رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

811

خلال مؤتمر ثيمن قطر بعنوان السلام والعدالة

قطريون يحاكون مناقشات لجان الأمم المتحدة لإحداث تغيير في العالم

04 مايو 2019 , 08:00ص
alsharq
مشاركات الطلاب في مؤتمر ثيمن قطر
وفاء زايد:

* أحمد النعيمي: إشرافي على 1400 طالب عزز مهاراتي القيادية

* منى الأصمخ: ثيمن قطر أعاد تشكيل شخصيتي وجعلني أكثر جرأة

* خديجة المقرميد: محاكاة اللجان زادت من قدرتي على الإصغاء وتقديم حلول

أكد طلاب التعليم قبل الجامعي بمؤسسة قطر أن مؤتمر ثيمن قطر يحاكي لجان الأمم المتحدة ومؤتمراتها، ويعتبرعاملا رئيسيا لتمكين الشباب القطري من إحداث تغيير فاعل في مجتمعاتهم وفي العالم أجمع، مؤكدين على الدور الذي تلعبه المؤسسة، من خلال مبادراتها المتنوعة بتمكين الشباب في مجال الدبلوماسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتحدثوا في لقاءات لـ "الشرق" عن تجربتهم في المؤتمر بنسخته السنوية للعام الحالي، وأثر هذه التجربة في إعادة تشكيل شخصياتهم، بحيث باتوا أكثر جرأة وقدرة على طرح أفكارهم وأكثر دبلوماسية في مناقشة أعضاء الوفود القادمين من مختلف دول العالم، رغم اختلاف وجهات النظر، وصولا إلى تطوير حلول للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم.

وتستضيف مؤسسة قطر مؤتمر ثيمن قطر سنويا، حيث ينظمه التعليم قبل الجامعي، وشهد بنسخته الثامنة مشاركة ما يقارب 1800 طالب من 64 مدرسة محلية ودولية، وأتيحت للمشاركين في المؤتمر والذي انعقد تحت عنوان “السلام والعدالة والمؤسسات القوية"، الفرصة ليأخذوا أدوار الدبلوماسيين والسفراء خلال جلسات محاكاة لجان الأمم المتحدة ومؤتمراتها، لمناقشة مجموعة من الموضوعات التي تندرج تحت الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة.

إطلاق القدرات القيادية

* قال الطالب أحمد ياسر النعيمي، وعمره 18 عاما، من أكاديمية قطر الدوحة، إن مؤتمر الأمم المتحدة للشباب ثيمن قطر هو الوسيلة المثلى لتمكين الشباب من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، وهو يسهم في تنمية ملكات القيادة لديهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال أدوار الدبلوماسيين والسفراء التي يؤدونها، مما يؤهلهم لأن يكونوا قادة في المستقبل.

وأوضح أن المشاركة بالمؤتمر تمنح الطالب إحساسا بالمسؤولية لم يعتد عليه سابقا، وعندما تسلمت منصب رئيس إحدى لجان المؤتمر، العام الماضي، كانت مهمتي أن أشرف على أكثر من 100 طالب، مما جعلني أشعر بقلق وبمسؤولية كبيرة، فكنت أقوم برقابة تامة على كل أقوالي وأفعالي لأنّ أي خطأ أرتكبه يؤثر على الفريق، مما دفعني لتطوير نفسي وتحسين مهاراتي القيادية.

وأضاف أن نجاحه في منصبه كرئيس لجنة أهله لأن يتسلم منصبا أعلى، وهو رئيس المؤتمر، والإشراف على أكثر من 1400 طالب، مع الحرص على أن يؤدي كل فرد في الفريق مهامه على أكمل وجه، واصفا هذه المهمة بأنها تتطلب الكثير من الجهد والتركيز، والعمل تحت الضغط، وكل ذلك ساهم في صقل مهاراته الشخصية، فأصبح أكثر ثقة بمخاطبة الفريق وتقديم الإرشادات المنظمة له، وهو ما لم يكن يملك القدرة على تحقيقه في السابق.

وأشار إلى أن مشاركته في مؤتمر ثيمن قطر عززت طموحه بالتخصص في مجال العلاقات الدولية، حيث اكتشف أهمية هذا المجال في إحداث تغيير في العالم، من خلال تواجده في المؤتمرات التي ناقشت قضايا عالمية ملحة، فأصبح أكثر اطلاعا على ما يجري في الدول من صراعات ونزاعات، ومن تحديات اجتماعية تنتج عن الحروب والفقر وغيرها، موضحا أثر ذلك في تنمية فضوله لمعرفة المزيد ومتابعة الأخبار بشكل يومي، وزاد من حماسه للمشاركة في المؤتمر بهدف التعبير عن أفكاره وتقديم الحلول التي يراها مناسبة.

أكثر انفتاحاً

* قالت الطالبة منى الأصمخ، وعمرها 17 عاما، من أكاديمية قطر، إنها لم تعد تخجل من مناقشة أي قضية تطرح أمامها سواء في المنزل أو في المدرسة، أو في أي مكان آخر، وباتت تملك الثقة للتعبير عن رأيها، خلافا لما كانت عليه في السابق.

وأشارت إلى أنها انضمت إلى ثيمن قطر عندما كان عمرها 13 عاما كمندوبة، ثم أصبحت رئيس لجنة اللغة العربية، وبعدها تمت ترقيتها إلى منصب مدير عام مؤتمر ثيمن قطر باللغة العربية، وعلى مدار السنوات، أصبحت شخصًا مختلفًا، فمن الخجل والتردد في الحديث أمام الناس، إلى مخاطبة مئات الشباب خلال المؤتمر، وصولًا إلى تسلمها منصبًا قياديًا، وهذا ساهم في صقل شخصيتها، وأمدها بالشعور أنها قادرة على إنجاز أي شيء ترغب فيه.

وأضافت أن مؤتمر ثيمن قطر يساهم في تمكين الشباب وهم في عمر مبكر من فهم العالم بشكل أفضل، وبناء أحلامهم وطموحاتهم على أساس فهمهم، لذلك فإن تأثيره يبدو جليًا من خلال توجهات الشباب وسعيهم إلى مجالات ذات تأثير واضح على المجتمع المحلي والعالمي، لافتة إلى أن التواصل مع شباب ينتمون إلى ثقافات وحضارات متنوعة، ويتحدثون لغات مختلفة، ويمتلكون أفكارهم الخاصة، يجعلنا أكثر انفتاحًا على الآخر، وأكثر تمكنًا وقدرة على التوغل في قضايا العالم الشائكة وفهمها وابتكار حلول لها.

وأشارت إلى أن مشاركتها كفتاة في ثيمن قطر يحمل أبعاداً أكبر، حيث يمكّن المؤتمر الفتيات من إثبات أنفسهن وقدراتهن، وقالت: من خلال منصبي كرئيس لجنة، اختبرت قدراتي القيادية، لأنني أشرفت على مجموعة كبيرة من الطلاب ومن بينهم أولاد، ولأننا نتعلم خلال المؤتمر أن لكل إنسان قدرات ومهارات مختلفة بغض النظر عن جنسه، فإن شباب ثيمن يتقبلون بشكل كامل أن يتلقوا التوجيهات من فتاة، بخلاف الصورة التي توجد في أذهان البعض، بأن الشاب هو الذي يملك دائمًا الرأي الصواب، لقد أثبتت، إلى جانب زميلاتي، أن الفتاة أيضًا لديها قدرات كبيرة وهي قادرة على أن تفكر وتحلل، وهذا أكثر ما تعلمته في ثيمن قطر.

وتابعت قائلة: زاد اعتزازي بنفسي عندما سمعت والدي يناقش مع شقيقي الأكبر موضوعًا حول الاقتصاد، فأبديت رأيي، وهذا فاجأ والدي الذي سألني عن مصدر معلوماتي، فأجبته أننا في مؤتمر ثيمن قطر نناقش دائمًا مثل هذه القضايا.

حافز للتحدي

* قالت الطالبة خديجة المقرميد، وعمرها 18 عامًا، من أكاديمية قطر الدوحة، إن كل لحظة قضتها في ثيمن قطر كان لها تأثير على حياتها، وخصوصًا أن دورها كـ “مشرف"، جعلها على إطلاع دائم على كافة الموضوعات والقضايا التي يتم مناقشتها في كافة النسخ، وكل ذلك زاد من وعيها وثقافتها، كما ساعدها على أن تكون شخصًا أكثر تنظيمًا وإدارة.

وأشارت إلى أنها تحرص إلى جانب باقي المشرفين في المؤتمر والذين يبلغ عددهم تقريبًا 100 مشرف، على أن تسير كل الأمور على ما يرام، وأن يحظى الوفود القادمون من شتى أنحاء العالم، بتجربة مثالية وناجحة، من هنا فإن المسؤولية التي تقع على عاتقهم ليست سهلة، سواء قبل أو بعد انعقاد المؤتمر، وكونهم شبابا يديرون المؤتمر، فإن الأمر يشكل دافعًا أكبر للتحدي ويحفز على بذل الجهود من أجل تقديم الأفضل.

ولفتت خديجة إلى أن مشاركتها في مؤتمر ثيمن قطر منذ كان عمرها 13 عامًا، أحدثت تغييرًا جذريًا في شخصيتها، حيث باتت أكثر جرأة في التعبير عن رأيها ونقاش موضوعات عديدة، كما باتت قادرة على إقناع الآخرين بوجهة نظرها بأسلوب حضاري وهادئ، وقالت: كنت دائمًا أشعر بخجل لدى التواصل مع الآخرين، وكان النقاش الذي يدور أمامي يبدو وكأنه يحصل في عالم آخر، لا صلة لي به، واليوم، بعد تجربتي في ثيمن قطر، أصبحت أنا من يدير النقاش، ويبدي رأيه في كل التفاصيل، بكل ثقة ودون أي تردد، سواء خارج البيت أو داخله، وأصبحت معروفة بأنني أمتلك شخصية قوية، واثقة، وفي الوقت نفسه، قادرة على التفاعل والاستماع للآخرين مهما اختلفنا في الآراء.

وأضافت أن ثيمن قطر لم يترك أثره الإيجابي على حياتها داخل مجتمعها المحلي، بل أيضًا في الخارج، حيث تشعر بتأثيره عندما تسافر حول العالم، وتبدي مهارة في التنظيم والإدارة، مما يدفع الجميع إلى سؤالها عن مصدر مهاراتها.

اقرأ المزيد

alsharq أرفع وسام بمصر.. السيسي سيمنح ترامب "قلادة النيل" لدوره في وقف حرب غزة

أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الاثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر منح نظيره الأمريكي دونالد ترامب “قلادة النيل”... اقرأ المزيد

140

| 13 أكتوبر 2025

alsharq جامعة قطر تطلق سلسلة أبحاث متخصصة لتعزيز القدرات الأكاديمية

أطلق قطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر، ممثلاً بإدارة التخطيط وتنسيق البحث العلمي، سلسلة من ورش العمل... اقرأ المزيد

118

| 13 أكتوبر 2025

alsharq «بروة العقارية» تحتفل بمرور 20 عامًا على تأسيسها

- جناح بارز يستعرض مشاريع رائدة في معرض سيتي سكيب قطر 2025 - تكريم وشكر خاص للمنظمين والقائمين... اقرأ المزيد

134

| 13 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية