رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1588

الأنامل الفنية تبحر في عمق الماضي لتستلهم عراقة تراثنا

11 ديسمبر 2019 , 07:50ص
alsharq
منى البدر مع أعمالها المستوحاة من التراث البحري
طه عبدالرحمن:

عبر لوحات ينجزها التشكيليون ضمن فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية..

** الفنانون لـ الشرق: أعمالنا تستحضر فنون البحر أمام الجمهور مباشرة

عكست الأعمال التشكيلية التي يقدمها الفنانون خلال مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية، عن مدى أهمية الفن التشكيلي في توثيق عراقة التراث البحري، واستحضار الماضي بكل ما يحمله من قيم وأصالة.

إنجاز الفنانين لهذه الأعمال يعكس مدى حرصهم على استعادة الماضي، ومواكبة الحاضر، واستشراف المستقبل، حتى غدت هذه الأعمال بمثابة توثيق لهذا التناغم الثلاثي، بين عراقة الماضي، وتطور الحاضر، وصُنع المستقبل في آن.

الشرق استطلعت آراء عدد من الفنانين المشاركين بأعمالهم التشكيلية، التي يقدمونها خلال فعاليات المهرجان، حيث أكدوا أن أعمالهم تستعيد عراقة التراث البحري التليد، وأنها تحظى بتفاعل لافت من قبل الجمهور الذي يتابع إنجازهم لهذه الأعمال بشكل مباشر، مما يعطيها زخماً وتوهجاً.

إيمان الهيدوس: لوحتي تركز على الجانبين الواقعي والأكاديمي

تقول الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس إنها تحرص على المشاركة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منذ نسخته الأولى، "فأنا أجد نفسي وفني في هذا المهرجان العريق، لما يتسم به من تنظيم رائع، وأجواء خلابة، علاوة على ما يحققه من تعزيز التواصل مع الجمهور، وتوفير أجواء رائعة من التعارف بينه وبين الفنانين المشاركين، ولذلك أحرص على المشاركة بالمهرجان بشكل دائم".

وتستحضر الهيدوس فوزها بالمركز الأول في مسابقة الفن التشكيلي بإحدى الدورات السابقة للمهرجان، وذلك من بين 50 فناناً شاركوا بهذه المسابقة، غير أن هذه النسخة تأتي بشكل مغاير، حيث أقوم بالرسم مباشرة أمام الجمهور، وفي موقع تم تحديده للرسم بمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، وذلك استجابة لدعوة تلقيتها من كتارا، عبر ترشيح من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العام للحي الثقافي (كتارا)، وهو الأمر الذي أسعدني كثيراً بأن أكون مساهمة في هذا العمل الفني الكبير".

وتقول إنها تكاد تقضي يوماً كاملاً في كتارا تنجز خلاله اللوحة التشكيلية أمام الجمهور. وهنا تستوقف عند تفاعل الجمهور مع ما تقوم بانجازه من عمل فني. وتقول إن "أجمل ما في الأمر أنني أجد العديد من الشرائح المختلفة من الجمهور والشخصيات تقوم بالمرور لمشاهدة أعمالنا الفنية للتعرف على طبيعتها، حيث يبدون تفاعلاً وسعادة كبيرة مع ما نقوم بانجازه من أعمال".

وعن موضوع لوحتها. تقول الفنانة إيمان الهيدوس إنها اقتبستها من صورة من تصويرها من الموقع لرجل عُماني مسن، يقوم ببيع المحار والأصداف، وانطلقت من هذا المشهد ليكون موضوعاً للوحتي، التي أحرص فيها على أن يكون إنجازي لها بشكل واقعي وأكاديمي في الوقت نفسه".

وتتابع: إنها بعد انتهاء المهرجان ستكون خطوتها الفنية القادمة تقديم ورشة باستوديوهات كتارا ورك شوب للمتقدمين للشباب والبنات مدتها أسبوع، وهي عبارة عن رسم عن الطبيعة والتراث البحري.

منى البدر: أعمالي مستوحاة من الفنون البحرية

الفنانة التشكيلية منى البدر تقول إن مشاركتها في مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية يأتي عبر تقديمها لمعرض فني يحتوي على تسع لوحات فنية مرتبطة بالفنون البحرية، "وتأتي هذه المشاركة بهذا المعرض تزامنا مع الاطار العام للمهرجان، والخاص بإبراز حياة أهل الغوص والبحر".

وتضيف البدر إن لها مشاركة أخرى تتمثل في الرسم الحي أمام الزائرين خلال أيام المهرجان، "وهذه اللوحة مستوحاة من احدى زواياه".

وفي هذا السياق، فإن الكثير من أعمال الفنانة منى البدر يركز على الفنون البحرية، وتتميز بفنونها الموسيقية الغنائية التي تتسم بها ايقاعات وآلات البحر ذاته، المرتبطة بأجواء الحياة والعمل على متن القوارب والسفن في المناطق المحاذية للبحر، وهو الأمر الذي يتناسب مع مهرجان كتارا المحامل التقليدية، بكل ما يعكسه من عراقة التراث البحري.

مريم الملا: نلمس تفاعلاً كبيراً من الجمهور

تقول الفنانة التشكيلية مريم الملا، إن مشاركتها في مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية، تأتي ضمن مشاركة مجموعة من الفنانين، يصل عددهم إلى عشرة فنانين، "نقوم جميعاً بالرسم لمدة تصل إلى ست ساعات يومياً، بدءاً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً".

وتتابع: إن كل ما نقوم برسمه يعكس أصالة التراث البحري عموماً من محامل وبحر، ونقوم بالرسم مباشرة أمام الجمهور. ووصفت هذه النسخة من المهرجان بأنها تتسم بزخم كبير، من حيث الفعاليات والمشاركات والحضور الجماهيري، مما يجعل هذه النسخة متميزة بكل المقاييس، حتى أصبحت الفعاليات من أروع الفعاليات التي يشهدها المهرجان".

وحول رصدها لانطباعات الجمهور حول الرسم المباشر أمامه. تصف الفنانة مريم الملا هذا الانطباع بأنه "إيجابي للغاية، حيث يتفاعل الجمهور كثيراً مع ما نقوم برسمه، وهذا التفاعل يعطينا دعماً ودافعية أكثر لانجاز العمل الفني بشكل أكثر احترافية، حتى تجد أصداء إيجابية لأعمالنا التشكيلية".

زينة عبارة: ننجز أعمالنا للأطفال من الورق

تؤكد الفنانة التشكيلية زينة عبارة إن مشاركتها في المهرجان تأتي في سياق الورش الفنية الموجهة للاطفال، حيث نقوم بإنجاز أعمال للأطفال تخص التراث البحري المحلي.

وتقول عبارة: "نقوم في الصباح خلال ورش المهرجان الفنية باستقبال كافة طلاب المدارس، واحرص على إنجاز ورشتي "الأورغامي"، وخلالها أقوم بتدريب الأطفال على إنجاز مراكب من الأوراق، وهو ما ما يعزز لديهم استحضار عراقة التراث البحري المحلي، وفي القلب منه المراكب التقليدية".           

مساحة إعلانية