رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اقرأوا معي هذا الخبر: «ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69 ألفاً و513 شهيداً و170 ألفاً و745 مصاباً وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع في بيان بأن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية جثامين 7 شهداء 5 جثامين منهم بنيران مباشرة من جيش الاحتلال وجثمانين اثنين انتشالا و33 مصابا كما أشارت إلى ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي إلى 280 شهيدا و672 مصابا فيما جرى انتشال 571 جثمانا من تحت ركام المباني المدمرة في الحرب على الرغم من مضي أكثر من شهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته واستهدافه لمناطق متفرقة في القطاع متسببا بارتقاء أعداد أخرى من الشهداء وإصابة المئات من المدنيين العزل». ونحن قد نسينا منذ اتفاق وقف إطلاق النار أن هذا القرار لم تلتزم به إسرائيل ولن تلتزم به لأن لم يعد هناك متابع يهتم إذا ما استطاعت إسرائيل أن تلزم نفسها بالانصياع لهذا الاتفاق الذي بفضله استطاعت أن تبرم صفقة لإعادة أسراها الذين خطفتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023 وتنفيذ عمليتها التي زعزعت أمن تل أبيب وقتلت فيه ما يزيد على ألف قتيل إسرائيلي وأصابت منهم الكثير كما استطاعت أن تأسر منهم ما قاتلت إسرائيل لأكثر من عامين لاستردادهم وقامت بإبادة جماعية لعشرات الآلاف من الأطفال والرُّضَّع والنساء والشيوخ والرجال من شعب غزة الأعزل وارتكب جرائم ومجازر لم تترك فيه جنينا لم يولد من بطن أمه بينما تعمدت قصف المستشفيات ومدارس الإيواء الذي ظن المدنيون في غزة أنهم في معزل عن غارات إسرائيل الوحشية فإذا بهذه الغارات تقتلهم وتمثل بأجسادهم وتلاحقهم حتى وهم في مراقدهم الذين ظنوا أنها ستكون آمنة عليهم فإذا إسرائيل لا تعترف باتفاق ولا بالتزام ولا بوعود ولا عهود ولا ميثاق ولا يلزمها أي توقيع في أي مكان يجمعها مع الوسطاء كما كان في تاريخ 11 أكتوبر من العام الجاري الذي اخترقت فيه تل أبيب هذه الاتفاقية ولا تزال تمارس جرائمها وهي تعلم أن العالم الذي تابع لأكثر من سنتين إجرامها ووحشيتها واستقصادها الأطفال والرُّضع بالقتل والترويع هو نفسه من يهمش غزة وأهلها ومراقبة تقويض إسرائيل لهذا الاتفاق الذي يأتي على نفس شاكلتها الإجرامية لتواصل مجازرها وأين العالم الذي كان يبكي لأجل غزة ليتأكدوا أن هذا العدوان لم ينتهِ كما تقول تل أبيب وإنما تواصل إسرائيل ما تجيد فعله ولكن هذه المرة أمام مرأى العالم الذي لم يعد مهتما بما واصلت إسرائيل به عقب توقيع الاتفاق الذي واصلت تل أبيب بعد قتل الفلسطينيين في القطاع ليصل عدد الشهداء عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار إلى 280 شهيدا وأكثر من 672 جريحا وكان معظمهم تحت الأنقاض والركام الذي لم يستطع الدفاع المدني في القطاع أن ينتشلهم جميعا لقلة الإمكانيات وضيق اليد والجهد من أن ينقذوا من كانوا لا يزالون أحياء تحت هذه الأنقاض المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية التي لم تستحِ تل أبيب من إطلاقها أمام العالم الساكت اليوم عن خروقات إسرائيل المتعمدة لهذا القرار الذي قلنا إن غزة اليوم يمكنها أن تتنفس الهواء النقي الخالي من الرماد والأدخنة بفعل الغارات العشوائية الإجرامية الإسرائيلية وأنهم الآن في مشاكل الحصار والتجويع والمرض وغل الشتاء الذي لا يرحم خيامهم البالية وقلة ملابسهم التي يمكن أن تدفئ أطفالهم أو السقف الذي يحميهم من الأمطار والرياح الباردة الذين باتوا تحت كل هذا يعانون لتعيد إسرائيل اليوم غاراتها فلا يعرف أهل غزة من هو عدوهم الآن هل هي الغارات أم الرياح والشتاء؟ أم أنه الجوع الذي يفتلك ببطون أطفالهم الخاوية والخالية من أي لقمة تشبعها لأننا والله لم ننس ما كان لكننا ننسى ما هو قائم وحاضر اليوم للأسف.
27
| 23 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1347
| 18 نوفمبر 2025
ظهرت وهي تمشي حافية القدمين وبالية الملابس ودموعها تنهمر مثل المطر على وجهها الصغير وفي يدها لعبة مهترئة بينما بدت وحيدة دون والديها وهي تقول (راح أموت من البرد) وطبعا لا يحتاج المشهد لأن أخبركم أي رأيناه إنما يجب أن يؤكد لنا مدى تخاذلنا ما دام المشهد هذا يتكرر لنا كل عام دون أن نتحرك فعليا لتغييره وتحسينه للأفضل، فقطاع غزة الذي مر بأقسى عامين في تاريخه بعد تدمير وقتل ومجازر وجرائم وإبادة وحصار وتجويع ومرض وإنهاك وتعب وفقد وحرمان ووحشة تأتي هذه الطفلة الباكية لتقول إنها تشعر بالبرد ولا تجد مأوى ولا دفئا ولا حياة ونحن كلنا كل العرب نحصي آلام غزة كيف بدأت وما مراحل هذا الألم وبم تنتهي إن كان لها أن تنتهي ففي كل عام يعود ملف إنقاذ كثير من الدول والمناطق العربية (المنكوبة) من البرد وصعوبة الشتاء على أهالي هذه المناطق دون أن نجد حلولا جذرية لكل هذا، فماذا يعني أن تتسابق جمعيات خيرية عربية ودولية لمطالبة العالم لإنقاذ هؤلاء من الشتاء ونحن كل عام نتلقى نفس الدعوات دون أن نفعل ما يمكننا أن نوقف هذه الدعوات التي قد تتلقى ردود أفعال إيجابية أو لا؟ فقطاع غزة على سبيل المثال كان يجب أن يتبنى قضيته العالم كله من حكومات ومؤسسات وقيادات وشعوب، لأنه لا يزال تحت النيران والحصار الذي يتحكم به منذ عام 2007 لا يزال قائما حتى اليوم والمساعدات الإنسانية المتكدسة عند المعابر تتعفن وتنتهي صلاحيتها، وكل هذا يتوقف على موافقة إسرائيل في أن تعبر هذه المساعدات لمستحقيها أو لا، ونحن ماذا نفعل؟ لا شيء؛ لأننا ما زلنا نتغنى بقرار وقف إطلاق النار ولم نتابع ما يلي هذا القرار الذي كان بلا شك لصالح أهل غزة، ولكن يأتي أطفال القطاع اليوم ليجردوا هذا العالم من إنسانيته المزيفة ويصرخوا نحن نعاني من البرد في الخيام البالية الممزقة ولا نحظى بالدفء والملابس الشتوية التي يمكنها ان تحشر أجسامنا فيها ونشعر بعدها بالدفء وربما الأمان من هذا الفصل الشتوي القارس القارص إن صح التعبير في الوصفين معا، ويأتي مشهد هذه الطفلة اليتيمة الوحيدة الباكية المتوجعة لتقول للعالم إنها تموت بردا رغم أن الشتاء لا يزال يطرق الأبواب بخفة وبهدوء فماذا تفعل هذه الطفلة إن جاءت رياح الشتاء وأمطاره لتقتلع الخيام البالية في غزة وأغرقت من فيها وقتلتهم بردا وجوعا وجفافا؟ أنا أعلم بأن جمعياتنا الخيرية تقوم بما عليها تجاه إخوتنا في غزة والسودان وأماكن اللجوء في لبنان وسوريا وتركيا الأردن، ولكننا نكرر كل عام بأن الدعوات المتكررة للمساعدة لا يمكن أن تكون هي الحل ما لم تتحرك قيادات وحكومات لحل هذه المشكلات من جذورها وتجد حلولا للاجئين ومن فقدوا الدار والأهل والسكينة والعمران وبقوا في خيام متهالكة لا يمكن أن تقدم المطلوب الفعلي والنهائي لمثل هذه القضايا التي نرى مشاهد مؤلمة لها اليوم على شكل هذه الطفلة الصغيرة الباكية والشاكية ولكن لمن؟ هل لحكومات عربية لم تلتفت لها في عز قضيتها الدامية وإسرائيل تدكها دكا دمارا وقتلا وحصارا وتجويعا ومرضا وموتا واعتقالا ولا تزال إسرائيل حتى اليوم تقوم بتجويع أطفال وأهل غزة لأنها لم تنه عدوانها كما كنا نظن وإنما لا تزال تمارس ما تجيد فعله من جرائم ومجازر والعالم كله يرى للاتفاق كما هو على الورق ولا يرون ما هو على الواقع من قصص دامية تريد أن تشعر بالدفء ونحن على أبواب شتاء لا يرحم الضعفاء كما يتسلى به الآمنون تحته للأسف.
270
| 16 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن عنها في تاريخ 20 أكتوبر الماضي ويجب تطبيقها في الفصل الدراسي الثاني على وجه السرعة؟! ماذا يعني أن يجد هؤلاء الآباء أنفسهم أمام قرار لا يساعدهم على نقل أبنائهم لمدارس أجنبية أخرى في الفصل الدراسي الثاني ومن المفترض أن يدفعوا مبلغ 17 ألف ريال قطري عوضا عن سبعة آلاف ريال كانت تدفع بجانب الكوبون التعليمي لكل طالب قطري الذي يُقدّر بـ 28 ألف ريال وباتت زيادة العشرة آلاف ريال تمثل عبئا على رب الأسرة فجأة بعد أن أصبحت 17 ألف ريال ودون إشعار مسبق؟! ولم هذا القرار والطلاب على وشك إنهاء الفصل الأول وإدارات هذه المدارس تعلم بأن الآباء سوف يمتثلون في النهاية لهذا القرار غير المبرر له لصعوبة إلحاق أبنائهم إلى مدارس أجنبية أخرى أقل في التكاليف التي زادت فجأة ودون إنذار مسبق لطلب الزيادة في مخالفة واضحة للتعميم رقم (21/2023) وكأنها تلزم الآباء إما أن تدفعوا أو اتركوا أبناءكم في البيوت في هذا الوقت الحرج مع بداية الفصل الثاني رغم أن هذه المدرسة قامت بمخالفة تنظيمية كونها لم تنشر جدول الرسوم المعتمدة للسنة الدراسية كاملة مخالفة لتعميم رقم (11/2025) وفرضت رسوما إضافية غير معتمدة عند تقديم التسجيل أو الاختبارات أو التسجيل والموارد كما فرضت رسوما غير قانونية على اختبارات قبول مرحلتي الروضة والتمهيدي مخالفة لتعميم عام 2022؟!. كل ما قيل أعلاه هي مجموعة شكاوى كثيرة وعاجلة من أولياء الأمور تقدموا بها لوزارة التربية والتعليم بعد أن قامت مدارس عالمية أجنبية في قطر بفرض هذه الزيادة في الرسوم بواقع 17 ألفا يجب أن يدفعها كل ولي أمر من حر ماله بجانب ما يُصرف للطالب من كوبون تعليمي بقيمة 28 ألف ريال بعد أن كان يدفع سبعة آلاف ريال فقط بجانب الكوبون كل عام فهل هذا معقول؟! وبات السؤال الأكبر الذي يعلق عليه أولياء الأمور هل بات التعليم مجانيا فعلا لأبنائنا في ظل هذه التجاوزات التي تمارسها إدارات المدارس الأجنبية التي تحظى بعدد كبير من الطلبة القطريين ولم اختارت أن تكون هذه الزيادة في منتصف السنة الدراسية رغم علمها بأن هذا الأمر يربك الآباء ويضعهم في دائرة سوء التخطيط من حيث إيجاد مدارس بديلة في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي ناهيكم عن إرباكهم بدفع 17 ألف ريال لكل طالب بعد أن كانت سبعة آلاف ريال فقط بينما كان مبلغ الكوبون التعليمي من الدولة يسد بباقي الرسوم المطلوبة؟! أنا شخصيا أجد الأمر مربكا للغاية وإصرار هيئات هذه الإدارات على أنها حصلت على موافقة الوزارة على هذه الزيادات في الرسوم يزيد الحيرة لدينا أكثر خصوصا وأنه لم يخرج مصدر رسمي من الوزارة ليرد على هذه الشكاوى التي وصلت لإدارات هذه المدارس بجانب ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أسئلة تنتظر إجابات من المعنيين في الوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر التي تلقى احتراما وتقديرا لها ولجهودها التي بذلتها منذ استلامها هذا المنصب القدير بشخصية مثلها. ولذا فإننا نأمل من سعادتها أن تجد حلا سريعا وناجعا لفحوى هذه المشكلة التي تؤرق بيوت كثير من المواطنين القطريين الذين يلتحق أبناؤهم بهذه المدارس التي تقع تحت مظلة الوزارة من قريب ومن بعيد وهي ليست بالمشكلة التي يجب أن تنتظر لأن مستقبل الأبناء يقف على قرار يطيح بقرارات الزيادة غير المسبوقة والتي لم يتم إخطار الآباء بها قبل بدء العام الدراسي لترتيب أوراق أبنائهم قبل التحاقهم بهذه المدارس الماضية في قراراتها الفجائية وغير مبالية بكم الاعتراض الذي تواجهه بصورة يومية من الآباء وعليه فإننا على ثقة بأن وزارة التربية والتعليم سوف تعطي زخما إيجابيا للشكاوى كما نأمل بإذن الله.
8211
| 11 نوفمبر 2025
«فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر» عبارة قالها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 19 أكتوبر من عام 2016 خلال زيارة إلى جامعة قطر للاطلاع على المسيرة التعليمية وتضمنت الزيارة حديث سمو الأمير مع الطلبة حول أفكارهم ومشاريعهم الحالية وتوصية سموه لأبنائه بضرورة استثمار طاقاتهم العلمية والمهنية فيما يخدم مجتمعاتهم ويعود على وطنهم بالنفع ويعزز مسيرة العلم ويضيف إليه عالميا محققا الريادة لدولة قطر في هذا الميدان ومن هذه العبارة ارتأت وزارة الثقافة أن تجتزئ منها ما يمكن أن يكون شعار اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر القادم بإذن الله ليكون الشعار ( بكم تعلو ومنكم تنتظر) في إشارة بليغة الى أن البلاد تنتظر من أبنائها كل في مجاله وعمله وعلمه ما يمكن أن يجعلها تعلو دائما وإن كل فرد من هذا الشعب مكلف بما يجعل بلاده تفخر به وإن ما تنتظره قطر منه هو أكبر مما يقدم لها اليوم لذا لا يجب على كل قطري وقطرية أن يتهاون فيما يعمل به وإن خدماته لبلاده ليست منّة منه ولا فضل إنما واجب ورد جميل لن يُسدد نظير ما تقدمه البلاد للمواطنين والمقيمين على حد سواء وإنه من الجميل والمعبر جدا أن تختار وزارة الثقافة هذه العبارة العميقة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في يوم التأسيس على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله في 18 ديسمبر من العام 1878 الذي أرسى قواعد دولة قطر الحديثة لحث أبناء هذا الوطن على العمل على رفعته ونموه وتقدمه وأن الأمر لا يتوقف على طلبة الجامعة بل على الجميع ممن تجاوز مراحله الدراسية ولا يزال يسد مكانا للعمل والإنتاجية حتى للذين تقاعدوا فإنه لا يزال بإمكانهم العمل على رفعة هذا البلد بإعطائهم عصارة خبرتهم للأجيال القادمة بأن هذا الوطن لا يمكن التوقف به عند حقبة معينة أو حد معين وإنما يجب أن تدور عجلة التقدم به جيلا بعد جيل وإن النهضة التي وصلت لها قطر إنما كانت أولا بتوفيق من الله عز وجل ثم بسواعد أبنائها وبناتها الذين يجب أن يستمروا في تدوير هذه العجلة وتوريث هذه الهمة لمن يخلفهم لأن الوطن لا يمكن أن يقوم على فئة وجيل واحد وإنما امتداد من الأجيال وفئات كبيرة وكثيرة تشكل نمط وحياة هذا المجتمع الذي نعيشه والذي نتمنى أن يظل ويبقى ويستمر على ما هو عليه من الأمن والأمان والديمومة والتطور وأن هؤلاء الذين تنتظرهم قطر إنما هم ركيزة للعلو والنهضة والتقدم الذي أصر سمو الأمير على أن استثمار البلاد إنما يكون في العباد بكلمته (بكم تعلو ومنكم تنتظر) في أن قطر إنما تعلو بأبنائها وما تنتظره منهم أكبر بكثير من أن يُجتزأ في فئة دون غيرها أو في شريحة واحدة من شرائح المجتمع لأن هذه البلاد تقوم على مضاهاة غيرها من الدول ولا يجب أن تكون هذه المضاهاة متكافئة إنما نسعى لأن تعلو بلادنا على غيرها من الدول بجدنا وعملنا وأن نثبت ذلك في يوم التأسيس لبلادنا بإظهار الوطنية التي لا يمكن أن تكون في المخالفات وبعض السلوكيات الطفولية التي يظن أصحابها أنه في اليوم الوطني يجب أن تكون هذه سلوكيات أي مواطن أو أي مقيم على هذه الأرض التي سُقيت بعرق وجهد من سبقونا وأن نستشعر اليوم الوطني على أنه يوم لتعزيز ثقافة الأجيال بمعنى يوم التأسيس وكيف قام وعلى يد من وكيف استمرت الدولة في بناء نفسها ووصلت إلى ما وصلت له اليوم ولا يزال المستقبل فاتحا ذراعيه للمزيد من النماء والتقدم لأن قطر اسم ثلاثي مبني على سواعد أبنائه أولا وأخيرا ولذا هي بكم تعلو ومنكم تنتظر إن شاء الله.
201
| 10 نوفمبر 2025
ثلاث سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية ومنذ أن وجه بوتين بوصلة غضبه نحو زيلنسكي الذي يقاوم حتى الآن بين كر وفر من أمام الدب الروسي ولكن - ويبدو أن الجميع بات يعرف قيمة لكن الاستدراكية في مقالاتي – ماذا عن سنوات قضايانا العربية التي لا تزال تطوي عاما وتستقبل آخر ولا يوجد من يحصي هذه الأعوام المنصرمة من روزنامة الأزمات التي تعيشها، فإن كان قد مرت سنة من حرب روسيا على أوكرانيا فإن أكثر من 73 سنة قد مرت على احتلال إسرائيل لبلادنا العربية فلسطين القضية الأولى للعرب والمسلمين، وعدوان دام على غزة قضى فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، و15 سنة على أزمة سوريا والحرب المشتعلة داخلها والتي بدأت لتوها في الإخماد منذ تولي أحمد الشرع رئيسا لها وإسقاط حكم الأسد، و13 عاما على قضية اليمن التي تراوح مكانها بعد فشل فوضى عام 2011، و13 سنة على الحرب في ليبيا، وسنوات طويلة تمر اليوم على السودان الواقع تحت حرب داخلية مريرة وظروف أقسى على قضايا كالعدوان الإسرائيلي الذي لم ينته على لبنان، وظروف متزعزعة في العراق والصومال والصحراء الغربية وغيرها من قضايانا المعلقة التي لا تزال تنتظر من يعدد سنوات عمرها، ودائما كان رأيي أنه لو خصصت القنوات العربية الإخبارية والإعلام العربي بالعموم جزءا من نشراتها اليومية لعرض مثل هذه القضايا العربية يوميا كما تحرص على عرض جوانب الحرب الروسية الأوكرانية لكانت ربما حظيت باهتمام إعلامي وعربي من قبل الحكومات التي لا تزال عاجزة حتى هذه اللحظة من حل هذه الأزمات الممتدة، والتي كلما زادت عاما ابتعدت عن أي حل ممكن مسافة عشرات السنين. ولذا لا تخبرونا عن طفولة الحرب الروسية على أوكرانيا إن كان مثلنا يرى قضايانا العربية قد شابت وهرمت وخصوصا حينما أرى الألم متمثلا على ملامح مسؤولين لدول كبرى، وهم يصفون صعوبة الحرب في أوكرانيا ولم أجدهم يرون الغارات الإسرائيلية على الفلسطينيين اعتداء سافرا على شعب أعزل يملك حق المقاومة ومع هذا يصف هذا (عنفا)، أو حينما يرى التهجير الذي سببته حرب روسيا على الأوكرانيين ظلما، بينما مئات الآلاف من أماكن إيواء ملايين اللاجئين للفلسطينيين والسوريين تنتشر بعشوائية على الحدود العربية العربية أو السورية التركية لا محل لها من إعراب الأمم المتحدة التي تركت مهمة مساعدة هؤلاء لليونيسيف والمنظمات الإنسانية الدولية وغير الدولية، وكأن الظلم هناك والعدل هنا والحرب هناك والعنف هنا واللا إنسانية هناك والإنسانية الصعبة هنا، فكيف لي أن أتعاطف مع من هناك وهنا يتشتت التعاطف ما بين سوريا وفلسطين واليمن وليبيا والصومال والعراق ولبنان و.. و..؟!. الحرب واحدة في شكلها المبتعد كل البعد عن أي إنسانية عادلة ومن يتشتت هناك في أوكرانيا ليس كمن يتشتت من دولنا العربية المنكوبة، فدول أوروبا قد فتحت حدودها ومنازلها ومنظماتها ومدارسها ومستشفياتها لهؤلاء الذي أُجبروا على الهرب من بلادهم واستقبلتهم خير استقبال، بينما كيف هو مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا تحت مقصلة اللاعودة التي تصر إسرائيل على نصبها أمامهم بكل جبروت لم يلق من يكسره؟ كيف هو مصير اللاجئين السوريين الذين لم يختلف حالهم عن حال أشقائهم الفلسطينيين في وقت ما؟ فأنا أتكلم من أرض واقع لا من لوحة بإطار مذهب مرسومة بإتقان وتخفي كل العيوب الظاهرة بها فإن كان التعاطف 50% لـ (هناك) فإن التعاطف 100% لـ (هنا) أفليس الأقربون أولى بكل شيء مهما كان شكله ونوعه وأفضليته؟ وإن كنا جميعا نتفق على نبذ الحروب وكرهها وتشتيت الشعوب وإجبارهم قسرا على ترك بيوتهم وأحيائهم وأوطانهم بداعي الحرب، ولكننا نطلب العدالة من هذا العالم فإن بنا جروحا عربية لم تلتئم بعد بل زادت وتعمقت بفضل التهميش الذي تلقاه وبفضل من يحصي سنواتهم ولا يشعر بعدد السنوات لنا للأسف!.
186
| 09 نوفمبر 2025
رفع جثة الطفل الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات بطرف (السونكي)، وهي تشبه الحربة الحادة المعلقة في رأس الكلاشينكوف عاليا، وهو يتفاخر بأنه من قتل الطفل الصغير ليرميه بعد ذلك على تل الجثث المقتولة من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال في مدينة الفاشر السودانية. فأي قسوة هذه وأي وحشية تلك التي تجعل من أفراد الدعم السريع بقيادة المنشق حميدتي يتباهون بقتلهم لآلاف من الأبرياء والرضع والصغار وأهالي مدينة الفاشر بهذه الطريقة البشعة وبالصورة التي تجاوزت الإسرائيليين وما ارتكبوه من مجازر لا تعد ولا تحصى ولا يمكن وصفها في قطاع غزة؟! هذا الصغير ماذا فعل بك لتعلقه مثل الخرقة البالية على رأس سلاحك المزود بهذا الخنجر القاتل وقد انفجر رأسه برصاصة أُطلقت عليه عن قرب وتقول انظروا لقوتنا وسيطرتنا؟! أي قوة أيها الخسيس المجرم وأنت تتباهى بقتلك لأطفال ورضع انتُزعوا من أحضان أمهاتهم لتفتك بهم أنت وأعوانك المجرمون ولا تخجل والعالم كله يرى تباهيك الحقير بهذه الفعلة الشائنة المستنكرة؟! أخبروني إن كنا في آخر الزمان أم إننا لا نزال على موعد مع هذه الجرائم في بقع أخرى لا يزال الإعلام متكتما عما يجري فيها وننتظر مجرما آخر ليعلق جثة رضيع صغير على أسنة الرماح ويزايد على العالم أن يكون هناك مجرم مثله يقتل الأطفال دون شفقة أو رحمة! أخبروني إن كان العالم الذي بكى من أجل غزة لا يمكنه أن يدخر دموعا أخرى للبكاء على السودان وتحديدا الفاشر التي تشهد جرائم مروعة وصفها المراقبون بأنها تتجاوز جرائم ومجازر غزة بشاعة وشناعة ووحشية! فأنا والله لم أتجاوز غزة ومجازر غزة ومشاهدها الموجعة جدا ليثقل قلبي بمشاهد مروعة من الفاشر السودانية لا سيما من الأطفال والرضع الذي يحتفل معاونو حميدتي وقواته بهذه المشاهد الفجة بقتلهم لهؤلاء بل وافتخارهم أن منهم من قتل ما يزيد عن 2000 طفل ومواطن سوداني في يوم واحد فقط ويسيرون في شوارع الفاشر وكل منهم يصطاد فرائسه ويضحك مدويا صرخة انتصار إنه قتل أكثر من زميله المجرم الآخر المتحسر على حظه من قتل هؤلاء الذين يعتبرونهم فرائس صيد أو غنائم حرب وليس ببشر منهم الرضيع الصغير والطفل البريء والشعب الأعزل المدني الذي لا يحمل سلاحا ولا يقف في موقف المهاجم أبدا، واليوم نرى غزة أخرى في السودان والمجرم من السودان نفسها التي اختلطت بين عرب يمثلون أهل السودان وأفارقة أعاجم ومليشيات مرتزقة لم ولن يكونوا من أهل السودان الطيبة التي نعرفها ونعرف أهلها الطيبين. بالأمس عبَّر سعادة السفير السوداني سعادة السيد بدرالدين عبدالله محمد أحمد لدى الدولة عن امتنان السودان العميق لدولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا على مواقفها الأخوية الصادقة، مشيرًا إلى تدخل جمعية قطر الخيرية مؤخرًا لدعم النازحين من الفاشر إلى مدينة الدبة بمتابعة من سعادة الدكتورة مريم المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مؤكدا أن بلاده تمر بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث، مشيرًا إلى أن ما يشهده السودان منذ أبريل 2023 يمثل استهدافًا وجوديًا للدولة والمجتمع على حد سواء، وأن ما تتعرض له بلاده ليس مجرد صراع داخلي بل مؤامرة ممنهجة تتزعمها مليشيا الدعم السريع التي تحولت من تمرد محدود إلى آلة تدمير شاملة مستهدفة المدنيين ومؤسسات الدولة على نحو ممنهج أدى إلى مأساة إنسانية هي الأكبر عالميًا وفق توصيف المنظمات الدولية أن الجرائم التي ارتكبتها هذه المليشيا في الفاشر ودارفور لم تكن حوادث معزولة بل امتدادًا لنهج عنيف تكرر في الخرطوم والجزيرة وسنار وكردفان والنيل الأبيض، حيث ارتُكبت مجازر وعمليات نهب واستهداف متعمد للمستشفيات والمساجد ومقار المنظمات الدولية وأشار إلى أن حصار مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة إذ استخدمت المليشيا التجويع كسلاح حرب، ومنعت دخول الغذاء حتى أكل الناس علف الحيوانات وجلودها، وأن المرتزقة الأجانب لعبوا دورًا رئيسيًا في دعم المليشيا، حيث توافد الآلاف منهم من تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ودول الساحل، كما استخدمت أسلحة متطورة ومسيرات حديثة، وأن المجازر التي وقعت في الفاشر والتي خلفت آلاف القتلى تمثل واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث، مؤكدًا أن ما حدث موثّق في تقارير وشهادات دولية عدة.
357
| 05 نوفمبر 2025
احتفلت شبكة قنوات الجزيرة والتي تُبث من قطر في الأول من نوفمبر الجاري بمرور ذكرى 29 سنة على انطلاقها، بل وصدارتها وقدرتها المستمرة على إزاحة قنوات الإعلام الإخباري التي حاولت ولا تزال تحاول مجاراة الجزيرة وزحزحتها عن قمة القنوات الإخبارية العربية والإقليمية التي لا تزال الجزيرة تتصدرها متفردة رغم مرور عقود على انطلاقها ويمكن أن تكون حديثة عهد بقنوات سبقتها في نفس المجال ولكن أثبتت الجزيرة أنها قد وضعت لها خطة وهدفا ربما يكون بعيد المدى لتثبت وتقف وتستمر على النحو الذي يلمسه العالم ككل لا سيما في الأوساط العربية التي وجدت أنه كان من المستحيل أن تتميز قناة عربية إخبارية بكشف المستور في قضايانا التي لطالما أخذت وتيرة واحدة لدى كل القنوات العربية في طرحها وطرق سردها وخط التحليل الإخباري لديها إلا حينما جاءت الجزيرة لتستلم قيادتها ومكانها المرموق وتكشف عن وجوه أخرى للأخبار والمراسلين والقضايا التي تهتم بها لا سيما وأنها أبرزت قضية فلسطين على الملأ بعد أن سقطت من دائرة اهتمام المتلقي العربي الذي كان يرى فيها قضية مسترسلة الأحداث وعقيمة الحل لكن قناة الجزيرة وضعتها على سدة قضاياها ولنأخذ مثالا قضية أو مأساة غزة الأخيرة والتي لا تزال تتصدر أخبار القناة وإلى أي مدى وصل له اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تعيد هذا القطاع للحياة بعد استشهاد عشرات الآلاف من الرُّضَّع والأطفال والصغار والنساء والشيوخ والشباب والرجال في وسط المجازر والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع التي قتلت وجرحت واعتقلت فيه ما يزيد على 150 ألف مواطن فلسطيني جُلهم من الأطفال والفتيان الصغار اليافعين خلال عامين تلقى الفلسطينيون فيها أبشع الجرائم والتنكيل والقتل والملاحقة والإصابات والاعتقالات والمداهمات والغارات الوحشية العشوائية. بل إن الجزيرة نالت هي الأخرى نصيبها من العدوان في قتل جميع مراسليها تقريبا والاستعاضة بشباب فلسطينيين ووجوه جديدة لنقل الأخبار من أرض المعركة ولم تستسلم القناة لضغوطات إسرائيل في الكف عن نشر محتواها الذي ترى تل أبيب أنه يقوّض الأمر عليهم ويقلب الطاولة عما يريدون الاستمرار فيه في غزة رغم خسائرها الجسيمة في الأرواح وذهاب مراسلين ومصورين وعائلاتهم في هذا العدوان الذي أقرت إسرائيل بهمجيتها ودمويتها وأكدت قناة الجزيرة في زمن بات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر انتشارا وسهولة للوصول للجمهور والمهتمين بالشأن الفلسطيني لا سيما إن كان بالحجم الذي ظهرت فيه مأساة غزة على مدار سنتين لم تتوقف تل أبيب عن القتل وأي قتل؟! قتل الأطفال والرُّضَّع وانتزاع الأجنة من أرحام بطون الأمهات الفلسطينيات اللائي كن أيضا تحت إطلاق النار وكثيرا ما لحقت الأمهات بالأبناء وأظهرت الجزيرة تلك المآسي بكل صدق وشفافية وحاولت إسرائيل أن تُكذب هذه الروايات وتفندها تماما ولكن ثبات قناة الجزيرة أمام كل هذه المحاولات الإسرائيلية السقيمة وضعها أمام المشاهد العربي الذي أشاد بوقفتها وموقفها واستمرارها في نقل الحدث من على الأرض بكل صراحة موضحة على ألسنة مراسليها أنها لن تتوقف عن نقل كل ما تلتقطه كاميراتها وينقله مراسلوها بكل أمانة وشفافية حتى وإن تعرضت لأضعاف ما تعرضت له في القطاع. وربما كانت أحداث غزة المرحلة المفصلية التي أعادت الجميع ممن كان يختلف في وجهات النظر والمبدأ مع الجزيرة إلى مشاهدتها ومتابعتها من جديد لأنه يعلم أنه لن توجد قناة يمكنها أن تنقل المشهد كما هو مهما كانت قساوة تلك المشاهد المؤسفة التي كانت تنقل صور ضحاياها من الشهداء الفلسطينيين من تحت ركام المنازل والأبنية ومدارس الإيواء التي كان من المفترض أن تكون آمنة لمن يدخلها بصفتها منطوية تحت منظمة الأونروا التي واجهت الأخيرة أيضا نصيبها من العداء الإسرائيلي والاتهامات الأمريكية غير المرفقة بدلائل مثبتة عن تلك الإدانات. واليوم يمر 29 عاما على بقاء قناة الجزيرة متربعة على عرش الإعلام العربي والإقليمي بكل جدارة وفي مرتبة لن تنجح قناة أخرى في الوصول لها ما لم تعط الجزيرة لها الإذن بذلك، وبالطبع لن تعطيها!.
231
| 03 نوفمبر 2025
عام 2025 يوشك على الانتهاء بعد شهرين من الآن وأزمة السودان التي تفجرت منذ 15 أبريل 2023 تتفاقم ولم تجد حلا ناجعا بعد يمكن أن يطوي قضية السودان، التي تراكمت وانضمت لباقي قضايانا العربية المعلقة التي تتضاعف كل عام أو عامين ولم نعد نكتفي بواحدة أو اثنتين، بل باتت قضايا تنتظر الفرج، ومن بين هذه القضايا قضية السودان التي بدأ القتال بشكل رئيسي في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023 وانتقل بسرعة إلى مناطق أخرى مثل دارفور وكردفان، وكان سبب الصراع أن اندلعت المعارك نتيجة خلافات بين الطرفين حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني كجزء من خطة الانتقال إلى الحكم الديمقراطي وأصبح الأثر الإنساني كارثيا بعد أن أدت الأزمة إلى نزوح ملايين الأشخاص في أوضاع إنسانية مأساوية وارتفاع كبير في أعداد الضحايا بين المدنيين، واليوم تتصدر مدينة الفاشر السودانية الأخبار عن هذا البلد العربي الأفريقي الذي كان بلدا مسالما قبل أن تدخل الأطماع بالسلطة مسارها الكارثي فيه ويتحول الأمر لحرب داخلية قاسية كان ولا يزال الشعب المدني الأعزل ضحيتها الأساسية حتى بتنا نسمع بجرائم ومجازر في هذه الحرب يذهب ضحيتها من الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيكم عن جرائم الاغتصاب التي كانت النخوة العربية والشهامة والرجولة تنأى بنفسها عن ارتكاب مثل هذه الأمور التي انضمت لجرائم خطف الأطفال واغتصابهم أو تسليحهم في جماعات مسلحة غير نظامية ترتكب أفظع الجرائم الإنسانية وقلبت البلاد وحال العباد لمأساة حقيقية للأسف تدخلت في خلخلة الأمن فيها وبعثرتها بعض الدول العربية لتزيد الوضع انهيارا زاد تهميش قضية السودان الأمر سوءا وغبنا وأدى لما نراه اليوم من حال مبكٍ ومزرٍ لوضع أهلنا وإخوتنا في السودان الذين يحاولون النزوح بأي طريقة كانت لمناطق ومدن أكثر أمانا ولكن تظل قوات الدعم السريع الإجرامية الجهة التي لم ترض للأمور أن تظل على حالها لحين ترتيب انتخابات شعبية يمكن أن تغير واجهة البلاد وتنقلها لبلد عربي ديمقراطي كأي بلد في العالم يسقط حاكمه بالقوة ثم يتسلسل الحكم فيه لما يجب أن يكون إلا في دولنا العربية التي شهدت سقوط أنظمة ثم دخلت في حروب وصراعات داخلية امتزجت بدماء الآلاف من الضحايا المدنيين الذين عادة ما يكونون ثمنا بخسا لطامعي السلطة والحكم لأن يتسيدوا القصور الرئاسية ويسكنوها ثم يحكموا البلاد والعباد بما يتلاءم مع مصالحهم التي لم يتأسفوا فيها على عدد من قُتل وكم بريء ذهب نتيجة هذا الطمع وهو ما تمر به السودان الآن التي أصبحت ساحة حرب لأطراف ما عدنا نعرف من يكون مع من ولم تقاتل هذه الجهة ولصالح من تقاتل، ولكن كل ما نعرفه أن السودان يمر بأسوأ فترات تاريخه وأن الجرائم والجوع والمرض والحصار والموت السريع والبطيء والمجاعة تحوم فيه كما تحوم الجوارح الجائعة بأطياف الضحايا الموشكة على الموت والفناء وأن سكوت العالم يُصعّد من هذه المآسي المخيفة التي لم يستطع الإعلام أن يغطي ما يجري فيها لا سيما اليوم في مدينة الفاشر التي يحاول بعض الناشطين تغطية ما يحدث فيها من تجويع وقتل للأطفال والأمهات الثكالى في مقاطع تقطع نياط القلوب الحية التي ما كادت تخرج شيئا فشيئا من مأساة غزة الجاثمة على قلوبنا حتى عادت السودان للواجهة تعيد لنا المأساة من جديد دون أن تستنهض همم هذا العالم الذي يمكن أن يستيقظ ويستنفر غضبا لتعذيب قطة أو كلب ولا يمكن أن ينفض نفسه لمآس عربية يمكن أن يذهب عشرات الآلاف من المدنيين فيها قتلا ونهبا وتشريدا وجوعا ومرضا وحصارا فمتى تُحل قضية السودان؟! نعم حين يُحل ما قبلها وسبقها!.
246
| 02 نوفمبر 2025
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ لا أعرف مَن مِنَ الدول بات مكتفيا ولا يستغيث أو لا يتصدر اسمه الأخبار اليوم في خانة العوز والاستغاثة والحاجة وحل المنازعات والصراعات والحروب الداخلية والتشريد والهوان والضعف وقضية لا تُحل من عشرات السنين! نحن أمة تتفكك أو هي مفككة وانتهى الأمر وباتت قضايانا التي ورثناها منذ عشرات السنين نورثها لأجيال قادمة لا تعرف شيئا عنها فقد كانت فلسطين واحدة وأصبحت عشرة منها على غير المسمى تتصدر ملفاتنا العربية ولا نكاد نغض الطرف عن واحدة حتى تمد لنا أخرى لسانها أمامنا فلم كل هذا؟! لم لا نحل قضايانا المتكدسة ولم ننتظر القضية تلو الأخرى تقصم ظهورنا دون محاولة للتخفيف عن كاهلنا المريض من أن يتحمل كل هذا؟! ماذا يعني أن تنضم دمشق إلى جانب القدس وتلحق الخرطوم بصنعاء التي تركض نحو طرابلس ثم نلتف حول القدس كلما تفجرت بها الأحداث حتى إذا هدأت تلف أعناقنا إلى عاصمة عربية منكوبة أخرى؟! نحن في حاجة لأن نختصر ملف قضايانا لنعطي كل قضية حقها من الاهتمام والدموع والتأثر والمتابعة لأحداثها المتسارعة ومحاولة حلها فنحن منذ أكثر من 72 عاما نحاول – هكذا قيل لنا – أن نحل قضية فلسطين التي لم أجد حلا عند العرب لها سوى التنديد والشجب والاستنكار والرفض والاعتراض والاستهجان فكيف بقائمة من القضايا العربية التي باتت معلقة على نفس الحبل الواهن الذي لا يمكن أن يصمد طويلا أمام رياح العرب التي تميل نحو تعزيز مصالحهم الشخصية التي يمكن أن تكون على حساب هذه القضايا التي تقول حكومات العرب إنها تحاول بقدر الإمكان حلها وعدم تفاقمها ولكن تسير الأمور على غير ما تشتهي هذه الحكومات التي ضجرنا من إداناتها وشجبها واعتراضها لأن كل هذا لم يعد يجدي وبات عدونا يستصغر ردود الأفعال الهزيلة هذه فلا الإدانة تغضبه ولا الرفض يهز سلطانه ولا الشجب يؤذي حتى مشاعره وأصبح هذا العدو يعرف أن هذه هي سياسة العرب التي تضحك بها الحكومات على شعوبها التي تعلم أن كل هذا الهراء هو أكثر شيء يمكن أن يفعله العرب لتسيير الأمور وتيسيرها لهم للأسف الشديد. صدقوني أنا هنا لا أتفلسف لسد فراغ نهم هذه السطور في المقال ولكني شعرت بأن (المسج) الذي وصلني عن وجوب إغاثة السودان قد استفزني بقدر ما تعاطفت معه لأن الرسائل تتوالى مرة لإخوتنا في السودان ومرة لأشقائنا في فلسطين وغزة ومرة لأهلنا في سوريا وتثيرنا الأخبار في ليبيا واليمن وكأننا لا ننفك من قضية حتى تصدمنا القضية الأخرى إما باستغاثة للحاجة والعوز وإما بتفجر الحروب الداخلية والصراعات والنزاعات، فيا أيها العرب نستحلفكم بالله أن تحلوا لنا ولو قضية واحدة فما عادت قلوبنا تتحمل ولم تعد نشرات الأخبار تجد مساحة أكبر لتنقل لنا المشهد كاملا من زواياه الأربع في صورة كاملة مكتملة الأركان وواضحة العيان لنا، كما أننا لسنا على وفاق من أن تمتد قضايانا لما يقارب القرن من الزمان كما تسير إليه قضية فلسطين التي نؤكد أنها قضيتنا الأولى وتأتي بعدها سائر قضايانا العربية دون ترتيب متعمد من الحكومات التي تثمن بقاء فلسطين القضية الأولى لنا عربيا ولا أعرف إن كانت كذلك إسلاميا بصراحة شديدة ولذا حلوا ما استطعتم من كل القضايا المطروحة فإن لكل واحدة حقا لها في اهتمامنا وأخبارنا بل ودموعنا وإن كنت أرى أن مشاعرنا قد تجمدت أمام كل ما يذيب الحجر كما كان في غزة وسوريا ولا يزال هناك ما نبكي عليه ولكنني قد قلتها سابقا فقد ماتت مشاعرنا يوم استشعرنا بأن كل قضية تلحق بالأخرى تباعا فلا الأولى قد خلصت ولا الثانية قد فرت!.
411
| 29 أكتوبر 2025
دخل على أولاده بدجاجة فهللوا وسجدوا لله شاكرين! هذا كان حال عائلة غزاوية من قطاع غزة حينما أقدم أب فلسطيني على تصوير ردة أفعال أبنائه وهو يحمل لهم دجاجة مذبوحة لتكون غداء فاخرا لهم في هذا اليوم، وكيف انهال الأولاد على أبيهم عناقا وتمجيدا على قدرته في الحصول لهم على دجاجة ليأكلوها بعد أكثر من عام لم يأكلوا فيه لحما وعاشوا على البقوليات الجافة حتى وصل بهم الحال لأكل أوراق الشجر فكيف بأبيهم اليوم يدخل عليهم وهو يحمل دجاجة طرية وطازجة؟! هل يمكن تصور فرحتهم في تلك اللحظة؟ إن لم تكونوا قد رأيتم المقطع الذي انتشر انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فلكم أن تقلبوا في الصفحات الإلكترونية لتروا بأعينكم كيف كانت فرحة هؤلاء الأطفال لمجرد دجاجة سوف تزين مائدتهم المتواضعة في هذا اليوم وتتصوروا كيف سوف يلتهمونها بنهم وشغف وكيف يمكن أن نقول لهم بألف صحة وهناء على قلوبكم وبطونكم الصغيرة يا أبطال غزة الصابرة والبطلة بأهلها وأطفالها الذين أثبتوا للعالم بأنهم وُلدوا رجالا واستُشهدوا أبطالا وبقى منهم من نراهم اليوم يفتت الركام بيديه العاريتين من على أنقاض منزله لعل هذا المنزل يقوم من جديد فيعود والده وأخوه وأمه وأخته من الموت إليه؟!. تسألونني لم غزة يا ابتسام؟! لم نرها لا تنفك عنكِ منذ أكثر من سنتين وأنتِ تكتبين المقالات والتغريدات وتخرجين في اللقاءات ولسانكِ لا يهدأ عن قول غزة واسم غزة؟ والإجابة واضحة وصريحة ومختصرة وهو أن ما جرى في هذا القطاع لم يمكنني تجاوزه ولا يمكن لأي إنسان (طبيعي) في المشاعر والهوية والدين والشعور والإنسانية أن يتجاوز ما حدث في غزة من إبادة حقيقة لأهلها وكيف اقتُلعت الأجنة من أرحام وبطون أمهاتها لمجرد أن من سوف يولد هو شبل فلسطيني يمكن أن يكون من المقاومة مستقبلا ولم يمكنني أن أغض الطرف عن المشاهد الموجعة جدا التي هزت أركان هذا العالم الذي لطالما تغنى بإنسانيته وحقوق الإنسان فيه ولم يستطع أن يهب لنجدة من تبقى من أطفالها وصغارها وأيتامها وفتيانها وأشبالها ورُضعها وشعبها ولو بغصن زيتون صغير يجعلنا نؤمن بأن السلام يمكن أن يتحقق يوما على أهل غزة وفلسطين عموما فكيف تريدون أن ننسى أو نتناسى أشلاء الأطفال والرُضع وهي منثورة هنا وهناك إما في شارع كانوا يهربون مع أهلهم من الغارات الإسرائيلية العمياء والوحشية أو في مدرسة إيواء ظنوا أنها يمكن أن تكون سالمة من البطش الإسرائيلي الأهوج الأهمج فإذا بآلة القتل الإرهابية الإسرائيلية تلحقهم وهي تتلذذ بقتل هؤلاء الرُضع وتفتيت أجسادهم أو حرقها أو دهسها أو جعلها ممثلا بها في سلوك لا يمكن أن يعطي صفة الإنسانية لهؤلاء القتلة المجرمين؟! كيف لا يمكن التأثر بهؤلاء الأطفال يسجدون لله شكرا لمجرد دجاجة ساقها الله لوالدهم لتكون طعاما لهم ونحن الذين نرمي الدجاج للكلاب والقطط والقمامات وربما كانت كلها لم تؤكل ولم يُلمس عظم فيها ولكن من باب التبذير والإسراف والنقم على النعم الذي ابتُلي به معظمنا ممن لم يشكر الله على نعمه وقوته وعطاياه؟! اخبروني إن كنتم تتجاوزون غزة لأتجاوز أنا أيضا ولكني مفعمة بحرقة من تلك المشاهد المؤلمة للأرواح التي زُهقت والبيوت التي تدمرت والمستشفيات التي هُتكت حرمتها والمساجد التي لم تُحترم قدسيتها ومدارس الإيواء التي اختُرق أمانها للهاربين من آلة الغدر الإسرائيلية، ولا أخفيكم فقد هزني مشهد هؤلاء الأطفال والدجاجة التي جعلتهم بتلك الفرحة الصادقة المنبثقة من قلوبهم الصغيرة التي لم تر فرحا منذ أكثر من عامين وتأتي دجاجة صغيرة لتوقظ تلك الفرحة الغائبة عنهم، فاللهم اِحرم من حرمهم الفرح والطفولة والأمان والسكينة والرزق والشبع والارتواء والاستقرار والأمن والأمان والوطن وراحة البال واجعل لحظاته نارا يتذوقها ويشعر بها ويعيشها الدقيقة فيها بساعة واجعله اللهم مخلدا في نار عذابك وانتقم لهؤلاء فأنت خير من يُدعى به وهم خير من يُدعى لهم يا الله.
294
| 28 أكتوبر 2025
مع احترامنا لجميع الدول التي ساندت أهل غزة والحكومات التي كانت تدين وتندد دائماً بسياسات إسرائيل الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد شعب غزة إلا أن إسبانيا تعد الدولة الوحيدة التي واصلت تحديها لإسرائيل علانية وعلى كافة الأصعدة، بحيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها أولا قبل أن تعترف بدولة فلسطين ثانيا وتصدر قرارات وقف التعاون الاقتصادي معها ثالثا وتضيق الخناق على الراغبين من الإسرائيليين في القدوم لإسبانيا باتخاذ إجراءات خاصة للقدوم وفق شروط معينة، منها ألا يكون منهم من خدم عسكريا في الجيش الإسرائيلي وكان اسمه مرتبطا بجرائم ضد الشعب الفلسطيني، كما أن بنك ساباديل الذي يُعد رابع أكبر بنوك إسبانيا اتخذ مؤخرا إجراءات غير مسبوقة تجاه عملائه الإسرائيليين المقيمين في البلاد على خلفية المرسوم الملكي رقم 10/2025 المؤرخ في 23 سبتمبر الذي يتضمن مجموعة تدابير عاجلة تتعلق بالأوضاع في غزة ودعم الشعب الفلسطيني، ووفقا للتقرير بدأ البنك بإرسال إشعارات إلى أصحاب الشركات الإسرائيلية المسجلة في إسبانيا تطالبهم بتوقيع إقرارات تؤكد أنهم لا يتعاملون مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في مجالات الاستيراد أو التصدير أو تقديم الخدمات، كما ألزمهم بالحصول على توقيعات مماثلة من عملائهم الإسرائيليين، وأشار التقرير إلى أن البنك برر هذه الخطوة بكونها استجابة للمرسوم الملكي الإسباني الذي وسع الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى إسرائيل ومنع الترويج أو استيراد أو تصدير أي بضائع أو خدمات مصدرها المستوطنات. وبحسب صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية فإن البنك أبلغ عملاءه الإسرائيليين بأنه لن يفرج عن أموالهم إلا بعد استكمال النماذج المطلوبة، محذرا من إعادة التحويلات إلى مرسليها خلال 8 أيام في حال عدم الامتثال ووفق الصحيفة يتضمن بنك ساباديل أصولا تبلغ قيمتها نحو 280 مليار دولار ويملك 1350 فرعا منها نحو 200 خارج إسبانيا ويشغل 18 ألفا و700 موظف إلا أن الإجراءات الجديدة تسببت بارتباك واسع بين الإسرائيليين إذ علّق البنك صرف أكثر من 10 آلاف يورو (نحو 11 ألفا و650 دولارا) لبعض الحسابات مما أدى إلى عجز أصحابها عن دفع الإيجارات أو شراء الاحتياجات الأساسية. وخلصت “كالكاليست” إلى أن هذا الوضع يعكس تدهور العلاقات الاقتصادية بين مدريد وإسرائيل وتزايد عزلتها بالأسواق الأوروبية، مشيرة إلى أن عشرات الإسرائيليين في إسبانيا يدرسون نقل حساباتهم إلى مصارف أخرى وسط مناخ مالي وصفته الصحيفة بأنه “عدائي ومشحون ضد إسرائيل عقب حرب غزة”. والمتتبع لمواقف إسبانيا يرى أن التظاهرات المؤيدة لغزة لا تزال تجوب شوارعها حتى اليوم معبرة عن أن الألم الفلسطيني لا يزال متواصلا وأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرة وأن المساعدات الإنسانية لا تزال متوقفة أمام المعابر التي تتحكم بها تل أبيب وأن مخازن الأونروا في الأردن ومصر تنتظر الإذن لفتحها وخروجها للقطاع قبيل قدوم فصل الشتاء الذي سوف يهل على أهل غزة الذين يسكنون في خيام بالية أو في العراء والطرقات أو تحت الأنقاض ووسط الركام وهو أمر لا تفكر إسرائيل به ولا يهمها، ولذا كانت إسبانيا من أولى الدول التي استنهضت أوروبا للضغط على تل أبيب بتنفيذ الاتفاق الذي وُقع في شرم الشيخ، والذي نص على تدفق المساعدات الإنسانية على أهل غزة ووقف برلمانها متحدثا باسم أهل غزة في جلساته اليومية مما أشعر إسرائيل بأن مدريد توسع الهوة التي بينهما إلى مزيد من التصعيد خصوصا بعد أن وصفت تل أبيب بأن الحكومة الإسبانية الحالية عار في تاريخ الحكومات التي توالت على البلاد، ومع هذا تقف إسبانيا اليوم موقف الثابت على الحق لا تتزحزح عن موقفها الذي بدأ منذ زيارة رئيس حكومتها لمعبر رفح منذ عامين ورؤية المأساة تتجلى أمامه بكل شفافية وحتى اليوم والضغط على مؤسسات الدولة في تحجيم المعاملات المالية والاقتصادية مع الإسرائيليين بسبب الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة فهل نقول لها Bien hecho España أو أحسنتِ يا إسبانيا؟.
378
| 27 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
11817
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...
2454
| 16 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1761
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...
1347
| 18 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1140
| 20 نوفمبر 2025
القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...
1128
| 18 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
933
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
906
| 20 نوفمبر 2025
الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية مطلب تعليمي مجتمعي...
894
| 16 نوفمبر 2025
نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...
804
| 18 نوفمبر 2025
يُعد البيتومين (Bitumen) المكون الأساس في صناعة الأسفلت...
681
| 17 نوفمبر 2025
أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...
642
| 20 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل