محليات

1918

المهري: مشاركاتي في المسابقات القرآنية خدمة للقرآن الكريم

والده حافظ للقرآن الكريم ووالدته لعدة أجزاء..

حفظي للقرآن كان حافزاً لارتفاع مستوى الدراسة

سأعمل على جعل القرآن في صدر كل مسلم

دبي مازن تميم

عبدالعزيز سعيد سعد حلوان المهري ممثل دولة قطر في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بدأ حفظ القرآن وعمره تسع سنوات وانهى الحفظ وهو في السادسة عشر من عمره تم ترشيحة للمشاركة في هذه المسابقة الدولية بعد فوزه في المسابقة المحلية بقطر.

واعتبر المهري في حوار لـ"الشرق" مسابقة دبي مميزة وتعتبر الاولى على مستوى العالم.. وكنت اتمنى المشاركة فيها منذ مدة طويلة.. إلى أن منّ الله علي وكتب لي النصيب لأن اشارك هذا العام.. وعموماً انا سعيد بالمشاركة في هذه المسابقة القوية جداً والعالمية من حيث المستوى.. وفيما يلي نص الحوار

كم عمرك وفي أي مرحلة دراسية الآن؟

عمري 25 عاماً وانا طالب في الشريعة بجامعة ام القرى في مكة المكرمة.

كم كان عمرك عندما بدأت في حفظ القرآن الكريم وعندما انهيت الحفظ؟

بدأت الحفظ وعمري كان تسع سنوات.. وما شجعني وولّد الرغبة عندي لحفظ القرآن الكريم هو ما اعده الله سبحانه وتعالى من الثواب الكبير لحفظة القرآن الكريم والذين يعتبرون من اهل الله العلي القدير.. والاهم من هذا الجو الروحاني الذي يصاحب قراءة او تلاوة الآيات القرآنية وما تبعثه في النفس والروح من حلاوة وخشوع وروحانية لا حدود لها. وانهيت الحفظ وانا في السادسة عشر من عمري.

كم صفحة كنت تحفظ في اليوم واين حفظته ومن ساعدك في الحفظ؟

كنت احفظ في اليوم صفحة أو صفحتان وحسب الوقت وظروف الدراسة.. وحفظت القرآن في مركز لتحفيظ القرآن الكريم التابع لوزارة الاوقاف وكان يتابعني اكثر من شيخ، حفظت القرآن الكريم على أيديهم وبمراجعتهم ومتابعتهم اليومية لما احفظه.. وتعلمت القراءات على يد شيوخ آخرين.. وحفظت القرآن على رواية حفص بن عاصم ثم درست رواية شعبة عن عاصم أيضا.

وماذا عن الأسرة ودورها نحوك وأنت تحفظ القرآن الكريم؟

الأسرة كانت تشجعني وتشد من أزري بشدة.. وكانت تتابعني في الحفظ وتساعدني في المراجعة.. وتوفر لي وتهيئ لي الجو المناسب الذي يشجعني على مداومة الحفظ.. وخاصة والدي ووالدتي.

هل في الأسرة من يحفظ القرآن أيضا؟

والدي حافظ للقرآن الكريم كله ووالدتي حافظة لعدة أجزاء من القرآن الكريم.

كيف رُشّحت لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم؟

رشحتني وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر.. حيث فزت في المسابقة المحلية بقطر مما اهلني للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

ولماذا أحببت المشاركة فيها؟

هذه المسابقة مميزة وتعتبر المسابقة الاولى على مستوى العالم.. وكنت اتمنى المشاركة فيها منذ مدة طويلة.. إلى أن منّ الله علي وكتب لي النصيب لأن اشارك هذا العام.. وعموماً انا سعيد بالمشاركة في هذه المسابقة القوية جداً والعالمية من حيث المستوى.. وان المشاركين فيها اعدادهم كبيرة جداً ومن معظم دول العالم.. ومستواهم عال ومتقدم في الحفظ.. واردت المشاركة معهم وبينهم لأتعرف عليهم.. واتمنى من الله العلي القدير ان افوز بمركز متقدم جدا لأشرف بلدي.. واتمنى ايضا لكل اخواني المشاركين ان يحرزوا ايضا مراكز متقدمة.

الاختبارات الأولية

كيف كان مستواك في الاختبارات الأولية؟

الحمد لله اديت الاختبارات الاولية بكفاءة تامة وانا راض عن مستواي ومستوى حفظي واطمح في الاكثر والاحسن.. ولولا انني اعتبر نفسي متمكناً في الحفظ لما شاركت في هذه المسابقة.. واتمنى بحفظي للقرآن الكريم ان اكون قد قدمت خدمة لله سبحانه وتعالى وللقرآن الكريم بالمشاركة في هذه المسابقة التي تعتبر دعما كبيراً ورفعة وقوة للقرآن الكريم.

هل شاركت في مسابقات للقرآن الكريم داخل أو خارج الدولة؟

نعم شاركت في مسابقات محلية وخارجية.. فقد شاركت في مسابقة الشيخ جاسم آل ثاني عدة مرات على مستوى أجزاء قبل ان اتم حفظ القرآن كاملا وفزت بمراكز متقدمة في كل هذه المسابقات.. وشاركت ثلاث مرات في مسابقة الشيخ غانم آل ثاني على مستوى أجزاء ايضا.. بعد ان اتممت الحفظ شاركت في مسابقة الشيخ جاسم ثلاث مرات وفزت مرتين بالمركز الثاني وفي المرة الثالثة فزت بالمركز الثالث.

أما المسابقات الخارجية فقد شاركت في مسابقة في جمهورية السودان وفي المملكة الأردنية الهاشمية ومسابقة الملك عبدالعزيز بالسعودية وكذلك في جائزة الكويت للقرآن الكريم.. وانا شخصيا اعتبر ان مشاركاتي في المسابقات القرآنية خدمة للقرآن الكريم.. لأن المشاركات الكثيرة في المسابقات تعمل على إنجاحها ويعطيها القوة.. وفي ذلك قوة للقرآن الكريم.. كما ان المسابقات ملتقى قرآني يجمع حفاظ القرآن الكريم من معظم دول العالم.. وكذلك التعارف الذي يتم بين الحفظة والتعرف عليهم وعلى ثقافاتهم وكيف يحفظون القرآن الكريم.. وتبادل الخبرات فيما بينهم والتعرف على كل شيء عنهم.

هل أثّر حفظ القرآن الكريم في حياتك.. وكيف؟

القرآن الكريم يُشعر حافظه بالمسؤولية الفردية على المستوى الشخصي.. لأن حفظه امانة عظيمة وكبيرة في صدورنا لا بد من تبليغها على الوجه الاكمل.. وكذلك تجاه الاخرين بالنصح وارشادهم إلى حفظ القرآن.. وان نأخذ بأيديهم ونساعدهم على الحفظ.. ونرشدهم للطرق الصحيحة التي تجعلهم يحفظون القرآن الكريم..

والقرآن يجعل الانسان دائما ملتزما بكل ما يأمر به ومتخلقاً بأخلاق القرآن.. كذلك هو يجعل الانسان يطلع على العلوم الاخرى وحب المسؤولية.. وبالنسبة إلى دراستي فإن حفظي للقرآن كان حافزا لي لارتفاع مستوى الدراسة لدي ويجعلني اتفوق في دراستي.. وعلى مستوى التعامل مع الناس فالحفظ يكسب الحافظ الاحترام المتبادل بينه وبين الناس.. وحتى في السلوك اليومي فالحفظ يضبط سلوك واخلاق الحافظ لآيات الله بصورة حسنة وجيدة وملتزمة بما يأمر به الدين.