رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

610

سعياً لإحياء مفهوم الفروض الكفائية وإشاعة ثقافتها..

ندوة الأمة بـ «الأوقاف» تناقش قضايا الإصلاح المعرفي

17 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني
❖ الدوحة - الشرق

ناقش نخبة من الأساتذة الأكاديميين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر موضوع «الإصلاح المعرفي» في أولى ندوات الأمة، والتي تنظمها إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في موسمها الثالث تحت شعار: «الفروض الكفائية.. طريق الإصلاح»؛ وذلك في إطار سعيها إلى إحياء مفهوم الفروض الكفائية، والمساهمة في إشاعة ثقافتها لدى الفرد والمجتمع كونه يعد من ضروريات الإصلاح، والبحث في إمكانية توظيفها والإفادة منها في عملية إصلاح الخلل في بعض المجالات في المجتمع.

وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن ندوة الإصلاح المعرفي تركز على عدة محاور، تهدف إلى إعادة تأسيس وتأصيل مفهوم الفروض الكفائية، وفق معطيات الشرع، وبيان أهميتها لإعادة تمكين الأمة في المجال المعرفي.

 افتتح الندوة الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف عبد العاطي؛ أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية الشريعة بجامعة قطر، بالحديث حول مفهوم «النفرة» في معرفة الوحي، وبيان الطائفة النافرة للتفقه فِي الدِّينِ من خلال المراجع العلمية والتفاسير القرآنية، وأوضح أن قول الله تعالى في الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ المُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ‌فَلَوْلَا ‌نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، هي الأصل في وجوب طلب العلم على طائفة من كل فرقة من المؤمنين وُجُوبًا على الكفاية.

وتناول د. عبد الكريم الوريكات؛ أستاذ الحديث الشريف وعلومه في كلية الشريعة بجامعة قطر، المحور الثاني عبر الحديث حول الخلل في بعض المؤسسات في الفروض الكفائية.

وأشار إلى أن الفروض الكفائية هي حركة وحيوية المجتمع، وتدل على أن الإسلام ليس أفكارا ولا مثاليات وإنما هو واقع وحياة ومعالجات لمشاكل الحياة والمجتمعات والأمة وإيجاد البدائل والحلول، وأن التركيز في الفروض الكفائية يكون على جودة الأفعال وتحسينها سواء الأفراد أو المؤسسات خدمة للأمة ونهوضها.

وأضاف: إنه من ضمن الخلل الذي يلمسه هو بروز العمل الفردي وضعف العمل الجماعي المؤسسي المنظم، وضعف التركيز على الفروض الكفائية مقارنة بالاهتمام بكتب ومؤلفات العبادات، وتقصير بعض المؤسسات المجتمعية في القيام بواجب النصح والإرشاد السليم واقتراح البدائل والحلول اللازمة للمشاكل التي تواجه الأمة.

مساحة إعلانية