رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1475

مدير مستشفى الوفاء بغزة لـ"الشرق": قطر أول من لبت نداء إغاثة القطاع الصحي 2014

23 أغسطس 2016 , 01:26ص
alsharq
غزة - مصعب الافرنجي ومحمد جمال

أكد المدير التنفيذي لمستشفى الوفاء في قطاع غزة بسمان العشي. أن دولة قطر من الدول العربية والإسلامية الأولى في دعم القطاع الصحي عامة. ومستشفى الوفاء خاصة، من خلال تمويل مشروع إعادة بناء المستشفى بعد تدميره بالكامل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014، وتوفير الأجهزة الطبية والأدوية والمستهلكات الصحية عبر المؤسسات القطرية التمثيلية في القطاع.

وأشاد العشي بالجهود القطرية الكبيرة ممثلة بصاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. والأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني والقيادة والحكومة القطرية والشعب القطري مواطنين ومقيمين والمؤسسات القطرية الخيرية والإغاثية والرسمية في مد يد العون والمساندة للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وعلى وجه الخصوص المحاصرين في القطاع منذ عشر سنوات، وتدشين باكورة من البرامج والمشاريع التنموية والتطويرية في شتى المجالات الحيوية والحياتية.

وأكد خلال حديثه لـ"الشرق" أن المؤسسات القطرية أول من لبت نداء المستشفى بعد تدميره حيث عملت مؤسسة قطر الخيرية بتوفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالمختبر الطبي بكل مكوناته، وأصبح تمويل المشروع أفضل بكثير من الأجهزة المخبرية التي كانت في السابق بأجهزة متطورة لم نتوقع دخولها للقطاع.

وأوضح أن الهلال الأحمر القطري أسهم بشكل كبير في تخفيف الأزمة الخانقة من خلال تمويل قسم العلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي بأدوية ومستلزمات بلغت تكلفتها المالية 13 ألف دولار مشددًا على أن قطر كانت جزءا كبيرا وفعالا في إعادة بناء المستشفى.

ولفت إلى أن دولة قطر قدمت عبر مؤسسة قطر الخيرية مشروعا مركزيا للطاقة الشمسية في المستشفى وجاري تنفيذه خلال الأسبوعين القادمين للتخفيف من الأعباء الكبيرة والتكاليف التشغيلية العالية للمولدات إثر انقطاع التيار الكهربائي. مؤكدًا أن المشروع سيوفر على المستشفى مبالغ ضخمة جدًا.

وأشار إلى اللجنة القطرية لإعادة الإعمار تكفلت بتمويل المشروع بنصف مليون دولار من دولة قطر الشقيقة "وانتهى التصميم وسيقدم في الجرائد خلال أسابيع، وننتظر اللمسات الأخيرة للتنفيذ". موضحًا أن صندوق قطر للتنمية وعبر الصندوق العربي وافق بمنحة تصل إلى مليون دولار لإعادة بناء المستشفى بإشراف اللجنة القطرية.

ويرى العشي أن تدشين مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، سيساهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة القائمة في القطاع، مضيفًا: "ليس عندنا أي تحفظ من إنشاء مستشفى آخر يقيم على التأهيل الطبي. بل سيساعدنا على رفع المعاناة. وتحمل جزء من المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وفيما يلي نص الحوار:

◄ مما نبعت فكرة إنشاء مستشفى الوفاء بغزة؟

► انطلقت فكرة إنشاء مستشفى تخصصي تأهيلي نظرًا للمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع. ومنذ الانتفاضة الأولى وبوجود الاحتلال الإسرائيلي، أصبح أهالي القطاع لا يستطيعون من السفر إلى الخارج لتلقى العلاج، فجاءت جمعية الوفاء لتخفف آلام الفلسطينيين رغم محدودية عملها في البدايات.

خلقت الفكرة في هذه الفترة ومولت عن طريق مؤسسات محلية وخارجية في عام 1996، وتم إنشاء مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية، وكانت وما زالت المستشفى الوحيد التي تقدم تأهيل طبي كامل وشامل لأي مصاب من إصابات طبيعية، ووظفت نخب طبية من خلال علاقاتها المحلية والدولية حتى مع المستشفيات في الداخل المحتل.

◄ مدى تأثر المستشفى في الحروب الإسرائيلية الثلاثة على القطاع؟

► في حرب عام 2008 قصفت المستشفى بشكل جزئي لكن لم يؤثر على عملها، وفي حرب 2012 وجهت لها ضربة أخرى، ويرجع ذلك بسبب المسافة القريبة لموقع المشفى من الحدود الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومستشفى الوفاء في الواجهة الأولى مع أي اعتداء على القطاع، وفي عام 2014 وجهت ضربة قاسمة لها دمرت المبنى وكل المعدات والأجهزة الموجودة فيها، وتدمير كل مرافق المستشفى بحجة أنها تؤثر على إستراتيجيته العسكرية وقربها من المنطقة الحدودية.

تم إخلاء المستشفى في منتصف الليل حيث ضربت المحولات الكهربائية بطرق بدائية جدًا. ونقلنا المرضى لمصحة طبية وحاولنا أخذ أجهزة أو أي معدات لكن لم نستطع ذلك لشدة الأوضاع في محيط المستشفى والزحف البري واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.

◄ ما قيمة الخسائر المادية وما الخطوات التي تم تنفيذها بعد تدميرها في 2014؟

► قدرت خسائر المستشفى بـ15 مليون دولار من مبنى وأجهزة طبية ومعدات صحية ومستهلكات وغيرها. لكن لو أردنا تقدير قيمته العطائية للمجتمع فإنها لا تقدر بثمن، كيف لا وتم تدمير المستشفى الأول في القطاع والذي يقدم خدمات نوعية لا بديل لها. وأنوه أن أكثر من 11 عيادة كانت تتبع للمشفى. وتغطي مصاريفها التشغيلية وبعض رواتب الموظفين بقيمة 40 ألف دولار. والعديد من الخدمات اللوجستية. لكن هذا الدخل أغلق عليه الباب نتيجة تدميرها.

انتهت الحرب، وانتقلنا إلى مركز الوفاء لرعاية المسنين في منطقة الزهرة وسط القطاع وبدأ الموظفون في الترويج إعلاميًا بتمويل بناء المستشفى من الصفر خاصة أن المجتمع الفلسطيني بغزة يحتاج للخدمات التي تقدمها المستشفى من أبرزها "مرضى السكر والمرضى الذين يعانون بصعوبة في التبول وهشاشة العظام والذين يحتاجون العلاج بالأوكسجين. إضافة إلى العمليات التخصصية للعظام والأعصاب". كل ذلك أوقف دون سابق إنذار.

◄ أبرز المعوقات التي تواجه عملكم. وكيف تصف التحرك الدولي تجاه معاناة مستشفى الوفاء؟

► الجهود الدولية في مجال توفير الدعم المادي جيدة. ولنا تواصل مع مؤسسات رسمية ودولية في تمويل المستشفى بالأجهزة والمعدات اللازمة. ونعمل بشكل يومي على إيجاد داعمين دوليين لضمان استمرار ومواصلة العمل. وبحمد الله الأمور تسير بالشكل المطلوب دون معوقات.

لكن المشكلة الكبيرة تتمثل في إعداد كادر طبي يستطيع تشغيل الأجهزة الموجودة في المستشفى. وهناك أكثر من جهاز طبي لا نقدر على تشغيله بسبب ضعف التحصيل المعرفي عنها ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى إغلاق معبر رفح البري. الشريان الوحيد للقطاع. وعدم تسيير وفود طبية من الخارج لتطوير الكادر الطبي داخل مستشفيات القطاع.

وبسبب الأزمة الحالية. عملنا على تدريب بعض الأطباء على الأجهزة بواسطة الفيديو كونفرنس. لكن التدريب ليس بالشكل المطلوب ولا يرتقى للمستوى الذي نحتاجه. مما يشكل خطرًا على حياة المريض أو عطلًا في الجهاز.

◄ ما المطلوب إزاء هذه الأزمة؟

► نطالب بإبعاد القطاع الصحي عن التجاذبات السياسية. سواء الوضع السياسي المحلي وحالة الانقسام. أو اختلاق الأزمات من الاحتلال الإسرائيلي عبر إغلاق المعابر المحيطة بالقطاع. إضافة إلى عدم التضييق على المرضى والسماح لهم بالخروج للعلاج بالخارج. والسماح بإدخال الأجهزة والمعدات الطبية إلى القطاع دون مشاكل.

وندعو الأطباء الدوليين إلى زيارة القطاع من أجل الاستفادة من خبراتهم. وتطوير الكادر الطبي في المستشفيات الفلسطينية. وعقد مؤتمرات دولية يشارك فيها أطباء غزة دون أي معيق من الاحتلال أو أي جهة أخرى.

اقرأ المزيد

alsharq مركز إيميك الرائد عالمياً في تقنيات أشباه الموصلات يطلق مركز إقليمي في قطر

أعلن مركز إيميك (imec)، أحد أبرز المؤسسات العالمية المتخصّصة في تقنيات النانو والابتكار الرقمي، عن عزمه افتتاح مركز... اقرأ المزيد

50

| 25 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية