رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. علي عفيفي علي غازي

مساحة إعلانية

مقالات

780

د. علي عفيفي علي غازي

إبراهيم الفخرو.. ورحلة الخط والمخطوطات

06 سبتمبر 2024 , 02:00ص

الاهتمام بالخط العربي والمخطوطات العربية عامة، ومخطوطات القرآن الكريم خاصة، فضلًا عن الفنون الإسلامية المرتبطة بالخط العربي كالزخرفة والتذهيب والتوريق؛ يتجاوز المتخصصين، والخطاطين والمذهبين والمزخرفين؛ ليشمل الدارسين للعلوم التطبيقية كالطب والهندسة والفلك والكيمياء وغيرها، ومن القطريين الذين اهتموا بالخط والمخطوطات، وخاصة المخطوطات القرآنية، المهندس إبراهيم بن يوسف الفخرو (ولد 1965)، الحاصل على بكالريوس هندسة كهربائية في جامعة قطر عام 1986، ودبلوم إدارة الأعمال عام 1991، وبدأ مسيرته العملية مديرًا لإدارة توزيع الكهرباء بالمؤسسة العامة للكهرباء والماء (كهرماء)، والتي تأسست عام 2000، ثم عمل في هيئة قطر للسياحة، فمديرًا عامًا لغرفة تجارة وصناعة قطر عام 2004، وأخيرًا رئيسًا تنفيذيًا لشركة بروة للاستثمارات العقارية.

رغم الحياة التعليمية والعملية البعيدة عن الفنون الإسلامية والخط العربي، إلا أن الفخرو اهتم بجمع لوحات الخط العربي لأعلام الخطاطين العرب والعثمانيين، ومجموعة فريدة من المصاحف القرآنية المخطوطة، ومقتيات تراثية إسلامية تزينت بالخط العربي والزخرفة وغيرها من الفنون الإسلامية، وهذا ما أهله لتنظيم عدد من معارض الخط والفنون الإسلامية، منها معرض «رحلة القرآن.. رحلة الخط العربي»، حيث عرض فيه 80 مصحفًا مخطوطًا من مختلف العصور الإسلامية، و30 لوحة فنية لعمالقة الخطاطين القدامى والمحدثين؛ منهم الحافظ عثمان (1642-1699)، حمد الله الآماسي (1429-1520)، يوسف ذنون (1932-2020)، وقطعا فنية إسلامية تزينت بالخط العربي، كالأقمشة والسيراميك والنقود. وكذلك معرض «الحرف العربي» بمؤسسة قطر عام 2014، حيث عرض مجموعة نادرة من الأعمال الفنية التي توضح جماليات الخط العربي، كما شارك في معرض «مال لول»، الذي أقيم في قاعة الرواق بمتحف الفن الإسلامي، حيث عرض قطعا أثرية ونفائس ثمينة تترجم لعصر الدولة العثمانية ثقافيًا وفنيًا وعسكريًا. ونظم معرض عن سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعنوان «حبيبنا محمد»، ومعرض آخر عن «فنون المصاحف».

كما أصدر كتابين، الأول بعنوان «رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف»، وفيه يسد ثغرة تعتري المكتبة العربية، إذ يقدم رحلة تطور الخط العربي عبر المخطوطات القرآنية التي يقتنيها، انطلاقًا من نشأة الكتابة والأبجدية، ثم جذور الخط العربي قبل البعثة النبوية، وهيئته، ودور الإسلام في تطوره، ويبين أن تدوين القرآن الكريم، وجمعه في المصاحف، كان له الأثر الأكبر في تطور نهوضه، وذلك باستعراض نماذج من المصاحف المخطوطة بداية من الخط المكي، حيث كانت أشكال الحروف تتبع أسلوبين في الأداء: المشق، وهو الكتابة التلقائية، والمجود الذي ينجز بصورة متأنية، ثم مر بثلاث مراحل: مرحلة التشكيل (علامات الإعراب)، والإعجام (تنقيط الحروف المتشابهة)، والترقيم (علامات وحركات تنظيم الكتابة)، ثم يستعرض المصاحف التي كتبت بالخط الكوفي بأنواعه المختلفة، خط الثلث، خط النسخ، الخط الريحاني، الخط المغربي، وأخيرًا يسلط الضوء على دور الخطاطين العثمانيين في تطوير الخط العربي، ويبين جهودهم في كتابة المصحف الشريف، مستعرضًا نماذج من مصاحفهم المخطوطة، ويختتم بنماذج من المصاحف المخطوطة حديثًا.

وله كتاب آخر بعنوان «خطوط من قطر»، يستعرض فيه الجهود المبذولة لتزيين بعض المنشآت القطرية بالخط العربي،؛ بهدف تأصيل ثقافة الخط العربي في المجتمع القطري، ما يجعله الإصدار الأول من نوعه، ويسد ثغرة مهمة في المكتبة القطرية. وأخيرًا جمع لوحات المستشرقين عن رحلاتهم إلى مكة المكرمة في كتاب بعنوان «رحلة إلى مكة».

مساحة إعلانية