القطرية التشكيلية بين عامي (1985-1992)، وكذلك نظمت معرضًا بالاشتراك مع شقيقتها جميلة آل شريم في الدوحة عام 1989، واشتركت عام 1992 في المعرض الأول للفن التشكيلي بمكتبة الخنساء، ومعرض بمناسبة 22 فبراير في مركز قطر الدولي للمعارض، ومعرض الفنانين القطريين والمقيمين الخامس، وواصلت الاشتراك في المعرض الأخير في أعوامه 1993، 2000، 2002، واشتركت في معارض كثيرة أخرى. وحصلت على عددٍ من الجوائز، منها الجائزة الثالثة في معرض طلبة المرسم الحر الثالث عام 1985، والجائزة الثانية في العام التالي، وكذلك في عام 1987، وشهادة تقدير من معرض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية 1986، وغيرها. تنقلت آل شريم بين المدارس الفنية المختلفة بداية من الخط العربي والواقعية والتجريدية والحروفية، وأنتجت أسلوبها الفني الخاص؛ منذ أولى لوحاتها، إلا أنها منذ عام 2002 بدأت تتجه نحو المدارس الفنية الحديثة والخط العربي الحر، وظهر ذلك في أعمالها في المعرض المرافق لمهرجان الدوحة الثقافي لعامي 2004 و2005، وكذلك معرض الفتاة للإبداع الفني عام 2007، حيث جمعت ما بين: التجريد، والخط العربي والحروفية، في مزج فريد ومتميز. وتتنوع أعمالها الفنية ما بين الرسم والكاريكاتير والخط العربي والحروفية، وجمعت بين الرسم والخط منذ بداية تجربتها الفنية، واتجهت ميولها بعد ذلك نحو التشكيل أكثر من الخط العربي، الذي نظرت له كمكمل للوحاتها الفنية، واختيرت لوحاتها الحروفية والخطية للمشاركة في معرض لمسان فنية بمعرض إبداع الفتاة بشهر يوليو 2007، والتي نالت الاستحسان والتقدير.
612
| 05 أبريل 2024
يحض القرآن الكريم، والرسول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) على تعليم وتعلم الخط والقراءة والكتابة، ويُعلي الإسلام من مكانة المعلم، ومقال اليوم عن خطاط أجيز على يديه عدد كبير من الخطاطين القطريين، وهو الخطاط سعيد الأنصاري، ولد في مدينة المنصورة بمصر عام 1960، وبدأت رحلة اكتشافه الفني في سن صغيرة، حيث جذبته الفنون عامة، وفن الخط العربي خاصة، وتعلّم قواعد الخط في مدرسة الخطوط بالمنصورة، وبعد اكتسابه للمهارات الأساسية قرر مشاركة معرفته مع الآخرين، وبدأ بتدريس الخط العربي في المدارس المصرية، واتجه إلى العراق وتركيا بحثًا عن فرص لتطوير مهاراته، والاستفادة من خبرات خطاطيها، وكانت هذه الرحلات تحمل في طياتها تحولات فنية، وتطويرًا لأسلوبه الخطي الكتابي الإبداعي. واستقر الأنصاري في قطر منذ عام 1995، حيث واصل عمله معلمًا للخط العربي في وزارة التربية والتعليم ، ثم أسس قسم الخط العربي في المركز الشبابي للإبداع الفني سابقًا ؛ عام 1999، وبدأ في تقديم دورات تعليمية في فنون الخط العربي، وكان له دور كبير في تخريج خطاطين وخطاطات يمثلون قطر في المسابقات والمعارض والمحافل الدولية، وخاصة المشاركات القطرية الفعالة في معرضي دبي وفرانكفورت، إضافة إلى إجازته خطاطين، واستمر مركز الإبداع الفني في تدريب الموهوبين في فنون الخط العربي، وكان حينئذ المركز الوحيد في الدوحة، الذي يعلّم فنون الخط العربي بمنهجية أكاديمية. واستمر الأنصاري في تعليم الخط العربي بأنواعه بمنهجية كان لها بالغ الأثر في نشر الوعي بأهمية هذا الفن الأصيل، وذلك من خلال دورات المدارس والجامعات، مستهدفًا بذلك كل الناطقين باللغة العربية وغيرها، كما استمر في المشاركة بالمعارض السنوية الخاصة بفنون الخط العربي للطلاب لنشر أعمال الممارسين والمتعلمين. وعمل معلمًا للخط العربي في قطر بمدارس الأندلس ثم مركز الإبداع الفني، ومتحف الفن الإسلامي، إذ كان مهتمًا بتعليم ونشر هذا الفن بشكل متقن؛ أكثر من اهتمامه بالمشاركة في المعارض الفردية والجماعية، وجُل جهده كان مبذولًا في التعليم، وإعداد الكراسات التعليمية والأمشاق، والدورات للمدرسين والمدرسات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكان هذا ما يشغله ويسعده. وأسس الأنصاري في عام 2011 قسم الخط العربي بمتحف الفن الإسلامي، وله الكثير من المشاركات في معارض الخط العربي في مصر، ومعارض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وفي معارض الفنانين المصريين بالدوحة، كما شارك في إقامة معرض مشترك في مدينة مشهد الإيرانية عام 2006، وشارك بجناح دولة قطر في معرض إكسبو بمدينة ميلانو الإيطالية عام 2015. توفي في نوفمبر 2016 بعد رحلة طويلة مع المرض، تاركًا أثرًا وبصمةً مضيئة بما قدم في نفوس طلابه، وبين أروقة المراكز التي أسسها، وورثت عنه الاهتمام بالخط العربي ابنته، ونأمل أن تكمل مسيرته التعليمية لهذا الفن العربي الإسلامي الأصيل، ومن تلاميذه من الخطاطين القطريين: صالح العبيدلي (ولد 1975)، عبد الله الفخرو (1975)، عبد العزيز النعمة، سالم الحمود، ناصر الخلاقي، ليلى ومريم الفهيد، وغيرهم.
1215
| 29 مارس 2024
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8739
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
6912
| 06 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2340
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1683
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1650
| 08 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1569
| 10 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
1377
| 13 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
1149
| 12 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1086
| 09 أكتوبر 2025
حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...
945
| 10 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
933
| 09 أكتوبر 2025
يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم...
891
| 08 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية