رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2659

تحديد مسارات القطار والترام لتقليل الاعتماد على السيارات الشخصية

إنشاء مدينة ذكية للنقل العام موفرة للطاقة بمؤسسة قطر

05 يناير 2019 , 07:00ص
alsharq
مترو مؤسسة قطر
الدوحة ـ الشرق:

** توريد 19 تراما مجهزا بأحدث التقنيات الموفرة للطاقة

** شبكة سكك حديدية مسافتها 11،5 كيلو متر و26 محطة لنقل الركاب

** مركز متكامل للزائرين للتعريف بنظام الترام

** مسارات كل قطار تتكون من 3 عربات وتحتوي على 60 مقعداً وأماكن تتسع لوقوف 162 فرداً

** للقطارات المكيفة القدرة على إعادة استخدام الطاقة التي تهدر أثناء توقفها

** نظام نقل الأفراد يقوم على تكنولوجيا حديثة تعكس إصرار مؤسسة قطر

تسعى مؤسسة قطر لإنشاء منطقة خالية من السيارات، عنوانها مدينة ذكية عبر إطلاق نظام ترام مؤسسة قطر الذي يضع معياراً جديداً للنقل العام الموفر للطاقة في منطقة الخليج.

وسيسهم في تسليط الضوء على الرؤية المستدامة للمؤسسة، إلى جانب نظام الدراجات الكهربائية الحالي، وتوليد الطاقة النظيفة باستخدام توربينات الرياح ونشر ألواح الطاقة الشمسية على المباني، واتخاذ التدابير الفنية المتطورة لرصد الأثر البيئي وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتشييد المباني التي تطبق أعلى المعايير البيئية وأفضل ممارسات التصميم.

وتمّ توريد 19 ترامًا مجهزًا بأحدث التقنيات الموفرة للطاقة، تشمل نظام تخزين الطاقة الذي يتيح لعربات الترام إمكانية إعادة الشحن عند التوقف في المحطات والعمل دون الحاجة لخطوط التماس الكهربائية العلوية.

من المقرر أن تربط القطارات، التي يمكن لكل منها نقل 234 راكبًا، من موظفي مؤسسة قطر وطلابها وزائريها ب 24 محطة موزعة في أرجاء المدينة التعليمية عبر شبكة من السكك الحديدية مسافتها 11،5 كيلو متر، حيث سيتم ربط النظام أيضًا بمشروع مترو الدوحة التابع لشركة سكك الحديد القطرية «الريل».

كما تعتزم المؤسسة افتتاح مركز متكامل للزائرين يهدف إلى التعريف بنظام الترام، وسيضم المركز نموذجًا لإحدى العربات، بالإضافة إلى معلومات حول الشبكة المزمع تنفيذها.

 وستشهد طريقة نقل الأفراد داخل المدينة التعليمية تغييراً وشيكاً مع اقتراب تشغيل شبكة النقل التي ستحد من استخدام المركبات الخاصة بالمؤسسة.

ويعتمد نظام نقل الأفراد على تكنولوجيا حديثة بهدف إيجاد وسيلة نقل عامة متكاملة تعكس مدى إصرار المؤسسة على قيادة جهود التنمية المستدامة، وتمّ إحراز تقدم في المشروع المبتكر.

 مسارات القطارات الخفيفة

كما يجري العمل في المشروع لتشييد محطة حالياً وسيمتد الجزء الأكبر من مسارات القطارات الخفيفة على سطح الأرض وسيعبر بعضها على جسر يربط بين مركز قطر الوطني للمؤتمرات ومركز سدرة للطب والمركز الترفيهي على مسافة تتجاوز الكيلو متراً واحداً بالإضافة إلى إنشاء نفق للربط بين مرافق المدينة التعليمية الواقعة على جانبي الطريق السريع لدخان.

تتألف مسارات كل قطار من 3 عربات ويحتوي على 60 مقعداً وأماكن تتسع لوقوف 162 فرداً بأريحية فضلاً عن سهولة استخدامه لمن يعانون مشكلات في الحركة وحرصاً على الحد من التلوث البصري الذي قد يتسبب فيه القطارات الخفيفة ولن يتم تشغيلها بواسطة أسلاك الكهرباء المرتفعة في الهواء بل سيجري شحنها عند التوقف في كل محطة باستخدام نظام تخزين الطاقة.

الفوائد البيئية

ومن أجل تعزيز الفوائد البيئية للقطارات وحفاظها على الطاقة، سيكون للقطارات المكيفة القدرة على إعادة استخدام الطاقة التي قد تهدر أثناء توقفها، ولضمان سلامة المشاة ومستخدمي الدراجات في مؤسسة قطر، وستبلغ السرعة القصوى 40 كيلومتراً في الساعة للقطارات الالمانية المنشأ ذات الهيكل الخارجي الذي يطغى عليه اللون الأبيض، والألوان الطبيعية الخفيفة بالداخل التي تبث الراحة والهدوء في نفوس الركاب.

وسيخدم نظام نقل الأفراد في المؤسسة 3300 فرد في الساعة في كل اتجاه من اتجاهاته، وذلك عبر تشغيل 19 قطاراً خفيفاً، وسيعمل منها 16 قطاراً خلال فترات الذروة، أما معدل مرور القطارات فسيكون كل 4 دقائق في كلا الاتجاهين في خطوط الشبكة المزدحمة.

 دور أوسع للمترو

وينصب التركيز الرئيسي لنظام نقل الأفراد على توفير وسيلة آمنة وفعالة ومريحة تلبي الاحتياجات اليومية للطلاب والموظفين في المدينة التعليمية، ويخطط لهذا النظام أن يكون له دور أوسع عند تنظيم قطر لبطولة العالم 2022، ومع استضافة المؤسسة لاحد ملاعب البطولة ستنقل القطارات الخفيفة المشجعين من وإلى الملعب.

وفي الوقت نفسه، سيجري ربط نظام نقل الأفراد في المؤسسة فور الانتهاء منه بمترو أنفاق الدوحة الجديد من خلال محطات تقام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ومركز العاصمة وساحات الانتظار على الجانب الشرقي من المدينة التعليمية، ويتسنى للأفراد الذين يصلون للمحطة بواسطة المترو أو الحافلات والسيارات أن يستقلوا القطارات الخفيفة للوصول إلى وجهاتهم داخل المؤسسة.

وسيتم حالياً تشييد المسارات الأولى للقطارات الخفيفة إحدى وسائل النقل الرئيسية في نظام النقل الخاص بالأفراد، ويجري أيضاً إنشاء جسر ومحطات للتوقف وأنشئ بالفعل جزء منها في العديد من ساحات الانتظار في المدينة التعليمية حيث تأخذ الصورة النهائية للمشروع في الاكتمال شيئاً فشيئاً.

 رؤية المؤسسة للاستدامة

وسيدعم المشروع رؤية المؤسسة على صعيد الاستدامة البيئية وذلك عبر الحد من استخدام السيارات الخاصة حيث تتمتع القطارات الخفيفة بمواصفات تجعلها من أكثر وسائل المواصلات العامة حفاظاً على الطاقة في الشرق الأوسط وسيربط المشروع بين الجامعات والمرافق الواقعة شرق وجنوب المدينة التعليمية من جهة وساحات الانتظار والمباني الإدارية وأماكن الإقامة من جهة أخرى.

وفور إتمام المشروع لن يسمح بدخول المركبات الخاصة إلى مؤسسة قطر باستثناء المركبات المعنية بتقديم الخدمات حيث يتعين على الفرد ترك سيارته في أماكن مخصصة لمواقف السيارات والسير على الأقدام أو ركوب الدراجات أو القطارات الخفيفة للوصول إلى وجهتهم.

وستغطي شبكة النقل مساحة 11,5 كيلومتر بإجمالي 26 محطة يجري العمل على تشييدها حالياً في أماكن استراتيجية داخل المدينة التعليمية ومع استمرار المضي قدماً في المشروع.

 نماذج محاكاة

وقد كشفت المؤسسة النقاب عن نموذج محاكاة بالحجم الطبيعي لقطارات (أفينيو) الخفيفة التي من المقرر لها أن تدخل الخدمة في غضون ما يزيد على العامين.

وأظهر نموذج المحاكاة روعة التصميم الانسيابي الحديث ذات اللون البراق لتلك القطارات التي روعي في تصميمها أن تتماشى مع العناصر المحيطة بها في البيئة.

مساحة إعلانية