قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قضايا شائكة في "التعليم" بلا حلول
التعليم عاجزة عن وضع حلولٍ ناجعة لإشكاليات المنظومة التعليمية
برنامج "طموح" يستقطب المواطنين.. ونظام الوزارة يساهم بالتطفيش
غموض الإعلان عن لجنة لتعديل المناهج الجديدة يدعو للقلق
إرهاق الطلاب والمعلمين لكثرة تغيير الأساليب التعليمية سنوياً
استقالات المعلمين القطريين منطقية في ضوء بيئة العمل الطاردة
الانفلات الأخلاقي لبعض الطلاب في المدارس يدعو للتساؤل حول جدية لائحة الانضباط
الوزارة لم تستطع حل قضية "المناهج" الشهيرة وفشلت حتى في التبرير والمعالجة
استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية دليل على ضعف التعليم
لا تزال القضايا التعليمية الشائكة بلا حلول منذ سنوات ، وتتكاثر هذه المشاكل لتصبح قضايا مؤرقة تشغل المجتمع ، وتحرك الرأي العام بين الحين والآخر ، ومن أبرز هذه القضايا ، على سبيل المثال لا الحصر ، مشاكل ضعف المخرجات التعليمية و الارتباك بين المدارس المستقلة التي عادت بشكل خجول إلى ( حكومية ) قبل فترة بسيطة ، والمشكلة أن هذه العودة لا يمكن أن يقال عنها " العود أحمد " حيث إن هذه المدارس تشكو من ضعف المناهج التي هي الأساس ، وكذلك عدم وجود ناظم تعليمي قوي ، كما وعدت الوزارة في إعلانها لخططها التطويرية المستمرة ، والضحية هي الطلاب ، ومن يدفع ضريبة ذلك المجتمع ، مما يتسبب بنزيف حاد في الخسائر على مر السنوات ، ناهيكم عن وسط أو منظومة تعليمية قد تكون أقرب للهشاشة .
ولعل من آخر القضايا ما حصل مؤخرا في معالجة قضية " المناهج " حيث صمتت الوزارة على الأخطاء التي حصلت فيها ، وتجاهلت المجتمع ، مما أثار الناس ضدها ، وعادت لترد وتبرر ، بمؤتمر صحفي لم يقدم عذرا يلاءم الوضع ويجعل الشرخ يلتئم .
وانتقد عدد من خبراء التعليم إجراءات وزارة التعليم والتعليم العالي في حل الإشكاليات التي تواجهها المنظومة التعليمية، معتبرين أن الوزارة فشلت في وضع حلول ناجعة لهذه الملفات، والتي على رأسها استقطاب المعلمين القطريين، فبالرغم من جهود الوزارة في تشجيع الشباب على الالتحاق بكلية التربية ومهنة التدريس عبر برنامج "طموح"، إلا أن المشاكل التي يتعرض لها المعلمون في المدارس مازالت قائمة من عدم احترام حقوقه، وزيادة الأعباء الإدارية ونصاب الحصص، وغيرها من الأسباب التي تتسبب في استقالة المعلمين والمعلمات.
وأضاف الخبراء لـ"الشرق"، أن المناهج الجديدة بالرغم من ظهور عيوب كبيرة بها سواء في مصادر التعلم أو المحتوى، فلم توضح التعليم الصورة الكاملة لعملية التعديل والتنقيح، لذلك مازال أولياء الأمور وحتى المختصون في حالة من الارتباك لعدم معرفتهم بإجراءات التنقيح.
وأشاروا إلى أن المنظومة التعليمية تعاني من العديد من الملفات العالقة أبرزها ضعف المخرجات التعليمية، مرجعين السبب في ذلك إلى ضعف المناهج المعتمدة على التلقين، وكذلك عدم تأسيس الطالب في المراحل المبكرة على التفكير النقدي والبحث بعيداً عن التلقين والحفظ.
مشيرين إلى أن ضعف مستوى بعض المعلمين أيضا أدى إلى حدوث ضعف المخرجات، ولجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية، وضعف المستوى في بعض المواد مثل اللغة العربية.
كما أوضحوا أن المعلم يواجه أعباء تتعلق بتكثيف المواد العلمية مقارنة بساعات التمدرس، والتي تؤثر على قدرته في متابعة الطلاب. وكذلك عدم وجود بيئة جاذبة في المدارس تؤثر على سلوك الطالب السلبي تجاه مدرسته ومعلمه.
مؤكدين أن جميع هذه المشكلات وغيرها لم تجد حتى الآن من يضع لها حلولاً فعالة.
البيئة التعليمية بالمدارس غير جاذبة..
الخبير التعليمي حسام الهاشمي: تلقين الطالب يأتي على حساب تكوين عقله وشخصيته
وقال حسام الهاشمي موجه تعليمي سابق بوزارة التعليم، إن المخرجات التعليمية للدولة ضعيفة نتيجة لعدة أسباب أبرزها عدم الاعتماد على نظام تعليمي يساعد على تكوين العقول وبناء شخصية الطالب منذ الصغر دون التركيز على المواد العلمية والمعلومات المكثفة، ففي اليابان على سبيل المثال يهتموا في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بتكوين شخصية الطالب ولا يوجد نجاح أو رسوب، وهذا انعكس بشكل واضح على شخصية وثقافة المواطن الياباني وتقديسه للعمل والعلم، لذلك فالتعليم تتجاهل التربية على حساب المناهج العلمية.
وأضاف الهاشمي أن البيئة التعليمية في المدارس غير جاذبة، لذلك يجب الاهتمام بزرع حب التعلم في نفوس الطلاب. موضحاً أن تلك الأمور تسبب في حالة من عدم الانضباط بمدارسنا، وزيادة الضغط على المعلمين، فلا عجب من قيام المعلمين القطريين من تقديم استقالتهم لعدم قدرتهم على التعامل مع الطلاب، بالرغم من احتياج الدولة لتشجيع الشباب القطري على الالتحاق بهذه المهنة السامية، وتذليل كافة العقبات في سبيل زيادة أعداد المعلمين القطريين لصالح المنظومة التعليمية وتطورها.
ضعف المخرجات التعليمية لوجود خلل في التعليم الأساسي..
راشد الفضلي: التعليم لا تحرك ساكناً لحل إشكاليات المنظومة
ومن جانبه قال الاستشاري التعليمي راشد الفضلي، إن المنظومة التعليمية في قطر تعاني من مشكلات مزمنة استمرت لسنوات، دون أن تحرك وزارة التعليم ساكناً لحلها بإجراءات صارمة وفعالة، لذلك فإن هذه المشكلات مازالت قائمة وتتفاقم، مما يؤثر على مستقبل طلابنا وبالتالي مستقبل الوطن، لأن التعليم أهم قضية لبناء الوطن ومواصلة ازدهاره.
وأضاف الفضلي أنه على سبيل المثال فإن المناهج الجديدة مثلت إشكالية كبرى، وبدا للقاصي والداني أن المواد الدراسية تحتوي على معلومات ومضامين خاطئة أو تنافي القيم الأخلاقية والتربوية، لتخرج وزارة التعليم علينا وتخبرنا بأن هذه المناهج تخضع لعملية تنقيح وتعديل، ولكن يبدو أن هذه الخطوات لم تصل إلى المستوى المأمول لحل المشكلة من الأصل، فالوزارة حتى الآن لم تعلن بشكل واضح عن آليات المراجعة والتنقيح، ومن هم أعضاء اللجنة المسؤولون عن عملية التنقيح.
وأشار إلى أن مناهج اللغة العربية على سبيل المثال ضعيفة، مما أثر على مستويات الطلاب في لغتهم الأم، وهذا أيضاً دليل على وجود خلل في التعليم ومصادر التعلم، لذلك يجب أن تخرج الوزارة تعلن صراحة عن آلية إعداد مصادر التعلم للرأي العام، حتى يطمئن قلب أولياء الأمور، وليتأكد المختصون بأن هذه الإجراءات صحيحة، حتى يصبح المجتمع مشاركا في عملية تطوير التعليم ولا يقتصر الأمر على الوزارة فقط لأنها قضية وطن.
وأوضح أن ملف المعلمين القطريين من أبرز الملفات الشائكة التي لم تضع الوزارة لها حلولاً بالقدر الكافي، فاليوم نجد أن عدد المعلمين والمعلمات أقل بكثير من المعلمين الوافدين، فضلاً عن الاستقالات في صفوف المعلمات القطريات على وجه الخصوص، وذلك يرجع إلى أسباب عدة أبرزها ضعف المزايا المادية والمعنوية للمعلمين والمعلمات، فضلاً عن عدم احترام الحقوق الأدبية والتعليمية للمعلم القطري، الذي يواجه مشكلة تعنت الإدارات المدرسية وتحميله أعباء إدارية تثقل كاهله وتجبره على عدم تحمل الوضع وتقديم الاستقالة.
وأشار إلى أن المعلمين والمعلمات من القطريين أيضاً يواجهون إشكاليات أخرى مثل طول الدوام المدرسي، ونقل بعضهم إلى مدارس بعيدة عن النطاق الجغرافي، لذلك يجب إعادة النظر في هذه المشكلات وإيجاد حلول أكثر مرونة للتعامل مع المعلم، فضلاً عن ضرورة تشجيع المعلمين القطريين للعمل كموجهين.
أما عن ضعف المخرجات التعليمية، فقد أكد أن المدارس النموذجية على سبيل المثال يجب إعادة النظر فيها، والاهتمام بشكل أكبر بالمراحل التأسيسية التي تعاني من ضعف واضح، يؤثر مستقبلاً على مستوى الطالب في جميع المراحل الدراسية اللاحقة، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالجوانب التطبيقية والابتعاد عن التلقين والحفظ الذي يبدو أنها مازالت قائمة حتى مع المناهج الجديدة.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتسرع في الانتقال من أسلوب تعليمي إلى أسلوب آخر، وهذا يؤثر على قدرة الطالب والمعلم في استيعاب هذه الأساليب المختلفة التي تتغير بشكل شبه سنوي، مما يمثل ضغطاً على المعلم وضعف مستوى آخرين، يؤدي إلى لجوء الطالب إلى الدروس الخصوصية، لعدم قدرته على فهم دروسه من معلم الفصل أو من الكتاب المدرسي.
أكد أن ابتعاد القطريين عن التعليم سببه صعوبة المهنة..
الخبير التعليمي جاسم الحردان: إخراج مصادر التعليم السيئة يؤثرعلى مستوى الطلاب الأكاديمي
وقال السيد جاسم الحردان الاستشاري التعليمي، بالرغم من جهود وزارة التعليم في تطوير المنظومة التعليمية بالدولة، إلا أن التطبيق يشير إلى وجود قصور في العديد
من الأمور التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملية التعليمية، وتؤثر عليها بشكل سلبي. لذا يجب على الوزارة الانتباه سريعاً لها ووضع الحلول الناجعة لمعالجتها، لأن التعليم هو مستقبل الوطن ومكمن القوة لنهضتها وتقدمها.
وأضاف الحردان ان المعلم القطري على سبيل المثال يواجه تحديات كبيرة، تتسبب أولاً في قلة أعداد المعلمين والمعلمات في المدارس، واستقالة البعض الآخر عقب التحاقه بالمهنة خلال عام أو عامين على أقصى تقدير، بسبب أن فرص العمل في الوزارات والمؤسسات الأخرى أفضل من وزارة التعليم على مستوى الرواتب والأعباء الإدارية، فضلاً على أن المهنة متعبة ويتم تحميل المعلم الكثير من المهام الشاقة، التي تجعله في النهاية يقدم على الاستقالة أو عدم التفكير بالأساس في الالتحاق بمهنة التدريس.
وأوضح الحردان أن أبرز أوجه القصور في العملية التعليمية أيضاً إخراج الكتاب المدرسي السييء في جميع المراحل، الذي يؤثر على قدرة الطالب على الاستذكار وفهم مضمون المواد الدراسية بوضوح، فالتعليم عملية متكاملة يجب أن تكون جميع فروعها على درجة عالية من الجودة، وفي حالة حدوث أي خلل بسيط يؤثر على المنظومة بالكامل.
أما عن المخرجات التعليمية فقد أكد الاستشاري التعليمي، أن المخرجات ربما تتأثر بعدد السكان، ويمكن أن يكون هذا الأمر خارجا عن إرادة وزارة التعليم، فجميعنا يعلم أن جودة التعليم في قطر تعتبر من الأفضل عالمياً والأفضل في الشرق الأوسط، لذلك لا يوجد تفسير لضعف مستوى المخرجات سوى قلة عدد السكان. كما أشار إلى أن إشكالية عدم ضبط سلوكيات الطلاب في المدارس سببها الرئيسي ولي الأمر الذي ينصر ابنه في الحق والباطل، لذلك فحق المعلم أصبح مهضوماً، لعدم قدرته على احتواء الطالب وتقويم سلوكه بسبب ولي أمره.
عائشة الدرهم: الوزارة تتعامل مع الملفات التعليمية بازدواجية
وقالت الاستشارية التعليمية عائشة الدرهم، إن عدم تعاون وزارة التعليم مع جامعة قطر ربما يكون أحد أسباب قلة الكوادر القطرية في الهيئة التدريسية، ففي السابق كان عدد المعلمين القطريين مقارنة بالوافدين كبيرا، أما الآن 85% من المعلمين بالمدارس يتم استقطابهم من الخارج، لذلك فإن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة .
أما فيما يخص مستوى الطلاب الأكاديمي والتربوي، فقد أشارت الدرهم إلى أن الوزارة لديها ازدواجية في العمل، فمنذ أن كانت الوزارة مجلسا أعلى، قامت بتخصيص إدارة كاملة للتربية الاجتماعية، والتي كانت مختصة ببحث مشكلات الطلاب والعمل على حلها لعدم تأثير هذه المشكلات على تحصيله المعرفي والأكاديمي، أما الآن فقد تم إلغاء هذه الإدارة دون سبب مقنع، مما أدى إلى تردي حالة الطلاب.
كما أوضحت أن المناهج الجديدة تعاني أيضاً من خلل سواء على مستوى إخراج مصادر التعلم أو المحتوى، فالكتب يتم تسليمها للطلاب على هيئة وحدات، فضلاً عن إلغاء كتاب الأنشطة، والجميع حتى الآن لا يعرف الأسباب ولم تخرج الوزارة لتوضيح هذه الأمور.
كما تحدثت عن إشكالية الدروس الخصوصية، مؤكدة أنها مستمرة ولن يتم القضاء عليها بأي شكل، لأن المعلم لا يستطيع أن ينجز مهامه الفصلية على أكمل وجه نتيجة عدم وجود تناسق بين ساعات التمدرس وحجم المادة العلمية، لذلك يلجأ المعلم إلى جهات بديلة لمساعدته على فهم الدروس بشكل أعمق، لذلك فالوزارة فشلت في ضبط المناهج لتتناسب مع ساعات التمدرس التي هي أيضاً تعتبر طويلة ومرهقة للطلاب. وأشارت إلى أن مشروع التعليم الالكتروني أيضاً فشل بسبب ضعف الإمكانيات، كما أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب المدرسي.
تساؤلات حول معايير اختيار المعلمين المكرَّمين بيوم المعلم
وكانت وزارة التعليم والتعليم العالي أعلنت في مؤتمر صحفي قبل أيام عن تنظيم فعالية للاحتفال بيوم المعلم العالمي، وتكريم 100 من قدامى المعلمين والمعلمات بالدولة، ولكن في كل عام لا تعلن الوزارة عن معايير اختيار المعلمين والمعلمات المكرمين، حيث يشعر البعض ممن لم يتم تكريمهم بالظلم لعدم اختيارهم بالرغم من تفانيهم وإخلاصهم على مدى سنوات طويلة التحقوا خلالها بمهنة التدريس.
وتسألوا عن مدى جدية وزارة التعليم وإيمانها بأهمية المعلم ومكانته في ضوء احتفالها السنوي الذي تقيمه لإختيار المعلمين والمعلمات المدعوين للتكريم، وسبب عدم إعلانها عبر وسائل الإعلام بشكل واضح عن المعايير التي يتم وضعها وفق شروط غير معروفة.
المعلمة المستقيلة أم فهد: التعليم بيئة طاردة للمعلمات القطريات
وقالت أم فهد، إحدى المعلمات القطريات، التي استقالت من وزارة التعليم، بعد العمل لمدة عام في احدى المدارس، ان السبب الرئيسي وراء استقالتها هو كمية الاعباء الورقية، وتعسف إدارة المدرسة والمعاملة السيئة من قبلها، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تكون مهمتها الأساسية، تعليم وتأسيس الطلاب، إلا ان كثرة المهام اللاصفية عرقلت مهنة التدريس، الامر الذي أدى إلى الشعور بالارهاق والتعب طوال الوقت، والرجوع للمنزل بذهن غير صاف، مرهقة ومشغولة دائما خارج اوقات الدوام المدرسي.
واشارت إلى أن وزارة التعليم لا تعطي المعلمة الام إجازة مرضية لمرافقة ابنتها الصغيرة في المستشفى، فعندما تنتهي ايام الاجازات العرضة، يتم الخصم من راتبها، رغم حضور ما يثبت من الأوراق، الامر الذي يؤدي إلى عدم شعور المعلمة بالتقدير، وضغطها طوال الوقت، لافتة إلى انه رغم السماح بعدد 7 ساعات اذونات شهريا، إلا ان مديرة المدرسة تتعنت ولا تسمح بذلك .. وتابعت قائلة : الاجواء عبارة عن محسوبيات، وبعض المعلمات من اتباع المديرة من احدى الجنسيات المقيمة، تقوم بنقل الكلام والاخبار أولا بأول ، الامر الذي أثر على بيئة العمل، كما نجبر على الدخول في انشطة ولجان ، رغم انها اعمال إدارية، وأيضا نضطر لشراء احتياجات وأدوات ومجسمات ولوحات، من رواتبنا ونصرف من راتبنا على المدرسة، والسبب ان رواتبنا كبيرة، ولا توجد ميزانيات لذلك .
وأكدت أنها حاولت التوجه بالشكوى لوزارة التعليم، إلا أنه لا توجد أي جدوى او ردود.. وتابعت قائلة: رغم اننى اعمل معلمة روضة للأطفال إلا اننا اصبحن نعمل عمل الاداريات، فنوصل الاطفال للباص، كل هذا ولا يوجد أى تقدير لظروف المعلمة، وتتم محاسبتنا على الغياب والتأخير ولو لدقائق معدودة، ويتم اجبارنا في حالة المرض والذهاب للمستشفى القريب من منازلنا، بالذهاب لتوقيع الأوراق في القومسيون الطبي..وطالبت بضرورة البحث عن اسباب استقالات المعلمات، ومعرفة اين الخلل، على ان تقوم الوزارة بمعالجته بواقعية، وعدم الاكتفاء بالتصريحات فقط .
العنود المري إحدى المعلمات المستقيلات: الوزارة متمسكة بنظريات تعليمية خاطئة
وقالت العنود المري، إحدى المعلمات القطريات التي استقالت من وزارة التعليم، بعد مضي أكثر من 7 سنوات على عملها كمعلمة للمرحلة الابتدائية، انها منذ بداية العمل اعتقدت بأن الإشكاليات والاوضاع سوف تتحسن، إلا ان الوضع قد تدهور للأسوأ، مشيرة إلى اهتمام وزارة التعليم بالورق والتقارير أكثر من اهتمامها بمستوى الطالب، حيث ان مثل هذه الأعباء توجه جهود المعلمة إلى اتجاه ملء السجلات والتقارير والأمور المكتبية، وإلزامها بضرورة إثبات عملها بشكل دوري .. وتابعت قائلة : نلزم بالقيام بتصوير طلاب الصف، لكل طالب 4 صور مختلفة، لأثبت انني اعمل، مع العلم انه يمنع دخول المعلمة الصف ومعها الهاتف الجوال، واحيانا يطالبوننا بالتصوير بكاميرا ديجيتال، وخاصة في الرحلات والأنشطة الصفية، الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف جهود المعلم الذي يعمل ويسعى فقط لإثبات عمله، أكثر من كونه يعمل لخدمة التعليم والطلاب .
وأشارت إلى أن الكثير من المعلمات تزمرن من ذلك، وقام وزير التعليم بالجلوس معهن عدة مرات، لكن رغم ذلك لا يتم حل تلك الاشكاليات المزمنة، منوهة إلى أنها قد دخلت مجال التدريس عن حب وشغف، خاصة ان التعليم مهنة ممتعة، إلا أنني تملكني الشعور بأننى مجبرة على إثبات عملي .. وقالت : بعض المناهج خاطئة، فمثلا منهج صف أول تأسيس لغة عربية، نجد الطالب لا يستطيع كتابة الاحرف أو قراءتها، والمنهج لا يتناسب مع تلك المرحلة، فهي مرحلة تأسيسية، لذلك يجب البدء بدروس بسيطة، فمثلا اول درس نجده في كتاب الصف الأول "النخلة أميرة الصحراء"، الامر الذي جعلني ادرك بأن المنهج خاطئ، لذلك يتخرج الطلاب وينتقلون للصف الثاني وهم غير قادرين على القراءة والكتابة .
وقالت الوزارة تتمسك وتلزمنا بنظريات تعليمية خاطئة، واغلب المدرسات يدركن مستوى الطفل في تلك المرحلة، لافتة إلى أنه يجب عليهم ترك المعلم يعلم، مع ضرورة إعطائه منهجا صحيحا، وتقييمه على اساس نتائج الطلاب، وليس على التقارير والصور التي يقدمها، فللأسف الشديد نجبر احيانا على إعطاء درجات النجاح لبعض الطلاب رغم ضعف مستواهم، كل هذه الأعباء تفوق قدرات المعلمة، التي لا تستطيع ممارسة حياتها الاجتماعية، فهي زوجة وأم ولديها عائلة، ورغم ذلك نجد المعلمة محاسبة من كل جهة سواء مديرة المدرسة أو المنسقة او الادارة او حتى العاملة، مما يشكل ضغطا نفسيا يؤثر عليها داخل الصف.
إبراهيم الدربستي: يجب عمل مراجعات وتقييم وتغذية راجعة للمناهج
وقال الخبير التربوي إبراهيم الدربستي، انه من الصعب جدا، عمل كتاب موحد لجميع المعايير، لذلك تم السعي لعمل كتاب متنوع، خاصة وان وضع المناهج والمعايير الملائمة يتطلب بذل الكثير من الجهود والأموال الطائلة لتطبيقها، مشيرا إلى أنه مازال التدريس بيئة غير جاذبة للمعلمين والمعلمات القطريات، خاصة وأنها مهنة شاقة، ويجب على من يمتهنها ان يكون لديه هواية التدريس، وأن يؤمن بالرسالة التي يؤديها، وليس فقط القيام بزيادة رواتب المعلمين.
وأكد على أهمية قيام وزارة التعليم بدراسة ومعرفة اسباب استقالة المعلمات القطريات، خاصة وانها يقع على عاتقها دورا في تقييم وتعيين معلمين اكفاء، مشيرا إلى أن كل جهة او مؤسسة لها إيجابيات وسلبيات.. وتابع قائلا: يجب ان يكون هناك مراجعات وتقييم ذاتي وتغذية راجعة للمناهج وللعملية التعليمية، التي يتم على اساسها التطوير، وايضا نتائج الاختبارات توضح كم نسبة الأهداف التي تحققت، وذلك عن طريق هيئة التقييم، ومعرفة النسبة الحقيقية لتحقيقها .
وأشار الدربستي إلى ان التغييرات سواء كانت في المناهج أو المنظومة التعليمية، تستغرق وقتا طويلا، ولكن الأهم المتابعة المستمرة ، ومحاولة تلافي الاخطاء، موضحا ان المنظومة التعليمية نتاج جهود متضافرة وتعاون، وقيام كل مسؤول بدوره على اكمل وجه، بداية من المعلم والنائب الاكاديمي والمنسق وجميع موظفي وزارة التعليم، فالكل مسؤول عن تصحيح كافة الاخطاء، فوزارة التعليم والتعليم العالي ليست فقط الوزير.
محمد الجاسم : يجب إبعاد العملية التعليمية عن المصالح الخاصة والشخصية
ويرى الكاتب محمد جاسم الجاسم، أن هيبة المعلم والمعلمة لم تعد كما كانت، مشيرا إلى أن التدريس مهنة شاقة، وأصبحنا نسمع عن الكثير من الاعباء والامور المكتبية والسكرتارية التي تقع على المعلم، بل يجب التركيز على مستوى الطلاب التعليمي والاكاديمي، بحيث ترجع الهيبة للمعلم .
وأشار إلى أن التدريس تحول إلى مهام إدارية عديدة ، والتي يجب ان تلقى على عاتق إدارة المدرسة، وتفريغ المعلمة تماما، للتدريس والانتباه لمتابعة الطلاب، الأمر الذي أثر على العملية التعليمية، مشددا على أهمية قيام مسؤولي وزارة التعليم بحل جميع الاشكاليات التي تواجه المعلمة القطرية، والقيام بالبحث والتقصي عن اسباب الاستقالات المستمرة .. وتابع قائلا : هناك قطريات مازالن متخوفات، بسبب عدم إيجاد الدعم من مسؤولي الوزارة، الامر الذي ادى لعزوف الكثيرات واستقالة اعداد كثيرة، فالأبناء بحاجة للمعلمة القطرية التي هي على دراية بتوصيل الثقافة والعادات والتقاليد .
وقال انه للاسف الشديد هناك بعض المسؤولين، لا يلتفتون للاستماع لمشاكل المعلمين، لذلك يجب محاسبة المسؤول الذي يقف وراء استقالة المعلم، مع ضرورة قيام الوزارة بالبحث عن الاسباب الفعلية ومناقشة إدارات المدارس، لذلك يجب تكوين لجنة لدراسة اسباب الاستقالة في المدارس، كما يجب إبعاد العملية التعليمية عن المصالح الخاصة والشخصية .
غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد
280
| 04 أغسطس 2025
في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد
238
| 28 يوليو 2025
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد
2824
| 06 يوليو 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
4258
| 19 سبتمبر 2025
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، إن وفد المفاوضات كان يدرس المقترح الأميركي مع بعض مستشاريه، عندما حاولت...
3886
| 18 سبتمبر 2025
عقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعًا عاجلًا في الدوحة، إثر اجتماع اللجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد...
3406
| 18 سبتمبر 2025
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، رسالة حادة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بشأن محاولا حصول إسرائيل على نقش سلوان الأثري....
2380
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إعلانا يتطلب رسوما سنوية جديدة قدرها 100 ألف دولار لطلبات الحصول على تأشيرة إتش- 1 بي، ضمن...
680
| 20 سبتمبر 2025
أكد بنك قطر الوطني QNB أن الدولار الأمريكي حافظ على مكانته كأحد أهم العملات العالمية وأقوى الأصول المالية خلال السنوات الماضية، حيث ارتفعت...
76
| 20 سبتمبر 2025
أعلن مصرف قطر المركزي، عن إجمالي قيمة المعاملات على أنظمة الدفع خلال شهر أغسطس 2025 قد بلغ 16.14 مليار ريال من خلال 52.55...
336
| 19 سبتمبر 2025
أشادت شركة Azentio الرائدة في مجال الحلول التقنية الذكية، باستراتيجية قطاع التكنولوجيا المالية في قطر التي تعطي الأولوية للرقمنة والاقتصاد غير النقدي. وبدعم...
148
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدرت المحكمة المدنية – إدارة المنازعات الإدارية – حكمها الذي قضى بإلغاء قرار تقييم أداء موظف، وألزمت جهة العمل بإعادة تقييمه من جديد...
2300
| 18 سبتمبر 2025
أعلن مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم مجموعة من الإجراءات الدفاعية عقب الاعتداء العسكري الإسرائيلي الخطير على دولة قطر. ومن بين...
2226
| 18 سبتمبر 2025
شهدت محافظة الدقهلية المصرية واقعة مأساوية، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزلهم بمدينة نبروه، قبل أن ينهي حياته بالانتحار...
1868
| 19 سبتمبر 2025