رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أنهيت مقالي الأسبوع الماضي في زاويتي الأسبوعية «البوصلة» في الشرق، حمل عنوان: «هل يُنهي مؤتمر نيويورك الحرب.. ويحيي القضية الفلسطينية قبل تصفيتها؟»، بالتأكيد «باتت إسرائيل المارقة معزولة ومنبوذة مع تصاعد الغضب الشعبي عالمياً، خاصة في الولايات المتحدة وخسارتها رصيد إنجازات عقود، خاصة داخل الكونغرس وشريحة الشباب (قادة المستقبل). وهذه فرصة يجب استثمارها للدفع نحو تنفيذ مخرجات بنود البيان الختامي لمؤتمر نيويورك بحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
ليُفاجئ العالم برغم معارضة وانتقاد حلفاء إسرائيل ودول عربية وإسلامية والمجتمع الدولي وخاصة قيادات عسكرية وسياسية والأجهزة الأمنية، والحلفاء الأوروبيين واستدعاء سفراء إسرائيل والتلميح بإعادة النظر بالاتفاقيات التجارية، برفض خطة احتلال كامل قطاع غزة، فيما علّق الرئيس ترامب بأن الأمر يعود لإسرائيل! واللافت تحذير ورفض جنرالات وقادة عسكريين وأمنيين من الموساد والشين بيت. وجه 600 من قادة تلك الأجهزة رسالة مشتركة إلى الرئيس ترامب يطالبونه بالضغط على نتنياهو وحكومته بوقف حرب غزة والتوصل لحل بدلا من التصعيد العسكري. لكن نتنياهو يمضي بخطته متحديا العالم.
أبرز منتقدي ورافضي خطة احتلال كامل قطاع غزة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت ووزير الدفاع ورئيس الأركان، الخطة التي صوت على تنفيذها الكابنيت المصغر (الحكومة الأمنية) بالموافقة على منح الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو شن حرب مفتوحة واحتلال كامل قطاع غزة وتطبيق خطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة حوالي 20%. وتطبيق الخطة على مراحل بما فيها حصار وتهجير سكان مدينة غزة كبرى مدن القطاع جنوبا ومن دير البلح والنصيرات خلال شهرين في أكبر عملية غير شرعية ضد سكان غزة.
واللافت تلك المدن الثلاث التي لم يحتلها ويمسحها عن الوجود الاحتلال الإسرائيلي. رئيس الأركان ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يهود أولمرت أن الاحتلال هو تطهير عرقي ولن يؤدي للإفراج عن الأسرى»! وهو ما يكرره حلفاء إسرائيل الذين نددوا ورفضوا احتلال كامل قطاع غزة، ووصل الأمر بتعليق ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر دعماً لإسرائيل صفقات الأسلحة إلى إسرائيل حتى لا يتم استخدامها في حرب احتلال كامل القطاع. وبالتالي تطبيق خطة الجنرالات بالتطهير العرقي من خلال مراحل:
حصار كلي للمدن الثلاث وقطع كامل إمدادات الماء والغذاء والدواء وخدمات المستشفيات، وقصف مكثف جواً وبراً وبحراً، والغزو البري المتدرج، وإجبار المدنيين النازحين والجوعى على الرحيل بالقوة تحت مسمى «التهجير الطوعي»، برغم تحذير مسؤولين عسكريين وسياسيين بأن هذه الممارسة هي «تطهير عرقي» وتدفع إسرائيل قوات جيشها وقوة الاحتياط المنهكة إلى مستنقع غزة. وهو ما تهدد حماس بتكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة.
سبق وطبق نتنياهو خطة الجنرالات نهاية العام الماضي شمال قطاع غزة ورفح. وأوضح الجنرال غيورا هايلاند صاحب فكرة «خطة الجنرالات» الخبيثة بمنح حوالي 400 ألف سكان شمال غزة بعد حصار مطبق وقطع جميع الامدادات الأساسية10 أيام للمغادرة (تطهير عرقي)! ومن يتبقى منهم سيعد مقاتلا عدوا مواليا لحماس!.
ويتكرر السيناريو نفسه على مدينة غزة بعد ارتفاع عدد سكانها بتدفق النازحين لأكثر من مليون نسمة مع تدمير معظم أحياء مدينة غزة. في إعادة انتاج الخطة الوحشية والتطهير العرقي بإجبار أهالي شمال غزة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا على التهجير بالقوة. وذلك بتطبيق حصار كامل على السكان وقطع امدادات الماء والغذاء والكهرباء وتدمير المستشفيات والبنى التحتية على مدى أكثر من 100 يوم. واتهام من رفض الانسحاب بأنه إرهابي أو متحالف مع حماس والإرهاب. وتدمير كامل البنى التحتية والمنازل والأبنية والطرق. وهذا هو النموذج الذي حسب الخطة ينتظر مدينة غزة ودير البلح بإجبار سكانها النازحين والجوعى على الانتقال إلى مخيمات اعتقال في رفح تمهيدا لطردهم وإخلاء غزة من سكانها في أكبر عملية تطهير عرقي في العصر الحديث.
اللافت هو تلاعب نتنياهو بالمصطلحات والواقع. باتت خديعته مفضوحة بتأكيده أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال قطاع غزة (Occupation) بل «بالسيطرة ((Controlعلى غزة»- لأن للاحتلال تبعات كبيرة على المحتل توفيرها وسط غضب شعبي ورسمي واسع وانهيار شعبية والتعاطف مع إسرائيل الذي كسبته بعد عملية طوفان الأقصى. لذلك نتفهم غضب وانتقاد وتنديد حلفاء إسرائيل وتحذيرهم مع الأمم المتحدة والدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للتحذير وإقناع إسرائيل بصرف النظر عن خطة الجنرالات العنصرية مع التشكيك بنجاحها. تصوروا يحدث هذا التطهير العرقي ضد يهود أو مسيحيين!.
وبرغم الواقع الذي يعلمه نتنياهو ووزير حربه ورئيس الأركان الذي يعارض حرب احتلال كامل القطاع، هو أن الجيوش لا يمكن أن تنتصر ضد القوات والفصائل في حرب المدن. خاصة أن الأمريكيين برغم امتلاكهم القوات المسلحة الأقوى في العالم فشلوا في كابول وبغداد والموصل والفلوجة. وكان بايدن يكرر ويحث نتنياهو وقواته المسلحة وحثه بعدم شن حرب برية في غزة!
لأن الهدف في عقلية نتنياهو وقيادات ائتلاف حكومته المتطرفين خدمة اجندتهم باستمرار الحرب وتهجير سكان غزة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وكان معبراً مقال نيويورك تايمز التحليلي قبل شهر بعنوان: «كيف أطال نتنياهو حرب غزة ليبقى في السلطة» داخل حسابات نتنياهو السياسية. وعدّد المقال أسلوب تلاعب نتنياهو باجتماعات سرية، وتعديل الوثائق، وتجاهل توصيات المؤسستين العسكرية والاستخباراتية.
وكذلك تعمده إفشال جميع جهود الوساطات التي تقودها دولة قطر ومعها الولايات المتحدة وآخرها اجتماع سيعقد في مدريد بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ومبعوث ترامب ويتكوف لوضع مقترح يقدم لحماس ونتنياهو خلال الفترة القادمة.
ويبقى صادم جرأة نتنياهو بانتقاده وتقريعه منتقديه. انتقد عزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، وتجميد المستشار الألماني تصدير صفقات أسلحة لإسرائيل حتى لا تُستخدم في احتلال كامل قطاع غزة. علّق نتنياهو: «ألمانيا بقرارها وقف تصدير السلاح لإسرائيل تكافئ حماس». ويكرر بترهيب مفضوح، ولم يعد مقنعا لمنتقدي ومطالبي وقف حربه العبثية الوحشية، بأنه مكافأة للإرهاب ولحماس ومعاداة للسامية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تويتر @docshayji
@docshyji
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة تمس حياة كل فرد وإذا كان العالم بأسره يتجه نحو تنويع اقتصادي يخفف من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، فإن قطر – بما تمتلكه من رؤية استراتيجية – تدرك أن الاستدامة الاقتصادية تبدأ من المدارس القطرية ومن وعي الطلاب القطريين. هنا، يتحول التعليم من أداة محلية إلى بوابة عالمية، ويصبح الوعي المالي وسيلة لإلغاء الحدود الفكرية وبناء أجيال قادرة على محاكاة العالم لا الاكتفاء بالمحلية. التعليم المالي كاستثمار في الاستدامة الاقتصادية القطرية: عندما يتعلم الطالب القطري إدارة أمواله، فهو لا يضمن استقراره الشخصي فقط، بل يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. فالوعي المالي يساهم في تقليل الديون وزيادة الادخار والاستثمار. لذا فإن إدماج هذا التعليم يجعل من الطالب القطري مواطنا عالمي التفكير، مشاركا في الاقتصاد العالمي وقادرا على دعم قطر لتنويع الاقتصاد. كيف يمكن دمج الثقافة المالية في المناهج القطرية؟ لكي لا يبقى الوعي المالي مجرد شعار، يجب أن يكون إدماجه في التعليم واقعًا ملموسًا ومحاكيًا للعالمية ومن المقترحات: للمدارس القطرية: • حصص مبسطة تدرّب الطلاب على إدارة المصروف الشخصي والميزانية الصغيرة. • محاكاة «المتجر الافتراضي القطري» أو «المحفظة الاستثمارية المدرسية». للجامعات القطرية: • مقررات إلزامية في «الإدارة المالية الشخصية» و»مبادئ الاستثمار». • منصات محاكاة للتداول بالأسهم والعملات الافتراضية، تجعل الطالب يعيش تجربة عالمية من داخل قاعة قطرية. • مسابقات ريادة الأعمال التي تدمج بين الفكر الاقتصادي والابتكار، وتبني «وعيًا قطريًا عالميًا» في آن واحد. من التجارب الدولية الملهمة: - تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: تطبيق إلزامي للتعليم المالي في بعض الولايات أدى إلى انخفاض الديون الطلابية بنسبة 15%. تجربة سنغافورة: دمجت الوعي المالي منذ الابتدائية عبر مناهج عملية تحاكي الأسواق المصغرة - تجربة المملكة المتحدة: إدراج التربية المالية إلزاميًا في الثانوية منذ 2014، ورفع مستوى إدارة الميزانيات الشخصية للطلاب بنسبة 60%. تجربة استراليا من خلال مبادرة (MONEY SMART) حسنت وعي الطلاب المالي بنسبة 35%. هذه النماذج تبيّن أن قطر قادرة على أن تكون رائدة عربيًا إذا نقلت التجارب العالمية إلى المدارس القطرية وصياغتها بما يناسب الوعي القطري المرتبط بهوية عالمية. ختاما.. المعرفة المالية في المناهج القطرية ليست مجرد خطوة تعليمية، بل خيار استراتيجي يفتح أبواب الاستدامة الاقتصادية ويصنع وعيًا مجتمعيًا يتجاوز حدود الجغرافيا، قطر اليوم تملك فرصة لتقود المنطقة في هذا المجال عبر تعليم مالي حديث، يحاكي التجارب العالمية، ويجعل من الطالب القطري أنموذجًا لمواطن عالمي التفكير، محلي الجذور، عالمي الأفق فالعالمية تبدأ من إلغاء الحدود الفكرية، ومن إدراك أن التعليم ليس فقط للحاضر، بل لصناعة مستقبل اقتصادي مستدام.
2259
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
2037
| 25 سبتمبر 2025
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
1530
| 26 سبتمبر 2025