نوهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منذ أكثر من شهرين إلا أن معاناة قطاع غزة لازالت متواصلة خاصة أنها تدخل عامها الثالث بدون كهرباء، الأمر الذي يزيد من حجم الكارثة لكافة القطاعات الصحية والخدماتية والحياة اليومية للمواطن الغزي في أبسط أمور حياته. وقال أشرف تحسين (57 سنة) لـ»الشرق» إن عدم وجود تيار كهربائي يزيد معاناتي الصحية، خاصة أنني بحاجة لجهاز يحتاج للكهرباء للتعامل مع مرض الربو، ومساعدتي على التنفس». ولفت إلى أن أبسط الأشياء مثل شحن الهاتف النقال تحتاج الى ساعات طويلة من البحث عن إحدى النقاط التي تقدم خدمة شحن الجوال بمقابل مادي من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية. وأوضح أنه يحتاج لشحن هاتفه ليس فقط لإجراء الاتصالات والاطمئنان على أبنائه، وانما أيضا لاستخدامه كشاف إضاءة في الليل. وذكرت الطالبة الجامعية حنان مصطفى (20 سنة) لـ»الشرق»، أنها تقضي ساعات طويلة يوميا للبحث عن مكان لشحن جهاز اللاب توب خاصة أن دراستها تتعلق ببرامج التصميم مما يتطلب توفر الكهرباء والانترنت، إلا أن عدم توفر الكهرباء يجعلها تقضي يومها بالبحث عن موقع لشحنه أكثر من أن قضاء وقتها بالدراسة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع دفع ثمن الشحن بشكل يومي، نظرا لعدم توفر مصادر دخل لديها بعد استشهاد والدها وقصف منزل اسرتها. أما دينا أحمد (٣٥سنة)، فقد أشارت إلى أنها تقضي الليل مع أطفالها بدون إضاءة كونها لا تمتلك حتى كشاف صغير أو بطارية أو أي شيء ممكن أن تحصل من خلاله على الإضاءة، ولا تمتلك بالوقت ذاته على شحن هاتفها بشكل يومي خاصة أن زوجها استشهد وأطفالها صغار بحاجة لكثير من الأشياء، وهي لاتملك المال. وأشارت، إلى أنها عادت الى الغسيل اليدوي للملابس منذ أكثر من عامين. من جهته؛ قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في غزة محمد ثابت، إن خسائر الشركة بسبب حرب الإبادة على غزة تجاوزت (780) مليون دولار. وأشار، إلى أن (80٪) من شبكات توزيع الكهرباء مدمرة، و(90٪) من مستودعات ومخازن الشركة بمحتوياتها مدمرة، فضلا عن الدمار الذي تعرضت له من مباني الشركة، ومركباتها وناقلاتها.
136
| 26 ديسمبر 2025
أصداء الحرب الاقتلاعية التهجيرية على قطاع غزة، التي استعرت على مدار حولين كاملين، ما زالت تتردد في خيام النزوح التي تفترش رقاع القطاع من شماله إلى جنوبه، ما يؤشر على سلوك ونهج عدمي وإجرامي، مارسه كيان الاحتلال بحق المدنيين العزل. مِن صور المعاناة التي تستحق تسليط الأضواء باتجاهها، تلك التي عاشتها عائلة النجار في خان يونس، عندما نزحت منذ الساعات الأولى للحرب، التي شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة مع غروب شمس السابع من أكتوبر، وما زالت حتى يومنا هذا، تعاني ويلات التشريد، والبعد عن الديار. حياة عائلة النجار، بدت حافلة بكل معاني البؤس والحرمان، رغم أنها تحمل في ثناياها أهدافاً سامية، بالثبات والصمود على الأرض، أمام كل محاولات الاقتلاع والتهجير، وربما لم تجد حيزاً واسعاً لخيامها، بعد أن ضاقت عليها الأرض بما رحبت، فاضطرت أخيراً لاستئجار قطعة أرض، كي تنصب خيامها عليها. يقول وسام النجار، إن عائلته كانت في طليعة العائلات التي نزحت بفعل القصف الوحشي، والغارات العنيفة، وكان ذلك مع الساعات الأولى لإعلان جيش الاحتلال الحرب على قطاع غزة، ولم تتمكن من العودة إلى خان يونس، حتى بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، لأنها فقدت كل منازلها وأراضيها. «هي خطوة مؤلمة، وتركت في نفوسنا أثراً كبيراً، إذ خرجنا من بيوتنا بملابسنا الصيفية، معايشة للهدف الأسمى بأن نبقى على أرضنا، واضطررنا للسير مسافات طويلة مشياً، لعدم وجود مركبات تقلنا، حتى استقر بنا المقام على شاطz البحر، دون طعام أو شراب، أو إمكانيات، وما زلنا على هذا الحال، بل إن ظروفنا ازدادت قساوة، مع حلول فصل الشتاء، ومع ارتفاع موج البحر، لم يكن أمامنا غير استئجار قطعة أرض، كي نقيم عليها» أضاف النجار، مبيناً أن المشقة التي واجهتها عائلته، لم يسبق أن عاشت مثلها، حتى وهي تستذكر حكايات الآباء والأجداد عن نكبة عام 1948. ويستذكر مسلم النجار، قريته خزاعة، القريبة من خان يونس، والتي كانت من أجمل قرى قطاع غزة، وhحد أهم سلالها الغذائية، على حد تعبيره، مبيناً أن عائلته كانت في رغد من العيش، من خلال الأرض والعمل في الزراعة، بل وتصدّر الخير والسعادة للقرى المجاورة، لكن بعد 7 أكتوبر، بدأت معاناة العائلة مع الساعات الأولى للحرب، موضحاً «لأننا على تجربة سابقة مع الاجتياحات الإسرائيلية، كنا نعي ما يجري، فنزحت عائلة النجار في نفس اليوم وتفرق جمعها في أماكن مختلفة من قطاع غزة، لتبدأ المعاناة الحقيقية». ويلفت ناجي النجار، إلى أن عائلته أصبحت بلا أي مصدر رزق، يسعفها في تأمين أبسط مقومات الحياة، مناشداً الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية، إنقاذ عائلته من براثن الحاجة. ويروي أنه لم يعش مثل هذه التجربة في حياته، فالنزوح مع الأطفال والنساء، وسلوك طرق وعرة، أمر متعب، ناهيك عن الرعب والخوف، الناتج عن إطلاق النار المتكرر، وأصوات الانفجارات التي لا تهدأ، والبرد الذي أخذ يفتك بالنازحين، في ظل النقص الحاد في الأغطية، ووسائل التدفئة، والمستلزمات الشتوية. عائلة النجار، التي كانت في مقدمة طلائع النازحين، ما زالت تنبض حباً لأرضها والتصاقاً بها، وتتطلع إلى اليوم الذي تعود فيه إلى منازلها، وإن كانت ركاماً، فالعيش في أكنافها، يمنحها جرعة أمل، كما تقول، فمن يردّها من غربتها؟.
588
| 24 ديسمبر 2025
أكدت مجلة فورين أفيرز أن الخطط الهادفة إلى التوصل لتسوية شاملة للحرب في غزة ما تزال متعثرة، مشيرةً إلى أن العلاقة بين حركة حماس وإسرائيل باتت محكومة بصراع محدود لكنه مستمر، بعيدًا عن أي مسار حقيقي نحو السلام. ووفق المجلة، فإن أي تقدم ملموس يبقى مرهونًا بإنشاء قوة دولية للاستقرار تتولى حفظ الأمن في القطاع، ونزع سلاح حماس، وتدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة ومدققة لا تتبع للحركة، تمهيدًا لتسلمها إدارة غزة. وبحسب التصور المطروح، سينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى 40 في المئة من مساحة القطاع، ثم إلى 15 في المئة مع تحسن الأوضاع الأمنية. وبالتوازي، يُفترض أن تتشكل حكومة فلسطينية تكنوقراطية وغير مسيّسة لإدارة غزة، تعمل تحت إشراف ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«مجلس السلام»، الذي يتولى رئاسته اسميًا، فيما يدير شؤونه اليومية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. أما السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فتُطالب بإجراء إصلاحات واسعة استعدادًا للاضطلاع بدور رئيسي مستقبلًا في إدارة القطاع. وأوضحت المجلة أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا لدفع هذا المسار قدمًا، إذ أنشأ الجيش الأمريكي مركزًا للتنسيق المدني–العسكري في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أجرى عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمستشار البارز جاريد كوشنر، زيارات إلى إسرائيل خلال الأسابيع الماضية لتأكيد التزام واشنطن باتفاق وقف إطلاق النار. ورغم ذلك، ترى فورين أفيرز أن المشهد الحالي، الذي يتسم بسياسات مرتجلة، ومحاولات أمريكية متسارعة لاحتواء الأزمات، واستمرار المعاناة الإنسانية، يبدو هشًا وغير مستقر. إلا أن هذا الواقع قد يتحول إلى الصيغة الدائمة لمستقبل غزة، حيث يسود عنف منخفض الوتيرة وأزمات متكررة، بدلًا من تحقيق تنمية حقيقية أو سلام مستدام. وأشار التقرير إلى أن إنشاء قوة استقرار طويلة الأمد يمثل حجر الزاوية لأي تقدم سياسي، لكنه في الوقت ذاته من أكثر المهام تعقيدًا. فمن وجهة نظر إسرائيل، تُعد هذه القوة ضرورية لمنع عودة حماس إلى الحكم والإشراف على عملية نزع سلاحها. وأضاف التقرير أن نزع سلاح غزة وتجريد حماس من قدراتها العسكرية يشكل تحديًا كبيرًا، خاصة أن خطة ترامب تنص على جعل أسلحة الحركة «خارج الاستخدام بشكل دائم». وتبقى المعضلة الأعمق، بحسب المجلة، هي مسألة من سيتولى حكم غزة على المدى الطويل. فرغم أن إسرائيل لا تسعى إلى استئناف حرب شاملة، كما أن حماس لا ترغب في ذلك أيضًا، فإن تراجع الاهتمام الدولي تدريجيًا سيؤدي إلى انخفاض الضغوط على الطرفين لتقديم تنازلات صعبة، ما قد يرسّخ واقعًا من التوتر الدائم دون سلام، ولا إعادة إعمار، ولا أفق سياسي واضح.
106
| 24 ديسمبر 2025
يمضي المواطن الفلسطيني أسعد خالد (٤٥ سنة) من سكان غزة، ساعات طويلة في البحث عن قطع من الخشب أو حتى البلاستيك أو أي مواد تساعد في إشعال النيران لإعداد وجبة طعام لأطفاله. وقال خالد لـ «الشرق»: «لم نترك شيئا لم نستخدمه من أجل إشعال النار.. حتى أثاث المنزل استخدمناه كحطب للوقود». وأوضح أن معاناتهم مع الوقود تتضاعف، خصوصا وأن لديه عائلة كبيرة ويحتاج إلى كميات أكبر من الخشب لطهي الطعام والتدفئة في ظل موجة البرد الحالية في غزة. وأشار إلى أنه لا يزال ينتظر الحصول على أنبوبة غاز، لكنه إلى الآن لم يحصل عليها رغم تسجيل اسمه منذ فترة طويلة. والحال ذاته مع الحاجة الفلسطينية نجاة محمود (٦٤ سنة) والتي زادت معاناتها مع عدم توفر غاز الطهي، حيث قالت لـ «الشرق»: «استشهد أولادي، وتركوا لي أحفادا صغارا، وليس لديَّ من يساعدني في جمع الخشب لاستخدامه كوقود للطهي». وأشارت إلى أنها استخدمت كل ما كان يتوفر لديها من أثاث خشبية ولم يتبقى لديها شيء، بل إنها استخدمت حتى الكتب التي كانت تحتفظ بها لسنوات طويلة كوقود للطهي أو للتدفئة. وأضافت: «أول ما أفكر فيه كل يوم، هو كيفية العثور على حطب أو أخشاب للوقود وطهي طعام لأحفادي الأيتام». وأكدت أنها لم تحصل على غاز الطهي رغم تسجيلها منذ فترة طويلة، الأمر الذي زاد معاناتها اليومية خاصة أنها امرأة كبيرة بالسن. من جهته؛ أكد مدير عام مكتب الإعلام الحكومي د. إسماعيل الثوابتة أن النقص الحاد في غاز الطهي فاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حيث أثر بشكل مباشر على المنازل، والمستشفيات، والمخابز، والمطابخ الجماعية، وهدد الأمن الغذائي والصحي لمئات الآلاف من الأسر. وأشار إلى أنه منذ سريان وقف إطلاق النار وحتى بداية الشهر الحالي سمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول (104) شاحنات فقط من غاز الطهي إلى قطاع غزة، وهو رقم متدنٍ وخطير لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان، ولا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه، ووفقاً للتفاهمات والاتفاقات المعلنة كان من المفترض دخول (660) شاحنة غاز طهي خلال الفترة نفسها، موضحا أن ذلك يعني أن ما دخل فعلياً لا يتجاوز نحو (16٪) فقط من الكمية المتفق عليها.
146
| 23 ديسمبر 2025
في وقتٍ تتصاعد فيه التحديات الصحية والإنسانية في قطاع غزة، أطلق الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع شقيقه الهلال الأحمر الفلسطيني مشروعًا حيوياً لدعم مستشفى الأمل في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لإجراء 850 عملية جراحية لمرضى العيون وتجهيز عدد من المرافق الطبية داخل المستشفى لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى. وتشمل أنشطة المشروع تجهيز غرفتي عمليات جراحية بمستشفى الأمل بكامل الأدوات والمستلزمات الطبية لصالح قسم الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى توفير أدوات وتجهيزات جراحية للأقسام الأخرى، إلى جانب تنفيذ صيانة شاملة لغرفتي عمليات بهدف رفع كفاءتهما التشغيلية. وحول أهمية تنفيذ هذا المشروع، صرح مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة الدكتور أكرم نصار يأتي المشروع الجديد استجابةً مباشرة للحاجة إلى علاج مرضى العيون، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب وإغلاق المعابر، وكذلك تشغيل غرفتي عمليات جراحية بالمستشفى لتمكين الطواقم الطبية من تقديم العلاج بشكل متواصل للمرضى، مضيفًا نسعى مع شريكنا الهلال الأحمر الفلسطيني ورغم الظروف الميدانية الصعبة في محيط مستشفى الأمل إلى ضمان إجراء هذه التدخلات الطبية لالتزامنا الإنساني تجاه المرضى وللتأكيد على أهمية استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم الانهيار شبه الكامل للرعاية الصحية بقطاع غزة. من جانبه، قال رئيس اللجنة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والشمال أ. ناهض بلاطة: يمثل هذا المشروع امتدادًا للعلاقة الأخوية والشراكة المستمرة مع الأشقاء في الهلال الأحمر القطري، ونتطلع إلى استدامتها من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمة الطبية لأبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن، لا سيما في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه القطاع الصحي، موضحًا أن الفريق الجراحي بقسم العيون باشر في إجراء المجموعتين الأولى والثانية من العمليات لمرضى العيون رغم الوضع الميداني الراهن. وتأتي هذه الجهود في وقت تتعمق فيه معاناة مرضى العيون في قطاع غزة، حيث أظهرت إحصائية جديدة لوزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 1500 شخص فقدوا بصرهم بشكل كلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، نتيجة الحرمان من العلاج وسوء التغذية. وفي ظل ما يشهده قطاع غزة من أزمات صحية مستمرة؛ يمثل مشروع دعم مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة من الهلال الأحمر القطري وبموازنة إجمالية قدرها 5.555 مليون ريال قطري، بارقة أمل لآلاف المرضى الذين ينتظرون العلاج في ظل الظروف الإنسانية القاسية.
122
| 23 ديسمبر 2025
شتاء ثالث لأهل غزة منذ العدوان الإسرائيلي الجائر، وقد بدت حياة النازحين شبه مستحيلة، بعد أن تحولت أحياء المدن والقرى إلى أنقاض، وأجبر سكانها على اللجوء إلى المساحات المفتوحة والمنبسطة، لكن الخيام متواضعة الجاهزية والإمكانيات التي نصبت لإيوائهم، غرقت مع طلائع الشتاء، لتشهد أوضاعهم الإنسانية والمعيشية تفاقماً، إذ بات الغزيون يعيشون ظروفاً لا تحتمل. ودفع هذا الواقع، بالنازحين للبحث عن حلول تكاد تكون معدومة، مع قلة الإمكانيات، ولم تفلح محاولاتهم تمكين خيامهم أمام الرياح العاتية، أو شق قنوات للمياه، ما يعني استمرار معاناتهم إلى حين. وبحسب محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن خيارات المواطنين والنازحين والعائلات في قطاع غزة، محدودة بسبب شدة التدمير الذي طال الأحياء السكنية خلال الحرب، مؤكدا أن خيام النزوح تعد بديلا خطيرا أمامهم في ظل أجواء الطقس القاسية التي يمر بها قطاع غزة، وعدم توفير الخيام الحماية اللازمة من مياه الأمطار وبرودة الطقس. وأوضح أن نحو 90 بالمئة من مراكز الإيواء التي تؤوي آلاف خيام النازحين، غرقت بالكامل نتيجة المنخفضات الجوية، وقد أدى تضرر خيام المواطنين في مختلف مناطق غزة إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ملابسهم وأفرشتهم وأغطيتهم، وزاد من تفاقم معاناتهم الإنسانية. وطالب بتدخل دولي عاجل، لإغاثة النازحين، وإعمار ما دمره الاحتلال، وتوفير منازل مؤقتة /كرافانات/، لعدم دفع المواطنين للسكن في المنازل الآيلة للسقوط، ولتكون بديلا عن الخيام التي أثبتت عدم قدرتها على الصمود أمام شدة المنخفضات الجوية التي مر بها قطاع غزة. قال النازح من بلدة بيت حانون حمد الكفارنة إن «الأغطية من أساسيات مواجهة البرد، ووجودها ضرورة ملحة، ونعاني من نقص شديد في المعدات الممكن استعمالها إذا ما فاضت مياه الأمطار إلى داخل الخيام» ، لافتاً إلى الوجه الأكثر بؤساً من المعاناة، ويتمثل في ندرة الملابس الشتوية للنازحين، الذين خرج غالبيتهم من منازلهم بملابس صيفية. يقول الكفارنة لـ «الشرق»: «مع تدني درجات الحرارة، وبدء الأحوال الشتوية العاصفة والماطرة، أصبحنا نحفر في الصخر بحثاً عن ملابس شتوية، وخصوصاً للأطفال، الذين استشهد العديد منهم بفعل البرد القارس». ولا يعقل والحالة هذه، أن يقضي النازحون شتاء ثالث، في خيام تغمرها الأمطار، وتذروها الرياح، وقد أتلفت مياه الأمطار التي داهمت خيامهم، ما يملكونه من أمتعة متواضعة وفرها لهم مواطنون في المناطق القريبة من مراكز الإيواء، والحديث لا زال للكفارنة. وعبثاً راح النازح من بلدة بني سهيلا عاصم أبو خاطر يحاول ترميم خيمته المتهالكة، والتي تمزقت مع «أول شتوة» ولم تصمد في وجه الرياح العاتية، وفق قوله، واصفاً الأوضاع في خيام النزوح بالمفزعة مع حلول الشتاء، فالأغطية في «خيام النوم» أصبحت لا تفي بالغرض بعد أن غمرتها المياه، بينما في المناطق المنخفضة، حولت حياة النازحين إلى جحيم. وأبان بينما كان يتأمل أثاثه الغارق في المياه، أن عدة عائلات نازحة اضطرت للمبيت في العراء، فافترشت الأرض والتحفت السماء، بعد أن عاجلتها مياه الأمطار وتدفقت إلى الخيام، لتغرق كل ما لديها من فرش وأغطية. وليس ببعيد، لم يتردد النازح مهند خشان من بلدة القرارة، في خلع ملابسه كي يلف بها أطفاله، في محاولة للتخفيف من تأثرهم البرد، موضحاً: لا تتوفر أغطية شتوية، وغالبية الأطفال أصيبوا بالأمراض ونزلات البرد.. نحن في وضع كارثي، فلا نستطيع العودة إلى منازلنا، ولا نقدر على مواجهة الأجواء الباردة، نغطي أنفسنا كل أربعة أفراد بغطاء واحد، هذا في حال توفر!. وحسب المعلومات التي استقتها «الشرق» فأكثر من نصف سكان قطاع غزة باتوا يعيشون في خيام بدائية، ويواجهون غرقاً جماعياً مع حلول الشتاء، الذي يصفه الغزيون بـ»الكابوس المرعب» للنازحين واللاجئين أينما حلوا.
148
| 22 ديسمبر 2025
لم تستهدف الحرب على قطاع غزة البشر فحسب؛ بل استهدفت أيضا تاريخ وحضارة امتدت لمئات السنوات في غزة، وذلك من خلال تدمير أكثر من (300) موقع أثري ومعالم تاريخية تمتد لعصور مختلفة، والتي كان من أبرزها المسجد العمري الممتد على مساحة تقارب (4100) متر مربع، والذي يعد أقدم وأعرق المساجد إذ يحتوي على مكتبة تم استهدافها تحتضن كتبا ومجلدات نادرة يزيد أعمارها على مئات السنين، وهذا التدمير لحق به سوق القيسارية الأثري الملاصق به. كما طال القصف جامع كاتب ولاية الذي تم بناؤه بالعصر المملوكي في منطقة الزيتون، الأمر الذي يؤكد على حرب الإبادة الدينية والحضارية. وفي مكان ليس ببعيد استهدف التدمير قصر الباشا الذي كان معلما تاريخيا ومتحفا يضم (17) ألف قطعة أثرية سرقها الاحتلال خلال العدوان على غزة، فضلا عن العديد من الأماكن التراثية والثقافية التي تعود لحقب تاريخية متنوعة منها: العصور الإسلامية، والبيزنطي والروماني والعثماني، وغيرها. وأكد رئيس مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، ان استهداف هذه المعالم لا يمكن فهمه إلا بوصفه استهدافًا للهوية ذاتها، ومحاولة لاقتلاع الذاكرة من جذورها المكانية، تمهيدًا لإعادة كتابة الرواية من منظور القوة المحتلة. ولفت إلى أن تدمير المعالم كمحوٍ جغرافي للتاريخ اعتمد فيه الاحتلال الإسرائيلي، في حربه على غزة، نمطًا واسعًا من التدمير طال المواقع الدينية والتاريخية، والأحياء القديمة، والبنية العمرانية المتجذرة في تاريخ المدينة، وهذا التدمير لا يهدف فقط إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر المادية، بل يسعى إلى محو الشواهد التي تثبت عمق غزة التاريخي. وعبر، عن رفض أي خطة لإعمار قطاع غزة لا تنطلق من الحفاظ على الذاكرة المكانية والهوية التاريخية للمدينة فإعادة البناء يجب ألا تقتصر على توفير مساكن وبنى تحتية، بل ينبغي أن تشمل إعادة إعمار جميع المباني التاريخية والأثرية والدينية، وفق أشكالها العمرانية الأصلية، وبالاستناد إلى الأرشيفات والصور والخرائط المتوافرة. ولفت، إلى أن حماية معالم غزة، وإعادة إعمارها وفق شكلها التاريخي، ليست مسألة جمالية أو تراثية، بل فعل مقاومة، وصون للهوية، ودفاع عن الحق في التاريخ، في مواجهة مشروع استعماري يسعى إلى تحويل المكان إلى فراغ بلا ذاكرة.
154
| 22 ديسمبر 2025
شهدت مدينة ميامي الأمريكية اجتماعًا ضم ممثلين عن الولايات المتحدة، إلى جانب كل من قطر وتركيا ومصر، لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الجاري. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاكاتها للاتفاق، بما يعكس عدم رغبتها في الالتزام بما يترتب عليها من استحقاقات. وفي الوقت الذي ناقشت فيه الولايات المتحدة مع قطر ومصر وتركيا منجزات المرحلة الأولى وآليات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، قصفت إسرائيل مبنى يؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين. وبالتوازي مع ذلك، التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن وفدًا من حركة حماس في إسطنبول، في إطار اتصالات تركية مرتبطة بمستقبل التهدئة ومآلات المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. وتقوم المرحلة الثانية في خطة ترامب على مجموعة من العناصر، تشمل انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا، وتشكيل آلية حكم انتقالي عبر هيئة دولية تشرف على إدارة قطاع غزة، تُعرف بـ»مجلس السلام»، إلى جانب ترتيبات أمنية تتضمن نزع سلاح حركة حماس ومنع إعادة التسلح. وتحظى هذه الخطة بدعم دولي عبر قرار صادر عن مجلس الأمن، تضمن إطارًا لإنشاء «قوة استقرار دولية» وآلية حكم انتقالية لإدارة القطاع. غير أن الخلاف الجوهري لا يزال قائمًا حول ترتيب الأولويات، إذ تؤكد إسرائيل أن تنفيذ المرحلة الثانية يجب أن يضمن نزع سلاح حركة «حماس» وتفكيك قدراتها العسكرية، في حين يرفض قادة الحركة تقديم التزام بنزع السلاح، ويطرحون بدائل من قبيل هدنة طويلة الأمد، أو ترتيبات تتعلق بتجميد أو تخزين السلاح، مقابل انسحاب إسرائيلي وضمانات تحول دون استئناف الحرب. ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة تجعل العملية السياسية أكثر صعوبة بشكل لا يُصدق، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف متفقة على ذلك. وأضاف، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش مباحثاته في ميامي، أن النقاشات التي جرت والتفاهمات التي تم التوصل إليها تبعث على الأمل. وأوضح فيدان أنه مع اكتمال المرحلة الأولى بدأ الحديث فعليًا عن معايير الانتقال إلى المرحلة الثانية، لافتًا إلى وجود دراسة أولية بشأن إعادة إعمار غزة جرى تقديمها ومناقشتها بشكل تمهيدي. وأكد أن غزة يجب أن تُحكم من قبل سكانها، وألا يجري تقسيم أراضيها بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن كل ما يُنفذ في القطاع يجب أن يكون لصالح سكانه. وأضاف أن المباحثات تناولت إمكانية وضع جدول زمني لنقل إدارة غزة إلى لجنة من التكنوقراط، إلى جانب مناقشة مجلس السلام والأعمال الجارية والمتصلة به، فضلًا عن نقاشات موازية حول كيفية تفعيله. وبشأن قوة الاستقرار الدولية في غزة، وأشار فيدان إلى أن الاجتماع أتاح تبادل وجهات النظر وشرح المواقف المختلفة، معتبرًا أن هذا اللقاء هو الأهم على المستوى الرفيع منذ اجتماع شرم الشيخ.
126
| 22 ديسمبر 2025
كشف تقرير بريطاني صدر حديثا عن استيلاء الجيش الإسرائيلي على قوافل الإغاثة الإنسانية الدولية المتجهة إلى سكان غزة، وسمح بنهب كميات ضخمة من المواد الغذائية والدواء والإمدادات الأساسية، كما قام بشن هجمات عنيفة على فرق الأمن المكلفة بحماية قوافل المساعدات في غزة، ليكون هذا التقرير أقوى سند موثق على جرائم الإحتلال الإسرائيلي لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة خلال فترة الحرب وحتى بعد وقف إطلاق النار. ووفق التقرير الموثق من قبل المؤرخ الدولي «جان بيير فيليو» أستاذ الدراسات الشرق أوسطية، فقد سجل جميع الخروقات التي قام بها الجيش الإسرائيلي حول ذلك أثناء تواجده في غزة بين الفترة من ديسمبر 2024 وحتى يناير 2025 الجاري. وذكر المؤرخ والخبير الدولي أن ما يحدث في غزة هو قيام الجيش الإسرائيلي بتقديم الدعم الكامل والمباشر للاستيلاء على القوافل الإنسانية عبر بعض العصابات التي شاركت في عمليات النهب خلال الحرب، مع تقديم التسهيلات الإسرائيلية لهم لتنفيذ خططهم كي يتم إلصاق التهم إلى حركة حماس، وأكد «جان بيير فيليو» على أن الجيش الإسرائيلي استهدف مهاجمة طريق جديد استخدمه برنامج الغذاء العالمي لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى سكان غزة، واستولى على كافة المساعدات الأساسية بالقوافل، مما جعل مسار القوافل الإنسانية يتغير كل فترة قصيرة كي تبعد عن هجمات الجيش الإسرائيلي، وحذر «جان بيير فيليو» من أن ما شهدته غزة يمثل مختبرًا مرعبًا لعالم يتراجع فيه دور الأمم المتحدة والقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، ويصفه بأنه عالم مفترس وغير عقلاني وذلك بسبب ما تقوم به اسرائيل. وأزاح المؤرخ الدولي «جان بيير فيليو» الستار عن أسباب عدم وصول قوافل الإغاثة الدولية إلى سكان غزة، رغم اتهامات اسرائيل بأن حركة حماس هي التي تستولي على القوافل الإنسانية، وقد تمكن من متابعة الوضع رغم القيود الصارمة، عبر استضافة إحدى المنظمات الإنسانية الدولية في منطقة المواصي في القطاع، وقدم تقريره تحت عنوان «مؤرخ في غزة « يكشف فيه مشاهداته الحية لهجمات الجيش الإسرائيلي على القوافل الموجهة إلى السكان المدنيين الذين كانوا يواجهون تهديدا بالمجاعة في أجزاء واسعة من قطاع غزة، وأشار إلى أن الأمم المتحدة حاولت تغيير مسار قوافل المساعدات داخل غزة لتفادي الهجمات. وأكد «جان بيير فيليو» على أن الهدف من هذه العمليات كان مزدوجًا وهو تشويه سمعة حركة حماس والأمم المتحدة، والسماح للعصابات بإعادة توزيع أو بيع المساعدات لكسب المال أو توسيع شبكات نفوذهم المحلية، بدلًا من الاعتماد على الدعم المالي الإسرائيلي، وذكر أن ما يحدث في غزة يعد مأساة عالمية وهي ليست صراعًا عاديًا في الشرق الأوسط؛ إنه عالم ما بعد الأمم المتحدة بدون حقوق الإنسان، عالم غير عقلاني وشرس للغاية. ووصفت أصوات إعلامية هذا التقرير البريطاني بأنه يعتبر أهم الأدلة القوية والمشاهدات الحية على قيام الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على قوافل المساعدات الإنسانية في غزة خلال الحرب.
146
| 12 ديسمبر 2025
أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة إلى غرق الآلاف من خيام النازحين، وذلك غداة تحذيرات أطلقها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من تداعيات المنخفض الجوي الذي دخل المنطقة، على قطاع غزة. وأطلق سكان الخيام نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير منازل مؤقتة، فيما توقف الدوام الإداري والتلاميذ في النقاط التعليمية. وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، أمس، إن الجهاز تلقى أكثر من ألف مناشدة غرق منذ فجر أمس، مؤكدًا أن المنظومة الخدماتية بالقطاع مجتمعة، لن تستطيع إنقاذ الأوضاع التي يواجهها النازحون نتيجة الأمطار والفيضانات، مع دخول المنخفض الجوي للمنطقة. وأضاف بصل: «تلقينا منذ ساعات الفجر حتى الآن أكثر من ألف مناشدة، وهناك مراكز إيواء ارتفعت المياه فيها أكثر من متر». ولفت إلى غرق أمتعة وأغطية وملابس للمواطنين، في ظل عدم امتلاكهم أي بدائل. وشدد على أن «المعاناة كبيرة والساعات القادمة ستكون الأوضاع فيها خطرة، في ظل انعدام تجهيزات النازحين لمواجهتها». وطالب بأن يتم بشكل عاجل وفوري العمل على إدخال الكرفانات للسكان، وتجهيز مراكز إيواء مرتفعة عن الأرض، وبها مقومات حياة وبنى تحتية ويتوفر فيها مرحاض ومطبخ وغرف وطاقة شمسة، كحلول مؤقتة، مؤكدًا، في إشارة لرفض الخيام، أن ما دون ذلك «لا قيمة له بالمطلق». وأوضح أن المنظومة الخدماتية في غزة لا يمكن أن تغير شيئًا في الواقع، لأن هناك حالة انعدام لدى هذه المنظومة، وعدم قدرة على التعامل مع كل الملفات الإنسانية الكارثية، والتي ستتصاعد خلال الأيام القادمة. وأفاد بأن مناشدات المواطنين متواصلة ومستمرة، متوقعًا تزايدها بشكل كبير خلال الساعات القادمة. وطالب كل المنظمات الدولية والخيّرين بالعمل على إدخال الكرفانات للقطاع لتنتهي معاناة النازحين، ويعيشوا بطريقة أفضل من الواقع الحالي. وتتأثر المنطقة منذ ساعات فجر أمس بمنخفض جوي، يتوقع أن يستمر حتى مساء الجمعة.
122
| 11 ديسمبر 2025
في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وزّع الهلال الأحمر القطري وبالشراكة مع الهيئة الهاشمية الأردنية 31,000 لتر من المياه الصالحة للشرب على النازحين والسكان في محافظات غزة والوسطى وخان يونس ضمن مشروع «سلال خضار وصهاريج مياه في قطاع غزة» بهدف تخفيف من حجم المعاناة الإنسانية؛ بالإضافة إلى أن المشروع يتضمن توزيع سلال الخضار على النازحين للتقليل من مخاطر المجاعة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أكرم نصار «مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة» أن الهلال الأحمر القطري يركز جهوده الإنسانية للمساهمة في توفير خدمات المياه التي يعاني من شحها أكثر من 2 مليون فلسطيني بسبب الحرب. وأضاف الدكتور نصار «أنجزنا وبالتنسيق المستمر مع شركائنا الهيئة الهاشمية الأردنية ومؤسسة روابي الخيرية عمليات توزيع المياه في قطاع غزة على مرحلتين، حيث شملت المرحلة الأولى توزيع 13,500 لتر في مدينة غزة بينما تركزت المرحلة الثانية على توزيع 17,500 لتر في محافظتي الوسطى وخان يونس، لنساهم في التخفيف من معاناة النازحين في مراكز الإيواء والمناطق السكانية». من الجدير ذكره، أن الهلال الأحمر القطري ينفذ هذا المشروع ضمن رسالته الإنسانية في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، علمًا أن القيمة الإجمالية للمشروع بلغت 2,743,484 دولاراً أمريكياً.
114
| 10 ديسمبر 2025
انسحب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة المرشحين للانضمام إلى مجلس السلام في غزة، وهو الكيان الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإدارة القطاع، وذلك على خلفية اعتراضات عربية وإسلامية اعتبرت أن سجله في الشرق الأوسط لا يؤهله للعب هذا الدور. كشفت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الاثنين، أن توني بلير قرر الانسحاب من الترشح لعضوية مجلس السلام في غزة، بعد استبعاده من القائمة النهائية للمرشحين الذين كان يفترض أن يتولوا إدارة القطاع ضمن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن دولا عربية وإسلامية أبدت اعتراضات واضحة على مشاركة بلير في المجلس، مشيرة إلى أن سمعته في المنطقة تضررت بشدة بسبب دعمه للغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إلى جانب مخاوف من أن يؤدي وجوده إلى تهميش الفلسطينيين ضمن الهيكل الحكومي المقترح. ورغم امتناع مكتب بلير عن التعليق على الأنباء، أكد أحد المقربين منه للصحيفة أنه لن يكون جزءا من المجلس، الذي سيضم قادة دول حاليين، بينما سيعمل مجلس تنفيذي أصغر تحت مظلته. ويعد بلير الشخصية الوحيدة التي طرح اسمها عند إعلان خطة ترمب المؤلفة من 20 بندا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة في سبتمبر الماضي. كما سبق له أن شغل منصب مبعوث خاص للشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007، وعمل خلال العام الماضي على إعداد رؤى وخطط متعلقة بالقطاع عبر معهد توني بلير.
300
| 08 ديسمبر 2025
أجمع حقوقيون أنّ استمرار الانتهاكات والجرائم المروعة ضد الصحفيين الفلسطينين في قطاع غزة محاولة لإخفاء أدلة جرائم الإبادة الجماعية والحرب ضد الإنسانية وخرق القانون الدولي الإنساني، حيث بلغت إحصائية الصحفيين الشهداء 307 صحفيين وأصيب منهم 433 صحفياً بأذى خطير، وفقد كثيرون القدرة على ممارسة مهامهم الصحفية، وذلك في ندوة بعنوان (الصحفيون: ضحايا الحرب على غزة ـ من المسؤول عن التحقيق والمساءلة في مقتلهم ومنع إفلات الجناة من العقاب) عقدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمقر المركز. أكد سعادة السيد سلطان الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمته: أنّ استمرار الجرائم المروعة والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في مواجهة الصحفيين في قطاع غزة، إلى جانب القيود الشديدة المفروضة عليهم، محاولة لإخفاء الفظائع ومحو أدلة جريمة الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إنما يمثلُ دليلًا دامغًا على خطورة سياسة ازدواجية المعايير، وما ترتب عليها من ازدراء قواعد القانون الدولي العام، وإضعاف قدرة الهيئات الدولية على تحقيق الامتثال لأحكام القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. وقال: إنّ تفاعلنا مع التحديات المُتصاعدة التي تواجه الصحفيين في قطاع غزة، يجسد حرصنا على متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمراتنا السابقة، وفي مقدمتها إعلان الدوحة بشأن حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة، الصادر عن المؤتمر الدولي المنعقد حول هذا الموضوع أكتوبر الماضي، بتنظيم مشترك من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان. ويُشكل هذا الإعلان إطاراً مثاليًا للارتقاء بمعايير وآليات حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة، تأسيسًا على الدعم الإقليمي والدولي الواسع الذي حظي به، وانطلاقًا من مخاطبته الصريحة لجذور المشكلات التي تُفاقِم معاناة الصحفيين في النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى تبنيه لتوصياتٍ وحلولٍ ناجعة من شأنها الإسهام في الحد من جرائم القتل المروعة، والانتهاكات الجسيمة الأخرى، التي تستهدف الصحفيين. وأعرب عن اعتزازه بما تحقق على أرض الواقع من توصيات إعلان الدوحة الأول، الذي تبناه المؤتمر الدولي المنعقد في 2012 تحت عنوان: حماية الصحفيين في الحالات الخطرة، ومن ذلك إنشاء شُعبة مختصة بسلامة الصحفيين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ونؤكد عزمنا على المُضي قُدمًا نحو تنفيذ توصيات إعلان الدوحة الثالث، بما يسهم في تعزيز ضمانات حماية وتمكين الصحفيين في مناطق الصراعات المسلحة. - جوهر رسالتنا وفي كلمته، أكد السيد سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية أنّ ما يقاسيه الصحفيون عبر العالم وما يكابدونه في غزة بشكل خاص مأساة إنسانية غير مسبوقة لا يمكن القبول باستمرارها، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لوقفه، مشيراً إلى أنّ الندوة تعكس جوهر رسالتنا وهو: لا إفلات من العقاب، ولا حصانة لمرتكبي الجرائم، أيا كانت مواقعهم أو قوتهم.وقال: إن الرسالة التي نريد إيصالها من هنا هي أن الصحفيين ليسوا مجرد أرقام ولا خسائر جانبية، إنهم قلب العملية الديمقراطية وشرطها الأخلاقي، وحمايتهم لیست امتيازا، بل حق أصيل، ومسؤولية دولية وواجب لا يقبل التأجيل. -الصحفيون في قلب الخبر من جهتها، قالت السيدة إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير: تسلط الفعالية الضوء على قضية برأيي لا تحظى بالاهتمام الكافي، فالصحفيون يعملون في مجال الأخبار وليس هم الخبر، ولكن لسوء الحظ، عمليات القتل والهجوم على الصحفيين تجعلهم في قلب الخبر، وأعتقد أننا نحتاج أن نقر بدور مهم يلعبه الصحفيون فهم يخدمون المجتمع، ويفون باحتياجاتنا لنعرف ما يجري، وثمن ذلك هو حياتهم. وأوضحت أن هناك بعض السمات الخاصة التي يتسم بها هذا النزاع، فالصحفيون المحليون في غزة تم قتلهم، وتعرضوا لاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية، إضافة إلى مشاكل كثيرة يتعرض إليها كل السكان، وأن الصحفيين كانوا دائما يسعون للحصول على المأوى وعلى الغذاء مع بحثهم عن الأخبار التي تجري، ويرون أفراد أسرهم يقتلون ويقدمون تغطياتهم على الهواء مباشرة، مشيرة إلى أن ما يحدث هو وضع مزعج للغاية وأن هناك الكثير من هذه الحالات. كما قدمت السيدة فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالانتهاكات الجسيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م، الشكر لشبكة الجزيرة على الجهود التي تبذلها في نقل الحقائق والتحليل المهني المحترف في أوقات الأزمات.
122
| 08 ديسمبر 2025
تنطلق اليوم أعمال الندوة الموازية لمنتدى الدوحة، بعنوان: (الصحفيون: ضحايا الحرب على غزة - من المسؤول عن التحقيق والمساءلة في مقتلهم ومنع إفلات الجناة من العقاب؟، وذلك بمسرح الجزيرة، مقر شبكة الجزيرة الإعلامية، وتنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر، وبالشراكة مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، بمشاركة نخبة من الصحفيين والدبلوماسيين، وقيادات وسائل الإعلام، وممثلي المنظمات الدولية والمحلية المعنيّة. ويتحدث في الندوة المتحدثتان الرئيسيتان، السيدة إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والسيدة فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالانتهاكات الجسيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م. تهدف هذه الندوة إلى تعزيز جهود أصحاب المصلحة وصنّاع السياسات ومتخذي القرار في دعم وتفعيل آليات التحقيق والمساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في النزاعات المسلحة، ومنع إفلات الجناة من العقاب على المستوى الدولي، ولا سيما تلك المرتكبة بحق الصحفيين الذين قضَوا في الحرب على غزّة، فضلًا عن مساندة الجهود التي يبذلها المقرّرون الخاصون المعنيّون لوضع حد لهذه الانتهاكات. كما تسعى الندوة إلى متابعة تنفيذ إعلان الدوحة حول حماية الصحفيين في الحالات الخطرة، الصادر عن المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في الحالات الخطرة الذي نظمته اللجنة والمركز في الدوحة يومي 8 و9 أكتوبر 2025م، بمشاركة واسعة من ممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والإعلاميين، ووسائل الإعلام، والأكاديميين.
152
| 07 ديسمبر 2025
ليست الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وجولات التصعيد المتعاقبة، هي الخرق الوحيد لاتفاق وقف النار المبرم في 9 أكتوبر الماضي، فحتى البروتوكول الإنساني لم يطبق، حيث تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية وفق اتفاق شرم الشيخ. الغزيون اختاروا العودة إلى منازلهم، حتى لو كانت أكواماً من ركام، لكن رياح رغباتهم تعاكست تحت سقف خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار، لدرجة كادت في بعض جولات التصعيد أن تغمر الاتفاق، وتوقعه في حفرة سحيقة، لولا تدخل الوسطاء. ما يخشاه الغزيون، أن تكون هذه المرحلة «فترة تجريبية» لوقف إطلاق النار، فإما أن تنهار التهدئة، وتكون غزة قد قضت استراحة محارب بين جولتي قتال، وإما أن تظل تراوح المكان، بهدنة هشة تذروها رياح التصعيد بين الحين والآخر. وبينما يستمر ماراثون خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تزال الأوضاع على الأرض متوترة، ويستمر سقوط المزيد من الشهداء وتدمير ما تبقى من أشباه المنازل المتصدعة، وتستهدف المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الخيام والمارة ومراكز الإيواء، والهدف الإسرائيلي من وراء ذلك، استنزاف المواطنين، والضغط بالقوة لخلق بيئة طاردة، تدفع المواطنين لمغادرة قطاع غزة، لخدمة الرؤية والاستراتيجية الإسرائيلية، كما يرى أهالي غزة. «نحن ندفع ثمن اتفاق لم يتم الالتزام بالحد الأدنى من بنوده، فلا الغارات الإسرائيلية توقفت، ولا جيش الاحتلال انسحب، ولا المعابر فتحت لادخال المساعدات» هكذا لخص النازح من بلدة بيت لاهيا سلمان المصري، موضحاً أن الاتفاق لم يضمن وقف الحرب بشكل نهائي، ولا يحتوي جداول زمنية محددة بين مراحله، والنتيجة التي يدفع ثمنها الغزيون هي استمرار الحرب والخوف والقلق، ولا نعرف إلى متى سيستمر هذا الحال. وتابع: «ما يجري في قطاع غزة، استمرار للحرب لكن بوتيرة أقل من تلك التي استمرت على مدار عامين، موجات التصعيد لا تتوقف، وتشعرنا على الدوام بأن الحرب لم تنته، وكأن الاتفاق لم يكن». ومن الوجهة السياسية، يرى مراقبون أن إسرائيل تريد للتهدئة أن تستمر، حتى يظهر لها ما يبرر خرقها، فتغير على أهداف بعينها، وهكذا يستمر الحال ضبابياً بين الحرب واللا حرب، والذريعة واحدة «تعرض قوات الجيش الإسرائيلي لإطلاق النار» وفق قولهم. ويرجح الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن تطول هذه الحالة، لدرجة تصبح روتيناً يومياً، ويتواصل خلالها سقوط الضحايا، مبيناً: «الحرب ما زالت مستمرة رغم إعلان وقف إطلاق النار، ومع تعثر تشكيل القوة الدولية، تستمر إسرائيل في فرض وقائع جديدة على الأرض». وتبقى الأسئلة التي تراود الغزيين: هل وقعت حركة حماس في فخ سياسي إسرائيلي أمريكي لا ينهي الحرب؟ بحيث كان من الجنون رفض فرصة ذهبية لوقف حرب الإبادة والتهجير؟.. ومتى تضع الخروقات أوزارها؟. أسوأ ما يمكن أن يحدث هو فشل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، من دون توفر بديل أفضل منه، لأن هذا معناه استمرار الحرب، وربما توسعها، بينما يعد نجاح تطبيق القرار «على مساوئه» أقل السيناريوهات سوءاً، لكن هذا يتطلب تنازلات مؤلمة، رغم عدم وجود ضمانات كافية تلزم إسرائيل بوقف الحرب، والانسحاب من قطاع غزة، ودخول المساعدات، والانخراط في مسار سياسي موثوق، كما يقول محللون.
216
| 02 ديسمبر 2025
- المنسق الأممي للشؤون الإنسانية يثمن جهود الدوحة الإغاثية - الأمم المتحدة تشيد بدور قطر لتحقيق السلام والأمن في المنطقة أكدت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي أن دولة قطر كثفت جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع إيلاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجًا من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن. وبعد أن أجرى السيد رامز الأكبروف، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، جولة في إحدى مراكز توزيع المساعدات القطرية في قطاع غزة، برفقة وفد أممي، قالت سعادة وزيرة التعاون الدولي في منشور على حسابها الرسمي بمنصة اكس، «كثفت دولة قطر جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع إيلاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجًا من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، في تأكيد واضح لثبات موقفها الإنساني. وفي ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة، تواصل قطر العمل من أجل حماية حياة المدنيين وصون كرامتهم، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي لتعزيز دعمه وتوحيد جهوده». وكان السيد الأكبروف والوفد الأممي المرافق اطلع على نماذج لبعض المساعدات الإنسانية القطرية التي تستمر عملية توزيعها على مئات الآلاف من الأسر المتضررة والمنكوبة في قطاع غزة، والتي تشمل طرودا غذائية وصحية ومواد إغاثية عاجلة. وثمّن السيد رامز الأكبروف جهود دولة قطر وتدخلاتها الإنسانية العاجلة لإغاثة أهالي قطاع غزة، مشيدا بالدور المهم الذي تلعبه دولة قطر لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التنسيق الإنساني بين المؤسسات الأممية والجهات القائمة على تقديم المساعدات، وضمان وصول الدعم بالشكل الأمثل للأهالي في القطاع. وتواصل اللجنة القطرية في غزة، توزيع الآلاف من خيام الإيواء على آلاف الأسر المتضررة جراء الحرب، تزامنا مع دخول فصل الشتاء وتضرر العديد من النازحين جراء المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد في هذه الأيام.
110
| 01 ديسمبر 2025
قدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليبنيامين نتنياهو طلبًا رسميًا للعفو إلى الرئيس الإسرائيلي، مؤكدا أن الأشهر المقبلة ستشهد أحداثا غير عادية في الشرق الأوسط، ما يتطلب استعدادات أمنية ودبلوماسية مكثفة. وأشار نتنياهو في رسالته إلى أن التوترات والانقسامات بين شرائح الشعب ومؤسسات الدولة تعمقت خلال السنوات الأخيرة، وأن عملية العفو الخاصة به تتقدم نحو نهايتها. وأكد نتنياهو التزامه الكامل بـ استعادة الجنود والمواطنين المخطوفين وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية وأخرى تتطلب جهودًا مستمرة على مدار الساعة. وفي 21 نوفمبر 2024، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتشن إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.
934
| 30 نوفمبر 2025
بدعم كريم من أهل الخير في قطر أطلقت قطر الخيرية مشروعا نوعيا لتوزيع الخبز على النازحين والأسر الأكثر تضررا في قطاع غزة بهدف التخفيف من حدة الجوع وسوء التغذية وتقديم الدعم الغذائي اليومي للفئات المستهدفة في مختلف مناطق غزة. وشمل المشروع توفير رغيفي خبز يوميا لكل فرد من أفراد الأسر النازحة وذلك على مدار 90 يوما بمجموع يصل إلى 2,127.645 رغيفا طوال مدة المشروع، وقد تم توزيع الخبز بشكل منتظم لضمان وصوله إلى جميع الأسر النازحة والأشد احتياجا بما يسهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجهها هذه الأسر نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الإنسانية الرامية إلى دعم صمود الأسر المستفيدة وتحسين أوضاعهم الغذائية وتوفير مصدر غذائي يومي يضمن استقرار حياتهم الأساسية خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها سكان قطاع غزة. ولم يقتصر الدعم على المواد الغذائية فقط، بل تم أيضا توزيع حقائب نظافة شاملة على الأسر في المخيمات تحتوي على جميع لوازم النظافة الأساسية لضمان الحفاظ على صحة أفراد الأسر والحد من انتشار الأمراض خصوصا في بيئة المخيمات المكتظة. ويهدف هذا المشروع إلى دعم صمود الأسر المستفيدة وتحسين أوضاعهم الغذائية والصحية وتوفير مصدر غذائي يومي ولوازم النظافة الأساسية لضمان استقرار حياتهم خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها سكان قطاع غزة. الجدير بالذكر أن قطر الخيرية من خلال مشاريعها المتعددة في غزة، لم تقتصر جهودها على توفير المواد الغذائية فحسب، بل شملت أيضا تقديم الدعم الإنساني الشامل للأسر المتضررة سواء من خلال توزيع المواد الإغاثية الأساسية أو دعم الأسر الأكثر ضعفا والمشاريع الصحية والتعليمية بما يعزز صمود المجتمع الفلسطيني ويخفف من آثار الأزمات الإنسانية المستمرة.
296
| 27 نوفمبر 2025
حكايات مؤلمة كثيرة خلفها العدوان على قطاع غزة، ففي اليوم العالمي للطفل، أصبحت أوضاع أطفال غزة ما بين شهيد وجريح لا يجد علاجا، وجائع بلا مأوى يفتقد لأبسط مقومات الحياة، بعد أن اغتالت صواريخ الاحتلال أمنياتهم وأغلقت أمامها المعابر. ولا يزال الطفل الفلسطيني إسماعيل مصطفى (10 سنوات) يتمنى الحصول على قدم صناعية عوضا عن قدمه اليمنى المبتورة، إلا أن حلمه يصطدم بواقع موجع حيث لا تتوفر أدنى مقومات حياة تليق بطفولته المسلوبة. علامات الحزن كانت واضحة عليه وهو يتحدث لـ «الشرق»: «كنت كل يوم ألعب الكرة مع ابن عمي وكان والدي يشجعني كثيرا، لكن اليوم كل شيء اختلف بعد أن قصف الاحتلال المنزل ونحن في داخله». وتابع: «استشهد والدي، ولا يزال تحت الأنقاض ولم نستطع حتى اليوم إخراجه، وتعرضت أنا لبتر قدمي». وذكر أنه أصيب أيضا في بطنه وهو بحاجة للعلاج لكنه لا يتوفر في غزة، ولم يتمكن من السفر للعلاج في الخارج. يشار إلى أن أكثر من (4000) طفل من قطاع غزة بحاجة للعلاج في الخارج إلا أن تواصل إغلاق المعابر يحول بين علاجهم حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية. أما الطفل مصعب أحمد «13 سنة»، فلا يزال يقف أمام طابور طويل للحصول على ماء للشرب حيث قال لـ «الشرق»: «والدي استشهد منذ بداية الحرب فلذلك لابد أن أحضر الماء لأمي وأختي الصغيرة فأنا اليوم رجل العائلة». وأشار إلى أن أمنيته هي الحصول على أقلام ودفاتر، والعودة إلى مقاعد المدرسة، وتحقيق حلم والده بأن يكون طبيبا. يذكر أن (44) ألف طفل في غزة بلا تجهيزات تعليمية حسب ما بينته الأونروا. من جانبه، يتمنى الطفل صادق أشرف (9 سنوات) الذي يعيش مع والدته في خيمة مهترئة لا تقي بردا، الحصول على بيت بعد أن قصف منزله في الحرب مما أدى إلى بتر يده، واستشهاد والده وأخته الصغرى.
140
| 26 نوفمبر 2025
تنشر موجات التصعيد المفاجئ، التي توالت منذ توقيع اتفاق التهدئة في 10 أكتوبر الماضي، الرعب والهلع، في نفوس الغزيين، وقد أسفرت الخروقات المتواصلة عن استشهاد أكثر من 300 مواطن من المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال، فضلاً عن أكثر من 700 جريح، بينما اعتقل جيش الاحتلال أكثر من 40 مواطناً خلال توغله في مناطق مختلفة، ما خلق واقعاً دموياً على التهدئة. توقفت الحرب على قطاع غزة لكنها لم تتوقف.. هذه ليست أحجية ولا لغزاً، إذ مضى 40 يوماً على إعلان اتفاق «شرم الشيخ» لوقف إطلاق النار، وفقاً للخطة الأمريكية، لكن جيش الاحتلال ما زال يواصل خروقاته شبه اليومية للاتفاق، ويعطل الولوج إلى المرحلة الثانية، لا بل إن قادة الكيان الإسرائيلي عادوا للتهديد والوعيد بشن عملية عسكرية واسعة على غزة، ما لم تسلم حركة حماس سلاحها، وتتراجع عن محاولات إعادة بناء ترسانتها العسكرية، وفق زعمهم. 400 خرق لوقف إطلاق النار، خلال 40 يوماً، سقط على إثرها ضحايا جدداً، ودمرت أشباه منازل، ونسفت مربعات سكنية، وتضاعفت خلالها القبضة الإسرائيلية الحديدية، التي تمنع آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وتفرض إجراءات معقدة لدخول المساعدات للسكان، ما ينتهك البروتوكول الإنساني الملحق بإعلان وقف إطلاق النار، فضلاً عن الواقع الديموغرافي الصعب الذي انتجته ممارسات الاحتلال، وطالت أجزاء واسعة من قطاع غزة. في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، أصبح تعرض النازحين إلى إطلاق النار العشوائي أمراً مألوفاً، ويرقب المواطنون بقلق طائرات الاستطلاع وهي تحلق في سماء المنطقة، فيلتزمون خيامهم، وسط مشاعر من القلق تسيطر عليهم، وتخلو شوارع قطاع غزة من المارة، مع كل موجة تصعيد. ويروي النازح أحمد زعرب من خان يونس، أن خروقات وقف إطلاق النار لا تقتصر فقط على منطقة المواصي، إذ تسمع أصوات القذائف والغارات في سائر أرجاء القطاع، مبيناً أن موجات التصعيد الأخيرة، نقلت بالفعل تجربة لبنان إلى قطاع غزة. ويواصل: «لم نشعر بالهدوء منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.. الغارات مستمرة بشكل شبه يومي، وجيش الاحتلال يتذرع بإطلاق النار على قواته بالقرب من الخط الأصفر، ويرد بقصف مكثف وعنيف، ونحن كنازحين من يدفع الثمن.. أصبحنا في قلب النار». وصبّ النازح فؤاد السطري غضبه على الإدارة الأمريكية، التي لم تعد وسيطاً نزيهاً، على حد تعبيره، بل تعطي الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لاستئناف هجماته، وخرق الاتفاق بشكل مستمر، لافتاً إلى أن «خروقات التهدئة أصبحت بحاجة إلى تهدئة». ومضى: «جيش الاحتلال يمارس عملاً متعمداً من خلال خروقات وقف إطلاق النار، فهو يهدف من ورائه إلى تبديد أي شعور بالأمن، ويريد ايصال رسالة لأهل غزة بأن الحرب لم تنته» مشككاً بروايات جيش الاحتلال حول تعرض قواته لهجمات فلسطينية». وتعيد خروقات وقف الحرب، الأوضاع في قطاع غزة إلى المربع الأول، وفيما بدت أولويات الغزيين وقف إطلاق النار بشكل كامل، فإن القراءة الأولية لمستقبل القطاع، لا تحمل أياً من عناصر التفاؤل على الإطلاق، فهل تنتقل غزة إلى مرحلة سياسية خالصة؟.. الأوضاع محفوفة بتخوفات كبيرة من الانحدار إلى الأسوأ، كما يقرأ مراقبون.
194
| 23 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
نوهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
19038
| 25 ديسمبر 2025
تبدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في إعلان نتائج الفصل الدراسي الأول للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025-2026 غداً، السبت، بعد الساعة الثانية...
3892
| 26 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نتائج الفصل الدراسي الأول للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025-2026، اليوم السبت على بوابة معارف بموقع الوزارة....
2960
| 27 ديسمبر 2025
أعلنت وسائل إعلام مصرية، اليوم، عن انفصال الإعلامي المصري عمرو أديب عن الإعلامية لميس الحديدي، بعد زواج استمر لأكثر من 25 عامًا، في...
2812
| 25 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أنقذ رجل أمن سعودي زائراً للمسجد الحرام حاول إلقاء نفسه من أحد الأدوار العلوية للمسجد، فيما تصدر منصة التواصل الاجتماعي بالمملكة على مدار...
2614
| 26 ديسمبر 2025
أعلنت شركة نوفو نورديسك أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على دواء ببتيدها الفموي الشبيه بالغلوكاغون 1 (GLP-1) لإنقاص الوزن وعلاج السمنة لدى...
2272
| 26 ديسمبر 2025
استقطبت كأس العرب FIFA قطر 2025، التي أقيمت في الفترة من الأول إلى 18 ديسمبر الجاري، اهتماما واسع النطاق، وتميزت بتنوع وثراء الثقافة...
1850
| 25 ديسمبر 2025