تُعد حاسبة الزكاة خدمة رقمية متطورة، وهي من أبرز الخدمات التي توفرها إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي، وتتيح للمستخدمين احتساب زكاة أموالهم بدقة وسهولة وفق الضوابط الشرعية المعتمدة، في إطار سعي الإدارة لتعزيز التحول الرقمي وتيسير أداء فريضة الزكاة بطريقة موثوقة وسريعة. وتتيح الحاسبة لهم حساب زكاة الأموال النقدية، والأسهم، والذهب، والفضة، والأنعام، والنخيل، والشركات، مع إمكانية إدخال البيانات المالية إلكترونيًا للحصول على القيمة الواجبة فورًا،. وأوضح السيد يوسف حسن الحمادي، مساعد مدير إدارة شؤون الزكاة لخدمات الجمهور، أن الحاسبة تشهد تحديثًا يوميًا لأسعار الذهب العالمية لضبط نصاب الزكاة المقدر بقيمة ما يعادل (85) جرامًا من الذهب الخالص، إلى جانب تحديث سنوي لنسب زكاة الأسهم الخاصة بالشركات المساهمة، بما يضمن دقة احتساب النصاب ومقدار الزكاة الواجب إخراجها في مختلف الأوقات. وأشار الحمادي إلى أن إدارة شؤون الزكاة تحرص على تطوير خدماتها الرقمية باستمرار لمواكبة توجهات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل، موضحًا أن الخدمة متاحة عبر الموقع الإلكتروني (www.zakat.gov.qa) وتطبيق الزكاة الذكي المتاح على متجري «App Store « (https:/‏/‏islam.qa/‏ZfApl )» و»Google Play « (https:/‏/‏islam.qa/‏ZfAnd ). كما توفر الإدارة للمزكّين عدة قنوات ميسّرة للتحصيل، بما يتيح للمتعاملين أداء زكاتهم بسهولة وأمان في أي وقت ومن أي مكان، وتشمل: - الدفع الإلكتروني عبر الموقع www.zakat.gov.qa. -تطبيق الإدارة «App Store « (https:/‏/‏islam.qa/‏ZfApl ) و»Google Play « (https:/‏/‏islam.qa/‏ZfAnd ). - مكاتب ونقاط التحصيل المنشرة في أنحاء الدولة. - التحصيل السريع على الأرقام (55199990-55199996).

أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف نقدي استثماري جديد بقيمة 100 ألف ريال قطري، قدّمه أحد المحسنين الكرام دعمًا لوقفية «وقف الوقوف»، أحد أبرز الوقفيات التابعة للمصرف الوقفي للبر والتقوى، وذلك بنظارة الإدارة العامة للأوقاف، في بادرة تعكس تزايد الإقبال على الوقف المؤسسي كوسيلة لتنمية المجتمع وتعزيز ديمومة الوقف. وبحسب سجلات الإدارة العامة للأوقاف تُعد هذه المساهمة النقدية أول وقف للمحسن الكريم ضمن منظومة الأوقاف الخيرية، وقد اشترط أن يتم استثمار ريع الوقف سنويًا لإنشاء وقفية جديدة، ما يجعل وقفه ضمن النماذج الوقفية الفريدة التي تعتمد على تدوير الأرباح لتعظيم الفائدة على المدى البعيد. وبحسب الحجة الوقفية اشترط الواقف أن يخصص المبلغ بالكامل لصالح وقفية «وقف الوقوف»، بما يحقق أثرًا تصاعديًا ومستدامًا يعود بالنفع على المجتمع ويدعم مختلف المجالات الخيرية. وقال السيد محمد صالح البدر رئيس قسم الدراسات الوقفية بإدارة المصارف الوقفية التابعة للإدارة العامة للأوقاف إن هذه المبادرة الوقفية تُجسد وعي الواقف بأهمية الوقف كأداة إستراتيجية لتعزيز ديمومة الوقف الخيري، حيث يُمثّل «وقف الوقوف» رؤية تنموية تعتمد على تحويل ريع الوقف إلى وقف جديد، بما يعزز من الاستثمار والتأثير التراكمي كصدقات جارية، ويخدم المصارف الوقفية المختلفة التي يشترطها الواقفون. وأوضح أن وقفية «وقف الوقوف» تندرج تحت مظلة المصرف الوقفي للبر والتقوى، أحد المصارف الستة التي أنشأتها الإدارة العامة للأوقاف، ويُعنى بأوجه البر العامة التي لا تندرج تحت مصرف معين، وهو ما يمنح الواقفين مرونة كبيرة في توجيه ريع أوقافهم نحو مجالات متعددة وفق الأولويات المجتمعية. وأكد أن الإدارة العامة للأوقاف أسست هذا المصرف ليكون مظلة جامعة للمبادرات الخيرية المتنوعة، حيث يدعم مشاريع إنسانية واجتماعية متعدّدة وفق مقاصد الشريعة الإسلامية وأولويات التنمية المستدامة، مع الالتزام التام بالحوكمة والشفافية في استثمار الوقف وتنفيذ شروط الواقفين. ويشار إلى أن المصرف الوقفي للبر والتقوى يهدف إلى تمويل المبادرات الإنسانية، ومساعدة المحتاجين، ودعم المشاريع الخيرية في الداخل والخارج، وفق أولويات مدروسة، وبما ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة:الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/‏‏atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/‏‏sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160.

- غانم الغانم: القيادة الرشيدة في قطر حريصة على توفير كل وسائل الرعاية لحجاج الدولة وقع سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، امس بمدينة جدة، اتفاقية ترتيب شؤون حجاج دولة قطر للعام 1447هـ، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الوزارتين والاستعدادات المبكرة لموسم الحج القادم. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتسهيل دخول وخروج حجاج دولة قطر عبر جميع المنافذ، وتيسير إجراءاتهم داخل المملكة، إلى جانب دعم جهود مكتب شؤون حجاج دولة قطر في تقديم أفضل الخدمات في مجالات النقل والإعاشة والسكن والمشاعر المقدسة، بما يضمن أداء المناسك بسهولة ويسر وطمأنينة. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش مشاركة سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة في نسخته الخامسة، والذي يقام تحت شعار «من مكة إلى العالم»، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 270 جهة محلية ودولية و225 متحدثا، إلى جانب عقد نحو80 جلسة حوارية و60 ورشة عمل متخصصة. وخلال اللقاء ناقش الوزيران عددا من المحاور التنظيمية والخدمية التي تمثل أولوية في خطط وزارة الأوقاف للمرحلة المقبلة، من أبرزها تطوير الخدمات في المشاعر المقدسة وربطها بمشروعات تحسين الإمدادات اللوجستية والبنية التحتية الداعمة لخدمة ضيوف الرحمن. وأشاد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وبالمتابعة الحثيثة من سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لتوفير التسهيلات والخدمات المبتكرة التي تضمن موسم حج ميسر وآمن. كما ثمن سعادته ما تقدمه وزارة الحج والعمرة السعودية من خدمات مطورة تسهل على الحجاج أداء المناسك في راحة وسكينة، مؤكدا حرص القيادة الرشيدة في دولة قطر على توفير كل وسائل الراحة والرعاية لحجاج الدولة. من جانبه، أشاد سعادة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بمستوى الانضباط والتنظيم الذي تميزت به بعثة الحج القطرية خلال موسم الحج الماضي 1446هـ، وبالتزام الحجاج القطريين بالتعليمات واللوائح المنظمة، معتبرا ذلك انعكاسا للجهود المتميزة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إدارة ملف الحج. وأكد الوزيران أن سلامة وصحة الحجاج تأتي في مقدمة الأولويات، مشيرين إلى أهمية تطبيق البطاقة الصحية للحجاج لضمان خلوهم من الأمراض المزمنة والمهددة للحياة، ضمن الجهود المشتركة لتأمين موسم حج صحي وآمن. يذكر أن مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة يعد منصة دولية رائدة تجمع نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي الدول والمنظمات، لاستعراض أحدث المشروعات والمبادرات النوعية والتقنيات الحديثة في منظومة الحج والعمرة، بما يعكس جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتيسير إجراءاتهم وتحسين تجربتهم الإيمانية من لحظة القدوم حتى المغادرة.

أعلنت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تقديمها مساعدات مالية بلغت قيمتها: (34,070,370) ريالاً قطريًا خلال شهر أكتوبر الماضي 2025م، استفادت منها 1750 أسرة داخل قطر، ما يعكس الأثر الكبير لدعم المزكّين وثقتهم في الإدارة. وأوضح السيد سعيد هادي المري، مساعد مدير إدارة شؤون الزكاة للشؤون الإدارية، إن الإدارة تعمل باستمرار على إيصال أموال الزكاة إلى مستحقيها بدقة وشفافية، وفق أحكام الشريعة الإسلامية واللوائح المنظمة، لتكون جسراً بين المزكّين والمستفيدين، مشيراً إلى أن هذه الجهود تمثل تجسيداً حقيقياً لمعنى التكافل الاجتماعي الذي تدعو إليه رسالة الزكاة. وبيّن المري أن المساعدات شملت نوعين رئيسيين: - مساعدات دورية لدعم الأسر في تغطية احتياجاتها الأساسية من سكن ومعيشة وغذاء، بمبلغ قيمته (9,018,735) ريالاً قطريًا. - مساعدات مقطوعة خُصصت لعلاج المرضى وسداد الرسوم الدراسية وإعانة الغارمين، بمبلغ (25,051,635) ريالًا قطرياً. وأضاف أن جميع طلبات المساعدة تمرّ بعمليات بحث اجتماعي دقيقة؛ تضمن وصول الزكاة لمستحقيها الحقيقيين، لافتاً إلى أن التقديم لطلب المساعدة متاح إلكترونياً عبر الموقع الرسمي www.zakat.gov.qa مع إرفاق المستندات المطلوبة لتسريع الإجراءات. ودعا المري الأفراد والشركات إلى المبادرة بأداء زكواتهم بسهولة وأمان عبر الوسائل الميسّرة التي توفرها الإدارة، والتي تشمل: - تطبيق الزكاة على الهواتف الذكية (أجهزة أبل: https://islam.qa/ZfApl - أجهزة أندرويد: https://islam.qa/ZfAnd ). - الموقع الإلكتروني: www.zakat.gov.qa. - مكاتب ونقاط التحصيل المنتشرة في مختلف المناطق. - خدمة التحصيل السريع عبر الرقمين: 55199990 و55199996. - التحويل المباشر للحسابات البنكية الخاصة بالإدارة. واختتم السيد سعيد المري قائلاً: الزكاة ليست مجرد عطاء مادي، بل عبادة عظيمة تزكي المال والنفس وتنشر البركة في المجتمع، وبأيدي المزكّين الكرام تستمر التنمية المجتمعية في وطننا الغالي.

اختتم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برنامج دورة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي أقيمت على مدى شهر أكتوبر الماضي في الأكاديمية العربية الإسلامية بمملكة كمبوديا، بمشاركة 60 طالبًا وطالبة من طلاب العلوم الشرعية، ضمن جهود المركز لنشر اللغة العربية وتعزيز حضورها الثقافي والتعليمي في المجتمعات الإسلامية الناطقة بغيرها. استهدفت الدورة تعزيز اطلاع طلاب العلوم الشرعية في البلدان غير العربية على اللغة العربية، وتدريبهم على مهارات المحادثة والاستماع والكتابة، وتحسين معرفتهم بالجوانب اللغوية المختلفة، بما يمكّنهم من فهم النصوص الدينية واللغوية الأصلية، وتيسير سبل التواصل باللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم ومفتاح العلوم الشرعية. وأكد الدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن دورات تعليم اللغة العربية الخارجية تأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوطيد العلاقات الإسلامية والثقافية مع المجتمعات والمؤسسات التعليمية في دول العالم، وباعتبار اللغة العربية بوابة التراث العربي والإسلامي التي تمكّن طلاب العلوم الشرعية من الاستزادة من المعرفة الدينية والاطلاع على أمهات الكتب والمصادر الأصيلة. وأوضح د. المري أن المركز سيواصل تنظيم هذه الدورات في عدد من الدول، بهدف تعزيز التواصل الحضاري ونشر ثقافة الاعتزاز باللغة العربية، مشيرًا إلى أن المنهج المعتمد في الدورة هو منهج «الطريق إلى العربية» الذي طوّره المركز، ويُعد من المناهج الرائدة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق أحدث المعايير التربوية الدولية. وشهدت الأكاديمية العربية الإسلامية بكمبوديا حفلاً ختاميًا مميزًا قدمه السيد محمد سليمان السقطري، واستُهل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالبة صفية، تلتها كلمة مدير الأكاديمية آدم عبدالرزاق، الذي عبّر فيها عن شكره وتقديره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، مثمنًا دعمها المتواصل لمشروعات تعليم اللغة العربية في الخارج، ومشيدًا بمستوى معلمي المركز وكفاءتهم العالية في التدريس .

تواصل لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مهامها الطبية في العاصمة القرغيزية بيشكيك، ضمن الزيارة الرسمية التي تمتد حتى 7 نوفمبر الحالي. وتهدف اللجنة إلى إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال فاقدي السمع، في إطار التعاون بين الإدارة العامة للأوقاف ووزارة الصحة العامة في دولة قطر، وبدعم من وقفية زراعة القوقعة عبر المصرف الوقفي للرعاية الصحية. وقال المهندس عبدالله بن محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف ورئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة، إن الفريق الطبي القطري بدأ فعلياً إجراء العمليات بعد الانتهاء من فحص 69 حالة للتأكد من جاهزيتها لإجراء زراعة القوقعة. وأضاف إن الزيارة تتضمن مرحلة تقييم دقيقة تشمل الفحوص السمعية المتقدمة، واختبارات النطق، لتحديد مدى ملاءمة كل طفل للعملية وضمان نجاحها بنسبة عالية. وأكد أن اللجنة تعمل وفق خطة تهدف إلى إجراء أكثر من 50 عملية زراعة قوقعة إلكترونية، إلى جانب تنفيذ برامج تأهيل ونطق للأطفال الذين خضعوا للعمليات في السنوات الماضية، موضحاً أن الفريق يجري مراجعة يومية للحالات بعد العمليات التي تمت خلال الأسبوع الحالي للتأكد من استقرار مؤشرات نجاح العمليات والاستجابة السمعية واللغوية للأطفال. وأشار إلى أن السفارة القطرية في جمهورية قرغيزستان قدّمت تسهيلات شاملة لعمل الفريق القطري، شملت التنسيق مع وزارة الصحة القرغيزية والمستشفيات المتعاونة، وتسهيل دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتوفير الدعم اللوجستي والإداري للوفد، بما يضمن انسيابية العمل وتكامل الجهود الميدانية. ويشار إلى أن لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة هي ثمرة تعاونٍ مثمرٍ بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة العامة، وتشرف على تنفيذ البرامج المشتركة التي تهدف إلى علاج الأطفال فاقدي السمع داخل قطر وخارجها، من خلال كوادر طبية قطرية متخصصة، بدعم من وقفية زراعة القوقعة التي تعد من أبرز مبادرات المصرف الوقفي للرعاية الصحية. وتجسد وقفية زراعة القوقعة الدور الرائد لدولة قطر في دعم القيم الإنسانية والتنمية الصحية المستدامة، وتعكس النجاحات المتواصلة التي تحققها اللجنة في قرغيزيا وغيرها من الدول تكامل الجهود الوقفية والطبية القطرية، وتؤكد رسالة الإدارة العامة للأوقاف في خدمة الإنسان وتحقيق التنمية التي تخلّد الأثر الخيري النبيل. وتختص وقفية زراعة القوقعة بدعم تكاليف العمليات الجراحية والأجهزة الطبية وبرامج التأهيل السمعي داخل قطر وخارجها، انسجاماً مع رسالة الأوقاف في تعزيز المبادرات الصحية التي تحفظ نعمة السمع وتمكّن الأطفال من الاندماج في المجتمع. وقد أعربت الإدارة العامة للأوقاف عن شكرها وتقديرها للواقفين الكرام الذين أسهمت مساهماتهم في استدامة هذه المبادرة الإنسانية وتمكينها من تحقيق أثرها الطبي والاجتماعي المتواصل. طرق الوقف تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm- خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms- التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160.

تنطلق غدا السبت اختبارات المرحلة الأولى للذكور والإناث من المقيمين في فئتي خواص الحفاظ وعموم الحفاظ بفرع القرآن الكريم كاملاً في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله- للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورتها الثلاثين لعام 1447هـ- 2025م، وذلك في رحاب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب للذكور، وفي مقر النشاط النسائي بمنطقة الوعب للنساء. -مشاركة كبيرة بلغ عدد الذكور المقيمين الحفّاظ الذين سجلوا للمشاركة في منافسات الفئتين (1115) متسابقاً، منهم (731) متسابقاً في فئة عموم الحفّاظ، وبلغ عدد المشاركين في فئة خواص الحفّاظ (384) متسابقاً، (ويقصد بخواص الحفاظ معلمو القرآن الكريم من الرجال والنساء أو مقرئو القرآن الكريم والقراء المعروفون والأئمة والمؤذنون ومن سبق له الفوز في المسابقة أو أي مسابقة دولية)، بينما بلغ عدد الإناث المقيمات اللاتي سجلن في منافسات الفئتين (378) متسابقة، منهن (79) في فئة خواص الحفاظ، و(299) في فئة عموم الحفاظ. -مواعيد الاختبارات وأوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أن منافسات فئتي عموم وخواص الحفّاظ للمقيمين (ذكوراً وإناثًا) تقام خلال الفترتين الصباحية والمسائية، حيث تبدأ اختبارات الفترة الصباحية من الساعة (7:30) صباحًا، بينما تبدأ اختبارات الفترة المسائية من الساعة (3:00) عصرًا، وتستمر حتى يوم الأربعاء الموافق 12 نوفمبر 2025م. (11) لجنة اختبار للذكور و(8) لجان للإناث ويشرف على اختبارات الذكور في الفئتين عدد (11) لجنة، تتكون كل منها من ثلاثة أشخاص وهم: رئيس لجنة التحكيم، عضو لجنة التحكيم، وممثّل اللجنة المنظمة، بينما تشرف على اختبارات الإناث في الفئتين (8) لجان تحكيم. ونوهت اللجنة المنظمة بتفاوت أعمار المسجلين للمشاركة في المسابقة فهناك صغار السن والشاب وكبار السن، وكذلك اختلاف المهن والوظائف، فمن المشاركين الطبيب والمهندس والمدرس ومنهم السائق والعامل إلى جانب الأئمة والمؤذنين، كما تختلف أعراق وجنسيات المسجلين بالمسابقة من عدة قارات، فمنهم الجنسيات الأمريكية والأوروبية والآسيوية والأفريقية والعربية، وهذا يدل على تعظيم القرآن الكريم في نفوس جميع المسلمين باختلاف ثقافاتهم وأطيافهم. -جوائز المسابقة - يحصل الفائزون بالمركز الأول بالنسبة لفئة المواطنين وكذلك في فئتي عموم الحفّاظ، وخواص الحفّاظ للمقيمين على (100) ألف ريال للذكور، وتحصل الإناث الفائزات كذلك على (100) ألف ريال قطري. - الفائزون بالمركز الثاني بالفئات الثلاث ذاتها يحصلون على 85 ألف ريال، وكذلك الإناث الفائزات يحصلن على نفس المكافأة. - يحصل أصحاب المركز الثالث من الذكور والإناث على 70 ألف ريال. - الفائزون بالمركز الرابع من الذكور والإناث يحصلون على 60 ألف ريال. - يحصل الفائزون بالمركز الخامس من الفئات الثلاث ذكوراً وإناثاً على 50 ألف ريال قطري لكل منهم. كما تمنح اللجنة المنظمة جوائز مالية تشجيعية للمتنافسين (ذكوراً وإناثاً) ممن اجتازوا المرحلة الثانية ولم يتأهلوا للمرحلة الثالثة من المنافسات في حفظ القرآن الكريم كاملاً، بالإضافة إلى جوائز مالية للمتميزين والمتميزات من أصحاب الأصوات الحسنة لجميع المشاركين. وفي فرع الفئات خصصت المسابقة مكافآت مالية قيّمة لجميع الفائزين ذكوراً وإناثاً حسب التقدير في كل فئة؛ حرصاً على استقطاب أكبر عدد من المواطنين للمشاركة، كما خصصت جوائز مالية للمتميزين والمتميزات من أصحاب الأصوات الحسنة، وجوائز مالية للمتفوقين والمتفوقات في كل فئة من الفئات الخمس.

برعاية إدارة الدعوة والإرشاد الديني ممثلةً في قسم النشاط النسائي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أُطلقت مؤخرا النسخة الثانية من حملة السُّنّة النبوية (بيضاء من وحي السماء)، في حفلٍ احتضنه جاليريا الحزم، بحضور جمعٍ من الداعيات وطالبات المراكز النسائية وعدد من الشخصيات المهتمة بالشأن الدعوي والتربوي. افتُتح الحفل بكلمة ألقتها الأستاذة أمل العمادي، مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني لشؤون الدعوة والعلوم الإسلامية، أعلنت فيها الانطلاقة الرسمية للحملة، مؤكدةً أن النسخة الثانية تأتي استكمالاً لنجاح العام الماضي، وترسخ الهدي النبوي في واقع الحياة اليومية. وقالت العمادي في كلمتها: «إننا اليوم نعيش مشهداً إيمانياً يحمل معاني الولاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤكد أن اتباعه هو طريق الهداية والإصلاح، وأن حفظ سنّته وإحياءها في البيوت والمجالس هو السبيل لبقاء الأمة على صراطها المستقيم» وأضافت أن الحملة تنطلق هذا العام بخطوات جديدة تعكس الإيمان العميق برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وتترجمها إلى برامج علمية وتربوية تعيد للسُّنّة حضورها المؤثر في النفوس والسلوك.

في إطار مبادرة «الوكرة على طريق الحياد الكربوني»، قام السيد جابر حسن الجابر مدير عام بلدية الوكرة بتسليم الدراسة الفنية التفصيلية لتحويل مسجد الشيخ حسن بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مسجد مستدام أخضر إلى المهندس محمد يوسف الإبراهيم مدير إدارة الشؤون الفنية بوزارة الأوقاف، تمهيداً لبدء التنفيذ. ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة تشغيل المساجد باستخدام تقنيات صديقة للبيئة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. وقد أُنجزت الدراسة من قبل وحدة مشاريع الاستدامة في بلدية الوكرة بالتعاون مع شركة متخصصة وبالتنسيق مع الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف. وتُعد هذه المرحلة خطوة محورية ضمن المبادرة الخمسية للبلدية الهادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية وزارة البلدية في مجال الاستدامة البيئية.

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورة المراجعة المكثفة التي نظمتها خلال إجازة منتصف الفصل الأول بمشاركة 19 طالبًا قطريًا من مركز النور القرآني التربوي، في جامع ناصر بن عبدالله المسند -رحمه الله - بمدينة الخور، وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة المبادرات التي تتبناها الوزارة بهدف تعزيز روح المنافسة بين الطلاب القطريين وتحفيزهم على مراجعة وتثبيت كتاب الله، إضافة إلى بناء بيئة تربوية تساعدهم على تنمية قدراتهم في تثبيت حفظ القرآن الكريم وتدبره. وقد استمرت الدورة لمدة أربعة أيام من 25 - 28 أكتوبر 2025م، شملت مبيتًا للطلاب المشاركين، وحرصت إدارة الدعوة على أن يتضمن البرنامج اليومي مراجعة ما لا يقل عن ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم لكل طالب، مع إمكانية زيادة عدد الأجزاء لمن يرغب في المنافسة والتفوق، ويهدف هذا النظام إلى ترسيخ الحفظ وتنمية روح المبادرة والاجتهاد بين الطلاب، إلى جانب إكسابهم مهارات التنظيم الذاتي والانضباط اليومي. وتوزع الجدول الزمني للدورة على فترات متنوعة شملت مراجعة القرآن الكريم ونشاطات ثقافية وترفيهية شملت فعاليات متنوعة ما بين برنامج ثقافية وترفيهية، ورحلات خارجية، ومسابقات حركية تهدف إلى تنمية روح الفريق وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الطلاب،. وقد عبر عدد من الطلاب القطريين المشاركين في دورة المراجعة عن شكرهم وامتنانهم لوزارة الأوقاف ممثلة في إدارة الدعوة على إتاحة هذه الفرصة المتميزة بأجوائها الروحية ومكانها الهادئ والمريح بجامع ناصر المسند، وقال الطالب نواف سعد الكواري: تمكنت في هذه الدورة من مراجعة قرابة 9 أجزاء، وقد وفرت لي أجواء الدورة الهادئة فرصة للمراجعة لا تتوفر عادة خلال الفترات العادية في مركز التحفيظ، وأتمنى أن أحظى بفرص أخرى مشابهة في المستقبل. من جانبه عبر الطالب مشعل بدر محمد البدر والذي حقق أكبر مقدار مراجعة في الدورة (12) جزءًا من سورة الفرقان إلى سورة الناس، عن شكره وامتنانه لوزارة الأوقاف على إتاحة هذه الفرصة النادرة لمراجعة القرآن الكريم، وعلق الطالب المشارك في الدورة إبراهيم خليفة البدر على الدورة بقوله: كانت فرصة ممتازة أن نحظى بمراجعة ما نحفظه من القرآن، لقد وصلت في الحفظ إلى سورة الشورى، وتابع الطالب علي ناصر سلطان المريخي المشارك في الدورة بقوله: توفرت لنا أجواء ممتازة للمراجعة في هذا المسجد الكبير الذي يمتاز بالهدوء والسكينة، وقد أعانني ذلك على مراجعة ما أحفظه من القرآن الكريم،

في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية وتنمية روح المبادرة والانتماء لدى النشء، شاركت الوزارة ممثلة في إدارة الموارد البشرية للمرة الأولى في مبادرة «الموظف الصغير» في نسختها الخامسة، بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني التابع لمؤسسة قطر، والتي تهدف إلى تعريف الطلبة ببيئة العمل الحكومية، وتنمية مهاراتهم الحياتية والمهنية، وتعزيز فهمهم لطبيعة الوظائف الإدارية والخدمية داخل المؤسسات الوطنية. وقد شهدت المبادرة مشاركة 18 طالباً وطالبة من أبناء موظفي الوزارة، توزعوا على عدد من إداراتها المختلفة، منها: إدارة الشؤون المالية والإدارية، وإدارة التخطيط والجودة والابتكار، وإدارة نظم المعلومات، والإدارة العامة للأوقاف، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الدعوة والإرشاد الديني، حيث أتيحت لهم فرصة خوض تجربة ميدانية داخل بيئة العمل.وأكد السيد محمد عبدالوهاب الشيباني، مساعد مدير إدارة الموارد البشرية، أن مشاركة الوزارة في هذه المبادرة تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز ثقافة العمل وغرس قيم المسؤولية والانتماء الوطني لدى الجيل الناشئ، من خلال إتاحة الفرصة لأبناء الموظفين لخوض تجربة واقعية في بيئة العمل الحكومية. وفي السياق ذاته، أوضحت السيدة سلوى عبدالله البدر المطاوعة، رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري بإدارة الموارد البشرية، إن الوزارة حرصت على المشاركة في النسخة الأولى من هذه المبادرة، التي تجسد التزامها بدعم التنمية البشرية والاجتماعية والمؤسسية، موضحة أن مشاركة أبناء الموظفين في تجربة ميدانية حقيقية داخل مقر العمل تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. من جانبه، أكد السيد محمد علي اليافعي، رئيس قسم البرامج والخدمات بمركز قطر للتطوير المهني، أن مبادرة «الموظف الصغير» تعد منصة تربوية ومجتمعية مهمة لتعريف الأبناء بمفهوم العمل المهني والمسؤولية المجتمعية منذ الصغر، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه النسخة من المبادرة شكّل إضافة نوعية للمبادرة، نظرًا لتنوع أنشطة الوزارة وتكاملها بين العمل الدعوي والإداري والخدمي.

في إطار التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، أكد الشيخ مشاري علي النملان، الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن وقفية زراعة القوقعة التي تنفذها لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة بالإدارة العامة للأوقاف، تجسّد رسالة الإسلام في الرحمة والعطاء، وترسّخ القيم الإنسانية في خدمة المرضى المحتاجين، خصوصًا الأطفال فاقدي السمع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الوقفي الرائد يعكس التكامل بين الجوانب الطبية والدعوية والإنسانية، ويعبّر عن البعد التنموي للوقف في المجتمع. وأوضح الشيخ النملان أن زراعة القوقعة تُعيد للطفل أحد أهم وسائل الإدراك والتواصل، إذ تمكّنه من السمع والنطق والتفاعل مع المجتمع من جديد، مؤكدًا أن التدخل المبكر في هذا الجانب ينقذ الطفل من العزلة ويمنحه فرصة حقيقية للتعلم والاندماج في الحياة الطبيعية، مشيرًا إلى أن التكلفة العالية لهذه العمليات كانت تمثل عبئًا على كثير من الأسر، فجاءت الوقفية لتسدّ هذه الحاجة الإنسانية العاجلة وتمنح الأطفال فرصة جديدة للحياة. وأشار إلى أن لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة التابعة للإدارة العامة للأوقاف، وبدعم من الواقفين الكرام، تنفذ برنامجًا إنسانيًا متكاملًا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، حيث وصل الفريق الطبي القطري مؤخرًا إلى العاصمة القرغيزية بيشكيك في زيارة تمتد حتى 7 نوفمبر 2025 لإجراء أكثر من 50 عملية زراعة قوقعة للأطفال فاقدي السمع، إلى جانب تنفيذ فحوصات شاملة وورش تدريبية للطواقم الطبية المحلية على أحدث التقنيات. وبيّن ان اللجنة نجحت خلال مهامها السابقة في إجراء 194 عملية زراعة قوقعة في قرغيزيا حتى نوفمبر 2024، تلتها زيارة في أبريل 2025 أُنجزت خلالها 24 عملية زراعة جديدة و3 عمليات جراحية للأذن و10 تدخلات لتركيب أجهزة سمعية وتأهيلية للأطفال، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى 231 طفلًا، بدعم مباشر من المصرف الوقفي للرعاية الصحية. وأضاف الشيخ النملان: إن أثر هذه العمليات يتجاوز الجوانب الطبية إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية، إذ تعيد الفرح والطمأنينة إلى الأسر التي كانت تعيش معاناة التواصل مع أبنائها، حيث يبدأ الأطفال بعد العملية بنطق أولى كلماتهم في مشهد مؤثر يجسد الأثر الإنساني العميق للأوقاف الصحية، التي تعيد الأمل وتغرس التفاؤل في المجتمع. ونوّه إلى أن الوقف الصحي يمثل استثمارًا في الإنسان، ويجسد التكافل الاجتماعي في أبهى صوره، مؤكدًا ان تخصيص وقفية لزراعة القوقعة يسهم في تحقيق مقاصد الشريعة الخمسة، لاسيما حفظ النفس والعقل والدين، إذ إن السمع وسيلة للوعي والإدراك وتلقي العلم النافع وأداء العبادات.

استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقفًا عقاريًا جديدًا قدمته إحدى المحسنات الكريمات، يتمثل في فيلا سكنية من طابقين وملحق بمنطقة المريخ، وذلك بنظارة الإدارة العامة للأوقاف. وتُعد هذه المبادرة أول وقف تسجله الواقفة الكريمة وفق سجلات الإدارة العامة، في خطوة تعبّر عن وعيها بأهمية الوقف كصدقة جارية وأجرٍ ممتد يحقق النفع للمجتمع، ويعزز الدور المؤسسي للأوقاف في دعم مسيرة التنمية الوطنية. وبحسب الحجة الوقفية، اشترطت الواقفة أن تنتفع بالوقف طوال حياتها، على أن تؤول النظارة والريع من بعدها إلى الإدارة العامة للأوقاف، ليُصرف لصالح وقفية «وقف الوقوف» التابعة للمصرف الوقفي للبر والتقوى. ويأتي هذا الشرط في إطار رؤية شرعية متوازنة تراعي حاجة الواقف في حياته، وتحقق استدامة العطاء بعد وفاته من خلال دعم مشروع وقفي متجدد يهدف إلى تأسيس أوقاف جديدة سنويًا. وبهذه المناسبة، قال السيد جاسم حسن بوهزاع مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف إن هذا الوقف المبارك يجسّد وعي الواقفة بقيمة الوقف في إحياء سنة العطاء واستدامة الخير، مشيرًا إلى أن تخصيصه لصالح «وقف الوقوف» يعكس الثقة المجتمعية المتزايدة في الوقفية المبتكرة التي أطلقتها الإدارة العامة للأوقاف. وأوضح أن وقفية «وقف الوقوف» تعد من الوقفيات الرائدة، إذ تقوم على مبدأ تدوير الريع لإنشاء أوقاف جديدة كل عام، مما يسهم في توسيع قاعدة الخير وتنوع مجالات النفع، ويجعل الأوقاف مصدرًا متجددًا لدعم المجتمع في مختلف المجالات. وأضاف أن الإدارة العامة للأوقاف تسعى من خلال مثل هذه المبادرات إلى تعزيز ثقافة الوقف بين أفراد المجتمع، وتشجيع الواقفين على توجيه أوقافهم نحو المشاريع التنموية ذات الأثر المستدام، بما يواكب أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وأكد أن تزايد الأوقاف العقارية والنقدية يعكس الثقة في كفاءة الإدارة العامة للأوقاف، وقدرتها على إدارة واستثمار الأصول الوقفية وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة، بما يحقق شروط الواقفين وينمي ريع الوقف لخدمة المجتمع. ويشار إلى أن وقفية «وقف الوقوف» التابعة للمصرف الوقفي للبر والتقوى تُعد أحد أبرز مشاريع الإدارة العامة للأوقاف، إذ تهدف إلى تأسيس أوقاف جديدة من ريع الأوقاف القائمة، بما يضمن مضاعفة الأثر الوقفي وتعزيز التنمية المجتمعية. كما أن الإدارة العامة للأوقاف، من خلال إداراتها المتخصصة، تواصل تطوير مشاريعها الاستثمارية وتوسيع مجالات الوقف على مختلف قطاعات البر والتقوى، والتعليم، والصحة، وخدمة المساجد، والأسرة والطفولة، في إطار رسالتها: ركيزة تنمية محليًّا، وقدوة إلهام عالميًّا. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا الربيع «يعني ابن مسلم»، عن محمد ابن زياد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما يسرني أن لي أحدًا ذهبا، تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار، إلا دينار أرصده لدين علي».

أكملت لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة استعداداتها لزيارة العاصمة القرغيزية بيشكيك في زيارة رسمية للجنة دعم عمليات زراعة القوقعة بوزارة الأوقاف تمتد من 30 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2025؛ لإجراء أكثر من 50 عملية زراعة قوقعة للأطفال فاقدي السمع. وتعد اللجنة نتاج تعاون مثمر بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة العامة في دولة قطر، ضمن برنامج إنساني يهدف إلى تمكين الأطفال من استعادة حاسة السمع وتحسين قدراتهم على النطق والتواصل. وتعمل اللجنة خلال الزيارة على إجراء العمليات، وفحص الحالات، وتقييم الاحتياجات السمعية، وتنفيذ ورش تدريب للطواقم الطبية المحلية حول أحدث تقنيات الزراعة والتأهيل السمعي. -تكامل الرعاية وقال المهندس عبد الله بن محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف ورئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة إن هذا البرنامج يأتي امتداداً لمبادرات الإدارة العامة للأوقاف في مجال الرعاية الصحية عبر المصرف الوقفي للرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الزيارة الحالية تهدف إلى إجراء أكثر من 50 عملية جديدة بما يسهم في توسيع نطاق الاستفادة وتحقيق التكامل في العمل الوقفي الصحي. وأضاف إن حصيلة البرنامج بلغت حتى نوفمبر 2024 نحو 194 عملية زراعة قوقعة نُفذت بنجاح، وأعقبتها مهمة طبية في أواخر أبريل واستمرت حتى مطلع مايو 2025، تم خلالها إجراء 24 عملية زراعة قوقعة إلكترونية، و3 عمليات جراحية للأذن، و10 تدخلات تركيب أجهزة سمعية وتأهيل للأطفال، ليصل إجمالي المستفيدين من البرنامج إلى 231 طفلاً بدعم من وقفية زراعة القوقعة التابعة للمصرف الوقفي للرعاية الصحية. -تعاون إنساني ومن جانبه، قال د. عبد السلام القحطاني نائب رئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية إن البرنامج يمثل نموذجاً للتعاون الإنساني والطبي ويُسهم في نقل الخبرة القطرية في مجال زراعة القوقعة إلى المراكز الطبية في آسيا الوسطى. وأضاف إن الفريق الطبي سيعمل على تقييم نتائج العمليات السابقة ومتابعة الحالات المؤهلة للتدخل الجراحي الجديد، ومن ثم إجراء العمليات الجراحية لزراعة القوقعة، وتركيب سماعات الأذن للمرضى الذين لا يحتاجون إلى إجراء العمليات. -إنجازات متواصلة وسبق للإدارة العامة للأوقاف أن نفذت عدة زيارات ميدانية ضمن هذا البرنامج، أسفرت عن إجراء عشرات العمليات الجراحية الناجحة للأطفال فاقدي السمع في قرغيزيا، كان آخرها في مايو الماضي حيث أُنجزت 37 عملية بين زراعة قوقعة وحلول سمعية مساندة بدعم كامل من المصرف الوقفي للرعاية الصحية. وتعد وقفية زراعة القوقعة أحد مشاريع المصرف الوقفي للرعاية الصحية التابع للإدارة العامة للأوقاف، وهي مخصصة لدعم تكاليف العمليات والأجهزة الطبية وبرامج التأهيل السمعي داخل قطر وخارجها. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160.

- د. أحمد آل ثاني: الندوة مشروع تفاكري يستهدف إعادة البناء الثقافي للأمة في إطار مشروعاتها الثقافية المتجددة، تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الرابع من نوفمبر المقبل، ندوة هامة حول حاضر ومستقبل اللغة العربية في العالم الإسلامي، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين، المتخصصين في اللغة العربية وعلومها، بجامعة قطر. وأوضح الشيخ د. أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أن الندوة هي الأولى من نوعها ضمن سلسلة ندوات تُنظم سنوياً، تحت عنوان: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). وأضاف: إن الندوة تأتي استشعاراً من الوزارة بأهمية اللغة العربية، وإعلاءً لقدرها، باعتبارها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وجاءت بها السنة النبوية الشريفة، وبها كانت نهضة العلوم والتاريخ والحضارة الإسلامية، وباعتبارها أيضاً العنصر الأساس في صياغة الحاضنة الحضارية والفكرية والثقافية للفرد والمجتمع والأمة المسلمة. وأكد د. أحمد آل ثاني أن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية ترى في الندوة إسهاماً ثقافياً في الجهود المبذولة لإحياء اللغة العربية وإعادتها من جديد لعالم الأمة المسلمة، باعتبار ذلك ضرورة حياتية وشرطاً لازماً لإحياء الأمة والعودة بها إلى طريق النهوض، مشيراً إلى أن الندوة مشروع تفاكري جاد، يستهدف إعادة البناء الثقافي للأمة، وإحياء مقومات الهوية. وتبحث الندوة، التي تُعقد في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، موضوعها في ثلاثة محاور رئيسة، يناقش المحور الأول، الذي يتحدث فيه د. لؤي علي خليل، أستاذ النقد الثقافي والسرديات، العلاقة بين «اللغة العربية والهوية الحضارية للأمة» من خلال ثلاثة محاور فرعية. ويبحث المحور الثاني، الذي يتحدث فيه الدكتور محروس بريك، أستاذ النحو والصرف واللغويات: «التحديات المعاصرة أمام اللغة العربية في المجتمعات المسلمة»، من خلال ثلاثة محاور فرعية، تتناول: واقع استخدام اللغة العربية في الإعلام والتعليم والفضاء الرقمي، والعولمة واللغات الأجنبية، وتهميش اللغة العربية وأثره على الأجيال. بينما يتحدث في المحور الثالث: «العربية ومستقبل النهضة الفكرية والعلمية»، الدكتور محمد خالد الرهاوي، الأستاذ المشارك بكلية الآداب والعلوم، مستشرفاً مستقبل اللغة العربية في ظل التحولات المعرفية والرقمية.

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الشراكة المجتمعية، ونشر ثقافة أداء فريضة الزكاة، شاركت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في معرض «زينتها» الذي أقيم بمجمع الحزم مول؛ بهدف التعريف بخدمات الإدارة في حساب ودفع الزكاة إلكترونيًا، ونشر الوعي المجتمعي بأحكام الزكاة ومقاصدها الشرعية، وأثرها البنّاء في تنمية المال وخدمة المجتمع. وقامت الإدارة بتكريم رجل الأعمال السيد محمد عبد الكريم العمادي، مالك مجمع الحزم مول؛ تقديرًا لجهود السيد العمادي ودعمه لأنشطة الإدارة وبرامجها، وتخصيص مساحة في المعرض للتعريف بخدمات الإدارة، مشيرًا إلى أن التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص يُعد ركيزة أساسية في نجاح مشاريع إدارة شؤون الزكاة، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة، التي تُعد إحدى الركائز الرئيسة في رؤية قطر الوطنية 2030. وأكد السيد أحمد جابر الجربوعي، رئيس قسم خدمات الزكاة، أن مبادرة تخصيص مساحات في المعارض تُمكّن الجمهور من التعرف بشكل مباشر على خدمات الإدارة الرقمية في احتساب ودفع الزكاة، وتُعزّز من مستوى الوعي المجتمعي بأثر الزكاة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافل المجتمع وحمايته من الفقر والمشاكل الاجتماعية، وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الحماية الاجتماعية التي تنفذها الدولة عبر مؤسساتها. وأشار إلى أن إدارة شؤون الزكاة تضطلع بدور محوري في دعم هذه الإستراتيجية من خلال تحصيل أموال الزكاة وتوزيعها على مصارفها الشرعية، وتمويل البرامج الاجتماعية والتنموية التي تُسهم في رفع مستوى المعيشة للفئات المستحقة، وتحقيق التوازن الاقتصادي، وتعزيز التكافل المجتمعي. من جانبه، أعرب السيد محمد عبد الكريم العمادي عن شكره وتقديره لإدارة شؤون الزكاة على هذه اللفتة الكريمة، مثمنًا دورها الفاعل في خدمة المجتمع، ومؤكدًا حرصه على استمرار التعاون مع إدارة شؤون الزكاة في المبادرات التي تُسهم في نشر ثقافة الزكاة وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية، بما يحقق المصلحة العامة ويعزز التكافل والتراحم في المجتمع القطري. ويأتي هذا التكريم في إطار حرص إدارة شؤون الزكاة على تعزيز التواصل مع شركائها من رجال الأعمال والمؤسسات، وتقديراً لمساهماتهم في دعم برامج الإدارة وأنشطتها.

-عمر الرويلي: مشروع لتطوير المؤذنين والأئمة والخطباء يشمل مسارات شرعية نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في معهد الدعوة والعلوم الإسلامية، الدورة الأولى المتخصصة في رفع جودة الأذان وتحسين الصوت، والتي عُقدت على مدى ثلاثة أيام من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري بقاعة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بمشاركة 30 مؤذنًا من مساجد الدولة، وقدمها فضيلة الشيخ أحمد جلال يحيى، ضمن خطة الوزارة لتطوير أداء المؤذنين والارتقاء بجودة الأذان وفق أعلى المعايير الصوتية والفقهية. تهدف الدورة إلى رفع كفاءة المؤذنين أثناء أدائهم لعبادة الأذان، وتحسين جودة الصوت والأداء، مع التركيز على التقنيات الصوتية السليمة، وتعريف المشاركين بأخطاء فقه الأذان والأداء الصوتي وكيفية تصحيحها، وتمكينهم من أداء الأذان على الوجه الأكمل، انطلاقًا من إدراك الوزارة لأهمية المؤذن ودوره في تعظيم شعائر الله وإقامة الصلاة في وقتها. وتوزعت محاور الدورة على ثلاثة أيام تدريبية، اشتملت على ورش عملية وتطبيقات صوتية متخصصة؛ حيث تناول اليوم الأول الأساسيات الصوتية وتقسيم الصوت في الأذان وطرق التحكم في التنفس، مع تصحيح الأخطاء الشائعة، بينما خُصص اليوم الثاني للتعريف بالمقامات الصوتية العربية والتدريب عليها، واختيار المقام المناسب لطبيعة صوت المؤذن، فيما تضمن اليوم الثالث جانبًا عمليًا لتقييم المشاركين من خلال تسجيل أذانهم وتحليل أدائهم ومنح الشهادات للمتميزين. وأوضح السيد عمر عقلة الرويلي رئيس قسم معهد الدعوة والعلوم الإسلامية إن هذه الدورة تأتي ضمن خطة الوزارة المستمرة لتأهيل الكوادر العاملة في المساجد، بالتعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني وإدارة المساجد، في إطار مشروع تطوير المؤذنين والأئمة والخطباء الذي يشمل مسارات شرعية ومهارية ومعرفية وصوتية. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تولي المؤذنين اهتمامًا كبيرًا، إيمانًا بالدور الروحي والمجتمعي الذي يقومون به في عمارة المساجد ونشر الطمأنينة بين الناس، موضحًا أن تطوير مهاراتهم في الأداء الصوتي يسهم في رفع مستوى الجودة والإتقان في الأذان، الذي يُعد عبادة عظيمة وشعيرة جليلة من شعائر الإسلام. واختُتمت الدورة بتكريم المشاركين، ومنح شهادات مشاركة للمتدربين الذين أظهروا تميزًا في الأداء والتحكم الصوتي، وسط إشادة من المشاركين بالمحتوى العلمي والورش التطبيقية التي ساهمت في تنمية قدراتهم وتحسين أدائهم، مؤكدين أن هذه البرامج التدريبية تعكس حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء برسالة المسجد، وتعزيز جودة أداء المؤذنين، بما يليق بمكانة هذه الشعيرة ورفعتها.

- د. إيناس الكواري: الدعم الوقفي عزز المخزون الوطني من الدم في نموذج متميز للتكامل المؤسسي بين القطاعات الحكومية، أثمرت الشراكة الإستراتيجية بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة حمد الطبية عن تحقيق نتائج نوعية في مجال تعزيز جهود التبرع بالدم، من خلال دعم المصرف الوقفي للرعاية الصحية لوحدة الدم المتنقلة بقيمة 2.5 مليون ريال قطري، ما مكّن الفرق الطبية من الوصول إلى مناطق متعددة وتنفيذ حملات ميدانية ناجحة. - 9404 وحدات دم دعمت مخزون القطاع الصحي وأكدت الدكتورة إيناس الكواري، رئيس إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، أن الدعم الوقفي مثَّل رافدًا حيويًا لتطوير خدمات التبرع بالدم وتعزيز المخزون الوطني، مشيرة إلى أن عدد المتبرعين بلغ 13788 شخصًا، وتم جمع 9404 وحدات دموية، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي المباشر للمبادرة الوقفية في دعم احتياجات القطاع الصحي وسد الفجوات اللوجستية للحملات الميدانية. -الأوقاف.. شريك مؤسسي في التنمية الصحية وأضافت الكواري أن العلاقة بين المؤسستين تجاوزت مفهوم الدعم المالي، لتتحول إلى شراكة تنموية قائمة على رؤية مستدامة في خدمة صحة الإنسان، مؤكدة أن الإدارة العامة للأوقاف أصبحت شريكًا مؤسسيًا حقيقيًا يسهم في تحقيق أهداف مؤسسة حمد الطبية ويعزز قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية. وأوضحت أن الوحدة الوقفية المتنقلة التي قدمتها الإدارة العامة للأوقاف ليست مجرد وسيلة نقل، بل مشروع وقفي متنقل يجسد روح العطاء الإسلامي ويخدم صحة الإنسان في المقام الأول، مشيرة إلى أن المبادرة أسهمت في رفع جاهزية المؤسسات الطبية لحالات الطوارئ والجراحات المعقدة. -تأثير ميداني وتوسّع مشترك وقالت إن المشروع الوقفي ساعد في سدّ الفجوات اللوجستية التي كانت تواجه الفرق الطبية أثناء تنظيم الحملات الخارجية، كما أسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم بين المواطنين والمقيمين، وكشفت أن لدى الجانبين خططًا مستقبلية لتوسيع نطاق المبادرات المشتركة، معتبرة أن نموذج الشراكة الحالي يمثل أساسًا لشراكات صحية نوعية جديدة. - رسالة تقدير للواقفين والداعمين وفي ختام حديثها، وجّهت الكواري رسالة شكر وتقدير إلى الواقفين والداعمين للمصرف الوقفي للرعاية الصحية، مؤكدة أنهم شركاء في كل نقطة دم أُخذت، وكل حياة تم إنقاذها، مشيرة إلى أن دعمهم استثمار في حياة الناس وليس مجرد تبرع، وهو ما يسهم في صناعة الفارق يوميًا داخل المستشفيات ويكتب صفحة مشرقة في سجلّ الوقف الإسلامي الحديث. كما ثمّنت دعم الإدارة العامة للأوقاف ومتابعتها المستمرة لإنجاح هذه المبادرة، لافتة إلى حرص مؤسسة حمد الطبية على استمرار الشراكة وتطويرها بما يخدم صحة المجتمع القطري ويكرّس قيم العدالة الصحية والتمكين المجتمعي.

شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الشؤون المالية والإدارية في ملتقى خطة المشتريات الحكومية «مشتريات 2026» في نسخته الثالثة، الذي أقيم خلال الفترة من20 إلى 22 أكتوبر الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الوطنية، وبالتعاون مع بنك قطر للتنمية، وذلك ضمن جهود الدولة لتطوير منظومة المشتريات الحكومية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. وشهد حفل الافتتاح حضور السيد أحمد بن سعد النعيمي مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية، والسيد يعقوب محمد كافود رئيس قسم المشتريات، فيما قدم الشيخ جاسم محمد خليفة سلطان آل ثاني رئيس شعبة المناقصات بالوزارة، عرضًا تفصيليًا تناول أبرز خطط ومبادرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للعام المالي 2026م، والتي تركز على التحول الرقمي، وتطوير أنظمة الشراء والتوريد، ورفع كفاءة الإنفاق العام، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد. وأكد السيد أحمد بن سعد النعيمي إن مشاركة وزارة الأوقاف في هذا الملتقى تأتي في إطار رؤية الوزارة الاستراتيجية لتحقيق الاستدامة المالية وتطوير منظومة المشتريات الحكومية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التواصل مع الشركات الوطنية واستقطاب الموردين الجدد، بما يدعم مبدأ التنافسية وتحقيق أفضل قيمة مقابل المال العام. وأوضح النعيمي إن قسم المشتريات في الوزارة يُعد من الأقسام الحيوية في إدارة الشؤون المالية والإدارية، حيث يضطلع بمهام إعداد خطة المشتريات السنوية، وطرح المناقصات والعقود عبر المنصة الموحدة لمشتريات الدولة، إضافة إلى تطبيق مبادرة القيمة المحلية (ICV) لدعم الشركات الوطنية وتعزيز المحتوى المحلي، بما يتماشى مع توجهات الدولة في تمكين القطاع الخاص.

في إطار جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للارتقاء بمستوى الأئمة والخطباء وتطوير أدائهم المهني والمهاري، أطلقت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة، وبدعم من الإدارة العامة للأوقاف، برنامج تطوير مهارات الخطباء لعام 2025م، بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، والذي يُقام خلال الفترة من 12 أكتوبر حتى 27 نوفمبر 2025م، ويستهدف 120 خطيباً من خطباء مساجد الدولة. ويشمل البرنامج عدداً من الدورات التدريبية المتخصصة في مجالات مهارات تركيز الصوت، وفن الإلقاء، وتقنيات الخطابة المؤثرة، بإشراف خبراء ومدربين من شبكة الجزيرة، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق ركيزة التنمية الاجتماعية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030م، التي تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على القيم والأخلاق والوعي الثقافي والديني. وأوضح السيد جاسم بن عبدالله العلي، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، أن هذا البرنامج يأتي استمرارًا لنهج الوزارة في تأهيل الخطباء علميًا ومهاريًا، مشيرًا إلى أن الدورات تستهدف تمكين الخطباء من تطوير قدراتهم الصوتية والإلقائية، بما يسهم في تحسين جودة خطبة الجمعة وأثرها في المجتمع، مضيفاً إن البرنامج يُعد خطوة مهمة نحو تحديث أساليب الخطاب الدعوي، وجعله أكثر تأثيرًا وملاءمةً لتنوع الثقافات واللغات داخل المجتمع القطري. وأكد العلي أن الخطيب في عصرنا الحديث يحتاج إلى أدوات معرفية ومهارية متكاملة، تجمع بين العلم الشرعي العميق، والإلمام بمهارات التواصل وأساليب الخطاب الفعّال، موضحًا ان هذه الدورات تهدف إلى صقل مهارات الخطباء في التعامل مع الجمهور، وفهم السياق الاجتماعي والثقافي لمتلقي الخطبة، بما يعزز دور المسجد في بناء الوعي المجتمعي. وأشار مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى أن الوزارة تعمل منذ سنوات على تنظيم برامج تدريبية متنوعة للأئمة والخطباء، تشمل مواد شرعية في العقيدة والفقه واللغة والخطابة، إلى جانب تطوير المهارات الإعلامية وأساليب التواصل، بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية المتخصصة. من جهته، ثمّن مدير معهد الجزيرة للإعلام الشراكة المثمرة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤكدًا ان التعاون بين المؤسستين يجسد التكامل بين الإعلام والخطاب الديني في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن المعهد يحرص على تسخير خبراته التدريبية والإعلامية لتمكين الخطباء من استخدام أدوات التواصل والتأثير الحديثة في إيصال رسائلهم الدينية والتربوية بفاعلية.