رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

96

تغطية شاملة واهتمام استثنائي..

الإعلام الأردني: زيارة سمو الأمير تشكل صوتا عربيا جديدا ورغبة حقيقية في إعادة الاعتبار للقرار العربي

18 سبتمبر 2025 , 01:05م
alsharq
عمّان - قنا

حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أمس الأربعاء، باهتمام استثنائي من مختلف وسائل الإعلام الأردنية، حيث خصصت مساحات واسعة على صفحاتها وفي نشراتها وبرامجها لتغطية إعلامية ثرية للزيارة، التي اعتبرتها محطة استراتيجية تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.

وقد تابعت وسائل الإعلام المرئية الأردنية باهتمام كبير زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى العاصمة عمان، ونقلت في بث مباشر مراسم استقبال سموه الرسمية لدى وصوله إلى مطار ماركا، حيث استقبله العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مؤكدة أهمية هذه الزيارة الاستراتيجية؛ كونها تأتي في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

وقد خصصت تلفزيونات "الأردني" و"المملكة" و"رؤيا" تغطية واسعة لمشاهد الترحيب واللقاءات الرسمية بين قائدي البلدين، واستضافت العديد من المحللين في نشرات الأخبار والبرامج الحوارية لمناقشة هذه الزيارة ونتائجها المرتقبة.

وذكر تقرير لـ/التلفزيون الأردني/ أن العلاقات القطرية الأردنية ظلت، منذ عقود طويلة، تنسج خيوطها على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة، مضيفا: "أنه على الصعيد السياسي، وقف الأردن وقطر جنبا إلى جنب في قضايا الأمة كافة، فمن القضية الفلسطينية إلى دعم الاستقرار في المنطقة، كان صوت عمان والدوحة واحدا ينادي بالسلام العادل ويرفض العدوان والاحتلال، ويؤكد أن الحق العربي لا يسقط بالتقادم، كما لعب البلدان، في الأزمات الإقليمية، دور الوسيط الحكيم الباحث عن حلول تحفظ الدماء وتصون استقرار الشعوب".

وتابع تقرير التلفزيون الأردني: "أما على المستوى الاقتصادي والتجاري فقد تعززت علاقات البلدين بشكل متصاعد، إذ شهدت السنوات الأخيرة استثمارات قطرية بارزة في قطاعات حيوية داخل الأردن، من القطاع العقاري والبنية التحتية إلى الطاقة والسياحة، كما فتح الأردن أبوابه أمام الشراكات المتنوعة التي تدعم التنمية وتخلق فرص العمل، ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، شملت مجالات التعليم والنقل والصحة وتبادل الخبرات، في خطوة تجسد الحرص المشترك على بناء شراكة متكاملة تسهم في ازدهار الشعبين".

ولفت التقرير إلى أن هذه الشراكة لم تكن محصورة في الاقتصاد والسياسة، بل امتدت للتعاون الثقافي والإنساني، فقد دعم البلدان مبادرات تعليمية ومشاريع خيرية، وسارا معا في خطط تضع الإنسان في قلب التنمية.

وخلص إلى أنه "بعد عقود من العمل المشترك يمكن القول إن العلاقات الأردنية القطرية باتت نموذجا يحتذى به في العالم العربي، نموذج يقوم على الثقة المتبادلة والرغبة الصادقة في خدمة الشعوب، وعلى الالتزام العميق بقيم التضامن العربي".

وفي مداخلة ضمن نشرة الأخبار على التلفزيون الأردني، أكد السيد زياد المجالي -السفير الأردني السابق- على أهمية العلاقات مع قطر، وشدد على أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة فرصة لبناء علاقات عربية بينية جديدة.

وقال المجالي: "إن العاهل الأردني وسمو أمير دولة قطر يريان في الظروف الحالية فرصة مواتية لبناء العلاقات العربية الجديدة، التي يعمل الأردن منذ وقت على إقامتها"، مؤكدا أن الزيارة داعمة لتحقيق هذا الهدف رغم الأبعاد السياسية والأمنية الحالية.

وذكر /تلفزيون المملكة/ أن "الزيارة على المستوى السياسي تكتسب أهمية بالغة في وقت حساس يشهد فيه الإقليم تطورات متسارعة، وتأتي بعد يومين فقط من القمة العربية والإسلامية التي عقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، وقبيل أيام قليلة من مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".

من جانبه، رأى السيد مكرم الطراونة رئيس تحرير صحيفة /الغد/ الأردنية، في حديث مع تلفزيون المملكة، أن "توقيت الزيارة بعد القمة العربية والإسلامية التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على قطر ينطوي على أهمية كبيرة للغاية، لأنها تعكس مدى التنسيق بين الجانبين الأردني والقطري خلال الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة".

وقال الطراونة: "إن الملفات الاقتصادية كانت حتما حاضرة في المباحثات بين الطرفين، لكن الملفات السياسية تطغى على تلك المباحثات لتنسيق مواقف مشتركة بين قطر والأردن حول كيفية دعم القضية الفلسطينية ومواجهة إسرائيل".

بدوره، أشاد السيد عوني الداوود، كاتب ومحلل اقتصادي، لتلفزيون /المملكة/، بمتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وقطر، مؤكدا أن الاستثمارات القطرية في الأردن متميزة كما ونوعا.

وقال: "إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد معدلات نمو متصاعدة منذ السنوات الماضية، لذلك فإن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ستفتح المجال أمام مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي مرآة تعكس عمق العلاقات بين الدول، وهو ما يترجمه حجم الاستثمارات القطرية في الأردن، الذي وصل إلى أكثر من 4.5 مليار دينار أردني في قطاعات متنوعة، تشمل التعليم والصحة والسياحة والطاقة والكهرباء والأسواق المالية، كما ارتفع التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 بـ5.6 بالمئة عن مستوياته السابقة.

وأشار إلى أن من أبرز القفزات النوعية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين المساعدات القطرية للأردن بقيمة 500 مليون دولار، التي تم توجيهها لاستثمارات تنموية محددة تماما، وتعهد قطر بتوظيف آلاف الأردنيين.

وتابع أن القطاع الخاص بين البلدين فاعل جدا على مستوى غرف التجارة والصناعة والعلاقات بين رجال الأعمال، كما يوجد في القطاع العقاري 50 استثمارا قطريا مباشرا، وهناك أيضا استثمارات قطرية في بورصة عمان بحوالي 2.5 بالمئة من مجمل القيمة السوقية للبورصة، بينما وصلت الصادرات من الأردن إلى قطر خلال الأشهر الستة الماضية فقط إلى 58 مليون دينار أردني، ومستوردات بلغت حوالي 60 مليون دينار أردني.

 

ومن جهتها، سلطت وسائل الإعلام المقروءة الضوء على زيارة صاحب السمو، حيث أولت وكالة الأنباء الأردنية /بترا/ زيارة حضرة صاحب السمو إلى العاصمة عمان اهتماما كبيرا، حيث نوهت في تغطيتها الإعلامية بالشراكة المتجددة بين البلدين.

وتحت عنوان /الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة/، أشادت /بترا/ في تقرير لها بالعلاقات الأردنية القطرية التي تشهد تطورا متسارعا على المستويين السياسي والاقتصادي، في ظل إرادة قيادية واضحة لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.

وأكدت /بترا/ على أن زيارة صاحب السمو إلى المملكة ولقاءه جلالة الملك عبدالله الثاني محطة مفصلية في مسار العلاقات بين عمان والدوحة، حيث لم تقتصر أهمية الزيارة على بعدها السياسي، بل امتدت لتشمل ملفات الاقتصاد والاستثمار والتكامل الاستراتيجي، في وقت تتسارع فيه الحاجة إلى تحالفات تنموية فاعلة داخل الإقليم.

وتابعت أن العلاقات الأردنية القطرية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لتعزيز حضورها الإقليمي عبر شراكة اقتصادية مدروسة تستند إلى التفاهم السياسي العميق، والفرص الاستثمارية الواعدة، والتكامل في القدرات والخبرات، وهو ما يعزز مكانة البلدين في المنطقة، ويدعم مسار التعاون العربي في هذه المرحلة الدقيقة.

وتصدرت الصفحات الأولى للصحف الأردنية عناوين وموضوعات أجمعت فيها على عمق العلاقة الأخوية التي تربط دولة قطر بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ومواقفهما التي تتوافق في ملفات عديدة؛ أبرزها مركزية القضية الفلسطينية ومواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تعصف بالمنطقة العربية، في ظل تحولات سياسية كبيرة.

وقد استعرضت الصحف الأردنية، في افتتاحياتها اليوم، زيارة حضرة صاحب السمو إلى العاصمة عمان، ومحادثات سموه مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية مع تحديات أمنية غير مسبوقة.

وقد أكدت صحيفة /الدستور/ أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، إذ تواجه المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة تتعلق بأمنها، واستقرار شعوبها، ومصير فلسطين، قضيتها المركزية.

وذكرت أن نتائج زيارة صاحب السمو قد أظهرت توافقا واضحا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المستمر على غزة، والتأكيد على أهمية حماية وحدة سوريا ولبنان، ومساندة جهودهما للحفاظ على أمنهما وسيادتهما، وهذا التناغم بين عمان والدوحة يعكس تحولا في المزاج العربي نحو المزيد من التفاهم والتكامل، في وقت تمادت فيه إسرائيل في تجاوز القانون الدولي، وأصبحت تهدد أمن دول عربية بشكل مباشر.

وشددت الصحيفة على أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة لا يمكن فصله عن مسار التصعيد المتواصل منذ عامين في غزة والضفة الغربية، حيث تحولت السياسات الإسرائيلية إلى مشروع ممنهج للتهجير والتقسيم وفرض الهيمنة بالقوة، وعليه فالرد العربي يجب أن يكون بحجم هذا التهديد.

وخلصت إلى التأكيد على أن لقاء عمان ليس فقط محطة دبلوماسية، بل إشارة إلى أن صوتا عربيا جديدا بدأ يتشكل، يحمل وعيا مختلفا، ورغبة حقيقية في إعادة الاعتبار للقرار العربي المشترك، فالأخطار التي نواجهها لا تستثني أحدا، ولا يمكن مواجهتها إلا بتضامن حقيقي، وعمل جماعي، يتجاوز الخلافات نحو رؤية موحدة لمستقبل هذه الأمة.

وحفلت صحيفة /الرأي/ بالعديد من المقالات الثرية التي تناولت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن، حيث أكدت تلك المقالات أن الزيارة تحمل أبعادا استراتيجية عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأنها شكلت محطة مهمة في مسار العلاقات "الأردنية-القطرية"، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأوردت تصريحات لمراقبين عن أبعاد الزيارة، والذين أجمعوا على أنها تؤكد عمق التنسيق السياسي بين عمان والدوحة إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة، حسب المراقبين، تشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في الأردن، ويفتح آفاقا جديدة لفرص العمل.

اقرأ المزيد

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

238

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2822

| 06 يوليو 2025

alsharq للمسافرين.. تعرف على الوقت المناسب لحجز أرخص تذاكر الطيران

مع بدء موسم إجازات المدارس والسفر لقضاء العطلات الصيفية يزداد البحث عن أرخص تذاكر الطيران لتقليل التكلفة خاصة... اقرأ المزيد

6102

| 05 يوليو 2025

مساحة إعلانية