رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1224

إيران ترفض تصريحات سعد الحريري.. والأمن اللبناني يتبرأ من محاولة اغتياله

04 نوفمبر 2017 , 11:34م
alsharq
طهران، بيروت - وكالات

بعد أن أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، استقالته في خطاب متلفز وأرجعها إلى مساعي إيران "خطف لبنان"، وفرض "الوصاية" عليه، بعد تمكن "حزب الله فرض أمر واقع بقوة سلاحه"، قالت إيران إن الاستقالة ستثير توترا في لبنان والمنطقة، رافضة اتهامات الحريري.

واتهم الحريري في بيان استقالته، إيران وحزب الله حليفها في لبنان ببث الفتنة في العالم العربي.

وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للوزارة إن " تكرار رئيس الوزراء اللبناني المستقيل اتهامات الصهاينة والأمريكيين غير الواقعية والباطلة لإيران تعد مؤشرا على أن استقالته سيناريو جديد لخلق توتر في لبنان والمنطقة".

وأضاف "لكننا نعتقد أن شعب لبنان المقاوم سيتجاوز هذه المرحلة بسهولة"، رافضا توجيهه لإيران "اتهامات لا أساس لها"، بحسب موقع الوزارة.

محاولة اغتيال

وفي سياق متصل، قالت مديرية قوى الأمن الداخلي في لبنان، السبت، إنها ليست مصدر الأنباء المتداولة حول إحباط محاولة لاغتيال سعد الحريري وليس لديها معطيات حول ذلك.

وأوضحت في بيان، أن ما يتم تداوله "عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية حول قيام شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإحباط محاولة لاغتيال، الحريري، غير صادر عن الشعبة".

وأضافت المديرية أنها "ليست مصدر هذه الأنباء وليس لديها أي معطيات حول ذلك فاقتضى التوضيح".

وكانت بعض المواقع اللبنانية والعربية قالت، في وقت سابق اليوم، إنه تم إحباط مخطط لاغتيال الحريري في بيروت، عبر تعطيل أبراج المراقبة أثناء تحرك موكبه، دون تفاصيل.

ظروف الاستقالة

فيما أعلن رئيس لبنان ميشال عون، في بيان عن مكتبه الإعلامي، أن "الحريري أبلغه باستقالته هاتفياً".

وأشار البيان إلى أن الرئيس عون ينتظر عودة الحريري إلى بيروت "للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه".

وبدوره، قال وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان اليوم، إن لبنان أضعف بكثير من أن يتحمل تداعيات استقالة الحريري ولا يمكنه معاداة إيران.

وأضاف جنبلاط: "أنا قلق بشأن الاقتصاد بالطبع كما أنني قلق بشأن السياسة. لا نملك القدرة على قتال الإيرانيين من داخل لبنان".

وقال جنبلاط وهو أحد أكثر السياسيين اللبنانيين تأثيرا "لدى لبنان ما يكفيه من مشكلات. هو أضعف من تحمل (تداعيات) مثل هذه الاستقالة التي سيكون لها تأثير سلبي هائل".

ووصف استقالة الحريري بأنها أمر "يستعصي على الفهم".

الجدير بالذكر، أن سعد الحريري، سطع نجمه في العام 2005، زعيماً سياسياً بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا إلى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.

وترأس الحريري الحكومة العام الماضي للمرة الثانية. وكانت المرة الأولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الأطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.

مساحة إعلانية